رواية فلسطين في وسائل الإعلام الغربية و"الأجندة المحذوفة"

يتمّ التعتيم على خبر ما في وسائل الإعلام عبر ثلاث طرق؛ فإمّا أن يقع ترتيبه في أسفل الأجندة الإخبارية (أي دفنه في كومة الأخبار)، أو أن يُحَيّد من هذه الأجندة كلّما فرض وجوده فيها، أو أن يُتجاهل تماما ويُقصى كلّيا من الأجندة (1).  

وعلى الرغم من أنّ حرب غزّة قد فرضت نفسها على أجندة الأخبار في وسائل الإعلام الغربية منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإنّ زوايا وأطراف ومعلومات بعينها ظلّت خارج دائرة هذه الأجندة.

وهذه المعلومات المحذوفة عمدا هي إحدى أدوات تأطير القضية الفلسطينية وتشكيل أجندة اهتمامات الجمهور الغربي نحوها، وهي أيضا وجه من وجوه الانحياز الإعلامي الغربي "المفضوح" للرواية الإسرائيلية.

تلك هي وظيفة "الأجندة المحذوفة" Agenda Cutting (إحدى التفرّعات النظرية لمفهوم "وضع الأجندة") التي حاول الباحث "ووبر"(2) أن يشرح من خلالها الأساليب التي تنتهجها وسائل الإعلام للتعتيم على بعض الأخبار أو تضليل الرأي العام بشأنها، تحت تأثير تحيّزات الصحفيين ومصلحة المؤسسات الإخبارية المرتهنة للضغوط السياسية والاقتصادية والخارجية.  

 

1. اجتثاث السياق وتعمّد الفصل بين الحدث وتاريخه Dehistoricisation

وقد قدّمت وسائل الإعلام الغربية معالجة إعلامية مبتورة من سياقها تغفل استدعاء التاريخ عمدا وتتجاهل جذور القضية الفلسطينية؛ فمنذ اليوم الأوّل من الحرب، نُزِعت عملية السابع من أكتوبر من سياقها التاريخي وصُوّر الأمر وكأنّ حماس قررت فجأة دون سبب خوض هذه الحرب، فضلا عن التعتيم على الأسباب التي أعلنتها حماس؛ وكان أهمّها الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل في حق المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس، وتوسّع عمليات الاستيطان في الضفّة الغربية، والاعتداءات المتكرّرة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزّة.

إنّ اجتزاء السياق طويل المدى للحرب هي إستراتيجية اختزالية تهدف إلى تبسيط الصراع الدائر وبناء واقع جديد يُطمس فيه الحقّ الفلسطيني في مقاومة احتلال خانق يدمّر البشر والحجر منذ 75 عاما. وأحد أوجه اجتزاء السياق تضييق النطاق الجغرافي للحرب والإشارة إليها بـ"حرب إسرائيل – غزّة"؛ ففي هذا التضييق اختزال للجغرافيا السياسية للأراضي الفلسطينية المحتلّة؛ ذلك أنّ الحديث عن غزّة بمعزل عن الضفّة الغربية والقدس الشرقية ينطوي على تجاهل لوحدة الشعب الفلسطيني والقضيّة التي تربط هذه الأماكن ببعضها(3).

عندما تقتبس صحيفة بوليتيكو من الوزراء الإسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون "حيوانات بشرية" - وهو ما يعكس وصف النازيين لليهود بأنهم "جرذان" قبل المحرقة أو وصف الهوتو للتوتسي بأنهم "صراصير" قبل الإبادة الجماعية في رواندا – فإنّ ذلك يسهم في تجريد الناس من إنسانيتهم، أي يجعل قتلهم أسهل.

ومن الأوجه الأخرى للاجتزاء تبني المصطلحات الإسرائيلية؛ إذ يُشار مثلا إلى المستوطنات الإسرائيلية بأنّها "أحياء"، بينما توصف عمليات التهجير والطرد القسري والتطهير العرقي (التي تمارسها إسرائيل منذ عام 1948) بـ"عمليات الإخلاء"، في محاولة لتلخيص المسألة في أنها "نزاع قانوني على الملكية" يمكن أن يحدث بين أي مالك ومستأجر في أي مكان من العالم. وهي محاولة أيضا لتجنب ما ينتج عن استخدام تلك المصطلحات من استحقاقات قانونية دولية تدين إسرائيل من جهة، وتقرّ بحقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره من جهة أخرى. 

في المقابل، نجد أنّ السياق التاريخي يكون حاضرا حين يتعلّق الأمر بتبرير إسرائيل؛ فتُستعاد سردية معاداة السامية والمحرقة اليهودية من أجل أن "يُنظر إلى المقاومة الفلسطينية ضد الدولة الصهيونية، خارج سياقها وتاريخها، على أنها تجسيد رهيب لماضٍ شيطاني معاد للسامية… ويُحوّل النضال الفلسطيني من نضال مناهض للاستعمار إلى نضال معاد للسامية"(4).

إن الإنكار التام للتاريخ والسياق الفلسطينيَّيْن واختزال خلفية الصراع في كره الفلسطينيين لليهود يجعلان ما يحصل على أرض الواقع من إبادة جماعية أكثر قابلية للتبرير والدّفاع عنه. 
 

2. نزع الصفة الإنسانية عن الضحايا الفلسطينيين Dehumanization 

"نحن لا نستهدف مواطنين عاديين، نحن نستهدف "حيوانات بشرية" و"مخرّبين" يرتكبون "أعمالا بربرية" و"وحوشا" يجب القضاء عليهم في الحرب التي يخوضها الإسرائيليون دفاعا عن قيم الحضارة"... 

هذه مقتطفات من تصريحات أدلى بها القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون في بداية الحرب، بُثّت ونُقلت في أغلب وسائل الإعلام الغربية. وعلى الرغم من أنّها تنسب لهؤلاء القادة، فإنّ نشرها وتكرارها على سبيل النقل الاخباري وليس على سبيل النقد والإدانة يهيئ الأرضية في ذهن المتلقّي الغربي لشرعنة إبادة الفلسطينيين ومنع إمدادات الغذاء والدواء والغاز عنهم.

فكرة "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" كانت الإطار المهيمن على التغطية الإعلامية الغربية للحرب، وهو إطار وُظف لنزع مسؤولية إسرائيل عن استهداف المدنيين وقتلهم. 

وقد عبّرت "شبكة الإنسانية الجديدة" عن هذه الفكرة في إحدى افتتاحياتها بالقول: "عندما تقتبس صحيفة بوليتيكو (وغيرها) من الوزراء الإسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون "حيوانات بشرية" - وهو ما يعكس وصف النازيين لليهود بأنهم "جرذان" قبل المحرقة أو وصف الهوتو للتوتسي بأنهم "صراصير" قبل الإبادة الجماعية في رواندا – فإنّ ذلك يسهم في تجريد الناس من إنسانيتهم، وهو ما يجعل قتلهم أسهل (التجريد من الإنسانية هو مرحلة من مراحل الإبادة الجماعية)"(5).

وعملا بالمنطق ذاته، نُزِعَت صفة المقاومة والتحرير الوطني عن حركة "حماس" واختُزِلَت في وصمة الإرهاب الذي يمارس أعمالا "ضدّ الإنسانية" من قبيل "قطع رؤوس الأطفال" و"اغتصاب النساء" و"إحراق أسر وهي تعانق بعضها". 

وحتّى لا تُدحض هذه الصورة القاتمة التي رُسمت لحماس، تمّ التعتيم على شهادات الأسيرات المحرّرات اللواتي تحدّثن عن حسن المعاملة التي حظين بها من قبل حماس خلال الفترة التي قضينها في الأسر.

وبينما يُتعامل مع الضحايا الفلسطينيين بوصفهم مجرّد أرقام سقطت من السجّلات المدنية وتَتجاهَل التغطيات والتقارير معاناة الناجين منهم والأزمة الإنسانية غير المسبوقة، هناك مئات القصص الإنسانية التي نُشرت عن إسرائيليين من ضحايا الحرب وعن حياتهم وأحلامهم وهواياتهم، وكذلك عن معاناة أهالي الأسرى في انتظار إفراج حماس عنهم.

وهذه الأنسنة الانتقائية توحي وكأنّ حياة الإنسان الفلسطيني أقلّ أهمّية أو كأنّ الفلسطينيين لا يستحقّون التعاطف؛ لأنّ عملية تجريدهم من الإنسانية انطلقت من تصنيفهم تصنيفا سلبيا يصمهم بالبرابرة المتوحّشين الذين يجب التخلّص منهم بشتّى الوسائل القمعية والتدميرية الممكنة.

 

3. نزع المسؤولية عن الجانب الإسرائيلي  De- responsibility

لتلاعب بطريقة السرد الخبري

    فكرة "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" كانت الإطار المهيمن على التغطية الإعلامية الغربية للحرب، وهو إطار وُظف لنزع مسؤولية إسرائيل عن استهداف المدنيين وقتلهم. 

    ويُعدّ التلاعب بصياغة العناوين أبرز تجلّيات هذا الإطار؛ فعندما يُتعمّد إسناد فعل الموت died للضحايا الفلسطينيين مقابل إسناد أفعال القتل والذبح للضحايا الإسرائيليين، فإنّ المواطن الغربي سيفهم أنّ هؤلاء الضحايا الفلسطينيين قد توفوا وفاة طبيعية بينما توفّي الإسرائيليون جرّاء عمليات تقتيل وتذبيح مارستها حماس.

    وكذلك الأمر عندما نجد عنوانا صحفيا مؤداه: "مقتل خمسمئة فلسطيني في حادثة مستشفى المعمداني"  أو" 500 شخص على الأقل لقوا مصرعهم في مستشفى غزة"، فإنّ استبدال الفعل بالمصدر أو بناء الفعل للمجهول لا يهدف إلى التركيز على نتيجة الفعل بقدر ما يهدف إلى احتواء الفعل وإسقاط الفاعل، وفي ذلك تعمد لنزع الإدانة عن إسرائيل. 

    وفي المقابل، عندما يُعلن عن مصرع جنود إسرائيليين، يكون الفاعل (حماس) مبنيا للمعلوم ولا يُسقط من العنوان؛ وذلك بالقول مثلا: "حماس قتلت 5 جنود إسرائيليين".

    تقنية أخرى استُخدمت لتعزيز إطار نزع المسؤولية: التلاعب بطريقة السرد الخبري من أجل تبرير أن إسرائيل بصدد الدفاع عن النفس؛ وذلك من خلال استبعاد المجازر وارتفاع عدد الضحايا عن خلفية القصة الخبرية وجعل سردية الدفاع عن النفس هي السردية المحورية. فتصبح بذلك الخسائر البشرية والمادية تفاصيل ثانوية أو نتيجة طبيعية لدفاع إسرائيل عن نفسها. 

    ويكشف عنوان تقرير نشر في صحيفة "نيويورك بوست" ("الإرهابيون الإسلاميون قتلوا شعبهم في انفجار مستشفى ثم ألقوا باللوم على إسرائيل زورا") عن مثل هذا النوع من التلاعب.

    وقد شاهدنا عددا من التقارير المتشابهة التي ركزت على تنصل إسرائيل من قصف مستشفى المعمداني، وكانت بؤرة الخبر فيها تتمثل في نفي المسؤولية لا في التركيز على المجزرة الناتجة عن القصف وعدد الضحايا الخمسمئة، مع أن مرجعية القيم الخبرية تفرض أن تكون في مقدّمة الخبر. بينما كانت عملية التبئير إبان هجوم السابع من أكتوبر قد ركزت على وحشية هذا الهجوم وما خلّفه في إسرائيل من إصابات وحالة هلع. وانكفأ، بالتالي، الردّ الإسرائيلي العنيف إلى خلفية الخبر.  

    ونذكر هنا أيضا تقنية ثالثة اعتُمدت لترسيخ هذا الإطار؛ وهي التكرار المتعمّد لرواية أن أنفاق حماس توجد تحت المستشفيات. ويبدو أن الغاية من هذا التكرار كانت التمهيد لشرعنة مجزرة مستشفى المعمداني تحت غطاء أنّ إسرائيل تدافع عن نفسها وتقصف المستشفيات للقضاء على حماس. وهكذا، يوهم هذا التكرار المتلقي أنّ المستشفى الذي قُصف ليس مستشفى بل قاعدة عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية، ويحقّ بالتالي لإسرائيل قصفه.

    يتمّ التعتيم على خبر ما في وسائل الإعلام عبر ثلاث طرق؛ فإمّا أن يقع ترتيبه في أسفل الأجندة الإخبارية (أي دفنه في كومة الأخبار)، أو أن يُحَيّد من هذه الأجندة كلّما فرض وجوده فيها، أو أن يُتجاهل تماما ويُقصى كلّيا من الأجندة. 

      لعلّه في هذا السياق أيضا تأتي تسمية الحرب في عناوين الأخبار "الحرب الإسرائيلية على حماس" وليس "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة" (قبل أن تتغير في المرحلة الثانية من معالجة الحرب إلى "حرب إسرائيل – غزة")، على الرغم من أنّ معظم ضحايا هذه الحرب هم مدنيون من غزة وليس من مقاتلي حماس، والبنية التحتية المدمرة تعود لسكان غزة لا لحماس. 

      ويمكن أن نضيف تقنية رابعة تتمثّل في انتقاء المفردات التي تساوي بين المعتدي والضحية؛ من قبيل "اشتباكات" و"معارك" و"دخول الطرفين في صراع عنيف". وهذه التعبيرات الملطّفة تخفف من خطورة الفعل العنيف الذي يجري على الميدان، علاوة على أنها تعطي انطباعا بأن الحرب تجري بين طرفين متكافئين.

       

      4. تغييب المصادر الفلسطينية أو المناصرة للحق الفلسطيني Silencing advocacy voices

      تحبك وسائل الإعلام الغربية رواية أحادية تغيِّب المصادر التي تمثّل أحد طرفي الحرب في تجاهل تامّ لمبدأ الرأي والرأي الآخر؛ فيُستضاف على مدار الساعة عدد من المتحدّثين الإسرائيليين مع تغييب الأصوات الإسرائيلية واليهودية التي نراها في منصات التواصل الاجتماعي تعبّر عن مواقف ناقدة تحمّل إسرائيل وحكومة نتنياهو مسؤولية الحرب. 

      ونلحظ هذا الاستخدام المتحيّز للمصادر أيضا في المقابلات مع المتحدّثين الإسرائيليين، حرصا على عدم توجيه سؤال عن المجازر وجرائم الإبادة الموثقة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

      وفي المقابلات القليلة التي أجريت مع المصادر العربية المناصرة للحقّ الفلسطيني، كان الهدف من الاستضافة انتزاع إدانة لحماس من أجل شرعنة ما تقترفه الآلة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وليس الاستماع إلى وجهة نظرها. ولذلك؛ ترى المذيع يتجنب التطرق إلى موضوع المجازر والأزمة الإنسانية ويراوغ الضيف إذا ما أشار إلى هذا الموضوع. وعلى هذا الأساس، تُختار هذه المصادر العربية بعناية على نحو تكون فيه من الشخصيات التي لا تتبنى وجهة نظر المقاومة الفلسطينية. 

      ونذكر، في هذا السياق، برنامج المقدّم البريطاني "بيرس مورغان" Uncensored الذي يكون فيه سؤال "هل تدين حماس؟" السؤال الافتتاحي الموجه للضيف في كل مقابلة، ولا يتوانى فيه عن تكرار هذا السؤال مرات عديدة إذا امتنع الضيف عن الإجابة. وقد نجح "مورغان" في انتزاع الإجابة المطلوبة من المؤثر المصري "باسم يوسف" في المقابلة الثانية التي أجراها معه حين أقر أن حماس حركة إرهابية.

      ونلحظ أيضا أن هناك مقاطعة متعمّدة للرواية الفلسطينية؛ فنجد أن المؤتمرات الصحفية للناطقين الإسرائيليين تُغطى أو تُقتبس مقاطع منها، في حين لا تُبثّ مقتطفات من التصريحات والمؤتمرات الصحفية في الجانب الفلسطيني أو يُستشهَد بمقتطفات منها.

      لقد مورست ضغوطات على الصحفيين الذين حاولوا الموازنة بين الروايتين الإسرائيلية والفلسطينية أو الذين كان لهم موقف يرفض التغطية المنحازة للحرب، ولا سيما الصحفيون العرب الذين يشتغلون في الصحف والمحطات التلفزيونية الغربية؛ فمحطّة بي بي سي حقّقت مع ستة صحفيين عرب من طاقمها على خلفية نشرهم تغريدات على منصات التواصل الاجتماعي. وبالمثل، أوقفت قناة MSNBC ثلاثة من مقدّمي البرامج المسلمين عن العمل وهم علي فيلشي ومهدي حسن وأيمن محي الدين.

      وعلى الرغم من اضطرار عدة وسائل إعلام إلى تعديل سياساتها التحريرية في معالجة الحرب الدائرة بعد مضي ثلاثة أسابيع تحت ضغط انتقادات الرأي العام العالمي، فإنّ تجنب النقد الصريح لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ظلّ نهجا واضحا لا يمكنها الحياد عنه ما دامت الدعاية الإسرائيلية وسلطة المال والأيديولوجيا تتحكّم في فصول الرواية الإعلامية الغربية.

      وإزاء هذه التعمية المقصودة التي تهدف إلى التشويش على فهم المتلقّي لحقيقة ما يجري على أرض المعركة وإلى تقويض كلّ تعاطف مع معاناة الفلسطينيين، نحن بحاجة إلى رواية عربية مضادّة تقدّم أطرا بديلة من شأنها أن تسدّ الفجوة المعرفية التي تنتجها هذه الأجندة المحذوفة في وسائل الإعلام الغربية وتحوّل هذا الصمت عن الجرائم والفظائع الإسرائيلية في فلسطين إلى صراخ يسمع صداه العالم والإنسانية جمعاء.
       

      المراجع:

      1. Colistra, Rita. (2012). Shaping and Cutting the Media Agenda: Television Reporters’ Perceptions of Agenda and Frame-Building and AgendaCutting Influences. 10.1177/1522637912444106.
      2. Wober, J. M. “Agenda Cutting: Some Remarks on the Phenomenon and its Importance.”  Paper Presented at Media Tenor’s Agenda-Setting Conference in Bonn, Germany, October 2001.
      3. Ammara Maqsood & Amandas Ong, « Language Is a Powerful Weapon in the Israel-Palestine Conflict», New Lines Magazine, November 27, 2023. at: https://newlinesmag.com/argument/language-is-a-powerful-weapon-in-the-israel-palestine-conflict/
      4. Ussama Makdisi, « Israel-Palestine war: The West’s denial of Palestinian history and humanity is enabling genocide”, Middle East Eye, 27 octobre 2023. at: https://www.middleeasteye.net/opinion/israel-palestine-war-west-denial-palestinian-history-humanity-genocide-enables
      5. “Media coverage of Israel and Gaza is rife with deadly double standards», The New Humanitarian, 23/10/2023.

      https://www.thenewhumanitarian.org/editorial/2023/10/23/media-coverage-israel-and-gaza-double-standards

       

      المزيد من المقالات

      "الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

      بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

      عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
      رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

      في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

      Al Jazeera Journalism Review
      مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
      الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

      هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

      رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
      الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

      كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

      ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
      هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

      في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

      عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
      لماذا الجزيرة 360؟

      ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

      أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
      شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

      اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

      Linda Shalash
      لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
      الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

      ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

      أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
      قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

      لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

      ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
      الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

      في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

      بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
      العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

      تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

      فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
      الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

      قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

      أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
      الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

      مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

      أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
      الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

      "كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

      Hoda Abu Hashem
      هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
      لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

      دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

      أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
      هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

      أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

      Arwa Kooli
      أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
      التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

      كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

      همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
      لماذا عدت إلى السودان؟

      قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

      محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
      الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

      كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

      Mohammad Zeidan
      محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
      ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

      توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

      Othman Kabashi
      عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
      التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

      فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

      Farhat Khedr
      فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
      طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

      مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

      أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
      الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

      مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

      Zainab Afifa
      زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
      صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

      بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

      Razan Al-Hajj
      رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024