صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

ينشر المقال بالشراكة مع شبكة أريج 

 

"كنت مغامراً ومندفعاً نحو التغطية الإعلامية في الميدان دون الاكتراث بالمخاطر التي تواجهني، لكنني دفعت ثمناً غالياً عندما استهدفني قناص إسرائيلي بإطلاق رصاصة اخترقت عيني واستقرت في رأسي، رغم أنني كنت أرتدي الخوذة والدرع المكتوب عليه كلمة "صحافة". هكذا لخص المصور الصحفي المستقل معاذ عمارنة (35 عاماً) من محافظة بيت لحم، تجربته في التغطية الإعلامية الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.  

فرغم التحاق معاذ بالعمل لصالح مؤسسة إعلامية محلية، وتزويده بمعدات ووسائل السلامة وتلقيه تدريبات على السلامة المهنية، فإن ذلك لم يحمِه من الإصابة، بل تحول هدفاً لقناص تعمد استهدافه وتعريض حياته لخطر الموت أثناء تغطية اعتداءات وقعت في قرية صوريف شمال غربي الخليل عام 2019.

 

ففي إطار محاولات سلطات الاحتلال احتواء تصاعد موجات المقاومة الشعبية الميدانية منذ عام 2015، عمدت القوات الإسرائيلية إلى إشراك وحدات من القناصة في مواجهة المحتجين الفلسطينيين، بما في ذلك الصحفيون الميدانيون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة. وما يؤشر على ذلك، وفق قول منسق برنامج سلامة الصحفيين في نقابة الصحفيين منتصر حمدان، مقتل كل من الصحفية شيرين أبو عاقلة والصحفي ياسر مرتجى والصحفي أحمد أبو حسين برصاص قناصة إسرائيليين. 

وأضاف حمدان: "إدخال وحدات القنص في الخدمة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين، يجعل القنص هو التهديد الخطِر الأكثر فتكاً بالصحفيين العاملين في فلسطين، ويكشف عن تعمد قوات الاحتلال قتل الصحفيين، لا سيما أن القناص يعمل بتعليمات وينفذ أوامر عليا من قيادة الجيش، وجريمة قتل شيرين أبو عاقلة في جنين هي مثال على تعمد الاحتلال الإسرائيلي قتل الصحفيين عبر القنص".

ويضع هذا التطور سلوك المؤسسات الإعلامية وطريقة تعاملها مع الصحفي الميداني ومدى جديتها في توفير سبل الحماية والتدريب تحت المجهر، حيث اعتبر عمارنة، الذي يعمل صحفياً ميدانياً منذ 12 عاماً، أنه، وعلى الرغم من أن هناك وسائل إعلام محلية تمنع الصحفيين الميدانيين لديها من تغطية المواجهات ودخول المناطق الخطرة، لأنها بالكاد تستطيع أن توفر راتباً ضئيلاً لهم -"فكيف لها أن توفر وسائل حماية ثمنها يزيد على الراتب!"- فإن بعض وسائل الإعلام الأخرى تواصل الزج بالصحفيين في الميدان غير مكترثة بأهمية أدوات الحماية، "كل ما يهمهم هو التقاط الصورة، بغض النظر عن سلامة الصحفي الميداني".

المصور الصحفي عبد المحسن شلالدة (29 عاماً) من محافظة الخليل، لم يتلقَّ أي تدريبات على سبل السلامة المهنية، لأنها وفق قوله لن تحدث فرقاً في حالته، "أنا غير مستجدّ، ولدي الخبرة اللازمة للتعامل مع المخاطر الميدانية بحكم التجربة". وكان شلالدة أصيب برصاصة مطاطية في اليد أثناء تغطيته المواجهات التي جرت في مارس/آذار 2022 بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
كما أصيب في فبراير (شباط) 2020 برصاصة مطاطية في الرأس عقب انتهاء تغطيته مسيرة في منطقة رأس الجورة في الخليل.

رغم أن الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين دربا خلال الأعوام العشرة الماضية أكثر من 200 صحفي في الضفة الغربية، وأكثر من 2000 من الطلاب في السنة الرابعة في الجامعات، ما بين 2016-2018، حسب المدربة المعتمدة من الاتحاد الدولي للصحفيين في مجال السلامة المهنية ريما الجمرة، فإن هناك الكثير من الصحفيين الذين لم يتلقوا مثل هذه الدورات ويتعرضون للإصابة والخطر المباشر، "وسائل الإعلام الأجنبية تفوقت بمراحل على الإعلام المحلي، لأنه لا يتم تشغيل الطواقم الميدانية إلا إذا تم أخذ تدريبات كثيرة متقدمة".

صحيح أن التدريبات قد لا تمنع الإصابة، لكنها في ظل تنامي خطر القنص، قد تقلل من خطر الموت، خاصة إذا تلقى الصحفي تدريبات عملية، كما في حالة المصور الصحفي عصام الريماوي،

الذي يعمل لصالح مواقع محلية ووكالات أجنبية، حيث تلقى خلال الـ13 عاماً الماضية 4 دورات سلامة مهنية، أبرزها كانت عبر وكالة الأناضول التركية، "دورة أنقرة أقيمت في معسكر تدريبي، 80% منها كان عملياً.. كنا نرتدي وسائل الحماية، ويتم رشنا بالماء والغاز وإطلاق الكرات الملونة (البينبول) باتجاهنا على أنها رصاص".

ويتابع الريماوي: "كان التركيز على أهمية العمل بشكل جماعي كي لا يتم الاستفراد بنا، وتحديد وتقييم المخاطر في المواجهات". وأضاف: "تعرفنا على كيفية التصرف حيال قمع الشرطة في المواجهات الداخلية، وكيفية التعامل مع الجندي وفهم نفسيته، بشكل يساعد في كيفية التعامل معه حتى لا تقع في مواجهة معه".

وحول انعكاس ذلك على عمل الريماوي اليومي، يقول: "بينت لنا التدريبات مخاطر ميدانية سبق أن مررنا بها، لم نكن مدركين لخطورتها أثناء عملنا الميداني، وأبرزت أهمية تفحص كل ما يحيط بنا لنتمكن من تحديد المخاطر بشكل يساعد على مواجهتها، ورغم أن عدم قدرة المؤسسات الإعلامية المحلية على تحمل مسؤولية العاملين في حال أصيبوا أو تعرضوا للخطر يدفعها لعدم إجبارهم على النزول إلى الميدان، فإنه يجب إلزامها بتوفير، ولو الحد الأدنى، من أدوات السلامة المهنية".

مديرة المراسلين في تلفزيون فلسطين ميساء الأحمد قالت إن مؤسستها "تمنع أي مراسل من دخول الميدان دون أن يكون مرتدياً معدات السلامة المتوفرة، مع الحرص على عقد دورات التدريب بشكل دوري، وإلحاق المراسل الميداني بها خلال فترة عمله، ونحاول أن يكون ذلك في وقت قريب، علماً أن مكاتبنا مؤهلة بمراسلين قادرين على التعامل مع الحدث بحكم الخبرة الممتدة لسنوات".

أما مدير عام وكالة جي ميديا للإعلام علاء الريماوي، الذي يعمل منذ اثنتي عشرة سنة مراسلاً ومصوراً ميدانياً فيؤكد أن: "معظم الطاقم تقريباً أصيبوا أثناء تغطية الاعتداءات، والصحفيون الميدانيون لدينا غير معزولين عن سياقات المهنة، وصيغ التغطية متعارف عليها، فقد سبق أن عملوا في إحدى الفضائيات العربية، وسبق أن تلقوا تدريبات عملية حول السلامة المهنية، وتجربتهم ينقلونها للزملاء الجدد، وتعليماتنا الدائمة بأن يرافق الزملاءُ الجدد القدماء في التغطية، وأن يسيروا مع جموع الصحفيين، وعدم الانفراد في مسألة التغطية، وأن يكونوا خلف الجيش وليس خلف المتظاهرين".

"المشكلة التي تواجهنا كمؤسسات إعلامية محلية، في ظل التدني الواضح للإنتاجية الإعلامية"، يتابع الريماوي: "إننا نصبح أمام تساؤلات كبيرة ومرهقة بين الحماية وتوفير الراتب ودفع المستحقات".

وحول دور النقابة في توفير معدات السلامة أو إلزام المؤسسات الإعلامية بذلك، قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر: "سبق أن طالبنا الصحفيين أنفسهم بألا ينزلوا إلى الميدان حتى لو تلقوا أوامر وقرارات بذلك من مؤسساتهم، إلا عندما توفر لهم معدات السلامة المهنية. أما فئة الصحفيين المستقلين، فمن واقع مسؤوليتنا، وبالتعاون مع اليونسكو، فقد وفرنا معدات سلامة مهنية لعدد بسيط منهم. أما إلزام المؤسسات الإعلامية بذلك، فنحن نمارس السلطة الأدبية عليها، لأنه بصراحة حتى الآن لا نتوفر على قانون ملزم بذلك، حيث نجري منذ عدة أشهر مفاوضات مع وزارة العمل لتوقيع اتفاق بشأن وضع نظام عمل للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية الخاصة، مرتبط بحقوق وسلامة وحماية الصحفيين وتأمين حياتهم".

وحول أسباب غياب التدريبات العملية، قالت ريما الجمرة: "اقترحنا أن تكون الدورات القادمة ميدانية، لكن ندرة الإمكانيات هي التي تعيق هذه الفكرة، لأن تدريبات من هذا النوع رهينة بحصول النقابة على دعم من مؤسسات دولية".

من المعلوم أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما يقول أبو بكر، وثقت منذ العام 2013 وحتى النصف الأول من 2022 أكثر من 7400 اعتداء وجريمة بحق الصحفيين، منهم 55 شهيدا. ويضيف أبو بكر أنه "لا يوجد أي صحفي ميداني لم يصب بسبب اعتداءات قوات الاحتلال، فهو إما ضرب أو اعتقل أو تعرض للغاز أو الرصاص الحي أو المطاطي أو لقنبلة صوتية، ولدينا حالات لصحفيين أصيبوا مرات عدة، بل وعشرات المرات". وتجدر الإشارة إلى أنه وفقاً لدراسة نشرتها منظمة "التيارات المضادة" Countercurrents الأمريكية، فقد احتلت إسرائيل المرتبة الأولى عالمياً في قتل الصحفيين وانتهاك حقوقهم وملاحقتهم".

وسبق لمؤسسة "مراسلون بلا حدود" أن قامت بتوثيق اعتداءات جيش الاحتلال ضد 144 صحفيا فلسطينياً وأجنبياً خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، كما أكدت لجنة دعم الصحفيين وقوع 653 انتهاكاً ضد الإعلاميين الفلسطينيين في عام 2021 وحده.

وحسب وزارة الإعلام، يبلغ عدد الصحفيين الفلسطينيين العاملين لدى مختلف وسائل الإعلام الدولية والمحلية، الحاصلين على بطاقات سارية المفعول خلال العامين المنصرمين 290 صحفيا، ما بين مصور ومنتج ومراسل، كما أن عدد المؤسسات الإعلامية المحلية على اختلاف أنواعها (ما بين شركات إنتاج ووكالات أنباء ومكاتب صحفية وإعلامية وجرائد ومجلات ومحطات إذاعية وتلفزيونية)، قد زاد على 160.

ويقول منتصر حمدان: "نحرص على تدريب الصحفيين في مجال السلامة المهنية، لكن حينما تتخذ قرارات بقتل الصحفيين، فإن هذه التدريبات لن تمثل ضمانات لنجاة الصحفيين من جرائم مثل جريمة القنص".

ورغم أن القنص بات يشكل التهديد الأخطر والأبرز للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين، فإن الحاجة لتطوير برامج التدريب ليتركز جزء منها على كيفية التعامل مع القناص الإسرائيلي أصبحت ملحة. وفي هذه الأثناء، يواصل كل من عصام الريماوي، ومعاذ عمارنة، وعبد المحسن شلالدة، وكثيرون غيرهم من المخضرمين من ذوي الخبرة وحتى من الخريجين، عملهم اليومي الميداني لتغطية آخر تطورات المشهد الفلسطيني، والاعتداءات اليومية للجيش الإسرائيلي في غياب كثير من وسائل الحماية والتدريبات اللازمة التي قد تحدث فرقاً بين الموت والحياة، فالسعي خلف الحدث للصحفي هو قوت يومه، بالإضافة إلى كونه واجباً في مهنة انخرطوا فيها مؤمنين بضرورة نقل الصورة والكلمة مهما كان الثمن، مع حماية وتدريبات ومعدات واقية أو من دونها. 

 

 

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024