كيف اختلفت التغطية الإخبارية للحرب على غزة بين شبكتي الجزيرة وسي أن أن؟

 

طوال الأسابيع التسعة الأولى وعلى مدار الساعة، قدمت شبكتا الجزيرة وسي أن أن تغطية إعلامية واسعة للحرب على غزة. لقد أعطت الجزيرة مزيدا من الاهتمام لهذه الحرب، لكن أيضا حجم الاهتمام الذي أولته "سي أن أن" كان كبيرا مقارنة بالشبكات الإعلامية الأخرى.

لا شك أن تنوع الخطاب والتقارير في الممارسات الصحفية التي تغطي الحدث نفسه يعد أمرا طبيعيا، لكن ما يلفت الانتباه هو أن الخطاب الإعلامي لشبكتي الجزيرة وسي أن أن اختلف بشكل جذري في المحتوى نفسه والاعتماد على المصادر؛ فرغم أنهما تنقلان الحدث من الميدان نفسه، فقد خرج كل واحد بنسخة ورواية مختلفة للمعركة نفسها.

 

تحليل المحتوى: نهج معاكس

غطت شبكة الجزيرة الحرب تحت عنوان "الحرب الإسرائيلية على غزة"، بينما غطتها سي إن إن تحت عنوان "الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي". 

غطت شبكة الجزيرة الحرب تحت عنوان "الحرب الإسرائيلية على غزة"، بينما غطتها سي إن إن تحت عنوان "الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".

الملحوظ أن شبكة سي أن أن في تغطيتها للحرب بأوكرانيا لم تسمها بتسمية حرب غزة نفسها، إنما فرقت بين جيش غازٍ ودولة تدافع عن نفسها، مع الفارق الكبير بين غزة وأوكرانيا، لكن الشاهد أن المعايير التي استخدمتها سي أن أن في حرب أوكرانيا اختفت في حرب غزة، وتحولت التغطية من حرب تشنها إسرائيل على غزة إلى صراع متكافئ بين طرفين، وفي بعض الأحيان تطلق عليها عبارة "حرب إسرائيل ضد حماس".

الملحوظ أن شبكة سي أن أن في تغطيتها للحرب بأوكرانيا لم تسمها بتسمية حرب غزة نفسها، إنما فرقت بين جيش غازٍ ودولة تدافع عن نفسها، مع الفارق الكبير بين غزة وأوكرانيا، لكن الشاهد أن المعايير التي استخدمتها سي أن أن في حرب أوكرانيا اختفت في حرب غزة، وتحولت التغطية من حرب تشنها إسرائيل على غزة إلى صراع متكافئ بين طرفين، وفي بعض الأحيان تطلق عليها عبارة "حرب إسرائيل ضد حماس".

لم تتفق الشبكتان على المصطلحات التحريرية، وعند النظر إلى الطريقة التي تصاغ بها تقارير سي أن أن نجد أنها اعتمدت على تصنيفات "الإرهاب" الأمريكية – الإسرائيلية.

فعلى سبيل المثال، قصف الجيش الإسرائيلي واحتلاله لغزة تطلق عليه سي أن أن مسميات "عملية عسكرية - اشتباك - الجيش الإسرائيلي يطارد - إسرائيل تصعد الحرب - الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته - استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية - توسيع العملية البرية" بينما تطلق على المقاومة مصطلحات "المهاجمين - المقاتلين - المحاربين – المسلحين". 

وفي تناول سي أن أن لـ قتلى جنود الاحتلال، تقول على سبيل المثال: "فتح مسلحون من حماس النار على الجنود، وقُتلا بن زوسمان وبنيامين يهوشوا، في المقابل تقول مثلًا في أحد تقاريرها عن الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال: "مقتل 931 فلسطينيا"، أي إن الإسرائيلي مبني للمعلوم والفلسطيني مبني للمجهول.

أما الجزيرة فقد تعاطت مع الحرب من منطلق أنها احتلال وعدوان؛ إذ أشارت إلى المقاومة الفلسطينية باسمها واستخدمت مصطلحات "الاحتلال - المقاومة - شهداء - قصف - قوات الاحتلال – العدو"، وقد دفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى اتهام الجزيرة بالتحيز وبأنها صوت "الإرهابيين"، كما تلقى مراسلو الجزيرة عدة تحذيرات إسرائيلية، وبالفعل استهدفت عائلات بعضهم. 

تقارير الجزيرة ركزت بشكل أكبر على معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتغطية الأحداث مثلما وقعت، وعَدّ الجيش الإسرائيلي محتلا، وأشارت إلى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بمسمياتها، كما عدّت حماس مكونا أساسيا من المجتمع الفلسطيني.

بينما سي أن أن، ومنذ البداية وإلى اليوم، أعطت المساحة والصوت الأكبر للجيش الإسرائيلي، وأشارت إليه في كثير من الأحيان باسم "قوات الدفاع" ورأت أن توغل القوات الإسرائيلية في غزة ليس احتلالا أو غزوا، وأن كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال هي رد على "هجوم حماس في 7 أكتوبر".

ورغم تعدد جرائم الاحتلال، كانت نبرة سي أن أن الانتقادية تجاه الاحتلال خفيفة جدا بل وشبه منعدمة، بعكس نبرة الغضب تجاه حماس، وهي نبرة ما زالت حتى الآن هجومية. في الواقع، معظم تقارير سي أن أن كانت أكثر من مجرد تقارير إخبارية تحتوي على معلومات، بقدر ما كانت دفاعا عن جيش الاحتلال.

انتقدت "سي أن أن" ما سمّته "بروباغندا حماس"، روجت في المقابل بشكل مباشر لـ فيديوهات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم تعدها دعاية.
بينما انتقدت "سي أن أن" ما سمّته "بروباغندا حماس"، روجت في المقابل بشكل مباشر لـ فيديوهات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم تعدها دعاية.

نأتي بعد ذلك إلى المحتوى والإنشاءات الخطابية؛ إذ استخدمت كلتا الشبكتين أدوات أسلوبية مختلفة تماما في تصوير الحرب والضحايا، ولعل الفارق الرئيسي الأكبر هو اعتماد "سي أن أن" على إعادة صياغة الحدث وإضفاء الشرعية على إجراءات الاحتلال وإلقاء اللوم على الفلسطينيين؛ فما يقرب من ثلث تقارير سي أن أن كانت تبريرا لتصرفات الجيش الإسرائيلي وإجراءاته تجاه غزة، وبأسلوب يجعل الخطاب الرسمي الإسرائيلي أكثر عقلانية، كما قلَّلت من شأن الضحايا الفلسطينيين.

في تناول سي أن أن لـ قتلى جنود الاحتلال، تقول على سبيل المثال: "فتح مسلحون من حماس النار على الجنود، وقُتلا بن زوسمان وبنيامين يهوشوا، في المقابل تقول مثلًا في أحد تقاريرها عن الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال: "مقتل 931 فلسطينيا"، أي إن الإسرائيلي مبني للمعلوم والفلسطيني مبني للمجهول.

بينما تغطية الجزيرة كانت داعمة لغزة وأدانت جرائم الاحتلال، وفي حين فسرت الجزيرة بوضوح الأسباب التي أدت إلى 7 أكتوبر، لم تقدم سي أن أن أي تفسير سوى اللازمة المعروفة: "الهجوم الدموي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر".

وفي تناولها للتصريحات والإحصاءات الصادرة عن حكومة غزة، تنقلها بصيغة التشكيك؛ فعلى سبيل المثال، عند الحديث عن أعداد القتلى الذين قتلهم الاحتلال، دائمًا ما ترفق سي أن أن في كل تقاريرها هذه العبارة "بحسب وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس" لخلق تشكيك بأن هذه الأرقام وإن كثرت فهي غير صحيحة، لكن في المقابل لا يوجد تقرير واحد شكك في أرقام الاحتلال وإحصاءاته التي ذكرتها أكثر من مرة.

لا يوجد تقرير واحد شكك في أرقام الاحتلال وإحصاءاته التي ذكرتها أكثر من مرة
رغم أن العاملين في وزارة الصحة بغزة أطباء وليسوا عسكريين، ورغم أن وزارة الصحة طبعت كشوفات بأسماء الشهداء ووزعتها على الصحفيين، فإن سي أن أن لجأت إلى التشكيك.

بجانب أن الشخصية الفلسطينية التي تعتمد عليها سي أن أن –سواء أكانت مصدرا أو مقابلات أو تحليلات للضيوف- تكون مختارة بعناية؛ فلا يُختار من قد يتعاطف مع وجهة نظر المقاومة أو من يفسر الأحداث التي أدت إلى 7 أكتوبر، بل معظم الضيوف لديهم موقف سلبي تجاه المقاومة، ويُؤتى بهم بشكل خاص لتُنتزَع منهم إدانة أو وجهة نظر معينة.

44

كان ثمة اختلاف أيضا في عدد كلمات التقارير واستخدام الوسائط المتعددة (فيديو، صورة، منشورات مواقع التواصل الاجتماعي...). استخدمت سي أن أن عدد كلمات أقل من الجزيرة، وضمنت في تقريرها اقتباسات ومنشورات لقادة الاحتلال على مواقع التواصل، إضافة إلى الصور والفيديوهات المختارة بعناية والمؤيدة للرواية الإسرائيلية بشكل لا يقارن بالرواية الفلسطينية.

في المقابل، كانت تقارير الجزيرة أكبر من حيث عدد الكلمات، وضمت في غالبيتها صورا ومقاطع الفيديو ومنشورات من وسائل التواصل الاجتماعي متبوعة بالنص، كما دمجت مصادر المواطنين مع مصادرها، وكانت التقارير والقصص الإخبارية للجزيرة أطول وأكثر تفصيلا من سي أن أن.

44

ويُلحَظ أن الصور التي أرفقتها سي أن أن مع محتوى حماس وبيانات الحركة وتصريحاتها التي أطلقها قادة سياسيون، كلها كانت صورا عسكرية تظهر الحركة في وضع متوحش، وحتى في لقاءاتها مع شخصيات سياسية من حماس، فإنها لم تدرج صورهم، وهو ما يجرد الحركة من أي بعد إنساني ومدني، وهذا بعكس تناول الجانب الإسرائيلي الذي قُدِّم بصورة مثالية وحظي بصور ومقاطع فيديو متعاطفة، ولا سيما مع الاستخدام المكثف واللافت للفيديوهات والصور التي تظهر التعاطف مع الأسرى الإسرائيليين.

في المجمل، انحازت شبكة الجزيرة إلى موقف غزة والمقاومة الفلسطينية، وكان الشكل الإعلامي لها شاملا من الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية؛ إذ نقلت الواقع من على الأرض كما هو. وجدير بالذكر أن الجزيرة استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف وفعال، وكان أيضا لمراسليها دور كبير في التفاعل على وسائل التواصل.

ورغم أن الجزيرة أعطت أيضا مساحة إعلامية للخطاب الإسرائيلي، واستضافت متحدثين إسرائيليين مدربين، فإنها مساحة تأتي في سياق تغطية واسعة للحرب، ولا تقارن على الإطلاق بمساحة الجانب الفلسطيني ونسبته، وهذا طبيعي بحكم أن هناك محتلا وشعبا محتلا، والموضوعية تقتضي عدم المساواة بينهما. 

في المقابل، حرصت سي أن أن على تقريب الخطاب والمحتوى الإسرائيلي قدر الإمكان وتبرئة إسرائيل وربط حربها بحق الدفاع عن نفسها أكثر من مجرد نقل الخبر، إلى جانب الاعتماد على الأصوات القوية والمسؤولين بالجيش الإسرائيلي بوصفهم مصادر أولية؛ لتجمع ما بين التفسير السلبي والتقييم غير الأخلاقي. 

45

كما لوحظ عدم توازن سي أن أن في عرض "طرفي الصراع" واستخدام مصطلحات منحازة للطرف الإسرائيلي، وحرمان الفلسطينيين من المساحة نفسها التي أعطيت للاحتلال، وفي بعض الأحيان جرى تشويه الفلسطينيين والتقليل من شأن ضحاياهم ومهاجمة المواقف الإنسانية لكتائب القسام في التعامل مع الأسرى. وبشكل لافت، لوحظ كذلك تحاشي ذكر أي انتصار عسكري للمقاومة أثناء التصدي للاحتلال.

عن طبيعة المصادر

الاختلاف بين الشبكتين ظهر أيضا في عدد المصادر وطبيعتها وأنواعها؛ ذلك أنه يلاحظ أن عدد المصادر الفلسطينية بمختلف توجهاتها كان أكبر بكثير في الجزيرة من سي أن أن، بينما كان عدد المصادر الإسرائيلية في الأخيرة أكبر بكثير من الجزيرة.  

لقد اعتمدت تقارير سي أن أن ومقالاتها على خمس فئات من المصادر؛ أولها مصادر الجيش الإسرائيلي، تليها مصادر من مؤسسات صحفية إسرائيلية، ثم مصادر المسؤولين الأمريكيين، ثم مصادر مؤسسية وغير رسمية، وفي الأسفل نجد المصادر الفلسطينية. وفي الواقع، كانت "سي أن أن" أقل اعتمادا على المنافذ الإخبارية الأخرى، وأكثر اعتمادا على الجيش الإسرائيلي تحديدا والمسؤولين الأمريكيين.

في المقابل، اعتمدت الجزيرة على مصادر فلسطينية أولا وعلى إجراء مقابلات مع مواطنين من غزة بجانب مراسلي الشبكة وتقاريرهم الحصرية، كما اعتمدت الجزيرة في كثير من الأحيان على مصادر إخبارية غير رسمية؛ مثل رويترز، وأسوشيتد برس، واستخدمت أيضا المعلومات الواردة من صحفيين آخرين ومصادر إسرائيلية وأمريكية، لكن كان العدد الأكبر للمصادر الفلسطينية. 

لعل نقطة تميز الجزيرة الأساسية هي في استخدام مراسلين وشهود عيان من غزة في تغطية الأخبار، على عكس شبكة سي أن أن التي اعتمدت بالدرجة الأولى على المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين. صحيح أن سي أن أن أجرت مقابلات مع فلسطينيين واستخدمت مصادر فلسطينية، لكنها لا تقارن على الإطلاق بالمساحة نفسها التي أعطتها للاحتلال والمسؤولين الأمريكيين. 

وكان الاختلاف الأكبر بين الشبكتين في طريقة استخدام المصدر؛ على سبيل المثال: عند الحديث عن حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين، اعتمدت الجزيرة على مصادر فلسطينية رسمية، وأشارت إليها بمسمياتها، بينما كانت سي أن أن، في معظم الأحيان، عندما تشير إلى مصدر فلسطيني رسمي ومدني من غزة، ترفق معه جملة "التابع لحماس" أو الجهة "التي تديرها حماس" أو "وفقا لمعلومات من سلطات حماس".

وعلى هذا الأساس، تلاعبت سي أن أن بالمصادر، واستخدمت المعلومات بشكل نمطي لتعزيز وجهة نظر الاحتلال وتضليل الجمهور. ويمكن القول إن سي أن أن حددت من البداية اختيار مصادر معينة وأسكتت بعض المصادر لتخرج بالإطار الذي خرجت به.

نموذج من أحد تقارير "سي أن أن" المتحيزة لرواية الاحتلال ومقارنتها بالجزيرة
نموذج من أحد تقارير "سي أن أن" المتحيزة لرواية الاحتلال ومقارنتها بالجزيرة

لا شك أن هناك فرقا شاسعا بين تغطية سي أن أن للأحداث والقضايا السياسية الكبرى كحالة أوكرانيا مثًلا مقارنة بغزة؛ ففي الأولى كانت المعايير واضحة بشكل كبير، بينما في الثانية التزمت بالخط الرسمي للسياسة الأمريكية. 

كان الاختلاف الأكبر بين الشبكتين في طريقة استخدام المصدر؛ على سبيل المثال: عند الحديث عن حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين، اعتمدت الجزيرة على مصادر فلسطينية رسمية، وأشارت إليها بمسمياتها، بينما كانت سي أن أن، في معظم الأحيان، عندما تشير إلى مصدر فلسطيني رسمي ومدني من غزة، ترفق معه جملة "التابع لحماس" أو الجهة "التي تديرها حماس" أو "وفقا لمعلومات من سلطات حماس".

ومع هذه المقارنة التي ذكرناها، فـحجم الأخبار والتقارير وعدد المصادر المستخدمة في شبكة الجزيرة إلى جانب ميل الجماهير العربية لمتابعتها - رغم حظرها في العديد من البلدان العربية - لا يقارن حقيقة بـ سي أن أن؛ ربما لأن الجزيرة خرجت عن الإطار الدولي للإعلام في تناول أحداث الحرب على غزة، وقدمت كذلك دروسا مهنية (حالة "وائل الدحدوح" على سبيل المثال).

المزيد من المقالات

"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024