الصحافة الرياضية.. هل من جدوى للتحليل؟

الصحافة الرياضية.. هل من جدوى للتحليل؟

 

 انتهت الدورة الحادية والعشرون من كأس العالم، وخلفت وراءها مئات الساعات من الجلسات التلفزيونية بمختلف اللغات، وآلاف الكلمات من مقالات الأخبار والرأي على صفحات الجرائد والمجلات وباقي وسائل الإعلام والتواصل، مؤكدة مرة أخرى على صعوبة تجاوز منتج الصحافة الرياضية لفقرات القراءة والتحليل وعدم الاكتفاء ببث الخبر فقط، وعلى قيمة المنتوج الرياضي على المستوى الاقتصادي في الترويج السياحي للبلدان المحتضنة، واستثمار الخطاب الإعلامي في الدعاية السياسية وتوجيه الرأي العام.

وتستثمر وسائل الإعلام المتخصصة في المضمون الرياضي، خاصة السمعية البصرية، الفضاءات الرقمية بمواقع التواصل الاجتماعي لبث وإعادة نشر وترويج برامجها التي تسبق أو تلي اللقاءات والتظاهرات الرياضية، خصوصا رياضة كرة القدم، باعتبارها الأكثر شعبية في المعمورة، ناهيك عن أبعادها النفسية والاجتماعية، وحتى السياسية في الأوطان العربية، بحكم الحضور الراسخ والانتشار الموازي لثقافة الجلسات والسمر في السلوك اليومي للإنسان العربي، مما يجعل مشاهدة مباريات الكرة المستديرة تتحول إلى مناسبة للنشاط التجاري، سواء عبر تطوير فضاءات تلك "الفرجة"، أو عن طريق الاستثمار في الإعلام الرياضي، ونخص بالذكر ما توفره مداخيل شراء القنوات التلفزيونية لحقوق البث التلفزيوني للبطولات الأكثر مشاهدة من طرف الجمهور.

فهل المحلل الرياضي ضرورة مهنية يفرضها حق المتلقي في وجهات نظر مختلفة؟ وما مدى دقة مصطلح "المحلل" في السياق الرياضي البعيد عن حقول المعرفة والفكر، والمبني على لعبة يرافقها الحظ في أغلب أوقاتها؟ وما درجة صمود ما يصرح به نجوم التحليل بالشاشات التلفزيونية أمام المتغيرات التي تعرفها لعبة كرة مملوءة بالريح كما يقال في التداول الشعبي؟ ألا تشكل الصورة الذهنية المشكلة حول المستوى الثقافي والفكري لممارسي كرة القدم، عائقا أمام قبول ما يصرحون به وبالأحرى إخضاعه للمنطق؟ (إن وجد طبعا). لماذا تفضل القنوات التلفزيونية شهرة اللاعبين السابقين العابرين للحدود على الأطر الرياضية الوطنية المغمورة؟ ما هي مساحة الرياضة في مجموع البرمجة التلفزيونية بالقنوات العربية؟ وما تفسير ذلك؟

لا أدعي في هذه المقالة الإجابة عن كل تلك أسئلة، لكن أرى أنها ضرورية لربط الرياضة -باعتبارها لعبة وجدت للترفيه أولا- بالتشكيل الاجتماعي والثقافي للبلدان العربية ككل من جهة، وبالعمل الصحفي من جهة ثانية، مستدعيا رأي الباحث المغربي في الشأن الرياضي الدكتور منصف اليازغي، والصحفي أحمد فال، إضافة إلى "أوعنا بلعيد"، وهو نموذج للمحللين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 التحليل الرياضي.. عندما يسود الاستثناء

من الجوانب الرئيسية التي يعيب فيها رافضو التحليل الرياضي اعتماده على الصدفة والحظ إلى درجة كبيرة تشكل قاعدة قراءة المباريات الرياضية، خاصة الجماعية منها، إذ يصعب الاتفاق حول قواعد ثابتة يمكن الاستناد عليها في تقديم تخمينات أو تفسيرات لما ستنتهي إليه الرياضة الأولى عبر العالم، من حيث الانتشار والشعبية، مما يجعل تحليلات التقنيين والخبراء في هذا المجال تتعرض لاختبار دائم ومتواصل، إلى درجة يستحيل معها التمييز بين حدود القاعدة والاستثناء. فإذا كان التكرار، عادة، قرينُ القاعدة والإقرار، فإنه في كرة القدم لا تصمد هذه المعادلة، بحكم تعلق كل القراءات والتحليلات الرياضية بمدى تحققها على ميدان التباري، إذ يمكن أن تنقلب نتيجة مباراة ما في الثواني الأخيرة من عمرها، فتفقد معها كل القراءات التي وضعت مصداقيتها، سواء قبل صافرة البداية أو بعد انتهاء وقت اللعبة.

ويعلل ذلك منصف اليازغي، الباحث المغربي في السياسات الرياضية، بغياب قواعد ثابتة للتحليل، خاصة لدى المحللين العرب، الذين "يسقطون أحيانا في ابتذال حقيقي وهم يقولون الشيء ونقيضه، وأحيانا أخرى يصعب عليك الوقوف على منطق ثابت في تحليلاتهم، إذ نجد أنفسنا في العديد من الوقائع أمام ازدواجية فـي الخطاب والأفكار الموظفة في التحليل".

ويرجع اليازغي سبب هذا التقلب لعدم وجود ثباتٍ في إيقاعِ دقائق المباراة الواحدة، مستشهدا بمباراة المغرب وإيران في كأس العالم بروسيا.. "فهل كان أكبر محلل يعتقد أن اللاعب "بوحدوز" سيسجل ضد مرماه في اللحظات الأخيرة؟ وهو الذي لم يكن أحد يتوقع حتى مشاركته في المباراة أصلا". يتساءل اليازغي.

وبخلاف كرة القدم، تحضر الدقة في توقع سيناريو ونتيجة مسابقات رياضية أخرى، عندما تكون التنبؤات مبنية على معطيات ثابتة نسبيا، وهو ما تبناه اليازغي عند استحضاره لسباقات ألعاب القوى مثلا، إذ "لا يمكن أن تكون فيها التوقعات خارجة عن الإجماع"، ذلك "أن عداء سجل أفضل توقيت له طيلة السنة في حدود (3 دقائق و32 ثانية)، لا يمكن أن نتوقع منه أن يحطم الرقم القياسي المحدد في (3 دقائق و26 ثانية)، وبالتالي قد نصل إلى حد توقع الفائزين الثلاثة في السباق، مع الاحتفاظ بهامش خطأ لا يتعدى (%5) متروك للحظ أو الصدفة: (تعثر العداء المرشح، غيابه في آخر لحظة ...)". يضيف محدثنا دائما.

 المحلل النجـم

في المسرح والسينما وباقي فنون الأداء، نادرا ما نجد ممثلا وناقدا، أو مخرجا سينمائيا وباحثا في الآن ذاته، لأنه في هـذه الحالة، المبدع والمنتج الدرامي لا يعتـزلان حرفتهما في سن واحدة، بل يواصل كل واحد مشواره رغم تقدمه في السن، وتُرْسَمُ له ملامح شخصياته في اللعب الدرامي حسب الجو النفسي للدور ككل. لكن بالنسبة للرياضة عموما، وكرة القدم بشكل خاص، فإن محترفيها يتوقفون في الغـالب عن ممارسة "مهنتهم" في عقدهم الرابع، نظرا لطبيعة الممارسة التي تفرض حضورا بدنيا بالدرجة الأولى، ثم ينتقلون للجلوس على كرسي الاحتياط، بالمعنى الكروي، لمزاولـة مهنة التـدريب. وبالموازاة مع ذلك، هناك من يقوم بدور المحلل الرياضي بوسائل الإعلام، سـواء المتخصصة في الرياضة أو الشاملة. ولهذا، يصعب على المحترف الرياضي الجمع بين الممارسة اليومية والتعليق على الأحداث الرياضية في "استوديوهات" القنوات والإذاعات. وفي كلتا الحالتين، أي التدريب والتعليق، نجد أن المؤسسات التي تتعاقد معهم تركز على النجوم السابقين منهم، إذ لا تقبل أسماء من لا شهرة له، حتى وإن كان ناجحا كرويا، نظرا لوجود هاجس المنافسة بين وسائل الإعلام لجذب الجمهور والرفع من نسبة المشاهدة، مما يجعل البرامج الرياضية تنافس البرامج الفنية والترفيهية في إحصائيات المتابعة من طرف الجمهور، ويؤكد ذلك العدد الكبير لمقاطع الفيديو التي تَبُثُّ ملخصات المباريات وتصريحات ضيوف البرامج السابقة أو التالية للمقابلات. وكثيرا ما خلفت تصريحات وآراء رياضيين في برامج تلفزيونية أو إذاعية ردودا على وسائط التواصل الاجتماعي، سواء داخل القطر الواحد، أو كانت لها تداعيات على المستوى العربي.

يقول منصف اليازغي عن مسألة الاستعانة بنجوم الرياضة في التحليل الكروي: "قد نتفهم رغبة وسائل الإعلام التلفزيونية الوطنية والدولية في استقطاب مشاهدين من خلال الاستعانة بنجوم كرة القدم السابقين في "استوديوهات" برامجهم الرياضية". لكنه يرى أن المسألة يحفها إشكالين مترابطين ومتكاملين، أحدهما سبب والثاني نتيجة، فالإشكال السبب، وهو الذي يعاني منه العديد من اللاعبين الدوليين السابقين، إذ "مقابل إبداعاتهم على رقعة الملعب، فإنهم يفتقدون لأسلوب وخطاب إعلامي قادر على إقناع المشاهد، لأن أغلبهم لا تكوين أكاديمي له بعد الاعتزال"، وبالتالي، فالإشكال النتيجة، حسب اليازغي دائما، هي أننا "نجد أنفسنا أمام نجم كروي يبخس رصيده أمام جمهور كان يكنُّ له كل التقدير. مع التأكيد على وجود استثناءات تجعل لاعبا نجما قادرا على التجاوب السريع مع متطلبات التعليق التلفزيوني، بالنظر إلى اكتسابه لعدة مهارات من قبيل الاطلاع والتعرف على المستجدات، ومتابعة طريقة تحليل المعلقين الأجانب".

وبناء على ذلك، يرى مؤلف كتاب "السياسات الرياضية بالمغرب" أن الاستعانة بنجوم يغيب عنهم أمر أساسي، وهو التكوين الإعلامي يضعنا أمام تحليلات غير مؤسسة على معطيات دقيقة، لأن المشاهد أصبح متمكنا وقادرا على تصيد أخطاء وسائل الإعلام، إذ من السهل أن نجد ضيفا رياضيا محط سخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يسيء للقناة التلفزيونية التي لم تضع أو لم تحترم معايير توظيف مستشارين رياضيين، والحصيلة نشر ثقافة رياضية غير سليمة".

 التحليل الرياضي على صفحات التواصل الاجتماعي

لم يعد خافيا أن جمهور كرة القدم، في ظل الاستثمار الاقتصادي في الإعلام الرياضي، بات مُلِمّا بالثقافة الرياضية وبقواعد اللعب، ومن ثم أصبحت له القدرة على تحليلها وقراءتها انطلاقا من تكرار مشاهدتها وتتبع حلقات البرامج الرياضية في وسائل الإعلام المختلفة، دون أن يكلف نفسه عناء الذهاب للملاعب كما كان الشأن في السابق عندما كانت لعبة هواية في جل الأقطار العربية، على الأقل، وكانت تتأسس فيها الفرق على أساس جغرافي وسياسي يعكس هوية مؤسسيه، قبل وصول الاحتراف وانتقال النوادي إلى شركات. ويمكن العودة هنا إلى مجموعة من الأمثلة التاريخية الدالة على ذلك، كتسمية الفرق بأسماء ذات حمولة وطنية وقومية وسياسية كـ(الوداد، الكفاح، الجيش.. إلخ)، إضافة إلى الشروط التي كانت توضع أمام المواهب الراغبة في الانضمام إليها (نموذج فريق بيلباو الإسباني).

أحمد فال، صحفي مغربي، ونموذج للتدوين والتعليق الرياضي على حسابه بالفيسبوك، حيث يتابع أخبار ومستجدات كرة القدم العالمية، ويخصص الحيز الأكبر لتشجيع فريقه المفضل بالبطولة الإسبانية، ويسخر في تدويناته من مشجعي "الخصوم"، بالمعنى الرياضي، ويشحذ كل الوسائط المتعددة لتحقيق ذلك، ويُحَوِّل كل أخبار الفريق إلى انتصارات رياضية وحنكة إدارية. لأن التحليل الرياضي في وسائل التواصل الاجتماعي، حسب تصريحه للمجلة، له خصائصه التي تميزه"، فهو، في نظره، "يختلف عن وسائل الإعلام التقليدية بآنيته، فخلال مباراة لكرة القدم، مثلا، تجد عشرات التدوينات حول مباراة ما تحلل طريقة لعب المدرب، وبعض الأخطاء الفردية للاعبين، وقد يصل الأمر أحيانا إلى تقديم قراءات تكتيكية للمباريات، وهذا ما ينفي عنه مسألة تقليد وتكرار ما تقوله الوسيلة الإعلامية التقليدية".

لقد بات اليوم التوجه نحو التحليل الرياضي في وسائل التواصل الاجتماعي، وفق "فال" دائما، "يأخذ أشكالا تتجاوز الهواية، إذ أضحت هناك صفحات متخصصة ولها متابعون بالآلاف، وتقدم تحليلات لها مصداقيتها، وتحظى باهتمام المتابعين". وهذا يؤكد بشكل ملموس أن "للتحليل الرياضي على مواقع التواصل الاجتماعي جمهوره، بل إن كثيرا من المحللين المعروفين في قنوات رياضية عالمية أصبحوا يراهنون على مواقع إلكترونية لنشر بعض تحليلاتهم وخلق جمهور على هذه المنصات التي تضاف للدعامات التقليدية".. يقول الصحافي بقناة "ميدي 1 تيفي".

والنموذج الثاني الذي نعرضه هنا، في سياق الحديث عن تحليل كرة القدم من طرف مُبْحِرِي الفايسبوك، هو "بلعيد أوعنا" من المغرب أيضا، وهو واحد من مئات النشطاء ورواد العالم الافتراضي الذين استطاعوا أن يواكبوا باستمرار وبشكل غزير المستجدات والأخبار في عالم كرة القدم وتحويل شغفهم هذا إلى آراء وانطباعات على حسابه الشخصي في الفايسبوك أو في باقي صفحات التواصل الاجتماعي الممتدة عبر الشبكة العنكبوتية، لدرجة أن له أسلوبا خاصا يميزه عن غيره، إذ يمزج فيه بين الخبر، والتعليق، والنكتة، وذلك بصيغ مختلفة لمضمون التدوين؛ متحررا من كل القوالب الصحفية الصارمة، مما يجعل صفحته فضاء لتجمع "المشجع" و"الخصم". كما أنه يستثمر سحنته السمراء في تقمص صفة المواطن الإفريقي من جنوب الصحراء، لإضفاء طابع "الموضوعية" على ما يخطُّ من أسطر في عالمه الافتراضي، وهي عملية يمكن تشبيهها بدور السارد فـي الأدب، الذي يضعه الكاتب في الأنماط السردية لينوب عنه في عملية الحكي، إذ كثيرا ما نجده يحاور ذاته ويخاطب غيره من أصدقائه الافتراضيين من منطلق أنه مواطن مـن دولة "مالي الشقيقة".

وأخيرا، أعتقد أن تحميل التحليل الرياضي عبء الصرامة المنهجية التي تقابل بها باقي المجالات الإبداعية، كالفنون مثلا، يجعل مقاربتنا له فيها نوع من "التعسف" الفكري، وإقحام لآليات هي صلب التأسيس النظري، لأن الرياضة، بالمقام الأول، مجال إبداعي له خصوصيته التي تميزه، فالتدريب الرياضي ليس هو "البـروفا" في المسرح، ومدارس كرة القدم، رغم جنسياتها، لا تختلف كثيرا عن بعضها، فالكل يبحث عن نتيجة واحدة وهي الانتصار، أما الفن فليس من أولوياته الجمهور، بل يسعى إلى تغيير العالم بأدوات جمالية وليس إلى إمتاعه فقط، عكس الرياضة التي إن هجرها الجمهور تتحول إلى تدريب.

More Articles

A Survivor Interview should not be Considered a Scoop

Do ethical and professional standards allow for interviewing survivors while they are in a state of trauma? How should a journalist approach victims, away from sensationalism and the pursuit of exclusivity at the expense of their dignity and right to remain silent?

Lama Rajeh
Lama Rajeh Published on: 23 Dec, 2024
Censorship, Militarisation, and Dismantlement: How Public Media Became a Political Battlefield in Latin America

Public media in Latin America, such as Brazil's EBC and Argentina's Télam, are being undermined through militarisation and dismantlement, threatening their role as public institutions. These actions jeopardise media independence and weaken their ability to serve the public interest, posing a serious risk to democracy.

Rita Freire Published on: 19 Dec, 2024
Independent Syrian Journalism: From Revolution to Assad's Fall

Independent Syrian journalism played a pivotal role in exposing regime corruption and documenting war crimes during the 13-year revolution, despite immense risks to journalists, including imprisonment, assassination, and exile. Operating from abroad, these journalists pioneered investigative and open-source reporting, preserving evidence, and shaping narratives that challenged the Assad regime's propaganda.

Ahmad Haj Hamdo
Ahmad Haj Hamdo Published on: 17 Dec, 2024
Journalists and the Gen–Z protest in Kenya

Caught between enraged protesters and aggressive police officers, journalists risked their lives to keep the world informed about the Gen–Z protests in Kenya. However, these demonstrations also exposed deeper issues regarding press freedom, highlighting a troubling aspect of Ruto’s government.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 12 Dec, 2024
Behind the Burka: Journalism and Survival Under Taliban Rule

An account of a female Afghan journalist who persisted in her work in spite of the Taliban's comeback, using her writing to expose the harsh realities of oppression and promote women's rights. In defiance of the Taliban government's prohibitions on female education, she oversaw underground schools for girls and reported under a pseudonym while constantly fearing for her safety.

Khadija Haidary
Khadija Haidary Published on: 8 Dec, 2024
Fact or Fiction? Quantifying the 'Truth' in True-Crime Podcasts

Over the centuries, true crime narratives have migrated across mediums—from tabloids and books to documentaries, films, and, most recently, podcasts. Despite these evolutions, one constant endures: the storytellers’ drive to detail the darkest corners of human behaviour and the insatiable curiosity of their audiences.

Suvrat Arora
Suvrat Arora Published on: 28 Nov, 2024
Why Are Journalists Being Silenced in Kashmir?

Since the revocation of Article 370 in 2019, press freedom in Indian-administered Kashmir has sharply declined, with local journalists facing harassment, surveillance, and charges under anti-terror laws, while foreign correspondents are denied access or deported for critical reporting. These measures, aimed at controlling the region’s narrative and projecting normalcy, have drawn widespread criticism from international watchdogs, who warn of increasing suppression of both domestic and foreign media.

headshot
AJR Correspondent Published on: 27 Nov, 2024
Gender Inequity in Sports Reporting: Female Journalists Demand Equality

Gender inequality persists in sports journalism, with female reporters significantly under-represented, as shown by studies revealing that only 5.1% of sports articles are written by women. Advocates call for equal representation, more inclusive hiring practices, and a broader focus on women's sports to challenge stereotypes, improve coverage, and give women a stronger voice in shaping sports narratives.

Akem
Akem Nkwain Published on: 18 Nov, 2024
Challenging the Narrative: Jeremy Scahill on the Need for Adversarial Journalism

Investigative journalist Jeremy Scahill calls for a revival of "adversarial journalism" to reinstate crucial professional and humanitarian values in mainstream Western media, especially regarding the coverage of the Gaza genocide.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 10 Nov, 2024
Monitoring of Journalistic Malpractices in Gaza Coverage

On this page, the editorial team of the Al Jazeera Journalism Review will collect news published by media institutions about the current war on Gaza that involves disinformation, bias, or professional journalistic standards and its code of ethics.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 23 Oct, 2024
A Year of Genocide and Bias: Western Media's Whitewashing of Israel's Ongoing War on Gaza

Major Western media outlets continue to prove that they are a party in the war of narratives, siding with the Israeli occupation. The article explains how these major Western media outlets are still refining their techniques of bias in favor of the occupation, even a year after the genocide in Palestine.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 9 Oct, 2024
Testimonies of the First Witness of the Sabra & Shatila Massacre

The Sabra and Shatila massacre in 1982 saw over 3,000 unarmed Palestinian refugees brutally killed by Phalangist militias under the facilitation of Israeli forces. As the first journalist to enter the camps, Japanese journalist Ryuichi Hirokawa provides a harrowing first-hand account of the atrocity amid a media blackout. His testimony highlights the power of bearing witness to a war crime and contrasts the past Israeli public outcry with today’s silence over the ongoing genocide in Gaza.

Mei Shigenobu مي شيغينوبو
Mei Shigenobu Published on: 18 Sep, 2024
Journalist Mothers in Gaza: Living the Ordeal Twice

Being a journalist, particularly a female journalist covering the genocide in Palestine without any form of protection, makes practicing journalism nearly impossible. When the journalist is also a mother haunted by the fear of losing her children, working in the field becomes an immense sacrifice.

Amani Shninu
Amani Shninu Published on: 15 Sep, 2024
Anonymous Sources in the New York Times... Covering the War with One Eye

The use of anonymous sources in journalism is considered, within professional and ethical standards, a “last option” for journalists. However, analysis of New York Times data reveals a persistent pattern in the use of “anonymity” to support specific narratives, especially Israeli narratives.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 8 Sep, 2024
Cameroonian Journalists at the Center of Fighting Illegal Fishing

While the EU’s red card to Cameroon has undeniably tarnished its image, it has paradoxically unlocked the potential of Cameroonian journalists and ignited a movement poised to reshape the future. Through this shared struggle, journalists, scientists, conservationists, storytellers, and government officials have united, paving the way for a new era of ocean advocacy.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 21 Aug, 2024
The Gaza Journalist and the "Heart and Mind" Struggle

Inside the heart of a Palestinian journalist living in Gaza, there are two personas: one is a human who wants to protect his own life and that of his family, and the other is a journalist committed to safeguarding the lives of the people by holding on to the truth and staying in the field. Between these two extremes, or what journalist Maram Hamid describes as the struggle between the heart and the mind, the Palestinian journalist continues to share a narrative that the occupation intended to keep "away from the camera."

Maram
Maram Humaid Published on: 18 Aug, 2024
Journalists Recount the Final Moments of Ismail Al-Ghoul

Journalists remembering the slain reporter of Al Jazeera in Northern Gaza, Ismail Al Ghoul. "He insisted on continuing his coverage from the northern part of the Gaza Strip, despite the challenges and obstacles he faced. He was arrested and interrogated by the Israeli army, his brother was killed in an Israeli airstrike, and his father passed away during treatment abroad."

Mohammad Abu Don
Mohammad Abu Don Published on: 11 Aug, 2024
Analysis: Media Disinformation and UK Far-Right Riots

Analysis on the impact of media disinformation on public opinion, particularly during UK riots incited by far-right groups. A look at how sensationalist media can directly influence audience behavior, as per the Hypodermic Needle Theory, leading to normalized discrimination and violence. The need for responsible journalism is emphasized to prevent such harmful effects.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 8 Aug, 2024
Challenges for Female Journalists in Crisis Zones of Cameroon

Testimonies of what female journalists in Cameroon are facing and how they are challenging these difficulties.

Akem
Akem Nkwain Published on: 30 Jul, 2024
From TV Screens to YouTube: The Rise of Exiled Journalists in Pakistan

Pakistani journalists are leveraging YouTube to overcome censorship, connecting with global audiences, and redefining independent reporting in their homeland.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 28 Jul, 2024
Daughters of Data: African Female Journalists Using Data to Reveal Hidden Truths

A growing network of African women journalists, data scientists, and tech experts is amplifying female voices and highlighting underreported stories across the continent by producing data-driven projects and leveraging digital technologies in storytelling.

Nalova Akua
Nalova Akua Published on: 23 Jul, 2024
Are Podcasts the Future of African Broadcasting?

The surge of podcasts across Africa is a burgeoning trend, encompassing a wide array of themes and subjects, and swiftly expanding across various nations.

Derick Matsengarwodzi
Derick Matsengarwodzi Published on: 11 Jul, 2024
Video Volunteers: How India’s Marginalised Groups Tell Their Own Stories

Video creators like Rohini Pawar and Shabnam Begum have transcended societal challenges by producing influential videos with Video Volunteers, highlighting social issues within marginalized communities. Their work exemplifies the transformative power of storytelling in fostering grassroots change and empowerment across India.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Jyoti Thakur Published on: 3 Jul, 2024
Climate Journalism in Vietnam's Censored Landscape

In Vietnam, climate journalists face challenges due to censorship and restrictions on press freedom, making it difficult to report environmental issues accurately. Despite these obstacles, there are still journalists working to cover climate stories creatively and effectively, highlighting the importance of climate journalism in addressing environmental concerns.

AJR Contributor Published on: 26 Jun, 2024