الإعلام الرياضي بعيون الصحفي همام كدر

 

دخل الصحفي السوري هُمام كدر عالمَ الإعلام الرياضي منذ العام 2006، وعمل في عددٍ من المواقع الإلكترونية. وفي عام 2011، شقَّ كدر الذي درس في كلية الإعلام بجامعة دمشق، طريقه نحو شبكة قنوات "بي إن سبورتس" (الجزيرة الرياضية سابقاً)، وهو التاريخ الذي غادر فيه بلاده. واليوم يعمل صاحب الـ35 عاماً صحفيا في الموقع الإلكتروني لشبكة قنوات "بي إن سبورتس".

 تحدّثت "مجلة الصحافة" مع كدر للوقوف على واقع الإعلام الرياضي في العالم العربي، وخصوصية مزاولة هذه المهنة، والتحدّيات التي تواجه الصحفيين العاملين في الشأن الرياضي، إضافةً إلى تأثير الرقمنة الإعلامية في العمل الإعلامي الرياضي.

الصحفي الرياضي همام كدر.
الصحفي الرياضي همام كدر.

 خصوصية العمل في الرياضة

 كغيره من الاختصاصات الإعلامية، ينفرد الإعلام الرياضي بخصوصية تمثّله وحده رغم عدم خروجه عن القوالب الإعلامية الأساسية المعمول بها في المهنة. وتتعلّق هذه الخصوصية بالرياضة في حدِّ ذاتها، وما تتطلّبه من لغة خاصة ومرونة في العمل.. "العمل الإعلامي في الحقل الرياضي مثير للغاية، فهو واحد من أكثر التخصصات الصحفية الحيوية، والحيوية صفة متأصلة في الصحفي قبل أن يشق طريقه نحو الاختصاص"، يشرح الصحفي همام كدر عن الخصوصية.

 ويتابع "الصحفي الرياضي يُطبع بطابع المنافسات، على أساس السرعة والرشاقة في التغطية، وكتابة الأخبار تحت الضغط"، مُضيفاً: "ما زلتُ أذكر تمارين الدكتور أديب خضور في جامعة دمشق (قسم الإعلام قبل أن يتحول إلى كلية)، عندما كان يدرّب الطلّاب على تحرير الخبر الرياضي، وتحديداً خبر مباراة كرة القدم، لأنه يحتوي على كل العناصر الخبرية المثالية، فحين تذكر نتيجة الفريقين المتنافسين، والملعب (المكان)، والمناسبة، والتاريخ، فإنك تجيب عن الأسئلة الستة التي تشكل أساس الخبر.. الخبر الذي هو أساس أي صحفي".

واستطرد كدر في الحديث عن آنية العمل: "حالياً نحن نتعامل بالثواني، ومطالبون بالنشر على أكثر من منصة في الوقت عينه، وبتفاصيل التفاصيل".

 يشعر كدر أنه محظوظ لأنه عاصر الفترة التي كان ينتظر فيها جريدة الثلاثاء ليعرف تحليل المختصين عن مباريات السبت والأحد، قبل أن تصبح حقائق وأحداث المباريات تصله فور حدوثها بفضل التطبيقات الحديثة، حتى أسرع من البث المباشر المتلفز.. "علينا أن نستوعب كل التغيّرات التي حدثت في الصحافة والانتقال، فسابقاً كان الصحفي يكتب الخبر ويرسله إلى الجريدة عن مباراة اليوم ليُنشر في عدد الغد.. تخيلوا هذه المسافة الزمنية الطويلة إذا ما قارنّاها بالإعلام الحالي"، موضحاً أن كل من عاصر هذين الزمنين في تناول وسائل الإعلام للأحداث الرياضية سيشعر بالغنى.

 جمهور نوعي للرياضة

 يرى كدر أن خصوصية الإعلام الرياضي لا تتوقّف عند العمل به فحسب، بل تمتد إلى الجمهور المتابع للرياضة، ويقول: "هناك خصوصية كبيرة للجمهور الرياضي، فهو جمهور ذكي للغاية ومتابع لكل صغيرة وكبيرة".

 ويوضّح أن حذاقة الجمهور أدّت إلى وجود تداخل بين عمل الصحفي الهاوي وعمل الصحفي المحترف، وهو ما زاد من التحديات التي تُفرض أمام الصحفي المحترف.

 وبات الآن بمقدور جمهور الرياضة الوصول إلى المعلومات والأرقام كحال الصحفي الرياضي تماماً، حتّى إن الصحفيين المحترفين باتوا يستقون هذه المعلومات والبيانات والأفكار من منصات الإعلام الحديث التي يديرها هواة، حسب كدر الذي قال أيضاً: "ربما ليست هذه المنصّات في أغلبها احترافية، ولكن بعضها يحركنا للتحقق والتوسع".

 وغير بعيد عن واقع الجمهور، فإن الرياضة وكرة القدم تحديداً تعزز الشعور القومي للناس، فهناك دول تشتهر لأن منتخبها الوطني تأهل إلى كأس العالم، مثل جامايكا في مونديال 1998 وبنما عام 2018، وفقاً لكدر الذي تابع قائلا: "ميدالية أولمبية واحدة من أي معدن تعرّف ببلد صاحبها عند ملايين من الناس، وهذه حقيقة لأن أرقام المشاهدات في كأس العالم ودورات الألعاب الأولمبية تكاد تفوق أي حدث آخر، رياضيا كان أو غير رياضي".

 ويشدّد كدر على ضرورة عدم الخلط إعلامياً بين الدول والمنتخبات، وهنا يجب القول: "فاز منتخب إنجلترا مثلاً على نظيره الفرنسي" بدلاً من قول "فازت إنجلترا على فرنسا".

ناك خصوصية كبيرة للجمهور الرياضي، فهو جمهور ذكي للغاية ومتابع لكل صغيرة وكبيرة. الصورة من مباراة روسيا وكرواتيا في كأس العالم روسيا 2018. تصوير: ماتيو كيامبيلي – غيتي.
هناك خصوصية كبيرة للجمهور الرياضي، فهو جمهور ذكي للغاية ومتابع لكل صغيرة وكبيرة. الصورة من مباراة روسيا وكرواتيا في كأس العالم روسيا 2018. تصوير: ماتيو كيامبيلي – غيتي.

بين الخبر والتحليل

 يُعتبر العمل الإعلامي في القسم الرياضي من أكثر الاختصاصات الإعلامية التي يتداخل فيها الخبر مع الرأي مع التحليل، وهو ما يشكّل خلطاً كبيراً في الأنواع الصحفية. وفي هذا السياق يوضّح كدر أنه في الإعلام الرياضي هناك فرق بين الصحفي والمحلل، لكون العمليْن ربما يقوم بهما الصحفي، لذلك يتداخلان بشكل كبير.

 وقال: "ليس المطلوب من الصحفي ألا يحلل المباريات، بل المطلوب ألا يخلط بين كتابة مقال الرأي وغيره من الأجناس الصحفية، وأن يقدم نفسه لقارئه منذ بداية المادة على أنه محلل أو صحفي يقرأ حدثا ما".

 وشدّد كدر على أن تنوّع منصات النشر الرقمية زاد من ضرورة استخدام المنصّات المناسبة في الإعلام الرياضي لتقديم الجنس الصحفي المناسب لقرّائها، فعلى سبيل المثال يُستخدم موقع التواصل "تويتر" من أجل نشر الحقائق السريعة والانطباعات المباشرة، في حين يُستخدم موقع "فيسبوك" من أجل الأفكار الأكثر توسّعاً وتفصيلا، ويوتيوب من أجل التحليل المصوّر، وذلك لكون الإعلام الرياضي يعتمد على الصورة التي تُحلَّل في المباريات.

 منصات إعلامية للهواة

 شهدت السنوات الماضية "طفرة" في المنصّات الإعلامية الرياضية التي يُطلقها هواة وأناس عاديون يحبّون الرياضة، حتّى بات التفريق بين أسمائها أمراً غاية في الصعوبة.

 ورغم عدم وجود صحفيين محترفين يقفون خلف هذه المنصّات، فإنّها حقّقت متابعات واسعة فاقت في بعض الأحيان المتابعة التي تحصدها وسائل الإعلام الرياضية المتخصّصة، بسبب قدرة القائمين على هذه المنصّات على تقديم المحتوى بشغف قرَّبهم من الجمهور.

 غير أن الصحفي هُمام كدر يرى أنَّ ظهور هذه المنصّات أمر إيجابي، على الرغم من أنَّ انتشارها أزعج الكثيرين. ويدلّل على رأيه بأنه لطالما كان هدف الصحفيين إيصال المعلومات إلى الناس وجعلهم يعرفون أكثر، فإن هذه المنصّات باتت مؤهّلة لتشارك الصحفي في هذه المهمّة.

 بالمقابل، رأى كدر أنه عندما تزداد منصات الرياضة على مواقع التواصل الاجتماعي، سيزداد معها التركيز على أمور معينة تهم أصحابها، فهناك من يهتم بنشر الجوانب الإنسانية في كرة القدم، وهناك من يركز على تنافس فريقين أو لاعبين بعينهم، يعزز كره هذا الطرف وحُب ذاك الطرف، مما يصل إلى التطرّف في الحب والكره أحياناً.

 وأوضح كدر أن السبيل لحل هذه المشكلة يكمن في الكتابة المضادة عن الرياضة وجوانبها الإيجابية والإنسانية والتقاط القصص الجميلة منها، كما نصح مشجّعي أي فريقٍ أن يجرّبوا رؤية الأمور التحليلية من وجهة نظر محايدة، وألّا يدافعوا عن فريقهم أو نجمهم إن كان على خطأ.

 تحدّي جماح الجمهور

 من أبرز المزايا التي تميّز العمل الإعلامي هو الجمهور الرياضي المشاكس، الذي لديه نهم للاستمرار في طرح الآراء والمعلومات والتحليلات الرياضية، ويحب دائماً أن يأخذ دوراً مشابهاً لدور الصحفي. وساعد في ذلك انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي منحت كل فردٍ منصّة يعبّر فيها عن أفكاره ويطرح معلومات وأفكارا مختلفة.

 ويعلّق كدر على هذه الحالة بأنّها فرضت تحدّياً جديداً على الصحفيين الرياضيين، لكنه "تحدٍ جميل للغاية"، وتساءل: "هناك هواة ينتجون مواد محترفة للغاية.. ما المشكلة في أن نتعلم منهم؟"

 وأكمل حديثه: "ربّما يقوم الهواة بعملهم بمزاج الحب، فإن مادتهم الإعلامية تخرج جذّابة للغاية، مع حاجتها إلى بعض التقويمات والمساعدة في بعض الأمور، وهنا علينا ألا نبخل بأي مساعدة تطلب منا.. هذه نصيحة أخرى للصحفيين الرياضيين؛ أن نصحوَ يومياً ونتذكر أن مهنتنا يلزمها دوماً المزاج الجيد والذهنية المتقدة، وأن تكون المباريات والمنافسات من أحب الأمور على قلب الصحفي حتى يحب المتلقي موادّه".

 ومن التحدّيات التي يواجهها الصحفي الرياضي، أن الأندية صار لديها مواقع إلكترونية ومعرّفات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر خلالها كل المعلومات عن النادي، ولم تعد هذه المعلومات حكرا على الصحفي، مما جعل هذا الصحفي يواجه مصاعب في عمله إذا لم يلجأ إلى الإنترنت ويتابع هذه المنصّات، وفقاً لكدر.

 ويضيف: "أصبحت الأندية في أغلبها تستخدم نوعين من النشر: الأول هو منصات الإعلام الحديث لنشر الأخبار العاجلة كالتوقيع مع لاعب، والثاني هو الموقع الرسمي الذي حتى الآن لا يمكن الاستغناء عنه؛ فنحن بحاجة إلى بيان طويل أو مقابلة مع اللاعب نفسه الذي أعلنا عن انتقاله ضمن تغريدة أو منشور".

 وتساءل كدر عن مدى قدرة المواقع الإلكترونية على الصمود في ظل توفير فيسبوك مثلاً لخيار نشر المقالات بتنسيقات تشبه إلى حد كبير تنسيقات مواقع الويب.

 صمود الصحيفة الورقية الرياضية

 بينما تُعلن اليوم صحف كُبرى إقفال طبعاتها الورقية بسبب تغيّر احتياجات السوق وهجوم الرقمنة، ما زالت الصحف والمجلّات الرياضية تلقى إقبالاً من الجمهور. ويبرّر الصحفي هُمام كدر هذه النقطة بأنه "في الرياضة وكرة القدم تحديداً لا يستطيع المُتابع مقاومة جاذبية البوستر الورقي الذي كنا ننتظره لنعلقه في غرفنا، وفي أوروبا هناك مواد منفصلة خاصة بالمطبوعة تختلف عن التي تنشر في موقع هذه المطبوعة نفسها على الإنترنت، ربما لأن لها قارئا خاصا".

مشجع للفريق الفرنسي يحمل صحيفة فرنسية ضمن مباراة فرنسا والأرجنتين، إذ ما زالت الصحف الورقية الرياضية تجذب الجمهور الرياضي في العصر الرقمي. تصوير: جون سيبلي – رويترز.
مشجع للفريق الفرنسي يحمل صحيفة فرنسية ضمن مباراة فرنسا والأرجنتين، إذ ما زالت الصحف الورقية الرياضية تجذب الجمهور الرياضي في العصر الرقمي. تصوير: جون سيبلي – رويترز.

وختم كدر حديثه لمجلة "الصحافة" بنصائح قدّمها لطلّاب الصحافة والذين يطمحون لأن يكونوا صحفيين رياضيين، أن يعملوا على الأمرين معاً بالتساوي دائماً، وهما حب الرياضة والتدرب على الأصول الصحفية، فلا يكفي أن تكون محباً لكرة القدم أو لاعبا سابقا كي تصبح صحفياً ولا حتى محللاً، وأن هناك أصولا مهنية إعلامية لابد من المرور بها، إضافةً إلى أن التحول نحو الإعلام الرقمي لا يعني التخلي عنها.

المزيد من المقالات

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024