التمويل الجماعي.. القراء يصنعون الحل

في عصر تداعت فيه العائدات الإعلانية، التي تشكّل أحد الأركان الأساسية لتمويل الصحافة، أضحت الكثير من المؤسسات الإعلامية تعاني مادياً ومنها من أُجبرت على تسريح العشرات ومنها من اضطرت إلى التخلّي عن نسختها المكتوبة والاقتصار على نسخة إلكترونية. أسباب تراجع العائدات الإعلانية متعددة، منها المنافسة الشديدة بين وسائل الإعلام وبين مواقع عملاقة تقدم خدماتها الإعلانية بأسعار منخفضة كفيسبوك وغوغل، إذ لم تعد الشركات ترى في وسائل الإعلام وسيلة مثلى لترويج منتجاتها أو خدماتها.

لذلك تبحث بعض وسائل الإعلام عن طرق جديدة للتمويل. وإذا كنت من قراء الصحافة البريطانية، وتحديدا الغارديان، فالأكيد أنك ستلاحظ نصا مثبتا على كل الصفحات، تطلب فيه إدارة الجريدة منك أن تتبرّع بأي مبلغ لأجل المساهمة في ضمان مستقبلها. تحتوي هذه الرسالة على فكرتين أساسيتين: الأولى أن الجريدة لا تعمل بمنطق الاشتراك المادي مقابل القراءة، أي أن قراءة المقالات مجانية على الإنترنت، والثانية أن الجريدة تريد الحفاظ على استقلاليتها التحريرية تماماً ولا ترغب أن تقع ضحية مموّل يتحكم في خطها التحريري.

رسالة الغارديان تحيلنا إلى فكرة التمويل الجماعي أو الجماهيري (Crowdfunding) التي انتشرت كثيراً مؤخراً، فاليوم هناك جمهور يدعم مشاريع إعلامية بالمال اللازم لأجل إطلاقها أو ضمان استمرارها، ويتم ذلك عبر التبرع المباشر في مواقع هذه المشاريع، أو التبرّع عبر منصات متخصصة في التمويل الجماعي كــ Kickstarter وindiegogo أو عبر بوابات خاصة بالصحافة كـ Press Start.

ما هو التمويل الجماعي؟

من أبرز خصائص هذا التمويل، أن يكون هو حجر الأساس في تمويل المشروع بحيث لا يبحث أصحاب هذا الأخير عن الإعلانات التجارية أو المنح الحكومية. ويمكن أن يكون المموّلون أفراداً ويمكن كذلك أن يكونوا مؤسسات، شريطة عدم ربط هذا التمويل بشروط خارج ما أعلنه أصحاب المشروع الراغبين في الدعم.

وتجدر الإشارة إلى أن التمويل الجماعي ينقسم لنوعين، الأول تمويل لا يجعل مشاهدة المواد الصحفية حكراً على المموّلين، والثاني يقوم بالعكس. وشخصياً أميل أكثر لتشجيع النوع الأول الذي ينفتح على الجمهور ككل، بينما أعتبر النوع الثاني مماثلاً للاشتراكات المعروفة في الصحافة التقليدية ولا يعدّ جديداً، اللهم إن كان ذلك ضرورياً وحاسما لاستمرار المشروع والحفاظ على استقلاليته المالية.

وحسب دراسة أنجزها مركز PEWللأبحاث عن موقع Kickstarter، امتدت من أبريل/نيسان 2009 إلى سبتمبر/أيلول 2015، نجح 658 مشروعاً إعلامياً من أصل 2975 في تلقي الدعم الكامل، وتوصلت هذه المشاريع بما مجموعه 6,3 مليون دولار أميركي، رغم أن هذه المشاريع لم تكن تطلب مجتمعة إلا 4,9 مليون دولارا، وتبيّن الدراسة أن أغلب الدعم اتجه نحو مشاريع أطلقها أفراد لا ينتمون لمؤسسات إعلامية معروفة.

أمثلة ناجحة

ليس جديداً التمويل الجماهيري لصحافة الإنترنت، فالباحثون في المجال يتذكرون موقعاً يعدّ من أول وأهم التجارب الإعلامية الرقمية عبر العالم، هو الموقع الكوري oh my news، الذي انطلق عام 2000 واشتهر بطلبه من الجمهور تقديم تبرّعات لكتاب القصص الإخبارية التي تعجبهم، علماً أن جزءاً كبيراً من طاقم الموقع كان يندرج في إطار "المواطنين الصحفيين".

ورأت عدة مقاولات صحفية عبر العالم النور بفضل التمويل الجماعي، منها الموقع الجنوب -السوداني Nuba Reports الذي حصل على 44,8 ألف دولار، والموقع المجري Atlatszo الذي حصل على 164 ألف دولار، والموقع السلفادوري El Faro الذي حصل على 26 ألف دولار. ومن أكبر نجاحات التمويل الجماعي، هناك الموقع الهونغ كونغي FactWire الذي نال 585 ألف دولار، والموقع الهولندي De Correspondent الذي توصل بـ1,7 مليون دولار في ظرف قياسي لم يتعدّ 8 أيام!

والملاحظ أن هذا التمويل لا يتم في بعض الحالات مرة واحدة، بل هناك مموّلون يختارون أن يكون ذلك دورياً (شهرياً أو سنوياً) كما عليه الحال بالموقع الإنجليزي The Bristol Cable الذي يدعمه مادياً ألفا مشترك كل شهر، علماً أن الموقع ينشر قصصه للجميع مجاناً.

هشام منصوري، صحفي مغربي يقطن في فرنسا، حصل على تمويل جماهيري لتحقيق صحفي يشتغل عليه حول تجارة الممنوعات في السجون المغربية عبر موقع Press Start. يقول لمجلة الصحافة إن ما حمسه لطرق باب التمويل الجماهيري، هو الاستقلالية الكبيرة التي يضمنها، فضلاً عن أنه يشكل امتحاناً أوليا للتأكد من مدى اهتمام الجمهور بمشروع التحقيق.

أسباب النجاح

أضحت الحاجة ضرورية في هذا العصر لصحافة مستقلة عن الجهات الرسمية وعن المعلنين وعن كلّ من يتحكم بالخطوط التحريرية للمؤسسات الصحفية ويجعل منها أداة للدعاية أو سلاحاً للهجوم على أطراف أخرى أو يفرض عليها التعتيم في قضايا معينة، لذلك هناك اقتناع لدى الكثير من مموّلي المشاريع الإعلامية حالياً بأن من يريد صحافة ذات جودة عليه أن يساهم في دعمها ماديا.

وتزداد الحاجة لهذه الصحافة في عصر انتشرت فيه الأخبار الكاذبة، وبات فيه انتهاك أخلاقيات المهنة أمرا شبه عادي في الكثير من المواقع التي تبحث عن رفع عدد الزيارات بأيّ طريقة، فضلاً عن أن اللهاث المتواصل وراء الزوار يجعل المؤسسات الإعلامية تهمل أجناساً صحفية كالبورتريه والتحقيق الاستقصائي والريبورتاج، ويجعلها تتغافل عن قضايا حيوية داخل المجتمع، كالتعددية والملفات التربوية والحقوقية وغير ذلك ممّا يحفظ للصحافة وظائفها التقليدية.

تقول ماريا تيريزا رونديريس، مسؤولة في مؤسساتOpen Society الأميركية، إن التمويل الجماعي يعدّ أداة لدمقرطة المجتمعات بما أنه يعطي السلطة المباشرة للجمهور، فهذا الأخير يموّل الصحافة ويطالبها جرّاء ذلك أن تكون صحافة قوية بدل صحافة "الوجبات السريعة"، كما من شأن هذا التمويل الاختياري أن يساهم في استمرار الصحافة التي تتعرض لضغوط وهجمات، حسب رأي رونديريس.

أسباب نجاح مشروع التحقيق الذي اشتغل عليه هشام منصوري في الوصول إلى التمويل المنشود تعود، حسب قوله، إلى نوعية التحقيق، بما أن الصحفي ذاته كان سجينا لفترة من الزمن، وإلى طبيعة الموضوع الذين وجد فيه المانحون مصلحة عامة. ويقتنع منصوري أن هذا النوع من التمويل قد يشكل بديلاً جزئيا لتمويل المشاريع الصحفية الاستقصائية بعيداً عن الرقابة، ليس فقط في الدول التي تعاني تراجعا في حرية الصحافة، بل حتى في الدول المتقدمة.

النجاح ليس مضموناً

لكن الصورة ليست وردية تماماً في مجال التمويل الجماعي، فمجموعة من المواقع التي كانت تجمع التبرّعات للمشاريع الإعلامية أغلقت أبوابها أو اتجهت لجمع تبرّعات أخرى. منها Contributoria الذي أطلقته مجموعة الغارديان، وموقع Spot الذي حصل في بداياته على دعم كبير من مؤسسة نايت الدولية، والمثال الأكبر هو Beacon الذي أعلن نهايته رغم أنه شهد حملات تبرّع ناجحة.

كما أن المشاريع الإعلامية المدعومة عبر موقع Kickstarter تبقى أقل بكثير من مشاريع أخرى في مجالات معينة تلقت دعماً أكبر كالفيديو والألعاب حسب دراسة لمركز PEW. ويُشير تقرير رويترز للأخبار الرقمية لعام 2018، أن نسبة من يتبرّعون للمؤسسات الإخبارية لا تتعدى 1% في بريطانيا و3% في الولايات المتحدة.

أسباب عدم انتشار فكرة التمويل الجماعي متعددة، منها أن هناك من ينظر إليه كنوع من الإحسان، وفق ما تؤكده ماريا تيريزا رونديريس التي تشير إلى وجود "فوارق ثقافية بين المجتمعات" في جمع التبرّعات، إذ إن هناك من يعتقد أنه الصحفيين يطلبون من خلال هذا التمويل خدمة شخصية لهم.

وهناك أسباب أخرى تخصّ طبيعة المشاريع التي تطلب الدعم، إذ لا يحمل عدد منها مقومات الجذب التي ستجعل زائراً ما يُدخل أرقام بطاقته البنكية أو حسابه على PAYPAL حتى يدعم المشروع، فجولة على بعض المشاريع الصحفية في Kickstarter تجعلك تقتنع أنها لن تقنع القراء حتى بالولوج إليها مجانيا. كما أن بعض هذه المشاريع تبتغي الربح السريع من تمويل المتتبعين، ولا تدرك أن الربح، وإن كان أمرا عادياً، لا يجب أن يكون المحرّك الأساسي، بل ما الذي يمكن أن يقدمه المشروع من إضافة بدل أن يكون كغيره من المواقع الموجودة.

لذلك يقدم الموقع الهولندي De Correspondent مجموعة من النصائح لكل صحفي يرغب في الاستفادة من التمويل الجماعي، منها: أن تسأل ما الذي بإمكانك تقديمه للجمهور وليس العكس، فهذا الموقع مثلا وعد متتبعيه بأنه سيقدم لهم تغطية إخبارية تجعلهم يفهمون العالم بشكل أفضل. ومنها أن يعمل معك في المشروع صحفيون محترفون يعرفهم الجمهور بجديتهم، وأن تبدأ حركة جديدة في الإعلام بدل مجرد مشروع، وأن تُقنع المتتبعين أنهم لن يتحولوا يوما إلى كتلة قراء تباع بياناتها للمعلنين، وأن تخطط لحملة ترويجية محكمة للمشروع، وأن تفكر في استراتيجية دائمة لاستمراره، فضلاً عن التواصل الدائم مع المموّلين أو المتبرعين.

ختاما، يحمل تقرير مؤسسة رويترز بشرى للباحثين عن التمويل الجماهيري، مفادها أن حوالي الربع ممّن استجوبتهم أبانوا عن استعدادهم لدعم الصحافة مادياً، كما أن غالبيتهم من فئة الشباب التي تعودت على ثقافة التبرّع عبر الانترنت. كذلك تحمل الأرقام التي كشفت عنها الغارديان نهاية عام 2017 تطورا كبيراً في عدد المتبرّعين بـ800 ألف متبرّع خلال 12 شهرا، ما جعل المؤسسة تخطو نحو تجاوز أزمتها التي كلفتها الاستغناء عن الكثير من الصحفيين قبل مدة.

لكن يجب الانتباه إلى أن التمويل الجماهيري ينجح أكثر في البلدان التي تشهد ثقافة الدفع للأخبار، أي البلدان التي ازدهرت فيها الصحافة المطبوعة وتتوفر فيها الصحف على مشتركين بمئات الآلاف. وفي ظل تعوّد القارئ العربي على الأخبار المجانية وتعثر عدة مشاريع إعلامية في المنطقة عملت بمنطق الدفع مقابل القراءة، يخلق التمويل الجماعي تحدياً كبيراً لدى الصحفيين العرب.

بيدَ أن ذلك لا يعني فقدان الأمل، فالأكيد هناك قراء كثر في المنطقة مستعدون لدعم المشاريع الجادة التي تعنى بمشاكلهم الحقيقية وتمكنهم من تغطية إخبارية متوازنة وموضوعية بدل عشرات المواقع التي لا تجد حرجا في وضع عنوان كاذب ومحتوى ضعيف، ثم تشتكي لاحقاً من الضعف الذي بات ينخر الجسد الصحفي.

 

مصادر:

 

1- https://gijn.org/2016/03/04/why-crowd-funding-can-keep-journalism-true-…

2- http://theconversation.com/will-crowdfunding-save-journalism-54070

3- https://medium.com/de-correspondent/a-short-guide-to-crowdfunding-journ…

4- http://theconversation.com/will-crowdfunding-save-journalism-54070

5- http://www.journalism.org/2016/01/20/crowdfunded-journalism/

6- http://www.digitalnewsreport.org/survey/2018/overview-key-findings-2018/

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024