هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

برزت في الفضاء الإلكتروني المغربي في السنوات الأخيرة ظاهرة توثيق "الفواجع والكوارث" من طرف نشطاء الشبكات الاجتماعية والمدونين، باستخدام الهواتف المحمولة، لتحقيق السبق والإثارة على المنصات الرقمية، وذلك لحصد أكبر عدد من التفاعل والمشاهدات، وأضحى ما يمكن تسميته "صحافة الفواجع" يثير الجدل عقب كل كارثة طبيعية، أو حادثة مؤلمة تحصد أرواح مواطنين مغاربة، أو تخلف خسائر مادية.

وبلغ هذا الجدل ذروته خلال الصيف الماضي بعد حادثة احتراق طفلة صغيرة، وهي تحاول الهرب من لظى النيران على شباك بيت أسرتها أمام أعين كاميرات الجوالات التي وثقت الحادث المفجع بكل تفاصيله الصادمة، وحمّل البعض المصورين جزءا من المسؤولية عبر اتهامهم بالتقاعس عن محاولة التدخل لإنقاذ الطفلة والانشغال بتوثيق الحدث الصادم. 

لا شك أن المواطن الصحفي أصبح فاعلا مهمًّا في الساحة الإعلامية والفضاء الإلكتروني بعد الانتشار الواسع لخدمات الإنترنت، والاستخدام الكبير للهاتف الجوال، وقوته في القدرة الدائمة على التواجد أو الوصول إلى أماكن تقع فيها أحداث مهمة خبريا، قد لا يستطيع الصحفي المحترف الوصول إليها بسرعة. ويمكن للصحفي المواطن توثيق حقائق قد لا يتركها مقص الرقابة في الإعلام التقليدي الموجه تأخذ طريقها إلى البث والوصول إلى الجمهور.

لكن ماذا لو تجاوزت سطوة صحافة المواطن كل الحدود الأخلاقية وأصبحت تكرس لتطبيع جماعي مع العنف أو الموت، الذي أصبح يُبث مباشرة على الشبكات الاجتماعية، وترعى هوسا جنونيا بتوثيق كل شيء ونشره، دون معايير محددة ولا ضوابط أخلاقية ولا مهنية؟ لماذا يفضل بعض المواطنين الصحفيين في المغرب توثيق الفواجع بهواتفهم الجوالة بدل المسارعة إلى نجدة من هم بحاجة إلى الإسعاف والإنقاذ؟

ثمة نقاش قديم في تخصص السلامة المهنية للصحفيين، يناقش حالة الصحفي المهني الذي يغطي الكوارث والحروب: هل يحق له أن يتدخل في عمليات الإنقاذ وإسعاف المصابين، أم يظل مقتصرا على مهمته الصحفية المتمثلة في نقل الحقائق، أم ينبغي أن ينتصر الجانب الإنساني على المهمة الصحفية؟ وماذا عن صحافة المواطن العصية عن التأطير، والتي لا تحكمها قواعد تحريرية؟ هل من سبيل لتجاوز كل تعقيداتها؟

 

"هبة" تحترق أمام الكاميرا

كانت الطفلة الصغيرة هبة ذات السنوات الست، تطل كالعادة من شباك شقة أسرتها في مدينة سيدي علال البحراوي بضواحي العاصمة الرباط بداية أغسطس/آب الماضي، حين باغتها اندلاع حريق داخل المنزل سببه انفجار شاحن هاتف رديء الجودة في الغرفة.

حاولت الطفلة الهرب من ألسنة اللهب، إلا أن الشباك الحديدي للشرفة المطلة على الشارع شكل حاجزًا منيعًا أمام نجاتها، وظلّت رجلاها معلقة بين قضبان الشباك الحديدية، وجسدها تلتهمه النيران وهي تصرخ أمام عدسات الهواتف المحمولة المارة والجيران الذين تجمهروا في الشارع.

هزت مقاطع الفيديو الصادمة لهذا الحادث الرأي العام المغربي، وأثارت جدلا ونقاشا على الشبكات الاجتماعية، واتهم معلقون مصور الفيديو بعدم مراعاة مشاعر أهل الضحية، والانشغال التام بالتوثيق دون إظهار أي تعاطف لإنقاذ الضحية أثناء التصوير، وكأنه "يتلذذ" بتصوير ضحية تتألم ولم يجب حتى شرف المحاولة.

وفي خضم هذا النقاش، برز من يدافع عن تصوير الفاجعة رغم قسوتها لأن شهود الحادث لا يملكون القدرة -بزعمهم- على إنقاذ طفلة تحترق في شرفة مرتفعة، تحتاج للوصول إليها سلالم طويلة ومعدات يُفترض أن يتدخل بها رجال الإطفاء.

 

تزيرت.. فاجعة على المباشر

"ابحثوا عن الحبال.. أنقذونا!".. كانت هذه استغاثة أحد الأشخاص العالقين وسط مياه فيضانات غمرت ملعبا لكرة القدم كان يحتضن مباراة بين شباب قرى جبلية في إقليم تارودانت جنوبي المغرب نهاية أغسطس/آب الماضي، من خلال صوته باللغة الأمازيغية يسمع من بعيد على خلفية أحد مقاطع الفيديو التي وثقت هذه الفاجعة التي هزت الرأي العام المغربي.

وتظهر لحظة انهيار جدران منصة الملعب التي كان يحتمي بسقفها أكثر من 16 شخصا -ضمنهم مسنون- كانوا يتابعون المباراة، تجرفهم المياه جميعا أمام كاميرات هواتف جزء من جمهور حوّل النهر الجارف فرجته الكروية إلى مشهد مأساوي.

انتشرت عدة مقاطع فيديو من زوايا مختلفة توثق الحادث الأليم لأن الكثير من الحاضرين أخرجوا هواتفهم المحمولة لتصوير مشهد الفيضان وهو يجتاح الملعب، منها مقاطع فيديو صورها الضحايا أنفسهم، حتى إن بعض المقاطع تظهر مجازفة بعض الشباب لتصوير الفيضان وهو يضرب بقوة جدران الملعب دون مبالاة بالخطر القادم، وفي انشغال تام بتوثيق هذه اللحظات التي كانت كافية من زاوية تقدير المخاطر لإخلاء الملعب بالكامل من الناس، وبالتالي إنقاذ أرواح كان يمكن ألا تُزهق بسبب استهتار وسوء تقدير للمخاطر، وهوس جماعي بالتصوير.

 

التوثيق أو الإنقاذ؟

في خضم هذا الواقع المغربي والتقصير المتكرر الذي يسبب فواجع متكررة وصادمة للرأي العام، ما الذي يمكن أن يفعله المواطن الصحفي نفسه الذي يوثق الأحداث وينشرها للعموم؟ وماذا يلزمه من تقدير للمخاطر لحماية نفسه أولا، والتدخل لتقديم المساعدة لغيره ما استطاع إلى ذلك سبيلا؟

في هذا السياق، ترى عبير سعدي مدربة السلامة المهنية ونائبة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيات، استنادا إلى خبرتها الطويلة في التدريب على السلامة المهنية في شتى مناطق النزاعات، أن "جزئية السلامة المهنية تنسحب على الجميع حمايةً للأرواح أثناء التغطية الصحفية، طالما أن الشخص يمارس العمل الإعلامي، يجب أن يراعي اعتبارات السلامة، حتى لا يتحول الصحفي -مهنيا كان أو مدونا- هو نفسه إلى خبر".

ويكون الصحفي المهني والمواطن -على حد سواء- أمام ثلاث حالات، تتطلب منه اتخاذ قرار مناسب إزاء حوادث تلزمه أن يمتلك تصورا واضحا لطبيعة التصرف، إما الإنقاذ أو التوثيق، أو هما معًا.

تستدعي الحالة الأولى -بحسب عبير- البحث عن جواب عن التساؤل التالي: إذا حاولتَ إنقاذ شخص ما في حالة خطر، هل سيؤدي ذلك إلى أن تفقد حياتك أنت أيضا؟ ولعل الجواب الذي يمكن أن نقدمه في هذا الباب، هو أنه إذا كان الإنقاذ سيؤدي بك إلى الموت، يكفيك توثيق الحدث فقط، وطلب النجدة لإنقاذ الضحايا.

في الحالة الثانية، ترى عبير أن الصحفي يلزمه أن يسأل هل هناك أشخاص آخرون في المكان يقومون بالإنقاذ، أو هناك فرق خاصة بالإنقاذ والنجدة متاحة في المكان؟ إذا كانت متاحة فيلزم الصحفي أو المدون التفرغ لشغله الأصلي، وهو التوثيق ونقل الوقائع.

أما الحالة الثالثة -تضيف عبير- فهي تستلزم أن يكون للصحفي تقدير سريع لاتخاذ قرار مناسب حول قدرته على التدخل للإنقاذ، بمعنى هل يمتلك القدرة على توثيق الحدث بسرعة ثم يسارع إلى الإنقاذ؟ فإن لم يتوفر له الوقت الكافي لفعل ذلك، فليبادر إلى إنقاذ الناس مباشرة لأن الأرواح البشرية أولى من أي شيء.

وترى عبير سعدي التي دربت صحفيين وصحفيات في مناطق كثيرة تشهد نزاعات وكوارث كالفلبين وإندونيسيا والنيبال وغيرها، أن الصحفي الذي لديه لبس في ترتيب أولويات اتخاذ القرار الصائب وفقا للحالات الثلاث المذكورة، سيكون أمامه إما أن يترك مهمته الأساسية وهي التوثيق كليا وينخرط في جهود الإنقاذ، وأحيانا دون حتى الإلمام بأبسط أساسيات النجدة والإسعاف، ونفقد بذلك توثيق حدث قد تكون له أهمية كبيرة. أو يحدث العكس ويقوم الجميع بالتوثيق دون أن يتدخل أحد للإنقاذ، ونفقد أناسا كان بالإمكان نجدتهم.

 

تأثير المتفرج

يعتبر تدخل المواطن في حالات بعينها للإنقاذ أو إخلاء الناس من مكان الخطر، أو حتى إنذارهم ودعوتهم إلى الابتعاد بسرعة عن موقع الخطر المفترض، قرارا حاسما يفصل بين الحياة والموت. وتتفاقم الكارثة في الحالات التي يسود فيها شيء من الفوضى والهوس الجماعي بالتصوير واللامبالاة والاستهتار بالخطر الداهم، كما حصل في حادثة ملعب تزيرت المذكور سلفا.

ويرى الصحفي والمدرب الإعلامي أنس بنضريف أن ظاهرة توثيق الفواجع في المغرب دون محاولة التدخل لإنقاذ الضحايا، تنطبق في جزء كبير منها على ظاهرة "تأثير المتفرج" (The bystander effect) التي تفسر كيف يفضل الناس استخدام التوثيق بهواتفهم الجوالة، بدلا من التدخل أو فعل شيء ما لإنقاذ ضحايا هذه الفواجع. ويرجع بنضريف ذلك إلى عامليْن أساسيين: الأول انعدام الشعور الفردي بالمسؤولية وإلقاؤها على الآخرين، والكل ينتظر ويتوهّم أن شخصاً آخر غيره، قادر على التدخل بدلا منه.

العامل الثاني هو التأثير الجماعي، بمعنى أن تقاعس المجموعة عن الإنقاذ يتخذه الفرد مبرراً لعدم وجود سبب كاف للتدخل، وهذا شعور نفسي إنساني لا علاقة له بكون الصحفي مهنيا أو مواطنا صحفيا.

 في الحالة المغربية، يقترح بنضريف ضرورة إدخال برامج محاربة الأمية الإعلامية والرقمية ضمن مناهج التربية والتعليم، لأن ما أسماها "الردة الأخلاقية" في المجتمع المغربي، التي يعكسها التعاطي السلبي مع مشاهد العنف والموت على المستوى الإعلامي في المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية المغربية، أصبحت مخيفة، وأدت إلى تراجع كبير في احترام الحد الأدنى من أخلاقيات المهنة، مقابل انتشار كبير لصحافة الإثارة و"التمييع"، في ظل غياب التدريب الرصين للصحفيين المهنيين.  

 

* الصورة: رافاييل مارشونت - رويترز 

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021