للاحتفال بشهر المرأة، نقدم لكم خمسة أفلام وثائقية قصيرة بتقنية 360 درجة قد ترغبون بمشاهدتها وتضم قصص نساء ملهمات من أنحاء مختلفة من العالم.
من فتاة تتلقى تعليمها في ظل الظروف الصعبة في الأراضي المحتلة في فلسطين، إلى السيدات اللواتي يعملن في النجارة، متحديات المعايير الجنسانية في باكستان، ستأخذك هذه القصص بتقنية 360 درجة إلى عوالم مختلفة تتسم بالمرونة والقوة.
نساء باكستان العاملات في النجارة
في أعلى وادي هنزة في باكستان، يمكنك سماع أصوات المناشير والآلات في قلعة مليئة بأكثر من 100 امرأة تم تدريبهن على ممارسة النجارة والرسم والتلميع. تدار هذه الخدمة من قبل الآغاخان الخدمة الثقافية باكستان (AKCSP)، وغالبا ما تأتي هذه النساء من الأسر الفقيرة والخلفيات الاقتصادية الميسورة. نلتقي بشاهدة، اللتي تخبرنا عن هذه المجموعة وعن أهمية تمكين المرأة اقتصادياً للتخلص من الأدوار النمطية وليكن مصدر دخل لعائلاتهن.
نتتبع الشابة جوسلين كعدي، التي أسست مشروع"إعادة تدوير لبنان" في نوفمبر 2015 كاستجابة لأزمة النفايات المستمرة في لبنان. انطلاقاً من شغفها في القضايا البيئية، بدأت جوسلين المبادرة كمجموعة تنظيف شاطئية عبر دعوات من خلال الفيسبوك، لتتطور المبادرة فيما بعد انطلاقاً من منزلها في بيروت. تعبتر اليوم مبادرة "إعادة تدوير لبنان" إحدى المنظمات البيئية غير الربحية الرئيسية في البلاد، وتربط جميع المبادرات البيئية المختلفة ذات الصلة في لبنان.
صالون حلاقة في فلسطين يتحول لفصل دراسي
يتتبع هذا الفيديوفتاة فلسطينية تبلغ من العمر 7 سنوات، حنان مصممة على الاستمرار في الدراسة رغم التحديات التي تواجهها، إذ تسكن مع عائلتها في تجمع أبو النوار البدوي في الضفة الغربية المحتلة. ونتيجة لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بهدم المدرسة الوحيدة في التجمع، يتوجب الآن على الأطفال الفلسطينيين المشي على الأقل 3 كيلومترات يوميًا للوصول إلى أقرب مدرسة، وهي الآن عبارة عن صالون حلاقة تحول إلى فصل دراسي لعدم وجود مساحة أفضل.
في هذا الفيديو نلتقي ماري لين دوس سانتوس، ناشطة في مجال حقوق الإسكان في البرازيل. في إحدى ضواحي ساو باولو، بدأت ماري إلى جانب 300 شخص آخرين "شعب بلا خوف" بوضع يدهم على مساحة 6000 متر مربع من الأراضي التي تم التخلي عنها لمدة 40 عامًا. بسبب نقص المساكن والإيجارات المرتفعة، فإن الآلاف من البرازيليين يعانون من تأمين المنازل. في غضون ثلاثة أشهر فقط، انتقلت 8000 أسرة للمكان، وكان هدفهم شغل المكان واستعادة حقهم في السكن المناسب. هذا الفيديو بتقنية 360 درجة تم أيضًا تصويره وإنتاجه من قِبل النساء، بمن فيهن بريسيليا جيوديس ومارلين هابيرارد.
كانت لاسي فيليبس في السادسة عشرة من عمرها عام 2008 حين انفجر خط أنابيب لشركة "شل أويل" وتسبب في ضخ كمية ضخمة من النفط في مستنقعات المنغروف بالقرب من قريتها بودو في نيجيريا، طوال 77 يومًا. وامتد خط الأنابيب تحت صواف دلتا النيجر مدمراً بذلك النظام البيئي المتنوع، بما فيه المصائد والمزارع المحلية النابضة بالحياة. وهو ما دفع الأسر إلى إيجاد أماكن جديدة للعيش ودفع المجتمع الذي كان زاهراً إلى دوامة اقتصادية واجتماعية متدنية. بعد ما يقرب من عشر سنوات، تخرجت لاسي من الجامعة وعادت إلى بودو، حيث تُظهر لنا الدمار البيئي الذي أثر على مجتمعها وأيضًا تحكي لنا عن العمل الذي تقوم به مع الشابات لبعث الأمل في المنطقة، بينما يكافح المجتمع مع طريقه الطويل نحو الانتعاش.