أردوغان والإعلام الأوروبي.. المواجهة مستمرة

 شكّل فوز رجب طيب أردوغان بولاية ثانية على رأس الدولة التركية حدثاً عالمياً اهتمت به الكثير من وسائل الإعلام الدولية، خاصة وأن الأمر يتعلّق بأردوغان، الشخصية السياسية المثيرة للجدل وذات الشعبية الواسعة في العالمين العربي والإسلامي، ولأنه (أردوغان) أضحى في هذه الولاية الجديدة، يملك صلاحيات واسعة نقلت النظام السياسي للبلاد من البرلماني إلى الرئاسي، بعد الاستفتاء الدستوري الذي أجراه الأتراك عام 2016.

لكن الاهتمام الإعلامي في أوروبا بالرئيس التركي، ليس وليد الانتخابات الأخيرة، بل يعود لسنوات خلت، ووصلت التغطيات الأوروبية للشأن التركي حدّ التوتر الديبلوماسي بين أنقرة وبعض العواصم، ممّا يطرح الأسئلة حول أسباب هذا الاهتمام الإعلامي بالرئيس التركي، وهل يتعلّق الأمر بمجرد رجع لصدى شعبية السلطان العثماني الجديد، أم أن هناك عوامل أخرى؟

يبقى التأكيد بأن الدور الإقليمي لتركيا ونفوذها السياسي والاقتصادي يجعل الإعلام في أكثر من منطقة مهتما بها، ومن ذلك الإعلام الأوروبي، غير أن هذا الأخير يركز كثيراً على انتقاد أردوغان، ولو أن الطريقة تختلف عن طريقة الهجوم عليه من طرف إعلام بعض البلدان العربية التي دخلت في خصام في تركيا كالإمارات ومصر.

الإعلام الألماني وأردوغان.. الحرب متواصلة!

 يهتم الإعلام الألماني كثيراً برجب طيب أردوغان لأسباب متعددة، منها: أن الجالية التركية هي الأكبر في ألمانيا، وأن ألمانيا تستضيف قيادات تركية معارضة كثيرة، خاصة الكردية، فضلاً عن التجاذب الواقع بين الدولتين حول رغبة أنقرة بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي الذي تعدّ برلين أهم عواصمه. ويسود اتجاه واضح في الإعلام الألماني، يرّكز بشكل كبير على انتقاد أردوغان وتبيان مساوئه، خاصة ما يتعلّق بسجن الصحفيين وانتهاك حرية الرأي والتعبير.

أدت هذه الانتقادات الإعلامية الألمانية إلى حوادث سياسية أكثر من مرة، فقد سبق للسفارة الألمانية في أنقرة أن أغلقت أبوابها ليومين عام 2016 تخوّفاً من تعرّضها لهجمات، بعد نشر مجلة "دير شبيغل" لغلاف وضعت فيه صورة أردوغان، مرافقة لصورة مسجد تركي، تحوّلت صوامعه الصغيرة إلى ما يشبه صواريخ أُطلقت من مكانها، تحتها مباشرة عبارة "بلد يفقد حريته"، وقد احتجت تركيا رسمياً على هذا الغلاف.

لم تبق هذه الانتقادات حبيسة الإعلام المكتوب؛ فالإعلام الألماني المرئي بدوره هاجم أردوغان، ومن ذلك ما خلقته قصيدة الإعلامي الألماني، بان بومرمان، عندما ألقى عام 2016 قصيدة تسخر من أردوغان في قناة "ZDF" بشكل اعتبره مُراقبون" مُسيئا ومُهينا، وهو ما دفع الرئيس التركي إلى رفع دعوى ضد الإعلامي، وانتهت القضية بحكم قضائي يحظر بث جزءٍ من القصيدة، رغم أن محامي أردوغان حاول الدفع نحو قرار يحظر بث القصيدة بالكامل.

ووصل الغضب التركي حدّ إعلان أردوغان اعتزامه مقاضاة المجموعة الألمانية "أكس سبرينغر" بعد نشر مقالٍ في جريدة "دي فيلت"، يدعم صاحب القصيدة الساخرة. وتوترت نظرة أردوغان أكثر بهذه المؤسسة الإعلامية إثر نشرها عام 2017 مقالاً يُشبِّه داعمي أردوغان في ألمانيا بداعمي هتلر خلال الثلاثينيات.

أما القصة الثانية، فتخصّ أغنية بعنوان "أردوي أردوو أردوغان" بثها تلفزيون "NDR" في برنامج "أكسترا 3" خلال عام 2016، وهي أغنية تسخر من أردوغان وسياساته. ورغم أن السلطات التركية احتجت رسمياً لدى نظيرتها الألمانية، إلّا أن الحكومة الألمانية ردت بالقول إن حرية الصحافة غير مطروحة للنقاش في البلد. كما قرّر تلفزيون "NDR" إعادة بث الأغنية بالترجمة التركية لمزيد من استفزاز أردوغان، فيما باءت جميع محاولات تركيا بحذف الأغنية من موقع "يوتيوب" بالفشل.

أمثلة أخرى من فرنسا وبريطانيا

لا يختلف الحال كثيراً في فرنسا عن ألمانيا، وإن كانت اللهجة أقل حدة، بما أن الاهتمام الفرنسي بتركيا ليس كمثيله في ألمانيا. أكبر مثال فرنسي ظهر في مجلة "لوبوان" الذي وصفت أردوغان بالديكتاتور في أحد أعدادها، ما أدى إلى سخط بين عدد من المتعاطفين مع الرئيس التركي داخل فرنسا، وصل حدّ قيام مجموعة منهم بالضغط على صاحب محل لبيع الجرائد بحذف ملصق العدد المثير للجدل، الأمر الذي انتقدته السلطات الفرنسية على أعلى مستوى.

كما خصصت مجلة "ليكسبريس" أكثر من عدد لانتقاد أردوغان، كعددها الذي حمل ملفاً بعنوان: "أردوغان يهدّد أوروبا"، جاء فيه أن "أردوغان يحكم كل شيء في تركيا، لدرجة أنه يتدخل في حياة النساء بالشكل الذي يتدخل فيه في السياسة المالية للبنك المركزي"، كما نشرت مجلة "فالور أكتييل" غلافا بعنوان "أردوغان.. الرجل الذي يريد أسلمة أوروبا".

وفي بريطانيا، توجِّه العديد من اليوميات والمجلات الأسبوعية مدافع انتقاداتها لأردوغان، وقد أوردت جريدة الغارديان في افتتاحية لها، مباشرة بعد فوز الرئيس التركي بولاية ثانية، أن هذا الأخير، وبعدما "صار هو حزب العدالة والتنمية، يحاول حالياً أن يكون هو الدولة ككل، ممّا يعدّ تطورا مثيراً للقلق". أما روبرت فيسك، الكاتب المعروف في الإندبندنت، فقد كتب ذات مرة أن الانقلاب في تركيا سينجح يوماً ما بسبب سياسات أردوغان الداخلية والخارجية.

لماذا كلّ هذا الهجوم على أردوغان؟

ينظر جزء واسع من الإعلام الأوروبي إلى أردوغان كمعادٍ لحرية الصحافة، خاصة مع الاعتقالات الواسعة التي يعرفها هذا القطاع داخل البلد منذ محاولة الانقلاب الفاشل، إذ تصف منظمة مراسلون بلا حدود تركيا بأكبر سجن للصحفيين عبر العالم، ما جعل هذه الأخيرة تتبوأ مركزاَ جد متدنٍ في الترتيب العالمي (157)، بينما تضع منظمة فريدوم هاوس تركيا في قائمة البلدان "غير الحرة على الإطلاق". والملاحظ أن الإعلام الأوروبي ينظر إلى تركيا كبلد أوروبي لا يُعقل أن يشهد مثل هذه الظواهر التي تضرب حرية الصحافة، بينما يجد الإعلام ذاته مبرّرات لرفض دخول أنقرة إلى الاتحاد القاري، ويدافع ويل جور، من يومية الإندبندنت، عن انتقاد الإعلام الغربي لأردوغان، إذ يكتب في مقال له؛ إن تحكم أردوغان في تركيا جعل من الصعب على الصحافة التركية أن تنتقده، في ظل ضعف المعارضة المحلية وغياب أيّ ضغط من البلدان الغربية التي ترى في أنقرة حليفاً لها. لذلك، وحسب ويل جور، فدور الإعلام الغربي مهم هنا. ويتحدث الصحفي عن أن انتقاد أردوغان لا يعني شجباً للإسلام، ولا يعني وجود مؤامرة ضد حكومة منتخبة ديمقراطياً، بل هو "انتصار لحرية التعبير غير المسموح بها في تركيا، وهو نقل للحقائق بدل الدعاية، وتسمية الأشياء بمسمياتها، ومن ذلك أن أردوغان يريد أن يكون ملكاً".

كما تسود نظرة داخل الإعلام الأوروبي مفادها أن أردوغان يحاول إخراج تركيا من ردائها العلماني وإدخالها في جلباب إسلامي، وهو ما سيكون له أثر سيء على الحريات الفردية، حسب رأي الإعلام الأوروبي. ويعدّ هذا السبب من الجوانب الخفية التي تحول دون دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فهناك حرص من بعض الدول الأوروبية على الحفاظ على مسيحية الاتحاد باعتبارها عامل تجانس، رغم أن القادة الأوروبيين يبتعدون تماماً، في التصريحات العلنية، عن استحضار العامل الديني، ويركزون على العوامل السياسية والاقتصادية في الحديث عن قوة اتحادهم.

ويستحضر الإعلام الأوروبي أسباباً سياسية أخرى داخلية في انتقاداته لأردوغان، منها مزاعم تدخله في المؤسستين القضائية والتشريعية، وإطلاقه حملة تطهير واسعة ضد كل من يشتبه في تعاطفه أو انتمائه لجماعة فتح الله غولن، إذ سُرِّح الآلاف من وظائفهم وسُجِن الآلاف. كما يسود انتقاد كبير للتدخل العسكري التركي في سوريا والعراق، ومن ذلك الحملة العسكرية ضد المسلّحين الأكراد في شمال سوريا.

هل يظلم الإعلام الأوروبي أردوغان؟

يتغافل الإعلام الأوروبي عن أمر مهم داخل تركيا، وهو أن أردوغان يملك حقاً شعبية واسعة بين المواطنين، وما يعكس ذلك هو فوزه في جميع الانتخابات التي شارك فيها منذ عام 2002 بغض النظر عن الملاحظات التي مسّت العملية الانتخابية، إذ لم تصل انتقادات المراقبين الدوليين لآخر انتخابات رئاسية حدّ الطعن في نتيجتها النهائية. كما أن ما يعكس شعبية أردوغان الطريقة التي خرج بها جزء كبير من المواطنين الأتراك لأجل رفض محاولة الانقلاب، رغم أن ذلك كلف العشرات منهم القتل برصاص الانقلابيين.

وكما أوردت ذلك سمية الغنوشي، الخبيرة في قضايا الشرق الأوسط في مقال لها، فانتقاد محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت ستمهد لحكم عسكري لتركيا، كان بارداً في أكثر من مؤسسة إعلامية غربية، بل هناك مقالات التمست الأعذار لمنفذي محاولة الانقلاب، رغم أن المفروض في هذه الحالة، الثبات على مبدأ راسخ هو رفض الأنظمة العسكرية. ويعترف ويل جور في مقاله المذكور آنفاً أنه توصل غداة محاولة الانقلاب ببريد إلكتروني يوضح كيف فشل الصحفيون البريطانيون في إعلان تنديد واضح بما وقع، لأنهم اختلفوا كثيراً حول طريقة إدارة أردوغان لتركيا.

كما أن البحث عن مواضيع تخصّ تركيا في مواقع جلّ وسائل الإعلام الأوروبية المعروفة يُظهر تركيزا على السلبيات، ومن ذلك تغطية كلّ ما يتعلق بانهيار الليرة التركية والصعوبات التي عاناها الاقتصاد التركي هذا العام، وقليلاً جداً ما يتم استحضار الإنجازات الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الدولة التركية في عهد أردوغان، ومن ذلك ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي أكثر من ثلاث مرات، وتطوّر بنيات الاستقبال في تركيا التي غدت إحدى أفضل بلدان العالم جذباً للسياح.

وتقول الغنوشي:" المفارقة أنه لم يُشيطن أيّ زعيم في الشرق الأوسط من قبل الإعلام الغربي كما يحدث مع أردوغان، بينما هذا الأخير هو واحد من رؤساء الدول القليلين الذين انتُخبوا بشكل ديمقراطي في هذا الجزء من العالم". وتربط الغنوشي بين التغطيات الإعلامية الغربية وبين سياسات هذه الدول حتى تخلص إلى أن الغرب لا يهتم للديمقراطية ولا لحقوق الإنسان، ويعتبر مثل هذه المواضيع غير ذات صلة عندما يتعلّق الأمر بأصدقائه وحلفائه، بينما تُستدعى عندما يخصّ الأمر خصوم الغرب، متحدثة أن الهجوم على أردوغان يعود لرفض هذا الأخير الانحناء لتعليمات الغرب.

بعيداً عن "تقديس" أردوغان

في الجانب الآخر، سيكون من الإجحاف الحديث عن أن أردوغان هو الزعيم الإسلامي الوحيد الذي يتعرّض لنيران الإعلام الأوروبي، فمقالات "دير شبيغل" و"لوموند" و"الغارديان" انتقدت كثيراً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وركزت كثيراً على السعودية بالنظر إلى مشاريع بن سلمان التي تبتغي تغييرا اقتصاديا واجتماعيا بالبلاد، والأمر ذاته يصدق على جلّ الدول العربية والإسلامية المؤثرة إقليميا، ويصدق كذلك على الأنظمة السياسية الغربية، فأنجيلا ميركل تتعرّض بشكل شبه يومي لقصف إعلامي داخل بلدها، بينما وصل انتقاد دونالد ترامب حدّ كتابة نيويورك تايمز أنه مسح بسمعة أميركا الأرض.

ختاما، يبقى صحيحاً أن انتقاد أردوغان داخل الإعلام الغربي يحظى بحصة الأسد لعوامل كثيرة سبق ذكرها، لكن في الآن ذاته، هناك تضخيم في المواقع الاجتماعية حول وجود مؤامرة إعلامية غربية ضد أردوغان، خاصة مع بحث مستخدمي الإإنترنت في المنطقة الإسلامية عن زعيم قوي مثل أردوغان في ظل حالة التشظي التي تشهده المنطقة، لذلك يُبالغ أحيانا في تعديد مناقب أردوغان والتعامل مع كلّ رأي ينتقده بمنطق المؤامرة، بل وهناك من لا يجد غضاضة في التماس الأعذار لاعتقال الصحفيين في تركيا، بينما يعتبر وقوع ذلك في بلاده مؤشراً خطيراً على تراجع الحريات.

 

 

المزيد من المقالات

نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024