شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

استهدف الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية عشرات الصحفيين حيث استشهد 125 صحفيًا وصحفيّة على الأقل، وأصيب آخرون في استهداف مباشر لهم ولعائلاتهم. من بين هؤلاء، كان أكرم البغدادي وعلي الطباطيبي ونهلة مشتهى، من شبكة قدس الإخبارية، التي تعرضت لحملة شديدة من التضييق والاستهداف على الميدان الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تستهدف إسرائيل الصحفيين المتعاونين معها على الأرض. وهم صحفيون شباب يعملون بمبادرة شخصية وبحدّ أدنى من الإمكانيات المتاحة، من أجل المساهمة مع بقية الصحفيين في نقل صورة كاملة عن الحدث. في هذه الظروف المستحيلة، والمعاناة التي تبدو مضاعفة في ظل الاستهانة العامة بقيمة حياة الإنسان الفلسطيني، وبالنظر إلى التردّد بمنح الاعتراف المهنيّ اللازم، ارتأينا توثيق طرف من تجربة فريق شبكة قدس الإخبارية، من خلال مقالة رئيس تحرير الشبكة، يوسف أبو وطفة.

 

كاتم الصوت

عند الساعة 6:20 من صباح السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تبدلت التغطية الصحفية الفلسطينية والعربية والدولية للقضية الفلسطينية بعد انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، التي دشنتها المقاومة الفلسطينية رفضا لاستمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وخلال عمر الحرب التي دخلت شهرها الخامس على التوالي عاش الصحفيون الفلسطينيون ظروفا صعبة وخطرة؛ إذ استشهد 125 على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، وهي ظروف عاشها واختبرها الجميع في خضم حرب إبادة شعواء، بما في ذلك فريق العاملين في شبكة قدس الإخبارية.

لقد تعددت أشكال الاستهداف الذي تعرضت له شبكة قدس خلال الفترة الماضية، ضمن سلسلة ضربات متتالية كان غايتها إسكات الصوت الفلسطيني وكتم التغطية الإعلامية لمجريات العدوان على قطاع غزة. وقد بلغ الاستهداف بشكله الرقمي ذروته في 27 أكتوبر 2023؛ حين أقدمت شركة "ميتا" على حجب صفحة الشبكة بشكل تام ومجموعة صفحات أخرى تابعة لها.

اللافت أن إسكات وحظر الصفحة الأكبر والأولى فلسطينيا -التي يقترب عدد متابعيها من 10 ملايين متابع- حصل على نحو تعسّفي بائن، وفق دواعٍ واهية تتعارض حتى مع "إرشادات المجتمع" المعتمدة في منصة فيسبوك التي لطالما التزمت بها شبكة قدس خلال عملها الصحفي، وعيا من فريقها بمخاطر التضييق على الأصوات الفلسطينية في مثل هذه المنصات والتحيز ضدها، وهي ظاهرة باتت موثقة ومدروسة الآن، ورصدتها عدة مقالات وكشفت عن مداها تسريبات وشهادات كثيرة. 

لقد تعددت أشكال الاستهداف الذي تعرضت له شبكة قدس خلال الفترة الماضية، ضمن سلسلة ضربات متتالية كان غايتها إسكات الصوت الفلسطيني وكتم التغطية الإعلامية لمجريات العدوان على قطاع غزّة.

ولم يتوقف الأمر عند حدود التغطية الخاصة بالصفحة العربية؛ إذ بادرت "ميتا" إلى حذف النسخ الإنجليزية من حسابات الشبكة عبر منصة فيسبوك ومنصة إنستغرام التي تضم 1.2 مليون متابع، إلى جانب حذف صفحة "شارك - قدس الإخبارية" الخاصة بالمحتوى التفاعلي التي يتابعها 3.7 ملايين حساب عبر فيسبوك. 

وكان واضحا حرص الشركة الأمريكية على حجب تلك الصفحات من دون إبداء الأسباب أو حتى قبول النظر في الاعتراضات على القرار، خلافا لما كان متبعا في السابق، وفي تناقض مع التزامات المنصة تجاه المستخدمين، علما أن كل المنشورات على حساب الشبكة كانت ضمن طابع خبري تتيح نشره إرشادات المجتمع وسياسات الاستخدام المعتمدة في فيسبوك.

عكست تلك الخطوات حجم الرقابة الرقمية المفروضة على المحتوى الفلسطيني، في مقابل تساهل مع المحتوى الإسرائيلي على المنصات ذاتها، وهو ما امتد أيضا إلى تطبيق تيك توك، الأمر الذي اضطرنا أخيرا إلى الاتجاه لخيارات بديلة. كان أبرز هذه البدائل تطبيق تلغرام، الذي بات يشكل لناشطي الإعلام الاجتماعي في الآونة الماضية "خيمة" أخيرة في ضوء الاستهداف والحجب والحظر، ولا سيما فيما يتعلق برصد الانتهاكات الإسرائيلية ونقل صورة الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

الشبكة التي انطلقت بجهود شبابية في مارس 2011 تعرضت لحملة تشويه وتحريض من قبل مناصرين لإسرائيل وعبر ضغط من اللوبي "الصهيوني"، وذلك بادعاء الربط بين شبكة قدس وفصائل فلسطينية، رغم عدم توفر أي أدلة على ذلك.

لجأت شبكة قدس إلى تلك القنوات البديلة، فحققت خلال الشهور الثلاثة الممتدة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024 زيادة تجاوزت 1.15 مليون متابع على حساباتها في تلغرام ويوتيوب وتويتر، في حين بلغ الوصول اليومي لكل الأدوات الإخبارية زهاء 50 مليونا. أما مجموع مشاهدات الفيديو خلال الفترة المذكورة فبلغ أكثر من ١.١ مليار مشاهدة. وعلى قناة تلغرام وحدها، شوهدت منشورات الشبكة ملياري مرة، منها 600 مليون مشاهدة لمقاطع الفيديو، وهي أرقام تقدم دلالة واضحة على المصداقية وحجم التأثير الذي تحظى به شبكة قدس رغم الاستهداف، كما دل على توفر بدائل مجدية عن الحجب والحظر الذي فرضته المنصات الأخرى عليها.

بالتزامن مع ذلك، فإن الشبكة التي انطلقت بجهود شبابية في مارس 2011 تعرضت لحملة تشويه وتحريض من قبل مناصرين لإسرائيل وعبر ضغط من اللوبي "الصهيوني"، وذلك بادعاء الربط بين شبكة قدس وفصائل فلسطينية، رغم عدم توفر أي أدلة على ذلك؛ فكل العاملين في الشبكة شباب فلسطينيون يعملون بمهنية عالية ضمن الشبكة التي تأسست وتدار بجهود تطوعية.

 

ظروف عمل مستحيلة

ميدانيا، إن العمل في ظل الحرب الدائرة مثَّل بالنسبة لكل الزملاء الصحفيين في القطاع -بمن فيهم زملاؤنا من الشبكة- تحديا غير مسبوق؛ نظرا لوحشية هذه الجولة من العدوان ونطاقها الذي استباح فيه الاحتلال الإسرائيلي استهداف كل شيء ومحوه، فدمر المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والحدائق، وتعنت بلا رادع في القضاء على الحياة والأحياء معا وبأشد الأساليب وحشية، من دون تفريق بين صغير ولا كبير، فضلا عن اعتبار حرمة لصحفي أو سواه. بل إن واقع الحال في القطاع اليوم، وبعد استشهاد وإصابة مئات الصحفيين، يدل بوضوح على أن هذه الفئة من المدنيين قد تعرضت لاستهداف مباشر من آلة الحرب الإسرائيلية، وعلى نحو غير مسبوق في الذاكرة الحديثة. وقد نال الشبكة طرفٌ من هذا العدوان؛ فتعرض مكتبها في غزة للقصف، كما طالت الأضرار المعدات الأساسية التي كان الطاقم يعتمد عليها قبل اندلاع الحرب، عدا عن اضطرار كل الصحفيين إلى العمل في ظل انقطاع شبكات الاتصالات وإضعافها بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة، وهو ما أثر على كثافة التغطية وعرّض الزملاء في القطاع للخطر خلال سعيهم لتوفير بدائل بسيطة.

وعلى غرار مئات الشهداء الذين قضوا من الصحفيين الفلسطينيين، فإن شبكة قدس فقدت خلال هذه الحرب زملاء من العاملين في أقسامها المختلفة، أحدهم يعمل في قسم الإنتاج؛ وهو الشهيد الصحفي أكرم البغدادي، إضافة إلى الشهيدين علي الطباطيبي ونهلة مشتهى.

إن شبكة قدس الإخبارية ورغم كل هذه الصعاب وفي ظل ظروف يكاد يستحيل فيها مجرّد العيش فضلا عن العمل الصحفي، تواصل السير على درب طويل خاضه الصحفيون الفلسطينيون، من الالتزام بالمسؤولية المهنية والإنسانية لنقل الحقيقة وتوثيقها، وفضح جرائم الاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

لقد بات بحكم المعلوم اليوم أن ظروف الحرب الحالية تختلف اختلافا كبيرا عن كل الحروب وجولات التصعيد التي عايشها الفلسطينيون في غزة على مدار 17 عاما؛ إذ لم يترك الاحتلال عمليا أي مكان آمن يكون الناس فيه بمنأى عن القصف، حتى مخيمات النازحين والمدارس والمستشفيات والمدارس والمنشآت الأممية.

أمّا الصحفيون والناشطون العاملون في الضفة الغربية المحتلة فلم يكونوا أفضل حالا بكثير من ناحية الظروف التي يتعرضون لها ويحاولون رصدها بشجاعة؛ فالضفة الغربية تشهد حملة متواصلة من الاقتحامات العسكرية وهجمات المستوطنين التي ازدادت شراسة وتطرفا في الشهور الماضية، ضمن مساعٍ ممنهجة لمضاعفة الضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين. وقد زاد ذلك من صعوبة التغطية وضاعف من مخاطرها على العاملين في الميدان؛ فقد اعتقل الاحتلال الصحفي مصعب قفيش ومجموعة أخرى من المصورين الصحفيين المتعاونين مع الشبكة على خلفية عملهم الصحفي، وجرى وضعهم رهن الاعتقال الإداري، على نحو يذكر بسياسة "القبضة الحديدية" المتبعة إبان الانتفاضات الفلسطينية. كما تعرض عدد من المراسلين في الميدان للإصابة برصاص الاحتلال، من بينهم الزملاء معتصم سقف الحيط وعبد الله بحش ومحمد العابد في مناطق رام الله ونابلس وجنين.

علاوة على ذلك، فإن الحرب الحالية شهدت تزايد وتيرة التهديدات الإسرائيلية المباشرة للزملاء الصحفيين في الشبكة الموجودين في الضفة الغربية والقدس؛ إذ تلقى عدد منهم اتصالات من جهات أمنية إسرائيلية تتعلق بجوهر عملهم الصحفي وتشتمل على تهديدات بالاعتقال وتتوعد بالاستهداف لهم ولعوائلهم، وهي خطوة إسرائيلية تستهدف إسكات الصحافيين وقمعهم وترهيبهم، والتعامل معهم وكأنهم مجرمون.

 

صحفيون في مواجهة الإبادة

ورغم هذه الظروف التي تجعل مجرد العيش مستحيلا، ولا سيما مع التضييق المتواصل على دخول المساعدات الإنسانية العاجلة من طعام ودواء وخيام للنازحين وملابس ضرورية ونشوء حالة من المجاعة بين سكان القطاع، فقد أصر الصحفيون والناشطون ممن تبقوا على رأس عملهم على مواصلة التغطية وتوثيق المجازر ونقل معاناة الناس المتفاقمة بتجرد وموضوعية. كما واصلت شبكة قدس جهودها رغم الإمكانات المحدودة والمتضائلة بفعل الحرب، ملتزمةً بتقديم صورة فلسطين الكاملة، وهو الشعار الذي اتخذته شبكة قدس الإخبارية على مدار سنوات تغطيتها وعملها في مجال الإعلام الجديد والرقمي، وهي رسالة نعتزم الالتزام بها دائما رغم استمرار الاستهداف وصعوبة الظروف التي تعاني منها طواقمنا في القطاع والضفة الغربية والقدس، وجميعها تعاني من نير الاحتلال.

إن شبكة قدس الإخبارية ورغم كل هذه الصعاب وفي ظل ظروف يكاد يستحيل فيها مجرد العيش فضلا عن العمل الصحفي، تواصل السير على درب طويل خاضه الصحفيون الفلسطينيون، من الالتزام بالمسؤولية المهنية والإنسانية لنقل الحقيقة وتوثيقها، وفضح جرائم الاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة. لذلك؛ أصر طاقم الشبكة في قطاع غزة على استئناف العمل ولو بشكل جزئي ومحدود، من داخل خيمة مؤقتة بالكاد تصلها الأساسيات الأولية من كهرباء وشبكة إنترنت. أما في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد عمدت الشبكة إلى إعادة ترتيب طاقمها والاستعانة بزملاء متعاونين حتى من خارج فلسطين، على نحو يعزز من قدرتها على تكثيف التغطية الصحفية وتسليط الضوء على الوقائع كما تحصل على الأرض، واستكمال العمل على رسم الصورة الكاملة للحقيقة. 

 

المزيد من المقالات

التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025