تحليل الأرقام والبحث عن الحقيقة

يعود تاريخ الصحافة الاستقصائية إلى عام 1690، مع صدور أول صحيفة في الولايات المتحدة وهي "Publick Occurrences" لمحررها بنيامين هاريس، وهو من الناشرين المثيرين للجدل في تلك الحقبة، إذ كشف عبر التحقيقات الواردة في الأعداد الأولى من الصحيفة عدة قضايا تتعلق بالفساد، واعتمدت التحقيقات على الوثائق التي تؤكد النتائج التي وصل إليها الصحفيون، وهذا أساس بناء أي تحقيق استقصائي.

في مطلع القرن العشرين، برز عدة صحفيين قادوا حملات صحفية مهمة على نطاق واسع ضد الفساد، ووصفهم الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت بالصحفيين المنقبين عن الفساد.

وبُنيت معظم التحقيقات التي نشروها بعد جمع البيانات على وثائق رسمية مدققة من قبل خبراء، فكان لهم الفضل في تحقيق إصلاحات ديمقراطية في أميركا.

ومن أكثر التحقيقات الاستقصائية المشهورة، تحقيق الصحفية أيد تاربيل التي كشفت من خلاله احتكار شركة "استاندارد" للبترول، الأمر الذي دعا الكونغرس إلى إصدار قانون شيرمان المختص بمحاربة أكثر الاحتكارات إثارة للخوف على مستوى الولايات المتحدة.

واعتمدت عدة تحقيقات استقصائية على صحافة البيانات أثناء البحث، لكن لم تُخصَّص ذاك الوقت ضمن مسمى معين، إذ لم يكن آنذاك مصطلح خاص بهذا النوع من الصحافة.

يقول مدير شبكة الصحافة الاستقصائية العالمية ديفد كابلن، أحد المخضرمين في الاستقصاء: "إن استلام ملف من مصدر رسمي ذي نفوذ وكتابته ونشره في اليوم ذاته لا يقع في خانة الصحافة الاستقصائية".

ويعتبر كابلن أن الصحافة الاستقصائية تتطلب المزيد من عمليات البحث بعمق والتركيز على استخدام التقنيات الاستقصائية المرفقة بالبيانات. وهذا لا يوجد في صحافة البيانات، إذ إن الأخيرة تتطلب أرقاماً مبعثرة تعالج موضوعاً معيناً، ويتم التأكد من صحتها لتأتي المرحلة الثانية وهي التحليل، ومن بعدها النشر عبر صورة تجمع معلومات تخص الموضوع.

تاريخ صحافة البيانات

مع عصر الثورة الرقمية التي حصلت في أنحاء العالم، وانتشار الإنترنت، إضافة إلى كمية البيانات الهائلة المرفوعة على محركات البحث، بدأت صحافة البيانات تأخذ طابعاً مستقلاً.

الصحفي الأردني المتخصص بالصحافة الاستقصائية حمود حسين يعتبر أن "البيانات المفتوحة مصدر قليل الاستخدام من قبل الصحفيين، فنسبة 90% من البيانات المفتوحة حول العالم غير مستخدمة، وفق رأي الصحفي الاستقصائي مارك هنتر".

يؤكد حسين أن تلك المشكلة شائعة في الدول العربية، حيث يعتقد معظم الصحفيين في المنطقة أن ثمة الكثير من المعلومات والبيانات مخفية ولا يمكن الحصول عليها إلا برشوة موظف أو الانتظار لمدة طويلة أمام روتين الوزارات والمؤسسات الرسمية.

ويضيف "في الوقت الذي ينتظر فيه الصحفي أمام أبواب حراس البوابات الإعلامية في الوزارات أملا في الحصول على معلومات، فإن تلك المعلومات أو الأرقام المتوفرة على الإنترنت في موقع ما من مواقع الوزارات أو المؤسسات أو مراكز الإحصاء الرسمية، أو هي متوفرة كنسخ ورقية منشورة فيما يعرف بالجريدة الرسمية أو المكتبات الحكومية العامة أو الأبحاث العلمية في الجامعات".

بات في مقدور الصحفي الاستقصائي اليوم بناء تحقيقات استقصائية لا يمكن توقعها من بيانات مفتوحة حتى في الدول التي يعتقد أنها تتكتم على المعلومات، حسب حسين.

ندرة المصادر

تعتمد صحافة البيانات على التصميم وعلوم الحاسوب والإحصاء، فهي مجموعة متداخلة من الكفاءات في مجالات مختلفة. وتغطي صحافة البيانات اليوم عدة أنواع من الكتابة الصحفية، حيث تُعتمد في التقارير والتحقيقات ويستفيد منها الصحفيون، خاصة أنها تعتبر قاعدة بيانات منظمة تحمل في مضمونها أرقاماً مهمة تصلح لأن تكون أخباراً.

ومن أولى الصحف التي بدأت العمل ضمن مجال "صحافة البيانات"، كانت صحيفة الغارديان التي أطلقت عام 2009 مشروعاً خاصاً بصحافة البيانات حمل اسم "Datablog".

من أولى الصحف التي بدأت العمل ضمن مجال "صحافة البيانات" كانت صحيفة الغارديان، حيث أطلقت عام 2009 مشروعاً خاصاً بصحافة البيانات حمل اسم "Datablog" – غيتي.
من أولى الصحف التي بدأت العمل ضمن مجال "صحافة البيانات" كانت صحيفة الغارديان، حيث أطلقت عام 2009 مشروعاً خاصاً بصحافة البيانات حمل اسم "Datablog" – غيتي.

لكن يبدو أن قلة استخدام الصحفيين الاستقصائيين لموارد مبنية على أساس صحافة البيانات يعود سببه إلى ندرة المصادر أحياناً في المنطقة العربية.

يقول الصحفي حسين حول ذلك "حسب تجربتي، نحتاج في كثير من الحالات إلى تسجيل معين أو تقديم طلب ما أو القيام بمقارنات، وغيرها من الحواجز التي تضعها السلطات بشكل مقصود أو غير مقصود، أو عدم قدرة الصحفيين على قراءة البيانات واستنتاج قصص استقصائية منها، وهذه من أسباب ندرة المصادر".

ولحسين تجارب استقصائية معتمدة على البيانات منها كشف شركات سرية لشخصيات سياسية أو كشف شركات تحصل على عطاءات حكومية وهي ضمناً مملوكة لمسؤول أو لقريبه.

كما ساهم في إنجاز تحقيق استقصائي بالتعاون مع سبعة صحفيين أوروبيين تتبع فيه بالبيانات المفتوحة أسماء 17 باخرة تساهم في نقل اللاجئين غير الشرعيين إلى أوروبا، وفي الوقت ذاته تساهم في تهريب المخدرات والأسلحة، وقد كانت بيانات الشركات والشخصيات التي تملك هذه السفن مفتوحة، لكنها تحتاج إلى معرفة كيفية الوصول إليها في دول أفريقية.

وكانت مسارات السفن معروفة عبر بيانات مفتوحة من مراكز تتبع حركة السفن حول العالم، ومع تتبع الشحنات والسفن تم القبض عليها والكشف في هذا التحقيق عمن يقف وراءها والدول التي سهلت مرورها أو لم تكشف ذلك.

كشف تحقيق استقصائي عبر تتبع حركة السفن من خلال بيانات مفتوحة، تورط 17 باخرة في تهريب السلاح والمخدرات ولاجئين غير شرعيين. تصوير: كارل كورت – غيتي.
كشف تحقيق استقصائي عبر تتبع حركة السفن من خلال بيانات مفتوحة، تورط 17 باخرة في تهريب السلاح والمخدرات ولاجئين غير شرعيين. تصوير: كارل كورت – غيتي.

أهمية صحافة البيانات

استخدمت صحافة البيانات في بعض التحقيقات بشكل رئيسي، خاصة إن تضمن التحقيق وثائق كثيرة تحتوي على أرقام تحتاج لمقاطعة من أجل الوصول إلى نتائج جديدة مثل "وثائق بنما".

وتعتبر "وثائق بنما" من أكبر التحقيقات التي ضجت على مستوى العالم، سيما أنها تضمنت 11.5 مليون وثيقة مفصلة تكشف عن عمليات غسل أموال تقدر حجمها بالمليارات.. تسربت الوثائق عن طريق شركة محاماة ووصلت إلى الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين، وعملت على تحليلها 107 وسيلة إعلامية دولية متنوعة.

واعتمد تحليل الوثائق على صحافة البيانات، خصوصا أنها كانت تتضمن أرقاماً تعود لـ210 ألف شركة ظلت تتخفى في 21 بلداً وولاية حول العالم، من أجل تحقيق التهرب الضريبي.

وفي النهاية تكلل جهد الصحفيين الذين عملوا على إنجاز مشروع "وثائق بنما" بالفوز بجائزة "تحقيق العام" عام 2016، ضمن سلسلة جوائز صحافة البيانات "Data Journalism Awards" في فيينا.

حاز تحقيق "وثائق بنما" الذي اعتمد على تحليل 11.5 مليون وثيقة، عدة جوائز صحفية، منها جائزة نانن الألمانية، 27 أبريل/نيسان. تصوير أليكساندر كورنير – غيتي.
حاز تحقيق "وثائق بنما" الذي اعتمد على تحليل 11.5 مليون وثيقة، عدة جوائز صحفية، منها جائزة نانن الألمانية، 27 أبريل/نيسان. تصوير أليكساندر كورنير – غيتي.

من جهة أخرى، استعانت عدة تحقيقات استقصائية نشرت على موقع "أريج" المختص بإعداد التحقيقات الاستقصائية؛ بصحافة البيانات، حيث حلل الصحفيون الأرقام التي تمكنوا من الحصول عليها ضمن المواضيع التي تتناولها تحقيقاتهم الاستقصائية.

ولعل من أبرز الأمثلة التي يمكن أن نجد فيها استخداماً لصحافة البيانات، تحقيق "الطريق السالكة إلى تونس لغسل الأموال المشبوهة"، وتحقيق "مؤسسات مقيمة في الإمارات العربية المتحدة تتورط بالمغسلة الروسية"، وتحقيقات عديدة أخرى.

الفساد وصحافة البيانات

لعل أكثر الميادين التي تدخل فيها صحافة البيانات، هي القضايا الاقتصادية التي تتضمن أرقاماً كثيرة مبعثرة تحتاج إلى تنظيم وتحليل. وتبرز أهمية الاستعانة بصحافة البيانات أثناء تناول مثل هذه القضايا في النتائج التي سيتم الوصول إليها، كحجم الأموال المسروقة أو عدد الوثائق المخفية أو عدد الشخصيات المتأثرة.. إلخ.

وحول مدى صعوبة الوصول إلى مصادر البيانات بالنسبة للصحفيين الاستقصائيين، يجيب الصحفي الخبير بمجال صحافة البيانات عمرو العراقي لمجلة "الصحافة": "لا يوجد شيء اسمه مستحيل أو صعب فيما يخص البحث للوصول إلى البيانات، حيث يمكن للصحفي أن ينشئ قاعدة بيانات خاصة به من خلال مشاهداته وملاحظاته، فإما أن يذهب الصحفي إلى المصادر الحكومية ويطلب الحصول على البيانات، أو يعتمد في ذلك على الأخبار".

ويتابع "تتميز القصص الصحفية المدفوعة بصحافة البيانات أنه يمكن بناؤها دون الاستعانة بمصدر، فيمكن مثلا رصد مخالفات مالية للمسؤولين دون أن أذهب إليهم وأطلب الحصول على بيانات متعلقة بالموضوع".

ومن وجهة نظر العراقي فإن دور صحافة البيانات مرتبط بمجال الصحافة الاستقصائية ويعتمد على طبيعة الموضوع المتناول.. "فالصحفي دائماً يسأل لماذا حصل ذلك، ويبدأ ببناء تقاريره على أساس عدة أسئلة، بينما في صحافة البيانات يعتمد العمل على جمع البيانات وتدقيقها ومن ثم تحليلها، فهي مجموعة أدوات ومهارات يمكن للصحفي تعلمها".

ويوضح "فيما يخص العلاقة بين الاختصاصيْن، لا يتطلَّب العمل الصحفي أن يكون هناك اختصاصات، فالصحفي الشامل لا بد أن يتعلم جميع المهارات، كضوابط العمل ومهاراته وإيجاد فرضية والتحقق منها، والتعامل مع الأرقام والبيانات المتوفرة، وأنا لا أميل إلى التمييز بين التخصصين".

يمكننا القول اليوم بأن صحافة البيانات تتناول مواضيع أكثر من الصحافة الاستقصائية، فليست كل قضية تدخل في مضمار الصحافة الاستقصائية حتى وإن كانت ملفات صادرة من جهات رسمية وتمت إعادة كتابتها ونشرها.

ورغم ارتباط هذين النوعين من الصحافة ببعضهما البعض وأهمية تحويل الأرقام والبيانات الصادرة عن التحقيق الاستقصائي إلى صور رقمية ورسومات بيانية، تبقى صحافة البيانات أشمل وأوسع من الصحافة الاستقصائية التي تحتاج إلى فرضية وإثباتها، فالبيانات موجودة بين أيدينا وما علينا إلا البحث المعمّق عنها للوصول إليها وتحويلها إلى طريقة عرض بصرية متميزة.

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021