هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

برزت في الفضاء الإلكتروني المغربي في السنوات الأخيرة ظاهرة توثيق "الفواجع والكوارث" من طرف نشطاء الشبكات الاجتماعية والمدونين، باستخدام الهواتف المحمولة، لتحقيق السبق والإثارة على المنصات الرقمية، وذلك لحصد أكبر عدد من التفاعل والمشاهدات، وأضحى ما يمكن تسميته "صحافة الفواجع" يثير الجدل عقب كل كارثة طبيعية، أو حادثة مؤلمة تحصد أرواح مواطنين مغاربة، أو تخلف خسائر مادية.

وبلغ هذا الجدل ذروته خلال الصيف الماضي بعد حادثة احتراق طفلة صغيرة، وهي تحاول الهرب من لظى النيران على شباك بيت أسرتها أمام أعين كاميرات الجوالات التي وثقت الحادث المفجع بكل تفاصيله الصادمة، وحمّل البعض المصورين جزءا من المسؤولية عبر اتهامهم بالتقاعس عن محاولة التدخل لإنقاذ الطفلة والانشغال بتوثيق الحدث الصادم. 

لا شك أن المواطن الصحفي أصبح فاعلا مهمًّا في الساحة الإعلامية والفضاء الإلكتروني بعد الانتشار الواسع لخدمات الإنترنت، والاستخدام الكبير للهاتف الجوال، وقوته في القدرة الدائمة على التواجد أو الوصول إلى أماكن تقع فيها أحداث مهمة خبريا، قد لا يستطيع الصحفي المحترف الوصول إليها بسرعة. ويمكن للصحفي المواطن توثيق حقائق قد لا يتركها مقص الرقابة في الإعلام التقليدي الموجه تأخذ طريقها إلى البث والوصول إلى الجمهور.

لكن ماذا لو تجاوزت سطوة صحافة المواطن كل الحدود الأخلاقية وأصبحت تكرس لتطبيع جماعي مع العنف أو الموت، الذي أصبح يُبث مباشرة على الشبكات الاجتماعية، وترعى هوسا جنونيا بتوثيق كل شيء ونشره، دون معايير محددة ولا ضوابط أخلاقية ولا مهنية؟ لماذا يفضل بعض المواطنين الصحفيين في المغرب توثيق الفواجع بهواتفهم الجوالة بدل المسارعة إلى نجدة من هم بحاجة إلى الإسعاف والإنقاذ؟

ثمة نقاش قديم في تخصص السلامة المهنية للصحفيين، يناقش حالة الصحفي المهني الذي يغطي الكوارث والحروب: هل يحق له أن يتدخل في عمليات الإنقاذ وإسعاف المصابين، أم يظل مقتصرا على مهمته الصحفية المتمثلة في نقل الحقائق، أم ينبغي أن ينتصر الجانب الإنساني على المهمة الصحفية؟ وماذا عن صحافة المواطن العصية عن التأطير، والتي لا تحكمها قواعد تحريرية؟ هل من سبيل لتجاوز كل تعقيداتها؟

 

"هبة" تحترق أمام الكاميرا

كانت الطفلة الصغيرة هبة ذات السنوات الست، تطل كالعادة من شباك شقة أسرتها في مدينة سيدي علال البحراوي بضواحي العاصمة الرباط بداية أغسطس/آب الماضي، حين باغتها اندلاع حريق داخل المنزل سببه انفجار شاحن هاتف رديء الجودة في الغرفة.

حاولت الطفلة الهرب من ألسنة اللهب، إلا أن الشباك الحديدي للشرفة المطلة على الشارع شكل حاجزًا منيعًا أمام نجاتها، وظلّت رجلاها معلقة بين قضبان الشباك الحديدية، وجسدها تلتهمه النيران وهي تصرخ أمام عدسات الهواتف المحمولة المارة والجيران الذين تجمهروا في الشارع.

هزت مقاطع الفيديو الصادمة لهذا الحادث الرأي العام المغربي، وأثارت جدلا ونقاشا على الشبكات الاجتماعية، واتهم معلقون مصور الفيديو بعدم مراعاة مشاعر أهل الضحية، والانشغال التام بالتوثيق دون إظهار أي تعاطف لإنقاذ الضحية أثناء التصوير، وكأنه "يتلذذ" بتصوير ضحية تتألم ولم يجب حتى شرف المحاولة.

وفي خضم هذا النقاش، برز من يدافع عن تصوير الفاجعة رغم قسوتها لأن شهود الحادث لا يملكون القدرة -بزعمهم- على إنقاذ طفلة تحترق في شرفة مرتفعة، تحتاج للوصول إليها سلالم طويلة ومعدات يُفترض أن يتدخل بها رجال الإطفاء.

 

تزيرت.. فاجعة على المباشر

"ابحثوا عن الحبال.. أنقذونا!".. كانت هذه استغاثة أحد الأشخاص العالقين وسط مياه فيضانات غمرت ملعبا لكرة القدم كان يحتضن مباراة بين شباب قرى جبلية في إقليم تارودانت جنوبي المغرب نهاية أغسطس/آب الماضي، من خلال صوته باللغة الأمازيغية يسمع من بعيد على خلفية أحد مقاطع الفيديو التي وثقت هذه الفاجعة التي هزت الرأي العام المغربي.

وتظهر لحظة انهيار جدران منصة الملعب التي كان يحتمي بسقفها أكثر من 16 شخصا -ضمنهم مسنون- كانوا يتابعون المباراة، تجرفهم المياه جميعا أمام كاميرات هواتف جزء من جمهور حوّل النهر الجارف فرجته الكروية إلى مشهد مأساوي.

انتشرت عدة مقاطع فيديو من زوايا مختلفة توثق الحادث الأليم لأن الكثير من الحاضرين أخرجوا هواتفهم المحمولة لتصوير مشهد الفيضان وهو يجتاح الملعب، منها مقاطع فيديو صورها الضحايا أنفسهم، حتى إن بعض المقاطع تظهر مجازفة بعض الشباب لتصوير الفيضان وهو يضرب بقوة جدران الملعب دون مبالاة بالخطر القادم، وفي انشغال تام بتوثيق هذه اللحظات التي كانت كافية من زاوية تقدير المخاطر لإخلاء الملعب بالكامل من الناس، وبالتالي إنقاذ أرواح كان يمكن ألا تُزهق بسبب استهتار وسوء تقدير للمخاطر، وهوس جماعي بالتصوير.

 

التوثيق أو الإنقاذ؟

في خضم هذا الواقع المغربي والتقصير المتكرر الذي يسبب فواجع متكررة وصادمة للرأي العام، ما الذي يمكن أن يفعله المواطن الصحفي نفسه الذي يوثق الأحداث وينشرها للعموم؟ وماذا يلزمه من تقدير للمخاطر لحماية نفسه أولا، والتدخل لتقديم المساعدة لغيره ما استطاع إلى ذلك سبيلا؟

في هذا السياق، ترى عبير سعدي مدربة السلامة المهنية ونائبة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيات، استنادا إلى خبرتها الطويلة في التدريب على السلامة المهنية في شتى مناطق النزاعات، أن "جزئية السلامة المهنية تنسحب على الجميع حمايةً للأرواح أثناء التغطية الصحفية، طالما أن الشخص يمارس العمل الإعلامي، يجب أن يراعي اعتبارات السلامة، حتى لا يتحول الصحفي -مهنيا كان أو مدونا- هو نفسه إلى خبر".

ويكون الصحفي المهني والمواطن -على حد سواء- أمام ثلاث حالات، تتطلب منه اتخاذ قرار مناسب إزاء حوادث تلزمه أن يمتلك تصورا واضحا لطبيعة التصرف، إما الإنقاذ أو التوثيق، أو هما معًا.

تستدعي الحالة الأولى -بحسب عبير- البحث عن جواب عن التساؤل التالي: إذا حاولتَ إنقاذ شخص ما في حالة خطر، هل سيؤدي ذلك إلى أن تفقد حياتك أنت أيضا؟ ولعل الجواب الذي يمكن أن نقدمه في هذا الباب، هو أنه إذا كان الإنقاذ سيؤدي بك إلى الموت، يكفيك توثيق الحدث فقط، وطلب النجدة لإنقاذ الضحايا.

في الحالة الثانية، ترى عبير أن الصحفي يلزمه أن يسأل هل هناك أشخاص آخرون في المكان يقومون بالإنقاذ، أو هناك فرق خاصة بالإنقاذ والنجدة متاحة في المكان؟ إذا كانت متاحة فيلزم الصحفي أو المدون التفرغ لشغله الأصلي، وهو التوثيق ونقل الوقائع.

أما الحالة الثالثة -تضيف عبير- فهي تستلزم أن يكون للصحفي تقدير سريع لاتخاذ قرار مناسب حول قدرته على التدخل للإنقاذ، بمعنى هل يمتلك القدرة على توثيق الحدث بسرعة ثم يسارع إلى الإنقاذ؟ فإن لم يتوفر له الوقت الكافي لفعل ذلك، فليبادر إلى إنقاذ الناس مباشرة لأن الأرواح البشرية أولى من أي شيء.

وترى عبير سعدي التي دربت صحفيين وصحفيات في مناطق كثيرة تشهد نزاعات وكوارث كالفلبين وإندونيسيا والنيبال وغيرها، أن الصحفي الذي لديه لبس في ترتيب أولويات اتخاذ القرار الصائب وفقا للحالات الثلاث المذكورة، سيكون أمامه إما أن يترك مهمته الأساسية وهي التوثيق كليا وينخرط في جهود الإنقاذ، وأحيانا دون حتى الإلمام بأبسط أساسيات النجدة والإسعاف، ونفقد بذلك توثيق حدث قد تكون له أهمية كبيرة. أو يحدث العكس ويقوم الجميع بالتوثيق دون أن يتدخل أحد للإنقاذ، ونفقد أناسا كان بالإمكان نجدتهم.

 

تأثير المتفرج

يعتبر تدخل المواطن في حالات بعينها للإنقاذ أو إخلاء الناس من مكان الخطر، أو حتى إنذارهم ودعوتهم إلى الابتعاد بسرعة عن موقع الخطر المفترض، قرارا حاسما يفصل بين الحياة والموت. وتتفاقم الكارثة في الحالات التي يسود فيها شيء من الفوضى والهوس الجماعي بالتصوير واللامبالاة والاستهتار بالخطر الداهم، كما حصل في حادثة ملعب تزيرت المذكور سلفا.

ويرى الصحفي والمدرب الإعلامي أنس بنضريف أن ظاهرة توثيق الفواجع في المغرب دون محاولة التدخل لإنقاذ الضحايا، تنطبق في جزء كبير منها على ظاهرة "تأثير المتفرج" (The bystander effect) التي تفسر كيف يفضل الناس استخدام التوثيق بهواتفهم الجوالة، بدلا من التدخل أو فعل شيء ما لإنقاذ ضحايا هذه الفواجع. ويرجع بنضريف ذلك إلى عامليْن أساسيين: الأول انعدام الشعور الفردي بالمسؤولية وإلقاؤها على الآخرين، والكل ينتظر ويتوهّم أن شخصاً آخر غيره، قادر على التدخل بدلا منه.

العامل الثاني هو التأثير الجماعي، بمعنى أن تقاعس المجموعة عن الإنقاذ يتخذه الفرد مبرراً لعدم وجود سبب كاف للتدخل، وهذا شعور نفسي إنساني لا علاقة له بكون الصحفي مهنيا أو مواطنا صحفيا.

 في الحالة المغربية، يقترح بنضريف ضرورة إدخال برامج محاربة الأمية الإعلامية والرقمية ضمن مناهج التربية والتعليم، لأن ما أسماها "الردة الأخلاقية" في المجتمع المغربي، التي يعكسها التعاطي السلبي مع مشاهد العنف والموت على المستوى الإعلامي في المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية المغربية، أصبحت مخيفة، وأدت إلى تراجع كبير في احترام الحد الأدنى من أخلاقيات المهنة، مقابل انتشار كبير لصحافة الإثارة و"التمييع"، في ظل غياب التدريب الرصين للصحفيين المهنيين.  

 

* الصورة: رافاييل مارشونت - رويترز 

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024