تجربة منسقة صحفية في غزة

كانت البداية مختلفة. فأنا فلسطينية ولدت في ليبيا عام 1983 حيث عاشت عائلتي في المنفى. فبعد تأسيس إسرائيل هجّر العديد من الفلسطينيين من أرضهم. وبلغ عدد من أجبروا على المغادرة بعد حرب 47/48 نحو المليون، ومئات الآلاف بعد حرب 1967. وبعد نزاع متواصل وانتفاضات شعبية، وافقت إسرائيل أخيراً على السماح لبعض الفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم مقابل الاعتراف بدولة إسرائيل.

في عام 1993، نشأت السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو. ومع بلوغي الثالثة عشر، في مطلع العام 1996، أجريت أول انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني. وفي العام نفسه، عادت عائلتي إلى فلسطين وحينها بدأ فصل مختلف كلياً من حياتي.

حين وصلت إلى غزة، لم أجد الحرية التي نعمت بها في الخارج. فآثار الاحتلال تسللت إلى جميع مناحي الحياة، وتركت سنواته الطويلة، إلى حد ما، أثراً سلبياً هائلاً على المجتمع الغزّي الذي كان أكثر انفتاحاً في فترة سابقة. لقد دمّر الاحتلال العسكري النسيج الاجتماعي.

كنت أحلم في طفولتي بأن أقود طائرة، وأسافر بحرية من بلد إلى آخر، ولكن كل ما تمنّيته وحلمت به تلاشى حين عدنا إلى غزة. فالمدينة كانت محاطة بإسرائيل من الأرض والبحر وحتى من الجو. أما على الصعيد الشخصي، اصطدم سلوكي بالتقاليد الاجتماعية. وببساطة لم يسمح للفتيات على ما يبدو بتحقيق طموحاتهن في ذلك الوقت. ولكنّي لم أقبل ذلك الواقع، وقد ولّد صراعاً شاقاً بيني وبين التقاليد السائدة.

في عام 2000، بدأت العمل مع "تلفزيون فلسطين" التابع للحكومة، كمقدّمة برنامج للأطفال. وكنت أكتب لصالح مجلّتين جامعيتين. وخلال جميع أنشطتي، حاولت أن أغيّر الطريقة التي ينظر فيها الناس إلى الفتيات والنساء، وأردت أن أقلّص القيود المفروضة علينا.

في الفترة اللاحقة وتحديداً بين عامي 2004 و2005، زارت غزة العديد من المؤسسات الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية. وأمضيت معظم وقتي مع الممثلين عنها، محاولة فهم وجهة نظرهم تجاه بلادي وتجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. واكتشفت أن معظمهم لم يكن على اطلاع كاف بما يجري في منطقتنا. وأدركت بشكل خاص أنه كان من الضروري لفت نظر وسائل الإعلام الأجنبية إلى القصص التي لا يُسلّط عليها الضوء في غزة. وفي العام 2005، حين احتاجت صحفية ألمانية من "دير شبيغل" إلى منسقة محلية، لم أتردد في العمل معها. أتاحت هذه التجربة لي دخول عالم المراسلين الدوليين. ومنذ ذلك الوقت بدأت تطوير شبكة معارف، والتقيت العديد من الصحفيين الأجانب الآخرين، لأصبح أول منسقة صحفية في غزة.

تتّسم تغطية الحرب بالخطورة بكل المقاييس. كما أن إرسال الصحفيين الدوليين إلى مناطق حرب أو نزاع يعدّ انتحاراً إذا لم يكونوا عارفين بطبيعة المنطقة. وهذا يعني أن يعرفوا أموراً أساسية، مثلاً: كيف تدخل بلداً معيناً من الجو أو البر؟ ما هي أماكن الإقامة؟ بمن يمكن الوثوق؟ من سيعرّف عنك ويصلك بشخصيات رئيسية على الساحة السياسية؟ كيف ستتواصل مع الناس إن لم تكن تتحدث اللغة المحلية؟ هذه الأسئلة والكثير غيرها يمكن أن يجيب عنها زملاء صحفيون أو أصدقاء. غير أنه في معظم الحالات، لا يمكن إعداد التقارير الإخبارية التي ينشرها المراسل الأجنبي من منطقة تشهد حرباً مثل قطاع غزة دون الاستعانة بالمنسقين الصحفيين، أي أولئك الأشخاص الذين يسهلون عمل الصحفيين الذين يغطون أحداثاً في بلدان أجنبية. وقد يكونوا أحياناً صحفيين محليين أو مترجمين أو أشخاصاً لديهم شبكة معارف ويتمتعون بمعرفة جيدة بالمنطقة. بذلك يكون المنسق الصحفي عيون وآذان الصحفيين الأجانب الذين يعملون خارج نطاق خبرتهم. فيكون هؤلاء الأشخاص حلقة وصل بين الصحفيين والقصص التي يغطونها والناس والمعارف الذين يحتاجون إليهم لإجراء التغطية.

 الحواجز الجندرية

 ليس سهلاً أن يكون المرء منسقاً صحفياً في غزة، فكيف الحال إذا كان امرأة؟! فإضافة إلى المسؤولية الكبرى التي ينطوي عليها هذا العمل، يولّد وجود امرأة في هذا الموقع الكثير من الأحكام المسبقة. وفي الواقع، لم يكن الناس يستسيغون العمل مع الأجانب سيما وأنّ الناس في تلك الفترة كانوا يعتقدون بأنهم يخدمون مصالح إسرائيل. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فعملي معهم حتى ساعة متأخرة من الليل مستنكر ثقافياً كوني امرأة. وبالفعل حاول معظم أقاربي إقناع والدي بإيقافي عن العمل. غير أن والدي فاجأهم بردة فعله إذ كان دائم التشجيع والدعم، وكان أحياناً يرافقني خلال ساعات العمل الليلية أو يطلب من شقيقي ذلك. الصحافة هي مهنة الرجال في مجتمعي، كما أن بعض الناس في غزة لا يصدقون أننا نحن النساء قادرات على العمل في هذا المجال. وبالفعل عرّضني العمل مع صحفيين رجال للمضايقات ولكنّي أثبتّ مع الوقت مجدداً أنني قادرة على النجاح حتى في الأوقات التي لم ينجحوا هم فيها. وغالباً ما يغطي التمييز ضد المرأة حتى الآن على الجدارة والقدرات التي تتمتّع بها.

غير أن العمل كمنسّقة صحفية لا يخلو من الفوائد في البيئة التي أعمل فيها. فالنساء يستطعن الدخول إلى بعض الأماكن والوصول إلى بعض الأشخاص بشكل أفضل من الرجال. على سبيل المثال، من السهل عليّ الوصول إلى العائلات وجعل النساء والأطفال يفتحون قلوبهم لي. وهذا يتطلب تعاطفاً ورغبة صادقة في الإصغاء، ولكن لو كنت رجلاً، مهما بلغت من التفهّم والإنسانية، لن يقبل بعض الناس التحدث إليّ كما لو كنت امرأة.

لحسن حظي أيضاً أن زوجي يدعمني كثيراً ويساندني في جميع الأوقات حتى لو تعرّض أحياناً للانتقاد من المجتمع لكونه متزوجاً منّي ويسمح لي بالعمل كمنسّقة صحفية. فالمجتمع الغزّي المحافظ، يعتبر أن عائلتنا تكسر القوالب الاجتماعية لأن الرجل (زوجي) هو الذي يمكث في المنزل ويرعى الأطفال أثناء تغطيتي الحرب والنزاع. إنه سندي، ودائماً أزوّده بمعلومات الاتصال بالوسيط بيني وبين القصة الصحفية للتواصل معه في حال لم أتّصل أنا كل ساعتين وفقاً لاتفاقنا، ولكي يتحقق إن أصابني أي مكروه. في الواقع، يكمن الجزء الأصعب من عملي في ترك زوجي في المنزل مع الأطفال أثناء تغطيتي قصص الحرب.  

 العمل في ظل الحرب والاحتلال: خطر مضاعف ودائم

 كفلسطينية تعيش تحت الاحتلال، أتعاطف أوّلاً وأخيراً مع عائلتي، وكمنسّقة صحفية لديّ مسؤولية تجاه بلدي وشعبي. هذا يعني أنني لن أوافق دائماً على العمل على قصص حساسة من شأنها الإساءة إلى سمعة شعبي. كما عليّ أن أحمي مصادري أثناء عملي على قصة صحفية، فحين يكون نطاق عملك ضمن منطقة نزاع، يمكن أن تتعرض مصادرك للقتل إذا تحدثت. لذلك أحاول جاهدة عدم المخاطرة بحياة أي شخص من أجل قصة صحفية، ويجب أن أكون حذرة تجاه الأشخاص الذين أعمل معهم. على سبيل المثال، عليّ أن أحذر من الصحفيين الإسرائيليين الذين ينتحلون صفة صحفيين غربيين. فغالباً ما يرغب الناس الذين يعارضون حقوق الشعب الفلسطيني، بإلصاق صورة سيئة بنا على الصعيد الدولي. وهؤلاء يريدون تصويرنا على أننا إرهابيون، وأن غزة مصدر الشر والرجعية. لذلك لن أسمح لنفسي بأن أكون أداة في يد صحفيين لديهم مآرب سياسية واضحة. في الوقت نفسه لا أستطيع أن أخفي بالطبع بعض الحقائق السلبية في هذا المجتمع. السياق أساسي ولكنّك كمنسّق ليس لديك سلطة تحريرية أو رقابة على ما ينشر لذلك يجب أن تختار بعناية الأشخاص الذين تعمل معهم والقصص التي تغطيها.

 من الأساسي أيضاً أن أوثّق كل ما يحصل وأن ألتزم الصدق والحياد. وإحدى الطرق لبناء مقاربة محايدة والمحافظة عليها، هو عدم الانحياز وقراءة ما بين السطور أثناء نقل معلومات من تقارير إخبارية لأن كل قناة تلفزيونية محلية وكل صحيفة وكل إذاعة لديها وجهة نظر مختلفة، وغالباً ما يكون لديها أجندة مختلفة أيضاً.

 غطّيت كل الحروب الإسرائيلية على غزة وكل الهجمات واسعة النطاق التي شنّتها إسرائيل على القطاع. لم يكن ذلك بالأمر السهل، إذ نجوت من غارات جوية واغتيالات موجّهة وتفجيرات سقط فيها آلاف الضحايا. لذلك أعتبر نفسي محظوظة ولكنّ ذلك يأخذني إلى نقطة أخرى بالغة الأهمية ألا وهي الحماية.

يعد غياب الحماية، وهو الخطر الدائم المحدق بالصحفيين المحليين في بيئات النزاع، جزءاً صعب من عملي، فمعظم المجموعات التي أعمل معها تأتي إلى غزة في مهمة قصيرة في حين أعيش هنا طوال الوقت. في الواقع لا يغيب الخطر عن حياتي وحياة زملائي أبداً. ونحن لا نستطيع العودة إلى بلادنا مثلاً واتخاذ ملاذ آمن والاسترخاء لأن غزة هي بلادنا. ولم يكن لدينا حتى أي عدة حماية أساسية كدرع للجسد أو خوذة للرأس خلال الاجتياحات الاسرائيلية للقطاع.

 بالإضافة إلى ذلك، فإن العمل كمنسّق صحفي مع مراسلين دوليين، يزيد من الصعوبات. ففي غزة، لا يمكن للمراسل الأجنبي ببساطة أن يذهب بعيداً في أي قصة صحفية من دون منسق صحفي. وتفرض السلطات أن يكون لديك منسّق محلي لديه موافقة ليقوم بمساعدتك وتحمل مسؤولية الاهتمام بك. وغالباً ما يتحمّل المنسّق المسؤولية عن عمل الصحفيين الزائرين الذين غالباً ما يوظفونه لفترات قصيرة، ما قد يرتب عليه تداعيات عظيمة إذا سارت الأمور بشكل خاطئ.

يستهدف القصف معظم مناطق غزة سواء كانت عسكرية أو مدنية. وذلك يعني أنه خلال الهجوم، يستهدف العنف معظم القطاع على مساحة 360 كيلومتر مربع ويؤثر على عدد كبير من سكانه البالغ عددهم 1.7 مليون. لذلك فإن محاولة التوفيق بين كل ما يجري بشكل متزامن أثناء حماية الصحفيين الذين ترشدهم وتوجههم، تتطلّب الكثير من الجهد وتعرّضك كمنسّق للكثير من الإجهاد.

من الضروري أيضاً أن يعرف المنسّق الميداني جيداً وأن يحدد دائماً موقع الدخول والخروج في أي مكان يستهدفه القصف أو أي منطقة يغطّي فيها حدثاً ما. فإذا شعرت أن المنطقة خطرة جداً بما لا يسمح للصحفي الأجنبي بمرافقتي، أشرح الوضع له وأتركه يقرر. فإذا قرر الانضمام إليّ لا أفكّر أبداً بالمخاطرة التي يقوم أو نقوم بها وإلاّ أضع نفسي ومن معي في خطر، لأني سأصاب بالهلع ولا أعود قادرة على التفكير الصحيح أو التصرّف في الوقت المناسب.

ثمة اعتبار آخر يجب التنبّه إليه وهو بناء شبكة صلبة من المعارف المحليين. فهذا شرط أساسي لتكون منسقّاً ناجحاً. وهذا أمر مهم من أجل تطوير علاقة حقيقية وإنسانية وصادقة مع الناس تتجاوز أهدافك الصحفية، وتشجعهم على أن يفتحوا لك قلوبهم ويخبروك قصصهم. فهذه الفرصة التي يتيحونها لك ستعطيك معلومات لا تتوفر لأي كان. ولكن بالطبع هذا الأمر لا يخلو من المسؤولية؛ فهؤلاء بشر مثلي، وليسوا ضحايا ولا مآسي أو أرقاماً، ونحن جميعاً فلسطينيون نعيش في غزة. ثانياً، وجود هذه الشبكة من المعارف هو بمثابة دعم احتياطي. فإذا واجهت مشكلة في أي مكان، يمكنني أن أجد شخصاً ألجأ إليه ليساعدني ويكون أهلاً للثقة. وغني عن القول إنه يجب أن تحرص دائماً ألّا تعرّض أياً من هؤلاء للخطر.

من مهامي كمنسّقة أيضاً، أن أعمل على زيادة الوعي لدي المراسلين بالمخاطر التي تنطوي عليها تغطية بعض القصص. فعليّ أن أدق ناقوس الخطر إذا دخلنا في مواضيع أو جوانب قد تغضب من يتولّون السلطة في غزة. ففي النهاية، يقضي عملي بتقليص المخاطر التي قد يتعرض لها الصحفي الأجنبي في أرض أجنبية، ويقع جزء كبير من المسؤولية على عاتقي كمنسّقة صحفية.

 الدوافع

في مقابل كل ذلك، ثمة ما يبدد كل الصعوبات التي تواجهني كامرأة صحفية ومنسقة صحفية في غزة وهو أنّني أستطيع إخبار العالم بشأن ما يحصل هنا، وما الذي نعيشه وما الذي يعبّر عنّا بشكل أفضل وما الذي نعاني منه بشدة.

بنيت ولا أزال شبكة كبيرة مع المجتمع المدني ومع مختلف الفصائل الفلسطينية، وهو ما سمح لي بتكوين صورة شاملة وثاقبة عمّا يحصل في مدينتي ولشعبي. ورغم أن الأصعب في عملي هو مشاهدة معاناة الناس إلاّ أنّ عليّ أن أخبر قصصهم. فهذا التزامي تجاه نفسي وتجاه مجتمعي. القصص التي أسمعها والصور التي أراها بأم عيني حقيقية ولا يمكنني نسيانها. وما زلت أتذكر تفاصيل كل قصة تركت أثراً عميقاً في نفسي. وأنا حتى اليوم لا أستطيع العثور على الكلمات المناسبة لوصفها.

يعرقل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة جميع نواحي الحياة هنا، تاركاً أثراً وخيماً على الاقتصاد والثقافة وحرية التنقّل وعلى الناس أنفسهم. والضائقة الاقتصادية هي دافع أساسي لكثيرين للعمل في هذا المجال رغم المخاطرة اليومية التي يعرضون أنفسهم لها. وبالفعل يعمل كثيرون اليوم كمنسّقين صحفيين، ولكننا كل يوم نعيش يوماً جديداً آملين بأن تتحسّن الأمور.  

في الختام لا بدّ من القول إنه بالرغم من تلف معظم أرشيفي بسبب الحروب، فلي ذكريات حزينة وسعيدة في كل زاوية في غزة ولا يوجد مكان واحد لا يذكرني بعائلات وأشخاص التقيت بهم.

أميرة مع طفليها ليان وآدم في حفل عيد ميلاد على الشاطئ. الصورة من إدمي فان ريجن.
أميرة مع طفليها ليان وآدم في حفل عيد ميلاد على الشاطئ. الصورة من إدمي فان ريجن.

* المقال السابق هو فصل من كتاب "الصحافة في زمن الحرب" الصادر عن معهد الجزيرة للإعلام. لقراءة الكتاب كاملا، اضغط/ي هنا:

 

النسخة الإنجليزية، من هنا:

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024