إعلام ما بعد الربيع.. ما يُمكن أن تقترحه "الهوامش" المأزومة

إن وظيفة الإخبار كما تقترحها الأدبيات الغربيّة، تُختزل عادة في تمكين الناخب (1) (يسمى قارئاً/ مشاهداً/ متابعاً تارةً، ومستهلكاً كثيراً) من التصويت الصائب، ومن محاسبة وعقاب من صوّت له لاحقاً. كل ما يأتي بعد ذلك، لا يعدو كونه تفصيلاً أو تطويراً لهذه الوظيفة لا غير.

هذه الوظيفة كما ترسّخت هناك، تعتبر أنّ المواطن المُخبَر جيداً (2) يستطيع التصويت بما يخدم النظام المتوافق عليه (الديمقراطية الليبرالية، واقتصاد السوق الحرّ، والحتميّة التكنولوجية) ويحافظ عليه، كما يمكّنه من تتبّع مصير تصويته من باب التعبير الشهير: "ربط المسؤولية بالمحاسبة".

إن هذا الاختزال المُعمَّم الذي استُنسِخ عالمياً، ورُوِّج له باعتباره النموذج الأمثل والشكل النهائي لما يجب أن تكون عليه الصحافة الجادة، يشبه إلى حدٍّ كبير أطروحة نهاية التاريخ (3) وانتصار الديمقراطية الليبرالية بعد نهاية الحرب الباردة، إذ اعتبرت هذه الأطروحة أن النظام الليبرالي بانتصاره على "شبح" الشيوعية والاشتراكية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، أصبح النموذج الأوحد الذي يجب أن يُعمَّم. إن الفرضية الكامنة وراء هذا الزعم تُلغي أي اقتراح يُمكن أن يصدر عن الهوامش، أو سمّها ما شئت.

 

0
مواطن لبناني يطالع عناوين صحف معلّقة على إحدى الجدران في ساحة الشهداء في لبنان بعد قرار انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005. تصوير: ماركو دي لاورو - غيتي.

 

جدليّة الهوامش

الهوامش قد تكون وليدة هذا النظام بشكل من الأشكال، لكنّها تهدّد كل هذا التقليد الذي بُني على مدار سنوات، وأصبح أيديولوجية صلبة تقمع معنوياً ومادياً أي اجتهاد من خارجها. خذ كمثال على ذلك، ما سُمّي في فترة من الفترات إعلام المواطن (4) الذي استفاد بالأساس من التقنيات التي ولّدها هذا النظام، ليعبّر عن تجاوز هذه الباراديغمات المشروطة (5) والمحدّدة سلفاً، ويجبرها في الآن ذاته على إدخاله من النوافذ، بعدما أغلقت الباب في وجهه.

الهوامش هم نحن أيضاً، والقصد هنا ما يسمّى "الجنوب" و"العالم الثالث" وغيرهما، والأهم هنا المنطقة العربية بالأخص. إنّنا نتحمس مهنياً لهذا النموذج، نتعلمه ونبشر به، لكننا لا ننجح في تطبيقه بالضرورة (6)، ليس لأننا لا نريد، أو لا نستطيع ولا نملك كفاءات لذلك، بل لأننا لا نسير على نفس السكة ببساطة. يهدف المهنيون منّا إلى إخبار الناخب المُفترض، لكن لا ناخب لنا ولا انتخابات. ويسعى الكثيرون إلى إنتاج تقارير وتحقيقات استقصائية، من باب ربط المسؤولية بالمحاسبة، أو بغرض المحاسبة فقط، لكن قليلاً -وقليلاً جداً- ما يحدث ذلك، إذ لا مسؤول فعليّاً أمامنا لنحاسبه.

يردّ البعض هذا "الخلل" المهنيّ إلى عدم اهتمام "القارئ" العربي، وإلى انخفاض مستويات "الوعي"! في حين يصرّ آخرون ممّن يعتبرون أنفسهم حرفيين أكثر من غيرهم، على أن السبب كامنٌ في عدم تطبيق شروط العمل الحرفي (كما صُنعت غربياً) كما يجب: انظر مثلاً تهليل البعض لكل إنجاز صحفي غربي فقط لأنه غربي؛ تهليلٌ دائماً ما يُتبع بسؤال تهكّمي عن صحافتنا، في حين يذهب آخرون إلى أننا نتوجه نحو المُخاطَبِ الخاطئ، وأن علينا ترجمة ما ننتجه إلى لغة عالمية، إذ إن "مسؤولينا" إنّما هم مسؤولون أمام أنظمة غربية بعينها، لا أمامنا. غير أن هذه التفسيرات لا تعدو أن تكون تمويهاً إرضائياً يستخدم لغةً مستوردة، ليسكن تشخيصاً مستورداً لما يمكن اعتباره "مرضا" محلِّيا له خصوصيّته.

أصبح من السذاجة اليوم القولُ بإمكان الفصل بين السياسي والإعلامي، من باب أطروحات "الحرفة" المحضة، والموضوعية والحيادية. الإعلام مُسيّس قطعاً، وهو أداة سياسية إن أردته أن يكون "مستقلاً"، أو أداة للسياسة في باقي/ جلّ الحالات. حتّى التقليد الصحفي الغربي الذي يُقدَّم اليوم على أنّه حرفة مستقلّة لها وظائفها، لا يُنكر ذلك صراحةً؛ إذ يفخر بكونه سلطة رابعة بعد ثلاث سلطات سياسية، ويهدف إلى خدمة "الناخب" كما سلف، وهي وظيفة سياسية. كما أنّه يتجنَّد سياسياً بشكل فجّ (ليس تعبيراً سلبياً بالضرورة) أوقات الأزمات، قس على ذلك الإعلام الأميركي بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وشعار صحيفة "واشنطن بوست" بعد صدمتها وبقية الإعلام "الليبرالي" من انتخاب ترمب (7): Democracy Dies in Darkness

 

تغيير الأجندة لا إعادة ترتيبها

إذا ما سلّمنا بهذه الحقيقة (ليس تسليماً عصيّاً ولا جديداً)، يصبح قولٌ من قبيل أنّ لنا أجنداتنا السياسية الخاصة؛ أمراً تابعاً بحكم منطق ما. كانت لنا صُحف في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي تدّعي أن لها خصوصية محلية صرفة، غير أنها لم تكن صحفاً سياسية بالضرورة، بقدر ما كانت حزبية محدودة. كما أن طفرة التلفزيون الإخباري كانت بِشارتها المفضلة أنها توصل صوت المنطقة باستخدام أدوات الحرفة "المتوافق" عليها عالمياً، لكن هذا لم يكن سياسةً بقدر ما كان جواباً في حواريّة "الأنا" و"الآخر". لقد مارس هذا الإعلام (8) خصوصاً في الفترة التي تلت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 وحربي أفغانستان والعراق؛ نوعاً من السياسة حقّاً، لكنه تخبَّط بعدها في مرحلة "ما بعد الحرب"، وعاد وانتعش في فترة الثورات والانتفاضات العربية عام 2011، لكنه ضيَّع البوصلة أيضاً في مرحلة "ما بعد الثورات".

قبل ذلك بقليل، جاء إعلام الشبكة وإعلام المواطن والمدونات، وحمل الناس الكاميرات وانكبّوا على لوحات المفاتيح، وكانت لهم أحداث تاريخية عايشوها.. كتبوا وصوروا وناقشوا ونشروا وغرّدوا بهدف مُضمر كان يسخر من الحزبية الموجهة، ومن الحرفية المقيدة في آن. كانت فترة حيوية بحق، لها من الإيجابيات الكثير، لكن سرعان ما تبين -خصوصاً بعد صدمة الثورات المضادة- أنّ هذا الخيار لا يعدو أن يكون صراخاً غاضباً، لا يخلق سياسة بقدر ما ينفّس على الفرد.

خرجتْ عن جيل الإعلام الإخباري الأكبر، وعن جيل إعلام الشبكات الأصغر، توليفة "عقلانيّة"، بدا لها أنّها فهمت فخاخ النموذجين، وأرادت أن تُطلق نموذجاً رابعاً يأخذ من الثاني (التلفزيون الإخباري) الحرفة وشروطها وتاريخها، ويأخذ من الثالث (إعلام الشبكة) جرأته وجدّته وتقنياته. لكن وبعد تجارب لها عمر افتراضي لا يتجاوز السنوات الخمس (إذا ما افترضنا لحظة الانقلاب المصري ساعة ولادته الافتراضية)، تبيّن أن التعب السياسيّ سحب كثيراً من هذه التجارب نحو الترفيه الذي يلبس حلّة الجدّية، أو نحو خطاب الخلاص الفردي والهويات الفرعية وبقيّة الثيمات الشائعة عالمياً، وهذا التفصيل الثاني دفع كثيراً من التجارب نحو خيار الترجمة المُصاغة لما ينتج غربياً فقط. هذه المرحلة رفعت شعارات من قبيل: الصحافة السرديّة، والصحافة المتأنية، وصحافة المحتوى، أو ما أصبح متعارفاً عليه عالمياً باسم صحافة النمط الطويل، وهو نمطٌ لم يأخذ شكله الكامل بعد، وما زال بإمكانه تعبيد الطريق نحو مخرج ما، لكن من المبكر التكهن بذلك.

0
يمكن القول إن الصحافة العربية لمست تحررا من الأجندة الرسمية إبان المراحل الانتقالية في دول الربيع العربي، إلا أنها سرعان ما وقعت في أجندة التيارات السياسية. الصورة من ميدان التحرير صبيحة تنحي حسني مبارك عن السلطة في 12 فبراير 2011. تصوير: جون مور - غيتي.

 

 

بحثاً عن الحل: العودة إلى السياسة؟

إن كل تطوّر حدث في التحقيب المُختزل للصحافة العربية، كان يقوم بأحد أمرين: الأول، تغيير المنصات وإدخال التقنيات، أو تغيير القوالب. والثاني إعادة ترتيب الأولويات والأجندة، أو يقوم بهما معاً. لكنّ المشكلة تكمن -ربما- في هذا الأمر الثاني. إن هذه الأجندات التي نعيد ترتيبها أمام كل أزمة، وجب أن تتغيّر برمتها إن أردنا تجاوز الأزمة فعلاً. إن تغييرها يجب أن يكون سياسياً لا مهنيّاً/حرفيّاً، ونقاش تغييرها يجب ألا يكون بين حرفيي الإعلام فقط.

نقاشات من هذا القبيل لن نجدها "هناك" كي نستوردها ونعرّبها، لأنهم أنهوا نقاشهم منذ عقود، وتقاتلوا من أجله مادياً وقانونياً وأخلاقياً، وهم يطورون هذه النقاشات اليوم (صحافة ما بعد الحقيقة). أما نحن فلا نحتاج تطويراً بقدر ما نحتاج أن نخلق نقاشاً من نقطة الصفر؛ نقاشٌ لا بدّ أن يكون هدفه العريض والأكبر: ما السياسة؟ وماذا نريد منها؟ ومن أين نبدأ؟ ومن هم الأعداء المفترضون لنقطة البداية هذه التي قد نصل إليها؟

  ماذا نفعل بالإرث؟ وأين نذهب بمُمكنات الحاضر؟ الإرث هنا ما راكمناه إعلامياً خلال قرابة قرن وعقدين، ومُمكنات الحاضر تُشير إلى القواعد والقوالب الصحفيّة والتقنيات المتاحة اليوم. إن مجرّد الإجابة عن الأسئلة آخر الفقرة السابقة، ستمكّننا من مراجعة الإرث وغربلته، وهو أمرٌ لن يكون سهلاً بين أبناء المهنة، بل قد يكون معركة من معارك تكسير العظام، ستكشف عن ملامحها حالما تنطلق.

  أمّا سؤال التقنيات المتاحة عالميا فقد يكون سؤالاً متجاوزاً نوعاً ما، لأنّ كل الحديث لم يكن عن الأدوات بقدر ما كان عن الغايات، على الرغم من أن بعض الأدوات مُسيسة في الأصل، وفعل الغربلة قد يطال بعضها أيضاً. خذ "صحافة البيانات" مثالاً على ذلك.. إنّها تعتمد جزئياً -كما بدأت غربياً- على البيانات أو البيانات الضخمة المتوفّرة في المصادر المفتوحة، أو في أرشيفات الحكومات، أو الوثائق التي يصل إليها الصحفيُّ الغربي عن طريق "الحق في الوصول إلى المعلومة"، بيد أن هذه البيانات إن توفّرت عربياً -وقلّما يحصل ذلك- لا تكون موثوقة بالضرورة، ولا يمكن الاعتماد عليها كليّا، وبالتالي يُصبح على الصحفي العربي عبء مضاعف: الحصول على البيانات بصعوبة، ففحصها وتنقيتها والتعديل عليها، ثم الانتقال إلى العمل التقني الصرف.

  إنّ فتحات الغربال الذي سيفرضه علينا الخيار السياسيّ هي التي ستحدّد لنا ما الذي سيعبر منها، وما الذي يجب أن نتخلّص منه، وهذا حديث آخر لا بدّ له من وقفة أخرى. قبلها يجب أنّ نتذكّر شيئاً واحداً: ليس علينا أن نخجل من "وصمة" الإعلام "المسيّس"، من باب الحفاظ على الحيادية والموضوعية المزعومة. سيكون هذا اقتراحنا... اقتراح "الهوامش".

 

المراجع:

1-   Dewenter, Ralf, Melissa Linder, and Tobias Thomas. "Can Media Drive the Coverage on Party Affiliation and Voting Intentions." April 20108. https://bit.ly/2AhKjgN

2-   Ilya Somin. "Do Voters Know Enough to Make Good Decisions on Important Issues? Reply to Sean Trende." Cato Unbound. October 22, 2013. https://bit.ly/2EPeWhs

3-   Fukuyama, Francis. "The end of history?." The national interest 16 (1989): 3-18.  https://bit.ly/2LASrNQ

4-   Bulkley, Kate. "The Rise of Citizen Journalism." The Guardian. June 10, 2012. https://bit.ly/2kHjLid

5-   Johnson, Kirsten A., and Burton St John III. "Citizen Journalists' Views on Traditional Notions of Journalism, Story Sourcing, And Relationship Building: The persistence of legacy norms in an emerging news environment." Journalism Studies 18, no. 3 (2017): 341-357.

6-   Doyle, Chris. "The Press and the Arab Spring: Six Reasons for Failure." June 6, 2011. https://bit.ly/2GGGxDc.

7-   Farhi, Paul. "The Washington Post's New Slogan Turns out to Be an Old Saying." The Washington Post. February 24, 2017. https://wapo.st/2VbLneF.

8-http://studies.aljazeera.net/en/publications/2016/10/al-jazeeras-experience-academic-book-161026082531732.html

 

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024