كيف اختلفت التغطية الإخبارية للحرب على غزة بين شبكتي الجزيرة وسي أن أن؟

استمع إلى المقالة

 

طوال الأسابيع التسعة الأولى وعلى مدار الساعة، قدمت شبكتا الجزيرة وسي أن أن تغطية إعلامية واسعة للحرب على غزة. لقد أعطت الجزيرة مزيدا من الاهتمام لهذه الحرب، لكن أيضا حجم الاهتمام الذي أولته "سي أن أن" كان كبيرا مقارنة بالشبكات الإعلامية الأخرى.

لا شك أن تنوع الخطاب والتقارير في الممارسات الصحفية التي تغطي الحدث نفسه يعد أمرا طبيعيا، لكن ما يلفت الانتباه هو أن الخطاب الإعلامي لشبكتي الجزيرة وسي أن أن اختلف بشكل جذري في المحتوى نفسه والاعتماد على المصادر؛ فرغم أنهما تنقلان الحدث من الميدان نفسه، فقد خرج كل واحد بنسخة ورواية مختلفة للمعركة نفسها.

 

تحليل المحتوى: نهج معاكس

غطت شبكة الجزيرة الحرب تحت عنوان "الحرب الإسرائيلية على غزة"، بينما غطتها سي إن إن تحت عنوان "الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي". 

غطت شبكة الجزيرة الحرب تحت عنوان "الحرب الإسرائيلية على غزة"، بينما غطتها سي إن إن تحت عنوان "الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".

الملحوظ أن شبكة سي أن أن في تغطيتها للحرب بأوكرانيا لم تسمها بتسمية حرب غزة نفسها، إنما فرقت بين جيش غازٍ ودولة تدافع عن نفسها، مع الفارق الكبير بين غزة وأوكرانيا، لكن الشاهد أن المعايير التي استخدمتها سي أن أن في حرب أوكرانيا اختفت في حرب غزة، وتحولت التغطية من حرب تشنها إسرائيل على غزة إلى صراع متكافئ بين طرفين، وفي بعض الأحيان تطلق عليها عبارة "حرب إسرائيل ضد حماس".

الملحوظ أن شبكة سي أن أن في تغطيتها للحرب بأوكرانيا لم تسمها بتسمية حرب غزة نفسها، إنما فرقت بين جيش غازٍ ودولة تدافع عن نفسها، مع الفارق الكبير بين غزة وأوكرانيا، لكن الشاهد أن المعايير التي استخدمتها سي أن أن في حرب أوكرانيا اختفت في حرب غزة، وتحولت التغطية من حرب تشنها إسرائيل على غزة إلى صراع متكافئ بين طرفين، وفي بعض الأحيان تطلق عليها عبارة "حرب إسرائيل ضد حماس".

لم تتفق الشبكتان على المصطلحات التحريرية، وعند النظر إلى الطريقة التي تصاغ بها تقارير سي أن أن نجد أنها اعتمدت على تصنيفات "الإرهاب" الأمريكية – الإسرائيلية.

فعلى سبيل المثال، قصف الجيش الإسرائيلي واحتلاله لغزة تطلق عليه سي أن أن مسميات "عملية عسكرية - اشتباك - الجيش الإسرائيلي يطارد - إسرائيل تصعد الحرب - الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته - استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية - توسيع العملية البرية" بينما تطلق على المقاومة مصطلحات "المهاجمين - المقاتلين - المحاربين – المسلحين". 

وفي تناول سي أن أن لـ قتلى جنود الاحتلال، تقول على سبيل المثال: "فتح مسلحون من حماس النار على الجنود، وقُتلا بن زوسمان وبنيامين يهوشوا، في المقابل تقول مثلًا في أحد تقاريرها عن الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال: "مقتل 931 فلسطينيا"، أي إن الإسرائيلي مبني للمعلوم والفلسطيني مبني للمجهول.

أما الجزيرة فقد تعاطت مع الحرب من منطلق أنها احتلال وعدوان؛ إذ أشارت إلى المقاومة الفلسطينية باسمها واستخدمت مصطلحات "الاحتلال - المقاومة - شهداء - قصف - قوات الاحتلال – العدو"، وقد دفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى اتهام الجزيرة بالتحيز وبأنها صوت "الإرهابيين"، كما تلقى مراسلو الجزيرة عدة تحذيرات إسرائيلية، وبالفعل استهدفت عائلات بعضهم. 

تقارير الجزيرة ركزت بشكل أكبر على معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتغطية الأحداث مثلما وقعت، وعَدّ الجيش الإسرائيلي محتلا، وأشارت إلى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بمسمياتها، كما عدّت حماس مكونا أساسيا من المجتمع الفلسطيني.

بينما سي أن أن، ومنذ البداية وإلى اليوم، أعطت المساحة والصوت الأكبر للجيش الإسرائيلي، وأشارت إليه في كثير من الأحيان باسم "قوات الدفاع" ورأت أن توغل القوات الإسرائيلية في غزة ليس احتلالا أو غزوا، وأن كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال هي رد على "هجوم حماس في 7 أكتوبر".

ورغم تعدد جرائم الاحتلال، كانت نبرة سي أن أن الانتقادية تجاه الاحتلال خفيفة جدا بل وشبه منعدمة، بعكس نبرة الغضب تجاه حماس، وهي نبرة ما زالت حتى الآن هجومية. في الواقع، معظم تقارير سي أن أن كانت أكثر من مجرد تقارير إخبارية تحتوي على معلومات، بقدر ما كانت دفاعا عن جيش الاحتلال.

انتقدت "سي أن أن" ما سمّته "بروباغندا حماس"، روجت في المقابل بشكل مباشر لـ فيديوهات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم تعدها دعاية.
بينما انتقدت "سي أن أن" ما سمّته "بروباغندا حماس"، روجت في المقابل بشكل مباشر لـ فيديوهات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم تعدها دعاية.

نأتي بعد ذلك إلى المحتوى والإنشاءات الخطابية؛ إذ استخدمت كلتا الشبكتين أدوات أسلوبية مختلفة تماما في تصوير الحرب والضحايا، ولعل الفارق الرئيسي الأكبر هو اعتماد "سي أن أن" على إعادة صياغة الحدث وإضفاء الشرعية على إجراءات الاحتلال وإلقاء اللوم على الفلسطينيين؛ فما يقرب من ثلث تقارير سي أن أن كانت تبريرا لتصرفات الجيش الإسرائيلي وإجراءاته تجاه غزة، وبأسلوب يجعل الخطاب الرسمي الإسرائيلي أكثر عقلانية، كما قلَّلت من شأن الضحايا الفلسطينيين.

في تناول سي أن أن لـ قتلى جنود الاحتلال، تقول على سبيل المثال: "فتح مسلحون من حماس النار على الجنود، وقُتلا بن زوسمان وبنيامين يهوشوا، في المقابل تقول مثلًا في أحد تقاريرها عن الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال: "مقتل 931 فلسطينيا"، أي إن الإسرائيلي مبني للمعلوم والفلسطيني مبني للمجهول.

بينما تغطية الجزيرة كانت داعمة لغزة وأدانت جرائم الاحتلال، وفي حين فسرت الجزيرة بوضوح الأسباب التي أدت إلى 7 أكتوبر، لم تقدم سي أن أن أي تفسير سوى اللازمة المعروفة: "الهجوم الدموي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر".

وفي تناولها للتصريحات والإحصاءات الصادرة عن حكومة غزة، تنقلها بصيغة التشكيك؛ فعلى سبيل المثال، عند الحديث عن أعداد القتلى الذين قتلهم الاحتلال، دائمًا ما ترفق سي أن أن في كل تقاريرها هذه العبارة "بحسب وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس" لخلق تشكيك بأن هذه الأرقام وإن كثرت فهي غير صحيحة، لكن في المقابل لا يوجد تقرير واحد شكك في أرقام الاحتلال وإحصاءاته التي ذكرتها أكثر من مرة.

لا يوجد تقرير واحد شكك في أرقام الاحتلال وإحصاءاته التي ذكرتها أكثر من مرة
رغم أن العاملين في وزارة الصحة بغزة أطباء وليسوا عسكريين، ورغم أن وزارة الصحة طبعت كشوفات بأسماء الشهداء ووزعتها على الصحفيين، فإن سي أن أن لجأت إلى التشكيك.

بجانب أن الشخصية الفلسطينية التي تعتمد عليها سي أن أن –سواء أكانت مصدرا أو مقابلات أو تحليلات للضيوف- تكون مختارة بعناية؛ فلا يُختار من قد يتعاطف مع وجهة نظر المقاومة أو من يفسر الأحداث التي أدت إلى 7 أكتوبر، بل معظم الضيوف لديهم موقف سلبي تجاه المقاومة، ويُؤتى بهم بشكل خاص لتُنتزَع منهم إدانة أو وجهة نظر معينة.

44

كان ثمة اختلاف أيضا في عدد كلمات التقارير واستخدام الوسائط المتعددة (فيديو، صورة، منشورات مواقع التواصل الاجتماعي...). استخدمت سي أن أن عدد كلمات أقل من الجزيرة، وضمنت في تقريرها اقتباسات ومنشورات لقادة الاحتلال على مواقع التواصل، إضافة إلى الصور والفيديوهات المختارة بعناية والمؤيدة للرواية الإسرائيلية بشكل لا يقارن بالرواية الفلسطينية.

في المقابل، كانت تقارير الجزيرة أكبر من حيث عدد الكلمات، وضمت في غالبيتها صورا ومقاطع الفيديو ومنشورات من وسائل التواصل الاجتماعي متبوعة بالنص، كما دمجت مصادر المواطنين مع مصادرها، وكانت التقارير والقصص الإخبارية للجزيرة أطول وأكثر تفصيلا من سي أن أن.

44

ويُلحَظ أن الصور التي أرفقتها سي أن أن مع محتوى حماس وبيانات الحركة وتصريحاتها التي أطلقها قادة سياسيون، كلها كانت صورا عسكرية تظهر الحركة في وضع متوحش، وحتى في لقاءاتها مع شخصيات سياسية من حماس، فإنها لم تدرج صورهم، وهو ما يجرد الحركة من أي بعد إنساني ومدني، وهذا بعكس تناول الجانب الإسرائيلي الذي قُدِّم بصورة مثالية وحظي بصور ومقاطع فيديو متعاطفة، ولا سيما مع الاستخدام المكثف واللافت للفيديوهات والصور التي تظهر التعاطف مع الأسرى الإسرائيليين.

في المجمل، انحازت شبكة الجزيرة إلى موقف غزة والمقاومة الفلسطينية، وكان الشكل الإعلامي لها شاملا من الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية؛ إذ نقلت الواقع من على الأرض كما هو. وجدير بالذكر أن الجزيرة استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف وفعال، وكان أيضا لمراسليها دور كبير في التفاعل على وسائل التواصل.

ورغم أن الجزيرة أعطت أيضا مساحة إعلامية للخطاب الإسرائيلي، واستضافت متحدثين إسرائيليين مدربين، فإنها مساحة تأتي في سياق تغطية واسعة للحرب، ولا تقارن على الإطلاق بمساحة الجانب الفلسطيني ونسبته، وهذا طبيعي بحكم أن هناك محتلا وشعبا محتلا، والموضوعية تقتضي عدم المساواة بينهما. 

في المقابل، حرصت سي أن أن على تقريب الخطاب والمحتوى الإسرائيلي قدر الإمكان وتبرئة إسرائيل وربط حربها بحق الدفاع عن نفسها أكثر من مجرد نقل الخبر، إلى جانب الاعتماد على الأصوات القوية والمسؤولين بالجيش الإسرائيلي بوصفهم مصادر أولية؛ لتجمع ما بين التفسير السلبي والتقييم غير الأخلاقي. 

45

كما لوحظ عدم توازن سي أن أن في عرض "طرفي الصراع" واستخدام مصطلحات منحازة للطرف الإسرائيلي، وحرمان الفلسطينيين من المساحة نفسها التي أعطيت للاحتلال، وفي بعض الأحيان جرى تشويه الفلسطينيين والتقليل من شأن ضحاياهم ومهاجمة المواقف الإنسانية لكتائب القسام في التعامل مع الأسرى. وبشكل لافت، لوحظ كذلك تحاشي ذكر أي انتصار عسكري للمقاومة أثناء التصدي للاحتلال.

عن طبيعة المصادر

الاختلاف بين الشبكتين ظهر أيضا في عدد المصادر وطبيعتها وأنواعها؛ ذلك أنه يلاحظ أن عدد المصادر الفلسطينية بمختلف توجهاتها كان أكبر بكثير في الجزيرة من سي أن أن، بينما كان عدد المصادر الإسرائيلية في الأخيرة أكبر بكثير من الجزيرة.  

لقد اعتمدت تقارير سي أن أن ومقالاتها على خمس فئات من المصادر؛ أولها مصادر الجيش الإسرائيلي، تليها مصادر من مؤسسات صحفية إسرائيلية، ثم مصادر المسؤولين الأمريكيين، ثم مصادر مؤسسية وغير رسمية، وفي الأسفل نجد المصادر الفلسطينية. وفي الواقع، كانت "سي أن أن" أقل اعتمادا على المنافذ الإخبارية الأخرى، وأكثر اعتمادا على الجيش الإسرائيلي تحديدا والمسؤولين الأمريكيين.

في المقابل، اعتمدت الجزيرة على مصادر فلسطينية أولا وعلى إجراء مقابلات مع مواطنين من غزة بجانب مراسلي الشبكة وتقاريرهم الحصرية، كما اعتمدت الجزيرة في كثير من الأحيان على مصادر إخبارية غير رسمية؛ مثل رويترز، وأسوشيتد برس، واستخدمت أيضا المعلومات الواردة من صحفيين آخرين ومصادر إسرائيلية وأمريكية، لكن كان العدد الأكبر للمصادر الفلسطينية. 

لعل نقطة تميز الجزيرة الأساسية هي في استخدام مراسلين وشهود عيان من غزة في تغطية الأخبار، على عكس شبكة سي أن أن التي اعتمدت بالدرجة الأولى على المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين. صحيح أن سي أن أن أجرت مقابلات مع فلسطينيين واستخدمت مصادر فلسطينية، لكنها لا تقارن على الإطلاق بالمساحة نفسها التي أعطتها للاحتلال والمسؤولين الأمريكيين. 

وكان الاختلاف الأكبر بين الشبكتين في طريقة استخدام المصدر؛ على سبيل المثال: عند الحديث عن حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين، اعتمدت الجزيرة على مصادر فلسطينية رسمية، وأشارت إليها بمسمياتها، بينما كانت سي أن أن، في معظم الأحيان، عندما تشير إلى مصدر فلسطيني رسمي ومدني من غزة، ترفق معه جملة "التابع لحماس" أو الجهة "التي تديرها حماس" أو "وفقا لمعلومات من سلطات حماس".

وعلى هذا الأساس، تلاعبت سي أن أن بالمصادر، واستخدمت المعلومات بشكل نمطي لتعزيز وجهة نظر الاحتلال وتضليل الجمهور. ويمكن القول إن سي أن أن حددت من البداية اختيار مصادر معينة وأسكتت بعض المصادر لتخرج بالإطار الذي خرجت به.

نموذج من أحد تقارير "سي أن أن" المتحيزة لرواية الاحتلال ومقارنتها بالجزيرة
نموذج من أحد تقارير "سي أن أن" المتحيزة لرواية الاحتلال ومقارنتها بالجزيرة

لا شك أن هناك فرقا شاسعا بين تغطية سي أن أن للأحداث والقضايا السياسية الكبرى كحالة أوكرانيا مثًلا مقارنة بغزة؛ ففي الأولى كانت المعايير واضحة بشكل كبير، بينما في الثانية التزمت بالخط الرسمي للسياسة الأمريكية. 

كان الاختلاف الأكبر بين الشبكتين في طريقة استخدام المصدر؛ على سبيل المثال: عند الحديث عن حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين، اعتمدت الجزيرة على مصادر فلسطينية رسمية، وأشارت إليها بمسمياتها، بينما كانت سي أن أن، في معظم الأحيان، عندما تشير إلى مصدر فلسطيني رسمي ومدني من غزة، ترفق معه جملة "التابع لحماس" أو الجهة "التي تديرها حماس" أو "وفقا لمعلومات من سلطات حماس".

ومع هذه المقارنة التي ذكرناها، فـحجم الأخبار والتقارير وعدد المصادر المستخدمة في شبكة الجزيرة إلى جانب ميل الجماهير العربية لمتابعتها - رغم حظرها في العديد من البلدان العربية - لا يقارن حقيقة بـ سي أن أن؛ ربما لأن الجزيرة خرجت عن الإطار الدولي للإعلام في تناول أحداث الحرب على غزة، وقدمت كذلك دروسا مهنية (حالة "وائل الدحدوح" على سبيل المثال).

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025