أردوغان والإعلام الأوروبي.. المواجهة مستمرة

 شكّل فوز رجب طيب أردوغان بولاية ثانية على رأس الدولة التركية حدثاً عالمياً اهتمت به الكثير من وسائل الإعلام الدولية، خاصة وأن الأمر يتعلّق بأردوغان، الشخصية السياسية المثيرة للجدل وذات الشعبية الواسعة في العالمين العربي والإسلامي، ولأنه (أردوغان) أضحى في هذه الولاية الجديدة، يملك صلاحيات واسعة نقلت النظام السياسي للبلاد من البرلماني إلى الرئاسي، بعد الاستفتاء الدستوري الذي أجراه الأتراك عام 2016.

لكن الاهتمام الإعلامي في أوروبا بالرئيس التركي، ليس وليد الانتخابات الأخيرة، بل يعود لسنوات خلت، ووصلت التغطيات الأوروبية للشأن التركي حدّ التوتر الديبلوماسي بين أنقرة وبعض العواصم، ممّا يطرح الأسئلة حول أسباب هذا الاهتمام الإعلامي بالرئيس التركي، وهل يتعلّق الأمر بمجرد رجع لصدى شعبية السلطان العثماني الجديد، أم أن هناك عوامل أخرى؟

يبقى التأكيد بأن الدور الإقليمي لتركيا ونفوذها السياسي والاقتصادي يجعل الإعلام في أكثر من منطقة مهتما بها، ومن ذلك الإعلام الأوروبي، غير أن هذا الأخير يركز كثيراً على انتقاد أردوغان، ولو أن الطريقة تختلف عن طريقة الهجوم عليه من طرف إعلام بعض البلدان العربية التي دخلت في خصام في تركيا كالإمارات ومصر.

الإعلام الألماني وأردوغان.. الحرب متواصلة!

 يهتم الإعلام الألماني كثيراً برجب طيب أردوغان لأسباب متعددة، منها: أن الجالية التركية هي الأكبر في ألمانيا، وأن ألمانيا تستضيف قيادات تركية معارضة كثيرة، خاصة الكردية، فضلاً عن التجاذب الواقع بين الدولتين حول رغبة أنقرة بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي الذي تعدّ برلين أهم عواصمه. ويسود اتجاه واضح في الإعلام الألماني، يرّكز بشكل كبير على انتقاد أردوغان وتبيان مساوئه، خاصة ما يتعلّق بسجن الصحفيين وانتهاك حرية الرأي والتعبير.

أدت هذه الانتقادات الإعلامية الألمانية إلى حوادث سياسية أكثر من مرة، فقد سبق للسفارة الألمانية في أنقرة أن أغلقت أبوابها ليومين عام 2016 تخوّفاً من تعرّضها لهجمات، بعد نشر مجلة "دير شبيغل" لغلاف وضعت فيه صورة أردوغان، مرافقة لصورة مسجد تركي، تحوّلت صوامعه الصغيرة إلى ما يشبه صواريخ أُطلقت من مكانها، تحتها مباشرة عبارة "بلد يفقد حريته"، وقد احتجت تركيا رسمياً على هذا الغلاف.

لم تبق هذه الانتقادات حبيسة الإعلام المكتوب؛ فالإعلام الألماني المرئي بدوره هاجم أردوغان، ومن ذلك ما خلقته قصيدة الإعلامي الألماني، بان بومرمان، عندما ألقى عام 2016 قصيدة تسخر من أردوغان في قناة "ZDF" بشكل اعتبره مُراقبون" مُسيئا ومُهينا، وهو ما دفع الرئيس التركي إلى رفع دعوى ضد الإعلامي، وانتهت القضية بحكم قضائي يحظر بث جزءٍ من القصيدة، رغم أن محامي أردوغان حاول الدفع نحو قرار يحظر بث القصيدة بالكامل.

ووصل الغضب التركي حدّ إعلان أردوغان اعتزامه مقاضاة المجموعة الألمانية "أكس سبرينغر" بعد نشر مقالٍ في جريدة "دي فيلت"، يدعم صاحب القصيدة الساخرة. وتوترت نظرة أردوغان أكثر بهذه المؤسسة الإعلامية إثر نشرها عام 2017 مقالاً يُشبِّه داعمي أردوغان في ألمانيا بداعمي هتلر خلال الثلاثينيات.

أما القصة الثانية، فتخصّ أغنية بعنوان "أردوي أردوو أردوغان" بثها تلفزيون "NDR" في برنامج "أكسترا 3" خلال عام 2016، وهي أغنية تسخر من أردوغان وسياساته. ورغم أن السلطات التركية احتجت رسمياً لدى نظيرتها الألمانية، إلّا أن الحكومة الألمانية ردت بالقول إن حرية الصحافة غير مطروحة للنقاش في البلد. كما قرّر تلفزيون "NDR" إعادة بث الأغنية بالترجمة التركية لمزيد من استفزاز أردوغان، فيما باءت جميع محاولات تركيا بحذف الأغنية من موقع "يوتيوب" بالفشل.

أمثلة أخرى من فرنسا وبريطانيا

لا يختلف الحال كثيراً في فرنسا عن ألمانيا، وإن كانت اللهجة أقل حدة، بما أن الاهتمام الفرنسي بتركيا ليس كمثيله في ألمانيا. أكبر مثال فرنسي ظهر في مجلة "لوبوان" الذي وصفت أردوغان بالديكتاتور في أحد أعدادها، ما أدى إلى سخط بين عدد من المتعاطفين مع الرئيس التركي داخل فرنسا، وصل حدّ قيام مجموعة منهم بالضغط على صاحب محل لبيع الجرائد بحذف ملصق العدد المثير للجدل، الأمر الذي انتقدته السلطات الفرنسية على أعلى مستوى.

كما خصصت مجلة "ليكسبريس" أكثر من عدد لانتقاد أردوغان، كعددها الذي حمل ملفاً بعنوان: "أردوغان يهدّد أوروبا"، جاء فيه أن "أردوغان يحكم كل شيء في تركيا، لدرجة أنه يتدخل في حياة النساء بالشكل الذي يتدخل فيه في السياسة المالية للبنك المركزي"، كما نشرت مجلة "فالور أكتييل" غلافا بعنوان "أردوغان.. الرجل الذي يريد أسلمة أوروبا".

وفي بريطانيا، توجِّه العديد من اليوميات والمجلات الأسبوعية مدافع انتقاداتها لأردوغان، وقد أوردت جريدة الغارديان في افتتاحية لها، مباشرة بعد فوز الرئيس التركي بولاية ثانية، أن هذا الأخير، وبعدما "صار هو حزب العدالة والتنمية، يحاول حالياً أن يكون هو الدولة ككل، ممّا يعدّ تطورا مثيراً للقلق". أما روبرت فيسك، الكاتب المعروف في الإندبندنت، فقد كتب ذات مرة أن الانقلاب في تركيا سينجح يوماً ما بسبب سياسات أردوغان الداخلية والخارجية.

لماذا كلّ هذا الهجوم على أردوغان؟

ينظر جزء واسع من الإعلام الأوروبي إلى أردوغان كمعادٍ لحرية الصحافة، خاصة مع الاعتقالات الواسعة التي يعرفها هذا القطاع داخل البلد منذ محاولة الانقلاب الفاشل، إذ تصف منظمة مراسلون بلا حدود تركيا بأكبر سجن للصحفيين عبر العالم، ما جعل هذه الأخيرة تتبوأ مركزاَ جد متدنٍ في الترتيب العالمي (157)، بينما تضع منظمة فريدوم هاوس تركيا في قائمة البلدان "غير الحرة على الإطلاق". والملاحظ أن الإعلام الأوروبي ينظر إلى تركيا كبلد أوروبي لا يُعقل أن يشهد مثل هذه الظواهر التي تضرب حرية الصحافة، بينما يجد الإعلام ذاته مبرّرات لرفض دخول أنقرة إلى الاتحاد القاري، ويدافع ويل جور، من يومية الإندبندنت، عن انتقاد الإعلام الغربي لأردوغان، إذ يكتب في مقال له؛ إن تحكم أردوغان في تركيا جعل من الصعب على الصحافة التركية أن تنتقده، في ظل ضعف المعارضة المحلية وغياب أيّ ضغط من البلدان الغربية التي ترى في أنقرة حليفاً لها. لذلك، وحسب ويل جور، فدور الإعلام الغربي مهم هنا. ويتحدث الصحفي عن أن انتقاد أردوغان لا يعني شجباً للإسلام، ولا يعني وجود مؤامرة ضد حكومة منتخبة ديمقراطياً، بل هو "انتصار لحرية التعبير غير المسموح بها في تركيا، وهو نقل للحقائق بدل الدعاية، وتسمية الأشياء بمسمياتها، ومن ذلك أن أردوغان يريد أن يكون ملكاً".

كما تسود نظرة داخل الإعلام الأوروبي مفادها أن أردوغان يحاول إخراج تركيا من ردائها العلماني وإدخالها في جلباب إسلامي، وهو ما سيكون له أثر سيء على الحريات الفردية، حسب رأي الإعلام الأوروبي. ويعدّ هذا السبب من الجوانب الخفية التي تحول دون دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فهناك حرص من بعض الدول الأوروبية على الحفاظ على مسيحية الاتحاد باعتبارها عامل تجانس، رغم أن القادة الأوروبيين يبتعدون تماماً، في التصريحات العلنية، عن استحضار العامل الديني، ويركزون على العوامل السياسية والاقتصادية في الحديث عن قوة اتحادهم.

ويستحضر الإعلام الأوروبي أسباباً سياسية أخرى داخلية في انتقاداته لأردوغان، منها مزاعم تدخله في المؤسستين القضائية والتشريعية، وإطلاقه حملة تطهير واسعة ضد كل من يشتبه في تعاطفه أو انتمائه لجماعة فتح الله غولن، إذ سُرِّح الآلاف من وظائفهم وسُجِن الآلاف. كما يسود انتقاد كبير للتدخل العسكري التركي في سوريا والعراق، ومن ذلك الحملة العسكرية ضد المسلّحين الأكراد في شمال سوريا.

هل يظلم الإعلام الأوروبي أردوغان؟

يتغافل الإعلام الأوروبي عن أمر مهم داخل تركيا، وهو أن أردوغان يملك حقاً شعبية واسعة بين المواطنين، وما يعكس ذلك هو فوزه في جميع الانتخابات التي شارك فيها منذ عام 2002 بغض النظر عن الملاحظات التي مسّت العملية الانتخابية، إذ لم تصل انتقادات المراقبين الدوليين لآخر انتخابات رئاسية حدّ الطعن في نتيجتها النهائية. كما أن ما يعكس شعبية أردوغان الطريقة التي خرج بها جزء كبير من المواطنين الأتراك لأجل رفض محاولة الانقلاب، رغم أن ذلك كلف العشرات منهم القتل برصاص الانقلابيين.

وكما أوردت ذلك سمية الغنوشي، الخبيرة في قضايا الشرق الأوسط في مقال لها، فانتقاد محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت ستمهد لحكم عسكري لتركيا، كان بارداً في أكثر من مؤسسة إعلامية غربية، بل هناك مقالات التمست الأعذار لمنفذي محاولة الانقلاب، رغم أن المفروض في هذه الحالة، الثبات على مبدأ راسخ هو رفض الأنظمة العسكرية. ويعترف ويل جور في مقاله المذكور آنفاً أنه توصل غداة محاولة الانقلاب ببريد إلكتروني يوضح كيف فشل الصحفيون البريطانيون في إعلان تنديد واضح بما وقع، لأنهم اختلفوا كثيراً حول طريقة إدارة أردوغان لتركيا.

كما أن البحث عن مواضيع تخصّ تركيا في مواقع جلّ وسائل الإعلام الأوروبية المعروفة يُظهر تركيزا على السلبيات، ومن ذلك تغطية كلّ ما يتعلق بانهيار الليرة التركية والصعوبات التي عاناها الاقتصاد التركي هذا العام، وقليلاً جداً ما يتم استحضار الإنجازات الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الدولة التركية في عهد أردوغان، ومن ذلك ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي أكثر من ثلاث مرات، وتطوّر بنيات الاستقبال في تركيا التي غدت إحدى أفضل بلدان العالم جذباً للسياح.

وتقول الغنوشي:" المفارقة أنه لم يُشيطن أيّ زعيم في الشرق الأوسط من قبل الإعلام الغربي كما يحدث مع أردوغان، بينما هذا الأخير هو واحد من رؤساء الدول القليلين الذين انتُخبوا بشكل ديمقراطي في هذا الجزء من العالم". وتربط الغنوشي بين التغطيات الإعلامية الغربية وبين سياسات هذه الدول حتى تخلص إلى أن الغرب لا يهتم للديمقراطية ولا لحقوق الإنسان، ويعتبر مثل هذه المواضيع غير ذات صلة عندما يتعلّق الأمر بأصدقائه وحلفائه، بينما تُستدعى عندما يخصّ الأمر خصوم الغرب، متحدثة أن الهجوم على أردوغان يعود لرفض هذا الأخير الانحناء لتعليمات الغرب.

بعيداً عن "تقديس" أردوغان

في الجانب الآخر، سيكون من الإجحاف الحديث عن أن أردوغان هو الزعيم الإسلامي الوحيد الذي يتعرّض لنيران الإعلام الأوروبي، فمقالات "دير شبيغل" و"لوموند" و"الغارديان" انتقدت كثيراً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وركزت كثيراً على السعودية بالنظر إلى مشاريع بن سلمان التي تبتغي تغييرا اقتصاديا واجتماعيا بالبلاد، والأمر ذاته يصدق على جلّ الدول العربية والإسلامية المؤثرة إقليميا، ويصدق كذلك على الأنظمة السياسية الغربية، فأنجيلا ميركل تتعرّض بشكل شبه يومي لقصف إعلامي داخل بلدها، بينما وصل انتقاد دونالد ترامب حدّ كتابة نيويورك تايمز أنه مسح بسمعة أميركا الأرض.

ختاما، يبقى صحيحاً أن انتقاد أردوغان داخل الإعلام الغربي يحظى بحصة الأسد لعوامل كثيرة سبق ذكرها، لكن في الآن ذاته، هناك تضخيم في المواقع الاجتماعية حول وجود مؤامرة إعلامية غربية ضد أردوغان، خاصة مع بحث مستخدمي الإإنترنت في المنطقة الإسلامية عن زعيم قوي مثل أردوغان في ظل حالة التشظي التي تشهده المنطقة، لذلك يُبالغ أحيانا في تعديد مناقب أردوغان والتعامل مع كلّ رأي ينتقده بمنطق المؤامرة، بل وهناك من لا يجد غضاضة في التماس الأعذار لاعتقال الصحفيين في تركيا، بينما يعتبر وقوع ذلك في بلاده مؤشراً خطيراً على تراجع الحريات.

 

 

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
العمل الصحفي الحرّ في الأردن.. مقاومة لإثبات الوجود

أظهرت نتائج الرصد تحيزًا كبيرا إلى الرواية الرسميّة الحكوميّة في تلقي المعلومات وبثها، حتى تحوّلت الحكومة من خلال الناطق الإعلامي والوزراء المعنيين وكبار الموظفين في الوزارات ذات الاختصاص، إلى مصادر محددة للمعلومات التي تتولى وسائل الإعلام تلقيها وبثها.

هدى أبو هاشم نشرت في: 29 ديسمبر, 2020
المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

أدى ظهور ما يسمى "المبلغون عن الفساد" إلى إحداث تغيير جوهري في الممارسة الصحافية، فطرحت قضايا جديدة مثل أخلاقيات المهنة وحماية المصادر وتدقيق المعطيات التي يقدمها عادة موظفون في دوائر حكومية.

كوثر الخولي نشرت في: 14 ديسمبر, 2020
صحفيات على خطوط النار

لم يُسأل الصحفيون الرجال يوما وهم يستعدون لتغطية مناطق النزاع: يجب أن تفكر قبل الذهاب.. لديك أطفال، لكنهم يسألون النساء بثوب الناصحين، رغم أن جدارتهن في المناطق المشتعلة لا تحتاج إلى دليل.

نزار الفراوي نشرت في: 2 ديسمبر, 2020
التمويل الأجنبي للصحافة العربية.. مداخل للفهم

التمويل الأجنبي للمؤسسات الإعلامية العربي ليس شرا كله وليس خيرا كله. بعيدا عن التوجه المؤامراتي الذي يواجه به نظرا لأنه أصبح خارج سيطرة السلطة لابد أن يطرح السؤال الكبير: هل تفرض الجهات الممولة أجندات قد تؤثر على التوجهات التحريرية وتضرب في العمق بمصداقية وموضوعية العمل الصحفي؟

مجلة الصحافة نشرت في: 30 نوفمبر, 2020
"هذا ليس فيلمًا".. عن قصة روبرت فيسك

"يجب أن تبحث عن الحقيقة في الميدان"، هذه كانت وصية روبرت فيسك الأخيرة التي خلدها "هذا ليس فيلما" للمخرج بونغ تشانغ. يروي فيسك قصته مع الراغبين في إخفاء الحقيقة وتبني رواية واحدة هي رواية الغرب دون تمحيص ودون مساءلة السلطات.

شفيق طبارة نشرت في: 29 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
ذاكرة الزلزال.. الكتابة عن الكارثة

في العام 2004 ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمالي المغرب.. زار كاتب المقال المدينة المنكوبة ليؤمّن تغطية صحفية، باحثا عن قصص إنسانية متفرّدة.

نزار الفراوي نشرت في: 6 أغسطس, 2020
صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

في مواجهة سردية اليمين المتطرف، كان لابد من صوت إعلامي مختلف ينتشل المهاجرين العرب من الأخبار المزيفة وشح المعلومات حول انتشار فيروس كورونا رغم الدعم المالي المعدوم.

أحمد أبو حمد نشرت في: 23 أبريل, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

الموت كان يداهم الناس، لكن المصورين كانوا مهووسين بالتوثيق بدل الإنقاذ. لقد أعاد مشهد احتراق طفلة في شقتها أمام عدسات المصورين دون أن يبادر أحد إلى إنقاذ حياتها، نقاش أدوار" المواطن الصحفي" إلى الواجهة: هل يقتصر دورهم على التوثيق ونقل الوقائع للرأي العام، أم ينخرطون في إنقاذ أرواح تقترب من الموت؟

محمد أكينو نشرت في: 2 فبراير, 2020
يوميات صحفي رياضي في كابل (1)

الطريق إلى كابل ولو في مهمة رياضية، ليست مفروشة بالنوايا الحسنة. صحفي سابق لدى قناة "بي إن سبورتس" الرياضية، زار أفغانستان لتغطية مباراة دولية في كرة القدم، لكنه وجد نفسه في دوامة من الأحداث السياسية.. من المطار إلى الفندق إلى شوارع كابل وأزقتها، التقى قناصي الجيش الأميركي، وكتب هذه المشاهدات التي تختصر قصة بلد مزقته الحرب.

سمير بلفاطمي نشرت في: 26 يناير, 2020