صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

ينشر المقال بالشراكة مع شبكة أريج 

 

"كنت مغامراً ومندفعاً نحو التغطية الإعلامية في الميدان دون الاكتراث بالمخاطر التي تواجهني، لكنني دفعت ثمناً غالياً عندما استهدفني قناص إسرائيلي بإطلاق رصاصة اخترقت عيني واستقرت في رأسي، رغم أنني كنت أرتدي الخوذة والدرع المكتوب عليه كلمة "صحافة". هكذا لخص المصور الصحفي المستقل معاذ عمارنة (35 عاماً) من محافظة بيت لحم، تجربته في التغطية الإعلامية الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.  

فرغم التحاق معاذ بالعمل لصالح مؤسسة إعلامية محلية، وتزويده بمعدات ووسائل السلامة وتلقيه تدريبات على السلامة المهنية، فإن ذلك لم يحمِه من الإصابة، بل تحول هدفاً لقناص تعمد استهدافه وتعريض حياته لخطر الموت أثناء تغطية اعتداءات وقعت في قرية صوريف شمال غربي الخليل عام 2019.

 

ففي إطار محاولات سلطات الاحتلال احتواء تصاعد موجات المقاومة الشعبية الميدانية منذ عام 2015، عمدت القوات الإسرائيلية إلى إشراك وحدات من القناصة في مواجهة المحتجين الفلسطينيين، بما في ذلك الصحفيون الميدانيون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة. وما يؤشر على ذلك، وفق قول منسق برنامج سلامة الصحفيين في نقابة الصحفيين منتصر حمدان، مقتل كل من الصحفية شيرين أبو عاقلة والصحفي ياسر مرتجى والصحفي أحمد أبو حسين برصاص قناصة إسرائيليين. 

وأضاف حمدان: "إدخال وحدات القنص في الخدمة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين، يجعل القنص هو التهديد الخطِر الأكثر فتكاً بالصحفيين العاملين في فلسطين، ويكشف عن تعمد قوات الاحتلال قتل الصحفيين، لا سيما أن القناص يعمل بتعليمات وينفذ أوامر عليا من قيادة الجيش، وجريمة قتل شيرين أبو عاقلة في جنين هي مثال على تعمد الاحتلال الإسرائيلي قتل الصحفيين عبر القنص".

ويضع هذا التطور سلوك المؤسسات الإعلامية وطريقة تعاملها مع الصحفي الميداني ومدى جديتها في توفير سبل الحماية والتدريب تحت المجهر، حيث اعتبر عمارنة، الذي يعمل صحفياً ميدانياً منذ 12 عاماً، أنه، وعلى الرغم من أن هناك وسائل إعلام محلية تمنع الصحفيين الميدانيين لديها من تغطية المواجهات ودخول المناطق الخطرة، لأنها بالكاد تستطيع أن توفر راتباً ضئيلاً لهم -"فكيف لها أن توفر وسائل حماية ثمنها يزيد على الراتب!"- فإن بعض وسائل الإعلام الأخرى تواصل الزج بالصحفيين في الميدان غير مكترثة بأهمية أدوات الحماية، "كل ما يهمهم هو التقاط الصورة، بغض النظر عن سلامة الصحفي الميداني".

المصور الصحفي عبد المحسن شلالدة (29 عاماً) من محافظة الخليل، لم يتلقَّ أي تدريبات على سبل السلامة المهنية، لأنها وفق قوله لن تحدث فرقاً في حالته، "أنا غير مستجدّ، ولدي الخبرة اللازمة للتعامل مع المخاطر الميدانية بحكم التجربة". وكان شلالدة أصيب برصاصة مطاطية في اليد أثناء تغطيته المواجهات التي جرت في مارس/آذار 2022 بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
كما أصيب في فبراير (شباط) 2020 برصاصة مطاطية في الرأس عقب انتهاء تغطيته مسيرة في منطقة رأس الجورة في الخليل.

رغم أن الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين دربا خلال الأعوام العشرة الماضية أكثر من 200 صحفي في الضفة الغربية، وأكثر من 2000 من الطلاب في السنة الرابعة في الجامعات، ما بين 2016-2018، حسب المدربة المعتمدة من الاتحاد الدولي للصحفيين في مجال السلامة المهنية ريما الجمرة، فإن هناك الكثير من الصحفيين الذين لم يتلقوا مثل هذه الدورات ويتعرضون للإصابة والخطر المباشر، "وسائل الإعلام الأجنبية تفوقت بمراحل على الإعلام المحلي، لأنه لا يتم تشغيل الطواقم الميدانية إلا إذا تم أخذ تدريبات كثيرة متقدمة".

صحيح أن التدريبات قد لا تمنع الإصابة، لكنها في ظل تنامي خطر القنص، قد تقلل من خطر الموت، خاصة إذا تلقى الصحفي تدريبات عملية، كما في حالة المصور الصحفي عصام الريماوي،

الذي يعمل لصالح مواقع محلية ووكالات أجنبية، حيث تلقى خلال الـ13 عاماً الماضية 4 دورات سلامة مهنية، أبرزها كانت عبر وكالة الأناضول التركية، "دورة أنقرة أقيمت في معسكر تدريبي، 80% منها كان عملياً.. كنا نرتدي وسائل الحماية، ويتم رشنا بالماء والغاز وإطلاق الكرات الملونة (البينبول) باتجاهنا على أنها رصاص".

ويتابع الريماوي: "كان التركيز على أهمية العمل بشكل جماعي كي لا يتم الاستفراد بنا، وتحديد وتقييم المخاطر في المواجهات". وأضاف: "تعرفنا على كيفية التصرف حيال قمع الشرطة في المواجهات الداخلية، وكيفية التعامل مع الجندي وفهم نفسيته، بشكل يساعد في كيفية التعامل معه حتى لا تقع في مواجهة معه".

وحول انعكاس ذلك على عمل الريماوي اليومي، يقول: "بينت لنا التدريبات مخاطر ميدانية سبق أن مررنا بها، لم نكن مدركين لخطورتها أثناء عملنا الميداني، وأبرزت أهمية تفحص كل ما يحيط بنا لنتمكن من تحديد المخاطر بشكل يساعد على مواجهتها، ورغم أن عدم قدرة المؤسسات الإعلامية المحلية على تحمل مسؤولية العاملين في حال أصيبوا أو تعرضوا للخطر يدفعها لعدم إجبارهم على النزول إلى الميدان، فإنه يجب إلزامها بتوفير، ولو الحد الأدنى، من أدوات السلامة المهنية".

مديرة المراسلين في تلفزيون فلسطين ميساء الأحمد قالت إن مؤسستها "تمنع أي مراسل من دخول الميدان دون أن يكون مرتدياً معدات السلامة المتوفرة، مع الحرص على عقد دورات التدريب بشكل دوري، وإلحاق المراسل الميداني بها خلال فترة عمله، ونحاول أن يكون ذلك في وقت قريب، علماً أن مكاتبنا مؤهلة بمراسلين قادرين على التعامل مع الحدث بحكم الخبرة الممتدة لسنوات".

أما مدير عام وكالة جي ميديا للإعلام علاء الريماوي، الذي يعمل منذ اثنتي عشرة سنة مراسلاً ومصوراً ميدانياً فيؤكد أن: "معظم الطاقم تقريباً أصيبوا أثناء تغطية الاعتداءات، والصحفيون الميدانيون لدينا غير معزولين عن سياقات المهنة، وصيغ التغطية متعارف عليها، فقد سبق أن عملوا في إحدى الفضائيات العربية، وسبق أن تلقوا تدريبات عملية حول السلامة المهنية، وتجربتهم ينقلونها للزملاء الجدد، وتعليماتنا الدائمة بأن يرافق الزملاءُ الجدد القدماء في التغطية، وأن يسيروا مع جموع الصحفيين، وعدم الانفراد في مسألة التغطية، وأن يكونوا خلف الجيش وليس خلف المتظاهرين".

"المشكلة التي تواجهنا كمؤسسات إعلامية محلية، في ظل التدني الواضح للإنتاجية الإعلامية"، يتابع الريماوي: "إننا نصبح أمام تساؤلات كبيرة ومرهقة بين الحماية وتوفير الراتب ودفع المستحقات".

وحول دور النقابة في توفير معدات السلامة أو إلزام المؤسسات الإعلامية بذلك، قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر: "سبق أن طالبنا الصحفيين أنفسهم بألا ينزلوا إلى الميدان حتى لو تلقوا أوامر وقرارات بذلك من مؤسساتهم، إلا عندما توفر لهم معدات السلامة المهنية. أما فئة الصحفيين المستقلين، فمن واقع مسؤوليتنا، وبالتعاون مع اليونسكو، فقد وفرنا معدات سلامة مهنية لعدد بسيط منهم. أما إلزام المؤسسات الإعلامية بذلك، فنحن نمارس السلطة الأدبية عليها، لأنه بصراحة حتى الآن لا نتوفر على قانون ملزم بذلك، حيث نجري منذ عدة أشهر مفاوضات مع وزارة العمل لتوقيع اتفاق بشأن وضع نظام عمل للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية الخاصة، مرتبط بحقوق وسلامة وحماية الصحفيين وتأمين حياتهم".

وحول أسباب غياب التدريبات العملية، قالت ريما الجمرة: "اقترحنا أن تكون الدورات القادمة ميدانية، لكن ندرة الإمكانيات هي التي تعيق هذه الفكرة، لأن تدريبات من هذا النوع رهينة بحصول النقابة على دعم من مؤسسات دولية".

من المعلوم أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما يقول أبو بكر، وثقت منذ العام 2013 وحتى النصف الأول من 2022 أكثر من 7400 اعتداء وجريمة بحق الصحفيين، منهم 55 شهيدا. ويضيف أبو بكر أنه "لا يوجد أي صحفي ميداني لم يصب بسبب اعتداءات قوات الاحتلال، فهو إما ضرب أو اعتقل أو تعرض للغاز أو الرصاص الحي أو المطاطي أو لقنبلة صوتية، ولدينا حالات لصحفيين أصيبوا مرات عدة، بل وعشرات المرات". وتجدر الإشارة إلى أنه وفقاً لدراسة نشرتها منظمة "التيارات المضادة" Countercurrents الأمريكية، فقد احتلت إسرائيل المرتبة الأولى عالمياً في قتل الصحفيين وانتهاك حقوقهم وملاحقتهم".

وسبق لمؤسسة "مراسلون بلا حدود" أن قامت بتوثيق اعتداءات جيش الاحتلال ضد 144 صحفيا فلسطينياً وأجنبياً خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، كما أكدت لجنة دعم الصحفيين وقوع 653 انتهاكاً ضد الإعلاميين الفلسطينيين في عام 2021 وحده.

وحسب وزارة الإعلام، يبلغ عدد الصحفيين الفلسطينيين العاملين لدى مختلف وسائل الإعلام الدولية والمحلية، الحاصلين على بطاقات سارية المفعول خلال العامين المنصرمين 290 صحفيا، ما بين مصور ومنتج ومراسل، كما أن عدد المؤسسات الإعلامية المحلية على اختلاف أنواعها (ما بين شركات إنتاج ووكالات أنباء ومكاتب صحفية وإعلامية وجرائد ومجلات ومحطات إذاعية وتلفزيونية)، قد زاد على 160.

ويقول منتصر حمدان: "نحرص على تدريب الصحفيين في مجال السلامة المهنية، لكن حينما تتخذ قرارات بقتل الصحفيين، فإن هذه التدريبات لن تمثل ضمانات لنجاة الصحفيين من جرائم مثل جريمة القنص".

ورغم أن القنص بات يشكل التهديد الأخطر والأبرز للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين، فإن الحاجة لتطوير برامج التدريب ليتركز جزء منها على كيفية التعامل مع القناص الإسرائيلي أصبحت ملحة. وفي هذه الأثناء، يواصل كل من عصام الريماوي، ومعاذ عمارنة، وعبد المحسن شلالدة، وكثيرون غيرهم من المخضرمين من ذوي الخبرة وحتى من الخريجين، عملهم اليومي الميداني لتغطية آخر تطورات المشهد الفلسطيني، والاعتداءات اليومية للجيش الإسرائيلي في غياب كثير من وسائل الحماية والتدريبات اللازمة التي قد تحدث فرقاً بين الموت والحياة، فالسعي خلف الحدث للصحفي هو قوت يومه، بالإضافة إلى كونه واجباً في مهنة انخرطوا فيها مؤمنين بضرورة نقل الصورة والكلمة مهما كان الثمن، مع حماية وتدريبات ومعدات واقية أو من دونها. 

 

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024