"إننا نطرق جدار الخزان"

سأكون صريحة وأعترف بأني كتبت المقدمة بعد أن أنهيت المقال. قرأته وحاولت إيجاد عنوان أو خط عريض يحكمه فوجدته زفرات وتنهيدات أُطرق فيها بين العبارة والأخرى وأحدق في بياض الصفحة أمامي وأتذكر. أقول لنفسي "مستحيل يا ربي مستحيل!" ولا أصدق كل ما حدث ويجري.

"طوفان الأقصى".. سمعت العبارة أول مرة بينما كنت أجهز حقيبتي في صبيحة السابع من أكتوبر على أمل أن توافق إدارة القناة التي أعمل فيها (تي أر تي عربي) على إرسالي من إسطنبول لتغطية العدوان -القادم بلا شك- على قطاع غزة. وكذلك كان. كنت الصحفية الوحيدة التي ابتُعثت إلى القطاع من خارجه، ومن يومئذٍ حتى اليوم -وقت كتابة هذا المقال- لم ينجح العالم (ولعله لم يحاول) في إدخال صحفيين إلى القطاع كما في عادة الحروب الطاحنة، وكما يحدث في مناطق غلاف غزة!

طوفان الأقصى".. سمعت العبارة أول مرة بينما كنت أجهز حقيبتي في صبيحة السابع من أكتوبر على أمل أن توافق إدارة القناة التي أعمل فيها على إرسالي من إسطنبول لتغطية العدوان -القادم بلا شك- على قطاع غزة.

"فقدتُ عقلي".. هذه إجابتي العفوية عن السؤال الذي ظلَّ يُطرح عليّ من يومئذٍ "لماذا فعلتِ ذلك؟" كان كل شيء في ذلك اليوم يدعو المرء إلى الجنون والصراخ! الفيديوهات التي ظلت تتدفق وظللت أعيد مشاهدتها وأنا في انتظار موعد الطائرة.

فتاة وحيدة في حافلة تحفل بالشباب، كان الطريق من مطار القاهرة إلى معبر رفح البري طويلا وشاقا، زاد طولَه طولُ التفكير وانقطاع الإنترنت وصعوبة معرفة الأخبار.. أي شيء يجري في قطاع غزة الآن؟ كانت وسائل التواصل الاجتماعي تغرق بفيديوهات لا أزال إلى اليوم أفاجأ بين الحين والحين بأني لم أكن شاهدتها. عند كل حاجز في سيناء، أُسأل عن "الدرع والخوذة" اللذين لم أرتديهما بعد، حتى لقد هممت بالتخلي عنهما، وكانت الحماسة يومئذ تفعل فعلها في دمي، أسخر من نفسي وأنا أتذكر الآن كيف اندفعت مثلا لأقول للجنود المصريين: "وتظنون أن المقاومة بحاجة لدرعي وخوذتي بعد ما فعلته أمس".

دخلت جو الحرب لأول مرة في الثامن من أكتوبر وانطلقت سيارة صحفية تطوي شارع صلاح الدين من معبر رفح إلى مدينة غزة، حيث يقيم أهلي في حي الشيخ رضوان؛ الغارات بدأت للتو.

كان المشهد الأول؛ مصاب يصل بسيارة مدنية وقد بترت رجله! في بيتنا، لم يكن أحد على علم بقدومي إلا شقيقي. فاجأتهم كثيرا لكنهم فاجؤوني ببيوت فلان وفلان من أقاربنا التي سوَّتها طائرات الاحتلال بالأرض. تلك كانت لحظاتي الأولى في قطاع غزة، أذكرها الآن ولا أصدق أن الموت لا يزال يهدر في شهره السابع، كيف طال علينا أمد الأوجاع فقست قلوب العالمين وجعلتنا نحتل عناوين الأخبار يوميا!

لم تكن غزة بالتأكيد الحلقة الأولى في سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين، لكنها كانت الحلقة الكبرى! تلك الجرائم لم تنتظر طويلا؛ إذ بدأت مبكرا منذ الأيام الأولى للإبادة. في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كنت وعشرات من الصحفيين نقيم في فندق الروتس غرب مدينة غزة بعد أن أجبرتنا اتصالات جيش الاحتلال على مغادرة مكاتبنا، ثم ما لبثت أن استهدفت مبنى قبالتنا مباشرة بالطائرات الحربية F16، ثم أطلقت عند بوابة الفندق قنابل الفسفور الأبيض المحرم دوليا وتركتنا عالقين لساعات هناك! كنا نحن الصحفيين في بؤرة النار منذ اليوم الأول.

كانوا أبطالا. زملائي جميعا كانوا أبطالا حقيقيين في هذه القصة المميتة، وعرف الناس ذلك -صغيرهم وكبيرهم- فصار الأطفال يتمنون أن يصيروا صحفيين حين يكبرون وأخذوا يلبسون الخوذات والدروع الصحفية ويمارسون المهنة بين أعيننا! في واقع طبيعي لم يكن الصحفي ليأخذ كل هذه المكانة لولا الثمن الباهظ الذي يدفعه كل لحظة! ولم يكن ليكون هو القصة والخبر والصورة وهو الضحية وهو المتهم بالإرهاب!

  في واقع طبيعيّ لم يكن الصحفي ليأخذ كل هذه المكانة لولا الثمن الباهظ الذي يدفعه كل لحظة! ولم يكن ليكون هو القصة والخبر والصورة وهو الضحية وهو المتهم بالإرهاب!

هو المسعف لزملائه حين يُستهدفون معا، وهو المصلّى عليه صلاة الجنازة والمحمول على الأكتاف مكفنا بالبياض، وهو المنقذ لأطفال –قد يكونون أطفاله شخصيا- ولا سبيل لإخراجهم من تحت الركام، وهو المغشيُّ عليه على الهواء مباشرة من الجوع أو الإرهاق أو كليهما، الباكي على الأطلال المقيم في الخيام، أنفه مزكومة برائحة الجثامين.

كان الصحفيون قريبين من الناس يسمعون منهم كل يوم سؤالهم إياه "فش حواليكو هدنة؟" يناور في الإجابات لئلا يحبط الناس: ما بين "الله كريم يا خالتي"، "فش إشي أكيد"، "لسة في مفاوضات"، "قولوا يا رب"، "هيهم بيتباحثوا". والناس تستسقيه خبرا واحدا منذ اليوم الأول وهو وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب وعودتهم إلى مدنهم وأطلال بيوتهم المهدمة!

الناس يلجؤون إلى الصحفيين لمعرفة الأخبار، ولا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي من اليوم الأول والضعف الشديد في وسائل الاتصالات والإنترنت، يستفسرون منهم عن أماكن المياه والدواء وأسماء الشهداء وعوائلهم وأعدادهم، ويشحنون بطاريات هواتفهم في سيارات البث، وكثيرا ما يهرع شهود العيان إلى نقاط الصحفيين في المستشفيات، يدلون بشهاداتهم ممهورة بالدموع والعرق وكثير من التنهيدات.

كانوا أسرة صحفية، كأي أسرة فلسطينية يختلفون في آراء ويتفقون في أخرى، ويأكلون على الأرض في خيمتهم ويتجاذبون فيها أطراف آرائهم ومشاعرهم، يضحكون معا ويشتمون الواقع المر ويتشاجرون ويتصالحون في اليوم نفسه، يشربون القهوة والشاي معا (قبل انقطاعها)، ومعًا يدخّنون. تختلف توجهات الجهات التي يعملون لديها، بين الإعلام العربي والعالمي المكتوب والمرئي ووكالات الأنباء: مراسلون ومصورون وفنيون ومهندسو بث، وقد جعل طول أمد الحرب هذه المرة علاقاتهم أقوى ومعرفة بعضهم ببعض أكبر؛ لذا فالعبارة صادقة حرفيا حين يقال إن "الأسرة الصحفية" في قطاع غزة فقدت أكثر من 140 شهيدا حتى وقت هذه الكلمات منذ 7 أكتوبر!

قلة من هؤلاء الصحفيين في ظل وحشية صراع البقاء قرروا أن يتركوا العمل ويقفوا على طوابير المياه والحساء لتوفير "شيء ما" يبقي أطفالهم أحياء، تفاجئك الإجابة "بطَّل صحفي هيو قاعد في خيمة مع أولاده" حين تسأل عن صحفيين اغتالتهم طائرات ومدفعيات الاحتلال أو شلت حركتهم.

الناس يلجؤون إلى الصحفيين لمعرفة الأخبار، ولا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي من اليوم الأول والضعف الشديد في وسائل الاتصالات والإنترنت، يستفسرون منهم عن أماكن المياه والدواء وأسماء الشهداء وعوائلهم وأعدادهم، ويشحنون بطاريات هواتفهم في سيارات البث

أما غالبيتهم فلا يزالون يفعلون الشيء نفسه منذ أول يوم؛ يحاولون النجاة بأنفسهم وبالحقيقة معا. وكأي كائن بشري مسكون بالوساوس تارة واليقين تارة أخرى، ظلت أسئلة الجدوى تطرح في عقول هؤلاء جميعا مع كل مجزرة وكل ليلة -والليل في غزة مرعب فكلما جاءت ليلة لعنت أختها-، هل تصل الحقيقة حقا للعالم، وإن نجحنا في إيصالها فهل يستقبلها العالم؟ وإن استقبلها فهل سينجح هذا العالم في إلجام الوحش الهائج علينا الموغل في دماء أولادنا وبناتنا. أسئلة صعبة لكنهم لا يزالون يطرقون جدران الخزان.

 

المزيد من المقالات

عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023