ماذا يعني أن تكون صحفيا في تشاد؟

"لم آتكم بذهب ولا بفضة، جئتكم بالحرية".. بهذه العبارة قطع الرئيس التشادي إدريس ديبي أمام شعبه وعدا بالانفتاح في أول بيان غداة توليه السلطة في غرة ديسمبر/كانون الأول 1990 بعد فرار سلفه حسين حبري عقب معارك ضارية بينهما.

هبّت رياح الحرية واتسعت الساحة الإعلامية منذ أكثر من 20 عاما مضت، وظهرت أعداد كبيرة من الصحف، ولكن سرعان ما بدأت تتقلص مساحة الحرية شيئا فشيئا في السنوات الأخيرة. بدأت الصحافة تتراجع في أداء دورها، إذ تحولت إلى أداة لتلميع صورة النظام، وبدأت موجة المضايقات تلاحق الصحفيين وكتاب الرأي من وقت لآخر. 

اختار الصحفي فرانك كودباي اللجوء إلى سويسرا حماية لنفسه بمساعدة من منظمة "مراسلون بلا حدود" في إطار برنامج الصحفيين في المنفى، وذلك بعد تعرضه لعدة تهديدات بالقتل والاعتقال على خلفية القيام بمهامه.

لم يتوقف الأمر عند كودباي فقط، بل إن الكثير من الصحفيين عاشوا مضايقات في سبيل القيام بواجبهم المهني. 

حتى هذا الوقت، ما تزال الصحافة تعيش أياما سوداء، حيث تسود سياسات القمع والترهيب، وبيان ذلك أن التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أشار إلى أنه "ليس جيدا أن تكون صحفيا في تشاد، فلا يسمح بإجراء تحقيقات ونشر مقالات تتناول إخفاقات الحكومة، حيث يتم اعتقال الصحفيين بانتظام".

واستعرض التقرير حالات عدد من الصحفيين الذين تعرضوا لمضايقات الحكومة. ووفقا لنفس المنظمة فإنه "في 23 سبتمبر/أيلول من العام الماضي حُكم على الصحفي مارتن إينو من صحيفة "سلام إنفو" بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 3140 يورو، فضلا عن تعويضات بقيمة 31.4 ألف يورو يسددها مع زملائه المتابعين بتهمة التشهير قبل إدانتهم في نهاية المطاف "بالتآمر الجنائي" بناء على صك اتهام من وزير الصحة السابق حول مقالات تزعم الإساءة الجنسية من ابنة أخته القاصر.

تراجع الحريات العامة في التشاد يعكسه بشكل جلي انحدار البلد إلى المرتبة 122 من أصل 180 دولة في تصنيف الحريات الصحفية لمنظمة "مراسلون بلاد حدود" ضمن تقريرها للعام 2019.

 

يوم بلا صحافة

في خضم الظروف التي تعيشها الصحافة، أطلق اتحاد الصحفيين التشاديين يوم 21 فبراير/شباط 2018 نداء بوقف بث الإذاعات الخاصة والمطبوعات احتجاجا على سياسات الحكومة القمعية ضد الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.

ومنذ ذلك الوقت، أمرت الحكومة بحجب شبكات التواصل الاجتماعي التي رفع الحظر عنها قبل أشهر قليلة، لكن سرعان ما بدأ مسلسل الاعتقالات من جديد.

هذا الجو المطبوع بتراجع الحريات، يقول عنه رئيس رابطة الصحفيين التشاديين آدم علي آدم في تصريح لمجلة الصحافة إن "الحديث عن واقع الصحافة التشادية يجرنا بالضرورة إلى الحديث عن حرية التعبير في العمل الصحفي في تشاد، ورغم ارتباط حرية التعبير بالدستور في المادة (23) فإن واقع الحال يختلف كثيرا عما هو منصوص عليه".

فالحرية الصحفية في رأي آدم، ارتبطت في عقلية من هم في هرم السلطة بمعادلة المعارضة والموالاة، "وهذا يرجع في رأيي إلى سوء فهم للحريات نفسها من القائمين على الأمر، إذ تُصنَّف الصحافة الحرة اليوم بأنها معارضة حتى يثبت العكس، ولا يمكننا نكران أن هناك هامش حريات ضئيلا يضيق ويتسع حسب حجم وتأثير الوسيلة الإعلامية، فكلما كان تأثير الوسيلة أكبر يُشدد عليها الخناق أكثر من الدولة، والعكس صحيح. وبما أن غالبية الصحافة التشادية الحرة ضعيفة الإمكانيات -أدوات ومضمونا- فإن تأثيرها على الرأي العام يظل ضعيفا أو محدودا. وعلى هذا الأساس، تركت لها الدولة هذا الهامش لتتحرك فيه على قاعدة: القافلة تسير والكلاب تنبح".

ومع ذلك، فإن عيون الدولة الرقابية مسلطة على الصحافة والحريات إذا ما تجاوزت الخطوط الحمراء التي وضعتها الوكالة الوطنية للأمن، فالخطورة على الصحفيين والعمل الصحفي في تشاد ما تزال قائمة، وتمارس ضدهم كل أنواع الاضطهاد والتكميم. وفي كل عام نلحظ إما إقفال مؤسسة أو إنذار أخرى أو اعتقال صحفي أو اختفاء آخر، وهكذا دواليك. وما زالت بلادنا تحتل اللون الأحمر (رمز الخطر) في كل مؤشرات قياس الحريات العامة والصحفية في العالم.

من جانب آخر، فإن الصحفي التشادي نفسه بحاجة إلى التطوير الذاتي فيما يتعلق بمعرفة حقوقه وتأهيل نفسه لمعرفة مهامه الأساسية، إذ إن الصحافة -خصوصا الحرة- مسؤولية قبل أن تكون مهنة لكسب الرزق، فلا بد للصحفي أن يدرك أن دوره الأساسي هو مراقبة عمل الحكومة، وتوعية للمواطن البسيط.

وفي هذا السياق، يعتبر الخبير القانوني العابد مصطفى أن "حرية الصحافة مثل تداول السلطة، مقرَّرة قانونا وسراب في الواقع. ولكن هناك مساحة وهامش لا بأس به من حرية الرأي عندنا غير موجود في كثير من البلدان".

وبحسب مصطفى فإن "معظم الصحفيين التشاديين تحولوا إلى عيون تابعة للخارج وتروج للداعمين له بغض النظر عن المصلحة الوطنية".

 

"صيادو الصحافة"

أما عن واقع مهنة الصحافة، فإن غالبية من يزاولونها اليوم ركبوا الموجة بمحض الصدفة، حيث أجبرتهم الظروف المعيشية على ذلك، الأمر الذي ساهم في ظهور صحافة هجينة أصبحت رفيقة الأزمات.

هكذا وجد أحمد -مثلا- نفسه، عندما فشل في اجتياز شهادة الثانوية العامة رغم محاولاته المتكررة، فهو لا يفقه حرفا من قواعد الصحافة، لتنطبق عليه مقولة "كأنك يا أبا زيد ما غزيت".

يقول الصحفي حبيب أبرص في مقاله [2] "صيادو الصحافة" إن الساحة الإعلامية امتلأت بأشخاص يجهلون ضوابط العمل، يقتنصون فرص المناسبات لا الأحداث، همهم الارتزاق قبل كل شيء. ويشير إلى وجود من هم أخطر من ذلك، معتبرا أنهم "يعملون بصمت خلف الكواليس باعتبارهم رؤساء أقسام، لكن في الواقع لا علاقة لهم بالمهنة إطلاقا، بعضهم دخلها بعد الفشل في التعليم، حتى إنه يجهل أدنى قواعد اللغة". وتابع قائلا: "لو كنتُ مكانه لقدمت استقالتي على الفور وعدتُ إلى مقاعد الدراسة".

وأكد العابد مصطفى في حديثه مع مجلة "الصحافة" أن "معظم صحفيينا هواة، وفوق ذلك هي مهنة تمارَس من أجل المردود المادي، لذا، لا توجد تغطية مجانية، وصحافتنا لا تعرف السبق الصحفي، وبالتالي ترى في الإعلام الرسمي الأنبوب الرئيسي لنقل المعلومة"، معتبرا أن "نهج الاسترزاق الذي يمارسه بعض ممتهني الصحافة يجعلهم رهن إرادات من يدفع أكثر، وتأثير ذلك واضح، بحيث يتم تجيير من يدفع أكثر وإعطاء الأولوية للأقل أهمية بدل المهم".

 

صحافة خاوية

لم تعد للصحافة التشادية القدرة على صناعة محتوى عميق يلامس احتياجات الجمهور، حيث ظلت رهينة المال الفاسد، وبارونات السياسة، ولا تحرك ساكنا إلا إذا تعلق الأمر بأخبار ذوي الجاه والنفوذ.

مستشار وزير الإعلام عبد الله عيسى محمد يرى أن الصحافة التشادية تتمتع بمساحة من الحرية، مستدلا بوجود أكثر من 30 صحيفة في الساحة حاليا، معظمها أسبوعية عدا صحيفتي "لوبروغري" (LE PROGRES) اليومية و"نجمينا بيهاب" (N'djamena-Biheb) النصف أسبوعية، وهما تصدران بالفرنسية. أما أشهر الصحف العربية، فنجد صحيفة "إنجمينا الجديدة" التي تأسست في سبتمبر/أيلول 2006 وما زالت تواصل عطاءها بحنكة ودراية صحفية، وعالجت موضوعات عديدة طرأت على المحيط التشادي. وبجانبها صحيفتا "الأيام" و"الأضواء". وهناك صحف أخرى تصدر باللغة العربية إلا أنها غير منتظمة الصدور لظروف خاصة بها.

وأقر عيسى بأن الرقابة "تقلل من الوظيفة الإقناعية للصحافة، ومن ثم تعمد إلى إفراغها من أي مضمون ثقافي أو فكري. ولكي تغدو الصحافة فاعلة في تشكيل اتجاهات الأفراد، ينبغي أن تتمتع بقدر من الحرية في انتقاء موضوعاتها، وكذلك الحرية في معالجة هذه الموضوعات في سياق أيدولوجي معين".

لعل وجود صحيفتي "الحارس" (Abba Garde) و"أنجمينا الجديدة" عكس صورة مختلفة للعمل الصحفي، وكسر الروتين الذي اعتادت عليه الصحافة في تشاد، فمنذ نشأتها عام 2006 -على يد الراحل المقيم آدم عبد الله- طرحت "أنجمينا الجديدة" العديد من المواضيع التي اتسمت بالجرأة، وتطرقت لقضايا الفساد الإداري والمال العام، إلا أن العاملين فيها لم يسلموا من مضايقات النظام وحتى المحاكمات، كما حدث في قضية تسريبات "ويكيليكس".

 

الصحافة الرقمية

كان الجمهور في وقت سابق ينتظر بفارغ الصبر ما ستكتبه الصحف أو يذيعه الراديو وتبثه المحطات التلفزيونية عن أحداث اليوم، بيد أن هذه الوسائل كلها أصبحت حاليا تنتظر ما سيقوله الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأحداث الآنية لتتناوله في نشراتها اليومية وأقوالها الأسبوعية.

ومن هنا جاءت فكرة التحول الرقمي لتعيد خريطة الكتابة والنشر، وساعد ذلك في ظهور صحف إلكترونية عديدة، أبرزها "الوحدة إنفو" التي قدمت شكلا جديدا للعمل الصحفي عبر أدوات تقنية جديدة ومضمون مغاير، إذ تناولت قضايا حساسة بجرأة ومهنية عالية، الأمر الذي تسبب في استدعاء رئيس تحريرها عدة مرات.

أمام هذا التحول الرقمي، استطاع العديد من كتاب الرأي نشر وجهات نظرهم عبر المنصات الرقمية. لكن الأمر لم يكن بالسهولة المتوقعة، إذ تعرّض العديد من المدونين للاستدعاء والتحقيق معهم، كما تعرّض بعضهم للاعتقال وصدور أحكام قضائية بحقهم.

  

 

المزيد من المقالات

الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025