في ألمانيا.. ادفع للتلفزيون وإن لم تشاهده

بعد مرور بضعة أيام على تسجيلي في مصالح السكن بمدينة بون الألمانية، وهو إجراء ضروري عموماً لكل من تتجاوز مدة بقائه في ألمانيا ثلاثة أشهر، وصلتني رسالة بالبريد المنزلي، تخبرني أن القانون يحتّم علي دفع مبلغ 17,50 يورو شهريا كرسوم لمشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الراديو. أوّل سؤالين خطرا ببالي: كيف أدفع هذه الرسوم الشهرية وأنا الذي لم أقم يوماً بتشغيل جهاز التلفزيون الذي يضعه مالك الإيجار في غرفتي؟ وإذا ردَدْتُ على أصحاب الرسالة بأنني لا أشاهد القنوات التلفزيونية ولا أستمع كذلك للراديو، هل سيعفوني مثلا؟

لا حلّ غير الدفع

الجواب بالتأكيد على السؤال الأخير هو النفي، فالدفع إجباري بالنسبة لكل من يعيش في ألمانيا لمدة أطول من مجرد زيارة عابرة، ويتوفر على عنوان بريدي خاص. بمعنى أنه بمجرد استئجارك سكنا خاصا في ألمانيا، حتى لو كان مجرد غرفة، ستكون ملزماً بالدفع، فالقانون يحدد أن كل سكن في ألمانيا، مهما كان حجمه، يجب على من أجره أو امتلكه أن يدفع. أما الإعفاءات الممكنة فهي تخصّ فقط المستفيدين من الإعانات الاجتماعية كالمسجلين في قوائم العطالة أو المكفوفين أو الصم أو من يعانون مشاكل صحية تمنعهم من مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الراديو.

تموّل هذه التكاليف شبكة من القنوات التلفزيونية والإذاعية المحسوبة على القطاع العام، ويتعلّق الأمر تحديداً بقنوات شبكة ARD التي تضم القناة الألمانية الأولى وتسع قنوات جهوية، ثم قناة ZDF (القناة الثانية الألمانية)، وقنوات قارية كقناة ARTE، فضلاً عن راديو ألمانيا ومحطات إذاعية أخرى. كان الدفع في السابق إلزامياً على كل من يتوفر على سكن ويملك جهاز تلفاز، لكن بدءاً من عام 2013، حُذِف شرط امتلاك التلفاز، بسبب الصعوبات التي وجدتها السلطات في التأكد من ادعاء الكثير من الأسر عدم امتلاكها للتلفاز.

تقوم مؤسسة تحمل اسم Beitragsservice (خدمة المساهمة) بالتوصل بهذه الرسوم وتتيح عدة طرق للدفع أهمها الاقتطاع البنكي. تملك هذه المؤسسة الحق في الولوج إلى سجلات سكن المواطنين والمقيمين في البلد، ممّا يجعل رسائلها تلاحق كل من يملك أو يؤجر مسكنا. وإذا ما تجاهلت هذه الرسائل؟ تلاحقك Beitragsservice برسائل أخرى، حتى تصل إلى مرحلة يمكن أن تتدخل فيها مصالح الضرائب الألمانية المعروفة بصرامتها.

تدافع سلطات البلاد عن هذه الرسوم بمبرّرين: الأول أن الأمر لا يتعلق بضريبة، بل برسوم تعطى مباشرة للقنوات العمومية حتى تحافظ على استقلاليتها عن الدولة، بمعنى تفادي أن تكون قنوات رسمية تعبر عن وجهة نظر الدولة أو تدافع عن مصالحها. والثاني أنه إذا كان مالك أو مؤجر سكن قادر نظرياً على استقبال خدمة التلفزيون والراديو عبر عدة أجهزة، فهو قادر نظرياً على استهلاك هذه الخدمات. وقد اعتبرت المحكمة العليا في ألمانيا أن هذه الرسوم دستورية.

وعلى المنتديات الالكترونية توجد الكثير من الشكاوى بخصوص هذه الرسوم، فهناك شركاء في السكن الجماعي يقولون إن بعضهم توصل بإشعار الدفع، ممّا يحتّم عليهم التواصل مع مؤسسة Beitragsservice حتى ترفع أسماءهم مؤقتا من الملزمين بالدفع. كما أن هناك قصصا عن أجانب سكنوا ألمانيا لمدة من الزمن، كانوا خلالها يدفعون هذه الرسوم، ثم رحلوا عن البلاد لعدة سنوات، ولما عادوا في زيارة عابرة، وجدوا أنفسهم ملاحقين بأداء رسوم تعود لفترة غيابهم عن ألمانيا، رغم تقديمهم ما يؤكد أنهم غادروا البلد منذ مدة.

تمويل التلفزيون العمومي في أوروبا

بالبحث في نماذج تمويل التلفزيون العمومي عبر العالم، نجد أن هناك عدة دول تربط بشكل مباشر بين جيوب المواطنين وميزانية هذه القنوات، والهدف هو تأكيد استقلالية التلفزيون العمومي، حتى لا يعبّر عن تصوّرات الدولة أو أن يمارس الدعاية لها. ومن المفارقة أن بعض الدول العربية تعتمد في تمويل القنوات التي تسميها عمومية على جيوب المواطنين بشكل مباشر، خاصة عن طريق تضمين مساهمة المواطنين في فواتير الكهرباء والماء، رغم أن هذه القنوات رسمية. وقد كان المغرب بين هذه البلدان قبل أن يعمد قبل مدة إلى إلغاء هذه المساهمة.

ويكمن الفرق في تمويل القنوات العمومية الألمانية عن نظيرتها في بقية دول أوروبا، أن ألمانيا هي الوحيدة التي تلزم أيّ منزل بالدفع المباشر سواء امتلك تلفازاً أم لم يمتلك، بينما تطبق غالبية الدول الأوروبية إلزامية الرسوم على من يمتلكون أجهزة التلفاز أو ما يتيح استقبال البث التلفزي. كما توجد دولة أوروبية وحيدة تُلزم جميع المنازل المرتبطة بالكهرباء، بالمساهمة في التمويل عبر تضمين مبلغ سنوي محدد في 100 يورو، مقسمٍ على فواتير الكهرباء طوال العام، ويتعلّق الأمر بإيطاليا التي طبقت مؤخرا هذا القانون.

كما توجد دولة أوروبية أخرى هي الوحيدة التي تلزم كل المواطنين وليس المنازل بدفع مساهمة التلفزيون، عبر ضريبة سنوية. إذ تعدّ فنلندا من الدول القليلة التي تعتبر هذه المساهمة ضريبة وليست رسماً. ترتبط هذه الضريبة في فنلندا بالدخل السنوي للمواطن، فكلما ارتفع هذا الدخل ارتفعت ضريبة التلفزيون، لكن حدها الأقصى هو 140 يورو، وتحدد نسبتها بـ0,68 من الدخل السنوي، علماً أن أصحاب الدخول المنخفضة لا يؤدون شيئا.

في بريطانيا، تصل نسبة الرسوم التي تدفعها المنازل للتلفزيون العمومي إلى 147 جنيه استرليني (164 يورو). وهناك فرق أساسي بين بريطانيا وألمانيا: هو أن قنوات BBC، أشهر القنوات العمومية، لا تبث وصلات إعلانية، أي أن تمويلها يأتي فقط من الرسوم المحلّية، بينما تستفيد قنوات ألمانيا من الإعلانات.

وتصل الرسوم في فرنسا إلى 139 يورو سنوياً، و100 يورو في بلجيكا، و160 يورو في إيرلندا، و234 يورو في السويد. ويلاحظ أن هناك دولا تفرّق بين رسوم التلفاز ورسوم الراديو كما في النمسا. وتعد الرسوم في هذا البلد من الأغلى في أوروبا، فهي تتجاوز في معظم المدن 300 يورو. ومن الرسوم الأغلى كذلك في أوروبا، تلك الموجودة في النرويج بـ317 يورو، أما الأغلى دون منازع فهي الموجودة في سويسرا بحيث تتجاوز 388 يورو سنويا!وكل هذه الدول تربط الرسوم بامتلاك أجهزة استقبال البث في المنازل، كما أنها تعفي بعض الفئات الاجتماعية من الدفع.

في هذه الدول.. لا ندفع للتلفزيون!

من المفارقة أن دولة جارةَ لألمانيا، لا تطلب من المواطنين دفع أيّ شيء للتلفزيون العمومي. ويتعلّق الأمر بهولندا التي تموّل قنواتها بمنحة من الحكومة زيادة على الإعلانات التجارية، وإن كان هناك نقاش في هولندا أن الضريبة على الدخل يمشي جزء منها إلى تمويل التلفاز العمومي. وهناك تأثر كبير في هولندا بالتجربة الأميركية الليبرالية، فرغم أن الدولتين لا تفرضان رسوماً على المواطنين لمشاهدة التلفاز العمومي، إلّا أن جلّ المنازل فيهما ترتبط –اختياريا- بالكابل لمشاهدة قنوات أخرى.

هناك كذلك إسبانيا التي تخصص الحكومة منحة سنوية لتمويل القنوات العمومية، وتعدّ واحدة من أقدم دول العالم التي لجأت إلى هذا الخيار (بدأته هولندا فقط في عام 2000)، وقد تأثرت بها جارتها البرتغال التي لا تطبق أيّ رسوم على المواطنين، كما تخلّفت عن هذه الرسوم دول كآيسلندا التي كانت تفرض رسوماً هي الأغلى في العالم. ويمكن القول إجمالا إن أوروبا هي أكثر المناطق في العالم التي تطبق رسوم التلفزيون العمومي، بما أن هذه الممارسة ليست شائعة كثيراً في مناطق أخرى خاصة دول أميركا الشمالية وأفريقيا وآسيا.

معارضو التمويل الإلزامي

يحتج الكثير من الألمان ضد إلزامية هذه الرسوم التي تجعل قنواتهم العمومية الأغنى ميزانية في أوروبا. ومن ذلك وجود حركة معارضة لهذه الرسوم اسمها GEZ-Boykott تقوم بحملات في الإنترنت وعلى أرض الواقع لأجل دفع سلطات البلد إلى إلغاء هذه التكاليف، وقد تجاوزت بقليل 112 ألف توقيع حتى الآن.

تقول هذه الحركة التي تضم الآلاف من سكان ألمانيا إنه من الواجب على الدولة توفير شبكة من البرامج التلفزيونية والإذاعية بشكل مجاني للسكان بما أنهم يدفعون الضرائب، كما تتحدث عن أن أيّ تمويلٍ بشبكات تلفزيونية عمومية أخرى يجب أن يتم إما عبر التشفير أو الإعلانات أو الاثنين معاً. وتعطي هذه الحركة في موقعها أمثلة لمواطنين ألمان رفضوا دفع هذه الرسوم ووصلوا في معاركهم حدّ الإجراءات القضائية، كما تتحدث عن وجود أربع ملايين قاطن في ألمانيا يقاومون هذه الرسوم.

وليست ألمانيا وحدها التي تعرف وجود حركة معارضة قوية لرسوم التلفزيون الإلزامية، فالأمر يتكرر في سويسرا، وهناك مشروع قانون معروض حالياً أمام البرلمان للبت فيه انطلق من حركة تحمل اسم No Billag تطلب حذف هذه الرسوم. تعطي الحملة عدة مبررات منها أن الرسوم جد عالية، وأنه من شأن تحرير ما يقارب 1,1 مليار يورو (القيمة السنوية الإجمالية للمساهمات) تطوير القدرة الشرائية للمواطنين، فضلاً عن تأثير الرسوم على حرية الإعلام. وتطالب المبادرة أن تعمل مؤسسة التلفزيون والراديو العمومية على البحث عن مواردها بشكل مستقل، كالإعلانات واللجوء إلى الاشتراكات.

غير أن هناك حركة أخرى في سويسرا ترفض إلغاء الرسوم الإلزامية، وتدافع عن استمرارية تمويل القنوات العمومية، خاصة لتعدد هذه الأخيرة ولطبيعة برامجها التي تلاقي استحسانا كبيرا، فضلاً عن التخوّف من أن اللجوء إلى الإعلانات والاشتراكات قد يجعل هذه القنوات تبحث عن "ما يطلبه المشاهدون" بدل بث برامج تطبّق أدوار الإعلام العمومي. ومن المنتظر أن تحسم سويسرا قريباً في هذا الجدل.

 

مراجع:

تقارير لـBBC حول التمويل العمومي للتلفزيون

http://www.bbc.com/news/entertainment-arts-26546570

موقع حركة no billag في سويسرا

https://nobillag.ch/fr/

صفحة ويكيبيديا لرسوم التلفزيون (تحمل مراجع قوية)

https://en.wikipedia.org/wiki/Television_licence

معلومات عن rundfunkbeitrag في ألمانيا:

https://liveworkgermany.com/2017/07/what-is-the-rundfunkbeitrag-and-why-do-i-have-to-pay-it

موقع GEZ-Boykott

https://gez-boykott.de

إيطاليا تضمن رسوم التلفاز في الفواتير

https://goo.gl/8yMAEM

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
العمل الصحفي الحرّ في الأردن.. مقاومة لإثبات الوجود

أظهرت نتائج الرصد تحيزًا كبيرا إلى الرواية الرسميّة الحكوميّة في تلقي المعلومات وبثها، حتى تحوّلت الحكومة من خلال الناطق الإعلامي والوزراء المعنيين وكبار الموظفين في الوزارات ذات الاختصاص، إلى مصادر محددة للمعلومات التي تتولى وسائل الإعلام تلقيها وبثها.

هدى أبو هاشم نشرت في: 29 ديسمبر, 2020
المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

أدى ظهور ما يسمى "المبلغون عن الفساد" إلى إحداث تغيير جوهري في الممارسة الصحافية، فطرحت قضايا جديدة مثل أخلاقيات المهنة وحماية المصادر وتدقيق المعطيات التي يقدمها عادة موظفون في دوائر حكومية.

كوثر الخولي نشرت في: 14 ديسمبر, 2020
صحفيات على خطوط النار

لم يُسأل الصحفيون الرجال يوما وهم يستعدون لتغطية مناطق النزاع: يجب أن تفكر قبل الذهاب.. لديك أطفال، لكنهم يسألون النساء بثوب الناصحين، رغم أن جدارتهن في المناطق المشتعلة لا تحتاج إلى دليل.

نزار الفراوي نشرت في: 2 ديسمبر, 2020
التمويل الأجنبي للصحافة العربية.. مداخل للفهم

التمويل الأجنبي للمؤسسات الإعلامية العربي ليس شرا كله وليس خيرا كله. بعيدا عن التوجه المؤامراتي الذي يواجه به نظرا لأنه أصبح خارج سيطرة السلطة لابد أن يطرح السؤال الكبير: هل تفرض الجهات الممولة أجندات قد تؤثر على التوجهات التحريرية وتضرب في العمق بمصداقية وموضوعية العمل الصحفي؟

مجلة الصحافة نشرت في: 30 نوفمبر, 2020
"هذا ليس فيلمًا".. عن قصة روبرت فيسك

"يجب أن تبحث عن الحقيقة في الميدان"، هذه كانت وصية روبرت فيسك الأخيرة التي خلدها "هذا ليس فيلما" للمخرج بونغ تشانغ. يروي فيسك قصته مع الراغبين في إخفاء الحقيقة وتبني رواية واحدة هي رواية الغرب دون تمحيص ودون مساءلة السلطات.

شفيق طبارة نشرت في: 29 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
ذاكرة الزلزال.. الكتابة عن الكارثة

في العام 2004 ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمالي المغرب.. زار كاتب المقال المدينة المنكوبة ليؤمّن تغطية صحفية، باحثا عن قصص إنسانية متفرّدة.

نزار الفراوي نشرت في: 6 أغسطس, 2020
صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

في مواجهة سردية اليمين المتطرف، كان لابد من صوت إعلامي مختلف ينتشل المهاجرين العرب من الأخبار المزيفة وشح المعلومات حول انتشار فيروس كورونا رغم الدعم المالي المعدوم.

أحمد أبو حمد نشرت في: 23 أبريل, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

الموت كان يداهم الناس، لكن المصورين كانوا مهووسين بالتوثيق بدل الإنقاذ. لقد أعاد مشهد احتراق طفلة في شقتها أمام عدسات المصورين دون أن يبادر أحد إلى إنقاذ حياتها، نقاش أدوار" المواطن الصحفي" إلى الواجهة: هل يقتصر دورهم على التوثيق ونقل الوقائع للرأي العام، أم ينخرطون في إنقاذ أرواح تقترب من الموت؟

محمد أكينو نشرت في: 2 فبراير, 2020
يوميات صحفي رياضي في كابل (1)

الطريق إلى كابل ولو في مهمة رياضية، ليست مفروشة بالنوايا الحسنة. صحفي سابق لدى قناة "بي إن سبورتس" الرياضية، زار أفغانستان لتغطية مباراة دولية في كرة القدم، لكنه وجد نفسه في دوامة من الأحداث السياسية.. من المطار إلى الفندق إلى شوارع كابل وأزقتها، التقى قناصي الجيش الأميركي، وكتب هذه المشاهدات التي تختصر قصة بلد مزقته الحرب.

سمير بلفاطمي نشرت في: 26 يناير, 2020