طلبة الصحافة في فلسطين والاقتراب من المناطق المعتمة

تَستهدف مؤسسات رسمية وأهلية دوائر الصحافة في الجامعات الفلسطينية التي تعج بطلبة متحمسين تجاه تخصصهم كي ينجزوا تحقيقات صحفية في موضوعات الفساد وقضاياه.. حاولتُ إشراك طلبتي في قسم اللغة العربية والإعلام بالجامعة العربية الأميركية للكتابة عن هذه القضايا ضمن مسابقة كانت هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية طرفا رئيسيا فيها.. حاولت جاهدا دفعهم للمشاركة، لكن ذلك لم يثمر رغم الرغبة الكبيرة التي كانت لديهم، فلماذا لم ينتجوا أي تحقيق صحفي عن الفساد وقضاياه في تلك المحاولة؟

التجربة غير الناجحة وضعتني على مجموعة من الأسباب التي أعاقت -جلها أو بعضها- رغبة الطلبة في العمل على إنجاز تحقيق حول موضوع الفساد في فلسطين، كما أنها جعلت من وجودها سببا حرمهم ذلك الانخراط الصعب والمثقل بالمسؤولية واللذة معافي عمل قصص صحفية تعالج قضايا فساد هم أنفسهم يعانون من ثقلها. وفيما أحسب أن معرفة ذلك والوقوف على التجربة الفاشلة مهم جدا كي لا نجلد أنفسنا كصحفيين نعمل على تعميم هذا الفن أو القالب الغائب فلسطينيا، وكي لا نخطئ في تقييم طلبتنا المتحمسين للعمل الصحفي أيضا، فهؤلاء هم مستقبل المهنة من دون مبالغة أو تضخيم.

 ما هو الفساد؟ وما هي قضاياه؟

ما هو الفساد؟ وما هي قضاياه التي على الطلبة الاهتمام بها؟ بالتجربة وجدنا أن هناك خللا في إدراك الطلبة لماهية قضايا الفساد.. عناوين مثل: إساءة الائتمان، الواسطة والمحسوبية، إساءة استعمال السلطة، الرشوة، مساس بالمال العام، كسب غير مشروع، اختلاس، تزوير، تهاون في الواجبات الوظيفية، الامتناع عن تطبيق أمر قضائي، استثمار وظيفي.. إلخ. كل هذه بالنسبة لطلبة غير متمرسين إعلاميا هي عناوين مبهمة وغير محددة المعنى، وهي كقضايا فساد غالبا ما تكون بعيدة عن النظر أو تعيش في مناطق معتمة، مختبئة خلف ربطات العنق لمسؤولين ينظر إليهم نظرة احترام وتقدير وربما شموخ!

كان التحدي بالنسبة إلى طلبتي في مساق "صحافة استقصائية" ضمن مستوى السنة الثالثة، هو كيف أقرّب هذه العناوين إليهم؟ وكيف أجعلهم يدركونها من خلال واقعهم؟ وأيّ من هذه العناوين يمكن للطلبة محاولة تناولها والاقتراب منها؟ فهم يعرفون العناوين الكبيرة عندما نتحدث عن الفساد، لكنهم يجهلون الغوص في تفاصيلها، كما أنهم الأكثر إدراكا ووعيا لكل ما له علاقة بالاحتلال واعتداءاته أو معاناة الناس الاجتماعية. أما الفساد بمفهومه العلمي ومجالاته الجديدة فجلهم عانوا من إدراكه.

 

طلاب الصحافة أكثر إدراكا ووعيا لكل ما له علاقة بالاحتلال واعتداءاته أو معاناة الناس الاجتماعية أكثر من مفاهيم الفساد. تصوير: موسى قواسمة – رويترز.
طلاب الصحافة أكثر إدراكا ووعيا لكل ما له علاقة بالاحتلال واعتداءاته أو معاناة الناس الاجتماعية أكثر من مفاهيم الفساد. تصوير: موسى قواسمة – رويترز.

 

 بين البُعد والقلة

أغلب الطلبة في أقسام الصحافة شمال الضفة الغربية وجنوبها أيضا، يعيشون في بيئة بعيدة كثيرا عن قضايا الفساد، وجزء كبير منهم غير منخرطين في المجتمع وتعقيداته تماما.. هذا إشكال حقيقي أمام من يُدرِّس الصحافة، إنه خلل آخر مرتبط بآليات تدريس الصحافة نفسها في الجامعات الفلسطينية، وقصور من طلبة يطمحون إلى تحقيق أنفسهم.

تتعمق المشكلة السابقة مع عدم معرفة الطلبة بالنظام القائم داخل كل مدينة أو محافظة وعلاقات القوى المتداخلة وصراعاتها داخله، إذ بدون هذه المعرفة لن يتمكن الطلبة من رؤية مظاهر الفساد ولا تحالفاته. ويضاف إليه أن قضايا الفساد تحضر حسب همة المحاضر الأكاديمي في المساقات العملية، وغالبا ما لا يتم التطرق إليها بصفة محددة.

غياب الحامي المباشر

علينا الاعتراف بأن قضايا الفساد ومن يقف خلفها هي قضايا خطرة، وأن الأشخاص المرتبطين فيها خطرون، والأهم أن لديهم نفوذا واسعا وعلاقات ممتدة قد تتحول إلى يد باطشة غالبا ما تبدأ بالتهديد. هنا سيكون المحاضر أو المشرف على عمل الطلبة في حيرة من أمره، فهو لا يمتلك عمليا مصادر حماية لطلابه، إلا من نسَجَ علاقات واسعة مع النظام السياسي الحاكم بمسؤوليه وأجهزته الأمنية في فعل يتناقض مع المهنية الصحفية والأكاديمية، أما الجامعات فلا يخطر ببالها إطلاقا أن حماية طلبتها جزء من دورها التعليمي.

قبول الفساد وتقبله

بعض القضايا التي تصنف على أنها فساد تعتبر مقبولة عند المجتمع المحلي، وبالتالي مقبولة عند بعض الطلبة، فمثلا قسم كبير من الطلبة لا يعتبرون الغش أمرا سلبيا، وحتى لو نظروا إليه على أنه سلبي، فإنهم لا يمتنعون عن ممارسته. يمكن القياس على ذلك حين يعتبر البعض الواسطة، والاستثمار الوظيفي، أو إساءة استخدام السلطة؛ "شطارة". ومردّ ذلك إلى مفاهيم راسخة مجتمعيا، لم ينظر الطلبة من قبل على أنها فساد وجزء من معاول هدم المجتمع، حيث الأخير يتسامح معها ويتصالح مع أطرافها.

ومن هنا، يقع على عاتق المحاضر الجامعي جهد كبير في زرع قيم جديدة وإقصاء القيم السلبية التي لا تجعل من الصحفي غير المتحقق (الطالب) عنصرَ تغيير ودفع في مواجهة الفساد والفاسدين.

يضاف إلى ذلك أن هناك إحساسا لدى الطلبة -يمكن تعميمه على جزء كبير من الصحفيين- مفاده أن الفساد في فلسطين غول، جبل كبير لا يمكن هدمه، وهو ما يولد يأسا وإحباطا عاما يمنع الطلبة من الاقتراب منه.. إنه أكبر من قدراتهم، فهو تصور ذهني موجود وراسخ تقريبا، بغض النظر عن مقدار الدقة في ذلك.

وقت التحقيق ووقت المساق

مع الزمن هناك تحديات كثيرة، إنه سيف حقيقي وحاد، أي تحقيق حول موضوع فساد يتطلب زمنا يطول ونادرا ما يقصر، وغالبا يطول ويطول.. الزمن الآخر مرتبط بالمساق الدراسي الذي ينجز الطالب التحقيق كأحد متطلباته (4 أشهر كحد أقصى).

غالبا ما يتعارض الزمنان ولا يتوافقان، ونخسر عندها فرصة إنجاز تحقيق صحفي متكامل أمام ضغط الزمن. وإن كانت هناك مسابقة يريد الطالب الاشتراك فيها كنوع من التشجيع، فتكون هي ذاتها زمنا ثالثا ضاغطا يعمل ضد العمل الصحفي الاستقصائي.

فقدان المهارات الخاصة

تتبع أغلب قضايا الفساد يحتاج إلى مهارات وقدرات خاصة، أغلب الجامعات لا تمنحها للطلبة عبر مساقات، حتى إن بعض المدرسين لا يمتلكون هذه القدرات الجديدة. التعريف بقضايا الفساد جانب ضئيل من منظومة عمل متكاملة ترتبط بالخبرة القانونية، ومهارات الكتابة، وطرق البحث والتحقق، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتتبع والملاحقة، والأمان الرقمي.. إلخ.

هذه مهارات جديدة على بيئة العمل الصحفي التقليدية، وهي أصيلة في أي عمل استقصائي ناجح، فكيف يتزود الطلبة بها في ظل أن المناهج التدريسية لا تمكنهم منها؟

ماجد العاروري الإعلامي المختص بالجانب الحقوقي، الذي عمل منسقا لمسابقة خاصة بطلبة الصحافة في الجامعات الفلسطينية والهيئة الأهلية لاستقلال القضاء وسيادة القانون بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد (هيئة رسمية)، قال إن التجربة لم يكتب لها النجاح رغم وجود مجموعة لا بأس بها من التحقيقات المتباينة المستوى.

والعاروري يرى أن التخصص هو ما ينقص أقسام الصحافة في الجامعات الفلسطينية، كي تتمكن من رفد السوق بصحفيين محققين متمكنين ومتسلحين بالمهارات المطلوبة، ومن دون ذلك ستقتصر علاقة الطالب مع التحقيقات الصحفية في مساق دراسي واحد لا يمكّنهم من خوض غمار تجربة العمل الاستقصائي.

واقع الحريات المتراجع جدا

لا نستطيع فصل الطلبة أو بيئة الجامعة عن واقع الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو واقع لا يشجع على انخراطهم في العمل على قضايا الفساد، حالات لا حصر لها تدلل على أن القمع في تزايد، وأن الحرية لها سقف منخفض جدا، ينتج ذلك حالات خوف عامة أو تَهيّب وتراجع أمام أول عقبة أو تحذير في ظل عدم وجود جهة تساند الطلبة وتدعمهم.. هنا لا تقوم الجامعات بدورها المتوقع أيضا في حماية الطلبة والدفاع عنهم.

مواجهة الفساد تحتاج إلى مؤمنين يمتلكون الجرأة والرغبة والقدرة على تحمل الضريبة، وفي ظل واقع الحريات كالذي نعيش فيه تعتبر الضريبة عالية جدا. صحفيون كثر اعتقلوا خلال العام الحالي لأسباب لها علاقة بمنشورات على صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي أو بتصوير موكب شخصية عامة، أو بنشر معلومات مالية عامة، وذلك بالاعتماد على قانون القبضة الحديدية (قانون الجرائم الإلكترونية) وكل ذلك يضاعف من مرض الرقابة الذاتية ويضاعف الخوف في نفوس طلبة لم يختبروا ويلات مجتمع الصحافة بعد.

غياب المعلومات وسهولة حجبها

أغلب قضايا الفساد كي يتم الحكم عليها تحتاج إلى معلومات، قد يمنحنا مصدرٌ ما طرف خيط، لكن من دون معلومات لا يمكن أن نسير على الطريق، هذا أمر يعاني منه الصحفيون المتمرسون، فكيف بطلبة الصحافة في الجامعات!

كما أن هناك نظرة متعالية من المسؤول تجاه الصحفي المحلي، فكيف بطالب الصحافة المحلي، إذ غالبا ما يتهرب المسؤول من مقابلة الطالب الصحفي، ولا يمنحه الاهتمام أو الوقت المناسبين، ويُستهتر به من خلال عدم الرد على اتصالاته أو التذرع بالانشغال دوما.

تكتمل الحلقة في ظل غياب القانون الخاص بحق الحصول على المعلومات الذي يُنادى بإقراره، ويقابل ذلك صمت القبور من الجهات الرسمية.

العلاقات الاجتماعية

التداخل المفرط العائلي والاجتماعي والسياسي والأمني في مجتمع تقليدي صغير، أمر قد يوفر حماية للطالب الصحفي في ظل غياب القانون، لكنه بالمرتبة الأولى يعيق عمله على قضايا الفساد. فطوال مرحلة البحث ومن ثم جمع المعلومات، وأخيرا كتابة المادة الصحفية، يتعرض الطالب لمجموعة من الضغوط التي قد تدفعه للتوقف عن إكمال تحقيقه.

قبل أيام وأثناء زيارة لنفق أثري كنعاني في مدينة فلسطينية، اتصلت صحفية تخرجت حديثا بالمسؤول مستفسرة عن أسباب غياب مصادر الإضاءة التي تجعل من إمكانية دخول النفق ممكنة، ودار هذا الحوار:

الصحفية: أنا صحفية...، واسمي كذا.

المسؤول: أهلا وسهلا.

الصحفية: أنا على مدخل النفق الأثري ولكن الإضاءة غير متوفرة.

المسؤول: أهه..أهه.. والمطلوب؟

الصحفية: كيف سيأتي السياح لرؤية النفق طالما هو بلا إضاءة؟

المسؤول: مممم.. اسمعي: أنا من عائلة كذا من بلد كذا.. وأنت من عائلة كذا في بلد كذا.

الصحفية: أنا صحفية سيدي.

المسؤول: بلدنا صغيرة وبنعرف بعض.

وأغلق الهاتف.

المزيد من المقالات

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024