التحقيق الاستقصائي.. الجو ماطر أم مشمس؟

إذا كنت ترغب في تغيير العالم، فكل ما تحتاج إليه هو قلم ودفتر وذهنية سليمة. وبواسطة هذه الأمور، يمكنك أن تساهم في سقوط القادة الفاسدين، وفضح تجاوزات الشركات، وإرسال شِرار القوم إلى السجون. وهذا ما أقوله للصحفيين والمنتجين الذين يحضرون دورات الصحافة الاستقصائية التي أقدمها.

وبعد أكثر من 20 عاما من العمل محقِّقا صحفيّا، أؤمن إيمانا راسخا بذلك. فامتلاك العقلية السليمة والنهج المناسب هما في رأيي أهم العوامل المحدِّدة لنجاح أي تحقيق أو فشله.

لذا، فإننا في الأيام الأولى للدورات التي أقدمها، نغض الطرف عن كثير من الأشياء التي يُتوقع أن تُدرَّس في الدورات، كاستخدام كاميرات سرية أو أساليب التخفي. ونستعيض عن ذلك بالتركيز على إرساء النهج والتوجه المناسبين، فنركز عادةً على أمور ثلاثة: الصفات التي ينبغي أن تتوفر في المحققين الصحفيين، وأهمية القانون وأخلاقيات المهنة، وامتلاك القدرة على إقناع الناس بالتحدث.

 

صفات الصحفي الاستقصائي

تتضمن جميع أشكال الصحافة الجيدة مستوى أساسياً من القدرة الاستقصائية، كالتحدث إلى المصادر والتحقق من صحة الحقائق. يقول لورد نورثكليف أحد أشهر ناشري الصحف في بريطانيا: "ما الأخبار إلا أشياء يريد شخص ما في مكان ما أن يخفيها، وكل ما سوى ذلك هو إعلانات". في بعض التحقيقات، قد يستغرق الأمر أسابيع وشهورا وربما سنوات لكي تصل إلى الحقيقة، لأن الأشخاص أو المنظمات المتورطة في الأمر لا تريدك أن تكشف تلك الحقائق. إن عملية العثور على الأدلة المخفية ونشر قصة عنها هو المقصود "بالصحافة الاستقصائية".

تتطلب التحقيقات تصميما وثباتا وحيلة وفضولا.. يمكنها أن تستنزف الكثير من الوقت والمال، وليس ثمة ما يضمن الوصول إلى ما يكفي من الأدلة لتسويغ كتابة قصة واحدة. ولكن النتائج يمكن أن تكون هائلة، فبإمكان التحقيقات أن تحقق تغييرات هامة في المجتمع، مثل إقرار قوانين جديدة، والتسبب في إصدار ملاحقات جنائية، وحتى تغييرات في تشكيل الحكومة.

من الصعب إيجاد تعريف مُرْضٍ للصحافة الاستقصائية، لكن الصحفي البريطاني المخضرم نيك ديفيز الذي عمل في صحيفة الغارديان خلال الفترة الأطول من حياته المهنية، كان يخبر الناس القصة التالية الغريبة بعض الشيء لمساعدتهم على فهم المصطلح: تخيلوا معي أننا ننتج أخبارا يومية وعلينا إجراء مقابلة مع شخصين لكُل واحد منهما رأي مناقض لرأي صاحبه فيما يتعلق بالطقس.. جرت العادة على أننا قد نُجري المقابلةَ معهما سويا، ومن ثم نعد تحقيقا عن خلافهما ذاك، فيُقرَأ التحقيق على هذا النحو.. "احتدم خلاف بالأمس حول حالة الطقس.. ادَّعى السيد سميث أن الجو كان مُشمسا، في حين زعم السيد غرين أنه كان ممطرا". يقول ديفيز إن دور المحقق الصحفي يكمن في أن يذهب إلى النافذة ويستطلع حالة الطقس بنفسه، ليعرف أيّ المصدرين كاذب والعلة وراء ذلك، فالصحافة الاستقصائية محاولة للوصول إلى "الحقيقة" التي يمكن إثباتها بالبراهين عبر جمع الأدلة واختبارها بعناية.

وبينما تتنوع تعريفات الصحافة الاستقصائية، ثمة اتفاق واسع النطاق على سماتها الرئيسية، وهي: البحث والإعداد المنهجي والمتعمق والأصلي للتقارير، وكثيرا ما ينطوي ذلك على الكشف عن الأسرار.

أصدرت مؤسسة كونراد أديناور الخيرية الألمانية قائمة بالصفات التي يحتاج الصحفي الاستقصائي التحلي بها، من ضمنها الفضول وحس المبادرة والتفكير المنطقي والتنظيم والانضباط الذاتي والمرونة والعمل الجماعي الجيد ومهارات الاتصال ومهارات التقرير المتقدمة وسعة الاطلاع والمهارات البحثية الجيدة والتصميم والصبر والنزاهة والتميز والمواطنة والشجاعة. وهذه هي الصفات التي أشجع الناس الذين يحضرون دوراتي على اكتسابها وتطويرها.

ولأن التحقيقات يمكن أن تستهلك الكثير من الوقت والجهد، فهي تميل إلى التركيز على القصص التي تهم الجمهور. في المملكة المتحدة يقال إن مثل هذه القصص تصبّ "في المصلحة العامة". ومن أكثر التعريفات فائدةً لمفهوم المصلحة العامة تعريف موجود في ميثاق الممارسة الصحفية للمحررين الصحفيين، جاء فيه: "تشمل المصلحة العامة الأمور الآتية، على سبيل المثال لا الحصر:

• الكشف عن الجرائم أو المخالفات الخطيرة أو فضحها.

• حماية الصحة والسلامة العامة.

• حماية الجمهور من التضليل بفعل أو بيان من فرد أو منظمة.

قبل أن نبدأ أي تحقيق، أشجع طلابي أن يسألوا أنفسهم: هل من المرجح أن يحقق تحقيقهم النهائي واحدا أو أكثر من هذه الأهداف؟ وإن لم يكن كذلك، فما جدوى المضي قدما فيه؟ قال موراي سايل -وهو صحفي استقصائي من المملكة المتحدة- قولتَه المشهورة: إن هناك نوعين فقط من التحقيقات: "فَضح الخطأ، وكشف الجوانب غير المنطقية في القصص".

كما أن العمل لصالح المصلحة العامة يمكن أن يساعد في تسويغ استخدام بعض التقنيات الأكثر تطفلا التي يستخدمها الصحفيون الاستقصائيون أحيانا، كالتصوير السري والتخفي.

 

أهمية القانون والأخلاق

تمنح بعض البلدان مكانةً خاصةً للصحفيين والمواد التي يعملون عليها؛ وفي بلدان أخرى يُعامَل الصحفيون مثل أي مواطن آخر. وأيا كانت الحال، فإن الصحفيين الاستقصائيين بحاجة إلى معرفة القوانين التي قد تؤثر عليهم وعلى عملهم وفهمها جيدا. ومنها مثلا:

• الجرائم: ثمة قوانين لحماية تحقيقات الشرطة، وحماية هوية ضحايا الجرائم الجنسية، وحماية هوية القصّر، وضمان حصول المشتبه بهم على محاكمة عادلة غير منحازة لتكهنات أو عدم دقة التقارير.

• الدفاع والأمن القومي: لمنع المعلومات السرية من الوقوع في أيدي الجهات الأجنبية أو الإرهابيين.

• السرية: لحماية المعلومات الشخصية أو التجارية الخاصة من الوقوع في الأيدي الخاطئة.

• العلاقات بين الناس: لمنع انتشار الكراهية العرقية أو الدينية أو الإثنية.

• الأخلاق العامة: إيقاف نشر المواد المسيئة أو غير اللائقة.

عادة ما تخضع الصحافة الاستقصائية إلى تدقيق ومتابعة أكثرَ من الأشكال الأخرى للصحافة، ولذلك فمن المهم أن يتصرف كل شخص يعمل في أي تحقيق بأعلى مستوى من النزاهة والمهنية. فوجود هفوات في احتراف المهنة أمر يمكن أن يستغله النقاد لتقويض مصداقية التحقيق ورفع دعوى ناجحة أو حتى لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحفي.

في جميع أنحاء العالم، ثمة قواعد للسلوك تصف ما ينبغي للصحفيين انتهاجُه إذا كانوا يرغبون في التقدير باعتبارهم ممارسين يتعاملون بأخلاق ومهنية. ويعتقد الصحفيون الأخلاقيون أنه من أجل كسب ثقة قرائهم أو المستمعين أو المشاهدين، عليهم أن يتصرفوا بمسؤولية، وأن يطمحوا إلى تقديم تقرير مستقل ودقيق للأحداث غير متأثر بسياساتهم الشخصية أو عواطفهم.

تُصاغ هذه القوانين الأخلاقية ويُروَّج لها على أيدي اتحادات الصحفيين، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين. وتمتلك المؤسسات الإخبارية الكبرى، مثل قناة الجزيرة والبي.بي.سي ورويترز قواعدها الخاصة، وتطلب من الصحفيين العاملين بها التقيد بما يرد فيها.

لا تقدم هذه القواعد إجابات لكافة المشاكل، لكنها تقدم المشورة والنُّصح. ولا عجب طبعا في أنها لا تتماثل في كل التفاصيل، ولكن معظمها يتفق على القيم الأساسية مثل الدقة والصدق والنزاهة.

بيد أن فهم هذه القضايا من حيث المبدأ مختلف تماما عن وَضْعها موضعَ التنفيذ في مواقف الحياة الحقيقية، لذا نقضي وقتا طويلا من الدورة التدريبية في النظر في المعضلات الأخلاقية. وفي كثير من الأحيان لا توجد إجابات قاطعة "صحيحة" أو "خاطئة" للمسائل الأخلاقية، ولكن المبدأ المهم هو أن تكون قادرا على الدفاع عن أفعالك والتسويغ لها، مما يدل على أنك قد تصرفت وفقا للقانون وتحليت بالدقة والصدق والنزاهة.

أحيانا، قد يشعر بعضُ الصحفيين بأن عنده ما يبرر خَرقَه لقواعد السلوك الخاصة بهم، كتصوير شخص ما سرّاً، أو إخفاء الهوية الحقيقية (التخفي)، وأنهم يفعلون ذلك في إطار المصلحة العامة. وتحدِّد العديد من المدونات الصحفية لقواعد السلوك أيضا كيفية تصرف الصحفيين عند التفكير في القيام بذلك.

 

كيف تقنع الناس بالتحدث؟

يعتمد جميع الصحفيين الاستقصائيين على أفراد يخبرونهم بأشياء، لذلك فإن من أهم المهارات القدرة على إقناع الناس بالتحدث إليكم. وبعض هؤلاء المصادر قد يكونون مترددين في التحدث معك لأنهم خائفون، أو متعجرفون، أو لا يثقون بالصحفيين، أو يعتقدون أنهم لا يستطيعون ذلك لأسباب قانونية. وفي كثير من الأحيان لن يكون أمامك سوى فرصة واحدة فقط لإقناعهم، لذلك عليك أن تستغل هذه الفرصة السانحة. وفي الدورة التدريبية أحُضُّ المشاركين على التريُّث والتفكير والتخطيط لهذه المحادثات بعناية فائقة. فلإقناع شخصٍ ما بالتحدث، علينا أن ندرك جيدا ما يحفزه وكيف يمكننا استخدام ذلك لصالحنا. فمثلًا، هل هي أمّ تريد مصلحة أطفالها، أم موظف سَئِم من عدم استماع أحد إليه بخصوص شكواه من الفساد؟

وليس علينا التفكير فيما نقوله للناس فحسب، وإنما علينا أن نراعي كيف نقدم أنفسنا لهم وماذا نرتدي، فمثلا لو كان لدى عامل مَصنع قصة تدور حول مديره الذي يتجاهل احتياطات السلامة العامة للعمال، فسيتردد في الحديث إليك إذا توجهت إليه مرتديا بدلة رسمية تذكّره برئيسه!

ولكي تكون فرصتنا أفضل في إنجاح الأمر، فإننا نتدرب على ما سنقوله لشخص ما قبل أن نتحدث إليه. قام نيك ديفيز من الغارديان بهذا عندما كان على متن قطار في طريقه لرؤية مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج. كان على ديفيز أن يعمل بجد لإقناع أسانج بالسماح لصحيفته بالوصول إلى الملايين من المراسلات الدبلوماسية الأميركية المسربة التي أرسلت إلى ويكيليكس، ولكن النتيجة كانت سَبقا صحفيّاً كبيرا لصحيفته.

على الصحفي الاستقصائي التفكير بالطريقة المثلى لإقناع الناس بالحديث (الأم عن مصلحة أطفالها مثلا). تصوير: تشيريل رافيرو – رويترز.
على الصحفي الاستقصائي التفكير بالطريقة المثلى لإقناع الناس بالحديث (الأم عن مصلحة أطفالها مثلا). تصوير: تشيريل رافيرو – رويترز.

قد يبدو التركيز على غرس المهارات الشخصية كهذه مقدمةً غريبة للصحافة الاستقصائية، ولكن تجربتي هي أن الأشخاص الذين ينجحون في امتلاك هذه المهارات هم الأقدر على إنتاج عمل صحفي استقصائي مُبهِر.

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024