أقدار قادتهم إلى عالم الصحافة

أقدار قادتهم إلى عالم الصحافة

تحوّل العديد من المواطنين إلى صحفيين محترفين وصلوا إلى العالمية بسبب أعمالهم التي نالت صدًى واسعاً لدى الرأي العام في عدة بلدان عربية. ولعل الحروب التي حصلت في بعضها كانت أبرز العوامل التي جعلت من بعض المواطنين الصحفيين خبراء في هذا المجال.

الخطوة الأولى انطلقت مع الحاجة إلى تغطية ما يجري على أرض الواقع ونقله عبر وسائل الإعلام، هكذا اتجه غالبية الناشطين إلى النشاط الإعلامي لأجل الدفاع عن قضية معينة، لكن مع استمرارهم في هذا النشاط باتوا يبحثون عن تطبيق المهنية في أعمالهم، الأمر الذي جعل العديد من وسائل الإعلام العالمية تتعاقد معهم وتعتمد في نقل الأخبار عليهم، مُتَخليةً في ذات الوقت عن صحفيين مختصين.

قبل سبع سنوات تقريباً كان عشرات الصحفيين مواطنين لا يعرفون عن الإعلام سوى القليل، لكنهم باتوا اليوم خبراء فيه وكأنهم درسوا في أكاديميات مختصة بالعمل الصحفي، معتَمِدين على الدروس العملية التي مارسوها مباشرة على أرض الميدان، إذ تلقى العديد منهم دورات في مجال إعداد الخبر وتحرير التقرير الإخباري وإنجاز التحقيقات الميدانية والمقابلات الصحفية والتحقيقات الاستقصائية، وتمكنوا من إتقان ما تعلموه في الميدان ليصل البعض منهم إلى مرحلة متقدمة من العمل الصحفي ويترشحوا للحصول على جوائز عالمية في حرية الصحافة.

 البداية من حلب

في سوريا، دخل العديد من الشباب في مهنة الإعلام، ولكن برزت أسماء قليلة لأشخاص وصلوا إلى العالمية عبر أعمالهم الإعلامية التي شهدت رواجاً واسعاً.

فادي الحلبي، شاب عشريني من مدينة حلب، دخل المهنة بالتزامن مع بدء المظاهرات في المدينة الواقعة شمالي سوريا، يصف تلك المرحلة بالقول: "دخلت مجال الإعلام بالتزامن مع بدء المظاهرات في حلب، وغياب الصحفيين وتزوير الحقائق".

ويضيف "كبداية لم أكن أتوقع أن تنتشر أعمالي، كان حلمي أن أخرج أمام شاشة التلفاز والناس يشاهدونني، وبعد نحو سنتين من العمل في مجال التصوير، بدأت تطوير نفسي وتقديم محتوى مختلف عن ذلك الذي كان يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تدريبي المستمر في الإعلام وخاصة في قسم التصوير".

بعد نحو سنتين من عمله في ذلك المجال، بدأ الحلبي مرحلة جديدة بعد توقيعه عقداً مع الوكالة الفرنسية (AFP)، وبذلك حصل على فرصة للعمل في وكالة عالمية رغم أنه مبتدئ.

لم يقتصر عمل الحلبي على التصوير فقط، بل كان يعدّ التقارير المصورة، ونُشرت أعماله في عدة قنوات محلية على مستوى سوريا وقنوات عربية أخرى، إلى أن أتته الفرصة ليبدأ العمل مع BBC و CNNوTRT وعدة وكالات عالمية.

ويكمل "في عام 2015 اتجهت للعمل في مجال الوثائقيات، كنت أطور من خبراتي في مجال التصوير لغايات كثيرة لعل أهمها إظهار الحقيقة التي يعمل النظام السوري على تزويرها، وذلك من أجل أن تعرف الأجيال القادمة ما حلّ بسوريا".

مضى على عمل الحلبي في مجال الإعلام نحو سبع سنوات، ونال المركز الثاني في مهرجان "روري باك" لأفضل مصوري الحروب، وساهم في تصوير فيلم "آخر الرجال في حلب" الذي رشّح لجائزة الأوسكار العالمية هذا العام.

فريق مركز حلب الإعلامي، ويتوسطهم فادي الحلبي في حفل الأوسكار.
فريق مركز حلب الإعلامي، ويتوسطهم فادي الحلبي في حفل الأوسكار.

 شغف المعرفة

في الوقت الذي تغير فيه النظام العراقي بفعل التدخل الأميركي في العراق، بدأ الشاب أسعد الزلزلي الذي كان يعيش في بغداد؛ يهتم بدخول الإعلام كهواية، محاولاً من خلال ذلك أن يطلع على الحقائق التي تكون أحياناً مخفية.

في عام 2004، بدأ الزلزلي يعمل في الإعلام كهواية لا أكثر، واستمر عمله لينضم إلى العديد من المؤسسات الإعلامية ويطور من خبراته في ذات المجال، فعمل في صحف محلية ودولية وبقي يطور من مهاراته إلى أن دخل مجال الاستقصاء.

رغم أن الزلزلي حاصل على شهادة في هندسة الديكور عام 2006 فإنه أولى الإعلام اهتماماً أكبر، فدرس في جامعة الإمام جعفر الصادق ضمن كلية الآداب بقسم الإعلام، وعمل بعد ذلك مع قنوات عديدة مثل قناة "بلادي" العراقية وقناة "الحرة العراق" و"اللؤلؤة" البحرينية، ليبدأ بالتركيز على إنجاز التحقيقات الاستقصائية التي تظهر الحقيقة وتبين الفساد.

يقول في حديثه لمجلة "الصحافة": منذ صغري كنت أحب الإعلام والإنشاء والتعبير واللغة العربية بشكل عام، كنت من المعجبين في التسعينيات ببرنامج "سري للغاية" للصحفي المعروف يسري فوده وكان يعرض على القناة "العراقية".. بالفعل كان برنامجا مميزا وحاز على اهتمامي وقادني إلى حب الإعلام.

يعيد الزلزلي السبب إلى العراق في تخصصه بالإعلام حيث يقول: "إن العراق واحة كبيرة للإعلاميين، فمنذ صغري كنت أسمع عن الحرب العراقية الإيرانية والحرب العراقية الأميركية وتغيير النظام ودخول القوات الأميركية والاقتتال الطائفي وعدم الاستقرار الأمني.. هذه المتغيرات جعلتني أتحول إلى الصحافة وأبتعد عن الكتابة والأدب".

الصحفي يحاول باستمرار أن يجد الحقيقة ويكون على دراية كاملة بما يجري من حوله، خاصة في بلد مثل العراق حيث يشهد تغيرات كثيرة ومختلفة في كل حقبة زمنية، وفق رأي الزلزلي.

حاز الزلزلي على عدة جوائز لقاء أعماله الإعلامية، كان آخرها عن تحقيق يتحدث عن أطفال وعائلات تنظيم داعش ومصيرهم المجهول، إضافة إلى تحقيقات أخرى عن الفساد والاتجار بالأدوية وبيعها في السوق السوداء والاتجار بالأعضاء البشرية وواقع المتسولين والعصابات التي تسيطر عليهم.

 الصحفي ضحية

في اليمن، تخصص العديد من الشباب في مجال الإعلام، ولعل أبرزهم الشاب أصيل سارية الذي ما إن أكمل دراسته الجامعية حتى دخل مضمار التحقيقات الاستقصائية، لينجز أعمالاً انتشرت على نطاق واسع وتجاوزت حدود البلاد.

دخل أصيل الذي يكاد يكمل عقده الثالث مجال الإعلام عام 2007، حيث سجل في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وباشر بكتابة مجموعة من المقالات القصيرة في بادئ الأمر. وفي سنته الدراسية الأولى، كلف بإعداد تحقيق صحفي عن مشاكل الطلاب التي تواجههم في الجامعات الحكومية، فكانت التجربة ثقيلة بالنسبة له، لكنه -حسبما يقول- تمكن من إعداد التحقيق ونشر في صحيفة حكومية.

ورغم أنه كان قد اختار طريقه واتجه إلى الاختصاص في مجال العلاقات العامة والإعلانات، فإنه بدأ التركيز على العمل الصحفي وتحديداً "العمل التلفزيوني" وتمكن -بالتعاون مع زميل له- من إنجاز برنامج اجتماعي استقصائي تلفزيوني لقناة "اليمن اليوم"، لاقى جماهيرية واسعة بعد عامين من استمرار البرنامج الذي أنتج 66 فيلماً وثائقياً.

وجد أصيل نفسه في ميدان الاستقصاء، ليتحول إلى العمل مع شبكة "أريج" للصحافة الاستقصائية العربية عام 2015، فتلقى العديد من التدريبات ذات المستوى المتقدم مع الشبكة، يقول: "إن العمل مع شبكة أريج كان من أكثر التجارب التي جلبت لي الفائدة على المستوى المهني، حيث وصلت إلى قناعة بأن العمل الاستقصائي هو الأكثر مهنية، وهو ما يحتاجه الصحفي الطموح".

أنتج أصيل أكثر من سبعة تحقيقات تلفزيونية ذات قيمة عالية وجودة صحفية ومهنية كبيرة، ومن بينها تحقيقات عابرة للحدود بثت في قنوات عديدة ومنهاDW العربية. وفي عام 2017، حصد المركز الثاني عن تحقيق "أسياد وعبيد" ضمن مشاركته في مسابقة "سمير قصير" الدولية لحرية الصحافة والإعلام، الذي تم إنتاجه بالتعاون مع شبكة "أريج" وبالشراكة مع الصحفي اليمني أحمد الواسعي.

وحول أهم النقاط التي يمكن مراعاتها للصحفيين العرب الذين يعملون في مناطق تشهد نزاعاً، يقول أصيل: "الصحفي في مناطق النزاع دائماً ما يكون الضحية، فأولاً هو ضحية نفسه إن قرر أن يكون جزءاً من أطراف الصراع بحكم أنه ناقل للحقيقة ولا بد أن يتحلى بالحيادية، لذا يجب ألا يُقادَ إلى الضغوط والإغراءات من أي طرف كان"، مؤكداً "أن أطراف النزاع تحاول أن تستقطب الصحفيين إلى طرفها ليكونوا مدافعين عنها في ميدان الإعلام، ومتى ما انقاد الصحفي لذلك فإنه يكون ضحية نفسه". ويضيف أن على الصحفي "أن يعمل حسب القواعد العامة للسلامة المهنية، وأن يكون قادراً على اتخاذ القرار الجيد، لأن المجازفة في مناطق الصراع لا تصنع سبقا صحفيا وإنما تصنع شهيدا صحفيا".

ويتابع حديثه: نسعى دائماً لإظهار الحقيقة، فقد عملت خلال تحقيق "إغاثة سوداء" على إثبات التلاعب الحاصل في المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن من المنظمات المانحة، بينما كانت الحكومة تنكر ذلك، واستطعت أن أثبت ذلك في التحقيق.

ويعطي أصيل مثالاً آخراً حول تحقيق "أسياد وعبيد" حيث يقول: "استطعنا أن نثبت أن هناك شرائح عديدة في اليمن تتعرض للتميز والحرمان من العمل بسبب نظرة المجتمع لها، وكانت نتيجة التحقيق عظيمة، حيث تم تعيين أحد الأشخاص الذين ظهروا في التحقيق ضمن مركز تعليمي مهم حُرم منه بسبب نظرة المجتمع له". ويضيف: "في الحقيقة أنا وأي صحفي آخر يشعر بالنشوة عندما يتحقق الهدف من أي عمل، ويُنصَف من ظلم ويعطي حقه من حرم؛ بسبب عمل صحفي يبذل فيه القليل من الجهد".

الصحفي العراقي علاء الزلزلي، بدأ العمل في الصحافة كهواية حتى احترافها، وهو متخصص الآن بالصحافة الاستقصائية.
الصحفي العراقي علاء الزلزلي، بدأ العمل في الصحافة كهواية حتى احترافها، وهو متخصص الآن بالصحافة الاستقصائية.

 من السياحة إلى الصحافة

من مرافق سياحي إلى صحفي محترف يعمل في مجال الصحافة الاستقصائية، هكذا بدأ الليبي معتز علي الحاصل على شهادة في الأدب الإنجليزي عام 2001، والذي لم يتمكن من العمل في اختصاصه بالتعليم والترجمة، فانتقل عام 2002 إلى العمل في شركة سياحية داخل ليبيا.

وخلال حديثنا معه عن البدايات، قال معتز: "الشركة السياحية التي عملت معها كانت من الشركات الرائدة، فاكتسبت خبرة في مجال التسويق، وفي عام 2005 أسست شركة خاصة بمشاركة إحدى الشركات السياحية الكبيرة في ليبيا"، ليكون التسويق هو الباب الذي ولج منه إلى عالم الصحافة، حيث كتب العديد من المقالات المختصة بالقسم السياحي، ونشرها على الموقع الإلكتروني الخاص بشركته.

لكن مع اندلاع الثورة في ليبيا عام 2011 وانهيار الوضع الأمني، دُمّر حينها النشاط السياحي في البلد، الأمر الذي تأثر به الشاب الليبي وبدأ يفكر في العودة من جديد إلى الكتابة، وسرعان ما تحولت الهواية إلى احتراف.

في بداية الأمر، راسل عدة صحف ومجلات من بينها صحيفة إلكترونية ناطقة بالإنجليزية ومهتمة بالشأن الليبي "ليبيا هيرالد"، وفي عام 2013 بدأ العمل بشكل رسمي في الصحيفة لمدة أربع سنوات متواصلة، كتب خلالها مئات الأخبار والتقارير الصحفية.

خلال المهام التي شغلها معتز، بدأ يفكر في تطوير مهاراته أكثر وهذا ما ساعده ليجتاز حدود ليبيا ويعمل مع عدة مجلات وصحف مثل "دي.سي" الألمانية وموقع "أويل برايس" الأميركي المهتم بالنفط. ولم يكتف بهذا القدر من تطوير مهاراته، بل انتقل بعد اكتسابه خبرة في إعداد الأخبار والتقارير والتحقيقات الميدانية إلى مضمار التحقيقات الاستقصائية، ليؤسس بالتعاون مع زملاء ليبيين مهتمين بالصحافة الاستقصائية منظمة مجتمع مدني سمّوها "المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية"، ومن خلالها بدأ معتز وزملاؤه التواصل مع المؤسسات العربية الأخرى لتطوير مهاراتهم في ذات المجال.

 الشجاعة مفتاح العمل الصحفي

مسؤول الملف السوري في موقع "العربي الجديد" الصحفي السوري عبسي سميسم اعتبر أن سبب استخدام المؤسسات الكبرى والوكالات للناشطين الصحفيين أو الهواة عوضاً عن الصحفيين الحقيقيين يعودُ إلى أن الناشطين أشجع من الصحفيين الحقيقيين، كما أن المؤسسة الكبرى عندما تتعامل مع صحفي محلي فهذا الشيء يوفر عليها أعباء مادية كبيرة، إذ أمام المؤسسة خيارٌ من اثنين: إما أن ترسل صحفيا أجنبيا إلى بلد النزاع "سوريا مثالاً" كمراسل في منطقة حرب، وهذا يكلفها تكاليف ضخمة جدا، بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة لدخول الصحفيين إلى بلدان تشهد اضطرابات، وإما أن تعتمد على صحفيين محليين. وهنا يقول: "بالنسبة للمفاضلة بين الصحفي والهاوي، فالهاوي يقبل بأي شرط تضعه المؤسسة الإعلامية، إذ هناك مؤسسات لا تضطر لأن تلتزم بأي شيء مع الهاوي".

اعتمد الصحفي عبسي سميسم في عمله داخل سوريا على جزء من الناشطين وحاول عبر مؤسسته العمل على تطويرهم بالدورات التدريبية، ورأى أن هناك جزءا كبيرا منهم لا يمتلكون أدوات المهنة، وهناك قسم منهم استطاع أن يثبت نفسه كصحفي حقيقي محترف بعد خضوعه لأدوات التدريب وعمله بشكل عملي على الأرض.

فيما يتعلق باختيار المؤسسات الكبيرة والدولية للصحفيين الهواة بدلاً عن المحترفين، يرى سميسم أن "هناك وسائل إعلام كبيرة اعتمدت على الناشطين والهواة واستطاعت انتقاء الأكثر مهنية منهم، ولكن هذا الموضوع أثر على مصداقية هذه الوسائل التي عملت في بلدان النزاع وبلدان الربيع العربي، فهناك كثير من الصحفيين الهواة -رغم امتلاكهم لأدوات مهنية- هم بالنتيجة ملتزمون بثوراتهم أكثر من الصحفيين، فلا يستطيعون الوصول إلى الموضوعية، وهناك مبالغة منهم ظناً منهم أنهم يخدمون القضية التي خرجوا من أجلها، فالناشط يعتبر نفسه ثائرا وكانت هناك صعوبة في أن يصبح الصحفي الهاوي موضوعياً كالصحفي المحترف".

في ختام حديثه يؤكد سميسم أنه رغم وجود عدد هائل من الشباب الذين عملوا كناشطين، وعدد كبير منهم لم ينجح في إكمال المشوار، فإنَّ الثورات أنتجت عدداً كبيراً من الصحفيين الحقيقيين الذين استطاعوا تحقيق نجاحات عالمية وحصلوا على جوائز كبيرة على مستوى المهنة.

الصحفي عبسي سميسم - مدير مكتب سوريا في صحيفة العربي الجديد.
الصحفي عبسي سميسم - مدير مكتب سوريا في صحيفة العربي الجديد.

 

More Articles

Censorship, Militarisation, and Dismantlement: How Public Media Became a Political Battlefield in Latin America

Public media in Latin America, such as Brazil's EBC and Argentina's Télam, are being undermined through militarisation and dismantlement, threatening their role as public institutions. These actions jeopardise media independence and weaken their ability to serve the public interest, posing a serious risk to democracy.

Rita Freire Published on: 19 Dec, 2024
Independent Syrian Journalism: From Revolution to Assad's Fall

Independent Syrian journalism played a pivotal role in exposing regime corruption and documenting war crimes during the 13-year revolution, despite immense risks to journalists, including imprisonment, assassination, and exile. Operating from abroad, these journalists pioneered investigative and open-source reporting, preserving evidence, and shaping narratives that challenged the Assad regime's propaganda.

Ahmad Haj Hamdo
Ahmad Haj Hamdo Published on: 17 Dec, 2024
Journalists and the Gen–Z protest in Kenya

Caught between enraged protesters and aggressive police officers, journalists risked their lives to keep the world informed about the Gen–Z protests in Kenya. However, these demonstrations also exposed deeper issues regarding press freedom, highlighting a troubling aspect of Ruto’s government.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 12 Dec, 2024
Behind the Burka: Journalism and Survival Under Taliban Rule

An account of a female Afghan journalist who persisted in her work in spite of the Taliban's comeback, using her writing to expose the harsh realities of oppression and promote women's rights. In defiance of the Taliban government's prohibitions on female education, she oversaw underground schools for girls and reported under a pseudonym while constantly fearing for her safety.

Khadija Haidary
Khadija Haidary Published on: 8 Dec, 2024
Fact or Fiction? Quantifying the 'Truth' in True-Crime Podcasts

Over the centuries, true crime narratives have migrated across mediums—from tabloids and books to documentaries, films, and, most recently, podcasts. Despite these evolutions, one constant endures: the storytellers’ drive to detail the darkest corners of human behaviour and the insatiable curiosity of their audiences.

Suvrat Arora
Suvrat Arora Published on: 28 Nov, 2024
Why Are Journalists Being Silenced in Kashmir?

Since the revocation of Article 370 in 2019, press freedom in Indian-administered Kashmir has sharply declined, with local journalists facing harassment, surveillance, and charges under anti-terror laws, while foreign correspondents are denied access or deported for critical reporting. These measures, aimed at controlling the region’s narrative and projecting normalcy, have drawn widespread criticism from international watchdogs, who warn of increasing suppression of both domestic and foreign media.

headshot
AJR Correspondent Published on: 27 Nov, 2024
Gender Inequity in Sports Reporting: Female Journalists Demand Equality

Gender inequality persists in sports journalism, with female reporters significantly under-represented, as shown by studies revealing that only 5.1% of sports articles are written by women. Advocates call for equal representation, more inclusive hiring practices, and a broader focus on women's sports to challenge stereotypes, improve coverage, and give women a stronger voice in shaping sports narratives.

Akem
Akem Nkwain Published on: 18 Nov, 2024
Challenging the Narrative: Jeremy Scahill on the Need for Adversarial Journalism

Investigative journalist Jeremy Scahill calls for a revival of "adversarial journalism" to reinstate crucial professional and humanitarian values in mainstream Western media, especially regarding the coverage of the Gaza genocide.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 10 Nov, 2024
Monitoring of Journalistic Malpractices in Gaza Coverage

On this page, the editorial team of the Al Jazeera Journalism Review will collect news published by media institutions about the current war on Gaza that involves disinformation, bias, or professional journalistic standards and its code of ethics.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 23 Oct, 2024
A Year of Genocide and Bias: Western Media's Whitewashing of Israel's Ongoing War on Gaza

Major Western media outlets continue to prove that they are a party in the war of narratives, siding with the Israeli occupation. The article explains how these major Western media outlets are still refining their techniques of bias in favor of the occupation, even a year after the genocide in Palestine.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 9 Oct, 2024
Testimonies of the First Witness of the Sabra & Shatila Massacre

The Sabra and Shatila massacre in 1982 saw over 3,000 unarmed Palestinian refugees brutally killed by Phalangist militias under the facilitation of Israeli forces. As the first journalist to enter the camps, Japanese journalist Ryuichi Hirokawa provides a harrowing first-hand account of the atrocity amid a media blackout. His testimony highlights the power of bearing witness to a war crime and contrasts the past Israeli public outcry with today’s silence over the ongoing genocide in Gaza.

Mei Shigenobu مي شيغينوبو
Mei Shigenobu Published on: 18 Sep, 2024
Journalist Mothers in Gaza: Living the Ordeal Twice

Being a journalist, particularly a female journalist covering the genocide in Palestine without any form of protection, makes practicing journalism nearly impossible. When the journalist is also a mother haunted by the fear of losing her children, working in the field becomes an immense sacrifice.

Amani Shninu
Amani Shninu Published on: 15 Sep, 2024
Anonymous Sources in the New York Times... Covering the War with One Eye

The use of anonymous sources in journalism is considered, within professional and ethical standards, a “last option” for journalists. However, analysis of New York Times data reveals a persistent pattern in the use of “anonymity” to support specific narratives, especially Israeli narratives.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 8 Sep, 2024
Cameroonian Journalists at the Center of Fighting Illegal Fishing

While the EU’s red card to Cameroon has undeniably tarnished its image, it has paradoxically unlocked the potential of Cameroonian journalists and ignited a movement poised to reshape the future. Through this shared struggle, journalists, scientists, conservationists, storytellers, and government officials have united, paving the way for a new era of ocean advocacy.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 21 Aug, 2024
The Gaza Journalist and the "Heart and Mind" Struggle

Inside the heart of a Palestinian journalist living in Gaza, there are two personas: one is a human who wants to protect his own life and that of his family, and the other is a journalist committed to safeguarding the lives of the people by holding on to the truth and staying in the field. Between these two extremes, or what journalist Maram Hamid describes as the struggle between the heart and the mind, the Palestinian journalist continues to share a narrative that the occupation intended to keep "away from the camera."

Maram
Maram Humaid Published on: 18 Aug, 2024
Journalists Recount the Final Moments of Ismail Al-Ghoul

Journalists remembering the slain reporter of Al Jazeera in Northern Gaza, Ismail Al Ghoul. "He insisted on continuing his coverage from the northern part of the Gaza Strip, despite the challenges and obstacles he faced. He was arrested and interrogated by the Israeli army, his brother was killed in an Israeli airstrike, and his father passed away during treatment abroad."

Mohammad Abu Don
Mohammad Abu Don Published on: 11 Aug, 2024
Analysis: Media Disinformation and UK Far-Right Riots

Analysis on the impact of media disinformation on public opinion, particularly during UK riots incited by far-right groups. A look at how sensationalist media can directly influence audience behavior, as per the Hypodermic Needle Theory, leading to normalized discrimination and violence. The need for responsible journalism is emphasized to prevent such harmful effects.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 8 Aug, 2024
Challenges for Female Journalists in Crisis Zones of Cameroon

Testimonies of what female journalists in Cameroon are facing and how they are challenging these difficulties.

Akem
Akem Nkwain Published on: 30 Jul, 2024
From TV Screens to YouTube: The Rise of Exiled Journalists in Pakistan

Pakistani journalists are leveraging YouTube to overcome censorship, connecting with global audiences, and redefining independent reporting in their homeland.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 28 Jul, 2024
Daughters of Data: African Female Journalists Using Data to Reveal Hidden Truths

A growing network of African women journalists, data scientists, and tech experts is amplifying female voices and highlighting underreported stories across the continent by producing data-driven projects and leveraging digital technologies in storytelling.

Nalova Akua
Nalova Akua Published on: 23 Jul, 2024
Are Podcasts the Future of African Broadcasting?

The surge of podcasts across Africa is a burgeoning trend, encompassing a wide array of themes and subjects, and swiftly expanding across various nations.

Derick Matsengarwodzi
Derick Matsengarwodzi Published on: 11 Jul, 2024
Video Volunteers: How India’s Marginalised Groups Tell Their Own Stories

Video creators like Rohini Pawar and Shabnam Begum have transcended societal challenges by producing influential videos with Video Volunteers, highlighting social issues within marginalized communities. Their work exemplifies the transformative power of storytelling in fostering grassroots change and empowerment across India.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Jyoti Thakur Published on: 3 Jul, 2024
Climate Journalism in Vietnam's Censored Landscape

In Vietnam, climate journalists face challenges due to censorship and restrictions on press freedom, making it difficult to report environmental issues accurately. Despite these obstacles, there are still journalists working to cover climate stories creatively and effectively, highlighting the importance of climate journalism in addressing environmental concerns.

AJR Contributor Published on: 26 Jun, 2024
Challenges of Investigating Subculture Stories in Japan as a Foreign Correspondent

Japan's vibrant subcultures and feminist activists challenge the reductive narratives often portrayed in Western media. To understand this dynamic society authentically, journalists must approach their reporting with patience, commitment, and empathy, shedding preconceptions and engaging deeply with the nuances of Japanese culture.

Johann Fleuri
Johann Fleuri Published on: 24 Jun, 2024