لماذا لا تهتم الصحافة العربية بالشباب؟

تتجاوز نسبة الشباب ما دون سن الـ30 حوالي 65% من السكان في العالم العربي، وعلى الرغم من ذلك، فإن حضور اهتمامات هذه الفئة في الإعلام العربي يبدو أقل من ذلك بكثير، وذلك عائد لأسباب متعددة منها: تدني نسبة تمثيل الشباب في صناعة القرار السياسي وعدم مشاركتهم في إدارة المؤسسات الإعلامية بفاعلية. 

هذه التحديات تفرض أنماطاً من المحتوى الإعلامي البعيد عن ملامسة احتياجات الشباب أنفسهم، وعن مناقشة الصعوبات التي يتعرضون لها وتؤثر على مستقبلهم، كما أنها تضع حاجزاً بين الشباب وقدرتهم على الانخراط في عملية التغيير، وذلك نتيجة لعدم حصولهم على المعلومات اللازمة لتكوين رأي عام شبابي قادر على مزاحمة بقية الفئات العمرية في ميدان العمل العام.

يركز الإعلام العربي في تغطياته على ما تعيشه المنطقة من حروب وصراعات ومجاعات، وأحياناً على بعض النجاحات التي ترتبط دوماً بالسياسيين الكبار في السن، ويمكن للمشاهد ملاحظة تغييب طموح الشباب العربي، وخصوصاً أولئك البعيدين عن المركز، والذين يعيشون في الأرياف والمناطق النائية. 

تركيز الإعلام على الشأن العام المرتبط بالشباب ينحصر غالباً في خطوط عريضة وتغطيةٍ للفعاليات التي يحضرها الشباب، وبعض التقارير القصيرة التي تستطلع آراءهم في نهاية البرامج؛ وهو ما يعلق عليه عضو القيادات الشبابية اليمنية حمزة القاضي قائلا: "للأسف لا يعبر الإعلام عن مطالب الشباب، وليس هناك مساحة تتركها الحربُ وتداعياتُها المتسارعة لتسليط الضوء على أي موضوع آخر، ومن ذلك المواضيع التي تهمّ الشباب". 

في السياق، توصّلت دراسة حول الشباب ووسائل الإعلام في فلسطين إلى أن 71% من الشباب الفلسطيني يتابعون الأخبار المحلية وتتصدر اهتماماتهم، في حين تصدرت متابعة الأخبار الإقليمية والدولية اهتمامات 14% من الشباب الذين شملتهم الدراسة، في حين أشار 15% إلى أنهم لا يتابعون الأخبار إطلاقاً؛ كما تلفت الدراسة النظر إلى أن 49% من الشباب غير راضين عن الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الفلسطينية في معالجة قضاياهم.

 

الإعلام الرقمي.. ملاذ الشباب الحر

إن شُح البرامج التي تتحدث عن الشباب، وتناقش القضايا التي تهمهم، والتحديات التي تواجههم، على وسائل الإعلام التقليدية، ساهم في بحث الشباب عن بديل للتعبير عن آرائهم كالإعلام الرقمي، خصوصاً مع قلة تكلفة الإنتاج، واتساع الفضاء للنقاشات المتنوعة. 

إحدى الوسائل التي استعملها الشباب بكثرة خلال الفترة الماضية هي الوسوم على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي المغرب مثلاً تصدّر وسم #حلو_دار _الشباب "ترند" الفيسبوك وأصبح حديث رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يذكر الناطق باسم الحملة الترافعية محمد كلوين في أحد تصريحاته أن دُور الشباب تظل هي المؤسسة العمومية الوحيدة التي لم يُتخذ لحد الآن قرار بفتحها، ويعود ذلك إلى غياب صوت وزارة الشباب والرياضة، وبالتالي حرمان الشباب المغربي من متنفس على مستوى الإبداع وتنمية المواهب، وإبراز المهارات الفنية والثقافية و الرياضية. 

وفي ليبيا، عبّر نشطاء تحت وسم #شيّابين_لا  عن مطالبهم بإفساح المجال للشباب وإعطاء الأولوية لهم للترشح للسلطة.

أصبح الإعلام الرقمي حرفة الشباب ومتنفسهم الوحيد، فهم يستطيعون من خلاله تقديم محتواهم الإعلامي الخاص، حتى أن البعض اعتبره أحد مصادر دخله، وانتشر ما يعرف بإعلام الهاشتاغ أو إعلام الوسم (#) وهو كثيراً ما يستخدم من طرف الشباب، حيث يعتمدون عليه في التعبير عن آرائهم، ومطالبهم، ومسابقاتهم ومشاركاتهم في العالم الذي ينتمون إليه؛ مستخدمين بذلك وسائل التواصل الاجتماعي المعتمِدة لتقديم المحتوى بكافة أنواعه، حتى أنه في بعض الأوقات تنظّم العديد من الدورات والمسابقات لتشجيع صناعة المحتوى الرقمي الخاص بالشباب. 

ومن الأمثلة الناجحة في الإعلام الشبابي الفردي، استطاع الشاب اليمني هاشم الغيلي تقديم محتوى علمي بطريقة جذابة، حتى أصبح حسابه على الفيسبوك أحد المصادر العلمية لكثير من الشباب، حيث يَنشر تقاريرَ علميةً معقدة بشروحات بسيطة، نال على إثرها شهرة وتفاعلا عالميين، إذ شوهد المحتوى الذي ينشره 12 مليار مرة، ولديه أكثر من 30 مليون متابع من جميع أنحاء العالم. 

الشاب السوري عمر مسكون، مثال آخر لصنّاع المحتوى الإعلامي الشبابي، حيث يقوم بإنتاج مسرحيات فكاهية عبر يوتيوب تُعنى بالحياة الشبابية ويتابعه حوالي 3.77 مليون على يوتيوب و3.4 مليون على منصة إنستغرام. ومن السعودية تميّز الشاب عبد الرحمن أبو مالح في #بودكاست_فنجان، وهو برنامج اجتماعي وحواري تناقش كل حلقاته مواضيع تُعنى بالشباب، بأسلوب بعيد عن التكلف، وتتم متابعته من 15 دولة حول العالم.

من جهتها، تؤكد المستشارة الإعلامية نبيلة سعيد الحضور الإعلامي للشباب في 2021، مشيرة إلى أنه بات في أعلى سلم أولويات بناء الإستراتيجيات الإعلامية، سواءً على مستوى الأدوات أو الوسائل الإعلامية، مضيفة أن الشباب هم الفئة الأهم فى بناء منظومة الإعلام في الدول، خاصة بعد التعثرات التي شهدتها جوانب مختلفة من الحياة، وربما ساهمت التقنية والإبداع والتميز الذي يتمتع به الشباب بإيجاد الكثير من الحلول لها، ولذا يمكن أن نقول إن الحضور الإعلامي للشباب أصبح الحاجة التي لا تنتظر التأجيل أو التأخير أو التبديل. ومن جانب آخر فإن الحضور الإعلامي الفعّال، يحتاج إلي تدريب وتأهيل واحتراف، ليكون على مستوى التطلعات.

إن التركيز بشكل جديّ على أحلام الشباب، وتصوراتهم لمجتمعاتهم، وللقضايا التي تؤثر عليهم بشكل أو بآخر، سيساهم في خلق إعلام مختلف يُعنى بالمجتمع ككل، ويسلّط الضوء بشكل متساوٍ على جميع فئات المجتمع، وبالتالي يجد الجميع حضوراً لاهتماماته، وحلولا لمشاكله. 

 

المصادر: 

الجزيرة: https://youtu.be/ADbr0Wg0NYc 

العربي الجديد: 

https://www.alaraby.co.uk/%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9 

 وسائل التواصل الاجتماعي/يوتيوب وانستا عمرو مسكون 

أنفاس بريس: https://anfaspress.com/news/voir/77130-2021-02-27-01-08-47 

البودكاست العربي: https://ar-podcast.com/fnjan/ 

شبكات الشباب المتوسطي:   

https://www.netmedyouth.org/sites/default/files/upload/files/Youth%20and%20Media%20Survey%20in%20Palestine_%20Discussion%20Paper_Arabic.pdf

   

 

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025