تنظيم غرف الأخبار لصحافة استقصائية أفضل (2)

عرض القسم الأول من الفصل العاشر من كتاب " التحقق في الصحافة الاستقصائية " لطريقة مجلة "دير شبيغل" في التحقق من المعلومات وتوثيقها وأرشفتها، ويقدّم القسم الثاني من الفصل بعض الحالات المتعلقة بالتحقق من الأخبار.

 

دراسة الحالة 1:

البحث في 324000 كادر فيديو من هاتف محمول للمساعدة في إثبات براءة ناشط في ريوفيكتور ريبيرو  ( Victor Ribeiro )، صانع أفلام وناشط وموسيقي مقيم في ريو دي جانيرو. وهو ما فتئ يعمل على مشاريع متعلقة بالتعليم وحقوق الإنسان منذ 2002 وله خبرة واسعة في استخدام أدوات الوسائط المتعددة في نشاطه، بالإضافة إلى الإشراف على ورش عمل وتقوية الشبكات المجتمعية المحيطة به. تعاون ريبيرو مع " WITNESS.org " في ريو منذ 2013. وقد ساهم سابقا في مشاريع مثل Radio Madame Sata و Rio Distipico و Laboratorio de Direitos Humanos de Manguinhos و Rio Toxico . (1)

-
يائير سيكساس، مصدر الصورة (Midia Informal).

يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2013 اعتقل ناشط عمره 37 عاما يدعى يائير سيكساس ( Jair Seixas ) المعروف ببايانو، في نهاية احتجاج في ريو دي جانيرو لدعم المعلمين المضربين. سيكساس كان يمشي في المظاهرة بشكل سلمي مع ثمانية محامين حقوقيين عندما اقترب منه رجال شرطة واتهموه بإشعال النار في عربة شرطة وحافلة صغيرة.

وبينما كانوا يقتادونه بعيدا، رفضت الشرطة أن تقول للمحامين إلى أي قسم شرطة سيأخذونه أو ما هي أدلتهم على الجرائم المزعومة.

احتجز سيكساس في السجن 60 يوما ثم أطلق سراحه. فواصل في دفع التهم التي وجهت إليه. عندما بدأ محاموه في خطة الدفاع، بحثوا عن مقاطع فيديو قد تساعد في إثبات براءته. شملت عملية البحث شبكات التواصل الاجتماعي، وسأل محاموه من كانوا في تلك الفعالية، وحصلوا على مقاطع مصورة من الادعاء العام والمحاكم.

وجد المحامون خمسة مقاطع شعروا أن لها قيمة كأدلة. اثنان من مقاطع الفيديو كانا تسجيلات رسمية في المحكمة لأفراد من الشرطة يدلون بشهادتهم تحت القسم. مقطعان آخران كانا قد سلما للمحكمة من قبل الادعاء، وتم التأكد من أنهما صورا من قبل رجال شرطة متخفين اخترقوا المتظاهرين. المقطع الأخير صورّه أحد نشطاء الإعلام الذي كان يغطي المظاهرة وكان موجودا عند اعتقال سيكساس. استخدم هذا الناشط هاتفه المحمول لبث الحدث مباشرة مما وفر عددا كبيرا من المقاطع الهامة المصورة للواقعة.

عند ربط مقاطع الفيديو ببعضها البعض، وجد المحامون أدلة دامغة على براءة سيكساس. كانت الشهادات المصورة لأفراد الشرطة مليئة بالتناقضات وساعدت في إثبات أنهم لم يشاهدوا سيكساس بالفعل وهو يضرم النار في الحافلة، خلافا لما ادّعوه سابقا. فيديو الادعاء التقط صوت أفراد الشرطة السرية وهم يشجعون المتظاهرين على العنف. أظهر ذلك - في بعض الحالات - أن العنف الذي اتهم به متظاهرون مصدره رجال شرطة متخفين.

الفيديو الأخير الذي صوره ناشط إعلامي، كان دليلا حاسما: في تحليل كل "فريم" على حده لنحو ثلاث ساعات من مادة البث الحي التي تمت أرشفتها من الاحتجاج (324000 فريم) كشف فريق الدفاع أن "فريما" واحدا يظهر أن مركبة الشرطة التي اتهم سيكساس بإحراقها كانت ذاتها التي أركبوه بها عند اعتقاله. تم إثبات ذلك بمقارنة الصفات المُمَيِّزة للمركبة الظاهرة بالفيديو مع المركبة التي نقل بها سيكساس.

نحن في WITNESS ساعدنا الدفاع على تحضير مخطط صور متسلسل للأحداث إضافة إلى فيديو مدته عشر دقائق يسلم كدليل للقاضي إلى جانب بعض الوثائق.

ورغم أن القضية لا تزال مستمرة، إلا أن الأدلة واضحة ولا تقبل الشك. هذا مثال ملهم للدور الذي يمكن أن يلعبه مقطع فيديو، سواء من مصادر رسمية أو من مواطنين، في خدمة العدالة وحماية الأبرياء من الاتهامات الباطلة.

 

دراسة الحالة 2:

التحقق من دليل محوري في واقعة إطلاق النار في أوتوا (# OttawaShooting )

ميكا كلارك Micah Clark مدير المهام في مؤسسة SecDev وهي وكالة خاصة للاستخبارات وموفر للأمان الإنترنتي. في مركزه ووظيفته أشرف ميكا على مهام SecDev لفهم، وتوجيه، وتحليل أحداث أثناء تكشفها في أوتوا يوم 22 أكتوبر/ تشرين أول 2014. في الأيام العادية يدير ميكا فريقا من محللين، ومطوري برامج، ومصوري البيانات لإيصال منتجات تحليلية للحكومة ولزبائنه من الشركات في كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

يقول المثل الروسي القديم "للخوف عيون كبيرة تتخيل وجود ما ليس موجود."

هذه القصة عن العيون الكبيرة للخوف والأشياء غير الموجودة.

في الساعة 9:50 صباحا تقريبا من يوم 22 أكتوبر/ تشرين أول 2013 أطلق ميشيل زيهاف بيبو Michael Zehaf-Bibeau النار على جندي يحرس النصب التذكاري للحرب في أوتوا وقتله. في مشهد يعيد إلى الأذهان أفلام التشويق الهوليودية انطلق زيهاف بيبو في قاعات البرلمان حيث تم في النهاية إطلاق النار عليه وقتله.

قبل يومين قتل جندي كندي عندما صدمته عمدا سيارة يقودها رجل كان قد سبق ولفت أنظار أجهزة الأمن الكندية. إطلاق النار المتبادل الذي تلى تلك الواقعة في بارليمنت هيل Parliament Hill أصاب الكنديين بالتوتر. هل هذا هجوم إرهابي؟ ما هو دافع المهاجم؟ هل تنظيم الدولة متورط في تلك الأحداث؟

وصلت التخمينات حداً كبيرا عندما تم نشر صورة للمهاجم على تويتر أخذت في لحظة الاعتداء تدعي انتماءه إلى تنظيم الدولة. سريعا ما تم استخدام الصورة في حسابات تويتر أخرى، ثم استخدمها أخيرا الصحفيون الكنديون، ثم الجمهور الكندي، ونشرها حساب تنظيم الدولة ليرسم صورة خيالية تماما تربط بين المهاجم والتنظيم.

ولكن كل هذا التخمين كان، مع ذلك، مبنيا على إحالة إلى مصدر غير صحيح أساسا. إن قصة مصدر الصورة الفعلية هي مثال ملفت إلى ما أصبح أمرا معتادا في الصحافة الحديثة.

تم نشر الصورة أولا من قبل مستخدم مجهول ردا على تغريدة لشرطة أوتوا تم فيها طلب أي معلومات عن المعتدي. حدث ذلك قبل الساعة الثانية عصرا عندما عثر الصحفي المقيم بمونتريال ويليام ريموند William Reymon على الصورة والتقط صورة للشاشة (ريموند الذي كتب كثيرا حول هذا السبق لم يوفر رابط للتغريدة من شرطة أوتوا. ولكن الوقت والمضمون الذي يصفه يشير إلى أنها كانت هذه التغريدة). الصورة والحساب الذي نشرها تم محوهما فورا تقريبا.

لإعطاء ريموند حقه فإنه قضي ساعتين كاملتين وفي حوزته هذه الصورة الاستثنائية، كي يتحقق منها قبل نشرها على حساب تويتر الخاص به @Breaking3zero   عند الساعة 4:16 مساء.

العملية التي استغرقها ريموند في التحقق، والتي يصفها هنا بالتفاصيل، تتضمن مقارنة قسمات وجه، وملابس، وسلاح الرجل الذي يظهر في الصورة مع مشاهد كاميرا المراقبة، بالإضافة إلى مقارنتها مع تفاصيل ظهرت عندما تشارك شهود عيان ومسؤولين في تفاصيل الاعتداء.

بالإضافة إلى السلاح، كان هناك دليلان رئيسان هما: أن الرجل في الصورة يرتدي كوفية كما وصفها شهود، وأنه كان يستخدم مظلة لإخفاء سلاحه وهو يقترب من النصب التذكاري حسبما قالت التقارير.

هذا ما غرده ريموند:

بعد ساعتين من التحقق، أكد مصدر لي أنه "يشبه مطلق الرصاص" تعامل مع الأمر بحرص.

ولم ينشر الحساب المتصل بتنظيم الدولة على تويتر  @ V_IMS Islamic Media )) الصورة إلا بعد تغريدة ريموند عند حوالي الساعة 4:45 مساء. وقد تم تعليق ومحو هذا الحساب أيضا.

كتب ريموند "بعد أن نشرتُ الصورةَ بعشرين دقيقة قام حساب باللغة الفرنسية يساند تنظيم الدولة بأخذ الصورة ثم نشرها... وبهذا بدأت بعض وسائل الإعلام في نشر الفكرة الخاطئة بأن التنظيم هو مصدر الصورة".

بعد دقائق قام حساب آخر على تويتر @ ArmedResearch    بنشر الصورة قائلا إن حساب " ISIS Media # نشر الصورة مدعيا أنها لميشيل زيهاف- بيبو المتوفي والمشبته به في OttawaShooting #  إطلاق نار أوتوا في # Canda ".

وبرغم الفشل في تأكيد ادعائه أو نسب الصورة إلى @ Breaking3zero بشكل مناسب، تشبث الصحفيون الكنديون بادعاء  ArmedResearch   @ ونقلوا في أخبارهم أن الصورة "تم تغريدها من حساب داعش"، بكل التبعات التي تلحق بمثل هذا التأكيد.

ولكن كما يقول المثل، فإن الحقائق أشياء عنيدة. فقد أظهرت البيانات التقنية من صفحة تويتر V_IMS @ والتي التقطت قبل تعليق الحساب  @V_IMS أظهرت أنه حصل على الصورة من Breaking3zero @. النص باللون الرمادي بالأسفل يظهر رابط المصدر الأصلي منtwitter.com/Breaking3zero

-

ادعاء أن صورة زيهاف-بيبو أتت أصلا من حساب التنظيم هو ادعاء مزيف تماما. حساب تنظيم الدولة الذي نشر الصورة حصل عليها بعد نشرها لأول مرة على تويتر بساعات.

وتظهر مراقبة SecDev المستقلة لحسابات التواصل الاجتماعي لتنظيم الدولة أن حسابات بارزة للتنظيم كانت تتفاعل مع الأحداث في أوتوا بنفس الطريقة التي كان يتفاعل بها سكان أوتوا وآخرون - نشر معلومات متناقضة وأحيانا غير صحيحة عن الهجوم. لا توجد إشارة في مواقع التواصل الاجتماعي أن التنظيم كان لديه معرفة سابقة بالهجوم، أو أنه مرتبط بأي شكل بزيهاف-بيبو.

بل إنه لا توجد حتى الآن أدلة تشير إلى تورط التنظيم في هجوم أكتوبر في أوتوا. ولكن هناك صورة ملفتة تم التقاطها في لحظة استثنائية تشهد بقوة تكنولوجيا الهاتف المحمول والتواصل الاجتماعي القادرة على تغيير قواعد اللعبة.

هناك إغراء كبير جدا في أن نجد صلة بين الصور الواضحة مثل تلك الصورة وأسوأ مخاوفنا (بنسبها بتسرع لتنظيم الدولة). وتفادي هذا الإغراء هو أحد المسؤوليات الرئيسية للصحفيين في القرن الواحد والعشرين.

 

 

دراسة الحالة 3:

التحرك بين اللغات (والتهجئات) المختلفة للوصول لشركات في الشرق الأوسط

حمود المحمود Hamoud Almahmoud هو كبير باحثين ومدرب في مكتب أبحاث وبيانات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمؤسسة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية  أريج ARIJ Mena Research & Data Desk at the Arab Reporters for Investigative Journalism    . هو أيضا باحث إقليمي في مشروع إعلام الجريمة المنظمة والفساد  Organized Crime and Corruption Reporting Project (OCCRP ) وقد عمل محررا استقصائيا في الصحافة المطبوعة، والتلفزيون، ثم عمل رئيس تحرير مجلة الاقتصادي المتخصصة في الاقتصاد والإنترنت لعدة سنوات. يغرد على حسابه على تويتر بـ HamoudSy @.

البحث عن أسماء الشركات أو الأشخاص في الشرق الأوسط يقدم لنا بعض التحديات الخاصة. فلنبدأ بمثال حقيقي عملت عليه مؤخرا:

تلقيت مؤخرا طلبا من صحفي أوروبي يرغب في إجراء تحقيق عن شركة Josons التي فازت بمناقصة لتوريد أسلحة في أوروبا الشرقية.

كانت هذه الشركة مسجلة في لبنان. ولم يخرج الصحفي بأي نتائج عن الشركة وهو يبحث عن معلومات عن في السجل التجاري اللبناني على الإنترنت.

بدأت فورا في التفكير في كيفية كتابة اسم هذه الشركة بالعربية وخاصة باللهجة اللبنانية. بالطبع كنت أعرف مسبقا أن اسم هذه الشركة لا بد أنه مذكور في سجل الشركات اللبنانية على الإنترنت باللغة الإنجليزية. ولكن محرك بحث السجل التجاري اللبناني أظهر نتائج محدودة وبالعربية فقط. لهذا لم يحظ الصحفي بنتائج.

على سبيل المثال فإن البحث عن " Josons " في السجل التجاري الرسمي يعطينا النتائج التالية:

-

كما نرى فالنتائج (0) ولكن يجب أن لا نيأس ونتوقف عن المحاولة. أول خطوة هي تخمين كيف تكتب Josons بالعريبة. من الممكن أن يكون هناك عدد من التهجئات المحتملة. في البداية، بحثت في غوغل عن كلمة "لبنان" بالعربية بجوار اسم الشركة بالإنجليزية: لبنان: Josons . أظهرت أول صفحة من النتائج أن اسم الشركة بالعربية جوسانز كما هي في السجل الرسمي:

-

تم تأكيد ذلك أيضا بالبحث في السجل التجاري اللبناني على الإنترنت

لدينا الآن اسم الشركة بالعربية. البحث باسم جوسانز في السجل التجاري أظهر أن الشركة مسجلة مرتين. مرة داخل البلاد ومرة في خارج لبنان.

ثقافات الكتابة

كان ذلك مثال على كيفية التعامل مع تحديات اللغة عند جمع معلومات عن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إنجاز هذا العمل كثيرا ما يتطلب العمل باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والكردية بالإضافة إلى لهجات عربية عديدة.

الخطوة الأولى هي تحديد ما هي اللغة التي سيتم البحث بها عن المعلومات التي تحتاجها ثم معرفة طريقة التهجئة بالعربية. مع ذلك تذكر أن نطق كلمة واحدة قد يتغير بشكل كبير بين الدول المتحدثة بالعربية.

على سبيل المثال، للبحث عن شركة قابضة، من المفيد أن نعرف كيف نكتب كلمة " group " في قاعدة البيانات العربية للسجلات التجارية. ولكن هناك ثلاث طرق لكتابة الكلمة بناء على كيفية نقل الكلمة الإنجليزية " group " إلى الحروف العربية (لا يوجد حرف عربي مقابل للصوت " p ")

1. في السجل التجاري الأردني على سبيل المثال تكتب جروب.

--

2. في لبنان: غروب.

-

3. التهجئة الثالثة كما تظهر في السجل التجاري التونسي هي قروب.

-

انتبه أيضا إلى أنك يجب أن تبحث باستخدام تهجئات مختلفة لنفس الكلمة داخل نفس السجل الواحد. فعلى سبيل المثال، كلمة " global " يمكن أن تكتب غلوبال أو غلوبل. ويمكنك أن تجد التهجئتين في السجل التجاري البحريني.

-

 

تبين هذه الأمثلة كيف أن فهم الثقافة واللغات وعوامل أخرى يمكن أن تلعب دورا في التأكد من قدرتك على استخدام البيانات العامة والمعلومات استخداما فعالا خلال البحث.

 

هامش

(1)  الروابط التالية تتضمن بعض أعمال ريوفيكتور ريبيرو: http://rio40caos.tk

http://riotoxico.hotglue.me  

http://labdhm.blogspot.com.br/

 

هذا التقرير مأخوذ من كتاب "دليل التحقق للصحافة الاستقصائية" الذي ترجمه معهد الجزيرة للإعلام بالتعاون مع مركز الصحافة الأوروبي. للاطلاع على الكتاب كاملا الرجاء الضغط على الرابط أدناه.

http://verificationhandbook.com/book2_ar/handbook2.arabic.pdf

المزيد من المقالات

لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024