صحافة الفيديو.. عن إمكانية الموت قبل الولادة

في طريقي إلى منطقة البقاع اللبنانية.. ساعتان أو ربما ثلاثة من مقرّ سكني في بيروت.. في المقعد الخلفي، كاميرتي وحاملتها، رفاقي الجدد، وفي المقعد الجانبي فراغ يزيد من توتري. أقود سيارتي ذاهبة وحدي نحو قصة صحفية جديدة.. لم أكن حينها مستجدة على العمل الإعلامي، بل أذكر أنّه كان عامي الرابعفيه.. الجديد كان نوع المهمة؛ مصوّرة صحفية.. تجربة التخلي الأول عن زملائي المصورين، وهم -ليس بحكم الصدفة طبعا- دائما من الذكور، بل والتخلي أيضا عن مساعديهم الكثر.

فجأة، وجدتني أستبدل فريق العمل بنفسي.

العربة ما زالت في طريقها إلى التقرير.. هاتفي يرنّ: "وين صرتوا؟" يقول صاحب القصة التي أقصدها.. أجيب بصيغة المفرد لكي أمهد له مشهد قدومي إليه وحدي "دقائق وأصل إليك".

لم أستغرب مفاجأته: "أين الفريق؟"، أجبت: "أنا الفريق".. لم يتكلّف ابتسامة، ولم أتكلّف جهد طمأنته.. لا بأس، كنت مثله غير واثقة.

كان هذا قبل عامين.. وقبل يومين، قصدت طريقا مشابها نحو قصة أخرى.. وحدي مجددا، مع كاميرتي نفسها وحاملتها، وبعض المعدات الجديدة، فالعائلة لا بد أن تكبر.. هذه المرة، لم أقصد شخصا لتصوير "نجاحه"، بل قصدت بلدة كاملة.. كنتُ في مهمة قضاء يومين داخل قرية حدودية مع سوريا من أجل إنتاج سلسلة من القصص المصوّرة عن حياة اللاجئين فيها.

الجملة ذاتها مرة أخرى، إنما بدهشة أكبر: "أين الفريق؟"، "أنا الفريق".. مجددا، لم أتكلف جهد الطمأنة، لأنّ هذا ما كنت عليه بالفعل.

 

غموض المصطلح

الاستثناء وارد، لكن المؤكد أنّ مشهد المصوّر بكاميرته الضخمة، يجاوره صحفي -أو صحفية- بورقة وقلم، هي الصورة الذهنية عن المراسل التلفزيوني.. ليس لدى العموم فقط؛ فمفهوم "صحافة الفيديو" نادر الذكر في المقررات الجامعية بلبنان وفي المؤسسات المحلية أيضا.

قد تبدو المشكلة أنّها بطء في تبني التجربة، ففي أميركا نفسها -مكان ولادتها- ومن ثم في أوروبا، استغرقت صحافة الفيديو سنوات قبل أن تصبح بالأهمية التي هي عليها اليوم. لكنها تجربة جاوزت 30 عاما في تلك البلدان! قد لا يكون هذا بطئا منّا فحسب، بل جمودا مقلقا!

المفهوم شديد البساطة: صحفي الفيديو إعلاميّ كغيره، لكنّ مهمته جامعة، إذ عليه أن يختصر عدة أدوار في نفسه: أن يبحث عن القصة، يُقنع مدير تحريره بها، يصورها، يخضعها للمونتاج، ويكتب نصها؛ مع كل ما تشتمله هذه الخطوات من مهام تفصيلية. بمعنى آخر، صحفي الفيديو هو المنتج الوحيد لتقرير تلفزيوني كامل.

صاحب الفكرة هو الأميركي مايكل روزنبلوم.. كان شابا يافعا (32 عاما) حين التمس في هبوط أسعار معدات الفيديو فرصة لإطلاق فكرته: الصحافة للجميع.. حماسه لم يرُق لكثيرين، لكن كان كافيا أن يحظى بثقة مؤسسة عالمية واحدة -مثل البي.بي.سي- لتنطلق فكرته في التغيير جذريا في عمل الصحافة التلفزيونية في العالم.

 

صراع الصحفي والمصوّر

ليس مستغربا أن يشعر المصوّر بالخطر من هذه التجربة الحديثة في لبنان.. أتلمّس توجسا من زملائي المصورين، لا سيما أنّي أتقاضى أجرهم مقابل وظيفتين: الصحافة والتصوير.

مع ذلك، لا يمكن للصحفي أن يدّعي إتقان التصوير بمستوى أصحاب التخصص. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ما زال الإعلام متمسكا بالمعايير الفنية للصورة؟

أذكر جيدا أنّ في تدريبي الأول على صحافة الفيديو، عرضتْ المدربة نموذج تقرير لمناقشته.. كان العمل بلغتها الألمانية.. عقب مشاهدة التقرير سؤال: ماذا فهمتم؟ لم تكن الغاية اختبار مستوانا اللغوي في الألمانية طبعا، وإنما إثبات القاعدة الأولى في صحافة الفيديو: رسالة التقرير تصنعه الصورة.. اللغة عنصر ثانوي.

التقرير النموذج تخللته أخطاء تقنية واضحة؛ من كسر لقواعد الضوء ومشاكل في التأطير.. اللافت أن أحدا لم يكترث، فالقصة أحدثت إشباعا بصريا بصرف النظر عن تفاصيل الجودة.

لا شك أن صحافة الفيديو استثمار مادي لأصحاب المؤسسات.. عدّة وظائف لشخص واحد، معادلة مربحة. لكنّ المؤسسات الإعلامية الكبرى لم تتبنّ هذا المفهوم لتوفيره المالي فحسب.

نضجت القناعة بأنّ منتج الفكرة هو الأقدر على تنفيذها، بمعنى أنّ الصحفي أجدر باختيار صوره بما يتلاءم مع رسالته، وأنّ المصوّر -مهما بلغ احترافه- لن يكون بمستوى إدراك الصحفي بما يحتاجه التقرير من عناصر بصرية.. هذا توجه ليس عليه إجماع، لكنّ الأكيد أن مناصريه ليسوا بقلة.

هنا نصل إلى المفهوم الملازم لصحافة الفيديو: السرد القصصي من خلال الصورة.. إذًا، لا بد من تداخل وظيفي بين المصور والصحفي لإنجاح المفهوم. ولهذه الغاية، ترافقت صحافة الفيديو بقواعد ميّزتها، كاللقطات الخمس: صوّر الفعل أولا، ثم الوجه، ثم المكان، إلخ.. تقنيات أبسط بكثير مما يجيده المصوّر عادة، لكنها رغم ذلك تتحدد بحسب القصة. وقد لا يشعر المصور بقناعة هذا التسلسل، لأنّه بطبيعة الحال يولي للتقنية الأولوية على حساب الرسالة، في حين أن الصحفي يبقى المدافع الأول عنها.

 

--
خلال تقرير من بلدة عرسال اللبنانية المجاورة للحدود السورية، لتغطية ظروف اللاجئين المقيمين فيها. التقرير لصالح تلفزيون دويتشه فيليه الألماني. تصوير: فاتن الجباعي.

العمل محليا

بالوصول إلى السرد القصصي، ينبغي التأكيد أن مصطلح "قصة" لا يستخدم عبثا.. واحد من أهم مبادئ صحافة الفيديو هو تحويل الخبر الصرف إلى قصة متكاملة لا تخلو من عناصر التشويق.

قد يبدو الأمر مضحكا إذا ما أسقطناه على قضايانا المحلية.. فلنأخذ مثلا قضية كأزمة النفايات في لبنان: هل يمكن تحويل موضوع كهذا إلى ما يشبه فيلما قصيرا؟ هذه بالضبط الفكرة من صحافة الفيديو.

الخطوة الأولى تكون باختيار زاوية.. لا بد للتقرير أن يتناول فكرة واحدة تُبنى الصورة والنص على أساسها.. بعدها يتم اختيار "البطل"؛ شخصية جاذبة تقود القصة. في مثلنا السابق، قد يكون البطل صاحب مبادرة تسعى للحد من التلوث.. سنرافقه على طول الفيديو، ننتقل معه من مكب إلى آخر، نراه في معمله الخاص للتدوير، وبرفقة مختصين أو متضررين. بمعنى آخر، سيحكي لنا هذا البطل قصته التي تعبر في النهاية عن قضية تكبره.. الفكرة ببساطة إضفاء عنصريْ التشويق والبساطة على القضايا، لضمان تأثير أكبر على المشاهد.

هذا ما لا نراه إلا نادرا في القنوات المحلية.. لِنُجْرِ مسحا على تقارير نشرات المساء.. مجددا، مثال النفايات هذا، كيف يمكن أن نراه؟ مشاهد أرشيفية، لقطات بعيدة تخلو من الشخصيات، مقابلات مطولة مع مسؤولين، وحشو لأرقام ومعلومات.

بهذا، صحافة الفيديو لم تحدث تحولا وظيفيا أو تقنيا، بل تحولا جذريا في مفهوم الخبر الصحفي نفسه، إذ حوّلته من نص مقروء إلى صور شديدة التناسق.

الخلاصة أنّها فرصة لتأثير أكبر بتكلفة أقل!

 

تاء التأنيث.. فرصة أم تعقيد؟

لا تخلو التجربة من بعض المواقف المزعجة.. ثمّة جلبة يحدثها مشهد امرأة في يدها آلة؛ أيّا تكن هذه الآلة. لكن يمكن للجلبة هذه أن تكون فرصة بقدر ما هي تحدٍّ.

عموما، صحافة الفيديو تتميز بالخفّة.. عدد أقل من الأفراد والمعدات، بما يعني راحة وعفوية أكبر في العمل.. هذا النوع من العمل يعطي إحساسا بالخصوصية بين الصحفي المصور والشخصية التي يعمل معها، كأنّ العمل مساحة مغلقة بين طرفين.

يزيد من السهولة أحيانا كون المصور امرأة.. هذا استنتاج شخصي لا أدّعي تعميمه.. الجندرية هنا تنحاز إلى صالح المرأة إذا ما كانت القصة حساسة، كقصص الاغتصاب والزواج المبكر.

وجودي المستقل مع البطلة يمنحني فرصة إضافية للتعمّق في قصتها.. أمر لا أحصل عليه دائما برفقة زملاء. علاوة على أن الصحفية تعطي إحساسا أعلى بالأمان في الأماكن أو المواضيع التي تحمل حساسية أمنية.

لكنّ للتجربة جانبا لا يخلو من الصعوبة.. في التصوير جهد جسدي مضاعف رغم صغر الكاميرات، إلا أنّ وزن المعدات ككل غير هيّن، خاصة أن العمل قد يصل إلى 12 ساعة متواصلة! هذا إذا ما استثنيا جهد قيادة السيارة، والخطوات السابقة واللاحقة للتصوير. ولن يكون من المنطق الاستعانة "بصديق" للمساعدة، إذا ما أخذنا أن الربح النهائي للتقرير يصعب تقاسمه.

قد أكون أكثر حظوة من بعض الزميلات العاملات في مجتمعات أكثر انغلاقا من لبنان، لكن ذلك لا يلغي أن تجربة صحافة الفيديو تنحاز إلى صف الذكور في مسألة الأمان.

--
 أثناء مقابلة مع السويدي بنيامين ادرا الذي مشى من بلده إلى حدود فلسطين إيمانا بقضيتها. التقرير كان لصالح تلفزيون وزم إن الهولندي – تصوير: فاتن الجباعي.

موت قبل الولادة

يذكر مؤسس صحافة الفيديو روزنبلوم في إحدى مقالاته الحديثة لمجلة "هافينغ بوست" موقفا جمعه بصديقه بنتلي، المصور الفوتوغرافي لمجلة "التايم". عمر الموقف قريب من عمر تأسيسه لفكرة صحافة الفيديو.. كان حينها في أوج عمله على مفهومه الجديد.. دعاه صديقه المصور لمرافقته في تغطية مناسبة سياسية.. يقول روزنبلوم: "أخرج بنتلي من حقيبته قطعة أنيقة.. كانت أول كاميرا رقمية لشركة كانون.. أمسك بها ووجّهها للحدث، والتقط عددا مذهلا للصور بسرعة ودقة عالية".

يتابع: "لكن صديقي كان يحمل في يده بذور تدمير مهنته، لأنه إذا تمكن هو من التصوير بهذه السهولة فيمكن لأي شخص آخر القيام بذلك.. قد لا يملك الآخرون عينَه في التصوير، ولكن ربما لن تهتم مجلة التايم بذلك.. وتبين لاحقا، أنهم لم يهتموا بالفعل".

حقائبنا اليوم تُخرج آلات أقل تعقيدا من كاميرا صديق روزنبلوم، وكلما صغرت الآلة كبر السؤال عن قدرة صحافة الفيديو على الصمود.

هل تموت صحافة الفيديو حتى قبل أن تولد بشكل حقيقي في منطقتنا؟

"كم من الوقت يلزمنا قبل أن تحل مقاطع فيديو الآيفون محل أعمال محترفي الفيديو؟ أظن خمس سنوات وربما أقل".. بهذا يختم روزنبلوم مقالا كتبه قبل خمس سنوات.

 

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024