كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

كنت ابنة عشر سنوات حين قتلوا والدي. كان عضوا في المجلس البلدي لإحدى بلدات الشمال الكولومبي، وكان يتحدث في العلن عن فساد المحافظ، وفي عام 1997 ولغايات الانتقام أمر المحافظ بقتله. نهر من الدماء سال في هذا الإقليم العنيف، مجموعات من العصابات المسلحة والقوات شبه العسكرية مدعومة من الدولة هاجمت الناس وأرعبتهم، كل من يستنكر الأمر سيُقتل. فضّل الناس الصمت، ألزموا أنفسهم به آليّة للحماية، لكن اغتيال أبي ظل يكبر كجرح عميق في داخلي، إلى أن حدد مصيري فيما بعد. أردت أن أصير صحفية وأن أكشف الحقيقة!

بالكاد كنت أعرف اسم القاتل، أردت أن أعرف لماذا أمر بقتله، كنت أعرف أنه المحافظ الذي سخّر قوته كلها لمنع تحقيق العدالة. كان يقود مجموعة إجرامية ارتكبت مجازر في المنطقة، العِلة كانت ذاتها في كل مرة، سحق معارضيه. قضاة ومدّعون عامون لم يجرؤوا على المساس بالقاتل، أما الإجراءات القضائية فدائما ما كانت تبوء بالفشل، حتى ملف قضية اغتيال والدي جرى توثيقه بعد أشهر من الحادثة، خوفا من الإبلاغ، أما ذوو الضحايا فلم يتبق أمامهم سوى استجداء العدالة الإلهية.

الالتزام الأخلاقي الأول في عمل كل صحفي يكون تجاه نفسه، الموضوعية والحياد في الصحافة خصائص طوباوية جدا.

نشأت حينها في بيئة يحفّها العنف والخوف، كنت أحلم أن أعرف الحقيقة كاملة، وأن أروي الحكاية يوما ما، هل كان والدي يستحق ذلك كله؟ لم قتلوه؟ ولِم لم يفعل أحد شيئا للدفاع عنه؟ حين نضجت جعلت أنظم قصائد شعرية أصف فيها معاناتي، هناك بدأت تنمو نزعة الكتابة لدي، وارتأيت أن دراسة الصحافة ستمنحني الأدوات اللازمة للبحث بعمق في القضية، بالقدر ذاته الذي ستؤلمني به. مضت السنوات الأولى مثقلة بالإحباط، كان القاتل، وقتها، قد ازداد نفوذه وغدا أشد خطرا، كان عدد ضحاياه قد تجاوز المائة، وكان لم يزل محافظ غواخيرا، وهي بلدة على الحدود مع فنزويلا، دمرها العنف والفساد والإهمال، أطفال الشعوب الأصلية ما زالوا حتى اليوم يموتون جوعا في تلك المنطقة.

 

1
أن تكون ضحية وصحفية في الوقت ذاته فذلك يتطلب أن تبحث بخلاف معاييرك الخاصة (شترستوك).

بعد عشرين عاما تقريبا من مقتل والدي، كلفت محكمة العدل العليا في بوغوتا مدعيا عاما للتحقيق في القضية، ولأول مرة يستدعى القاتل للمثول أمام القاضي، كنت حينها قد دخلت عالم الصحافة، ورغم الخوف الشديد الذي كان يتملكني فقد أسهمت في ذلك التحقيق، ليس بشهادتي في القضية فحسب، بل أجريت بحثا موسعا أوصلني إلى فتح كثير من الملفات وإجراء مقابلات مع عدد من القتلة، والتحقق من مختصي الطب الشرعي، والأهم من ذلك التوغل في داخلي لمواجهة الألم الذي لطالما أجبرتني الخيبات وإفلات الجناة من العدالة على تأجيله.

خلال فترة المحاكمة كتبت عددا من السرديات الصحفية عن قصتي، وحينها بدأت الأسئلة تنخر رأسي عن مدى التزامي أخلاقيات الصحافة فيما أفعله، هل سأتمكن من فعلها؟ وهل كوني أنا الضحية في القصة ينزع صفة الموضوعية عن روايتي؟ سنتان من إجراءات المحاكمة وسنة إضافية للنطق بالحكم، ثم يقضى عليه بأربعين سنة في السجن، بعدها شرعت في تأليف كتاب لم أروِ فيه قصتي فحسب، وإنما - بسياق أوسع - رويت قصص آخرين وقعوا ضحايا للجاني نفسه.

الالتزام الأخلاقي الأول في عمل كل صحفي يكون تجاه نفسه، الموضوعية والحياد في الصحافة خصائص طوباوية جدا. الذين يعدون التقارير دائما ما يكونون واقفين في مكان ما، يرون الأمور من منظور واحد فقط من بين أبعاد كثيرة. لأجل ذلك لا بد للصحفي أن يلتزم موضوعية جزئية، غير محددة ولا حاسمة، ولذلك أيضا دائما ما تسمع روايات متنوعة على لسان كثير من الصحفيين لحدث واحد فقط.

إن الصحفي الجيد يقرر على الأرض متى يفتح الباب ليروي ملامح عامة عن المأساة، ومتى يغلقه على خصوصيات الضحايا.

صياغة لغة تقاريرك من الأمور التي لك حرية التصرف فيها، توجهك ورؤيتك للموضوع والأسئلة التي تطرحها على من تقابلهم هي علامات تميز العمل الصحفي. ليست هناك منهجية قابلة للقياس أو قائمة محددة للفحص يمكن توظيفها على كل التقارير عموما، لكن لن نكون موضوعيين حين نركز منذ بدء إعداد التقرير على أحكام مسبقة لدينا في بعض الجوانب. إن الصحفي الجيد يقرر على الأرض متى يفتح الباب ليروي ملامح عامة عن المأساة، ومتى يغلقه على خصوصيات الضحايا.

ربما لن يستطيع الصحفي أبدا أن يكون موضوعيا تماما حين يبحث في القصة ويرويها، لكنّ لديه التزاما أخلاقيا لا مفر منه، أن يكون شفافا وصادقا مع جمهوره. من الطبيعي أن تكون لدى الصحفي اعتبارات مسبقة في أي موضوع. كلنا كذلك. لكن في الوقت ذاته فإن من واجبه البحث عما يخالف هذه الاعتبارات، بإمكانه التماهي مع بعض الأفكار، لكن عليه أن يتحرر من الشعارات والتسميات الثابتة أحيانا، بل ينبغي له أن يكون منفتحا تجاه التفسيرات المختلفة، حتى التي تتعارض مع معتقداته، ما يسمونها اليوم "الصحافة المتشددة" ما هي إلا إهانة للعمل الصحفي، إذا كانت لدينا فكرة استثنائية فليس لنا أن نتشدد فيها، بل أن نبرزها في سياق عام جنبا إلى جنب مع الأفكار الأخرى.

3
 الكتاب الجديد للكاتبة تشرح فيه كيف غطت قصة اغتيال والدها (الجزيرة).

واحدة من الكليشيهات المعروفة أنه ليست هناك حقيقة مطلقة للأحداث، لكن الحقيقة الصحفية يمكنها أن تكون، بعيدة جدا عن الحقيقة المتعلقة بالمجريات أمامنا، حتى وإن كان أمر ما غير مثبت أمام القضاء، يمكننا معالجته والتحقيق فيه من خلال الصحافة، بإبراز الأدلة والشهود والوثائق التي تدعم ذلك. وهنا ينبغي الشك في كل شيء، حتى في الحقائق التي أثبتتها الهيئات القضائية، ذاك هو عمل الصحافة، الشك لا اليقين، وإن كان هناك جانب نجهله أو ثغرات في المعلومات التي نقدمها فعلينا أن نكون واضحين أمام القارئ، أن نقول ذلك منذ السطر الأول، أين هو موقعنا من حقيقة الحدث الذي نرويه، إنها الشفافية: "أنبه القارئ إلى أن ما سأحكيه تاليا زلزل حياتي كصحفية، وقد قررت أن أتتبع أثر القاتل حتى أنزع القناع عن وجهه".

الأخلاقيات هي ذاتها دائما، أيا كان من يتبناها، أن تكون ضحية وتعاني آلامك الخاصة فهذا لا يمنحك الحق أن ترمي اتهاماتك هكذا بلا أدلة، أما أن تكون ضحية وصحفية في الوقت ذاته فذلك يتطلب أن تبحث بخلاف معاييرك الخاصة، أن توسع النطاق وتنظر إلى حيث تصعب الرؤية وتستحيل. رغم كل الألم والغضب اللذين يخنقانك، على قصتك الصحفية أن تحيط بجوانب الحدث كلها وأن تقدمها من أكثر من منظور. فحين تحكي عن وقائع جلسة المحاكمة، إياك أن تكتفي بنقل شهادات من أدانوا الجاني، عليك أن تنقل شهادات من وقفوا معه أيضا، إبراز هذه التناقضات ضروري حتى يكون القارئ هو وحده من يستخلص نتائجه وقناعاته الخاصة. كَوني ضحية فهذا لا يعطيني رخصة باسم التاريخ كي أختلق أحداثا أو أبالغ في سردها بما يناسب روايتي.

ينبغي الشك في كل شيء، حتى في الحقائق التي أثبتتها الهيئات القضائية، ذاك هو عمل الصحافة، الشك لا اليقين، وإن كان هناك جانب نجهله أو ثغرات في المعلومات التي نقدمها فعلينا أن نكون واضحين أمام القارئ، أن نقول ذلك منذ السطر الأول.

أن تكون أخلاقيا يعني أن تبرز الجوانب المضيئة والمعتمة في الحكاية وفي الضحايا أيضا، لا في الجناة فقط، عادة ما يقع كثيرون في خطأ إظهار الضحايا الأنقياء، الصالحين، بلا أخطاء، كأننا نقول للقارئ إن الضحية لا تستحق ما حدث لها، لكن واجب الصحفي إظهار تلك الشقوق الخفية في الضحايا وفي غيرهم. وبالمناسبة، فإن إظهار تلك الجوانب لا يقلل من كونهم ضحايا، لكنه يجعل القصة أكثر إنسانية، هذا ما فعلت تماما، وهذا ما أوصي به: إظهار المواضع التي تترنح فيها القصة والضحايا والجناة هو ميثاق أخلاقي بين الصحفي والقارئ. كان غابرييل غارسيا ماركيز يقول: "في الصحافة لا يمكن فصل الأخلاق عن التقنية، تماما كما لا يمكنك فصل النحل عن طنينها".

كونك صحفيا فذلك قد يمنحك في كثير من الأحيان مزايا لا يتمتع بها القضاة وموظفو المحاكم، هناك شهود ممن يفضلون الإدلاء بتصريحاتهم للصحفي دون الكشف عن هوياتهم، لكنهم لن يفعلوا ذلك أمام هيئة قضائية. لقد حدث ذلك معي أثناء التحقيق، القاتل أدين فعلا، لكن كانت هناك شهادات أساسية لم تعرف بها المحكمة، بينما أنا أستمع إليها وأستخدمها في بحثي، هناك تفاصيل غير مهمة بالنسبة إلى العدالة، لكنها للصحفي قد تعدل منجما من ذهب.

الحديث عن حالة الطقس في مكان أنت لست فيه، أو رواية حدث لم يحضره الصحفي هو أمر غير موضوعي، لكنه سيكون أكثر موضوعية لو زار الصحفي المكان، لو توصل إلى بعض التفاصيل المهمة، أو تحدث إلى أبطال الحكاية. بالنسبة لروايتي، حتى لو أنني رويتها مثلا بضمير الغائب/ الشخص الثالث، وحتى لو كتبها صحفي آخر، سيظل دائما هناك شخص أول بحث في الأحداث وتصفح الوثائق والملفات وأجرى المقابلات، المهم هنا، أن إظهار الثغرات التي يحتويها البحث نفسه أمر أخلاقي جدا.

اغتيال والدي لا يعطيني رخصة باسم التاريخ كي أختلق أحداثا أو أبالغ في سردها بما يناسب روايتي.

واحدة من أشد اللحظات تعقيدا وإثارة طوال مدة التحقيق ربما كانت جرأتي في التفتيش عن واحد من القتلة، كان قد بدل أقواله لصالح الجاني بعد شهادته الأولى أمام المحكمة. تهيأت نفسيا وتدربت كي أواجهه دون أن أفقد رباطة جأشي، ثم قابلته لساعات في السجن، وكذلك تحدثت إلى قتلة آخرين عن فظائع ارتكبوها، وقد آذوني جدا حينها، إنه لتحدٍ فاشل أن يحاول الصحفي الانفصال عن عواطفه.

 

 

2
 "تهيأت نفسيا وتدربت كي أواجهه دون أن أفقد رباطة جأشي أحد قتلة والدي، ثم قابلته لساعات في السجن، وكذلك تحدثت إلى قتلة آخرين عن فظائع ارتكبوها، وقد آذوني جدا حينها، إنه لتحدٍ فاشل أن يحاول الصحفي الانفصال عن عواطفه" (إنترنت).

ليست لدي وصفة جيدة كي لا تشعر بالحزن أو الخوف أو الألم حين تبحث وتحقق في حكايتك الخاصة، في الواقع لقد جلب لي هذا التحقيق كثيرا من التهديدات، حد أني ما زلت حتى اليوم مجبرة على الخروج مع مرافقين شخصيين عينتهما الدولة لذلك، لكني أعلم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الأخلاق متغلغلة في العمل الصحفي، حتى لو كنت ضحية، وحتى إن كان التحقيق يشملك، فالصحافة والأخلاق لا ينفصل أحدهما عن الآخر!

 

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024