صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

خلال جائحة فيروس كورونا، برزت أهمية دور وسائل الإعلام في إيصال المعلومات الموثقة والصحيحة للجمهور. وحرصت الدول على انسيابية المعلومات خصوصاً الوقائية الموجهة للمقيمين على أراضيها بهدف تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة انتشار الوباء.

لكن عائق الاختلاف بين اللغة الرسمية في الدولة ولغة الأقليات المهاجرة، لاسيما الواصلة حديثا تحولت إلى إشكالية كلّفت أرواحاً في بعض الحالات، فالمعلومات التي كان يجب أن تصل هذه الفئات كي تتخذ تدابير وقائية مبكرة وصلت متأخراً بعد أن طرق الموت أبواب الأحياء التي تحتضن المهاجرين. 

وفي الوقت الذي بدأ فيه الفيروس بالتغلغل في المجتمعات المهاجرة التي تعاني من الاكتظاظ والعزلة الاجتماعية، لم يكن النقاش في وسائل الإعلام الأوروبية حول المهاجرين قد أخذ منحى الحرص على حياتهم أو توصيل المعلومة لهم، إنما انشغلت وسائل الإعلام بمتابعة تصريحات اليمين المتطرف التي استغلت أزمة فيروس كورونا لتوجه النقد للمهاجرين واتهامهم بانهم من جلبوا المرض وأن إغلاق الحدود بات ضرورة.

 

السويد.. الدولة تأخذ المبادرة

لم تتنبه السويد التي يشكل المهاجرين قرابة 20% من عدد سكانها إلى ضرورة التواصل مع المهاجرين من خلال لغتهم الأم إلا بعد أن صدمت أرقام الوفيات بسبب فيروس كورونا بين المهاجرين المسؤولين في العاصمة السويدية ستوكهولم. ففي يوم واحد كان نصف عدد وفيات ستوكهولم من الجالية الصومالية، تبعها إحصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة الإصابات بين الجالية العربية مقارنة بنسبتهم من سكان البلاد، وعلى الرغم من تسبب عوامل متعلقة بظروف الحياة في مناطق مكتظة بالنسبة للمهاجرين إلا أن الدولة لاحظت وجود مشاكل بوصول المعلومات لهذه الفئات. 

سرعان ما تحرك كل من تلفزيون السويد SVT وراديو السويد الممولان من المال العام، فبادر الأول إلى بث تقارير يومية مترجمة للغة العربية، وهي ثاني أكثر اللغات انتشاراً في السويد بعد السويدية، كما كتب التلفزيون على صفحته "تدعونا الحاجة الكبرى إلى المعلومات حول جائحة كورونا إلى توفير موجز يومي للأنباء من (رابورت) باللغة العربية". 

ولم يكتف التلفزيون بذلك، حيث قام بالإعلان عن هذه الخدمة عبر إعلان ممول باللغة العربية على فيسبوك بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناطقين باللغة العربية في السويد، خصوصاً أولئك الذين لم يعتادوا زيارة موقع التلفزيون على الإنترنت، في حين قدّم راديو السويد معلومات وتقارير مكتوبة ومسموعة حول فيروس كورونا بسبع لغات مختلفة هي: العربية والفارسية والكردية والصومالية والإنجليزية والفنلندية بالإضافة إلى السويدية البسيطة. 

صفحة السويد الرسمية التي يديرها المعهد السويدي على فيسبوك قالت إن هذه الخدمات الإعلامية جاءت "في ظل تداول الكثير من المعلومات المغلوطة والمُضللة في ظاهرة أسمتها منظمة الصحة العالمية بالوباء المعلوماتي". وعلى الرغم من ذلك فإن الحاجة إلى المعلومات داخل الجمهور العربي لاتزال مرتفعة، فالحكومة لم تخاطب الجمهور العربي عبر وسائل الإعلام بشكل أساسي إلا مرتين فقط عبر لقاء لوزير الداخلية مع تلفزيون الكومبس الخاص، ومقابلة مع وراديو السويد.

 

نبض الدنمارك.. من رحم الأزمة 

البداية من "موقع نبض الدنمارك الإخباري"، هناك مبادرة متمثلة بمجموعة مجموعة على فيسبوك بدأت مطلع شهر آذار/مارس لنشر المعلومات المترجمة حول فيروس كورونا في الدنمارك، بمحاولة "لسد الفراغ القائم في طريقة التواصل باللغة العربية في الدنمارك سواء كان ذلك من طرف الأطراف الحكومية أو من طرف أبناء المواطنين والمقيمين من أصول عربية" حسب أحد مؤسسي الموقع نضال أبو عريف. 

وحسب أبو عريف فإن اللغة العربية هي ثالث أكبر لغة في البلاد بعد الدنماركية والإنجليزية. ويتجاوز عدد العرب فيها مئة ألف نسمة. ومن هنا جاءت أهمية هذه اللغة في وقت الأزمة التي خلقت قلقاً في صفوف المواطنين. وحين أصبحت الترجمة غير كافية، قرر القائمون إطلاق موقع إلكتروني يتبع سياسة تحرير تعتمد على توصيل المعلومة عبر أطباء وقانونيين وأكاديميين دنماركيين من اصول عربية يفهمون واقع الجالية وتحدياتها.

ويعتبر أبو عريف أن جائحة كورونا شكلت تحديا كبيرا لتواصل السلطات مع الجاليات والأقليات في الدنمارك. فمجرد ترجمة المعلومات والإرشادات لا يكفي عندما يتعلق الأمر بمواجهة القلق الذي زرع في عقول الناس في الفترة الأخيرة. وفاقم الأمر تأخر استجابة السلطات الدنماركية للتواصل مع المواطنين والمقيمين بلغات غير الدنماركية، مما خلق فجوة في طريقة التواصل التي كانت في البداية عبارة عن سيل معلومات من طرف واحد لا يترك المجال أمام المتلقي لطرح استفسار أو الحصول على معلومات مخصصة له.

وخلافاً للسويد، فإن الدنمارك لا تمول أية مؤسسة إعلامية ناطقة باللغة العربية أو غيرها من لغات الأقليات، حيث جرى إغلاق قسم اللغة العربية في راديو الدنمارك عام 2009 بسبب تقليص الميزانية، مما ترك العمل الصحفي للهواء ومواقع التواصل الاجتماعي منذ ذلك الحين. 

ويراعي الموقع أن فئته المستهدفة هي العرب بشكل أساسي. لذلك يسعى للوصول إليهم عبر إجراء حوارات خاصة مع المسؤولين الدنماركيين ومتابعة الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأدبية التي تحدث في بين أوساط الجالية العربية. 

 

أوهايو بالعربي.. معركة ضد الإقصاء

لم تكن صحيفة أوهايو بالعربي قد باشرت انطلاقتها الأولى في ولاية أوهايو الأميركية حتى كان فيروس كورونا قد أثار الهلع في مختلف فئات المجتمع الأميركي، وأبناء الجالية العربية الذين لا يجيدون اللغة الانجليزية بما يكفي للاطلاع على الأخبار طال انتظارهم للحصول على معلومات من الدولة والولاية لكن دون جدوى. الأمر الذي التقطه رئيس تحرير ومؤسس الصحيفة عبدالله مبيضين سريعاً ليبدأ بتوفير معلومات كافية تخدم الجمهور العربي في وقت الأزمة. 

ويرى المبيضين أن حاجة الناس خلال الأزمات للمعلومات تتزايد، وبالتالي يصبح المجتمع عرضة لتداول الإشاعات وأحيانا التعرض للاحتيال، مما يرفع العبء على الدور الصحفي للعمل على نفي الإشاعات وتوضيح الحقائق وتفسير القوانين وشرحها. هكذا تعمل الصحيفة اليوم على تزويد مجتمع الناطقين بالعربية بأهم الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا في محيطهم، تزويد القرّاء بالمنشورات التثقيفية المتعلقة بطرق الحماية، والاحتياطات الواجب اتخاذها لمنع انتشار العدوى، وإعلام الجمهور بالقرارات والإجراءات الصادرة عن السلطات المحلية، وترجمة وتفسير بعض القرارات وتوضيحها، والكثير من القضايا الأخرى المتعلقة بالمعلومات حول الجائحة.  

وبسبب حداثة الصحيفة، كان عليها السعي إلى بناء مصادر للمعلومات، وابتكار وسائل للوصول إلى الجمهور المستهدف. وخلال هذه المرحلة أصبحت الصحيفة حلقة وصل بين الجاليات العربية وبين المنظمات المدنية، عاملة على دعم المبادرات المجتمعية لتشجيع التضامن بين الناس. 

ويقول مبيضين إن الصحيفة تتكبد خسائر كبيرة في هذه الفترة "لكن هذه الخسائر لن تمنعنا من استمرار عملنا"، مضيفا أن عمل الصحيفة قائم على ثلاث ركائز أساسية: الأولى هي حق الناس في المعرفة والحصول على المعلومات والوصول للخدمات بحيث يجب ألا يمنع ضعف المهارات اللغوية الناس من حقهم في المعرفة، والثانية هي أن حاجة الناس للمعلومات تزيد فترة الأزمات مما يحتم على الصحافة المجتمعية أن تكون وسيلة لحماية الأقليات من هذه المشاكل، والثالثة هي أن المجتمعية دائما تقلل العبء على مقدمي الخدمات. 

ورغم الحاجة الملحة لإيصال المعلومات للمهاجرين بلغتهم الأم في فترة الأزمة الحالية، إلا أن المؤسسات الصحفية التي تخدم مجتمع المهاجرين لم تحظَ بالدعم المطلوب من الجهات الرسمية التي من المفترض أن تولي الأهمية لهذا الدور في هذه الفترة، فيتفق كل من المبيضين ونضال أبو عريف على أن الاهتمام الرسمي بالدور الذي تقدمه هذه المؤسسات معدوم رغم ندرته وضرورته. 

ربما، يستحيل في الدراسات الاجتماعية والإنسانية معرفة مدى تأثير هذا التحول في لغة إيصال المعلومة على واقع الأقليات في تلك الدول، غير أن هذه المنصات الجديدة شهدت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل وعلى محتواها، مما يعكس حجم الحاجة التي سدتها لدى كثير من متابعيها، وهو ما يؤكد ضرورة استمرار الإنتاج الصحفي بلغات الأقليات وضرورة استيعاب الحكومات أن هذه الفئة أصبحت جزءاً لا يمكن إغفاله من المجتمع.

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022