صحافة دسمة المحتوى ورخيصة الكلفة!

مِن "سُمع" و"شوهِد" دخان آتٍ من الداخل السوري؛ إلى "سمعتُ" وشاهدت" قذائف تتساقط فوق رؤوسنا.. مِن "أقف على الحدود السورية وأرى دخانًا من الجهة الأخرى"، إلى "أقف بين جثامين هؤلاء الأطفال وأراهم موتى كأنهم نيام". من مراسل تلقّى خبرات كافية وامتلك بطاقة صحفيّة مكنته من التصوير في الأماكن العامة؛ بمعدات متطورة تُجمَع بها المعلومات من أجل تقرير خطّط له مسبقًا ضمن قالب تحريري تمليه المحطة على صحفييها، إلى مواطن عادي شهد حدثًا هامًا وتطوع باستعمال هاتفه الذكي أو كاميرته الصغيرة كي يخبر أشخاصا آخرين عن الأحداث التي تحدث قربه. 

استغلّ هؤلاء الشبان نموّ وسائل التكنولوجيا الجديدة التي سمحت لأي مواطن بالكتابة والتصوير وتوزيع المحتوى عبر وسائل التواصل، وكسروا القاعدة العامة التي ارتكزت عليها معظم التغطيات الصحفية التقليدية بعد اختفاء الصحفيين. وظن الصحفيون أنفسهم أن ظاهرة الصحفي المواطن ما هي إلا أيام معدودات يتصدر فيها هواةٌ المشهد ثم سرعان ما تندثر بعد عودة الأمور إلى طبيعتها، ويعود معها الصحفيون إلى دائرة الضوء مع انتهاء موجة الاحتجاجات.. لكن زمن الحرب هنا طال في سوريا، وتوسعت قدرات المواطن الصحفي ليكون موظفا رسميا ونجما معروفا في محطات تلفزيونية عديدة.

ياسر كان واحدا من المواطنين الذين شنوا انقلابا على الصحافة التقليدية، إذ اشتهر بحضوره على شاشات المحطات العربية والمحلية وهو ينقل الحدث لحظة وقوعه.. شهد ياسر مجزرة السلاح الكيميائي الأخيرة في دوما بريف دمشق، وظهر على الشاشة وحده، يصور بيد ويشعل الإنارة بيد أخرى، ليرصد أعداد جثث الأطفال المقتولين بالغاز السام الذي أطلِق على مدينته.

عقود بلا ضمانات

 بدأ ياسر كناشط يصور بثا مباشرا للمظاهرات، ثم تلقّى عروضا من قنوات عديدة ليكون مراسلا متعاونا ويتقاضى أجرا ماليا على التغطية.. قُصفَ مقره أكثر من مرة واضطر مرات عدة إلى تجهيز مقر جديد من راتبه الشهري دون أي ضمانات من المحطات التي يعمل فيها.. تملكته مخاوف من إصابة وشيكة الوقوع تمنعه من العمل في ظروف الحصار التي أحوج ما يكون فيها المدني إلى العمل وتوفير الحماية له عبر اسم المحطة ليكمل مهمته.

 في مشهد آخر يحضر "ه.م" الذي كان من أوائل الذين التحقوا كمراسلين بقناة محلية، صوّر فيها مئات التقارير الصحفية قرب دمشق، وكان يعمل بمثابة مساعد محلي ومصور لأي فريق صحفي يدخل إلى منطقته قبل الحصار، ويوفر لهم العديد من الموضوعات ليعملوا عليها.

 اختفى "ه.م" في ظروف غامضة تناقلت خلالها مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا عن إجرائه تسوية مع النظام السوري، إلا أن المحطة التي يعمل فيها تصرفت مع هذا الخبر كما تصرف آلاف المواطنين السوريين، إذ تجنبت التعامل مع كل ما يتصل بهذا الشأن، ولم تسعَ إلى معرفة الظروف التي اختفى فيها صوت "ه.م" مع صدور تلك الأخبار والشائعات، ودون أن تتقصّى أو تذيع خبرا واحدًا من شأنه أن يوضّح الأمر الملتبس على الجمهور، بينما ما لم تسعَ أي منظمة أو نقابة للبحث عن مصيره وعن مصدر الأخبار التي تم تناقلها عنه. أما عقد الاتفاق الذي وقعه الشاب مع القناة فهو منذ البداية لا يلزم المؤسسة بأي مسؤولية مستقبلية لكون المراسل مجرد متعاون معها.

مصور رويترز أيمن السهلي لحظة تعرضه للإصابة أثناء تغطية القتال في سوريا. يحظى صحفيو المؤسسات الإعلامية الكبرى باهتمام في حين لا يسلط الضوء على المواطنين الصحفيين الذين يستهدفون من قبل أطراف النزاع ولا تتوفر لهم الحماية. تصوير: أحمد جاد الله - رويترز.
مصور رويترز أيمن السهلي لحظة تعرضه للإصابة أثناء تغطية القتال في سوريا. يحظى صحفيو المؤسسات الإعلامية الكبرى باهتمام في حين لا يسلط الضوء على المواطنين الصحفيين الذين يستهدفون من قبل أطراف النزاع ولا تتوفر لهم الحماية. تصوير: أحمد جاد الله - رويترز.

 شبان كثيرون دفعهم شغفهم وحسهم الصحفي لنقل الأحداث الميدانية من داخل مدنهم المحاصرة.. لجأت إليهم محطات كبرى ليكونوا فيها منبرا إخباريا. يقول أحد الصحفيين السوريين إن موقف الصحفي نفسه يختلف حين يتحدث إلى القناة عبر منصات التواصل الاجتماعي من منطقة محاصرة، وحين يذهب إلى مقر القناة أو مكاتبها في الدول المستقرة ليمضي هناك عقدا واضح المعالم يتضمن ضمانات على حياته إذا ما همّ بالتغطية في مناطق الحروب، كما يتقاضى أضعاف ما يتقاضاه المواطن الصحفي الذي يبقى مع القناة مجرد متعاون لا تلتزم إزاءه بأي مسؤولية.

  غافلون عن حقوقهم

 يشير الصحفي السوري "ك.ن" إلى أن انخفاض الأجر الذي يعمل به المواطن الصحفي دفع عشرات المحطات للاستفادة من رسالته وحاجته، لافتا إلى غياب المنظمات الصحفية التي تعترف به كصحفي وتطالب به إن تعرضت حياته للخطر، فيبقى كسائر المواطنين والمدنيين العاديين يموتون مجرد أرقام، وهذا ما شاهدناه على مرور سنوات في سوريا.

 المؤسسة نفسها أصبحت تعتبر المواطن الصحفي مجرد آلة تزخر بالصور والأخبار، وتنتقده في الوقت عينه فهي تعتبره غير مؤهل مهنيًا للتحليل والبحث العميق في العديد من القضايا المرصودة، بدل أن تقدم له خبرة تنقله من هاوٍ إلى محترف، فقد ترك عشرات الصحفيين المواطنين نقل الأحداث ومجال الصحافة بعد تهجيرهم من بلداتهم وقصدهم البحار بحثًا عن حياة كريمة قد تتاح لهم؛ بعد تخلي مؤسساتهم عنهم عند انتهاء دورهم الصحفي في مدنهم. 

 في حادثة أخرى يسترشد بها "م.ح" عن قناة محلية في تركيا، كان يشغل بها نحو ثلاثين صحفيًا سوريًا دون عقود رسمية لأسباب عديدة، ليس أولها عدم الوعي لدى أغلب الذين امتهنوا الصحافة في الحرب غافلين عن حقوقهم، وليس آخرها الحاجة التي دفعت أولئك الشبان إلى الالتحاق بالقناة المعنية التي سرعان ما استغنت عنهم دون أن تمنحهم مستحقاتهم المالية عن ستة شهور سابقة. "م.ح" يضيف أن هؤلاء الشبان يتمنون لو تنبس منظمة واحدة بقضيتهم لتفتَح مجددًا على أمل نيل مستحقاتهم بعد مضي هذا الوقت.

 في سوريا كما في غيرها من الدول العربية التي شهدت موجة شرارة الربيع العربي، تلك التي غيرت وجوه مئات الصحفيين المعهودين بعدما أصبحت معظم المناطق خارجة عن سيطرة الأنظمة الحاكمة وصحفييها الموالين في الغالب للسلطة.. في كل هذه الدول تغطيات وصور لا حصر لها قادها شبان سُمعت أصواتهم خلف الكاميرا، ثم ما لبثت أن عرفتها الشاشات العربية أثناء مداخلاتهم عبر هاتف ثريا فضائي أو برامج البث المباشر في ظروف بالغة الخطورة، ليكونوا حاضرين في المشهد الصحفي وجهًا لوجه مع جمهور الشاشة لمشاركة يومهم الدامي.

نجح المواطنون الصحفيون في نقل صورة الحرب في العديد من المناطق السورية التي غابت عنها وسائل الإعلام التقليدية خاصة المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام السوري التي تعذر فيها دخول الصحفيين. تصوير: عمر صنديقي - رويترز.
نجح المواطنون الصحفيون في نقل صورة الحرب في العديد من المناطق السورية التي غابت عنها وسائل الإعلام التقليدية خاصة المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام السوري التي تعذر فيها دخول الصحفيين. تصوير: عمر صنديقي - رويترز.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023