تجارب صحافي محلي مستقل في اليمن

بعد سوريا، أصبح اليمن أحد أخطر البلدان للصحافيين. فبعد احتجاجات العام 2011 وإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح، سيطر متمرّدو الحوثي على مدينة صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014، وأصبح الخطر المحدق بالصحافيين والإعلام أكبر من أي وقت مضى. واستهدفت المجموعة المتمرّدة واعتقلت معظم الصحافيين الذين عارضوها. وأصبحت التهديدات بالقتل والهجمات الجسدية والاعتقالات والخطف، إضافة إلى القيود على الحرية، أموراً شائعة . كذلك تعرضت العديد من قنوات التلفزة المحلية والدولية للمداهمة. ونتيجة لكل ذلك بالكاد تجد في اليمن في الوقت الراهن أي صحافي دولي.

قصتي لا تختلف عن قصص الكثير من الصحافيين المحليين سواء كانوا يمنيين أم سوريين أم عراقيين. جميعنا نتشارك المهنة نفسها في بلدان تمزّقها الحروب. كصحافي ومصوّر محلي مستقل، أغطّي الحرب اليمنية المستمرة في صنعاء ومأرب وتعز والحديدة لصالح العديد من القنوات التلفزيونية مثل "بي بي سي" والجزيرة. وغالباً ما أركّز في عملي على الأخبار لا سيّما من زاوية إنسانية. وعلى الرغم من التحديات المستمرة، لعبت عوامل شديدة الخطورة ولا تزال دوراً مركزياً في طريقة ممارستي للصحافة لا بل أعادت تشكيلها.   

ولعلّ أحد أصعب المواقف التي نواجهها في اليمن هو الانتقال من محافظة إلى أخرى. وللوصول إلى قصتك الصحافية، غالباً ما تضطر لتعريض نفسك للخطر. فصحيح أن اضطرارك لعبور الحواجز يمنحك وضوحاً في الرؤية ولكنّه يهدد سلامتك في النهاية بأكثر من معنى. ففي اليمن أنشأت الميليشيات معظم الحواجز وتسيطر عليها. وتعتقل تلك المجموعات المسلحة بشكل منهجي الصحافيين الذين يعارضون أفكارها، كوسيلة لفرض رقابة عليهم.   

توجهت إلى صنعاء في صباح أحد الأيام لتغطية الظروف الحياتية للناس الذين يعاني معظمهم من مطالب الاحتلال. قبل منتصف النهار كنت متّجهاً مشياً نحو البيت حاملاً معدّاتي، ومررت بمجموعة مسلّحين تابعين للحوثي. فأوقفوني وبدأوا إرهاقي بالأسئلة وتخلل ذلك صراخ بين الحين والآخر من أحد الرجال. "ماذا تصوّر؟ أرنا آخر صورة التقطتها! أطفئ الكاميرا ولا تلمسها!" فعلت كل ما طلبوه منّي. 

في لحظة معيّنة، أمروني بأن أصعد في سيارة قائلين إنّهم سيأخذونني إلى مركز الشرطة. استمرّت العدوانية بلا هوادة: "أنت خائن! أنت تعمل لصالح الجزيرة أو العربية. من الأفضل لك أن تعترف بذلك!". فالعمل مع وسائل إعلام كهذه يعتبر عملياً جريمة بالنسبة للحوثيين والمجموعات المتمردة التي تدعمهم. ويعود ذلك إلى أن هذه الوسائل تغطّي حرب اليمن بشكل نقدي لا سيّما ما يتعلّق بالحوثيين. لذلك فإنهم بطبيعة الحال سوف يتّهمون وسائل الإعلام هذه بأنها مؤيدة للسعودية نظراً إلى أنها جزء من التحالف الذي يقاتل في اليمن بقيادة المملكة. وبالطبع نفيت أي علاقة بهاتين القناتين أو أن أكون صوّرت أي شيء بشكل غير قانوني. ولكن غني عن القول إن كل جهودي لردعهم عن الإمساك بي باءت بالفشل.    

وصلنا إلى مركز الشرطة حيث صادر مسؤول من المجموعة نفسها معداتي وبطاقتي الصحافية. وهناك استأنفوا تهديدي. وأدركت سريعاً أن المسألة المطروحة هي ما إذا كنت خائناً أم لا. ومن أجل بتّ المسألة، عليهم التحقق من الكاميرا للاطلّاع على الصور ومقاطع الفيديو و"عرضها على خبير لمراجعتها" بحسب تعبيرهم.  

وسط تكتيكات الترهيب والاتهامات، سمحوا لي بالمغادرة ولكنّهم حجزوا معدّاتي. ومرت ثلاثة أيام من دون أن أتمكّن من استعادتها ومن دون أن تصلني أية أخبار عن عملية المراجعة المزعومة. وأخيراً، اتصلوا بي وأعادوا لي الكاميرا بحجة أني لم أرتكب أي خطأ، طبعاً وفقاً لمعاييرهم التقديرية. ولكن الحقيقة أنهم لم يستطيعوا تشغيل الكاميرا للتحقق من محتواها لأنّهم ببساطة لا يعرفون استخدام الكاميرات. كان ذلك من حسن حظي وهو أمر للأسف لا ينطبق على الكثير من الصحافيين الذين يقبعون في السجون ومصيرهم لا يزال مجهولاً.

لا تنتهي قصص الحرب التي يمكن روايتها والتي تعكس الثمن الذي يدفعه الصحافي في اليمن اليوم. ومن هذه القصص مثلاً حين كان التحالف العربي يصف المقر الرئاسي حيث كان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ذهبت مع مجموعة صحافيين ومصوّرين لتغطية الحدث. حصل ذلك في المراحل الأولى من عملية التحالف. سمح لجميع الصحافيين بالدخول إلى المنزل بعد تفتيش دقيق ومصادرة بطاقاتهم الصحافية ومعداتهم وهواتفهم الخلوية. يومها تركوا لنا فقط كاميراتنا وبطاقة ذاكرة واحدة لكل منها.

غطّينا الحدث وجلنا حول المقر المستهدف للرئيس المخلوع. التقطت جميع الصور التي احتجت إليها ولكنّ مشاعر الخوف والقلق من أن يستأنف القصف لم تبارحني قطّ. وبدأت أتحدث إلى زملائي محاولاً إقناعهم بخطورة البقاء وقتاً إضافياً في ذلك المكان ولكنّي لم أفلح. فقررت المغادرة بصحبة أحد أصدقائي بينما بقي العديد من الصحافيين والمصورين في الداخل. ولم تمر سوى لحظات حتى بدأت الطائرات تحوم فوق القصر قبل أن تقصفه. وبالنتيجة أصيب العديد من زملائي الصحافيين.

الحرب لا تترك أحداً من شرّها ومع ذلك، كصحافي يمكنك أن تقوم بخطوات لتكون في أوضاع أقل خطورة لا سيما إذا كنت صحافياً مستقلاً إذ إنك ستواجه تحديات أكثر من زملائك الذين يعملون بدوام كامل في مؤسسات إعلامية كبيرة.

غالباً ما لا يحصل الصحافيون العاملون لحسابهم الخاص على التدريب على كيفية تغطية الظروف الخطرة. وعادة لا تتوفّر لديهم الوسائل للحصول على معدات حماية مثل السترة الواقية من الرصاص وخوذة الرأس، كما أنه ليس لديهم تأمين صحّي. وعادة لا يمكنهم الاعتماد على أي شبكة دعم على عكس الصحافيين المدعومين من وسيلة إعلامية. ومن تداعيات ذلك مثلاً عدم وجود فريق قانوني يساعدهم في حال تعرّضوا للتوقيف أو الاعتقال وغياب طاقم عمل داعم في حال الحاجة إلى رد مباشر على وضع خطير.

ومن الواضح أن هذه الظروف تضع الصحافيين المستقلّين في أوضاع غير مواتية فيما يتعلق بسلامتهم. ولكنها أيضاً تهدد عملية توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في مناطق النزاع. هذا ما حصل في اليمن وسوريا حيث هناك نقاط في مناطق الحرب لا يخبر العالم عمّا يحصل فيها سوى الصحافيين المحليّين أو الناشطين الإعلاميين المحليين المعروفين أيضاً بالمواطنين الصحافيين. وجميع هؤلاء يعملون لحسابهم الخاص. فكيف سيعرف العالم إذا قتلوا أو تمّ إسكاتهم؟

للأسف ثمة ممارسة سائدة بين بعض الشبكات الإعلامية تقوم على توظيف صحافيين مستقلين محلّيين خلال النزاعات ومن ثمّ التخلّي عنهم بعد أن تحصل الشبكة على المعلومات التي تحتاجها. قبل سنوات، انضممت إلى مجموعة تُعنى بالدفاع عن حقوق الصحافيين هي "مؤسسة الحرية" Freedom Foundation. تهدف المؤسسة إلى وقف هذه الأنواع من الممارسات الاستغلالية بحق الصحافيين ودعوة المؤسسات الإعلامية إلى حماية حقوق الصحافيين المستقلّين. من بين الأمور التي قمنا بها كان توثيق حالات انتهاكات حقوق الإنسان بحق الصحافيين اليمنيين. وفي الواقع كنّا ننشر سنوياً تقريراً يستعرض هذه الانتهاكات أملاً منّا بتوجيه رسالة إلى العالم بأن يتحرّك في هذا الاتجاه. كنّا أيضاً نساعد الصحافيين في العثور على محامين (للحصول على مساعدة قانونية) ونتابع قضايا فرديّة ونجري تدريبات على المهارات الإعلامية التقليدية. كما كنّا ننظم، حين يتاح لنا ذلك، ورش عمل للصحافيين لمساعدتهم على تطوير وعيهم حيال سلامتهم. وبالفعل بدأ عملنا يحقق تقدّماً ولكنّه توقف حين سيطر الحوثيون على صنعاء.

 

كصحافي مستقل، ثمة إجراءات يجب اتخاذها لتحسين شروط سلامتك أثناء تغطية نزاع ما. إليك بعض النصائح التي أستوحيها من تجربتي الخاصة في تغطية الحرب الأهلية اليمنية:

  1. سلامتك الشخصية أهم من أي خبر أو صورة.

  2. حين تسيطر مجموعة مسلحة على مدينة تتواجد فيها، خبّئ معدات التصوير دائماً.

  3. تفاد الذهاب إلى مناطق مستهدفة وانتظر ساعتين على الأقل بعد توقف القصف قبل التوجّه إلى الموقع لتغطية التداعيات.  

  4. حين تسمع هدير طائرات، غادر على الفور وراقب ما الذي يحصل عن بعد.

  5. إذا كان القصف قريباً من موقعك، غادر المكان في أسرع وقت ممكن. فكّر في أن أي طائرة أطلقت للتوّ صواريخ لن تتمكّن من إعادة الكرّة على الفور فهي تحتاج إلى عشر دقائق على الأقل لتستأنف القصف. لذلك يكون لديك بعض الهامش للفرار.

  6. إذا كان القصف يستهدف موقعك، لا تركض. تمدد على الأرض واحتمِ.

  7. إذا تعرّضت للاعتقال على يد مجموعة مسلّحة، استسلم دائماً وافعل ما يطلبونه منك. حاول أن تهدئ الأمور.

  8. بالإضافة إلى التدريب على العمل في مناطق النزاع، تدرّب على الإسعافات الأولية قبل التوجّه إلى الميدان.

  9. دائماً ارتد ملابس واقية للصدر واعتمر خوذة أثناء تصوير اشتباكات مسلّحة.

  10. القاعدة الذهبية هي أن تحرص على البقاء بعيداً عن المواجهات المسلحة المباشرة.

مصادر ومراجع: 

  1. قتل منذ العام 2010 في اليمن، 19 صحافياً (تم التأكّد من دوافع مقتل 17 منهم) و3 من العاملين في الحقل الإعلامي. وفي الأعوام 2011 و2015 و2016 و2017، ظهر اسم اليمن على لائحة لجنة حماية الصحافيين للدول الأخطر على حياة الصحافيين. الرابط من لجنة حماية الصحافيين" تم الاطّلاع عليه في 11 تموز/يوليو 2017: https://www.cpj.org/killed/mideast/yemen

  2. تقرير من نقابة الصحافيين اليمنيين وثّق أكثر من 100 هجوم على صحافيين ومؤسسات إعلامية في النصف الأول من العام 2016. "اليمن: نقابة الصحافيين ترصد أكثر من 100 انتهاك لحرية الصحافة" Yemen: YJS reports more than 100 press freedom violations، الاتحاد الدولي للصحافيين، 2016. تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017: http://www.ifj.org/nc/news-single-view/backpid/1/article/yemeni-journalists-syndicate-launches-its-6months-report-and-observed-100-cases-of-violation-in-the/

  3. "يأس في شوارع اليمن وسط الحرب والفقر" Desperation on Yemen's streets amid war and poverty، "بي بي سي"، 27 حزيران/يونيو 2015. تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017:http://www.bbc.com/news/av/world-middle-east-33297659/desperation-on-yemen-s-streets-amid-war-and-poverty

  4. "التحالف العربي" يشير إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي ينفذ هجمات في اليمن ضد المتمردين الحوثيين ودعماً للحكومة اليمنية. وتضمّ الدول الداعمة البحرين والكويت وقطر (خرجت لاحقا) والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والمغرب والسودان. والدول الأخرى التي اعتبر تقرير للأمم المتحدة أنها على ارتباط بالتحالف هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وماليزيا. أنظر: http://www.reuters.com/article/us-yemen-security-un-idUSKBN15D0SB

  5. قصفت طائرات من التحالف بقيادة السعودية منزل علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء غير أن الرئيس السابق نجا. ويتّهم صالح الذي تنحّى في العام 2012 بعد عام من التظاهرات الدموية التي عمّت البلاد ضد حكمه الذي دام ثلاثة عقود بالوقوف إلى جانب الحوثيين الذين أسقطوا الرئيس عبد ربه منصور هادي في العام 2015. "التحالف يقصف منزل الرئيس اليمني السابق صالح" Coalition bombs ex-Yemen president Saleh's residence، الجزيرة، 10 أيار/مايو 2015. تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017: http://www.aljazeera.com/news/2015/05/cloneofstrikes-yemen-saada-breach-international--150510035539400.html  

  6. "مؤسسة الحرية"، فيسبوك. تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017: https://www.facebook.com/FreedomFoundationYemen/

  7. فخري العرشي، "مؤسسة الحرية تعرب عن القلق على سلامة الصحافيين اليمنيين بعد مقتل سومرز" Freedom Foundation Expresses Its Concern on the Safety of Yemeni Journalists after Somers Killing، "ناشونال يمن" National Yemen. تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017: https://nationalyemen.com/2014/12/07/freedom-foundation-expresses-its-concern-on-the-safety-of-yemeni-journalists-after-somers-killing/

  8. "مؤسسة الحرية تعلن تقريرها الأول والثاني (المرصد الإعلامي) حول الانتهاكات المرتكبة في اليمن خلال سبتمبر وأكتوبر 2014 Freedom Foundation Announces First and Second (Media Observatory) Reports of Violations Committed by Yemen During September and October 2014، "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان". تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017: http://anhri.net/?p=137548&lang=en

  9. "اليمن"، "فريدوم هاوس"، 2014، تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017 https://freedomhouse.org/report/freedom-press/2014/yemen

"كيف سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء" How Yemen's capital Sanaa was seized by Houthi rebels، "بي بي سي"، 27 أيلول/سبتمبر 2014. تمّ الاطلاع على الرابط في 11 تموز/يوليو 2017: http://www.bbc.com/news/world-29380668

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024