شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

استهدف الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية عشرات الصحفيين حيث استشهد 125 صحفيًا وصحفيّة على الأقل، وأصيب آخرون في استهداف مباشر لهم ولعائلاتهم. من بين هؤلاء، كان أكرم البغدادي وعلي الطباطيبي ونهلة مشتهى، من شبكة قدس الإخبارية، التي تعرضت لحملة شديدة من التضييق والاستهداف على الميدان الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تستهدف إسرائيل الصحفيين المتعاونين معها على الأرض. وهم صحفيون شباب يعملون بمبادرة شخصية وبحدّ أدنى من الإمكانيات المتاحة، من أجل المساهمة مع بقية الصحفيين في نقل صورة كاملة عن الحدث. في هذه الظروف المستحيلة، والمعاناة التي تبدو مضاعفة في ظل الاستهانة العامة بقيمة حياة الإنسان الفلسطيني، وبالنظر إلى التردّد بمنح الاعتراف المهنيّ اللازم، ارتأينا توثيق طرف من تجربة فريق شبكة قدس الإخبارية، من خلال مقالة رئيس تحرير الشبكة، يوسف أبو وطفة.

 

كاتم الصوت

عند الساعة 6:20 من صباح السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تبدلت التغطية الصحفية الفلسطينية والعربية والدولية للقضية الفلسطينية بعد انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، التي دشنتها المقاومة الفلسطينية رفضا لاستمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وخلال عمر الحرب التي دخلت شهرها الخامس على التوالي عاش الصحفيون الفلسطينيون ظروفا صعبة وخطرة؛ إذ استشهد 125 على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، وهي ظروف عاشها واختبرها الجميع في خضم حرب إبادة شعواء، بما في ذلك فريق العاملين في شبكة قدس الإخبارية.

لقد تعددت أشكال الاستهداف الذي تعرضت له شبكة قدس خلال الفترة الماضية، ضمن سلسلة ضربات متتالية كان غايتها إسكات الصوت الفلسطيني وكتم التغطية الإعلامية لمجريات العدوان على قطاع غزة. وقد بلغ الاستهداف بشكله الرقمي ذروته في 27 أكتوبر 2023؛ حين أقدمت شركة "ميتا" على حجب صفحة الشبكة بشكل تام ومجموعة صفحات أخرى تابعة لها.

اللافت أن إسكات وحظر الصفحة الأكبر والأولى فلسطينيا -التي يقترب عدد متابعيها من 10 ملايين متابع- حصل على نحو تعسّفي بائن، وفق دواعٍ واهية تتعارض حتى مع "إرشادات المجتمع" المعتمدة في منصة فيسبوك التي لطالما التزمت بها شبكة قدس خلال عملها الصحفي، وعيا من فريقها بمخاطر التضييق على الأصوات الفلسطينية في مثل هذه المنصات والتحيز ضدها، وهي ظاهرة باتت موثقة ومدروسة الآن، ورصدتها عدة مقالات وكشفت عن مداها تسريبات وشهادات كثيرة. 

لقد تعددت أشكال الاستهداف الذي تعرضت له شبكة قدس خلال الفترة الماضية، ضمن سلسلة ضربات متتالية كان غايتها إسكات الصوت الفلسطيني وكتم التغطية الإعلامية لمجريات العدوان على قطاع غزّة.

ولم يتوقف الأمر عند حدود التغطية الخاصة بالصفحة العربية؛ إذ بادرت "ميتا" إلى حذف النسخ الإنجليزية من حسابات الشبكة عبر منصة فيسبوك ومنصة إنستغرام التي تضم 1.2 مليون متابع، إلى جانب حذف صفحة "شارك - قدس الإخبارية" الخاصة بالمحتوى التفاعلي التي يتابعها 3.7 ملايين حساب عبر فيسبوك. 

وكان واضحا حرص الشركة الأمريكية على حجب تلك الصفحات من دون إبداء الأسباب أو حتى قبول النظر في الاعتراضات على القرار، خلافا لما كان متبعا في السابق، وفي تناقض مع التزامات المنصة تجاه المستخدمين، علما أن كل المنشورات على حساب الشبكة كانت ضمن طابع خبري تتيح نشره إرشادات المجتمع وسياسات الاستخدام المعتمدة في فيسبوك.

عكست تلك الخطوات حجم الرقابة الرقمية المفروضة على المحتوى الفلسطيني، في مقابل تساهل مع المحتوى الإسرائيلي على المنصات ذاتها، وهو ما امتد أيضا إلى تطبيق تيك توك، الأمر الذي اضطرنا أخيرا إلى الاتجاه لخيارات بديلة. كان أبرز هذه البدائل تطبيق تلغرام، الذي بات يشكل لناشطي الإعلام الاجتماعي في الآونة الماضية "خيمة" أخيرة في ضوء الاستهداف والحجب والحظر، ولا سيما فيما يتعلق برصد الانتهاكات الإسرائيلية ونقل صورة الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

الشبكة التي انطلقت بجهود شبابية في مارس 2011 تعرضت لحملة تشويه وتحريض من قبل مناصرين لإسرائيل وعبر ضغط من اللوبي "الصهيوني"، وذلك بادعاء الربط بين شبكة قدس وفصائل فلسطينية، رغم عدم توفر أي أدلة على ذلك.

لجأت شبكة قدس إلى تلك القنوات البديلة، فحققت خلال الشهور الثلاثة الممتدة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024 زيادة تجاوزت 1.15 مليون متابع على حساباتها في تلغرام ويوتيوب وتويتر، في حين بلغ الوصول اليومي لكل الأدوات الإخبارية زهاء 50 مليونا. أما مجموع مشاهدات الفيديو خلال الفترة المذكورة فبلغ أكثر من ١.١ مليار مشاهدة. وعلى قناة تلغرام وحدها، شوهدت منشورات الشبكة ملياري مرة، منها 600 مليون مشاهدة لمقاطع الفيديو، وهي أرقام تقدم دلالة واضحة على المصداقية وحجم التأثير الذي تحظى به شبكة قدس رغم الاستهداف، كما دل على توفر بدائل مجدية عن الحجب والحظر الذي فرضته المنصات الأخرى عليها.

بالتزامن مع ذلك، فإن الشبكة التي انطلقت بجهود شبابية في مارس 2011 تعرضت لحملة تشويه وتحريض من قبل مناصرين لإسرائيل وعبر ضغط من اللوبي "الصهيوني"، وذلك بادعاء الربط بين شبكة قدس وفصائل فلسطينية، رغم عدم توفر أي أدلة على ذلك؛ فكل العاملين في الشبكة شباب فلسطينيون يعملون بمهنية عالية ضمن الشبكة التي تأسست وتدار بجهود تطوعية.

 

ظروف عمل مستحيلة

ميدانيا، إن العمل في ظل الحرب الدائرة مثَّل بالنسبة لكل الزملاء الصحفيين في القطاع -بمن فيهم زملاؤنا من الشبكة- تحديا غير مسبوق؛ نظرا لوحشية هذه الجولة من العدوان ونطاقها الذي استباح فيه الاحتلال الإسرائيلي استهداف كل شيء ومحوه، فدمر المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والحدائق، وتعنت بلا رادع في القضاء على الحياة والأحياء معا وبأشد الأساليب وحشية، من دون تفريق بين صغير ولا كبير، فضلا عن اعتبار حرمة لصحفي أو سواه. بل إن واقع الحال في القطاع اليوم، وبعد استشهاد وإصابة مئات الصحفيين، يدل بوضوح على أن هذه الفئة من المدنيين قد تعرضت لاستهداف مباشر من آلة الحرب الإسرائيلية، وعلى نحو غير مسبوق في الذاكرة الحديثة. وقد نال الشبكة طرفٌ من هذا العدوان؛ فتعرض مكتبها في غزة للقصف، كما طالت الأضرار المعدات الأساسية التي كان الطاقم يعتمد عليها قبل اندلاع الحرب، عدا عن اضطرار كل الصحفيين إلى العمل في ظل انقطاع شبكات الاتصالات وإضعافها بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة، وهو ما أثر على كثافة التغطية وعرّض الزملاء في القطاع للخطر خلال سعيهم لتوفير بدائل بسيطة.

وعلى غرار مئات الشهداء الذين قضوا من الصحفيين الفلسطينيين، فإن شبكة قدس فقدت خلال هذه الحرب زملاء من العاملين في أقسامها المختلفة، أحدهم يعمل في قسم الإنتاج؛ وهو الشهيد الصحفي أكرم البغدادي، إضافة إلى الشهيدين علي الطباطيبي ونهلة مشتهى.

إن شبكة قدس الإخبارية ورغم كل هذه الصعاب وفي ظل ظروف يكاد يستحيل فيها مجرّد العيش فضلا عن العمل الصحفي، تواصل السير على درب طويل خاضه الصحفيون الفلسطينيون، من الالتزام بالمسؤولية المهنية والإنسانية لنقل الحقيقة وتوثيقها، وفضح جرائم الاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

لقد بات بحكم المعلوم اليوم أن ظروف الحرب الحالية تختلف اختلافا كبيرا عن كل الحروب وجولات التصعيد التي عايشها الفلسطينيون في غزة على مدار 17 عاما؛ إذ لم يترك الاحتلال عمليا أي مكان آمن يكون الناس فيه بمنأى عن القصف، حتى مخيمات النازحين والمدارس والمستشفيات والمدارس والمنشآت الأممية.

أمّا الصحفيون والناشطون العاملون في الضفة الغربية المحتلة فلم يكونوا أفضل حالا بكثير من ناحية الظروف التي يتعرضون لها ويحاولون رصدها بشجاعة؛ فالضفة الغربية تشهد حملة متواصلة من الاقتحامات العسكرية وهجمات المستوطنين التي ازدادت شراسة وتطرفا في الشهور الماضية، ضمن مساعٍ ممنهجة لمضاعفة الضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين. وقد زاد ذلك من صعوبة التغطية وضاعف من مخاطرها على العاملين في الميدان؛ فقد اعتقل الاحتلال الصحفي مصعب قفيش ومجموعة أخرى من المصورين الصحفيين المتعاونين مع الشبكة على خلفية عملهم الصحفي، وجرى وضعهم رهن الاعتقال الإداري، على نحو يذكر بسياسة "القبضة الحديدية" المتبعة إبان الانتفاضات الفلسطينية. كما تعرض عدد من المراسلين في الميدان للإصابة برصاص الاحتلال، من بينهم الزملاء معتصم سقف الحيط وعبد الله بحش ومحمد العابد في مناطق رام الله ونابلس وجنين.

علاوة على ذلك، فإن الحرب الحالية شهدت تزايد وتيرة التهديدات الإسرائيلية المباشرة للزملاء الصحفيين في الشبكة الموجودين في الضفة الغربية والقدس؛ إذ تلقى عدد منهم اتصالات من جهات أمنية إسرائيلية تتعلق بجوهر عملهم الصحفي وتشتمل على تهديدات بالاعتقال وتتوعد بالاستهداف لهم ولعوائلهم، وهي خطوة إسرائيلية تستهدف إسكات الصحافيين وقمعهم وترهيبهم، والتعامل معهم وكأنهم مجرمون.

 

صحفيون في مواجهة الإبادة

ورغم هذه الظروف التي تجعل مجرد العيش مستحيلا، ولا سيما مع التضييق المتواصل على دخول المساعدات الإنسانية العاجلة من طعام ودواء وخيام للنازحين وملابس ضرورية ونشوء حالة من المجاعة بين سكان القطاع، فقد أصر الصحفيون والناشطون ممن تبقوا على رأس عملهم على مواصلة التغطية وتوثيق المجازر ونقل معاناة الناس المتفاقمة بتجرد وموضوعية. كما واصلت شبكة قدس جهودها رغم الإمكانات المحدودة والمتضائلة بفعل الحرب، ملتزمةً بتقديم صورة فلسطين الكاملة، وهو الشعار الذي اتخذته شبكة قدس الإخبارية على مدار سنوات تغطيتها وعملها في مجال الإعلام الجديد والرقمي، وهي رسالة نعتزم الالتزام بها دائما رغم استمرار الاستهداف وصعوبة الظروف التي تعاني منها طواقمنا في القطاع والضفة الغربية والقدس، وجميعها تعاني من نير الاحتلال.

إن شبكة قدس الإخبارية ورغم كل هذه الصعاب وفي ظل ظروف يكاد يستحيل فيها مجرد العيش فضلا عن العمل الصحفي، تواصل السير على درب طويل خاضه الصحفيون الفلسطينيون، من الالتزام بالمسؤولية المهنية والإنسانية لنقل الحقيقة وتوثيقها، وفضح جرائم الاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة. لذلك؛ أصر طاقم الشبكة في قطاع غزة على استئناف العمل ولو بشكل جزئي ومحدود، من داخل خيمة مؤقتة بالكاد تصلها الأساسيات الأولية من كهرباء وشبكة إنترنت. أما في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد عمدت الشبكة إلى إعادة ترتيب طاقمها والاستعانة بزملاء متعاونين حتى من خارج فلسطين، على نحو يعزز من قدرتها على تكثيف التغطية الصحفية وتسليط الضوء على الوقائع كما تحصل على الأرض، واستكمال العمل على رسم الصورة الكاملة للحقيقة. 

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024