المصادر في مصر.. ليس كل ما يلمع خبراً

 في كواليس الصحافة يقع الصحفي بين مطرقة معلومة يتحمل مسؤوليتها بمفرده وربما أودت بمصداقيته، وسندان مصدر قد يستخدمه لتحقيق مآربه.. ليجد نفسه في نهاية المطاف يقف بمفرده وجها لوجه أمام جماهير تسأله وحده عن مسؤوليته في توعيتها أو تضليلها. لذا، احذر عزيزي الصحفي!

المصادر ليست طوقاً للنجاة تتمسك به لتصل إلى الشاطئ، فبعض المصادر تنتمي إلى جماعة رسمية أو نخبوية لها أهدافها ومآربها التي تتصل بالجماهير من أجل تحقيقها، إما لتوجيهها صوب وجهة تتبناها الجماعة ويمثلها المصدر، أو قد يمتد هدفها إلى ما هو أعمق من التوجيه لتنشد غرس تلك الرؤى بحيث تتبناها الجماهير، لا سيما تلك المصادر التي تكون لديها الخبرة الكافية لخداع الصحفيين والتلاعب بهم.

 احذر ثقل مصدرك وقت الأزمات

 احذر أن يهمس أحدهم في أذنك وقت اندلاع الأزمة قائلًا: "تلك معلومة خطيرة.. انشرها، ولكن لا تذكر اسمي"، فمهما كان ثقله وحجم الثقة في حديثه؛ تتحمل وحدك مسؤولية المعلومة، فاحذر أن تتصدع مصداقيتك بسبب مصدرك.

درس استفاده أحمد عبد العليم (صحفي سابق بقناة مصر25) بعد نشره معلومة عن مصدر مهم رفض التصريح باسمه عند النشر، ولم يتح للصحفي التأكد من صدق المعلومة، كما لم يتمكن من التيقن من كذبها إلى الآن.

يروي عبد العليم تجارب أخرى مع المصادر فيقول "خلال عشر سنوات من العمل الصحفي نمت علاقاتي بمصادر كثيرة. وفي عام 2011، أمدني مصدر بأحد أجهزة الدولة بمستندات تفيد بتورط الرئيس السابق لنادي قضاة مصر في الاستيلاء على أراضي الدولة في الساحل الشمالي، وكنت أتخذ منهج تعدد المصادر في القضايا المهمة والشائكة باعتباره سبيل تأكيد أو نفي المعلومات، وقد قابلت صعوبة كبيرة في تأكيد تلك المعلومة من داخل نادي القضاة بسبب إحكام سيطرة رئيس النادي عليه، فلم يكن هناك من يجرؤ على مس اسم هذا المستشار أو التعرض لذمته، لذا لجأت إلى عدد من القضاة كنت أعرفهم شخصيا، ثم إلى بعض قضاة المجلس الأعلى للقضاء، حتى تأكدت من صحة المستندات وصدق المعلومات التي جمعتها، فنشرتها".

 في المقابل، أوقعه مصدر آخر في مأزق، إذ كان مصدرا قويا يعمل داخل أجهزة الدولة إبان أحداث يوليو/تموز 2013، وكان الصحفي عبد العليم يمنحه الثقة بسبب تعامله السابق معه، ولهذا، فقد نشر معلومة شديدة الحساسية عن انتقال أحد قيادات القوات المسلحة وأسرته إلى مطار ألماظة استعدادا لمغادرة البلاد. كان المصدر قد طلب منه عدم نشر اسمه بسبب حساسية الظروف في مصر وقتئذ، فنشر المعلومة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك دون الإشارة إليه، متحملا بمفرده مسؤولية المعلومة التي انتشرت بسرعة بسبب البيئة الخصبة للذيوع والانتشار التي كانت تتيحها ظروف البلاد لمثل هذا النوع من المعلومات، ليتبين لاحقا أن تلك المعلومة مغلوطة. مع هذا، لم يكشف عبد العليم عن اسم المصدر -حسب قوله- لأن "المسؤولية الأخلاقية ألزمتني بألا أكشف هوية المصدر الذي أمدني بها، خشية تعرضه للخطر بسبب وجوده داخل مصر آنذاك، كما أن تأخري في كتابة الاعتذار عن المعلومة -بسبب عدم قدرتي على التأكد من كذبها بشكل قاطع- قلّل من سرعة وصول الاعتذار وانتشاره".

ورغم مرور الزمن ونسيان الجمهور للحادث، يؤكد عبد العليم أنه "لو عادت بي الأيام لما نشرت تلك المعلومة لأن آثارها السلبية كانت كبيرة.. اعتبرها كثيرون شائعة من خيالي، واعتبرها آخرون تسريبا مخابراتيا متعمدا، بينما لم أجد أنا -ناشر المعلومة- أي أثر إيجابي لها على الجمهور، كما أن شرخ المصداقية يصعب علاجه".

 المصادر في الإعلام الرياضي

 وكما أن لكل لعبة رياضية قواعد تحكمها وتسيطر على خطوط السير فيها، فللصحافة الرياضية أيضا ما يحكم حركتها داخل السوق الإعلامي. ولعل أهم ما يحكمها أن "الرياضة مجال للقيل والقال والأخذ والرد، ليست مثل السياسة، فلا تشتمل منظومة (واحد - اثنان..) أو (ألف - باء)".. هكذا لخص أ.م الصحفي بأحد المواقع الرياضية المصرية وجود التلاعب بالمعلومات في مجال الإعلام الرياضي من واقع عمله الذي تجاوز الثلاثة أعوام في هذا المجال.

 وأضاف: "استخدام المصادر للصحفيين في مجال الإعلام الكروي ذائع الانتشار، فهناك نماذج من لاعبي الكرة بالنوادي المصرية تستخدم الصحفيين لديها، ليضللوا وينتقلوا من نادٍ إلى آخر، ويرفعوا أسعارهم أويضربوا منافسيهم".

ويكمل أ.م الحديث عن آلية استخدام اللاعبين للصحفيين فيقول: "يروج كثير من اللاعبين لعروض انتقالات غير حقيقية بهدف رفع المقابل المادي الذي يحصلون عليه من أنديتهم، وبالفعل يخشى النادي مغادرة اللاعب للفريق متأثرا بالأخبار التي يروجها اللاعب نفسه ويلبي مطالبه صاغرا".

 وأكد أن ذلك يجعل كثيرا من الأخبار المتداولة على الساحة الرياضية غير صحيحة. وما يزيد الأمر سوءا أن هذه المعلومات لا يمكن كشف صدقها من عدمه، حيث يكون المصدر المجهول هو كلمة السر المستخدمة في ذلك، باستخدام صيغ مثل: "أفاد مصدر، أو أشارت تقارير..".

 فالصحفي واللاعب يحرصان على إخفاء علاقتهما ليقوم كل منهما بدوره، فينشر الصحفي ما أملاه اللاعب باعتباره سبقاً صحفياً ينتشر كالنار في الهشيم داخل أروقة الرياضة، قبل أن يأتي دور اللاعب ليستفيد من ذلك في خلق مناخ ضاغط على ناديه الذي يستجيب لما يطلبه خشية أن يواجه بهياج الجماهير، لا سيما مع وجود المنابر الخاصة باللاعبين التي أتاحتها وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وإنستغرام) بينهم وبين الجماهير، التي قد تحركها بعض الشائعات المبنية على معلومات كاذبة يختلقها اللاعب لتحقيق مصالحه ويروجها باستخدام الصحفي.

ويضيف أ.م: "بالمثل، تستغل إدارات النوادي صحفييها في خداع وتضليل الجمهور لتحقيق مآربها، وقد حدث ذلك مع ناد شهير استخدمت إدارته بعض صحفييها لتشويه سمعة لاعب لإفقاده الجماهيرية تمهيدًا للاستغناء عنه.

وعن ثقافة الاعتذار عن المعلومة الكاذبة في الإعلام الرياضي، يقول أ.م: "في حدود خبرتي ومتابعتي.. هذا لم يحدث، ففي الإعلام الرياضي يكون اللعب على تعصب الجماهير هو المحك الأساسي للعمل وليس صدق المعلومات من عدمها".

هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، خلال المؤتمر الصحفي للاتحاد المصري لكرة القدم بعد بعد مغادرة الفريق المصري لكأس العالم في العاصمة المصرية، القاهرة. 27 يونيو/حزيران 2018. تصوير إسلام صفوت – غيتي.
هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، خلال المؤتمر الصحفي للاتحاد المصري لكرة القدم بعد بعد مغادرة الفريق المصري لكأس العالم في العاصمة المصرية، القاهرة. 27 يونيو/حزيران 2018. تصوير إسلام صفوت – غيتي.

 ارفع درجة الحذر للحالة القصوى

 عزيزي الصحفي في وكالات الأنباء.. أنت مصدر المعلومات لكثير من المنابر الإعلامية، تتعامل مع المادة الخام لكل الفنون الصحفية، لذا ارفع درجة حذرك إلى الحالة القصوى، فأنت تسير على جسر من الأشواك.

نصيحة اتبعها ربيع أبو زامل الصحفي بوكالة الأناضول للأنباء خلال 5 سنوات قضاها كصحفي إخباري، يرى فيها أن علاقته ببعض مصادره تعمقت حتى أصبحت مصادر ثقة، إلا أنه أقر باكتشافه كذب مصادره عدة مرات قبل النشر من خلال الرجوع إلى مصادر أخرى.

 لذا كان في اتباع المنهج الديكارتي في الشك سبيل نجاة بالنسبة له.. يقول أبو زامل: "دائما ما يكون الشك في حديث المصدر -سواء كان من النخبة أو مصدرا رسميا- من الأساسيات التي ينبني عليها عملي، ذلك أنه في ظل حالة الاستقطاب الحالية، كثيرا ما يحاول المصدر استغلال الصحفي في نشر وجهة نظره، ولكن تبقى مهنية الصحفي هي سلاحه في التعامل مع استغلال المصادر".

من الأفضل اتباع المنهج الديكارتي في الشك في حديث المصدر، إذ تعمد بعض المصادر إلى استغلال الصحفيين لنشر وجهات نظرهم – شاترستوك.
من الأفضل اتباع المنهج الديكارتي في الشك في حديث المصدر، إذ تعمد بعض المصادر إلى استغلال الصحفيين لنشر وجهات نظرهم – شاترستوك.

ويواصل حديثه: "وفي الأخبار المهمة والحساسة بصفة خاصة، يكون تنوع المصادر وتعددها سبيلي للوصول إلى معلومة دقيقة، ولعل ذلك ما يزيد ضغط عامل الوقت عليّ، ويزيد صعوبة معادلة (الدقة + السرعة)، إلا أن العمل الوكالي يقتضي أن توضع الدقة قبل السرعة على سلم الأولويات، وعليه لا تُنشر معلومة إلا عن مصدرها الأصلي".

 يسمح أبو زامل بنشر بعض المعلومات وتجهيل مصدرها بناءً على طلب المصدر نفسه، إلا أنه يحتفظ لنفسه بتسجيل أو مستند يؤكد نسبة المعلومة إلى مصدرها درءًا للمسؤولية القانونية.

 مع هذا، يشير أبو زامل إلى الاستثناء في القاعدة حين "يتخلى صحفي الوكالات الإخبارية عن منهجه الحذر في التعاطي مع الأخبار والمعلومات التي يمكن أن تشكل انفرادات، فينشر المعلومة مباشرة فور تلقيها من المصدر دون مراجعة، مع إعطاء جميع الأطراف حق الرد إن كان للخبر أطراف متعددة"، معلّلا ذلك بالقول "أولًا وأخيرا هي معلومة متاحة نعرضها في سياقها العام وخلفياتها، مع إتاحة الفرصة أمام الأطراف الأخرى للرد".

 وهو في ذلك مثل كثير من الصحفيين يستند إلى قاعدة مفادها -كما يقول- "أن مسؤولية الصحفي تتوقف حين يعتمد على مصادر معروفة، ويملك أدواته كأن يسجل مكالمته مع المصدر أو يملك مستندًا حول كلام المصدر أو الخبر في حال تكذيب الخبر أو المعلومات من المصدر، وفي حال تكذيب المعلومة المنشورة يكون تصحيح الخبر هو الاعتذار الذي يقدمه لقرائه".

 في كل الأحوال، تبقى مهنية الصحفي وضميره الضمانَ الحقيقيَّ لصدق العمل، وهو ما يفرض عليه حين يبحث عن معلومة تهديه السبق أو الانفراد؛ أن يتيقن من دقتها ويحسن اختبار مصداقية مصدرها.

 

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024