في الأرجنتين.. الصحافة تقتل النساء للمرة الثانية

 

ترجمة: محمد أحداد

تعتبر جرائم قتل النساء هي "الوباء الآخر" في الأرجنتين، ويشكل التطرق لهذه القضية من المنظور الجنساني تحديًا كبيرًا للصحفيين، لأن انعدام التدريب قد يختزل الأخبار إلى مجرد فرجة وقد يؤدي إلى إيذاء النساء مرة أخرى.

تضج وسائل التواصل الاجتماعي في الأرجنتين بصور النساء المفقودات، وهي حالة أو قصص تتكرر كل يوم، وفي الغالب لا يستعيد الأقارب والأصدقاء سوى الجثث. وتعد جرائم قتل النساء أقصى مظاهر العنف ضد المرأة في هذا البلد الذي يسجل موت امرأة واحدة كل ستٍّ وعشرين ساعة حسب منظمة "مومالا" النسائية.

لقد حذرت منظمة الأمم المتحدة من الارتفاع المفاجئ لهذه الظاهرة بسبب إجراءات العزل التي فرضها وباء كورونا، معتبرة إياها "الوباء الآخر" الذي يعاني منه البلد.

ومع تنامي مد الحركات المدافعة عن حقوق النساء في السنوات الأخيرة، أخذت الحالات تبرز بشكل أكثر حدة، جاذبةً انتباه وسائل الإعلام، ولكن تغطيتها تشكل تحديًّا يوميًّا للصحفيين.

يطالب أقارب الضحايا والمجموعات النسائية بضرورة تأهيل الصحفيين للتعامل مع هذه القضية من "منظور جنساني" لتفادي تحويل المرأة إلى ضحية وموضوع إثارة.

وفي العالم ازداد عدد "دور التحرير المهتمة بالجنسانية"، موازاة مع تصاعد نشاط الحركات النسائية التي تبنت هاته الإشكالية ضمن برامجها.

وتقول يانينا مونيوث، المتحدثة باسم "مومالا" لـ "مجلة الصحافة": "تكمن المشكلة الرئيسية في أن الأخبار تعرض كحالات خاصة وليس كإشكالية، وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم لغة قائمة على التحيز الجنسي وغالبًا ما تخضع هذه المواضيع للإثارة".

فعلى سبيل المثال، تعمد المؤسسات الصحفية لنشر صور للجثث وتفاصيل عن كيفية ارتكاب جرائم قتل النساء، مما يعرض الحياة الخاصة للمرأة للقوالب النمطية، ويتحولن إلى مجرد أرقام وإحصاءات دون بحث وتقص عن الأسباب الحقيقية. وجدير بالذكر أن "مومالا" تعتبر "المجموعة الوطنية" التي تحتفظ بسجل جرائم قتل النساء، والتي تتضمن أقارب الضحايا، حيث بدأت تحصي الضحايا قبل أن تقوم الدولة بذلك.

وفي نفس السياق، تضيف المتحدثة أن استعمال اللغة يثير القلق بدوره، إذ يتم التنصيص على أن النساء "يعثر عليهن ميتات" بدلًا من "مقتولات". وثمة فرق كبير بين الكلمتين مهنيًا، وغالبًا ما يسقط فيها الصحفيون. وترى اللجنة ضرورة إدراج منظور النوع الاجتماعي أو الجنساني في تحرير الأخبار، وأنه لابد من محرر متخصص توكل إليه مهمة مراجعة المنشورات لتفادي الأخطاء ولإضفاء "الطابع الإنساني" على المقالات. وتوضح أن التداول السيئ للمعلومات يؤثر على أسر الضحايا (نقص التعاطف) وعلى المجتمع (تعزيز القوالب النمطية) ويفضي في الأخير إلى تبخيس القضية وكأن شيئًا لم يقع.

 

على المستوى العملي

تقر سيلفيا دي لاس كروثيس، الصحفية المتخصصة في قضايا الإجرام في صحيفة "لا غاسيتا دي توكومان" La Gaceta de Tucumán، أنه "ثمة صعوبات في التعاطي مع حالات قتل النساء في هيئات التحرير لأن جميع المحررين هم رجال لا إلمام لهم بالوعي الجنساني"، وتضيف: "هناك نقطة أخرى حساسة وهي المعلومات الرسمية التي تقدمها الشرطة والتي عادة ما تكون خاطئة بسبب انعدام التكوين".

وترى الكاتبة والصحفية التلفزيونية سيلفينا ثينا، أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه الصحفي المهني عند تغطية جريمة قتل النساء هو "أن نضع في اعتبارنا دائمًا أن الأمر يتعلق بحياة شخص أو بالأحرى بروح أزهقت". لذلك، علينا أن نتحرى الدقة في تناول أخبار وروايات حوادث القتل، وأن نستعين بمتخصصين لكشف الغموض قصد الحد من الأخطاء، خاصة وأن هذه الأخبار قد تسمعها أو تقرأها أسر الضحايا وذووهم.

وبحسب ثينا، وهي أستاذة في الصحافة بجامعة سان بابلو-تي في توكومان Universidad de San Pablo-T: "من غير المقبول استخدام مصطلحات مثل جرائم عاطفية أو التشكيك في سلوك الضحايا"، حيث تقدم المنظور الجنساني لطلابها عبر تزويدهم بنصوص نموذجية ومطالبتهم بقراءة واستشارة المتخصصين، من أجل استيعاب هذه المعارف وتكسير المفاهيم التقليدية. 

وتتولى مابي سوسا مهمة التنسيق في المجال الجنساني في صحيفة تيمبو Tempo Argentino الأرجنتينية في بوينوس آيرس، وتؤكد لـ "مجلة الصحافة" أن عملية التدريب في مجال النوع الاجتماعي (الجنساني) في صحيفتها كانت عملية طبيعية موضحة أن "أحد مبادئ خط التحرير للصحيفة هو الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة". وقد قاموا منذ عام 2018 بإنشاء موقع مصغر يهتم بالأخبار عن الحركة النسائية التي يعمل فيها فريق خاص؛ الهدف الآني منه هو نشر مقال يومي مرتبط بالشأن الجنساني، موازاة مع النشر الأسبوعي في النسخة الورقية، والعمل على إعداد اتفاقيات للنشر مع وكالات المعلومات الإقليمية المرتبطة بالتنوع الجنسي أو الاقتصاد النسائي.

وحسب تقدير الصحفية نفسها، فإن خصوصية الأخبار المتعلقة بالجنسانية تتمثل في أن المفاهيم تبقى قيد المراجعة الدائمة، قائلة في هذا الصدد: "إنه يجري بناؤها وإنتاجها وتحديثها باستمرار، وبالتالي فإن النظرات المختلفة والمناقشة دائمًا ما تكون مثيرة للاهتمام".

 

أين مكمن الخلل؟

اتفق العديد من المحررين المهتمين بالقضايا الجنسانية المنتمين لاتحادية عمال الصحافة والتي عقدت اجتماعها في شباط/فبراير 2021، على أن المشكل الأكبر يكمن في قيام وسائل الإعلام بتعيين ناشرات أو مسؤولات على المجال، دون تعيين محررات. ومن هنا نجد أن شخصًا واحدًا فقط يجب أن يعتني بكل شيء.

 

هيئات التحرير والتكوين

وفقا لميكايلا بولاك، أمينة نقابة الصحافة ببوينوس أيريس، فإن العمل في المجال الجنساني بوسائل الإعلام الأرجنتينية يشرف عليه الصحفيون بشكل عام، ولذلك تشوبه إجمالًا العديد من العيوب.

لا تقف المسألة عند إحداث تحولات كبيرة، الأمر يتعلق باستيعاب المفاهيم، والذي يؤثر بشكل أكبر هو دور محرر الجنسانية والمسؤولية الجماعية، وبالتالي فإن الأخطاء الأكثر شيوعا تأتي من الزملاء الذين لا يمتلكون الأدوات اللازمة لكتابة التقارير. وفي حالات قتل النساء تسجل مشاكل تتداخل بين استخدام ذكورية مصغرة (الإيماءات الجنسية والذكورية الصغيرة) وعمل العدالة.

وتقول رئيسة النقابة إن "الصحفيين ليس لديهم دار التحرير لتوصيهم بالتكوين والتنظيم المحكم". وقد تم مؤخرًا تأسيس دور للنشر مختصة في الأرجنتين بعد إنشاء الأولى عام 2019 في أكبر وسائل الإعلام. وتعتبر سيلفنا مولينا منذ شباط/فبراير 2021، أول من تقلدت المسؤولية في وكالة الأنباء الحكومية تيلام Télam.

واستنادًا إلى نفس المسؤولة فإن أهم شيء في معالجة المعلومات هو التركيز العميق في "البناء التاريخي والثقافي الذي يحافظ على ممارسات العنف وقتل النساء". وقد قدمت للصحفيين المهتمين بهذا الموضوع بعض النصائح منها:

-   استبعاد الإشارة إلى قاتل النساء كمجنون أو حيوان أو شخص مريض لأن ذلك يبعد عنه المسؤولية.

-   تسمية قاتل النساء بـ "معترف بجنايته" أو "مدان". أما إذا كان متهمًا، فيستحسن استعمال كلمات تقريرية ناجزة.

-   احترام خصوصية الضحية وعائلتها، والبحث عن مصادر خبيرة ذات مصداقية، مع عدم الاكتفاء بتقارير الشرطة والأحكام القضائية.

-   عدم إعطاء تفاصيل عن تشريح الجثة.

-   وضع الملاحظات في سياقها الصحيح، فقتل النساء ليس جريمة قتل عادية. علينا أن نحلل أنفسنا كمجتمع لمعرفة ما الذي يجب تغييره، وما الذي يتوجب عمله، وماذا ينقص لوقف هاته الجرائم.

-   حسن التعامل مع الصور، لأنه من غير المقبول إظهار الجثث وهي معنفة ومقتولة.

-   ضرورة الاهتمام بالتغطية الإعلامية للناجيات اللواتي استطعن الخروج سالمات من حالات العنف، حيث سيقدمن مساهمات هامة في هذا المضمار.

-   تجنب معاودة إيذاء ضحايا الجريمة، بعدم عرض صور النساء وأسرهن وأصدقائهن.

-   مساءلة السلطات الرسمية عن الإجراءات التي تتخذها للوقاية من العنف ضد المرأة ومساعدة الضحايا.

إن مفتاح النجاح، وفق المتحدثة نفسها، هو التكوين والتواصل المستمر الذي يجب أن يكون قائمًا على التوافق مع فريق العمل، عبر مشاركة الجميع والتكيف مع واقع كل وسائل الإعلام. وهذا لا ينفي أن تكون هناك بعض المقاومة من طرف أحد أعضاء الطاقم، ولكن من خلال الحوار يمكن الوصول إلى الحل.

ويخلص الخبراء إلى أن مفتاح التصدي وكبح ظاهرة قتل النساء، هو فهم الإشكالية على أنها حقيقة اجتماعية، وعدم التوقف أبدًا عن التساؤل عن السبب الذي يجعل الضحايا يواصلن اللجوء إلى الصحافة لإيجاد الحلول أو تحقيق العدالة.

المزيد من المقالات

عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024
رواية فلسطين في وسائل الإعلام الغربية و"الأجندة المحذوفة"

تحاول هذه المقالة تقصّي ملامح الأجندة المحذوفة في المعالجة الإعلامية التي اعتمدتها وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لحرب غزّة. وهي معالجة تتلقف الرواية الإسرائيلية وتعيد إنتاجها، في ظلّ منع الاحتلال الإسرائيلي مراسلي الصحافة الأجنبية من الوجود في قطاع غزّة لتقديم رواية مغايرة.

شهيرة بن عبدالله نشرت في: 11 فبراير, 2024
البرامج الحوارية في الولايات المتحدة.. التحيز الكامل للرواية الإسرائيلية

كشف تحليل كمّي جديد لمحتوى أربع برامج حوارية سياسية شهيرة في الولايات المتحدة طريقة المعالجة المتحيّزة لوقائع الحرب المدمّرة على قطاع غزّة، وبما يثبت بمنهجيّة علميّة مدى التبعيّة للرواية الإسرائيلية في الإعلام الأمريكي والتقيّد الصارم بها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 10 فبراير, 2024
ناقلو الحقيقة في غزة.. "صحفيون مع وقف الاعتراف"

أكثر من 120 صحفيا اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، واستهدف عائلاتهم ومنازلهم، بينما ما تزال بعض المنظمات والنقابات تعتمد منهجية تقليدية تنزع الاعتراف المهني عن الكثير من ناقلي الحقيقة من الميدان. منسيون يقاومون الحصار الإعلامي المضروب على الرواية الفلسطينية، "غير مشاهير"، وأبطال بلا مجد في جبهات القتال، تروي لندا شلش قصصهم.

لندا شلش نشرت في: 7 فبراير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024