صحافة "اللحظة" على إنستغرام.. سمات خاصة وسرديات جديدة

"استمع للقصص الإنسانية وشارك في النقاش".. هكذا تعرّف قناة "الجزيرة الإنجليزية" نفسها على صفحتها على إنستغرام. عبارة من ست كلمات قد تبدو للوهلة الأولى عامّة، لكنها في الحقيقة تختصر روح الأداء الصحفي على المنصّة؛ الأنسنة والتفاعل. تختار الجزيرة الإنجليزية -كحال أغلب المؤسسات الصحفية- من بين أخبارها اليومية ما هو جاذب لتنشره على إنستغرام. ترى على صفحاتها الكثير من "ترامب"، ومن قصص السفر والنجاح.

إستراتيجيات تصميم المحتوى على إنستغرام لم يكن ليثير كل هذه الأسئلة لو لم تتحوّل المنصّة إلى مصدر أساسي للأخبار لدى شرائح واسعة من المتلقين. فكيف تتعامل المؤسسات الإعلامية مع إنستغرام؟ وهل تتخذها منصّة للنشر أم للترويج؟

 

لماذا يصعب تجنب السؤال حول إنستغرام؟

على إنستغرام حاليا يوجد 854.4 مليون مستخدم، ويتوقع أن يبلغ العدد 988 مليونا في العام 2023. (1) تقرير الصحافة الرقمية الصادر هذا العام عن معهد رويترز للإعلام (2)، يشير إلى أنّ الاعتماد على إنستغرام كمصدر لتلقي الأخبار قد تضاعف منذ العام 2018. ووجد التقرير أن 24% من المستجوبين من الفئة العمرية بين 18 و24 عاما في الولايات المتحدة، تلقوا الأخبار عن جائحة كورونا عبر إنستغرام، بينما استخدم 19% منصة "سنابشات" و6% منصة "تيك توك". والمفارقة أنّ 17% فقط اعتمدوا على الصحف للوصول إلى المعلومات.

على الصعيد العالمي، بلغت الأرقام مستويات أعلى. ففي ألمانيا، استخدم 38% من الفئة العمرية نفسها منصة إنستغرام حصرا للوصول إلى الأخبار، وفي الأرجنتين بلغت النسبة 49%.

في العالم العربي، أظهرت دراسة (3) نشرت عام 2019 أن 39% من الشباب يحصلون على أخبارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل 4% فقط عبر الصحف.

لا مفرّ من إنستغرام إذا ما سعت المؤسسة الإعلامية للوصول إلى جيل Z (05-24 عاما)؛ وهو جيل صعب، ذو مزاج خاص جدا. 60% من المراهقين الذين يتلقون الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقولون إنهم يحصلون عليها من المشاهير والمؤثرين أكثر من المؤسسات الإخبارية على تلك المنصات (4)، فهل تخوض الصحافة منافسة كهذه؟

 

مرحلة الاختبارات المبكرة

الاختلاف الكبير في مضمون المحتوى وشكله بين مؤسسة صحفية وأخرى على إنستغرام، يعدّ مؤشرا على أنّ الصحافة لم تحسم دورها على المنصّة بعد. تملك "نيويورك تايمز" (The New York Times) حوالي 10.5 ملايين متابع على إنستغرام، وتعتمد بشكل أساسي على القصة المصوّرة، إذ غالبية منشوراتها صور فوتوغرافية ترافقها نصوص متوسطة الحجم، تحيلك في ختامها إلى الرابط الأصلي للقصّة على موقع المؤسسة الإلكتروني. يمكنك أن تلاحظ بسهولة أنّ المواضيع تركز على السفر، وقضايا المرأة، والكثير (الكثير فعلا) من ترامب!

رغم أن الهدف هو الإحالة إلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، فإنّ المؤسسة بدأت حديثا بسرد قصص كاملة عبر إنستغرام. مثال ذلك منشور يعرض خلاصات تحقيق استقصائي أنجزته "نيويورك تايمز" حول قضية التهرّب الضريبي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ لم تكتف بنشر صورة ترامب والإحالة إلى التقرير، بل عملت على اختصاره في مجموعة من النصوص بسيطة الصياغة والتصميم، في أحد أشكال السرد الصحفي الحديث التي تتميّز به منصّة إنستغرام بشكل خاص.

 

قناة "الجزيرة العربية" تتبنى إستراتيجية مختلفة. يمكنك أن تلحظ بسهولة التنوع الكبير في المحتوى البصري، واعتمادها على التصميمات الفنية. ونظرًا لنوعية إنتاجها القائم على الفيديو بشكل أساسي، تستفيد الجزيرة من "تلفزيون إنستغرام" (IGTV)، وتجد سهولة أكبر من منافسيها في الصحافة المكتوبة في استغلال المنصّة لنشر محتواها المرئي، وبالتالي تجاوز الوظيفة الترويجية.

 

في جولة سريعة على المواقع الصحفية الفاعلة على إنستغرام، مثل الغارديان والواشنطن بوست، ستلحظ مزيدا من التنوع في أساليب السرد الصحفي. "الواشنطن بوست" تعتمد على النصوص الكبيرة الحجم على خلفية سوداء ذات مضامين أقرب إلى الخبر العاجل. منشور مثل "البيت الأبيض يقدّم تصريحا مربكا وغير مفهوم عن وضع ترامب الصحي"، هو نموذج لأسلوب السرد الرئيسي المعتمد من قبلها. أما الغارديان فتميل إلى نشر أغلفة أعدادها ومقالاتها كنوع من الترويج المباشر.

من الصعب جدا أن نتنبأ بإستراتيجية المحتوى الصحفي على منصّة إنستغرام، إذ ما زالت المؤسسات في طور الاختبارات الأولى للسرد على المنصّة.

 

سمات حصرية جدا

برز مؤخرا مصطلح أكاديمي سمي "Ephemeral Journalism" ويعني "الصحافة السريعة الزوال" أو "صحافة اللحظة" (5). لا يحيل المصطلح إلى الصحافة الرقمية رغم ما تتسم به من سرعة وآنية، بل يشير تحديدا إلى المحتوى الصحفي الذي يظهر لمرّة واحدة ثم يزول، تماما مثل "إنستغرام ستوريز" (Instagram Stories).

بحسب الدراسة، تضيف سمة الزوال شعورا لدى المتلقي بأصالة المحتوى وأهميته، نظرا لأنّه عابر ولا يشعر المتلقي بملكيته، كما هو الحال سابقا في الصحف المطبوعة أو النشرات الإخبارية المتلفزة المتكررة على مدار اليوم الواحد.

السمات الحصرية لصحافة إنستغرام لا تنتهي هنا، فالأدوات التي توفرها المنصّة أسست لنوع جديد من السرد القصصي.

أطلقت صحيفة الغارديان عبر صفحتها على إنستغرام سلسلة "ستوريز" بعنوان "كذب أم حقيقة؟" (Fake or real?). الفكرة ببساطة تقوم على طرح فرضية واحدة كلّ فترة، مثل "اللاجئون السوريون أغلبهم من الشباب الذكور". يصوّت المتابعون على الفرضية بالإيجاب أو السلب عبر أداة تصويت، وبعد ساعات تعرض الصحيفة نتائج التصويت وتصرّح بالإجابة الصحيحة.

هذه المعالجة غير ممكنة على موقع الغارديان الإلكتروني، ولا على أيّ من منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي غير المزوّدة بخاصيّة "ستوريز". هذا النوع من السرد القصصي يتطلب أدوات محددة جدا، وإنستغرام أكثر من يوفرها.

أسباب التحوّل في السرد القصصي لا يرتبط فقط بالأدوات الجديدة، بل أيضا بنوع الجمهور النشط عليها. فمنصة "AJ+ عربي" مثلا، تشارك في أحد منشوراتها التوعوية ضد ثقافة الاغتصاب "GIF" كوميدية من فيلم للممثل عادل الإمام. هذه الحاجة إلى الخفّة التي تدفع المؤسسات الإعلامية لإضافة "GIFs" و"Emojis" و"Stickers" و"Memes" إلى صندوق أدواتها السردية، تدفع للسؤال حول إشكالية قيمة المحتوى على حساب الشكل.

 

المستقبل سردي أم ترويجي؟

"قد يأخذ إنستغرام مكان تويتر".. هكذا تفترض دراسة معهد رويترز للإعلام (6). ربما يعدّ هذا مؤشرا، أو تأكيدا على أنّ جزءا من الاستثمار الصحفي في المستقبل القريب جدا، سيكون لصالح منصّة إنستغرام. ويبدو أنّ المستقبل القريب قد بدأ بالفعل لدى بعض المؤسسات الكبرى.

فقد أطلقت "نيويورك تايمز" يوم 20 سبتمبر/أيلول 2020 -بالتعاون مع فيسبوك- سلسلة تقارير تعتمد على "الواقع المعزز" (Augmented Reality)، وهي مخصصة لمنصّة إنستغرام حصرا، وذلك "لمساعدة القراء على استكشاف وفهم العالم المتزايد التعقيد بطريقة أكثر شخصية" (7). ولدعم هذا العمل، أطلقت الصحيفة مختبرًا جديدًا للواقع المعزز ضم أكثر من عشرة موظفين جدد، في أول مبادرة طويلة المدى لإنتاج محتوى معزز على إنستغرام. 

تجربة كهذه لا تلغي واقع أنّ 67.5% من المحتوى المتوفر على إنستغرام ما زال من النوع الترويجي لا السردي (8)، فهل يتغير هذا الواقع قريبا؟ تصعب الإجابة دون أخذ متغيرات عدّة في الحسبان، أهمها نموذج الربح المالي الذي قد توفره منصة إنستغرام للصحافة.

 

مصادر: 

[1] https://www.statista.com/statistics/183585/instagram-number-of-global-u…

[2] https://reutersinstitute.politics.ox.ac.uk/sites/default/files/2020-06/…

[3] https://www.go-gulf.com/latest-trends-in-social-media-across-the-middle…

[4] https://www.businessinsider.com/instagram-could-be-untapped-news-distri…

[5] https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1177/2056305119888657

[6] [6] https://reutersinstitute.politics.ox.ac.uk/sites/default/files/2020-06/…

[7] https://www.niemanlab.org/reading/the-new-york-times-and-facebook-launc…

[8] https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1177/2056305119888657

 

 

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025