تُعد صورة "الضحية التي لا حول لها ولا قوة" من أكثر الصور الإعلامية النمطية المروّج لها لذوي الاحتياجات الخاصة (تصوير: محمد سالم - رويترز).

ذوي الاحتياجات الخاصة.. "الغائب الكبير" في غرف التحرير 

بعد أحداث عالمية أثيرت من جديد قضية الأعراق والأقليّات مدفوعة بحراك على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية. أفضت هذه الحادثة إلى ازدياد وعي مؤسسات الإعلام بالأهمية الاستراتيجيّة لتمثيل الفئات المضطهدة ضمن خطابها الإعلاميّ حرصاً على ضمان التنوع.  وبذلك، فتحت غرف التحرير الأمريكية وحتى العالمية أبوابها لتوظيف طواقم عمل أكثر تنوعا من الناحية العرقية. 

وبالرغم من هذا التطور الحاصل في توسيع شريحة التمثيل الإعلامي، إلا أن فئة أساسية ظلت حتى اليوم مهمشة إعلاميا؛ إني أتحدث هنا عن  ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم تشملهم تغيرات سياسات التحرير، وظلت حتى اليوم غرف التحرير مفتقرة لصحفيين ومسؤولين ينتمون إلى هذه الفئة. وأمام هذا الغياب لفئة تشكل حوالي 15 بالمئة من سكان العالم، غاب صوتهم في مراكز صناعة القرار الإعلامي مما أفسح المجال لنحت صور نمطية عنهم.

 

الصور الإعلامية النمطية في العالم العربي

"الإعلام مدّعٍ"، هكذا تخبرنا سيلفانا لقيس رئيسة "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيا" و"المنتدى العربي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" عند مراجعتها لشعارات ترفعها أغلب المؤسسات الإعلامية؛ مثل: "نحن صوت كل الناس". برأيها "هي شعارات مزيفة ما دام الإعلام لا يؤدي دوره الطبيعي في السعي لإيصال صوت كافة شرائح المجتمع للرأي العام؛ فما زال الإعلام العربي عامةً تنميطيا إلى حد بعيد، وإقصائيا فيما يتعلق بتغطية ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعدون بمثابة "أكبر أقلية" في العالم العربي". تقول سيلفانا، في السياق نفسه أيضا، بأن إشكالية الصحافة العربية في تعاملها مع هذه الفئة هي في إهمالها الخطاب "الحقوقي" الناقد للسياسات، واعتمادها على قصص وتقارير دراماتيكية تحبس ذوي الاحتياجات ضمن قالبين سائدين: "الضحية" و"البطل". تُعد صورة "الضحية التي لا حول لها ولا قوة" من أكثر الصور الإعلامية النمطية المروّج لها لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار العمل الخيري؛ هكذا يظهر الفرد في نشرات الأخبار والبرامج في حالة استجداء لمساعدة الغير، لاستثارة عاطفة الشفقة لدى المشاهد، فتُكرَّس عنده صورة أن هذه الفئة مجرد مواطنين عاجزين اتكاليين ومعتمدين دائما على مساعدة الغير، لا على أنهم أشخاص متساوون مع غيرهم، يجب احترامهم ودمجهم في مختلف القطاعات.

 وفي قالب آخر، يُقدَّم ذوو الاحتياجات الخاصة ببرامج وتقارير إعلاميّة تظهرهم "أبطالا" خارقين صنعوا المعجزات، وكأنهم فعلا بحاجة لصنع المعجزات حتى يتم قبولهم اجتماعيا! وفي كلتا الحالتين، ترى سيلفانا أن ثمة تكريسا لمنطق تقليدي "انفصالي" بحق ذوي الاحتياجات الخاصة يضعهم في خانة منفصلة عن سواهم من أفراد المجتمع، وكأنهم "جنس ثالث" من البشر، فيزيد من عزلتهم الاجتماعية بدلا من أن يسهم في إحقاق الدمج.

يضاف إلى ذلك عدم التزام الإعلام بتغطية منتظِمة وممنهجة لقضايا ذوي الاحتياجات، فتغيب هذه الفئة عن معظم التقارير والمواد الإعلامية، وتطل فقط بإطار "الإنسانيات" التنميطي، لا سيما خلال الأعياد والمناسبات الدينية.

 

1
تُعد صورة "الضحية التي لا حول لها ولا قوة" من أكثر الصور الإعلامية النمطية المروّج لها لذوي الاحتياجات الخاصة (تصوير: محمد سالم - رويترز). 

 

التقصير الإعلامي 

في إشارة إلى مدى تقصير الإعلام في تغطية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، تشرح سيلفانا كيف أنه عندما تنجز وسائل الإعلام تقارير صحفية عن عودة الطلاب إلى المدارس، لا يلتفت المعدون إلى الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويفوتهم الإضاءة عليهم بصفتهم شريحة طلابية معنية بالموضوع. والشيء نفسه ينسحب على إعداد تقارير عن البطالة في الدول العربية؛ إذ يتجاهل الإعلام تناول معاناة هذه الفئة "المعطلة" عن العمل، لا سيما في أوضاع صعبة كالانهيار الاقتصادي الذي يمرّ به لبنان. فما بين جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية، تصف سيلفانا ما يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة اليوم بـ "الموت البطيء" نتيجة تراكم العزل والتهميش في ظل غياب سياسات "الدمج" عن معظم الدول العربية، وغياب ذوي الاحتياجات الخاصة عن الأجندات الحكومية. بناء على ذلك، فإن غياب الإعلام عن نقل معاناتهم من زاوية حقوقية سيجعلهم أكثر هشاشة وعرضة للمخاطر.

تشير سيلفانا، في معرض حديثها عن انتهاك المعايير الأخلاقية بسبب غياب تمثيلية ذوي الاحتياجات الخاصة في غرف التحرير، إلى سوء تعامل الإعلام في كثير من الأحيان مع الخطابات السياسية التي تستخدم كلمة "إعاقة" أو "معاق" في معرض توصيف كل ما هو معطل أو في سياق أقرب إلى "الشتيمة". وعليه، يكثر استخدام مثل هذه المصطلحات في فترة الانتخابات، خاصة في خطب المرشحين. وفي ظل غياب المساءلة الإعلامية، فإن من شأن ذلك إحداث ضرر نفسي واجتماعي كبير عند فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

 

3
الصور النمطية عن ذوي الاحتياجات الخاصة لن تختفي ما لم يكن ثمة قرار تحريري بالاهتمام بهذه الفئة خارج قالب البطل أو الضحية (سيلفانا لقيس - فيسبوك).  

 

صور نمطية 

في دراسة إعلامية أجراها الباحث كولن بارنز سنة 1992(1)، كشف عن أبرز الصور النمطية التي لطالما روّجت لها السينما والدراما عن ذوي الاحتياجات الخاصة بدافع تمييزي، وهي نفسها التي تروجها وسائل الإعلام، وهي على النحو التالي:

صورة "الشر المطلق" أوالخير المطلق". 

صورة "المسكين المحتاج".

صورة الإنسان "اللاجنسي": أي تجريد ذوي الاحتياجات الخاصة من أي كينونة جنسية وتأطيرهم بصفتهم أفرادا "لا جنسيين" أو أفرادا انتهت حياتهم الجنسية بالكامل على عكس غيرهم من الناس.

صورة أصحاب الطاقات الخارقة: أي إظهار أن طاقة خارقة نبتت لدى شخصية من ذوي الاحتياجات الخاصة بصفتها نوعا من التعويض.

الصورة الأحاديّة المسطحة: حيث يُختزل دور ذوي الاحتياجات الخاصة بالإعاقة، وتصبح الإعاقة هي محور كل الأحداث والحوارات المتعلقة بالشخصية؛ فتبدو الشخصية أحادية ومسطحة وخالية من الأبعاد، وكأن لا أفكار وآراء ومشاعر لها خارج فلك الإعاقة.

صورة المهرج.

 

4
يجب أن يتعامل الإعلام مع ذوي الاحتياجات الخاصة كأشخاص يتوفرون على حقوق المواطنة الكاملة دون مركب نقص (لوكاس يوبيل - غيتي)

 

الصور النمطية والإعلام والأنظمة

قد تبدو مسألة التنميط الإعلامي عبثية ليس لها أبعاد سياسية، لكن في الواقع، توجد بين الصورة الإعلامية والمنظومة الحاكمة علاقة عضوية. الإنتاج الإعلامي والدرامي عادة ما يعكس ويكرس أيديولوجيات وتوجهات الأنظمة الحاكمة، لا سيما في تعاطيها مع الفئات المهمشة والمستضعفة اجتماعيا.

الأنظمة التي تتعاطى مع ذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم يشكلون عبئا اقتصاديا إضافيا لا شريحة منتجة اقتصاديا واجتماعيا، يميل إعلامها الرسميّ والخاص إلى استبعادهم من التمثيل الإعلامي أو اختزالهم بصور نمطية تبريرا للسياسات الإقصائية تجاههم، والمكرَّسة في العقول والنصوص معا. باختصار، إن الاستبعاد أو الاختزال الإعلامي المتكرر في المشهدية يعني إقصاء سياسيا-اقتصاديا-اجتماعيا في الخلفية.

 وفي بلادنا العربية، حيث تكثُر إصابات الحروب والأزمات، يصبح من الضروري بل من الواجب الأخلاقي إيلاء موضوع تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة في الإعلام أهمية خاصة.  

 

مقترحات إعلاميّة لمواجهة التمييز 

بناءً على كل ما سبق، كيف يمكن للمنتجين والصحفيين وصانعي المحتوى المساهمة في كسر الصور النمطية والمقاربة الإعلامية التمييزية بحق ذوي الاحتياجات الخاصة؟ هنا بعض المقترحات العملية:

  • ضرورة وضع ميثاق إعلامي يرتكز على "شرعة حقوق الإنسان" وعلى "الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" وأن توقع عليه المؤسسات الإعلامية، وتكون مبادئ الميثاق هي المساواة بين كل الأشخاص على مستوى التوظيف الإعلامي والتغطية الإعلامية. برأي سيلفانا، إن هذه الخطوة من شأنها التأسيس لخطاب إعلامي حقوقي يستبدل إطار "الإنسانيات" التنميطي السائد بالـ "الحقوقيات".
  • توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الإعلامية، على الشاشة وخلفها. تؤكد سيلفانا أن الدول العربية ملتزمة بحجز وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة في القطاعين العام والخاص بـ كوتا (حصة) نسبتها 3%. لكن لغاية اليوم لا نرى في المؤسسات الإعلامية في عالمنا العربي تطبيقا لذلك برغم وفرة أشخاص من هذه الفئة متخصصين بالإعلام على أنواعه. إنّ وجود ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن فريق صناعة المحتوى الإعلامي من شأنه ضمان التمثيل الإعلامي للفئات المهمشة.
  • إدخال العامل "الحركي" في تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة في الإعلام. مثلاً، على صعيد اللوغو، عمد المصممان Sara Hendren وBrian Glenney مؤخرا إلى إعادة تصميم لوغو الأشخاص المقعدين وتحويله من رسمة جامدة إلى رسمة نرى فيها الشخص المقعد في حالة حركية ونشاط. الأمر نفسه ينسحب على تمثيل ذوي الاحتياجات في البرامج التلفزيونية؛ فبناء مثلا على تجربة شخصيّة، عندما استضفتُ شابا كفيفا في مقابلة تلفزيونية، ووجدته شابا ساخرا يهوى النكات، اتفقنا أن يخبرنا مآخذه على الواقع التمييزي ضد ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان بأسلوب الـ "ستاند أب" كوميدي. وفعلا، كان الشاب أكثر إقبالا وعفوية بالتعبير، وكان الجمهور أكثر تفاعلا مع قضيته.
  • تدريب العاملين بالقطاع الإعلامي على كيفية منهجة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الخطاب والتغطية الإعلامية، بدءا من المصطلحات المستخدمة وأساليب التأطير، وصولا إلى كيفية التعامل مع هذه الفئة حتى خلف الكواليس عند تقديمهم مثلا لطلب توظيف في المؤسسات الإعلامية.
  • تطوير أبحاث ودراسات أكاديمية لإدخال مادة "الإعلام الحقوقي" ضمن التخصص الإعلامي.
  • تفادي إظهار ذوي الاحتياجات الخاصة بقالب "المحتاج واليائس" ووضعهم بجانب آخرين يؤطَّرون بقالب "المخلّص". ينصح بارنز بأهمية إظهار ذوي الاحتياجات الخاصة بقالب من "يمنح" الغير وليس فقط من "يأخذ" المساعدة منهم وفقا للصورة الإعلامية المهيمنة.

التواصل الإعلامي المباشر مع أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة بدلا من التواصل مع مؤسسات ريعية تقدم خدمات لهم.

تجنب طرح ذوي الاحتياجات الخاصة بأدوار تربط بين الإعاقة والشر أو الإعاقة والكوميديا أو الإعاقة واللاجنسانيّة.

تشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على فتح قنوات على اليوتيوب وإنتاج مواد إعلامية وفيديوهات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي؛ لطرح قضاياهم وخلق فسحة تخصهم لا نجدها في الإعلام التقليدي. من الأمثلة الجيدة على ذلك   فيلم In My Language لـ Amelia Baggs، وهو محتوى صنعته الشابة على اليوتيوب لتشارك المشاهدين تجربتها مع التوحد من منظارها الخاص قائلة: "لا أفهم لم علي أنا أن أتعلم لغتكم كأنها اللغة الوحيدة للتواصل، فيما أنتم لا تحاولون تعلم لغتي أيضا للتواصل معي؟". 

إن مثل هذه التغييرات في الصورة الإعلامية، مع ضمان تمثيل أكبر لذوي الاحتياجات الخاصة في غرف التحرير، قادرة على تغيير العقلية المهيمنة في المجتمع، الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير السياسات التمييزية السائدة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

مراجع: 

  1. كولن بارنز (1992). الصور المعطلة والإعلام. المجلس البريطاني لمنظمات ذوي الإحتياجات الخاصة. رابط الدراسة:

http://www.media-diversity.org/en/index.php?option=com_content&view=article&id=601

 

 

المزيد من المقالات

لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024