صحافة الفيديو.. عن إمكانية الموت قبل الولادة

في طريقي إلى منطقة البقاع اللبنانية.. ساعتان أو ربما ثلاثة من مقرّ سكني في بيروت.. في المقعد الخلفي، كاميرتي وحاملتها، رفاقي الجدد، وفي المقعد الجانبي فراغ يزيد من توتري. أقود سيارتي ذاهبة وحدي نحو قصة صحفية جديدة.. لم أكن حينها مستجدة على العمل الإعلامي، بل أذكر أنّه كان عامي الرابعفيه.. الجديد كان نوع المهمة؛ مصوّرة صحفية.. تجربة التخلي الأول عن زملائي المصورين، وهم -ليس بحكم الصدفة طبعا- دائما من الذكور، بل والتخلي أيضا عن مساعديهم الكثر.

فجأة، وجدتني أستبدل فريق العمل بنفسي.

العربة ما زالت في طريقها إلى التقرير.. هاتفي يرنّ: "وين صرتوا؟" يقول صاحب القصة التي أقصدها.. أجيب بصيغة المفرد لكي أمهد له مشهد قدومي إليه وحدي "دقائق وأصل إليك".

لم أستغرب مفاجأته: "أين الفريق؟"، أجبت: "أنا الفريق".. لم يتكلّف ابتسامة، ولم أتكلّف جهد طمأنته.. لا بأس، كنت مثله غير واثقة.

كان هذا قبل عامين.. وقبل يومين، قصدت طريقا مشابها نحو قصة أخرى.. وحدي مجددا، مع كاميرتي نفسها وحاملتها، وبعض المعدات الجديدة، فالعائلة لا بد أن تكبر.. هذه المرة، لم أقصد شخصا لتصوير "نجاحه"، بل قصدت بلدة كاملة.. كنتُ في مهمة قضاء يومين داخل قرية حدودية مع سوريا من أجل إنتاج سلسلة من القصص المصوّرة عن حياة اللاجئين فيها.

الجملة ذاتها مرة أخرى، إنما بدهشة أكبر: "أين الفريق؟"، "أنا الفريق".. مجددا، لم أتكلف جهد الطمأنة، لأنّ هذا ما كنت عليه بالفعل.

 

غموض المصطلح

الاستثناء وارد، لكن المؤكد أنّ مشهد المصوّر بكاميرته الضخمة، يجاوره صحفي -أو صحفية- بورقة وقلم، هي الصورة الذهنية عن المراسل التلفزيوني.. ليس لدى العموم فقط؛ فمفهوم "صحافة الفيديو" نادر الذكر في المقررات الجامعية بلبنان وفي المؤسسات المحلية أيضا.

قد تبدو المشكلة أنّها بطء في تبني التجربة، ففي أميركا نفسها -مكان ولادتها- ومن ثم في أوروبا، استغرقت صحافة الفيديو سنوات قبل أن تصبح بالأهمية التي هي عليها اليوم. لكنها تجربة جاوزت 30 عاما في تلك البلدان! قد لا يكون هذا بطئا منّا فحسب، بل جمودا مقلقا!

المفهوم شديد البساطة: صحفي الفيديو إعلاميّ كغيره، لكنّ مهمته جامعة، إذ عليه أن يختصر عدة أدوار في نفسه: أن يبحث عن القصة، يُقنع مدير تحريره بها، يصورها، يخضعها للمونتاج، ويكتب نصها؛ مع كل ما تشتمله هذه الخطوات من مهام تفصيلية. بمعنى آخر، صحفي الفيديو هو المنتج الوحيد لتقرير تلفزيوني كامل.

صاحب الفكرة هو الأميركي مايكل روزنبلوم.. كان شابا يافعا (32 عاما) حين التمس في هبوط أسعار معدات الفيديو فرصة لإطلاق فكرته: الصحافة للجميع.. حماسه لم يرُق لكثيرين، لكن كان كافيا أن يحظى بثقة مؤسسة عالمية واحدة -مثل البي.بي.سي- لتنطلق فكرته في التغيير جذريا في عمل الصحافة التلفزيونية في العالم.

 

صراع الصحفي والمصوّر

ليس مستغربا أن يشعر المصوّر بالخطر من هذه التجربة الحديثة في لبنان.. أتلمّس توجسا من زملائي المصورين، لا سيما أنّي أتقاضى أجرهم مقابل وظيفتين: الصحافة والتصوير.

مع ذلك، لا يمكن للصحفي أن يدّعي إتقان التصوير بمستوى أصحاب التخصص. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ما زال الإعلام متمسكا بالمعايير الفنية للصورة؟

أذكر جيدا أنّ في تدريبي الأول على صحافة الفيديو، عرضتْ المدربة نموذج تقرير لمناقشته.. كان العمل بلغتها الألمانية.. عقب مشاهدة التقرير سؤال: ماذا فهمتم؟ لم تكن الغاية اختبار مستوانا اللغوي في الألمانية طبعا، وإنما إثبات القاعدة الأولى في صحافة الفيديو: رسالة التقرير تصنعه الصورة.. اللغة عنصر ثانوي.

التقرير النموذج تخللته أخطاء تقنية واضحة؛ من كسر لقواعد الضوء ومشاكل في التأطير.. اللافت أن أحدا لم يكترث، فالقصة أحدثت إشباعا بصريا بصرف النظر عن تفاصيل الجودة.

لا شك أن صحافة الفيديو استثمار مادي لأصحاب المؤسسات.. عدّة وظائف لشخص واحد، معادلة مربحة. لكنّ المؤسسات الإعلامية الكبرى لم تتبنّ هذا المفهوم لتوفيره المالي فحسب.

نضجت القناعة بأنّ منتج الفكرة هو الأقدر على تنفيذها، بمعنى أنّ الصحفي أجدر باختيار صوره بما يتلاءم مع رسالته، وأنّ المصوّر -مهما بلغ احترافه- لن يكون بمستوى إدراك الصحفي بما يحتاجه التقرير من عناصر بصرية.. هذا توجه ليس عليه إجماع، لكنّ الأكيد أن مناصريه ليسوا بقلة.

هنا نصل إلى المفهوم الملازم لصحافة الفيديو: السرد القصصي من خلال الصورة.. إذًا، لا بد من تداخل وظيفي بين المصور والصحفي لإنجاح المفهوم. ولهذه الغاية، ترافقت صحافة الفيديو بقواعد ميّزتها، كاللقطات الخمس: صوّر الفعل أولا، ثم الوجه، ثم المكان، إلخ.. تقنيات أبسط بكثير مما يجيده المصوّر عادة، لكنها رغم ذلك تتحدد بحسب القصة. وقد لا يشعر المصور بقناعة هذا التسلسل، لأنّه بطبيعة الحال يولي للتقنية الأولوية على حساب الرسالة، في حين أن الصحفي يبقى المدافع الأول عنها.

 

--
خلال تقرير من بلدة عرسال اللبنانية المجاورة للحدود السورية، لتغطية ظروف اللاجئين المقيمين فيها. التقرير لصالح تلفزيون دويتشه فيليه الألماني. تصوير: فاتن الجباعي.

العمل محليا

بالوصول إلى السرد القصصي، ينبغي التأكيد أن مصطلح "قصة" لا يستخدم عبثا.. واحد من أهم مبادئ صحافة الفيديو هو تحويل الخبر الصرف إلى قصة متكاملة لا تخلو من عناصر التشويق.

قد يبدو الأمر مضحكا إذا ما أسقطناه على قضايانا المحلية.. فلنأخذ مثلا قضية كأزمة النفايات في لبنان: هل يمكن تحويل موضوع كهذا إلى ما يشبه فيلما قصيرا؟ هذه بالضبط الفكرة من صحافة الفيديو.

الخطوة الأولى تكون باختيار زاوية.. لا بد للتقرير أن يتناول فكرة واحدة تُبنى الصورة والنص على أساسها.. بعدها يتم اختيار "البطل"؛ شخصية جاذبة تقود القصة. في مثلنا السابق، قد يكون البطل صاحب مبادرة تسعى للحد من التلوث.. سنرافقه على طول الفيديو، ننتقل معه من مكب إلى آخر، نراه في معمله الخاص للتدوير، وبرفقة مختصين أو متضررين. بمعنى آخر، سيحكي لنا هذا البطل قصته التي تعبر في النهاية عن قضية تكبره.. الفكرة ببساطة إضفاء عنصريْ التشويق والبساطة على القضايا، لضمان تأثير أكبر على المشاهد.

هذا ما لا نراه إلا نادرا في القنوات المحلية.. لِنُجْرِ مسحا على تقارير نشرات المساء.. مجددا، مثال النفايات هذا، كيف يمكن أن نراه؟ مشاهد أرشيفية، لقطات بعيدة تخلو من الشخصيات، مقابلات مطولة مع مسؤولين، وحشو لأرقام ومعلومات.

بهذا، صحافة الفيديو لم تحدث تحولا وظيفيا أو تقنيا، بل تحولا جذريا في مفهوم الخبر الصحفي نفسه، إذ حوّلته من نص مقروء إلى صور شديدة التناسق.

الخلاصة أنّها فرصة لتأثير أكبر بتكلفة أقل!

 

تاء التأنيث.. فرصة أم تعقيد؟

لا تخلو التجربة من بعض المواقف المزعجة.. ثمّة جلبة يحدثها مشهد امرأة في يدها آلة؛ أيّا تكن هذه الآلة. لكن يمكن للجلبة هذه أن تكون فرصة بقدر ما هي تحدٍّ.

عموما، صحافة الفيديو تتميز بالخفّة.. عدد أقل من الأفراد والمعدات، بما يعني راحة وعفوية أكبر في العمل.. هذا النوع من العمل يعطي إحساسا بالخصوصية بين الصحفي المصور والشخصية التي يعمل معها، كأنّ العمل مساحة مغلقة بين طرفين.

يزيد من السهولة أحيانا كون المصور امرأة.. هذا استنتاج شخصي لا أدّعي تعميمه.. الجندرية هنا تنحاز إلى صالح المرأة إذا ما كانت القصة حساسة، كقصص الاغتصاب والزواج المبكر.

وجودي المستقل مع البطلة يمنحني فرصة إضافية للتعمّق في قصتها.. أمر لا أحصل عليه دائما برفقة زملاء. علاوة على أن الصحفية تعطي إحساسا أعلى بالأمان في الأماكن أو المواضيع التي تحمل حساسية أمنية.

لكنّ للتجربة جانبا لا يخلو من الصعوبة.. في التصوير جهد جسدي مضاعف رغم صغر الكاميرات، إلا أنّ وزن المعدات ككل غير هيّن، خاصة أن العمل قد يصل إلى 12 ساعة متواصلة! هذا إذا ما استثنيا جهد قيادة السيارة، والخطوات السابقة واللاحقة للتصوير. ولن يكون من المنطق الاستعانة "بصديق" للمساعدة، إذا ما أخذنا أن الربح النهائي للتقرير يصعب تقاسمه.

قد أكون أكثر حظوة من بعض الزميلات العاملات في مجتمعات أكثر انغلاقا من لبنان، لكن ذلك لا يلغي أن تجربة صحافة الفيديو تنحاز إلى صف الذكور في مسألة الأمان.

--
 أثناء مقابلة مع السويدي بنيامين ادرا الذي مشى من بلده إلى حدود فلسطين إيمانا بقضيتها. التقرير كان لصالح تلفزيون وزم إن الهولندي – تصوير: فاتن الجباعي.

موت قبل الولادة

يذكر مؤسس صحافة الفيديو روزنبلوم في إحدى مقالاته الحديثة لمجلة "هافينغ بوست" موقفا جمعه بصديقه بنتلي، المصور الفوتوغرافي لمجلة "التايم". عمر الموقف قريب من عمر تأسيسه لفكرة صحافة الفيديو.. كان حينها في أوج عمله على مفهومه الجديد.. دعاه صديقه المصور لمرافقته في تغطية مناسبة سياسية.. يقول روزنبلوم: "أخرج بنتلي من حقيبته قطعة أنيقة.. كانت أول كاميرا رقمية لشركة كانون.. أمسك بها ووجّهها للحدث، والتقط عددا مذهلا للصور بسرعة ودقة عالية".

يتابع: "لكن صديقي كان يحمل في يده بذور تدمير مهنته، لأنه إذا تمكن هو من التصوير بهذه السهولة فيمكن لأي شخص آخر القيام بذلك.. قد لا يملك الآخرون عينَه في التصوير، ولكن ربما لن تهتم مجلة التايم بذلك.. وتبين لاحقا، أنهم لم يهتموا بالفعل".

حقائبنا اليوم تُخرج آلات أقل تعقيدا من كاميرا صديق روزنبلوم، وكلما صغرت الآلة كبر السؤال عن قدرة صحافة الفيديو على الصمود.

هل تموت صحافة الفيديو حتى قبل أن تولد بشكل حقيقي في منطقتنا؟

"كم من الوقت يلزمنا قبل أن تحل مقاطع فيديو الآيفون محل أعمال محترفي الفيديو؟ أظن خمس سنوات وربما أقل".. بهذا يختم روزنبلوم مقالا كتبه قبل خمس سنوات.

 

المزيد من المقالات

التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025