صحافة الفيديو.. عن إمكانية الموت قبل الولادة

في طريقي إلى منطقة البقاع اللبنانية.. ساعتان أو ربما ثلاثة من مقرّ سكني في بيروت.. في المقعد الخلفي، كاميرتي وحاملتها، رفاقي الجدد، وفي المقعد الجانبي فراغ يزيد من توتري. أقود سيارتي ذاهبة وحدي نحو قصة صحفية جديدة.. لم أكن حينها مستجدة على العمل الإعلامي، بل أذكر أنّه كان عامي الرابعفيه.. الجديد كان نوع المهمة؛ مصوّرة صحفية.. تجربة التخلي الأول عن زملائي المصورين، وهم -ليس بحكم الصدفة طبعا- دائما من الذكور، بل والتخلي أيضا عن مساعديهم الكثر.

فجأة، وجدتني أستبدل فريق العمل بنفسي.

العربة ما زالت في طريقها إلى التقرير.. هاتفي يرنّ: "وين صرتوا؟" يقول صاحب القصة التي أقصدها.. أجيب بصيغة المفرد لكي أمهد له مشهد قدومي إليه وحدي "دقائق وأصل إليك".

لم أستغرب مفاجأته: "أين الفريق؟"، أجبت: "أنا الفريق".. لم يتكلّف ابتسامة، ولم أتكلّف جهد طمأنته.. لا بأس، كنت مثله غير واثقة.

كان هذا قبل عامين.. وقبل يومين، قصدت طريقا مشابها نحو قصة أخرى.. وحدي مجددا، مع كاميرتي نفسها وحاملتها، وبعض المعدات الجديدة، فالعائلة لا بد أن تكبر.. هذه المرة، لم أقصد شخصا لتصوير "نجاحه"، بل قصدت بلدة كاملة.. كنتُ في مهمة قضاء يومين داخل قرية حدودية مع سوريا من أجل إنتاج سلسلة من القصص المصوّرة عن حياة اللاجئين فيها.

الجملة ذاتها مرة أخرى، إنما بدهشة أكبر: "أين الفريق؟"، "أنا الفريق".. مجددا، لم أتكلف جهد الطمأنة، لأنّ هذا ما كنت عليه بالفعل.

 

غموض المصطلح

الاستثناء وارد، لكن المؤكد أنّ مشهد المصوّر بكاميرته الضخمة، يجاوره صحفي -أو صحفية- بورقة وقلم، هي الصورة الذهنية عن المراسل التلفزيوني.. ليس لدى العموم فقط؛ فمفهوم "صحافة الفيديو" نادر الذكر في المقررات الجامعية بلبنان وفي المؤسسات المحلية أيضا.

قد تبدو المشكلة أنّها بطء في تبني التجربة، ففي أميركا نفسها -مكان ولادتها- ومن ثم في أوروبا، استغرقت صحافة الفيديو سنوات قبل أن تصبح بالأهمية التي هي عليها اليوم. لكنها تجربة جاوزت 30 عاما في تلك البلدان! قد لا يكون هذا بطئا منّا فحسب، بل جمودا مقلقا!

المفهوم شديد البساطة: صحفي الفيديو إعلاميّ كغيره، لكنّ مهمته جامعة، إذ عليه أن يختصر عدة أدوار في نفسه: أن يبحث عن القصة، يُقنع مدير تحريره بها، يصورها، يخضعها للمونتاج، ويكتب نصها؛ مع كل ما تشتمله هذه الخطوات من مهام تفصيلية. بمعنى آخر، صحفي الفيديو هو المنتج الوحيد لتقرير تلفزيوني كامل.

صاحب الفكرة هو الأميركي مايكل روزنبلوم.. كان شابا يافعا (32 عاما) حين التمس في هبوط أسعار معدات الفيديو فرصة لإطلاق فكرته: الصحافة للجميع.. حماسه لم يرُق لكثيرين، لكن كان كافيا أن يحظى بثقة مؤسسة عالمية واحدة -مثل البي.بي.سي- لتنطلق فكرته في التغيير جذريا في عمل الصحافة التلفزيونية في العالم.

 

صراع الصحفي والمصوّر

ليس مستغربا أن يشعر المصوّر بالخطر من هذه التجربة الحديثة في لبنان.. أتلمّس توجسا من زملائي المصورين، لا سيما أنّي أتقاضى أجرهم مقابل وظيفتين: الصحافة والتصوير.

مع ذلك، لا يمكن للصحفي أن يدّعي إتقان التصوير بمستوى أصحاب التخصص. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ما زال الإعلام متمسكا بالمعايير الفنية للصورة؟

أذكر جيدا أنّ في تدريبي الأول على صحافة الفيديو، عرضتْ المدربة نموذج تقرير لمناقشته.. كان العمل بلغتها الألمانية.. عقب مشاهدة التقرير سؤال: ماذا فهمتم؟ لم تكن الغاية اختبار مستوانا اللغوي في الألمانية طبعا، وإنما إثبات القاعدة الأولى في صحافة الفيديو: رسالة التقرير تصنعه الصورة.. اللغة عنصر ثانوي.

التقرير النموذج تخللته أخطاء تقنية واضحة؛ من كسر لقواعد الضوء ومشاكل في التأطير.. اللافت أن أحدا لم يكترث، فالقصة أحدثت إشباعا بصريا بصرف النظر عن تفاصيل الجودة.

لا شك أن صحافة الفيديو استثمار مادي لأصحاب المؤسسات.. عدّة وظائف لشخص واحد، معادلة مربحة. لكنّ المؤسسات الإعلامية الكبرى لم تتبنّ هذا المفهوم لتوفيره المالي فحسب.

نضجت القناعة بأنّ منتج الفكرة هو الأقدر على تنفيذها، بمعنى أنّ الصحفي أجدر باختيار صوره بما يتلاءم مع رسالته، وأنّ المصوّر -مهما بلغ احترافه- لن يكون بمستوى إدراك الصحفي بما يحتاجه التقرير من عناصر بصرية.. هذا توجه ليس عليه إجماع، لكنّ الأكيد أن مناصريه ليسوا بقلة.

هنا نصل إلى المفهوم الملازم لصحافة الفيديو: السرد القصصي من خلال الصورة.. إذًا، لا بد من تداخل وظيفي بين المصور والصحفي لإنجاح المفهوم. ولهذه الغاية، ترافقت صحافة الفيديو بقواعد ميّزتها، كاللقطات الخمس: صوّر الفعل أولا، ثم الوجه، ثم المكان، إلخ.. تقنيات أبسط بكثير مما يجيده المصوّر عادة، لكنها رغم ذلك تتحدد بحسب القصة. وقد لا يشعر المصور بقناعة هذا التسلسل، لأنّه بطبيعة الحال يولي للتقنية الأولوية على حساب الرسالة، في حين أن الصحفي يبقى المدافع الأول عنها.

 

--
خلال تقرير من بلدة عرسال اللبنانية المجاورة للحدود السورية، لتغطية ظروف اللاجئين المقيمين فيها. التقرير لصالح تلفزيون دويتشه فيليه الألماني. تصوير: فاتن الجباعي.

العمل محليا

بالوصول إلى السرد القصصي، ينبغي التأكيد أن مصطلح "قصة" لا يستخدم عبثا.. واحد من أهم مبادئ صحافة الفيديو هو تحويل الخبر الصرف إلى قصة متكاملة لا تخلو من عناصر التشويق.

قد يبدو الأمر مضحكا إذا ما أسقطناه على قضايانا المحلية.. فلنأخذ مثلا قضية كأزمة النفايات في لبنان: هل يمكن تحويل موضوع كهذا إلى ما يشبه فيلما قصيرا؟ هذه بالضبط الفكرة من صحافة الفيديو.

الخطوة الأولى تكون باختيار زاوية.. لا بد للتقرير أن يتناول فكرة واحدة تُبنى الصورة والنص على أساسها.. بعدها يتم اختيار "البطل"؛ شخصية جاذبة تقود القصة. في مثلنا السابق، قد يكون البطل صاحب مبادرة تسعى للحد من التلوث.. سنرافقه على طول الفيديو، ننتقل معه من مكب إلى آخر، نراه في معمله الخاص للتدوير، وبرفقة مختصين أو متضررين. بمعنى آخر، سيحكي لنا هذا البطل قصته التي تعبر في النهاية عن قضية تكبره.. الفكرة ببساطة إضفاء عنصريْ التشويق والبساطة على القضايا، لضمان تأثير أكبر على المشاهد.

هذا ما لا نراه إلا نادرا في القنوات المحلية.. لِنُجْرِ مسحا على تقارير نشرات المساء.. مجددا، مثال النفايات هذا، كيف يمكن أن نراه؟ مشاهد أرشيفية، لقطات بعيدة تخلو من الشخصيات، مقابلات مطولة مع مسؤولين، وحشو لأرقام ومعلومات.

بهذا، صحافة الفيديو لم تحدث تحولا وظيفيا أو تقنيا، بل تحولا جذريا في مفهوم الخبر الصحفي نفسه، إذ حوّلته من نص مقروء إلى صور شديدة التناسق.

الخلاصة أنّها فرصة لتأثير أكبر بتكلفة أقل!

 

تاء التأنيث.. فرصة أم تعقيد؟

لا تخلو التجربة من بعض المواقف المزعجة.. ثمّة جلبة يحدثها مشهد امرأة في يدها آلة؛ أيّا تكن هذه الآلة. لكن يمكن للجلبة هذه أن تكون فرصة بقدر ما هي تحدٍّ.

عموما، صحافة الفيديو تتميز بالخفّة.. عدد أقل من الأفراد والمعدات، بما يعني راحة وعفوية أكبر في العمل.. هذا النوع من العمل يعطي إحساسا بالخصوصية بين الصحفي المصور والشخصية التي يعمل معها، كأنّ العمل مساحة مغلقة بين طرفين.

يزيد من السهولة أحيانا كون المصور امرأة.. هذا استنتاج شخصي لا أدّعي تعميمه.. الجندرية هنا تنحاز إلى صالح المرأة إذا ما كانت القصة حساسة، كقصص الاغتصاب والزواج المبكر.

وجودي المستقل مع البطلة يمنحني فرصة إضافية للتعمّق في قصتها.. أمر لا أحصل عليه دائما برفقة زملاء. علاوة على أن الصحفية تعطي إحساسا أعلى بالأمان في الأماكن أو المواضيع التي تحمل حساسية أمنية.

لكنّ للتجربة جانبا لا يخلو من الصعوبة.. في التصوير جهد جسدي مضاعف رغم صغر الكاميرات، إلا أنّ وزن المعدات ككل غير هيّن، خاصة أن العمل قد يصل إلى 12 ساعة متواصلة! هذا إذا ما استثنيا جهد قيادة السيارة، والخطوات السابقة واللاحقة للتصوير. ولن يكون من المنطق الاستعانة "بصديق" للمساعدة، إذا ما أخذنا أن الربح النهائي للتقرير يصعب تقاسمه.

قد أكون أكثر حظوة من بعض الزميلات العاملات في مجتمعات أكثر انغلاقا من لبنان، لكن ذلك لا يلغي أن تجربة صحافة الفيديو تنحاز إلى صف الذكور في مسألة الأمان.

--
 أثناء مقابلة مع السويدي بنيامين ادرا الذي مشى من بلده إلى حدود فلسطين إيمانا بقضيتها. التقرير كان لصالح تلفزيون وزم إن الهولندي – تصوير: فاتن الجباعي.

موت قبل الولادة

يذكر مؤسس صحافة الفيديو روزنبلوم في إحدى مقالاته الحديثة لمجلة "هافينغ بوست" موقفا جمعه بصديقه بنتلي، المصور الفوتوغرافي لمجلة "التايم". عمر الموقف قريب من عمر تأسيسه لفكرة صحافة الفيديو.. كان حينها في أوج عمله على مفهومه الجديد.. دعاه صديقه المصور لمرافقته في تغطية مناسبة سياسية.. يقول روزنبلوم: "أخرج بنتلي من حقيبته قطعة أنيقة.. كانت أول كاميرا رقمية لشركة كانون.. أمسك بها ووجّهها للحدث، والتقط عددا مذهلا للصور بسرعة ودقة عالية".

يتابع: "لكن صديقي كان يحمل في يده بذور تدمير مهنته، لأنه إذا تمكن هو من التصوير بهذه السهولة فيمكن لأي شخص آخر القيام بذلك.. قد لا يملك الآخرون عينَه في التصوير، ولكن ربما لن تهتم مجلة التايم بذلك.. وتبين لاحقا، أنهم لم يهتموا بالفعل".

حقائبنا اليوم تُخرج آلات أقل تعقيدا من كاميرا صديق روزنبلوم، وكلما صغرت الآلة كبر السؤال عن قدرة صحافة الفيديو على الصمود.

هل تموت صحافة الفيديو حتى قبل أن تولد بشكل حقيقي في منطقتنا؟

"كم من الوقت يلزمنا قبل أن تحل مقاطع فيديو الآيفون محل أعمال محترفي الفيديو؟ أظن خمس سنوات وربما أقل".. بهذا يختم روزنبلوم مقالا كتبه قبل خمس سنوات.

 

المزيد من المقالات

عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025