الصحافة الأجنبية في ليبيا.. تضييق أم إجراءات احترازية؟

يقف في توتر، ويراقب في قلق أحد المسلحين أو رجال الأمن -لا يعرف من هم تحديدا- وهو يفتش الأرقام والصور الشخصية في هاتفه المحمول، قبل أن تنهال عليه الاتهاماتواللعنات بتبعيته لطرف سياسي معين.

فؤاد دياب صحفي فلسطيني في منتصف الثلاثين من عمره يعمل صحفيا في ليبيا منذ عام 2012، يقول إنه تعرض لمضايقات عدة من قبل مسلحين بعضهم تابع لأجهزة الدولة.

يقول دياب عن أحد هذه المواقف: "كنت جالساً في سيارتي مع بعض الأصدقاء، ولم نكن في مهمة صحفية، فجأة فتح مسلحون أبواب السيارة وطلبوا منا الترجل منها وهم يشهرون أسلحتهم في وجوهنا، ثم اقتادونا إلى أحد المقرات الأمنية بعد تجريدنا من أوراقنا الشخصية وهواتفنا الجوالة".

تضييق وتعقيد

التضييق على عمل الصحفيين خصوصاً الأجانب منهم في ليبيا لم يعد يخفى على أحد، وتمثل ذلك في تعقيد إجراءات الحصول على التأشيرة بالإضافة إلى صعوبة الحصول على موافقات أمنية للتصوير وإجراء اللقاءات الصحفية داخل ليبيا.

منظمة مراسلون بلا حدود قالت في بيان لها صدر في يوليو/تموز 2018 إن السلطات الليبية -حكومة الوفاق الوطني في طرابلس- تعقد عمل الصحفيين وتصعب الحصول على التأشيرة أو تجديدها بالإضافة إلى صعوبات إدارية لا تُحصى وجوسسة وضغوطات بحسب شهادات جمعتها المنظمة من صحفيين أجانب في ليبيا.

المنظمة أضافت في بيانها أن التقرير الذي بثته قناة "سي إن إن" الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حول استعباد المهاجرين في ليبيا كان سبباً في ردّة الفعل المبالغ فيها من قبل السلطات الليبية، بحسب نص البيان.

اتهامات واعتقالات

يقول دياب الذي غادر ليبيا مضطراً في عام 2016: "رجل الأمن اتهمني بالعمالة لطرف سياسي في ليبيا لمجرد أن وجد أرقام هواتفهم في جوّالي، ورغم أنني حاولت أن أشرح له طبيعة العمل الصحفي الذي يفرض علي التواصل مع كل الأطراف؛ إلا أنه لم يتفهم ذلك قبل أن يتدخل بعض المعارف والأصدقاء لإطلاق سراحنا".

وحتى بعد خروجهم من الاحتجاز يقول دياب إنه لم يعد قادراً على العمل بسبب التشديدات الأمنية والمنع في بعض الأحيان من الحصول على تصريح أمني للتصوير وإجراء المقابلات، ما اضطره إلى عدم مغادرة البيت لفترات طويلة خوفاً من الاعتقال مرة أخرى، رغم أن كافة إجراءاته كانت سليمة من إقامة وتصريح بمزاولة العمل الصحفي من قبل الإعلام الخارجي.

الأمر لم يقف عند الصحفيين والمراسلين الأجانب فقط، بل طال حتى الصحفيين الليبيين الذين يعملون مع قنوات ووكالات أنباء أجنبية.

وبحسب شهادات من مراسلين يعملون في مدينة بنغازي -يفضلون عدم ذكر أسمائهم- فإنهم يتعرضون لضغوطات كبيرة تعرقل دخولهم إلى مؤسسات الدولة والمؤتمرات الصحفية بل وحتى طردهم بشكل مهين في بعض الأحيان.

مراسل لإحدى الوكالات العالمية الشهيرة في بنغازي قال إنه يتعرض لسوء معاملة وتمييز عند تغطيته للمؤتمرات والأحداث في بنغازي، لاسيما الأحداث الأليمة منها، حيث يتعرض لردة فعل قوية من المسلحين عند حضوره لتصوير حادثة ما، رغم قرب الوكالة التي يعمل فيها من القيادات في المنطقة الشرقية.

أبعد من ذلك، حيث تفاجأ في أحد الأيام من محاولة بعض المسلحين المحسوبين على الأجهزة الأمنية في بنغازي اقتحام منزله واعتقاله بسبب نشر الوكالة التي يعمل معها خبراً عن المدينة لم يعجبهم، ورغم أنه لم يكن محرر هذا الخبر، إلا أن ذلك لم يمنع محاولتهم القبض عليه، ما اضطره إلى الاستقالة من الوكالة والابتعاد عن العمل الصحفي نهائياً.

ونقل بيان مراسلون بلا حدود شهادات عدة عن صحفيين تعرضوا للمضايقات وتأخير في الحصول على إذن التصوير.

إحدى هذه الشهادات لصحفية قالت إنها تحصلت على تأشيرة مدتها خمسة عشر يوماً فقط ولم تمنح الموافقة الأمنية بالتصوير الميداني إلا بعد ثمانية أيام من الانتظار، ولا تشمل الموافقة الأمنية التصوير خارج طرابلس أو مخيمات اللاجئين، بحسب الشهادة.

إجراءات احترازية

صهيب الخياطي، مدير مكتب شمال إفريقيا لـ"مراسلون بلا حدود"، قال إن هناك إجراءات تجبر الصحفيين على ارتداء صدرية الصحافة التي تحمل شعار إدارة الإعلام الخارجي، وهي إجراءات يرى أنها تعرض حياة الصحفيين للخطر وتجعل منهم أهدافا للمجموعات المسلحة، وفق تعبيره.

أحد المسؤولين الليبيين الذي فضل عدم الكشف عن هويته شدد على أهمية هذه الإجراءات للحفاظ على سيادة وهيبة الدولة الليبية.

المسؤول نفسه قال إن ليبيا تعاني هذه الفترة مشاكل عديدة وهو ما جعلها مستباحة من جهات ودول أخرى، مؤكداً أن بعض الصحفيين كانوا يعملون لصالح جهات أمنية خارجية وينشرون مواد تضعف من الموقف الليبي في الخارج، حسب قوله.

ورغم المحاولات المتعددة للوصول إلى الجهات المسؤولة في الخارجية الليبية، إلا أنني لم أنجح في الحصول على أي رد بخصوص البيان الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود.

هذه الإجراءات والتعقيدات أثرت على عمل دياب بل وحتى على حياته، حيث ظل عالقاً في ليبيا ولم يعد قادراً على العمل ولا حتى المغادرة كونه فلسطيني الجنسية ولا يمكنه الدخول إلى أي من دول الجوار الليبي.

ويتابع دياب قائلاً: " تغير كل شيء بالنسبة لي، فقدت عملي ومصدر دخلي الوحيد، أنا أختلف عن باقي الصحفيين الأجانب الذين يمكنهم في نهاية الأمر مغادرة البلاد والعودة إلى عملهم وبلدانهم، أما أنا فقد علقت في ليبيا وليس لي مكان آخر أذهب إليه بسبب جنسيتي الفلسطينية، ولولا مساعدة بعض الأصدقاء الليبيين في الحصول على التأشيرة التركية من قنصليتها بمدينة مصراتة لظللت عالقاً في ليبيا لمدة لا يعلمها إلا الله".

ورغم محاولات دياب العودة إلى ليبيا من جديد لاسترجاع مقتنياته الخاصة ومبلغ من المال قال إنه يحتفظ به في أحد البنوك الليبية، إلا أن كل محاولاته للحصول على التأشيرة الليبية باءت بالفشل.

السماح بتدفق الأجانب لاسيما الصحفيين منهم دون رقابة قانونية صارمة تحفظ سيادة الدولة هو أمر مرفوض بكل تأكيد، لكن هذا أيضاً لا يبرر التعامل مع الصحفيين وكأنهم أعداء وجواسيس.

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024