الرأي العام في قبضة الإنترنت

من الصعب إيجاد تعريف واحد للرأي العام، فمنذ القرن السابع عشر وتعريفات كثيرة يقدمها الباحثون لهذا المفهوم الشائك الذي شكّل على الدوام مجالا خصبا للبحث. ومن الكتب المهمة التي اهتمت بهذا المفهوم كتاب  "سيكولوجية الجماهير" لغوستاف لوبون، فبعد أن كان الرأي العام محصورا -بعد الثورة الفرنسية- في ما تعبّر عنه النخبة، تحوّل المفهوم كثيرا -عند لوبون- إلى الجمهور، وصارت قوة هذا الأخير كبيرة لدرجة أنه يمكن أن يؤثر حتى على الفرد المثقف، إذ يمكن للجمهور أن يحرّك ويدفع الجميع سواء إلى الأسوأ أو الأفضل.

ومن بين زمرة التعريفات المتعددة للرأي العام، يمكن أن نستشهد بتعريف ورد في كتاب "الأخبار والرأي العام.. تأثير الإعلام على الحياة المدنية" لمجموعة من المؤلفين، جاء فيه أن الرأي العام هو "وفاق اجتماعي بشأن الأمور السياسية والمدنية، توصّلت إليه الجماعات المكونة للمجتمع الأكبر، ويمكن أن تتنوّع هذه الجماعات من كيانات صغيرة، إلى مجتمعات دولية ضخمة".

لقد ظهر الاهتمام بالرأي العام جليّا بداية القرن الماضي عندما ظهرت معاهد خاصة باستقراء الآراء في العديد من الدول الغربية، لا سيما مع رغبة الشركات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في التعرّف إلى توجهات فئات الجمهور سواء من أجل إنجاز دراسات أو تسويق منتجات أو التعمق في ظاهرة مجتمعية معيّنة. وتوجد حاليا العديد من المعاهد الخاصة التي تعمل على إنجاز استطلاعات للرأي العام، وغالبا ما تأخذ عيّنة من المجتمع تختارها بعناية من أجل الإجابة على الأسئلة المطلوبة. وحتى مع الانتقادات التي توجه لهذه المعاهد بغياب التدقيق، فإنها برهنت على فعاليّتها، لكونها تقدم صورا تقريبية عمّا يفكر فيه المجتمع.

الرأي العام والصحافة

لا يمكن القفز أبدا على الأدوار التي لعبتها الصحافة في تشكيل الرأي العام أو التأثير عليه، فمنذ ظهورها أضحت الصحافة من بين أهم الطرق التي يتجه إليها الفرد من أجل تتبع الأخبار ومعرفة ما يدور من وقائع عبر العالم. فمن الطبيعي قبل تشكيل أيّ موقف، أن يطّلع الفرد على الموضوع ويعرف الخبر وما وراءه بعمق، لذلك لعبت الصحافة هذا الدور الكبير في تقديم ما يتيح للقارئ تكوين رأيه، بل إنها لم تكتفِ به، فمع تطور أجناس الرأي في الصحافة وكذلك الأجناس الكبرى كالتحقيقات الاستقصائية، أضحت الصحافة تدفع بالمتلقي إلى تكوين رأي ما، قد يكون الرأيَ نفسه الذي تتبناه، ومن هنا استمدت الصحافة دورها القوي كسلطة رقابية رابعة.

ومن أمثلة ذلك أن الصحافة الأميركية عملت في الكثير من المرات على إقناع الجماهير بخيارات سياسية معيّنة، وتُبين ذلك دراسة أجراها عالم الاجتماع بول لازار سفيلد في ولاية أوهايو الأميركية عام 1940، وفي ولاية إلميرا بنيويورك عام 1948، أثناء الانتخابات الأميركية، عندما وجد أن الإعلام الإخباري يمتلك قدرة كبيرة على إقناع الجماهير، حسب ما ينقله المرجع السابق الذي يؤكد كذلك أن استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تفوُّق باراك أوباما على منافسه جون ماكين عام 2008، بفضل قدرته على التعامل مع التحديات الاقتصادية التي كانت وسائل الإعلام تركز عليها كثيرا خلال تلك الفترة.

وحتى مع محاولة وسائل الإعلام الابتعاد عن الرغبة في التأثير ومحاولتها تقديم الخبر بشكل محايد، فصعوبة نشر الجريدة لجميع الأخبار التي ترد عليها، وعملها بمنطق الانتقاء في تحديد ما هو الأهم بالنسبة لجمهورها، وما هي المواضيع التي قد تجلب لها قراءً أكثر كي تحقق أرباحا أكبر (إذا كنا نتحدث هنا عن جريدة خاصة)، يجعل أخبارها تؤثر بشكل ما على جمهورها، وذلك مع ضرورة الإشارة إلى الفروقات الموجودة في المجتمع، وطبيعة الجمهور وخبراته في التعامل مع وسائل الإعلام، أي بتعبير آخر الاختلافات بين الأفراد في طريقة تشكيلهم لآرائهم بين من يُخضع ما يقرؤه للتمحيص، وبين من يصدق كلّ ما يقرؤه.

الرأي العام في الفضاء الإلكتروني

بدأت المحاولات الأولى للصحافة الإلكترونية في سبعينيات القرن الماضي، لكن يمكن القول إن شَقّ الصحافة الإلكترونية طريقها في العالم ظهر أساسا خلال العقد الأخير من القرن الماضي، فقد تعرّف القارئ الأميركي مثلا على العديد من المواقع الإخبارية في تلك الفترة، منها موقع"سي.أن.أن" وموقع "صالون" عام 1995، وتطورت العناوين بعدها بشكل لافت، لدرجة إنشاء جمعية "أخبار الأون لاين" عام 1999. أما في المنطقة العربية، فقد ظهرت تجارب متعددة في بداية الألفية منها "الجزيرة نت" و"إيلاف".

غير أن تأثير المواقع الإلكترونية على الرأي العام لم يظهر إلا بداية الألفية الثالثة، ويستدل الباحث الأميركي في الإعلام الجديد دان جيلمور في كتابه "نحن الإعلام"، بواقعة بث الصحفي دان راثر في شبكة "سي.بي.أس" عام 2004، تقريرا عن سجل الحرس الوطني المتنازع عليه في عهد جورج دبليو بوش، وهو التقرير الذي شكّك فيه أصحاب المدونات، خاصة فيما يتعلق بصحة المذكرات التي استند إليها جانب كبير مما تمّ بثه. وتحت تأثير انتقاد كتّاب المدونات، اضطرت الشبكة المذكورة للتراجع.

كما تبيّن أن للأشخاص الحاضرين في المكان ذاته القدرة على نشر روايتهم عن الأحداث في الإنترنت، فالكاتب دان جيلمور يؤكد أن الصور ومقاطع الفيديو التي صوّرت أمواج تسونامي (الحادث المأوساوي الذي أودى بحياة الآلاف وتسبّب في خسائر مادية فادحة)، ساعدت الكثير من الصحفيين على تغطية الحدث، كما أن صورة فوتغرافية التقطها رجل هارب من تفجيرات لندن عام 2005، كانت واحدة من أهم الصور التي دعمت بها الصحف تقاريرها عن الحادث لذلك اليوم.

وفي هذا المستوى، ظهر أن الصحفي لم يعد هو أول من يقوم بوظيفة التأريخ للأحداث، بل أضحى نشطاء الإنترنت هم أول من يقومون بهذه الوظيفة حسب جيلمور. ونتيجة لهذا الطارئ، تطوّرت الصحافة الإلكترونية بشكل واضح، واستفادت من هؤلاء النشطاء في بناء شبكة قوية استطاعت أن تعطي الجديد لحظة بلحظة. ويمكن في هذا السياق الاستشهاد بالفيضانات التي شهدها المغرب نهاية العام 2014، وكيف أن الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها المواطنون كانت عاملا أساسيا لتكوين رأي عام ندّد باستمرار تعطل البنى التحتية في المغرب.

ومن سمات الصحافة الإلكترونية في علاقتها بالرأي العام، أنها لم تعد صندوقا أسود يتوجه إلى المتلقين دون معرفة آرائهم، بل صار رأي المتلقي مهما جدا، وصار يتبادل الأفكار حول ما نشرته جريدة دون أخرى، كما صار البعض يهوى مراقبة الصحف والمجلات الإلكترونية بحثا عن هفوات ينشرها.

ويمكن أن نتبيّن التأثير القوي  للصحافة الإلكترونية في ما يتعلق بالانتخابات، فقد فاز مرشح الحزب الديمقراطي بن تشاندلر في انتخابات خاصة في الكونغرس الأميركي عام 2004، مستخدما في ذلك المواقع الإلكترونية بشكل كبير، وقد استثمر أموالا بسيطة للظهور في إعلانات مدونات، كان لها أثر إيجابي أفضل من حملات مدفوعة الأجر في قنوات فضائية، وفق ما يؤكده جيلمور.

وكي نعطي مثالا قريبا، فخلال الانتخابات الجهوية والمحلية التي نظمها المغرب يوم 4 سبتمبر/أيلول 2015، اتجهت جلّ الأحزاب المغربية للمرة الأولى إلى الفضاء الإلكتروني بحثًا عن مساحات إشهارية في المواقع، كما استخدمت الصفحات المروّجة على الفيسبوك، وعملت على تصميم مقاطع فيديو إشهارية في موقع اليوتيوب. ولا عجب في ذلك، ففي المغرب هناك إحصائيات غير رسمية تشير إلى ولوج 16 مليون مغربي إلى شبكة الإنترنت، قرابة ثمانية ملايين منهم مسجلون في موقع الفيسبوك.

وخلال فترة الربيع العربي، تبيّنت أدوار الإنترنت الكبيرة في التأثير على الرأي العام، بل والتغيير في مجرى الأحداث وإسقاط أنظمة بكاملها؟ ويمكن القول إن الثورة التونسية ما كان يمكن أن تتطوّر بالشكل الذي وقع، لولا تبادل الصور ومقاطع الفيديو للقتلى والجرحى بنيران الشرطة التونسية، فطبيعة المشاهد التي نقلها نشطاء الإنترنت إلى العالم عجّلت بانتشار أكبر للسخط، مما وسّع من رقعة الاحتجاجات وأسقط نظام زين العابدين بن علي في أقل من شهر.

 وينطبق الأمر ذاته على مصر عندما انطلقت حركات شبابية من الإنترنت كمجموعة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك، إلى جانب حركات أخرى كحركة "شباب 6 أبريل" للمطالبة بإسقاط نظام حسني مبارك. ورغم أن الدولة المصرية حاولت تدارك ما يمكن تداركه لمنع تبادل المعلومة على الإنترنت، وقطعت هذا الأخير في فترات معيّنة، فإن ذلك لم ينفع بعدما أوجد المتظاهرون طرقا متعددة لنشر أخبارهم، ممّا جعل الكثير من الباحثين يطلقون على الثورات العربية لفظ ثورات الفيسبوك وتويتر. لكن مع ضرورة التأكيد أن مواقع التواصل الاجتماعي بقيت مجرّد وسائل لتحقيق الثورات، بينما تعود الأسباب الحقيقية إلى عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية.

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024