فابريزيو رومانو.. قصة صحفي رياضي أحدث ثورة في العلاقة مع المصادر 

في كل يوم، يخوض فابريزيو رومانو معركة مُطاردة أخبار انتقالات لاعبي كرة القدم، خاصة خلال شهر يناير/ كانون الثاني وفصل الصيف حيث يُفتح الباب لتسجيل اللاعبين الجدد. تظل عيناه طيلة ساعات اليوم تقريبا وأيام الأسبوع مُعلّقتان بشاشة الهاتف، تأهباً لاستقبال أنباء حصرية تَهُمُّ حركة اللاعبين بين الأندية ونشرها، ويتم ذلك طبعا بعد "تدقيقها وتمحيصها والتحري حولها من شبكة مصادر واسعة".

لم يكن من الحتمي استهلال هذه المقالة بمعلومات تعريفية عن رومانو، بل إلقاء الضوء على ما يُثير فضول الكثيرين بشأن عوامل نجاح هذا الإعلامي الإيطالي ومُقارباته في العمل. الشاب الذي لا يتعدَّى عُمره الـ 30 سنة بات يُضاهي نجوم كرة القدم شُهرة وانتشاراً، إذ يُتابعه عشرات الملايين من المُهتمين على منصات التواصل الاجتماعي، جاعلاً من نفسه علامة مُسجّلة ومقترنة بالموثوقية والمصداقية في عالم سوق الانتقالات أو ما يُعرف بـ "الميركاتو".

"آمل أن يتفهَّم كل أصدقائي تحديقي في الهاتف طيلة 24 ساعة وعلى امتداد أيام الأسبوع، حتى لو كنا نتناول العشاء، لأن كل رسالة وكل مكالمة، ليست مجرد عمل أو كرة قدم بالنسبة لي، إنها حياتي بكل بساطة" (1)، يتحدث هنا رومانو عن الشّغف والتضحية كصفتين يجب أن يتسلَّح بهما الصحفي خاصة الرياضي.

يتربَّع الشاب الإيطالي حالياً على عرش الصحفيين الرياضيين الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، حيث أضحى مرجعاً بالنسبة للمهتمين وبوصلةً لهم لمواكبة ما يُستجدّ في سوق الانتقالات على مدار الساعة واليوم. وهنا يجدر التساؤل عن مكامن قوة رومانو في تكثيف المصادر ونسج علاقات معهم بما يسمح له في الحصول على "السّبق الصحفي" في أغلب الأحيان؟ وما هو أسلوبه في العمل وعلى ماذا يقوم من حيث المبادئ والوسائل؟ 

1
من صفحة رومانو علي فيسبوك

 

فن التعامل مع المصادر

كان رومانو منذ بداية مساره الإعلامي على دراية بأهمية المصادر الصحفية، لذلك ركّز جهوده على محاولة توطيد العلاقة معهم وكسب ثقتهم، لكنه دخل غِمار هذا التحدّي مُستعيناً بصفات إنسانية قائمة على الاحترام والصّدق والوضوح، ويتحدث الإيطالي عن ذلك قائلا:

"الاحترام هو كلمة السّر، أن تحترم مصادرك ولا تُسبّب لهم أية إشكالات وأن تحترم كذلك متابعيك بتزويدهم بأخبار موثوقة" (2).

لا يُخفي رومانو جدوى الجُرعة الإنسانية التي يجب وضعها في العلاقة مع مصادره سواء وكلاء الأعمال أو اللاعبين والمدربين أو مسؤولي الأندية، وينكب تبعاً لذلك على إبقاء خط التواصل قائماً معهم بشكل دوري ومنتظم، متفادياً ربط الاتصال بهم في فترات "الميركاتو" فقط أو حينما يرتفع عليهم الطلب من الصحفيين الآخرين للحصول على المستجدات.

لا يُخفي رومانو جدوى الجُرعة الإنسانية التي يجب وضعها في العلاقة مع مصادره سواء وكلاء الأعمال أو اللاعبين والمدربين أو مسؤولي الأندية.

أبصر رومانو النور في مدينة نابولي، ثم أمضى دراسته الجامعية بميلانو، حيث يستقر لحدود الآن، ومن هناك دشّن مسيرته الإعلامية، وقد أفنى أكثر من ثماني سنوات حسب قوله وهو يجوب أرجاء المدينة لمحاولة رصد اجتماعات الفاعلين في كرة القدم من وكلاء أعمال ومسؤولي الأندية، حتى يظل على اطلاع على جديد الصفقات ويبني العلاقات معهم.

"أدركت أنني كنت أود أن أكون صحفياً في سنٍّ مُبكِّرة، لأنني أحببت كرة القدم بجنون، وفي سن السادسة عشر خُضت تجربتي الأولى مع موقع رياضي صغير، وحينذاك عرفت أن هذا هو طريقي ومسلكي" (3)، يحكي الصحفي الإيطالي عن بداياته في المهنة، ويستحضر كذلك الدور الذي اضطلع به والده في تقريبه من كرة القدم، كونه كان بدوره مُحباً ومهووساً بهذه اللُّعبة.

يُطوِّق فابريزيو مصادره بسياجٍ من السّرية، ويضمن لهم الخصوصية مهما حدث، في قاعدة أساسية تنبني عليها الممارسة الصحفية، ويُصرّح في هذا الإطار: "لدي علاقات إيجابية مع وكلاء الأعمال والمديرين الرياضيين للأندية ومصادر أخرى لا أستطيع البوح بهويتها، كل شيء يقوم على الثقة المُشتركة".

لا زال فابريزيو يتذكّر عن ظهر قلب أول "سبق صحفي" حصل عليه ونشره، كان مُتعلّقاً بالنجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، حينما كان في أكاديمية "لاماسيا" التابعة لنادي برشلونة. في صيف 2011، أعلن رومانو أن إيكاردي سيُغادر النادي الكتالوني نحو سامبدوريا الإيطالي، وهو الخبر الذي ذاع على نطاق واسع ويعتبره صاحبه من أبرز الحصريات التي حصل عليها.

لكن قبل أن يحظى الإيطالي بهذا الإنجاز، كان لزاما عليه أن ينال ثقة وكيل الأعمال الذي يتحفَظ رومانو عن ذكر هويته، والذي زودَّه بهذا "السّبق الصحفي"، حيث طلب منه هذا الأخير تحرير مقالة من جنس "البورتريه" عن إيكاردي ولاعب آخر في "لاماسيا" آنذاك هو جيرارد دولوفيو. تم ذلك وحقّق وكيل الأعمال هدفه بتوقيع عقد مع اللاعبين لتمثيلهما في سوق الانتقالات.

5
من صفحة رومانو علي فيسبوك

التوظيف المثالي لمواقع التواصل الاجتماعي

فَطِن رومانو إلى المساحات التي تُوفِّرها منصات التواصل الاجتماعي وأَحْسَنَ الاستفادة من خصائصها. بدأ في موقع "تويتر" ثم وسّع من نشاطاته على مُختلف الوسائط الاجتماعية، ولم يكن لمسار الإعلامي الإيطالي أن يتّخذَ هذا المسلك بوتيرة سريعة لولا إدراكه لقوة هذه المنصات الافتراضية والمساعدة التي تُقدّمها على الانتشار.

يحوز فابريزيو حالياً أكثر من 16 مليون متابع على "تويتر"، وحوالي 18 مليون متابع على "إنستغرام"، إضافة إلى ما يفوق 11 مليون مُعجب على موقع "فيسبوك"، كما أنه يظل نشيطاً على منصات أخرى، إذ يُنتج فيديوهاته الخاصة على موقعيْ يوتيوب وتويتش. لقد جسَّد الإيطالي معنى "صحفي القُرب" الذي يُسجّل تواجده في كل الوسائط، مُستهدفاً بذلك جميع المهتمين على اختلاف المنصات التي يُفضِّلونها.

هذه الشعبية التي يتمتّع بها رومانو في المواقع الاجتماعية فتحت له آفاقا أوسع وضاعفت فرصه في الوصول إلى مصادر جديدة، إذ أصبح عُنصر جذب لكل الفاعلين الراغبين في ترويج أخبارهم وطرحها للعموم، خاصة وكلاء الأعمال الذين يسعون إلى تسويق لاعبيهم. كما تُعد منصات التواصل الاجتماعي بالنسبة إليه مصدراً تجعله مواكباً لما يعتمل داخل سوق الانتقالات، ونقطة انطلاق لإبراز تطورات ملفات سبقه صحفيون آخرون لإثارتها.

يقول ابن مدينة نابولي عن علاقته بالوسائط الاجتماعية: "كمثال، اعتدت في الأول على استخدام موقع أنستغرام استعمالا شخصياً فقط، كنت أنشر صورة للغروب أو توثيق عشاء جيد، لكن بعد ذلك، شرع المتابعون في التعليق على منشوراتي بطلب مستجدات أخبار الانتقالات، لا أحد كان مهتما بحياتي الشخصية، أنا لست نجما، أنا صحفي والصحفي هو وسيط وناقل".

كنت أنشر صورة للغروب أو توثيق عشاء جيد، لكن بعد ذلك، شرع المتابعون في التعليق على منشوراتي بطلب مستجدات أخبار الانتقالات، لا أحد كان مهتما بحياتي الشخصية، أنا لست نجما، أنا صحفي والصحفي هو وسيط وناقل.

ومن أبرز النجاحات التي يعتبر رومانو أنه حققها على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تلك المرتبطة برحيل الفرنسي زين الدين زيدان عن تدريب نادي ريال مدريد سنة 2021، كان أول من نشر الخبر وشكّل ذلك بالنسبة له مصدر اعتزاز بالغ، إذ يتحدث عن الأمر بقوله: "لقد كان خبرا حصريا خالصا، بدأت بعد ذلك في الاتصال بزملائي والتأكيد أمامهم بأنني أول من أثار خبر مغادرة أسطورة مثل زيدان لنادي ريال مدريد" (4).

أجاد فابريزيو قاعدة التوظيف الصحفي لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو الآن من أبرز الوجوه في هذه المواقع، حتى إنه يفوق -على مستوى عدد المتابعين- نجوما بارزين، كما قدّم له كل هذا فرصة للترويج لبعض الشركات والحصول على عقود إعلانية، بالنظر إلى قوة التأثير الذي صار يملكه في المنظومتين الإعلامية والرياضية.

4
من صفحة رومانو علي فيسبوك

المهنية والتواضع

يؤمن رومانو رغم الانتشار الذي حقّقه بأخلاقيات الممارسة الصحفية، ويتجسَّد ذلك على سبيل المثال في لجوئه في بعض الأحيان إلى نشر أخبار حصرية استقاها صحفيون آخرون، ونسبها إليهم دون أدنى شعور بمركب نقص، في إطار التعاون الذي ينبغي أن يكون بين الزملاء الصحفيين في سبيل خِدمة العامّة والمتابعين.

يستحضر الإعلامي الإيطالي يدَ العون التي مُدّت إليه في بداياته بشبكة "سكاي سبورتس"، والتي قُدّمت له من طرف مواطنه جيانلوكا دي مارزيو، الذي يُعتبر بدوره من أبرز الصحفيين المختصين في أخبار انتقالات اللاعبين، ويعترف فابريزيو الذي كان مُساعداً لدي مارزيو في المؤسسة بذلك قائلاً: "إنه إعلامي خارق للعادة، لقد تعلّمت منه كل شيء".

التأثير الذي أضحى رومانو يملكه بلغ أقصى درجات القوة، إلى درجة أن الكثيرين باتوا يستخدمون لازمة "here we go" للدلالة على أن الصّفقة قد تمت، في محاكاةٍ لفابريزيو الذي اشتهر بها قبل سنوات، ويقول عن ذلك: "قبل سنوات خلت، كنت أنشر تحديثات حول إحدى صفقات مانشستر يونايتد على امتداد شهر كامل، ثم كتبت "here we go"،  أي  أن الصفقة قد اكتملت، ومنذ لك اليوم بدأ المتابعون يسألونني عن هذه اللازمة بشأن كل الصفقات، ويقولون لي هل بإمكانك كتابتها عن اهتمام برشلونة وأرسنال وليفربول ببعض اللاعبين؟"

في واقعة طريفة تعكس التشبيك الواسع لعلاقات فابريزيو مع مصادره، وصف اللاعب الياباني، مايا يوشيدا، الإعلامي الإيطالي بـ "الرجل الذي لا يُصدّق"، مُضيفاً: "حتى زوجتي لم تكن تعلم بأمر طرابزون سبور التركي". ويأتي ذلك بعدما كشف رومانو أن يوشيدا رفض عرضاً للتوقيع في كشوفات النادي التركي، مُفضّلاً الانتقال إلى صفوف شالكه 04 الألماني في الصيف الفارط (5).

في واقعة طريفة تعكس التشبيك الواسع لعلاقات فابريزيو مع مصادره، وصف اللاعب الياباني، مايا يوشيدا، الإعلامي الإيطالي بـ "الرجل الذي لا يُصدّق"، مُضيفاً: "حتى زوجتي لم تكن تعلم بأمر طرابزون سبور التركي"

مسّت درجة تأثير رومانو حتى أندية كرة القدم، ففي يناير/ كانون الثاني من سنة 2022، اختار نادي تورونتو الكندي الإعلان عن تعاقده مع الجناح الإيطالي، لورينزو إنسينيي مُستعيناً بلازمة "here we go" ومقطع فيديو يظهر فيه فابريزيو وهو يُردّدها، بعدما كان سباقاً إلى الكشف عن توصل أطراف الصفقة إلى اتفاق نهائي (6).

لكن رغم كل ما بلغه، يُحافظ صاحب الـ 30 سنة على تواضعه، مُعتبراً أنه من السّمات المطلوبة لجذب المصادر وتكثيف العلاقات وكذلك لرسم سمعة طيبة وسط المتابعين. يقول هنا رومانو: "أعتقد أنه من الصواب أن أتذكّر أنني مُجرد صحفي وأن كرة القدم مجرد لعبة. أولئك الذين لديهم القوة والضغط حقا هم الذين يقومون بوظائف أكثر تطلباً، أن تكون صحفيا في سوق الانتقالات هو عمل مرهق لكنه جميل".

 

المصادر:

 (1): https://www.flashscore.fr/actualites/here-we-go-comment-fabrizio-romano-est-devenu-le-journaliste-le-plus-respecte-du-monde-du-football/AR2ssGcJ/

 (2): https://www.skrill.com/en/skrill-news/football-news/fabrizio-romano-secret-football-clubs/

 (3): https://www.sportingnews.com/us/soccer/news/fabrizio-romano-twitter-transfer-news-journalism-here-we-go/cpce45g7rpixuchdynfufo2r

 (4): https://twitter.com/FabrizioRomano/status/1397664075488837635?s=20

(5): https://www.rtbf.be/article/fabrizio-romano-l-expert-mercato-a-encore-frappe-ce-gars-est-incroyable-meme-ma-femme-netait-pas-au-courant-11026007

(6): https://fr.football-italia.net/official-insigne-signs-for-mls-club-toronto-fc/

 

 

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024