إعلام الأقليات الآسيوية في عُمان.. ضرورة أم مجازفة؟

يعيش ما يزيد عن 2.5 مليون وافد في سلطنة عمان، ويستثني هذا الرقم أولئك العاملين بصفة غير قانونية أو ما يعرف بالعمالة غير الشرعية في البلاد. في عام 2011 أعلنت الحكومة عن خطة لتوظيف 40 ألف مواطن عماني، تبعا لإصلاحات سياسية وإدارية تلت مظاهرات في مناطق البلاد الرئيسية، لكن ذلك لم يوقف تنامي أعداد العمالة الآسيوية، لاسيما في القطاعات الإنشائية والخدمية.

المؤشرات حول جنسيات هذه العمالة متفاوتة حتى لدى الرواية الرسمية نفسها، لكن المصادر مجتمعة تشير إلى أن الجنسيات البنغالية والهندية والباكستانية والفلبينية تتصدر معدلات الجنسيات الآسيوية العاملة في البلاد. ومع هذا كله، تعزز هذه المؤشرات من التصعيد لقضية جدلية بالغة الخطورة تتلخص في قدرة الدولة على استيعاب هذه الأعداد المتزايدة من الأفراد، محققة كافة احتياجاتهم ومآربهم طيلة مدة إقامتهم، في الوقت الذي تزداد فيه التحديات المختلفة ومخاطر عدم الاندماج في المجتمعات.

لماذا إعلام الأقليات الآسيوية؟

تشير الإحصائيات الرسمية العمانية إلى أن الأقليات الوافدة -بتنوعها وتشكلاتها المختلفة- تمثل ما نسبته 45% من إجمالي السكان. وفي هذه الحالة ينبغي أن نسأل أنفسنا حقا عمّا إذا كان يتناسب وصف هؤلاء بالأقليات، طالما أن أعدادهم تقارب نصف عدد سكان البلاد، لكن الأمر ينطوي على تعددية واضحة في ثقافات ونظم عيش كل مجموعة من مجموعات هذه الأقليات على حدة، مما يشكل مبررا لاستخدام هذا المصطلح، وإن كان من قبيل وصف الظاهرة إعلاميا.

لطالما شغلتني تلك العلاقة الفاصلة بين سكان منطقة ثرية اقتصاديا وبمستويات دخل ومعيشة مرتفعة، وبين أولئك المغتربين الذين تستقبلهم مطارات بلداننا كل يوم مدفوعين برغبة العيش في ظروف اقتصادية ملائمة، وبمستويات أجور تكفل لهم الحد الأدنى من الحياة، وعبر مختلف المهن الحيوية في البلاد، كالإنشاءات الجديدة والشركات الخدمية وشركات النقل والاتصالات والقطاعات البلدية وغيرها. تشكلت هواجسي الذاتية تجاه التمثيل المعرفي والإنساني المتراكم للعمالة الآسيوية في بلداننا الخليجية بصورة عامة وفي سلطنة عمان بصورة خاصة لحظة التفكير فيما يتصل بتزايد أعداد هذه العمالة من جهة، ثم تعمقهم في حياتنا وتأثرهم بأساليب الحياة الجديدة ومواجهتهم لإشكاليات تتصل باللغة ومعطيات الاندماج.

للوهلة الأولى، يعتقد الصحفي الراغب في معالجة قضية الاندماج الثقافي للأقليات الآسيوية في عُمان بأن الأمر سيكون مدفوعا بالشهادات والقصص المتداولة حول صعوبات التأقلم في المجتمعات الجديدة وظروف العيش التي تزداد تحديا، لاسيما مع تدني مستوى الأجور مقابل ارتفاع معدلات التضخم، ولكن ما إن تبدأ رحلة البحث عن أصوات تدعم مشاهداتك وقصص تعزز رؤيتك لهذه القضية وما تراه حقيقيا لا يقبل الشك، حتى تفاجأ بدوامات الصمت التي تسكن عددا من المغتربين في البلاد. الكثيرون منهم يرفضون الحديث عن القضية بوصفها هاجسا يوميا، أعني بذلك هاجس لغتهم التي لا يشاركهم بها أحد، وهموم الحياة التي لا تجد وسيطا للظهور والكشف.. إنهم يعدون ذلك أمرا طبيعيا ونتيجة حتمية لقضية الاغتراب التي تحقق في الجانب الآخر مستوى معيشيا جيدا يختلف عن تلك الظروف المأساوية التي يواجهونها في البلد الأم.

حتى أولئك الذين يعدون أن الأمر يخرج من سياق اللغة وأدوار الإعلام في نقل ومعالجة قضايا الاغتراب في مجتمعات جديدة، يلزمون أنفسهم بالتفكير في حتمية اللغات الحالية السائدة (الإنجليزية والعربية) كوسيطين لغويين مهمين في نقل الرسالة الإعلامية.

ولكن "ينبغي أن تحظى قضايا العمالة الآسيوية هنا بالاهتمام المستمر بغض النظر عن طبيعة ونوع اللغة المستخدمة.. إن ذلك يمنحنا التفكير في إعادة النظر في صفحات الأخبار العالمية المصاغة باللغة الإنجليزية مثلا، أو تلك التي تركز على عواصم عالمية معينة مثل واشنطن ولندن ونيويورك.. أعتقد أنه يجدر بنا أن نستبدل نطاقات الاهتمام في الصحافة هنا لتشمل على سبيل المثال كوالالمبور أو نيودلهي أو جاكرتا.. هذا أمر محتمل وقابل للتطبيق عبر الإعلام.. الأمر يتعلق بطبيعة الجمهور المستهدف وفهمنا لاحتياجاته أيضا".. هكذا يشير محمد سراج الذي يعمل في قطاع التسويق والإعلانات في سلطنة عمان منذ 8 سنوات.

يتشابه رأي سراج مع رأي أوليفر آلن الذي يعمل مديرا لتحرير النسخة الإنجليزية من صحيفة "أثير" الإلكترونية العمانية، حيث يعتقد آلن أن الإعلام العماني والخليجي -على حد سواء- لا ينبغي أن يضيف لغات آسيوية إلى مجموعة منصاته وقنواته. ويقول: تؤدي الحكومة بعض الأدوار الأساسية مثل توعية المستهلكين، وتستخدم اللغة الإنجليزية بصورة جيدة وهي لغة عالمية.. يجب أن نضع في اعتبارنا أن من يأتون إلى هذه البلاد كعمال بسطاء ولا يتقنون اللغتين العربية والإنجليزية، لا يستقرون بصفة مستمرة كأولئك الذين يحملون الشهادات الأكاديمية العليا من أبناء دولتهم. وعلى أية حال، ينبغي أن يتعلم الجميع العربية أو الإنجليزية حتى نحقق اندماجهم في المجتمع، بدلا من أن يسعى أحد لتوفير وسائل إعلامية تتحدث "بلغات دخيلة".

ولكن ماذا عن الحاجات الأساسية المتصلة بتوفير المعلومات حول البلد الجديد وجهود التوعية والتعريف بالقوانين والأنظمة؟

تتحدث المصادر الحكومية بصورة مستمرة عن الأدوار الخفية لهذه العمالة في رفع معدلات الجريمة، لا سيما حوادث السرقة والابتزاز المالي والجرائم من الدرجة الأولى كالقتل والاغتصاب. وتتوسع وسائل الإعلام المحلية  في الحديث عن التبعات السلبية لسكن العمالة الوافدة في أحياء يقطنها "مواطنون"، وتأثيرات ذلك على جوانب من قبيل العادات والتقاليد والقيم الأصيلة لدى المجتمع العماني، ووضوح ذلك أيضا عند الكشف عن شبكات ممارسة الدعارة في البلاد.

يشير آلن إلى أنه في هذه الحالة فقط يجب أن نلجأ إلى استخدام لغات آسيوية بصفة عاجلة، فالعمال الذين يفدون إلى البلاد يوميا يحتاجون للتعرف على القوانين والأنظمة والمكاسب الاجتماعية والسياحية والثقافية للبلاد وآلية احترامها والحفاظ عليها والتعايش معها على أساس سلمي ومنظم. في ذات السياق، يتحدث جينيش كيجي –وهو هندي مقيم في عُمان منذ عامين ويعمل في قطاع التسويق- عن ضرورة التعريف بالحقوق العمالية في بيئات العمل المختلفة، وآلية التظلم عند وقوع الانتهاكات في العمل.

تختفي معاناة العديد من المغتربين الآسيويين في البلاد نتيجة ضعف إلمامهم بحقوقهم الأساسية، أو خوفهم من الإفصاح عن أي انتهاكات تُمارس ضدهم.. يقول كيجي "ينبغي أن تكون وسائل الإعلام أكثر قربا منهم طالما أنهم يشكلون مجتمعات جديدة.. ينبغي أن تؤدي الوسائل الإعلامية دورا في التوعية وتحديث المعلومات بشأن قرارات العمل والبيئة العمالية في البلاد". ويقترح "ماذا عن تأسيس مجموعات للمغتربين من أبناء بلداننا على منصات التواصل الاجتماعي، كمجموعة متخصصة لمناقشة القضايا التي تواجهنا في عُمان على الفيسبوك؟ سيقدم البعض نصحه وتوجيهاته للتأقلم مع الحياة الجديدة وممارسة النشاطات الاجتماعية والثقافية المختلفة، وسيكشف البعض الآخر عن مشكلاته وأزماته الوظيفية.. قد نجد في هذه المنصات حلا جيدا لمعالجة التحديات التي يواجهها المغتربون هنا، وبديلا عن الدور الإعلامي المنتظر من قبل الحكومة".

الصحفيون لا يدعمون خيار الإعلام الآسيوي

بعد بحث طويل، وجدت أن قلة فقط من الصحفيين هم الذين يدعمون الأصوات المؤيدة لتشكيل إعلام آسيوي في عُمان، بينهم ديسموند بريانكا –وهو سريلانكي مقيم في عُمان منذ 3 سنوات- حيث يقول "إن تجاربنا الاجتماعية مكنتنا من التعرف على أحياء سكنية كاملة لا تتحدث سوى اللغات الآسيوية كالهندية والبلوشية في عُمان"، معتقدا أن ذلك يستدعي التفكير في وسائل إعلامية متعددة اللغات تشمل الإذاعات ومحطات التلفزة والصحف.

وحول التحديات التي يمكن أن تواجه هذا الإعلام، يعتقد بريانكا أن نقص العاملين في قطاعات العمل الإعلامي من هذه الجنسيات قد يشكل تحديا، إضافة إلى عدم تأسيس الدولة بنية تحتية تكفل الاستثمار الإعلامي بصورة عامة.

"قد تشمل اهتمامات الإعلام الآسيوي في عُمان التركيز على القضايا العمالية بوصفها قضايا مستمرة وجدلية، وينطوي على ذلك مشكلات عاملات المنازل المستمرة وحقوق العمال في المهن البسيطة، وفقدان الوظائف، وتأخير استلام الأجور، إضافة إلى معالجة القضايا الاجتماعية والدينية الناتجة عن التباين الثقافي، مثل تأسيس أماكن العبادة للديانات المختلفة، وتشريع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وحرية ممارسة الطقوس الدينية" يضيف بريانكا.

يعارض أوليفر آلن هذا التصور الرامي إلى "اختراق الهوية الثقافية في المجتمع" حسب وصفه، قائلا "سوف تسمح وسائل الإعلام بتحقيق تطلعات أكبر لهذه العمالة تستهدف بناء المجتمع وتحقيق ظروف أفضل للحياة عبر تحسين العلاقة مع البلد الجديد، لكن قد يشكل ذلك خطرا على الهوية الثقافية للمجتمع، وقد يسبب انتشارا للغات دخيلة وسلوكيات قد لا يقبلها الأفراد هنا.. على سبيل المثال، قد يتعلم الأطفال هذه اللغات ويكتسبون عادات وسلوكيات غير مقبولة".

يتفق عدد من الصحفيين والعاملين في عُمان على ضرورة أن ترتبط المعالجة الإعلامية لقضايا العمالة الآسيوية بتلبية الاحتياجات الأساسية لها، بدءا من التزويد المستمر بأخبار البلاد، وحالة الطقس وحركة المرور وسوق المال والاقتصاد والتطورات اليومية، امتدادا لتشكيل مناخات جيدة للتعبير عن تطلعات هذه العمالة واحتياجاتها وإشكاليات الحياة والعمل، مما يضمن آفاقا جديدة للاتصال في المجتمع الجديد الذي يعيشونه.

إن العزلة الاجتماعية التي تشكلها هذه الفئة المتزايدة من السكان جديرة بأن تعزز القلق العام بعيدا عن إشكالية تخفي اللغات التي يتحدثون بها وسط تجمعات بشرية فقط دون بروزها على وسائل الإعلام. يقول بريانكا "تصلنا الأخبار حول بلداننا يوميا عبر الإنترنت.. ولكن ماذا عن المكان الذي نعيش فيه؟ لا مشكلة في أن تحظى الوسائل الإعلامية الآسيوية برقابة مستمرة من الحكومة، كما ينبغي أن تفرض عليها جميع ضوابط النشر لتعزيز تشكيلها كمنصات إعلامية لآلاف الآسيويين العاملين في البلاد". 

يتخوف صحفيون من إعلام الأقليات خشية تأثيره سلبا على الحياة الاجتماعية المحافظة للعمانيين. تصوير: محمد العطار – غيتي.
يتخوف صحفيون من إعلام الأقليات خشية تأثيره سلبا على الحياة الاجتماعية المحافظة للعمانيين. تصوير: محمد العطار – غيتي.

 

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
العمل الصحفي الحرّ في الأردن.. مقاومة لإثبات الوجود

أظهرت نتائج الرصد تحيزًا كبيرا إلى الرواية الرسميّة الحكوميّة في تلقي المعلومات وبثها، حتى تحوّلت الحكومة من خلال الناطق الإعلامي والوزراء المعنيين وكبار الموظفين في الوزارات ذات الاختصاص، إلى مصادر محددة للمعلومات التي تتولى وسائل الإعلام تلقيها وبثها.

هدى أبو هاشم نشرت في: 29 ديسمبر, 2020
المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

أدى ظهور ما يسمى "المبلغون عن الفساد" إلى إحداث تغيير جوهري في الممارسة الصحافية، فطرحت قضايا جديدة مثل أخلاقيات المهنة وحماية المصادر وتدقيق المعطيات التي يقدمها عادة موظفون في دوائر حكومية.

كوثر الخولي نشرت في: 14 ديسمبر, 2020
صحفيات على خطوط النار

لم يُسأل الصحفيون الرجال يوما وهم يستعدون لتغطية مناطق النزاع: يجب أن تفكر قبل الذهاب.. لديك أطفال، لكنهم يسألون النساء بثوب الناصحين، رغم أن جدارتهن في المناطق المشتعلة لا تحتاج إلى دليل.

نزار الفراوي نشرت في: 2 ديسمبر, 2020
التمويل الأجنبي للصحافة العربية.. مداخل للفهم

التمويل الأجنبي للمؤسسات الإعلامية العربي ليس شرا كله وليس خيرا كله. بعيدا عن التوجه المؤامراتي الذي يواجه به نظرا لأنه أصبح خارج سيطرة السلطة لابد أن يطرح السؤال الكبير: هل تفرض الجهات الممولة أجندات قد تؤثر على التوجهات التحريرية وتضرب في العمق بمصداقية وموضوعية العمل الصحفي؟

مجلة الصحافة نشرت في: 30 نوفمبر, 2020
"هذا ليس فيلمًا".. عن قصة روبرت فيسك

"يجب أن تبحث عن الحقيقة في الميدان"، هذه كانت وصية روبرت فيسك الأخيرة التي خلدها "هذا ليس فيلما" للمخرج بونغ تشانغ. يروي فيسك قصته مع الراغبين في إخفاء الحقيقة وتبني رواية واحدة هي رواية الغرب دون تمحيص ودون مساءلة السلطات.

شفيق طبارة نشرت في: 29 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
ذاكرة الزلزال.. الكتابة عن الكارثة

في العام 2004 ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمالي المغرب.. زار كاتب المقال المدينة المنكوبة ليؤمّن تغطية صحفية، باحثا عن قصص إنسانية متفرّدة.

نزار الفراوي نشرت في: 6 أغسطس, 2020
صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

في مواجهة سردية اليمين المتطرف، كان لابد من صوت إعلامي مختلف ينتشل المهاجرين العرب من الأخبار المزيفة وشح المعلومات حول انتشار فيروس كورونا رغم الدعم المالي المعدوم.

أحمد أبو حمد نشرت في: 23 أبريل, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

الموت كان يداهم الناس، لكن المصورين كانوا مهووسين بالتوثيق بدل الإنقاذ. لقد أعاد مشهد احتراق طفلة في شقتها أمام عدسات المصورين دون أن يبادر أحد إلى إنقاذ حياتها، نقاش أدوار" المواطن الصحفي" إلى الواجهة: هل يقتصر دورهم على التوثيق ونقل الوقائع للرأي العام، أم ينخرطون في إنقاذ أرواح تقترب من الموت؟

محمد أكينو نشرت في: 2 فبراير, 2020
يوميات صحفي رياضي في كابل (1)

الطريق إلى كابل ولو في مهمة رياضية، ليست مفروشة بالنوايا الحسنة. صحفي سابق لدى قناة "بي إن سبورتس" الرياضية، زار أفغانستان لتغطية مباراة دولية في كرة القدم، لكنه وجد نفسه في دوامة من الأحداث السياسية.. من المطار إلى الفندق إلى شوارع كابل وأزقتها، التقى قناصي الجيش الأميركي، وكتب هذه المشاهدات التي تختصر قصة بلد مزقته الحرب.

سمير بلفاطمي نشرت في: 26 يناير, 2020