رواية فلسطين في وسائل الإعلام الغربية و"الأجندة المحذوفة"

يتمّ التعتيم على خبر ما في وسائل الإعلام عبر ثلاث طرق؛ فإمّا أن يقع ترتيبه في أسفل الأجندة الإخبارية (أي دفنه في كومة الأخبار)، أو أن يُحَيّد من هذه الأجندة كلّما فرض وجوده فيها، أو أن يُتجاهل تماما ويُقصى كلّيا من الأجندة (1).  

وعلى الرغم من أنّ حرب غزّة قد فرضت نفسها على أجندة الأخبار في وسائل الإعلام الغربية منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإنّ زوايا وأطراف ومعلومات بعينها ظلّت خارج دائرة هذه الأجندة.

وهذه المعلومات المحذوفة عمدا هي إحدى أدوات تأطير القضية الفلسطينية وتشكيل أجندة اهتمامات الجمهور الغربي نحوها، وهي أيضا وجه من وجوه الانحياز الإعلامي الغربي "المفضوح" للرواية الإسرائيلية.

تلك هي وظيفة "الأجندة المحذوفة" Agenda Cutting (إحدى التفرّعات النظرية لمفهوم "وضع الأجندة") التي حاول الباحث "ووبر"(2) أن يشرح من خلالها الأساليب التي تنتهجها وسائل الإعلام للتعتيم على بعض الأخبار أو تضليل الرأي العام بشأنها، تحت تأثير تحيّزات الصحفيين ومصلحة المؤسسات الإخبارية المرتهنة للضغوط السياسية والاقتصادية والخارجية.  

 

1. اجتثاث السياق وتعمّد الفصل بين الحدث وتاريخه Dehistoricisation

وقد قدّمت وسائل الإعلام الغربية معالجة إعلامية مبتورة من سياقها تغفل استدعاء التاريخ عمدا وتتجاهل جذور القضية الفلسطينية؛ فمنذ اليوم الأوّل من الحرب، نُزِعت عملية السابع من أكتوبر من سياقها التاريخي وصُوّر الأمر وكأنّ حماس قررت فجأة دون سبب خوض هذه الحرب، فضلا عن التعتيم على الأسباب التي أعلنتها حماس؛ وكان أهمّها الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل في حق المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس، وتوسّع عمليات الاستيطان في الضفّة الغربية، والاعتداءات المتكرّرة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزّة.

إنّ اجتزاء السياق طويل المدى للحرب هي إستراتيجية اختزالية تهدف إلى تبسيط الصراع الدائر وبناء واقع جديد يُطمس فيه الحقّ الفلسطيني في مقاومة احتلال خانق يدمّر البشر والحجر منذ 75 عاما. وأحد أوجه اجتزاء السياق تضييق النطاق الجغرافي للحرب والإشارة إليها بـ"حرب إسرائيل – غزّة"؛ ففي هذا التضييق اختزال للجغرافيا السياسية للأراضي الفلسطينية المحتلّة؛ ذلك أنّ الحديث عن غزّة بمعزل عن الضفّة الغربية والقدس الشرقية ينطوي على تجاهل لوحدة الشعب الفلسطيني والقضيّة التي تربط هذه الأماكن ببعضها(3).

عندما تقتبس صحيفة بوليتيكو من الوزراء الإسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون "حيوانات بشرية" - وهو ما يعكس وصف النازيين لليهود بأنهم "جرذان" قبل المحرقة أو وصف الهوتو للتوتسي بأنهم "صراصير" قبل الإبادة الجماعية في رواندا – فإنّ ذلك يسهم في تجريد الناس من إنسانيتهم، أي يجعل قتلهم أسهل.

ومن الأوجه الأخرى للاجتزاء تبني المصطلحات الإسرائيلية؛ إذ يُشار مثلا إلى المستوطنات الإسرائيلية بأنّها "أحياء"، بينما توصف عمليات التهجير والطرد القسري والتطهير العرقي (التي تمارسها إسرائيل منذ عام 1948) بـ"عمليات الإخلاء"، في محاولة لتلخيص المسألة في أنها "نزاع قانوني على الملكية" يمكن أن يحدث بين أي مالك ومستأجر في أي مكان من العالم. وهي محاولة أيضا لتجنب ما ينتج عن استخدام تلك المصطلحات من استحقاقات قانونية دولية تدين إسرائيل من جهة، وتقرّ بحقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره من جهة أخرى. 

في المقابل، نجد أنّ السياق التاريخي يكون حاضرا حين يتعلّق الأمر بتبرير إسرائيل؛ فتُستعاد سردية معاداة السامية والمحرقة اليهودية من أجل أن "يُنظر إلى المقاومة الفلسطينية ضد الدولة الصهيونية، خارج سياقها وتاريخها، على أنها تجسيد رهيب لماضٍ شيطاني معاد للسامية… ويُحوّل النضال الفلسطيني من نضال مناهض للاستعمار إلى نضال معاد للسامية"(4).

إن الإنكار التام للتاريخ والسياق الفلسطينيَّيْن واختزال خلفية الصراع في كره الفلسطينيين لليهود يجعلان ما يحصل على أرض الواقع من إبادة جماعية أكثر قابلية للتبرير والدّفاع عنه. 
 

2. نزع الصفة الإنسانية عن الضحايا الفلسطينيين Dehumanization 

"نحن لا نستهدف مواطنين عاديين، نحن نستهدف "حيوانات بشرية" و"مخرّبين" يرتكبون "أعمالا بربرية" و"وحوشا" يجب القضاء عليهم في الحرب التي يخوضها الإسرائيليون دفاعا عن قيم الحضارة"... 

هذه مقتطفات من تصريحات أدلى بها القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون في بداية الحرب، بُثّت ونُقلت في أغلب وسائل الإعلام الغربية. وعلى الرغم من أنّها تنسب لهؤلاء القادة، فإنّ نشرها وتكرارها على سبيل النقل الاخباري وليس على سبيل النقد والإدانة يهيئ الأرضية في ذهن المتلقّي الغربي لشرعنة إبادة الفلسطينيين ومنع إمدادات الغذاء والدواء والغاز عنهم.

فكرة "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" كانت الإطار المهيمن على التغطية الإعلامية الغربية للحرب، وهو إطار وُظف لنزع مسؤولية إسرائيل عن استهداف المدنيين وقتلهم. 

وقد عبّرت "شبكة الإنسانية الجديدة" عن هذه الفكرة في إحدى افتتاحياتها بالقول: "عندما تقتبس صحيفة بوليتيكو (وغيرها) من الوزراء الإسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون "حيوانات بشرية" - وهو ما يعكس وصف النازيين لليهود بأنهم "جرذان" قبل المحرقة أو وصف الهوتو للتوتسي بأنهم "صراصير" قبل الإبادة الجماعية في رواندا – فإنّ ذلك يسهم في تجريد الناس من إنسانيتهم، وهو ما يجعل قتلهم أسهل (التجريد من الإنسانية هو مرحلة من مراحل الإبادة الجماعية)"(5).

وعملا بالمنطق ذاته، نُزِعَت صفة المقاومة والتحرير الوطني عن حركة "حماس" واختُزِلَت في وصمة الإرهاب الذي يمارس أعمالا "ضدّ الإنسانية" من قبيل "قطع رؤوس الأطفال" و"اغتصاب النساء" و"إحراق أسر وهي تعانق بعضها". 

وحتّى لا تُدحض هذه الصورة القاتمة التي رُسمت لحماس، تمّ التعتيم على شهادات الأسيرات المحرّرات اللواتي تحدّثن عن حسن المعاملة التي حظين بها من قبل حماس خلال الفترة التي قضينها في الأسر.

وبينما يُتعامل مع الضحايا الفلسطينيين بوصفهم مجرّد أرقام سقطت من السجّلات المدنية وتَتجاهَل التغطيات والتقارير معاناة الناجين منهم والأزمة الإنسانية غير المسبوقة، هناك مئات القصص الإنسانية التي نُشرت عن إسرائيليين من ضحايا الحرب وعن حياتهم وأحلامهم وهواياتهم، وكذلك عن معاناة أهالي الأسرى في انتظار إفراج حماس عنهم.

وهذه الأنسنة الانتقائية توحي وكأنّ حياة الإنسان الفلسطيني أقلّ أهمّية أو كأنّ الفلسطينيين لا يستحقّون التعاطف؛ لأنّ عملية تجريدهم من الإنسانية انطلقت من تصنيفهم تصنيفا سلبيا يصمهم بالبرابرة المتوحّشين الذين يجب التخلّص منهم بشتّى الوسائل القمعية والتدميرية الممكنة.

 

3. نزع المسؤولية عن الجانب الإسرائيلي  De- responsibility

لتلاعب بطريقة السرد الخبري

    فكرة "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" كانت الإطار المهيمن على التغطية الإعلامية الغربية للحرب، وهو إطار وُظف لنزع مسؤولية إسرائيل عن استهداف المدنيين وقتلهم. 

    ويُعدّ التلاعب بصياغة العناوين أبرز تجلّيات هذا الإطار؛ فعندما يُتعمّد إسناد فعل الموت died للضحايا الفلسطينيين مقابل إسناد أفعال القتل والذبح للضحايا الإسرائيليين، فإنّ المواطن الغربي سيفهم أنّ هؤلاء الضحايا الفلسطينيين قد توفوا وفاة طبيعية بينما توفّي الإسرائيليون جرّاء عمليات تقتيل وتذبيح مارستها حماس.

    وكذلك الأمر عندما نجد عنوانا صحفيا مؤداه: "مقتل خمسمئة فلسطيني في حادثة مستشفى المعمداني"  أو" 500 شخص على الأقل لقوا مصرعهم في مستشفى غزة"، فإنّ استبدال الفعل بالمصدر أو بناء الفعل للمجهول لا يهدف إلى التركيز على نتيجة الفعل بقدر ما يهدف إلى احتواء الفعل وإسقاط الفاعل، وفي ذلك تعمد لنزع الإدانة عن إسرائيل. 

    وفي المقابل، عندما يُعلن عن مصرع جنود إسرائيليين، يكون الفاعل (حماس) مبنيا للمعلوم ولا يُسقط من العنوان؛ وذلك بالقول مثلا: "حماس قتلت 5 جنود إسرائيليين".

    تقنية أخرى استُخدمت لتعزيز إطار نزع المسؤولية: التلاعب بطريقة السرد الخبري من أجل تبرير أن إسرائيل بصدد الدفاع عن النفس؛ وذلك من خلال استبعاد المجازر وارتفاع عدد الضحايا عن خلفية القصة الخبرية وجعل سردية الدفاع عن النفس هي السردية المحورية. فتصبح بذلك الخسائر البشرية والمادية تفاصيل ثانوية أو نتيجة طبيعية لدفاع إسرائيل عن نفسها. 

    ويكشف عنوان تقرير نشر في صحيفة "نيويورك بوست" ("الإرهابيون الإسلاميون قتلوا شعبهم في انفجار مستشفى ثم ألقوا باللوم على إسرائيل زورا") عن مثل هذا النوع من التلاعب.

    وقد شاهدنا عددا من التقارير المتشابهة التي ركزت على تنصل إسرائيل من قصف مستشفى المعمداني، وكانت بؤرة الخبر فيها تتمثل في نفي المسؤولية لا في التركيز على المجزرة الناتجة عن القصف وعدد الضحايا الخمسمئة، مع أن مرجعية القيم الخبرية تفرض أن تكون في مقدّمة الخبر. بينما كانت عملية التبئير إبان هجوم السابع من أكتوبر قد ركزت على وحشية هذا الهجوم وما خلّفه في إسرائيل من إصابات وحالة هلع. وانكفأ، بالتالي، الردّ الإسرائيلي العنيف إلى خلفية الخبر.  

    ونذكر هنا أيضا تقنية ثالثة اعتُمدت لترسيخ هذا الإطار؛ وهي التكرار المتعمّد لرواية أن أنفاق حماس توجد تحت المستشفيات. ويبدو أن الغاية من هذا التكرار كانت التمهيد لشرعنة مجزرة مستشفى المعمداني تحت غطاء أنّ إسرائيل تدافع عن نفسها وتقصف المستشفيات للقضاء على حماس. وهكذا، يوهم هذا التكرار المتلقي أنّ المستشفى الذي قُصف ليس مستشفى بل قاعدة عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية، ويحقّ بالتالي لإسرائيل قصفه.

    يتمّ التعتيم على خبر ما في وسائل الإعلام عبر ثلاث طرق؛ فإمّا أن يقع ترتيبه في أسفل الأجندة الإخبارية (أي دفنه في كومة الأخبار)، أو أن يُحَيّد من هذه الأجندة كلّما فرض وجوده فيها، أو أن يُتجاهل تماما ويُقصى كلّيا من الأجندة. 

      لعلّه في هذا السياق أيضا تأتي تسمية الحرب في عناوين الأخبار "الحرب الإسرائيلية على حماس" وليس "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة" (قبل أن تتغير في المرحلة الثانية من معالجة الحرب إلى "حرب إسرائيل – غزة")، على الرغم من أنّ معظم ضحايا هذه الحرب هم مدنيون من غزة وليس من مقاتلي حماس، والبنية التحتية المدمرة تعود لسكان غزة لا لحماس. 

      ويمكن أن نضيف تقنية رابعة تتمثّل في انتقاء المفردات التي تساوي بين المعتدي والضحية؛ من قبيل "اشتباكات" و"معارك" و"دخول الطرفين في صراع عنيف". وهذه التعبيرات الملطّفة تخفف من خطورة الفعل العنيف الذي يجري على الميدان، علاوة على أنها تعطي انطباعا بأن الحرب تجري بين طرفين متكافئين.

       

      4. تغييب المصادر الفلسطينية أو المناصرة للحق الفلسطيني Silencing advocacy voices

      تحبك وسائل الإعلام الغربية رواية أحادية تغيِّب المصادر التي تمثّل أحد طرفي الحرب في تجاهل تامّ لمبدأ الرأي والرأي الآخر؛ فيُستضاف على مدار الساعة عدد من المتحدّثين الإسرائيليين مع تغييب الأصوات الإسرائيلية واليهودية التي نراها في منصات التواصل الاجتماعي تعبّر عن مواقف ناقدة تحمّل إسرائيل وحكومة نتنياهو مسؤولية الحرب. 

      ونلحظ هذا الاستخدام المتحيّز للمصادر أيضا في المقابلات مع المتحدّثين الإسرائيليين، حرصا على عدم توجيه سؤال عن المجازر وجرائم الإبادة الموثقة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

      وفي المقابلات القليلة التي أجريت مع المصادر العربية المناصرة للحقّ الفلسطيني، كان الهدف من الاستضافة انتزاع إدانة لحماس من أجل شرعنة ما تقترفه الآلة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وليس الاستماع إلى وجهة نظرها. ولذلك؛ ترى المذيع يتجنب التطرق إلى موضوع المجازر والأزمة الإنسانية ويراوغ الضيف إذا ما أشار إلى هذا الموضوع. وعلى هذا الأساس، تُختار هذه المصادر العربية بعناية على نحو تكون فيه من الشخصيات التي لا تتبنى وجهة نظر المقاومة الفلسطينية. 

      ونذكر، في هذا السياق، برنامج المقدّم البريطاني "بيرس مورغان" Uncensored الذي يكون فيه سؤال "هل تدين حماس؟" السؤال الافتتاحي الموجه للضيف في كل مقابلة، ولا يتوانى فيه عن تكرار هذا السؤال مرات عديدة إذا امتنع الضيف عن الإجابة. وقد نجح "مورغان" في انتزاع الإجابة المطلوبة من المؤثر المصري "باسم يوسف" في المقابلة الثانية التي أجراها معه حين أقر أن حماس حركة إرهابية.

      ونلحظ أيضا أن هناك مقاطعة متعمّدة للرواية الفلسطينية؛ فنجد أن المؤتمرات الصحفية للناطقين الإسرائيليين تُغطى أو تُقتبس مقاطع منها، في حين لا تُبثّ مقتطفات من التصريحات والمؤتمرات الصحفية في الجانب الفلسطيني أو يُستشهَد بمقتطفات منها.

      لقد مورست ضغوطات على الصحفيين الذين حاولوا الموازنة بين الروايتين الإسرائيلية والفلسطينية أو الذين كان لهم موقف يرفض التغطية المنحازة للحرب، ولا سيما الصحفيون العرب الذين يشتغلون في الصحف والمحطات التلفزيونية الغربية؛ فمحطّة بي بي سي حقّقت مع ستة صحفيين عرب من طاقمها على خلفية نشرهم تغريدات على منصات التواصل الاجتماعي. وبالمثل، أوقفت قناة MSNBC ثلاثة من مقدّمي البرامج المسلمين عن العمل وهم علي فيلشي ومهدي حسن وأيمن محي الدين.

      وعلى الرغم من اضطرار عدة وسائل إعلام إلى تعديل سياساتها التحريرية في معالجة الحرب الدائرة بعد مضي ثلاثة أسابيع تحت ضغط انتقادات الرأي العام العالمي، فإنّ تجنب النقد الصريح لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ظلّ نهجا واضحا لا يمكنها الحياد عنه ما دامت الدعاية الإسرائيلية وسلطة المال والأيديولوجيا تتحكّم في فصول الرواية الإعلامية الغربية.

      وإزاء هذه التعمية المقصودة التي تهدف إلى التشويش على فهم المتلقّي لحقيقة ما يجري على أرض المعركة وإلى تقويض كلّ تعاطف مع معاناة الفلسطينيين، نحن بحاجة إلى رواية عربية مضادّة تقدّم أطرا بديلة من شأنها أن تسدّ الفجوة المعرفية التي تنتجها هذه الأجندة المحذوفة في وسائل الإعلام الغربية وتحوّل هذا الصمت عن الجرائم والفظائع الإسرائيلية في فلسطين إلى صراخ يسمع صداه العالم والإنسانية جمعاء.
       

      المراجع:

      1. Colistra, Rita. (2012). Shaping and Cutting the Media Agenda: Television Reporters’ Perceptions of Agenda and Frame-Building and AgendaCutting Influences. 10.1177/1522637912444106.
      2. Wober, J. M. “Agenda Cutting: Some Remarks on the Phenomenon and its Importance.”  Paper Presented at Media Tenor’s Agenda-Setting Conference in Bonn, Germany, October 2001.
      3. Ammara Maqsood & Amandas Ong, « Language Is a Powerful Weapon in the Israel-Palestine Conflict», New Lines Magazine, November 27, 2023. at: https://newlinesmag.com/argument/language-is-a-powerful-weapon-in-the-israel-palestine-conflict/
      4. Ussama Makdisi, « Israel-Palestine war: The West’s denial of Palestinian history and humanity is enabling genocide”, Middle East Eye, 27 octobre 2023. at: https://www.middleeasteye.net/opinion/israel-palestine-war-west-denial-palestinian-history-humanity-genocide-enables
      5. “Media coverage of Israel and Gaza is rife with deadly double standards», The New Humanitarian, 23/10/2023.

      https://www.thenewhumanitarian.org/editorial/2023/10/23/media-coverage-israel-and-gaza-double-standards

       

      المزيد من المقالات

      طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

      مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

      أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
      الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

      مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

      زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
      صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

      بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

      Razan Al-Hajj
      رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
      مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

      هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

      Lama Rajeh
      لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
      جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

      طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

      مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
      الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

      بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

      أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
      الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

      هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

      Khaldoun Shami PhD
      خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
      تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

      ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

      حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
      عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

      بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

      محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
      عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

      بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

      Mohammad Zeidan
      محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
      ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

      تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

      شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
      صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

      رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

      محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
      كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

      تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

      Muhammad Khamaiseh 1
      محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
      في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

      شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

      عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
      التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

      ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

      سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
      تهمة أن تكون صحفيا في السودان

      بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

      إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
      أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

      تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

      شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
      الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

      ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

      أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
      "أن تعيش لتروي قصتي"

      في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

      لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
      نصف الحقيقة كذبة كاملة

      في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

      Ilya U. Topper
      إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
      النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

      فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

      محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
      عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

      ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

      Mohammad Zeidan
      محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
      حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

      أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

      لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
      الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

      تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

      أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024