الفيديوهات المزيفة.. كابوس الصحافة

أظهر تقرير (1) لشركة "ديبتريس" (Deeptrace) الهولندية المتخصصة في الكشف عن تزييف المواد الصورية الرقمية عبر تكنولوجيا خاصة طورتها بنفسها، أن عدد مقاطع الفيديو التي تم التلاعب بها رقميا على الإنترنت تضاعف عام 2018 عن العام الذي سبقه، في حين بلغ عدد مقاطع الفيديو المُزورة أو المُزيفة التي أحصتها الشركة على شبكة الإنترنت أثناء إعداد التقرير 14 ألف فيديو تتوزع على مواقع ومنصات إلكترونية متنوعة.

جُلّ مقاطع الفيديو التي أعدتها الشركة الهولندية (96%) تنشره مواقع إباحية، والباقي فيديوهات متنوعة، منها ما يتضمن محتوى سياسيا، وهناك مواد تندرج ضمن الهجاء السياسي والاجتماعي لشخصيات عامة، علاوة على مواد فيلمية تصنف في خانة الأعمال الفنيّة، كما هو الحال مع مجموعة الأفلام المزيفة التي أُطلق عليها "سباكتر" (Spectre). وفيها تظهر شخصيات عامة (مثل مؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرغ ونجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كاردشيان) وهم يكشفون عن "الخطط السريّة" لشركاتهم أو أعمالهم.

ووفق تقرير الشركة الهولندية المنشور أخيرا، فإن هناك 14 قناة على موقع يوتيوب وحده تعرض مقاطع فيديو مزيفة حصريا، ونحو 20 مجموعة على موقع "ريديت" (reddit) الأميركي، تُكرس لتبادل الأفكار عن طرق صناعة مقاطع الفيديو المزيفة، في حين يبلغ عدد أعضاء مجموعات موقع "ريديت" قرابة 95 ألف مستخدم، وهؤلاء من الذين يظهرون للمتصفح العادي، إذ هناك مجموعات مغلقة على الموقع الأميركي تمتنع عن الإفصاح عن عدد المشتركين فيها خوفا من أي ملاحقات قانونية.

 

تزييف مُتقن

مقاطع الفيديو المزيفة تُعرف باسم "ديبفيك" (deepfake)، وهو مصطلح استخدم لأول مرة على موقع "ريديت" ذاته يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وفي تعريفه يتحدث عن المقاطع التي يتم التلاعب بها رقميا وبحرفية كبيرة، بحيث يصعب كثيرا التمييز بين النسخة الأصلية والمزيفة. وتوظف هذه المقاطع غالبا للإساءة لشخصيات عامة عبر تلفيق مواقف لم تحدث، أو نسب أقوال لم يصرحوا بها، عن طريق التلاعب بالصوت. 

والحال أن عمليات صناعة "ديبفيك" تختلف عن تلك التي تعرف باسم "شولوفيك" (Shallowfakes)، ذلك أن الأخيرة تقتصر على عمليات بسيطة تقنيا، تخضع لها مقاطع وصور فوتوغرافية من أجل تحريف مبتغاها أو سياقها الأصلي، في حين تتميز عمليات "ديبفيك" بأنها متقدمة كثيرا على صعيد استخدام تكنولوجيا متطورة للتزوير المتقن، لكن العمليتين تشتركان في الأهداف ذاتها، وهي استخدام الفيديو وأحيانا الصور الفوتوغرافية، كأداة للكذب والتلفيق بهدف  التشويه، نشر الفوضى، الثأر من شخصيات عادية، وأحيانا المزاج والسخرية المحضة. 

لعب توافر برامج إلكترونية رخيصة وغير مُعقدة للتلاعب الرقمي دورا مهما في انتقالها من حيز الشركات المتخصصة إلى الأفراد العاديين، فأصبح باستطاعة الكثيرين تجريب هذا النوع من التكنولوجيا. ورغم أن عالم صناعة المواد الإباحية على الإنترنت ما زال الفضاء الأساسي الذي تتحرك فيه تقنية التلاعب الرقمي بالمواد الصورية، حيث إن أكثر المقاطع المنتجة يتم تداولها على المواقع الإباحية، فإن التقنية التي انتعشت في ظلام الإنترنت، بدأت تخرج إلى دائرة الضوء ضمن أشكال وتمثلات عديدة، لم تعد محصورة بوضع صور وجوه مشاهير من عالم الفن على أجساد عارية كما كان الحال في الماضي.

 

تكنولوجيا متاحة

يُحيط الغموض بمعظم مصادر إنتاج المقاطع المزيفة بسبب القوانين التي تفرضها دول غربية، وإن كانت طبيعة الجهات المنتجة قد تغيرت في غضون السنوات القليلة الماضية. فبعد أن كانت تقتصر على شركات أو أفراد يعملون في الخفاء أو ما يعرف بالإنترنت المظلم، نشهد اليوم على نشاط علني لشركات تنتج تنويعات من تكنولوجيا تزوير المقاطع ولأغراض ترفيهية، مثلما هو الحال مع برامج تطبيقية مختلفة طُرحت أخيرًا على الهواتف الذكية وتحظى بشعبية كبيرة، وعبرها يمكن إضافة صورة وجه المستخدم إلى جسد نجم سينمائي معروف، أو وضع صورة للمشترك في هذه البرامج التطبيقية في مشهد سينمائي شهير.

وعلى الرغم من أن عمر ظاهرة تزوير المقاطع الرقمية لم يتجاوز ثلاثة أعوام فقط، فإنها تستحوذ اليوم على اهتمام إعلامي واسع في وسائط إعلامية متنوعة. كما شارك مشاهير في جذب الانتباه إلى الظاهرة، مثلما فعل الممثل والمخرج الكوميدي الأميركي جوردان بيل عندما مَثَلَ قبل أشهر في فيديو ملفق (2) يظهر فيه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وهو يتحدث بصوت يشبه صوت الرئيس كثيرًا عن مخاطر التزوير الرقمي لمقاطع الفيديو.

في الآن نفسه، وُضع فم الممثل بدل فَم أوباما، ليبدو الرئيس السابق -خاصة في اللقطات البعيدة- كأنه هو المتحدث، بينما كان التسجيل الأصلي لأوباما يخص مناسبة عامة ليس لها علاقة بالتحذير من التزوير الرقمي للمقاطع. 

كما تُبيّن شعبية فيديو ملفق (3) لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أكثر من 8 ملايين مشاهدة على فيسبوك وتويتر فقط)، ما يُمكن أن يحققه فيديو مثير عن شخصية سياسية. فالفيديو الذي تم التلاعب فيه بسرعة، يظهر فيه صوت السياسية الأميركية المخضرمة المناوئة للرئيس دونالد ترامب، وكأنها ثملة وتتلعثم في الكلام، ليتلقفه الجمهور الواسع في زمن التوترات السياسية التي تشهده الولايات المتحدة منذ تولي ترامب الحكم.

وما حدث للرئيس الغابوني أخيرًا، يُعد مثالا قويا لما يمكن أن يثيره فيديو مزيف واحد. فالرئيس علي بونغو ظهر في فيديو (4) بعد أشهر عديدة من الغياب التام عن إعلام بلده. وأثار الفيديو جدلا واسعا في البلد، واتهم معارضون وشخصيات عامة (5) بالتلفيق والتلاعب بصورة الرئيس في الفيديو المعروض، ليقود عدم الاستقرار في النهاية إلى انقلاب عسكري، وليتحول الفيديو إلى مثال عما يمكن أن تقترفه حكومات غير ديمقراطية لخداع شعوبها.

وإذا كانت مقاطع الفيديو المزورة التي تتناول شخصيات عامة تنال القسط الأوفر من اهتمام الإعلام العالمي، وتتم مشاركتها على نحو واسع على منصات التواصل الاجتماعي، فإن هذه المقاطع تُعد الأسهل لجهة الكشف عن مصداقيتها، فأرشيف الشخصيات العامة في متناول الجميع. كما يُمكن العودة بسهولة إلى مراجع متوفرة على شبكة الإنترنت للتحقق من النسخ الأصلية التي تقوم عليها النسخ المزيفة، بيد أن ما يقلق كثيرا هو استخدام تقنيات التزوير الإلكتروني لتشويه وتحريف مقاطع فيديو غير معروفة لناس عاديين، ويصعب كثيرا التحقق من صحتها لشح المعلومات المتوافرة عنها أحيانا.

 

الصحافة والفيديو المزيف

تشكل مقاطع الفيديو المزيفة تحديا وعبئا إضافيا على المؤسسات الصحفية المحترفة والجديّة التي يتوقع منها التصدي للظاهرة الجديدة، تماما كما تفعل مع الأخبار الكاذبة، الأمر الذي يعني في كثير من الأحيان تخصيص فرق خاصة يناط بها تحري دقة مقاطع تُنشر على شبكة الإنترنت. كما ستفرض طبيعة الظاهرة الجديدة المقلقة الاستعانة بتكنولوجيا ليست رخيصة، توفرها اليوم شركات غربية عديدة (مثل: witness، quantumintegrity،mmspg،truepic)، تُمكن من التعرف على التزوير في مقاطع الفيديو، أحيانا بطرق وتقنيات تستند إليها التكنولوجيا التي تستخدم في تزوير الفيديو رقميا.

وتستفيد تقنية التعرف على التزوير في المواد الصورية، من خاصية التفرد للتصوير عن طريق الكاميرات الرقمية، فالصور التي تلتقطها فريدة لكل نوع من الكاميرات، وتشبه بصمات الأصابع. لذلك سيكون كشف إضافات خارجية على هذه الصور هيّنًا على تكنولوجيا كشف الزيف في الفيديو، على خلاف العين المجردة التي لا تميز غالبا بين الصور الأصلية والمعدلة.

ومن المتوقع أن تضيف بعض المؤسسات الإعلامية العملاقة خدمة تدقيق الحقائق (fact checker) للمقاطع التي تلقى رواجا على الإعلام، لتضاف إلى خدماتها الموجودة أصلا، والتي بدأت في العامين الأخيرين. وجاءت الاستعانة بالتقنية استجابة إلى التحريف المتواصل للأخبار التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. بيد أن الجهود المبذولة تبقى محدودة كثيرًا بفاعليتها وقدرتها على التغيير، فالجمهور الذي تصل إليه هذه الخدمات جمهور ضئيل للغاية مقارنة بذلك الذي تصل إليه وتؤثر عليه الأخبار الكاذبة أو المبالغ فيها، والتي أثبت أكثر من بحث غربي قدرتها على الانتشار بصورة أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بالأخبار الحقيقية (كالبحث الذي أجراه معهد ماساتشوستس الأميركي للتكنولوجيا عام 2018 والذي راقب انتشار الأخبار على موقع تويتر).

 

حكومات ضد التزييف

لا جدال حول حماس حكومات غربية للتصدي لظاهرة مقاطع الفيديو المزيفة، والذي بدا واضحا عبر تصريحات رسمية في أكثر من بلد غربي، ودعوات للعمل على مواجهة الظاهرة، إلا أنه ليس معروفا في الوقت الحاضر تأثيرات أي سياسات حكومية قادمة ضد عمليات التزييف على قطاع الإعلام والصحافة.

يبدو أن اهتمام الحكومات يتركز على الجانب الأمني للظاهرة وما يُمكن أن تثيره من مشاكل مُعقدة وخطيرة، خاصة عند استخدامها في تهديد أشخاص عاديين أو السخرية منهم، حيث يُمكن أن تكون أداة إضافية للمتنمرين في المدارس والجامعات لتعنيف ضحاياهم.

وحتى مع الدعم الحكومي للإعلام لمواجهة المقاطع المزيفة، فلن تكون مهمة المؤسسات الإعلامية للتصدي للأخبار المضللة أو المقاطع المزيفة هينة أبدًا، فهي تواجه منذ سنوات منافسة قوية تقترب من صراع وجود مع مواقع التواصل الاجتماعي. وغالبا ما يضيع الجهد القيم الذي تبذله في طوفان الأخبار والصور والمقاطع التي تُنشر كل دقيقة على مواقع التواصل. ولا تزال هذه المؤسسات تبحث عن طرق للبقاء والتأثير في عصر الإنترنت المضطرب.

ومثلما هو الحال مع الأخبار الكاذبة أو المضللة، يُخشى أن تأثير مقاطع الفيديو المزيفة التي تلقى رواجا على شبكة الإنترنت سيكون مؤذيا وعميقا حتى بعد الكشف عن كذبها، فضررها سيبقى راسخا في لا وعي الذين تلقوها وتأثروا بها.

ومن الأمثلة التي تدلل على هذه الأطروحة، الأخبار ومقاطع الفيديو المضللة التي تنتشر على صفحات مجموعات يمينية غربية متشددة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تحصد بعض الأخبار تفاعلا كبيرا للغاية من قبل جمهور المجموعات رغم عدم معقولية محتواها، والتي نادرا ما تصحح معلوماتها أو تعتذر من جمهورها، بعد أن يَتبيّن أن ما نشرته عارٍ تماما من الصحة.

 

مراجع

1- https://deeptracelabs.com/resources/

2- https://www.youtube.com/watch?v=cQ54GDm1eL0

3- https://www.youtube.com/watch?v=sDOo5nDJwgA

4- https://www.youtube.com/watch?v=YABdm-12PQo

5- https://www.albawaba.com/news/military-coup-gabon-inspired-potential-deepfake-video-our-political-future-1284760

 

 

المزيد من المقالات

نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024