مشوار الاستقصاء يبدأ بكلمة

في بلد طافح بالفساد، قد يخسر فيه الصحفي حياته لمجرد محاولة كسر الصمت.. لم يكن سهلا عليّ التفكير في خوض غمار الاستقصاء وتضمين كلماتي صرخات تشير بوضوح نحو الفاسدين وتدينهم، وتشخص بعض مظاهر الخراب والفساد. لكن المحاولة بحد ذاتها تمثل تحديا لا يقبل القسمة على التقاعس والصمت من أجل قضاء مشوار العمل الصحفي تبعا لروتين الصحافة المتحزبة اليومية.

في مشواري الصحفي كنت كثيرا ما أتطلع إلى حكايات الصحفي الاستقصائي يسري فوده، التي عشت لحظاتها كثيرا حتى قبل كل التحولات التي مرت وعصفت بأوضاع بلادي.. وبعد كل حلقة من حلقات "سري للغاية" كان الطموح والشغف يعتريان أحلامي لما كنت أرى من جرأة في الطرح وابتعاد عن الخوف.

منذ العام 2004 خطّت أولى كلماتي الصحفية مشوارها مع إحدى الإذاعات المحلية في العراق، ومضت تتدرج يوما تلو الآخر في محطة بعد محطة، أتنقل فيها بين قنوات محلية أغلبها حمل سمة الحزبية وتجنب الحديث عن أي مفردة استقصائية.

أولى المحاولات الفعلية التي سُجلت لي كانت تقريرا عن المتسولين في العراق وعصابات الاستغلال التي تقف وراءهم عام 2012.

من هناك وجدت أن المشوار لا بد أن يمضي قدما بين طيات صحافة أحقق معها حلمي الأول بين سطور صحافة اللاخوف وكشف المستور في وطني العربي الذي لا يكشف فيه شيء إلا بشق الأنفس.

بعدها اتجهت إلى التقصي عن واقع انتخابات لنقابة الفنانين جرت في بغداد وامتلأت بالمخالفات والغموض. وما إن أشرت إلى المتسبب بها، حتى أصبحت ملاحقا بالاتهامات والتهديدات.

قررت لاحقا البحث في عالم تجارة الأعضاء البشرية، وكان أول خطوط البحث التي قادتني إلى الفكرة هو ما تداول في محل الحلاقة بين الشباب عن فتاة باعت كليتها لدفع قسط جامعتها.. استفزني الأمر وسوء الحال الذي وصلت به البلاد إلى هذا المستوى وغياب الرادعين الأخلاقي والقانوني، حينها اكتشفت أن الاستقصاء لا يتوقف على مصدر بحد عينه؛ فكل كلمة أو أي تجمع قد يكون مصدرا بعد التدقيق لأساس فكرة استقصائية. رفضت الوسيلة التي أعمل معها أي حديث في الموضوع أو القبول بإجراء تحقيق في هذا الشأن، لا سيما أن البحث احتوى أسماء شخصيات طبية معروفة.

لم أستسلم حتى وجدت في أحد الأيام إعلانا للتقدُّم لورشة استقصائية تعلِّم أساسيات الاستقصاء، وتمول إنتاج التحقيق بعدها، كما تتكفل بنشره. تقدّمت للمشاركة بما لدي من فكرة وبحث على أمل أن يرى تحقيقي الاستقصائي النور.

اُختِرتُ مع 12 صحفيا من بين مئات المتقدمين، استنادا إلى الفكرة التي طرحتُها وطريقة البحث. وهكذا، التحقت بالورشة ووجدت فيها كل الأدوات التي تؤهل ما لديّ من طاقة استقصائية ناقمة على واقع بلدي الذي نخره الفساد من كل جانب. عدتُ من الورشة محملا بكل ما حصلت عليه، وانطلقت رحلتي مع مشوار الاستقصاء في حينها عام 2015.

المشروع رقم واحد

كان بحثي الدائم عن كل الملفات المتعلقة بالفساد والخراب يقودني من فكرة إلى أخرى، حتى استوقفني في أحد الأيام تقرير أجريته عن واقع التعليم في العراق، وزرت خلاله بعض المدارس. ما صدمني هو وجود المدارس الطينية قائمة حتى هذا العام، رغم كل مليارات الموازنات الحكومية، وذهلت من رؤية البؤس البادي على وجوه الأطفال وهم يفترشون الأرض ببردها القارس وحرِّها اللاذع.

واقع مأساوي أن تجد أطفال بلدك دون حق التعليم الصحيح والمعاناة التي حرمتهم من حقوقهم. اطلعت على الإحصائيات المتوفرة في وزارة التخطيط والتربية لأجد أن هناك ما بين 1000 إلى 2000 مدرسة طينية في البلاد، وأن العراق بحاجة لأكثر من 20 ألف بناية مدرسية، وأن أكثر من مليون طفل متسرب من المدارس ولا يلتحق بالتعليم لأسباب عدة أبرزها عدم وجود مدرسة قريبة على محل سكناه. كما أن العراق الذي كان في سبعينيات القرن الماضي البلد العربي الوحيد الخالي من الأمية، أصبحت فيه نسبة الأمية اليوم تتجاوز 20%. كل تلك الإحصائيات كانت مهمة لبداية البحث والتحقيق.

من هنا انطلقت للبحث أكثر وطرحت الفكرة على شبكة أريج والصحفي يسري فوده الذي أعلن عن ورشة بإشرافه في "أريج".. كانت الفكرة مميزة، فهي تعالج واقع التعليم وتظهر أساس تخلفه وما نخره من فساد.

أوصلني البحث إلى الكثير من الخيوط والمصادر الممكنة وغير الممكنة، والأهم أني عمدتُ إلى عملية توثيق تمكنني من حبك خيوط التحقيق، وإدانة من ثبت بالبحث تورُّطه في سرقة حق أطفال العراق في الحصول على تعليم جيد.

كان لا بد أن أوثق كل مرحلة وكل خطوة مر بها البحث، على الأقل بمستند أو وثيقة تثبت صحة ما ذهبتُ إليه.

زعمتُ في التحقيق أن هناك مشروعا أطلقته الدولة عام 2011 لبناء أكثر من 1700 مدرسة في عموم العراق، وخصصت له ملايين الدولارات، وبعد خمس سنوات اختفت الأموال، والأسوأ من ذلك أن المشروع عمد إلى تهديم مئات المدارس بحجة إعادة بنائها، لكنها تحولت إلى أرض جرداء يتحسر عليها طلابها حتى اليوم.

أبرز المقاولات في هذا المشروع كانت لرجل متنفذ على صلة وثيقة بالكثير من الأحزاب. أودِعَ أكثر من 200 مليون دولار كدفعة 60% لهذا المقاول، شرط عدم سحبها من المصرف الذي أودعت فيه إلا بحضور الطرف الحكومي والمقاول. وثقتُ كل ذلك بالمستندات والعقود التي أثبتّ من خلالها توقيع وزير التربية وممثل الشركتين التي يملكهما المقاول، ثم وثقت عملية اختفاء الأموال ورفع الكتب الرسمية إلى الحكومة من قبل بعض المفتشين تؤكد اختفاء الأموال.

أثبتّ أولا عدم صلاحية إعطاء الدفعة الأولى بنسبة تبلغ 60% إلا عن طريق إدخال شريك حكومي، وهو ما قام به المقاول للحصول على هذا الحجم من الأموال. وهنا تبادر إلى ذهني إثبات كيفية إمكان اختفاء الأموال رغم شرط حضور الجانب الحكومي، وبعد البحث لأشهر وصلنا إلى وثيقة حكومية تثبت أن صاحب المصرف هو نفسه والد المقاول.

الخطوة الثانية كانت التأكيد.. وهنا بحثتُ أكثر عن مصادر سرية توفر لي ما أبحث عنه، وبعد البحث وصلت إلى وثائق سرية صادرة من البنك المركزي وهيئة النزاهة التي رفضت مطلقا التصريح لي أو مساعدتي، لكنني حصلت على وثائق رسمية منها تؤكد أن ذلك المقاول هو من سرق الأموال. ثم وصلت إلى وثائق رسمية أخرى تؤكد أن نسب الإنجاز في المشروع لم تتجاوز 15% من المشروع بأكمله.

هيكل مدرسة وُضعت أساساتها قبل خمس سنوات، ورغم استلام المقاول للمبلغ ما زال الأساس على حاله.
هيكل مدرسة وُضعت أساساتها قبل خمس سنوات، ورغم استلام المقاول للمبلغ ما زال الأساس على حاله.

حاولت البحث عن المقاول لمنحه حق الرد، ومن أجل أن يكون التحقيق مهنيا ومتكاملا، وهنا تمكنت من الحصول حتى على مستمسكاته الشخصية وعقود شركاته، لكن الرجل كان أشبه بالشبح.. لا صورة ولا عنوان؛ فكل عنوان أذهب إليه أجده قد تركه، حتى انتقلت إلى الأردن للبحث عنه هناك، حيث توصلت إلى عنوانه عبر الإنترنت، لكن لم يكن له أثر. وبعد محاولات التقيت بممثله القانوني وكان يسكن عمّان، وتم الاتفاق على تسجيل مكالمة له بعد تعذر حضوره. وخلال الحوار وثقت اعترافه بأنهم أخذوا الأموال، لاقيا باللوم على جهات أخرى، وطالبا سؤال المصرف الذي أودعت فيه الأموال عن كيفية سحبها دون وجود الطرف الحكومي.

واقع مدرسة الطالبين بعد أن هُدمت في بداية المشروع لبناء مدرسة حديثة مكانها قبل خمس سنوات، لم تُبنَ المدرسة. وبعد سنوات من المعاناة، تبرَّع البعض بكرافانات ليدرس بها الطلاب.
واقع مدرسة الطالبين بعد أن هُدمت في بداية المشروع لبناء مدرسة حديثة مكانها قبل خمس سنوات، لم تُبنَ المدرسة. وبعد سنوات من المعاناة، تبرَّع البعض بكرافانات ليدرس بها الطلاب.

لم أترك جهة إلا ذهبت إليها واستمعت لشهادات الجميع في وزارة التخطيط ووزارة التربية ووزارة الإعمار ووزارة الصناعة، والحالات من أطفال المدارس الذين تضرروا بسبب ذلك المشروع، وتنقلت بين أكثر من محافظة لأظهر واقع أطلال المدارس التي شيدت لتبقى على شكل هياكل تذكّر بحجم الهدر والفساد.

بعد شهر من عرض التحقيق على قناة "دويتشه فيله" (DW) في برنامج "السلطة الخامسة" مع يسري فوده، تحرك ملف التحقيق في المشروع، وأخيرا أصدر القضاء حكما بالسجن سبع سنوات على المقاول ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة. كان ذلك الحكم في معاقبة الجناة أهم الجوائز التي حصدتها في مشوار حياتي، لأن إرجاع الحق وكشف المتورطين هما أساس صحافة الاستقصاء التي أحلم بها وأساس الصحافة التي أحلم بها، صحافة التغيير، وخاصة في بلداننا العربية التي تعاني مشكلة أزلية تتمثل في الفساد الذي نشأ من مخلفته "الإرهاب" نتيجة الظلم والفقر والجوع والاضطهاد.

لابد من التأكيد أن الخوض في غمار الاستقصاء جاذب للمخاطر، لهذا عليك كصحفي أن تؤمن بفكرتك أولا لتتمكن بشجاعة من إنجازها.

مصرف دار السلام الذي أودعت فيه الأموال من قبل وزارة التربية على ألَّا تُسلَّم للمقاول إلا بحضور جميع الأطراف. كشف التحقيق أن أكثر من 200 مليون دولار فيه اختفت وأن رئيس مجلس إدارته هو نفسه والد المقاول.
مصرف دار السلام الذي أودعت فيه الأموال من قبل وزارة التربية على ألَّا تُسلَّم للمقاول إلا بحضور جميع الأطراف. كشف التحقيق أن أكثر من 200 مليون دولار فيه اختفت وأن رئيس مجلس إدارته هو نفسه والد المقاول.

تعرضتُ لمحاولة اغتيال بإطلاق النار على مركبتي وكدت أفقد حياتي، ناهيك عن كمّ التهديدات التي تعرضت لها والتي أصبحت روتينا من بيروقراطية الحياة اليومية مع الصحافة، لكن وكما قلتها سابقا وأجيب عنها في كل مرة: هذا عملي وعليّ أن أكون أهلا له.

وكنتيجة أخرى للتحقيق، اعتُقل المقاول في العاصمة الأردنية من قبل الإنتربول بعد الحكم الصادر من القضاء العراقي، بحسب ما علمته خلال كتابتي هذا التقرير في ديسمبر/كانون الأول 2017.

أعيد جزء من الأموال المسروقة إلى الحكومة وأُعفي سبعة مدراء عامِّين وحقق التحقيق معظم أهدافه، لكن أطفال العراق ما زالوا يعانون الكثير من واقعهم المأساوي في مدارس طينية وحديدية، عدا عن أطفال المخيمات من النازحين، وهو ما يدفعني إلى البقاء في كلمة الاستقصاء والمضي بمشروعها الساعي إلى خلق صحافة رادعة ورقابية حقيقية تساهم في خلاص المجتمع العربي من كل آفاته الأزلية، وأولها وأهمها الفساد.

على أطلال مدرسته القديمة التي هُدمت قبل خمس سنوات في المشروع لتٌبنى أخرى مكانها، يتأمل الطفل كيف كان المشروع سبب حرمانه من الدراسة؛ إذ نُقل إلى مدرسة بعيدة، وفي الطريق تعرض لحادث سيارة حرمه من التعليم لبقية حياته.
على أطلال مدرسته القديمة التي هُدمت قبل خمس سنوات في المشروع لتٌبنى أخرى مكانها، يتأمل الطفل كيف كان المشروع سبب حرمانه من الدراسة؛ إذ نُقل إلى مدرسة بعيدة، وفي الطريق تعرض لحادث سيارة حرمه من التعليم لبقية حياته.

حصل التحقيق على جائزة "سمير قصير 2017" في لبنان عن فئة المرئي، وترشح ضمن قائمة الأفلام الثلاثة النهائية لجائزة "ديغ" (DIG) الإيطالي العالمية في العام نفسه وحصل على جائزة لجنة التحكيم. كما نال جائزة "الضوء الساطع" في جوهانسبرغ التي تنظمها الشبكة الدولية للصحافة الاستقصائية كل عامين، ولأول مرة يحصل عربي على هذه الجائزة العالمية منذ تأسيسها.

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024