الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

واجهت الصحافة الصومالية في العقود الثلاثة الأخيرة عقبات كثيرة، فبعد سقوط الدولة المركزية عام 1991، انتهت مرحلة الهيمنة الإعلامية بالنسبة للدكتاتور العسكري محمد سياد بري (1969 - 1991) وحل محلها فضاء إعلامي انتشر كالنار في الهشيم في طول البلاد وعرضها.

 

بعد الحرب الأهلية 

بدأت الصحف والجرائد تمجد قادة الانقلابيين على النظام العسكري، ثم تحولت إلى أبواق للقبائل والمليشيات العسكرية، ثم انتقلت من صحف وطنية إلى صحف ذات صبغة عشائرية، بل وساهمت في تأجيج الصراعات والنعرات القبلية، مما دفع بالكثير من أقلامها وصحفييها إلى الهجرة عنها أو العزوف عن الكتابة. كما أن بعض هذه الصحف -وخاصة تلك التي تمتاز بالموضوعية والحيادية- احتجب عن الصدور نتيجة طغيان الصحف ذات الأخبار المزيفة على الواقع الإعلامي في البلاد.

في مطلع العام 1991، بدأت الإذاعات المحلية تنتشر في البلاد على غرار الصحف والجرائد. لكن مع ظهور الراديو في مقديشو وغيرها من المناطق، اتجهت اهتمامات الجمهور في الصومال من الصحافة المكتوبة إلى الراديو، نظرا لأن المجتمع الصومالي سمعي بامتياز ولا يميل إلى القراءة أو متابعة صحف ذات أعداد قليلة من الأوراق.

ومع انتشارها، استأثرت الإذاعات المحلية باهتمامات الجمهور، مما دفع الكثير من الصحفيين والتجار إلى تدشين إذاعات جديدة بغية تحقيق مكاسب سياسية أو تجارية عبر الدعاية والإعلانات، وبعضها أصبح أداة بيد أمراء الحرب، وبعضها الآخر بيد أفراد وشخصيات تحظى بثقل سياسي أو تجاري في البلاد.

ورغم هذا الانتشار الواسع للإذاعات المحلية، فإنها لم تكن جزءًا من عملية السلام أو لدعم جهود الاستقرار السياسي في البلاد، نتيجة خضوع تلك الوسائل الإعلامية لطرف من أطراف الصراع الصومالي، مما أدى إلى تآكل سمعة ومصداقية تلك المحطات الإعلامية، بل وأصبحت عديمة الفائدة، لتتحول إلى أبواق إعلامية لا تتمتع بالقدر المطلوب من المهنية والموضوعية في سرد ونقل الأخبار، الأمر الذي أدى إلى اندلاع صراعات بين مليشيات أمراء الحرب والمحاكم الإسلامية أواخر العام 2004، وأدى لاحقاً إلى توغل عسكري إثيوبي في الصومال عام 2006، لينتهي بذلك دور المحطات الإذاعية التي ملأت آذان الصوماليين وأذهانهم بأغاني الحرب لا السلام والاستقرار لمدة عقد ونيف من الزمن.

في العام 2008، بدأت شاشات التلفزة تغزو منازل الصوماليين، وانطلقت قنوات تلفزيونية محلية لتأخذ حصة الإذاعات والصحف الصومالية، وتمكنت من اجتياز الحدود والجغرافيا.

فإذا كانت جغرافية التغطية للإذاعات المحلية مقتصرة فقط على مقديشو أو المناطق المجاورة لها، أطاحت القنوات الإعلامية بالحدود الجغرافية، وبدأت تنقل أخبار المهجر والداخل. لكنها هي الأخرى فقدت الرؤية والبصيرة الإعلامية، بل كان هدفها الأكبر تجاريا، ولم يكن تثقيف الجمهور الصومالي أو توفير قدر أكبر من الوعي الجمعي للسياسيين من بين أولوياتها، وأصبح تأثيرها كبيرًا بين الصوماليين في المهجر، لكنه كان يتضاءل مع كل انتشار للمواقع الإعلامية الإلكترونية التي كانت الأسرع والأدق تفصيلا في نقل الأخبار بدون إضافات أو بهارات إعلامية.

 

اتجاهات ومدارس

مع بدايات العام 2010، ونتيجة للنزوح الداخلي وهجرة الكثير من الشباب إلى الخارج بسبب الحروب الطاحنة في مقديشو وضواحيها، بدأ الجمهور الصومالي يتجه نحو متابعة المواقع الإلكترونية الإخبارية التي كانت تنقل صور وأخبار المعارك المستمرة بين المليشيات المسلحة والقوات النظامية.

وبالرغم من أن معظم تلك المواقع انحازت في بدايتها إلى ما سمي بالمقاومة الصومالية ضد الإثيوبيين، فإنها مالت أخيرا نحو القوات الصومالية للحد من بطش المسلحين ذوي التوجهات الأيديولوجية. وانصب اهتمام تلك المواقع على نقل أخبار القوات النظامية وإنجازاتها العسكرية، في مقابل التغطية المكثفة على تراجع المليشيات الصومالية في أنحاء متفرقة من البلاد.

لكن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي -وخاصة الفيسبوك- وارتفاع نسبة مستخدمي الإنترنت في الصومال نتيجة تحسن أداء خدماته في البلاد بعد العام 2012، قلبا الموازين رأسا على عقب، وأصبح الإعلام البديل يسيطر على الإعلام المحلي، بل وأصبحت الأخبار تنتشر انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تظهر في مواقع أو نشرات الأخبار الرئيسية للقنوات والإذاعات الصومالية. كما أن التحقق من صدقية الأخبار بات أمرا صعبا بالنسبة للكثير من القائمين على وسائل الإعلام المحلية (القنوات والصحف والإذاعات)، وذلك نتيجة طغيان الشائعات والأخبار المزيفة على معظم منصات التواصل الاجتماعي، بل وبدأت بعض الجهات الأجنبية تصمم وتمول صفحات على الفيسبوك من أجل النيل من الحكومة الصومالية وفرض أجندات إخبارية محشورة بالكذب على المشاهد والمتابع الصومالي.

وتشهد تلك المنصات الإعلامية انتشارا واسعا مع قرب موعد الاستحقاق الانتخابي في الصومال بغرض تشويه سمعة جهة سياسية ما تريد خوض غمار الانتخابات الرئاسية في البلاد، وهو ما بات ملفتا للجميع، مما دفع الكثير من الشباب إلى دخول مدارس تعنى بالصحافة الرقمية في مقديشو.

يقول مدير أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي عبد الرحمن حسن إن "الصومال جزء من هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة بسبب الثورة الإعلامية الرقمية. وهذا التطور أدى إلى ظهور مدارس للإعلام الرقمي لم يعرفها الصومال". ويشير إلى أن أكاديميته ساهمت في نشر التربية الإعلامية في البلاد، ومحاربة الأمية الإعلامية والمعلوماتية، بحيث لم يعد الأمي اليوم إلا ذلك الإنسان العاجز عن التعامل مع الإعلام الرقمي وأدواته.

ويضيف حسن أن وسائل التواصل الاجتماعي بات تأثيرها أمرا ظاهرا بشكل كبير، وإن كان استخدامها لنشر الشائعات أمرا منتشرا في البلاد، حتى ظن البعض أن هذا الإعلام جاء لغرض الشائعات فقط، وهو ما يحتم على الجهات المعنية القيام بتوعية كبيرة في هذا المجال، خاصة أن للإعلام الرقمي دورا أكثر تأثيرا في تغيير اتجاهات الجمهور مقارنة بالإعلام التقليدي الذي كان يعتمد على وسائل قديمة لا تصلح لأمة رقمية في عالم متحول.

وتأسست هذه الأكاديمية عام 2017، وهي واحدة من المدارس الرقمية الجديدة في مقديشو، واستقطبت عددا كبيرا من الشباب المحترف في التصوير والمونتاج والإخراج الصحفي، وتخرج منها نحو 500 شاب يتسلح بمهارات الإعلام الرقمي، لا سيما في إنتاج المحتوى الإخباري للمنصات الاجتماعية والتصوير الاحترافي والمونتاج.

 

وقت التغيير

يعزو الكثير من المحللين أسباب صعود شعبية الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو إلى حصوله على تأييد واسع من الشباب، وهم الذين ساهموا طواعية في نشر أخباره وإنجازاته ووطنيته في منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انتخابه رئيسا للبلاد عام 2017، بغض النظر عن حملته الانتخابية التي كانت ضعيفة ودون المستوى.

ونظرا لتلك التجربة الإعلامية، تهافت الكثير من الصوماليين -وخاصة الأحزاب السياسية- على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) من أجل تغيير قناعات واتجاهات الجمهور الصومالي. كما أن تأثير الشائعات وصور التفجيرات تطغى دوما على الأخبار الاجتماعية والاقتصادية، وأن أشهر رواد المواقع الاجتماعية هم الذين ينقلون الشائعات والأخبار المزيفة، بسبب غياب منصات اجتماعية ذات محتوى إخباري هادف أو تحمل رسائل إعلامية وأجندات إخبارية حقيقية، الأمر الذي أفسح المجال لهواة الصحافة، وأصبحت منصاتهم وصفحاتهم وحساباتهم على تويتر وفيسبوك تحظى بآلاف المتابعين على خلاف الإذاعات والقنوات والمحطات الإعلامية الأخرى، مما يعكس مدى ارتفاع أهمية الإعلام الرقمي في حياة المجتمع الصومالي.

أخيرًا، يمكن القول إن الإعلام الرقمي في الصومال باتت اتجاهاته اليوم متداخلة، وتتغير مضامينه وتكثر أدوات تأثيره بين الحين والآخر، ويبقى الإعلام البديل مجرد سلاح فتاك ذي حدَّين، لكن غياب رؤية إعلامية لأصحاب المنصات الاجتماعية وعدم وجود الرقابة الحكومية، من شأنه أن يساهم في انتشار الشائعات والتضليل الإعلامي، الشيء الذي سيفقد المؤسسات الإعلامية مهنيتها وموضوعيتها لتغيير اتجاهات الجمهور الصومالي الذي أصبح اليوم يتابع بشغف ما يشاع من أخبار في المنصات الاجتماعية.

 

* الصورة: فيصل عمر - رويترز 

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021