تكلفة باهظة للصحافة الاستقصائية في المغرب

عرف المشهد السياسي المغربي العديد من التغيرات الجوهرية والتطورات المتسارعة خلال أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقب ماجاء في خطاب الملك المغربي محمد السادس في سياق افتتاح السنة البرلمانية الجديدة. وحمل هذا الخطاب إشارات واضحة إلى ضرورة محاربة كل أشكال الفساد واستغلال السلطة لتحقيق مآرب شخصية وتفعيل المبدأ الدستوري الرابط بين المسؤولية والمحاسبة.

أيام قليلة بعد الخطاب الملكي، تفاجأ الرأي العام المغربي ببلاغ للديوان الملكي يصرح بإعفاء الملك عددا من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي الإدارة الترابية (وزارة الداخلية)، بعد ثبوت تورطهم -حسب تقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات- في تأخير إنجاز مشاريع "منارة المتوسط"(1)، وهو يمثل سببا مباشرا من أسباب تزايد رقعة احتجاجات ساكنة الحسيمة -المدينة المتواجدة بمنطقة الريف- في تلك الفترة.

لم تخرج تغطية الإعلام العمومي المغربي لهذه التطورات عن سياق عمله الروتيني الخاضع لسيف السلطة، باعتبار أن الإعلام العمومي في المغرب يتبع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وتمتلك الدولة الحصة الأكبر في أسهم الشركة، وبالتالي يتعين على العاملين بهذه المؤسسات الالتزام بنظرة حارس البوابة أو بالرؤية الرسمية للأخبار والأحداث ومجمل ما يمور من تغييرات في المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي داخل المملكة.

وقد عمدت قنوات القطب العمومي -خصوصا القناة الأولى وقناة 2 M- إلى جعل أخبار منطقة الحسيمة في مستهل نشراتها الإخبارية اليومية، لكن من دون الغوص في خبايا الأمور وتعرية الواقع، وأعملت -بدلا من ذلك- على توجيه المتلقي نحو التركيز على المجهودات المبذولة من طرف الحكومة لتنمية المنطقة وإخراجها من دائرة التهميش والفقر.

عمدت قنوات القطب العمومي المغربية إلى جعل أخبار منطقة الحسيمة في مستهل نشراتها الإخبارية اليومية، دون الغوص في خبايا الأمور وتعرية الواقع، يوليو/تموز 2017. تصوير: يوسف بودلال – رويترز.
عمدت قنوات القطب العمومي المغربية إلى جعل أخبار منطقة الحسيمة في مستهل نشراتها الإخبارية اليومية، دون الغوص في خبايا الأمور وتعرية الواقع، يوليو/تموز 2017. تصوير: يوسف بودلال – رويترز.

سلة قرارات الإعفاء ومحاسبة المسؤولين لم تتوقف عند هذا الحد، بل لا تزال التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات بخصوص عمل المجالس المنتخبة في المحافظات والجماعات المحلية بالمملكة تحصد مزيدا من الرؤوس وتزكي نوعية القرار الديمقراطي المتخذ من أعلى سلطة في البلاد، من أجل تنظيف الحقل السياسي المغربي. لكن أين موقع الإعلام العمومي والخاص من كل ذلك؟ أليست نوعية صنع القرار الديمقراطي ترتبط ارتباطا وثيقا بنوعية الإعلام، حسب كاترين فولتمن (2)؟

تثير تلك المستجدات التساؤلات بشأن دور الإعلام كآلية للرقابة استنادا إلى نظرية صحافة الرقابة التي تعتبر أن الصحافة يتعين عليها أن تنتقد وتقيّم أداء الحكومات والمؤسسات الأخرى من أجل التأكد من أن أحدا لم يتورط في الفساد، أو يتجاوز مهام منصبه.

واعتبارا لأهمية صحافة التحقيق أو الصحافة الاستقصائية في القيام بهذا الدور، فإننا نطرح التساؤل بشأن حضور هذه الصحافة بالمغرب وتوجه الفاعلين المهنيين في المجال الإعلامي في القطاعين العام والخاص نحو ممارسة هذا الصنف من الصحافة، والعمل على القيام بدور محوري في الكشف عن قضايا الفساد، وفضح كل أشكال التحايل والتلاعب بالقانون وإهدار المال العام.

الحاجة إلى مقومات النمو

قبل عقدين من الزمن، شهدت الصحافة المغربية تطورات متلاحقة خصوصا مع بروز الصحافة المستقلة عام 1996، وتلا ذلك حرص النظام الجديد -عهد الملك محمد السادس- على توفير الأرضية القانونية لانتعاش الصحافة عبر السماح لمجموعة من الإعلاميين المستقلين بتأسيس مؤسسات إعلامية لقيت صدى لدى المتلقي المحلي الذي تجاوب مع جرعة ومنسوب زائد من الجرأة.

وتعزز ذلك التوجه بتنزيل قانون تحرير القطاع السمعي البصري -السمعي فقط في مرحلته الأولى- عام 2006، وبدأت تلوح في الأفق بوادر عمل صحفي استقصائي من خلال تجربة مجلة "تيل كيل" وتناولها لمواضيع حساسة بنفس استقصائي؛ إذ سبق أن أعدت تلك المجلة تحقيقات صحفية حول مواضيع كانت تعد خطوطا حمراء في المغرب، مثل التحقيق الذي نشرته بخصوص النشاط التجاري لأفراد من الأسرة المالكة. لكن هذه التجربة لم تدم بعد توقيف مجموعة من المنابر الإعلامية التي استطاعت أن تثبت قدمها في المشهد الإعلامي المغربي.

هناك بعض المحاولات الاستقصائية من خلال برامج التحقيق بقنوات القطب العمومي (الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية) مثل برنامج "تحقيق" بقناة M2 وبرنامج "45 دقيقة" بالقناة الأولى وبرنامج "المحققون" بقناة "ميدي1". بيد أن كل تلك البرامج تركز على القضايا ذات الطابع الاجتماعي، ولا تغوص بشكل أعمق في القضايا الحساسة التي باتت ضمن خانة المقدسات والثوابت، من قبيل قضايا الفساد التي تطال كبار المسؤولين.

وفي الآونة الأخيرة، أسس الإعلامي رشيد نيني -المعروف بجرأة قلمه في طرح ومناقشة التابوهات في مقالاته خلال مسيرته الصحفية- قناة "تيلي ماروك"، وهي قناة خاصة تبث من إسبانيا، وتقدم فيها الإعلامية غزلان أنوار برنامجا خاصا بصنف التحقيق "طابو"، بيد أنها تشتغل وفق خط التماس ذاته من دون الغوص في ملفات تمس "الثوابت" أو المؤسسات التي لا يطالها النقد، من قبيل المؤسسة الملكية ومؤسسة الجيش و"أصحاب الحظوة" القريبين من صنع القرار السياسي.

ورغم محاولات التأسيس هذه لصحافة استقصائية بالمغرب، فإن إبراهيم الشعبي الباحث في الإعلام والاتصال والمدير الجهوي لوزارة الاتصال بطنجة يرى أن "الصحافة الاستقصائية في بلدنا، التي تعتبر عصب مهنة المتاعب، ما زالت محتشمة في مختلف وسائل الإعلام محليا، رغم أن لها أهمية محورية في الكشف عن الحقائق في قضايا تهم الشأن العام الوطني، سواء أكانت هذه القضايا سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية؛ لأن الصحفي المحقق لا يكتفي بنشر الخبر، بل يتجاوزه إلى استنطاق الأحداث والفاعلين المباشرين فيه".

بدوره يذهب حسن اليوسفي المغاري الكاتب العام للمعهد العالي للإعلام والاتصال بالدار البيضاء، إلى أبعد من ذلك حين يقر بأن "جنس التحقيق الصحفي يكاد يكون منعدما بالمغرب، وهناك خلط ملحوظ يقع فيه العديد من الإعلاميين المحليين لكونهم لا يفرقون بين جنس التحقيق الصحفي وجنس الربورتاج". ويضيف أنه "من المستبعد في الوقت الحالي توفر صحافة استقصائية في المغرب تضاهي مثيلاتها بالدول الغربية؛ تبحث في قضايا فساد عالمية وعابرة للحدود مثل تحقيق وثائق بنما".

لذلك يقترح اليوسفي أن يعمل الإعلاميون المغاربة من ذوي الخبرة والباع الطويل في مجال الصحافة على اختلاف أجناسها؛ على تطوير مهاراتهم في صنف الصحافة الاستقصائية، والتزود من معين ذوي الاختصاص على المستوى الإقليمي والدولي من أجل إشراك معارفهم مع الإعلاميين الشباب الراغبين في ولوج عالم الصحافة الاستقصائية الذي -حسب رأيه- يتطلب مهارات عدة، في إشارة إلى واقع تدريس هذا الصنف في المعاهد والمؤسسات المختصة بالمملكة، بحيث يؤكد اليوسفي على أهمية توفر الطاقات المتخصصة من أجل تسهيل تدريس الصحافة الاستقصائية، خصوصا أنه ليس هناك مقرر خاص بها في المؤسسات والمعاهد المختصة بالإعلام والصحافة أو بوحدات الدراسات العليا في المؤسسات الجامعية.

عقبات في طريق التأسيس

ينطلق عمل الصحفي الاستقصائي من المعلومة، ولا يكتمل عمله إلا بالحصول على قدر أكبر من المعلومات لتعزيز فرضيته والتحقق منها والوصول إلى النتائج المتوخاة بشكل علمي دقيق. ورغم أن الدستور المغربي ينص في الفقرة الثانية من الفصل 27 على حق الحصول على المعلومة، فإن ذلك يقيّد بمجموعة من الالتزامات والتقييدات. في المادة السادسة من قانون الصحافة والنشر يشار إلى أنه "يحق للصحفيات والصحفيين ولهيئات ومؤسسات الصحافة الولوج إلى مصادر الخبر والحصول على المعلومات من مختلف المصادر، باستثناء المعلومات التي تكتسي طابع السرية.. إلخ". وعبَّر اليوسفي عن استغرابه بشأن استمرار النقاش حول قانون الحصول على المعلومة وتأخر تنزيل القانون التنظيمي، وهو الذي يكفل وضع النقاط على الحروف وتوضيح كيفية الحصول على المعلومة بشكل قانوني من دون توظيف مصطلحات فضفاضة وغامضة تترك مجالا للمشرع للتأويل والاجتهاد.

إشكالية أخرى تخص استقلالية الإعلام في المغرب ترتبط بمسألة التمويل، حيث ينص قانون الصحافة والنشر على ضرورة توفير الدعم من قبل الجهات المختصة والمتدخلة في القطاع للمؤسسات الإعلامية على اختلاف أجناسها وفق شروط ومعايير محددة. وتكفي الإشارة هنا إلى أن الوزارة الوصية -وزارة الاتصال– تقدم دعما سنويا للصحف والجرائد الورقية وكذلك الإلكترونية وفق العقد/البرنامج. ويشترط في هذه المنابر التوفر على الخضوع للشروط والضوابط المنظمة لهذه العملية. كما أن قانون الصحافة والنشر يقنن بشكل كبير حصول المؤسسات الإعلامية الخاصة على الدعم الأجنبي ومصادر التمويل الخارجية، وهنا تبرز معضلة ظهور صحافة استقصائية مهنية في المغرب، باعتبار أن ذلك يتطلب صحافة مستقلة لا تأبه بالخطوط الحمراء ولا تخضع لسيف السلطة. وحتى في حال توفر ممول من القطاع الخاص، فإنه لن يغامر بالسماح لإعداد تحقيقات استقصائية يمكن أن تسبب له مشاكل يجد أنه في غنى عنها، ويُحتمل أن تُحدث له صراعات وعلاقات متوترة مع أشخاص نافذين في البلاد، أو مع السلطة السياسية ذاتها.

تكلفة الصحافة الاستقصائية أغلى من باقي الأجناس الصحفية الأخرى، ويفترض في الصحفي الاستقصائي الحصول على التمويل الكافي لإنجازها.

تفاؤل حذر

ثمة مستجدات طرأت على مستوى المشهدين السياسي والإعلامي في الفترة الأخيرة، فقد بادرت أعلى سلطة في البلاد إلى التعبير عن نيتها تفعيل المبدأ الدستوري بشأن ربط المسؤولية والمحاسبة بشكل صارم يأخذ بعين الاعتبار معاقبة من يثبت تورطهم في قضايا فساد أو اختلاس أو إهدار المال العام. ولن ندخل في تفاصيل الشكوك التي حامت حول خلفيات ومبررات هذه القرارات من طرف متتبعين ومهتمين بالشأن السياسي المغربي بحجة أن سلسلة الإعفاءات والإقالات استهدفت أطرافا وأحزابا بذاتها، بيد أنه لا بد من الإشارة إلى تفاعل الرأي العام والمواطن العادي مع هذه القرارات التي رأى فيها بارقة أمل تلوح في الأفق.

 

 هوامش

 

1- أعطى الملك محمد السادس الانطلاقة لبرنامج "الحسيمة منارة المتوسط" يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وهو برنامج خصصت له اعتمادات مالية تفوق 6.5 مليارات درهم، على أن يتم الانتهاء من إنجاز مشاريعه التي تهدف إلى تحقيق التنمية المجالية بإقليم الحسيمة خلال العام 2019. ويهدف هذا البرنامج إلى تنمية الوسطين الحضري والقروي للإقليم، كما يقوم على خمسة محاور أساسية هي: التأهيل الترابي، والنهوض بالمجال الاجتماعي، وحماية البيئة وتدبير المخاطر، وتقوية البنيات التحتية، إلى جانب تأهيل المجال الديني.

2- Bullets and Bulletins Media and Politics in the wake of the Arab uprising, part1 (Fatima Elissawi :a comparative analysis of traditional media industry transitions in Tunisia , Lybia , and Egypt , Mohamed Zayani and Suzi Mirgani (eds) 2016

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021