رواية فلسطين في وسائل الإعلام الغربية و"الأجندة المحذوفة"

يتمّ التعتيم على خبر ما في وسائل الإعلام عبر ثلاث طرق؛ فإمّا أن يقع ترتيبه في أسفل الأجندة الإخبارية (أي دفنه في كومة الأخبار)، أو أن يُحَيّد من هذه الأجندة كلّما فرض وجوده فيها، أو أن يُتجاهل تماما ويُقصى كلّيا من الأجندة (1).  

وعلى الرغم من أنّ حرب غزّة قد فرضت نفسها على أجندة الأخبار في وسائل الإعلام الغربية منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإنّ زوايا وأطراف ومعلومات بعينها ظلّت خارج دائرة هذه الأجندة.

وهذه المعلومات المحذوفة عمدا هي إحدى أدوات تأطير القضية الفلسطينية وتشكيل أجندة اهتمامات الجمهور الغربي نحوها، وهي أيضا وجه من وجوه الانحياز الإعلامي الغربي "المفضوح" للرواية الإسرائيلية.

تلك هي وظيفة "الأجندة المحذوفة" Agenda Cutting (إحدى التفرّعات النظرية لمفهوم "وضع الأجندة") التي حاول الباحث "ووبر"(2) أن يشرح من خلالها الأساليب التي تنتهجها وسائل الإعلام للتعتيم على بعض الأخبار أو تضليل الرأي العام بشأنها، تحت تأثير تحيّزات الصحفيين ومصلحة المؤسسات الإخبارية المرتهنة للضغوط السياسية والاقتصادية والخارجية.  

 

1. اجتثاث السياق وتعمّد الفصل بين الحدث وتاريخه Dehistoricisation

وقد قدّمت وسائل الإعلام الغربية معالجة إعلامية مبتورة من سياقها تغفل استدعاء التاريخ عمدا وتتجاهل جذور القضية الفلسطينية؛ فمنذ اليوم الأوّل من الحرب، نُزِعت عملية السابع من أكتوبر من سياقها التاريخي وصُوّر الأمر وكأنّ حماس قررت فجأة دون سبب خوض هذه الحرب، فضلا عن التعتيم على الأسباب التي أعلنتها حماس؛ وكان أهمّها الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل في حق المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس، وتوسّع عمليات الاستيطان في الضفّة الغربية، والاعتداءات المتكرّرة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزّة.

إنّ اجتزاء السياق طويل المدى للحرب هي إستراتيجية اختزالية تهدف إلى تبسيط الصراع الدائر وبناء واقع جديد يُطمس فيه الحقّ الفلسطيني في مقاومة احتلال خانق يدمّر البشر والحجر منذ 75 عاما. وأحد أوجه اجتزاء السياق تضييق النطاق الجغرافي للحرب والإشارة إليها بـ"حرب إسرائيل – غزّة"؛ ففي هذا التضييق اختزال للجغرافيا السياسية للأراضي الفلسطينية المحتلّة؛ ذلك أنّ الحديث عن غزّة بمعزل عن الضفّة الغربية والقدس الشرقية ينطوي على تجاهل لوحدة الشعب الفلسطيني والقضيّة التي تربط هذه الأماكن ببعضها(3).

عندما تقتبس صحيفة بوليتيكو من الوزراء الإسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون "حيوانات بشرية" - وهو ما يعكس وصف النازيين لليهود بأنهم "جرذان" قبل المحرقة أو وصف الهوتو للتوتسي بأنهم "صراصير" قبل الإبادة الجماعية في رواندا – فإنّ ذلك يسهم في تجريد الناس من إنسانيتهم، أي يجعل قتلهم أسهل.

ومن الأوجه الأخرى للاجتزاء تبني المصطلحات الإسرائيلية؛ إذ يُشار مثلا إلى المستوطنات الإسرائيلية بأنّها "أحياء"، بينما توصف عمليات التهجير والطرد القسري والتطهير العرقي (التي تمارسها إسرائيل منذ عام 1948) بـ"عمليات الإخلاء"، في محاولة لتلخيص المسألة في أنها "نزاع قانوني على الملكية" يمكن أن يحدث بين أي مالك ومستأجر في أي مكان من العالم. وهي محاولة أيضا لتجنب ما ينتج عن استخدام تلك المصطلحات من استحقاقات قانونية دولية تدين إسرائيل من جهة، وتقرّ بحقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره من جهة أخرى. 

في المقابل، نجد أنّ السياق التاريخي يكون حاضرا حين يتعلّق الأمر بتبرير إسرائيل؛ فتُستعاد سردية معاداة السامية والمحرقة اليهودية من أجل أن "يُنظر إلى المقاومة الفلسطينية ضد الدولة الصهيونية، خارج سياقها وتاريخها، على أنها تجسيد رهيب لماضٍ شيطاني معاد للسامية… ويُحوّل النضال الفلسطيني من نضال مناهض للاستعمار إلى نضال معاد للسامية"(4).

إن الإنكار التام للتاريخ والسياق الفلسطينيَّيْن واختزال خلفية الصراع في كره الفلسطينيين لليهود يجعلان ما يحصل على أرض الواقع من إبادة جماعية أكثر قابلية للتبرير والدّفاع عنه. 
 

2. نزع الصفة الإنسانية عن الضحايا الفلسطينيين Dehumanization 

"نحن لا نستهدف مواطنين عاديين، نحن نستهدف "حيوانات بشرية" و"مخرّبين" يرتكبون "أعمالا بربرية" و"وحوشا" يجب القضاء عليهم في الحرب التي يخوضها الإسرائيليون دفاعا عن قيم الحضارة"... 

هذه مقتطفات من تصريحات أدلى بها القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون في بداية الحرب، بُثّت ونُقلت في أغلب وسائل الإعلام الغربية. وعلى الرغم من أنّها تنسب لهؤلاء القادة، فإنّ نشرها وتكرارها على سبيل النقل الاخباري وليس على سبيل النقد والإدانة يهيئ الأرضية في ذهن المتلقّي الغربي لشرعنة إبادة الفلسطينيين ومنع إمدادات الغذاء والدواء والغاز عنهم.

فكرة "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" كانت الإطار المهيمن على التغطية الإعلامية الغربية للحرب، وهو إطار وُظف لنزع مسؤولية إسرائيل عن استهداف المدنيين وقتلهم. 

وقد عبّرت "شبكة الإنسانية الجديدة" عن هذه الفكرة في إحدى افتتاحياتها بالقول: "عندما تقتبس صحيفة بوليتيكو (وغيرها) من الوزراء الإسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون "حيوانات بشرية" - وهو ما يعكس وصف النازيين لليهود بأنهم "جرذان" قبل المحرقة أو وصف الهوتو للتوتسي بأنهم "صراصير" قبل الإبادة الجماعية في رواندا – فإنّ ذلك يسهم في تجريد الناس من إنسانيتهم، وهو ما يجعل قتلهم أسهل (التجريد من الإنسانية هو مرحلة من مراحل الإبادة الجماعية)"(5).

وعملا بالمنطق ذاته، نُزِعَت صفة المقاومة والتحرير الوطني عن حركة "حماس" واختُزِلَت في وصمة الإرهاب الذي يمارس أعمالا "ضدّ الإنسانية" من قبيل "قطع رؤوس الأطفال" و"اغتصاب النساء" و"إحراق أسر وهي تعانق بعضها". 

وحتّى لا تُدحض هذه الصورة القاتمة التي رُسمت لحماس، تمّ التعتيم على شهادات الأسيرات المحرّرات اللواتي تحدّثن عن حسن المعاملة التي حظين بها من قبل حماس خلال الفترة التي قضينها في الأسر.

وبينما يُتعامل مع الضحايا الفلسطينيين بوصفهم مجرّد أرقام سقطت من السجّلات المدنية وتَتجاهَل التغطيات والتقارير معاناة الناجين منهم والأزمة الإنسانية غير المسبوقة، هناك مئات القصص الإنسانية التي نُشرت عن إسرائيليين من ضحايا الحرب وعن حياتهم وأحلامهم وهواياتهم، وكذلك عن معاناة أهالي الأسرى في انتظار إفراج حماس عنهم.

وهذه الأنسنة الانتقائية توحي وكأنّ حياة الإنسان الفلسطيني أقلّ أهمّية أو كأنّ الفلسطينيين لا يستحقّون التعاطف؛ لأنّ عملية تجريدهم من الإنسانية انطلقت من تصنيفهم تصنيفا سلبيا يصمهم بالبرابرة المتوحّشين الذين يجب التخلّص منهم بشتّى الوسائل القمعية والتدميرية الممكنة.

 

3. نزع المسؤولية عن الجانب الإسرائيلي  De- responsibility

لتلاعب بطريقة السرد الخبري

    فكرة "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" كانت الإطار المهيمن على التغطية الإعلامية الغربية للحرب، وهو إطار وُظف لنزع مسؤولية إسرائيل عن استهداف المدنيين وقتلهم. 

    ويُعدّ التلاعب بصياغة العناوين أبرز تجلّيات هذا الإطار؛ فعندما يُتعمّد إسناد فعل الموت died للضحايا الفلسطينيين مقابل إسناد أفعال القتل والذبح للضحايا الإسرائيليين، فإنّ المواطن الغربي سيفهم أنّ هؤلاء الضحايا الفلسطينيين قد توفوا وفاة طبيعية بينما توفّي الإسرائيليون جرّاء عمليات تقتيل وتذبيح مارستها حماس.

    وكذلك الأمر عندما نجد عنوانا صحفيا مؤداه: "مقتل خمسمئة فلسطيني في حادثة مستشفى المعمداني"  أو" 500 شخص على الأقل لقوا مصرعهم في مستشفى غزة"، فإنّ استبدال الفعل بالمصدر أو بناء الفعل للمجهول لا يهدف إلى التركيز على نتيجة الفعل بقدر ما يهدف إلى احتواء الفعل وإسقاط الفاعل، وفي ذلك تعمد لنزع الإدانة عن إسرائيل. 

    وفي المقابل، عندما يُعلن عن مصرع جنود إسرائيليين، يكون الفاعل (حماس) مبنيا للمعلوم ولا يُسقط من العنوان؛ وذلك بالقول مثلا: "حماس قتلت 5 جنود إسرائيليين".

    تقنية أخرى استُخدمت لتعزيز إطار نزع المسؤولية: التلاعب بطريقة السرد الخبري من أجل تبرير أن إسرائيل بصدد الدفاع عن النفس؛ وذلك من خلال استبعاد المجازر وارتفاع عدد الضحايا عن خلفية القصة الخبرية وجعل سردية الدفاع عن النفس هي السردية المحورية. فتصبح بذلك الخسائر البشرية والمادية تفاصيل ثانوية أو نتيجة طبيعية لدفاع إسرائيل عن نفسها. 

    ويكشف عنوان تقرير نشر في صحيفة "نيويورك بوست" ("الإرهابيون الإسلاميون قتلوا شعبهم في انفجار مستشفى ثم ألقوا باللوم على إسرائيل زورا") عن مثل هذا النوع من التلاعب.

    وقد شاهدنا عددا من التقارير المتشابهة التي ركزت على تنصل إسرائيل من قصف مستشفى المعمداني، وكانت بؤرة الخبر فيها تتمثل في نفي المسؤولية لا في التركيز على المجزرة الناتجة عن القصف وعدد الضحايا الخمسمئة، مع أن مرجعية القيم الخبرية تفرض أن تكون في مقدّمة الخبر. بينما كانت عملية التبئير إبان هجوم السابع من أكتوبر قد ركزت على وحشية هذا الهجوم وما خلّفه في إسرائيل من إصابات وحالة هلع. وانكفأ، بالتالي، الردّ الإسرائيلي العنيف إلى خلفية الخبر.  

    ونذكر هنا أيضا تقنية ثالثة اعتُمدت لترسيخ هذا الإطار؛ وهي التكرار المتعمّد لرواية أن أنفاق حماس توجد تحت المستشفيات. ويبدو أن الغاية من هذا التكرار كانت التمهيد لشرعنة مجزرة مستشفى المعمداني تحت غطاء أنّ إسرائيل تدافع عن نفسها وتقصف المستشفيات للقضاء على حماس. وهكذا، يوهم هذا التكرار المتلقي أنّ المستشفى الذي قُصف ليس مستشفى بل قاعدة عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية، ويحقّ بالتالي لإسرائيل قصفه.

    يتمّ التعتيم على خبر ما في وسائل الإعلام عبر ثلاث طرق؛ فإمّا أن يقع ترتيبه في أسفل الأجندة الإخبارية (أي دفنه في كومة الأخبار)، أو أن يُحَيّد من هذه الأجندة كلّما فرض وجوده فيها، أو أن يُتجاهل تماما ويُقصى كلّيا من الأجندة. 

      لعلّه في هذا السياق أيضا تأتي تسمية الحرب في عناوين الأخبار "الحرب الإسرائيلية على حماس" وليس "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة" (قبل أن تتغير في المرحلة الثانية من معالجة الحرب إلى "حرب إسرائيل – غزة")، على الرغم من أنّ معظم ضحايا هذه الحرب هم مدنيون من غزة وليس من مقاتلي حماس، والبنية التحتية المدمرة تعود لسكان غزة لا لحماس. 

      ويمكن أن نضيف تقنية رابعة تتمثّل في انتقاء المفردات التي تساوي بين المعتدي والضحية؛ من قبيل "اشتباكات" و"معارك" و"دخول الطرفين في صراع عنيف". وهذه التعبيرات الملطّفة تخفف من خطورة الفعل العنيف الذي يجري على الميدان، علاوة على أنها تعطي انطباعا بأن الحرب تجري بين طرفين متكافئين.

       

      4. تغييب المصادر الفلسطينية أو المناصرة للحق الفلسطيني Silencing advocacy voices

      تحبك وسائل الإعلام الغربية رواية أحادية تغيِّب المصادر التي تمثّل أحد طرفي الحرب في تجاهل تامّ لمبدأ الرأي والرأي الآخر؛ فيُستضاف على مدار الساعة عدد من المتحدّثين الإسرائيليين مع تغييب الأصوات الإسرائيلية واليهودية التي نراها في منصات التواصل الاجتماعي تعبّر عن مواقف ناقدة تحمّل إسرائيل وحكومة نتنياهو مسؤولية الحرب. 

      ونلحظ هذا الاستخدام المتحيّز للمصادر أيضا في المقابلات مع المتحدّثين الإسرائيليين، حرصا على عدم توجيه سؤال عن المجازر وجرائم الإبادة الموثقة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

      وفي المقابلات القليلة التي أجريت مع المصادر العربية المناصرة للحقّ الفلسطيني، كان الهدف من الاستضافة انتزاع إدانة لحماس من أجل شرعنة ما تقترفه الآلة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وليس الاستماع إلى وجهة نظرها. ولذلك؛ ترى المذيع يتجنب التطرق إلى موضوع المجازر والأزمة الإنسانية ويراوغ الضيف إذا ما أشار إلى هذا الموضوع. وعلى هذا الأساس، تُختار هذه المصادر العربية بعناية على نحو تكون فيه من الشخصيات التي لا تتبنى وجهة نظر المقاومة الفلسطينية. 

      ونذكر، في هذا السياق، برنامج المقدّم البريطاني "بيرس مورغان" Uncensored الذي يكون فيه سؤال "هل تدين حماس؟" السؤال الافتتاحي الموجه للضيف في كل مقابلة، ولا يتوانى فيه عن تكرار هذا السؤال مرات عديدة إذا امتنع الضيف عن الإجابة. وقد نجح "مورغان" في انتزاع الإجابة المطلوبة من المؤثر المصري "باسم يوسف" في المقابلة الثانية التي أجراها معه حين أقر أن حماس حركة إرهابية.

      ونلحظ أيضا أن هناك مقاطعة متعمّدة للرواية الفلسطينية؛ فنجد أن المؤتمرات الصحفية للناطقين الإسرائيليين تُغطى أو تُقتبس مقاطع منها، في حين لا تُبثّ مقتطفات من التصريحات والمؤتمرات الصحفية في الجانب الفلسطيني أو يُستشهَد بمقتطفات منها.

      لقد مورست ضغوطات على الصحفيين الذين حاولوا الموازنة بين الروايتين الإسرائيلية والفلسطينية أو الذين كان لهم موقف يرفض التغطية المنحازة للحرب، ولا سيما الصحفيون العرب الذين يشتغلون في الصحف والمحطات التلفزيونية الغربية؛ فمحطّة بي بي سي حقّقت مع ستة صحفيين عرب من طاقمها على خلفية نشرهم تغريدات على منصات التواصل الاجتماعي. وبالمثل، أوقفت قناة MSNBC ثلاثة من مقدّمي البرامج المسلمين عن العمل وهم علي فيلشي ومهدي حسن وأيمن محي الدين.

      وعلى الرغم من اضطرار عدة وسائل إعلام إلى تعديل سياساتها التحريرية في معالجة الحرب الدائرة بعد مضي ثلاثة أسابيع تحت ضغط انتقادات الرأي العام العالمي، فإنّ تجنب النقد الصريح لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ظلّ نهجا واضحا لا يمكنها الحياد عنه ما دامت الدعاية الإسرائيلية وسلطة المال والأيديولوجيا تتحكّم في فصول الرواية الإعلامية الغربية.

      وإزاء هذه التعمية المقصودة التي تهدف إلى التشويش على فهم المتلقّي لحقيقة ما يجري على أرض المعركة وإلى تقويض كلّ تعاطف مع معاناة الفلسطينيين، نحن بحاجة إلى رواية عربية مضادّة تقدّم أطرا بديلة من شأنها أن تسدّ الفجوة المعرفية التي تنتجها هذه الأجندة المحذوفة في وسائل الإعلام الغربية وتحوّل هذا الصمت عن الجرائم والفظائع الإسرائيلية في فلسطين إلى صراخ يسمع صداه العالم والإنسانية جمعاء.
       

      المراجع:

      1. Colistra, Rita. (2012). Shaping and Cutting the Media Agenda: Television Reporters’ Perceptions of Agenda and Frame-Building and AgendaCutting Influences. 10.1177/1522637912444106.
      2. Wober, J. M. “Agenda Cutting: Some Remarks on the Phenomenon and its Importance.”  Paper Presented at Media Tenor’s Agenda-Setting Conference in Bonn, Germany, October 2001.
      3. Ammara Maqsood & Amandas Ong, « Language Is a Powerful Weapon in the Israel-Palestine Conflict», New Lines Magazine, November 27, 2023. at: https://newlinesmag.com/argument/language-is-a-powerful-weapon-in-the-israel-palestine-conflict/
      4. Ussama Makdisi, « Israel-Palestine war: The West’s denial of Palestinian history and humanity is enabling genocide”, Middle East Eye, 27 octobre 2023. at: https://www.middleeasteye.net/opinion/israel-palestine-war-west-denial-palestinian-history-humanity-genocide-enables
      5. “Media coverage of Israel and Gaza is rife with deadly double standards», The New Humanitarian, 23/10/2023.

      https://www.thenewhumanitarian.org/editorial/2023/10/23/media-coverage-israel-and-gaza-double-standards

       

      المزيد من المقالات

      الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

      أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

      أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
      حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

      بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

      عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
      "الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

      شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

      بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
      عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

      بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

      وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
      قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

      خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

      محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
      حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

      ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

      عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
      هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

      فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

      منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
      الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

      تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

      جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
      بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

      دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

      أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
      "صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

      كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

      أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
      الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

      يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

      Maram
      مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
      فلسطين وأثر الجزيرة

      قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

      حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
      في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

      كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

      مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
      كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

      عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

      ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
      "ما زلنا على قيد التغطية"

      أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

      هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
      كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

      تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

       أحمد محمد المصطفى ولد الندى
      أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
      "انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

      المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

      بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
      إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

      قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

      عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
      هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

      يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

      فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
      تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

      تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

      سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
      صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

      في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

      عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
      عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

      كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

      أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
      العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

      تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

      وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
      عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

      كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

      Mohammad Zeidan
      محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024