وسائل الإعلام والاستقطاب السياسي في السودان

التغيير الهائل الذي أحدثته الثورة السودانية في مختلف الأوساط، وما تلا ذلك من تناحرٍ حاد حتى بين القوى السياسية المتحالفة، مهد الطريق لحل الفريق البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، للحكومة وضع الصحافة السودانية على محك الاختبار.

فالصحفيون وجدوا أنفسهم إما أن يضعوا ميولهم السياسية جانبا وينحازوا للمعايير المهنية لإحداث التوازن بين كل الأطراف، أو أن يهزمهم القصور المهني فينحازوا لأي من تلك المعسكرات. وما بين الفعل ورده يعلو صوت الاستقطاب ترهيباً وترغيباً متأثراً بهشاشة المهنة، والانقسام المجتمعي وتناحر الفاعلين في الساحة.

 

مع بدايات الألفية الجديدة عاشت الصحافة السودانية ظروفاً مغايرةً متأثرةً بالطفرة الاقتصادية آنذاك. كان النظام السابق قد انحاز لسياسة الترغيب وتخلى نسبياً عن الترهيب، وتعاظم حجم الإعلان مع انتعاش مجال الأعمال. ترتب على ذلك تزايد عدد الصحف اليومية، وتضاعف عدد الصفحات عامةً، فتحسنت جودة الطبع وشروط العمل بالمؤسسات الصحفية بشكل نسبي.

 

لذلك، فإن عملية تقييم المرحلة مهنياً حتى سقوط النظام تبدو معقدة؛ فقد ينظر للمعطيات السالفة الذكر كمقوماتٍ لطفرةٍ ظاهرية في الصحافة، لكنها أسقطت الركن الأخلاقي للمهنة باستخدام تلك الأدوات المتاحة لتزييف الواقع عوضاً عن نقله مجرداً للجمهور.

تمخض عن نجاح ثورة ديسمبر/كانون الأول واقع جديد للصحافة والصحفيين مهد لمرحلةٍ جديدةٍ، القاسم المشترك بينها وبين حقبة الحكم السابق هو القصور المهني وإن تعددت مظاهره ومبرراته. لقد مضى الحكم والحزب الحاكم بماله وبرجاله ولم يحدث أي تغيير كبير فيما يخص جوهر المهنة. وفي هذا الجو، شكل التناحر بين الليبراليين والمحافظين ذروة الانقسام السياسي بين الصحفيين.

 عمد غالبية الصحفيين لإثارة الجدل عبر قصصهم الصحفية أو عبر التوجه للفضائيات كضيوفٍ على البرامج بعباءة “الصحفي والمحلل السياسي"، تكفل لهم الشهرة اللازمة والتعبير عن آراء سياسية لا علاقة لها برصانة التحليل.

الخلط بين ما هو سياسي وما هو مهني مثّل الإخفاق الأبرز للممارسات الصحفية منذ نجاح الثورة. ذلك أن بعض الصحفيين انحازوا لمصالحهم الذاتية، أما البعض الآخر فقد انحاز للتيار الليبرالي الذي قدم نفسه كأبٍ شرعي للثورة، فيما انحاز البعض الآخر لتيار المحافظين.

 يعبر عن هذا الواقع الخبير الإعلامي علي شمو بقوله: "بعض الصحفيين كانوا مؤمنين بالتغيير وتأثرت معالجاتهم الصحفية وتعليقاتهم به، وبعضٌ متقلبٌ الولاء، وفريقٌ ثالث اتبع مصالحه بحيث لا تنطلق تعليقاته من قناعة".

كنتيجةٍ لمثل هذا الانحياز حرمت الساحة من التوازن المهني، "فشل الصحفيون فشلاً ذريعاً في الموازنة بين الميول السياسية والتجرد المهني" حسب شمو الذي يضيف: "بعض الصحفيين لا ينتبهون للتوازن كقيمةٍ أساسية من قيم الصحافة، وإذا كان هناك صعوبة في الحفاظ على التوازن في التحليل والتعليق فإن الأصل في الخبر أن يكون مقدساً، وعدم القدرة على الموازنة ينزع عن المهنة احترامها عندما تفشل في عكس الواقع بالدقة، بل تزييفه".

بعض الفضائيات تتعمد إثارة الجدل وتعمق الأزمة، وهي توجه آلة التصوير والتعليق. في بحثها عن الإثارة وتعميق حالة الاستقطاب“. غالبية القنوات تختار الانحياز السياسي كمعيارٍ أوحد للاستضافة مع إسقاط المعايير الأخرى المتعلقة بالمهنية الصحفية، أو بالتحليل أو العلوم السياسية. وبذلك، تحول مفهوم التحليل السياسي إلى مجال للخلط بين المهنة والنشاط السياسي.

عقب نجاح الثورة تم حل اتحاد الصحفيين باعتباره موالياً للنظام البائد. نادت مجموعات موالية للثورة سعياً لقيام اتحادٍ يخلف السابق، لكن سرعان ما اختلفوا فيما بينهم، وربما كانت التطورات المتسارعة هي التي أجّلت تشكيل الاتحاد؛ فلم يكن أولوية لدى الصحفيين ولا الدولة. وينسحب نفس الأمر على مجلس الصحافة والمطبوعات.

يقول الأمين العام للمجلس: "حالياً ليس لدينا مجلس للصحافة يضع السياسات ويقرر. انتهت فترة المجلس السابق عام 2019 وفق قانونه وللأسف لم يشكل مجلس حتى الآن وترتب على التعطيل آثارٌ سلبية على المهنة".

أحد هذه الآثار السلبية التي أدى إليها غياب مجلس الصحافة؛ هو ما يعبر عنه الدكتور عبد العظيم عوض بالواقع المر والمرتبك، والفوضوي بدرجة كبيرة".

 ويضيف عوض في حديث لمجلة الصحافة: " في ظروف السودان الحالية حدث خلط كبير بين التعاطي السياسي والإعلامي، ومن نراهم اليوم هم ناشطون وليسوا صحفيين".

النقلة الكبيرة قد يكون لها تأثيرها مثلما أثرت على مختلف وجوه الحياة؛ لكن الخبراء يشخصونها بتفاصيل أكثر. يعتقد الأستاذ شمو أنها أزمة ضمير تتعلق "بذمة الصحفي وتقيده بقواعد السلوك المهني، وإذا كان القانون قادر اً على ضبط بعض الجوانب المهنية فإن الميثاق الأخلاقي هو المعيار للتعامل مع الجوانب التي لا تخضع للقانون"، على حد قوله.

وعند الأمين العام لمجلس الصحافة فإن غياب المؤسسات وقلة فرص التدريب هما أساس المشكل؛ ذلك أن المؤسسات هي الحارس حتى لا تنزلق الممارسة نحو الفوضى، كما أن التدريب يوفر المحددات المهنية التي تسهم في خلق التوازن". يقول د. عوض: "لاحظت عقب عودتي كأمين عام لمجلس الصحافة والمطبوعات-دون أن يكون لدي إحصاءات دقيقة- أن كثيراً ممن التحقوا بالمهنة مؤخراً ليسوا صحفيين، بل ناشطون سياسيون بدأوا يتعاملون مع وسائل التواصل بتحرير الأخبار ثم التحقوا بالصحف، بمعنى أن وجود بعض الفوضى قضى على أي ضوابط يمكن أن تحكم المهنة ". ويستطرد قائلاً: "فيما سبق كان لدينا لجنة لقيد الصحفيين تضبط الأبواب وهي غير موجودة منذ قيام الثورة، وحالياً يمكن لأي أحد كان العمل في الصحف"، ويضيف: "أعرف البعض الذين كانوا يعملون في مهن لا علاقة لها بالصحافة التحقوا بالصحف وتبوأوا مراكز قيادية".

أصبح من المعتاد النشر اليومي لجداول المسيرات والحشود الشعبية، يتجدد تراشق الفرقاء بعد كل مظاهرة، ما يعمق من الانقسام المجتمعي ويفاقم الاستقطاب، ورغم الحاجة الماسة لصحافة متمكنة من معيار الموازنة بين ما هو إعلامي وما هو سياسي إلا أن القصور المهني لا يسعف الصحفيين للحد من حدة الاستقطاب بين الفرقاء، بل إنهم يمعنون في الانحياز للأطراف المتناحرة.

 

 

المزيد من المقالات

كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024