عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

 

 

تشدد غرف الأخبار على التزام أخلاقيات الصحافة والمعايير المهنية عندما يتعلق الأمر بالأطفال. في حالات مثل الحروب والنزاعات والكوارث واللجوء، يظهر هذا النقاش إلى السطح أكثر من أي وقت. مع الزلزال القوي الذي ضرب مناطق واسعة في سوريا وتركيا انتشرت صور انتشال الأطفال من تحت الركام على وسائل الإعلام والمنصات الرقمية والحسابات الخاصة للجمهور. أثارت هيئة التحرير في مجلة الصحافة نقاشا واسعا بشأن استخدام صور الأطفال، وانقسم الفريق بين من يعتبرها انتهاكا لكرامتهم، ومن يعتبرها ضرورة لإثارة انتباه الجمهور حول حجم الكارثة إذا ما استخدمت في سياقها الصحيح. هذا النقاش ليس جديدا، ولكن ارتأينا ضرورة مواصلته، وعرضهم أمامكم:

 

أولا: الصحفيون

·   بحسب إرشادات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) للعام 2016، فإن الغاية الفضلى من التغطية الصحفية لقضايا الأطفال هي حماية مصالحهم ومناصرة حقوقهم. ولا تنصح المبادئ الأخلاقية بتجنب مقابلة الأطفال أو نشر صورهم، لكنها تضع مجموعة من المحددات التي تحترم كرامتهم وتحقق مصالحهم، ولا تعرضهم للخطر.

·   تدعو العديد من المنظمات الدولية إلى تبني مجالات جديدة في الصحافة مثل صحافة السلام، والصحافة البناءة. وهو نقاش مستمر حول دور مهنة الصحافة لا يحدده في الإخبار فقط، وإنما المساهمة في التوعية والمناصرة. إنه وضع ملائم يسمح لنا بالنفاذ إلى الجدل حول تغطية كارثة الزلزال في سوريا وتركيا.

·   في حالة الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في سوريا وتركيا، يمكن استخدام صور الأطفال بهدف إثارة انتباه الرأي العام لحجم الكارثة، وتوعيته بشأن وسائل الدعم والمساعدة، طالما أن هذا الاستخدام لا يعرض الأطفال للخطر أو ينتهك كرامتهم أو يسبب لهم الوصمة، وهو مصطلح أكثر ما يستخدم في قضايا الاعتداءات الجنسية واستغلالهم في ظروف سيئة.

·   من الضروري أن تذكر غرف الأخبار بأخلاقيات ومبادئ المهنة مع تغطية تداعيات الزلزال خاصة على الأطفال، وأن تكون لديها منهجية واضحة في اتخاذ القرارات وبناء رأي تحريري بعيدا عن الارتجال لتجنب وقوع الأخطاء التي تنتهي بالضرر على الأطفال والجمهور معا.

·   يجب أن ينطوي النقاش داخل غرف الأخبار على القيمة الخبرية، والأضرار المحتملة إذا وجدت، ومراعاة المبادئ والأخلاقيات.

·   في المقابل يجب الانتباه إلى عدم استغلال صور الأطفال في حصد المشاهدات والنقرات، والاستعطاف المجاني بغية جذب الجمهور وتحقيق الانتشار.

·   ضرورة استخدام الصور في سياق واضح كالإشارة إلى وجود ضحايا أو عمليات الإنقاذ أو نقص في وسائل الدعم والغذاء... إلخ، ودون اقتطاعها لاستثارة العواطف.

·   التعسف باستخدام صور الأطفال في كارثة الزلزال قد يعطي أثرا عكسيا، ويطبع الجمهور مع المشاهد الصادمة، التي قد لا تتحول في الوقت الراهن إلى خبر يؤدي التعاطف ودعم حقوق الأطفال، ولاحقا إلى وثيقة للمساءلة بشأن الإهمال قبل وأثناء وبعد الكارثة.

·   كثرة الصور وكثافتها قد يغرق وسائل التواصل الاجتماعي بالمحتوى، ويقدم للجمهور -ربما- معلومات أكثر من قدرته على استيعابها ولتعامل معها. قد يتسبب ذلك في إزاحة المعلومات الهامة إلى الهامش.

·   إخفاء وجه الطفل إذا تطلب الأمر أو استخدام اللقطات البعيدة، التي تخفف من وطأة الصور القاسية. وهنا نذكر بالمبادئ الأخلاقية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وملخصا أعده الزملاء في شبكة الصحفيين الدوليين:

 

أخلاقيات التغطية الصحفية لقضايا الأطفال

المهارات الإعلامية، وأخلاقيات صحافة حقوق الطفل

 

ثانيا: الجمهور

·   نقصد الجمهور على شبكات التواصل الاجتماعي الذي ينشر ويروج صور تداعيات الزلزال، خاصة الأطفال. وفي حين أن نقاش مجلة الصحافة ينصب على ممارسات الصحفيين والمؤسسات الصحفية، إلا أن الجمهور أصبح معنيا اليوم لأنه أخذ دورا من أدوار الإعلام. في كثير من الأحيان لعب الجمهور دورا مهما في نقل الصور والأخبار، والوصول إلى مناطق لا يصل إليها الصحفيون. ويجب أن ننظر إلى الجانب الإيجابي، والتنبيه إلى مواضع الخطأ.

·   البعض قد يستخدم صور الحوادث عموما والأطفال خصوصا لحصد المشاهدات وزيادة عدد المتابعين. وجدنا أن من بين هؤلاء من يوصفون بأنهم "مؤثرون"، وفي خارج أوقات الأزمات يستخدمون نفس الحسابات، ويستثمرون عدد متابعيهم للترويج التجاري. لا يمكن فرض قواعد على السوق والممارسات أو التعميم، لكن يمكن أن نشجع الجمهور على مساءلة أي شخص، وإثارة النقاش الذي يحترم الرأي والرأي الآخر، خاصة إزاء المؤثرين طالما أنهم ينتجون المحتوى، ويقدمونه للجمهور. نؤمن أنه مع الوقت تستطيع المنصات تنظيم نفسها والتعارف على أخلاقيات. وهذا لا يلغي دور المؤسسات المعنية. كما أن بعض المؤثرين يلعبون دورا إيجابيا ومفيدا في أوقات الأزمات.

·   في تقديرنا، لا يجب محاكمة الجمهور ولومه خاصة في حال عامة من الحزن والتعاطف، مع ضرورة توعيته بالأضرار المترتبة عن الترويج الخاطئ لصور الأطفال، وأي انتهاك لحقوقهم وكرامتهم. بعض الأخطاء التي تقع من قبل الجمهور هي بسبب نقص المعرفة. المنظمات المعنية والصحفيون قادرون على إثارة النقاش في أوساط الجمهور، وتحفيزه لقيادة هذا النقاش بنفسه إزاء بعض الأخطاء والممارسات الصحيحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المزيد من المقالات

الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023