التحقيق الاستقصائي.. الجو ماطر أم مشمس؟

إذا كنت ترغب في تغيير العالم، فكل ما تحتاج إليه هو قلم ودفتر وذهنية سليمة. وبواسطة هذه الأمور، يمكنك أن تساهم في سقوط القادة الفاسدين، وفضح تجاوزات الشركات، وإرسال شِرار القوم إلى السجون. وهذا ما أقوله للصحفيين والمنتجين الذين يحضرون دورات الصحافة الاستقصائية التي أقدمها.

وبعد أكثر من 20 عاما من العمل محقِّقا صحفيّا، أؤمن إيمانا راسخا بذلك. فامتلاك العقلية السليمة والنهج المناسب هما في رأيي أهم العوامل المحدِّدة لنجاح أي تحقيق أو فشله.

لذا، فإننا في الأيام الأولى للدورات التي أقدمها، نغض الطرف عن كثير من الأشياء التي يُتوقع أن تُدرَّس في الدورات، كاستخدام كاميرات سرية أو أساليب التخفي. ونستعيض عن ذلك بالتركيز على إرساء النهج والتوجه المناسبين، فنركز عادةً على أمور ثلاثة: الصفات التي ينبغي أن تتوفر في المحققين الصحفيين، وأهمية القانون وأخلاقيات المهنة، وامتلاك القدرة على إقناع الناس بالتحدث.

 

صفات الصحفي الاستقصائي

تتضمن جميع أشكال الصحافة الجيدة مستوى أساسياً من القدرة الاستقصائية، كالتحدث إلى المصادر والتحقق من صحة الحقائق. يقول لورد نورثكليف أحد أشهر ناشري الصحف في بريطانيا: "ما الأخبار إلا أشياء يريد شخص ما في مكان ما أن يخفيها، وكل ما سوى ذلك هو إعلانات". في بعض التحقيقات، قد يستغرق الأمر أسابيع وشهورا وربما سنوات لكي تصل إلى الحقيقة، لأن الأشخاص أو المنظمات المتورطة في الأمر لا تريدك أن تكشف تلك الحقائق. إن عملية العثور على الأدلة المخفية ونشر قصة عنها هو المقصود "بالصحافة الاستقصائية".

تتطلب التحقيقات تصميما وثباتا وحيلة وفضولا.. يمكنها أن تستنزف الكثير من الوقت والمال، وليس ثمة ما يضمن الوصول إلى ما يكفي من الأدلة لتسويغ كتابة قصة واحدة. ولكن النتائج يمكن أن تكون هائلة، فبإمكان التحقيقات أن تحقق تغييرات هامة في المجتمع، مثل إقرار قوانين جديدة، والتسبب في إصدار ملاحقات جنائية، وحتى تغييرات في تشكيل الحكومة.

من الصعب إيجاد تعريف مُرْضٍ للصحافة الاستقصائية، لكن الصحفي البريطاني المخضرم نيك ديفيز الذي عمل في صحيفة الغارديان خلال الفترة الأطول من حياته المهنية، كان يخبر الناس القصة التالية الغريبة بعض الشيء لمساعدتهم على فهم المصطلح: تخيلوا معي أننا ننتج أخبارا يومية وعلينا إجراء مقابلة مع شخصين لكُل واحد منهما رأي مناقض لرأي صاحبه فيما يتعلق بالطقس.. جرت العادة على أننا قد نُجري المقابلةَ معهما سويا، ومن ثم نعد تحقيقا عن خلافهما ذاك، فيُقرَأ التحقيق على هذا النحو.. "احتدم خلاف بالأمس حول حالة الطقس.. ادَّعى السيد سميث أن الجو كان مُشمسا، في حين زعم السيد غرين أنه كان ممطرا". يقول ديفيز إن دور المحقق الصحفي يكمن في أن يذهب إلى النافذة ويستطلع حالة الطقس بنفسه، ليعرف أيّ المصدرين كاذب والعلة وراء ذلك، فالصحافة الاستقصائية محاولة للوصول إلى "الحقيقة" التي يمكن إثباتها بالبراهين عبر جمع الأدلة واختبارها بعناية.

وبينما تتنوع تعريفات الصحافة الاستقصائية، ثمة اتفاق واسع النطاق على سماتها الرئيسية، وهي: البحث والإعداد المنهجي والمتعمق والأصلي للتقارير، وكثيرا ما ينطوي ذلك على الكشف عن الأسرار.

أصدرت مؤسسة كونراد أديناور الخيرية الألمانية قائمة بالصفات التي يحتاج الصحفي الاستقصائي التحلي بها، من ضمنها الفضول وحس المبادرة والتفكير المنطقي والتنظيم والانضباط الذاتي والمرونة والعمل الجماعي الجيد ومهارات الاتصال ومهارات التقرير المتقدمة وسعة الاطلاع والمهارات البحثية الجيدة والتصميم والصبر والنزاهة والتميز والمواطنة والشجاعة. وهذه هي الصفات التي أشجع الناس الذين يحضرون دوراتي على اكتسابها وتطويرها.

ولأن التحقيقات يمكن أن تستهلك الكثير من الوقت والجهد، فهي تميل إلى التركيز على القصص التي تهم الجمهور. في المملكة المتحدة يقال إن مثل هذه القصص تصبّ "في المصلحة العامة". ومن أكثر التعريفات فائدةً لمفهوم المصلحة العامة تعريف موجود في ميثاق الممارسة الصحفية للمحررين الصحفيين، جاء فيه: "تشمل المصلحة العامة الأمور الآتية، على سبيل المثال لا الحصر:

• الكشف عن الجرائم أو المخالفات الخطيرة أو فضحها.

• حماية الصحة والسلامة العامة.

• حماية الجمهور من التضليل بفعل أو بيان من فرد أو منظمة.

قبل أن نبدأ أي تحقيق، أشجع طلابي أن يسألوا أنفسهم: هل من المرجح أن يحقق تحقيقهم النهائي واحدا أو أكثر من هذه الأهداف؟ وإن لم يكن كذلك، فما جدوى المضي قدما فيه؟ قال موراي سايل -وهو صحفي استقصائي من المملكة المتحدة- قولتَه المشهورة: إن هناك نوعين فقط من التحقيقات: "فَضح الخطأ، وكشف الجوانب غير المنطقية في القصص".

كما أن العمل لصالح المصلحة العامة يمكن أن يساعد في تسويغ استخدام بعض التقنيات الأكثر تطفلا التي يستخدمها الصحفيون الاستقصائيون أحيانا، كالتصوير السري والتخفي.

 

أهمية القانون والأخلاق

تمنح بعض البلدان مكانةً خاصةً للصحفيين والمواد التي يعملون عليها؛ وفي بلدان أخرى يُعامَل الصحفيون مثل أي مواطن آخر. وأيا كانت الحال، فإن الصحفيين الاستقصائيين بحاجة إلى معرفة القوانين التي قد تؤثر عليهم وعلى عملهم وفهمها جيدا. ومنها مثلا:

• الجرائم: ثمة قوانين لحماية تحقيقات الشرطة، وحماية هوية ضحايا الجرائم الجنسية، وحماية هوية القصّر، وضمان حصول المشتبه بهم على محاكمة عادلة غير منحازة لتكهنات أو عدم دقة التقارير.

• الدفاع والأمن القومي: لمنع المعلومات السرية من الوقوع في أيدي الجهات الأجنبية أو الإرهابيين.

• السرية: لحماية المعلومات الشخصية أو التجارية الخاصة من الوقوع في الأيدي الخاطئة.

• العلاقات بين الناس: لمنع انتشار الكراهية العرقية أو الدينية أو الإثنية.

• الأخلاق العامة: إيقاف نشر المواد المسيئة أو غير اللائقة.

عادة ما تخضع الصحافة الاستقصائية إلى تدقيق ومتابعة أكثرَ من الأشكال الأخرى للصحافة، ولذلك فمن المهم أن يتصرف كل شخص يعمل في أي تحقيق بأعلى مستوى من النزاهة والمهنية. فوجود هفوات في احتراف المهنة أمر يمكن أن يستغله النقاد لتقويض مصداقية التحقيق ورفع دعوى ناجحة أو حتى لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحفي.

في جميع أنحاء العالم، ثمة قواعد للسلوك تصف ما ينبغي للصحفيين انتهاجُه إذا كانوا يرغبون في التقدير باعتبارهم ممارسين يتعاملون بأخلاق ومهنية. ويعتقد الصحفيون الأخلاقيون أنه من أجل كسب ثقة قرائهم أو المستمعين أو المشاهدين، عليهم أن يتصرفوا بمسؤولية، وأن يطمحوا إلى تقديم تقرير مستقل ودقيق للأحداث غير متأثر بسياساتهم الشخصية أو عواطفهم.

تُصاغ هذه القوانين الأخلاقية ويُروَّج لها على أيدي اتحادات الصحفيين، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين. وتمتلك المؤسسات الإخبارية الكبرى، مثل قناة الجزيرة والبي.بي.سي ورويترز قواعدها الخاصة، وتطلب من الصحفيين العاملين بها التقيد بما يرد فيها.

لا تقدم هذه القواعد إجابات لكافة المشاكل، لكنها تقدم المشورة والنُّصح. ولا عجب طبعا في أنها لا تتماثل في كل التفاصيل، ولكن معظمها يتفق على القيم الأساسية مثل الدقة والصدق والنزاهة.

بيد أن فهم هذه القضايا من حيث المبدأ مختلف تماما عن وَضْعها موضعَ التنفيذ في مواقف الحياة الحقيقية، لذا نقضي وقتا طويلا من الدورة التدريبية في النظر في المعضلات الأخلاقية. وفي كثير من الأحيان لا توجد إجابات قاطعة "صحيحة" أو "خاطئة" للمسائل الأخلاقية، ولكن المبدأ المهم هو أن تكون قادرا على الدفاع عن أفعالك والتسويغ لها، مما يدل على أنك قد تصرفت وفقا للقانون وتحليت بالدقة والصدق والنزاهة.

أحيانا، قد يشعر بعضُ الصحفيين بأن عنده ما يبرر خَرقَه لقواعد السلوك الخاصة بهم، كتصوير شخص ما سرّاً، أو إخفاء الهوية الحقيقية (التخفي)، وأنهم يفعلون ذلك في إطار المصلحة العامة. وتحدِّد العديد من المدونات الصحفية لقواعد السلوك أيضا كيفية تصرف الصحفيين عند التفكير في القيام بذلك.

 

كيف تقنع الناس بالتحدث؟

يعتمد جميع الصحفيين الاستقصائيين على أفراد يخبرونهم بأشياء، لذلك فإن من أهم المهارات القدرة على إقناع الناس بالتحدث إليكم. وبعض هؤلاء المصادر قد يكونون مترددين في التحدث معك لأنهم خائفون، أو متعجرفون، أو لا يثقون بالصحفيين، أو يعتقدون أنهم لا يستطيعون ذلك لأسباب قانونية. وفي كثير من الأحيان لن يكون أمامك سوى فرصة واحدة فقط لإقناعهم، لذلك عليك أن تستغل هذه الفرصة السانحة. وفي الدورة التدريبية أحُضُّ المشاركين على التريُّث والتفكير والتخطيط لهذه المحادثات بعناية فائقة. فلإقناع شخصٍ ما بالتحدث، علينا أن ندرك جيدا ما يحفزه وكيف يمكننا استخدام ذلك لصالحنا. فمثلًا، هل هي أمّ تريد مصلحة أطفالها، أم موظف سَئِم من عدم استماع أحد إليه بخصوص شكواه من الفساد؟

وليس علينا التفكير فيما نقوله للناس فحسب، وإنما علينا أن نراعي كيف نقدم أنفسنا لهم وماذا نرتدي، فمثلا لو كان لدى عامل مَصنع قصة تدور حول مديره الذي يتجاهل احتياطات السلامة العامة للعمال، فسيتردد في الحديث إليك إذا توجهت إليه مرتديا بدلة رسمية تذكّره برئيسه!

ولكي تكون فرصتنا أفضل في إنجاح الأمر، فإننا نتدرب على ما سنقوله لشخص ما قبل أن نتحدث إليه. قام نيك ديفيز من الغارديان بهذا عندما كان على متن قطار في طريقه لرؤية مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج. كان على ديفيز أن يعمل بجد لإقناع أسانج بالسماح لصحيفته بالوصول إلى الملايين من المراسلات الدبلوماسية الأميركية المسربة التي أرسلت إلى ويكيليكس، ولكن النتيجة كانت سَبقا صحفيّاً كبيرا لصحيفته.

على الصحفي الاستقصائي التفكير بالطريقة المثلى لإقناع الناس بالحديث (الأم عن مصلحة أطفالها مثلا). تصوير: تشيريل رافيرو – رويترز.
على الصحفي الاستقصائي التفكير بالطريقة المثلى لإقناع الناس بالحديث (الأم عن مصلحة أطفالها مثلا). تصوير: تشيريل رافيرو – رويترز.

قد يبدو التركيز على غرس المهارات الشخصية كهذه مقدمةً غريبة للصحافة الاستقصائية، ولكن تجربتي هي أن الأشخاص الذين ينجحون في امتلاك هذه المهارات هم الأقدر على إنتاج عمل صحفي استقصائي مُبهِر.

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023