الإعلام في ليبيا.. من حلم جميل إلى كابوس مرعب

بعد أكثر من أربعين عاماً من الإهمال المتعمد للإعلام في ليبيا، الذي كانت فيها كل وسائله مجرد أبواقٍ للنظام وأفكاره -رغم محاولات الإصلاح في مشروع ليبيا الغد- جاءت ثورة فبراير لتشكل بصيص أمل وحلم لكل الصحفيين لبدء مشاريع إعلامية حقيقية مهنية ومستقلة في البلاد.

لكن سرعان ما تحول هذا الحلم إلى كابوس مفزع، وتحولت الكثير من المنابر الإعلامية إلى منصات لمهاجمة الخصوم السياسيين والتشهير بهم، بل حتى الكذب في حقهم للنيل منهم في الكثير من الأحيان. بعض القنوات الإعلامية - إن صح الوصف - لم تكتفِ بالتلميح على خصومهم، بل وصل بها الحد إلى ذكر الأشخاص بأسمائهم الكاملة ووصف أماكن سكنهم وعملهم وتحريض الناس على مهاجمتهم بتهم مختلفة، هذا الانفلات غير المهني والإجرامي تسبب في عمليات قتل وتهجير وحرق وهدم منازل العديد من الليبيين.

تحريض

خطاب الكراهية عبر وسائل الإعلام في ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية ارتفع بشكل كبير، ولعب الإعلام دورا كبيرا ومؤثرا في الاقتتال الذي تعيشه البلاد

المركز الليبي لحرية الصحافة في ليبيا حذر في أكثر من مناسبة من خطورة تنامي "خطاب الكراهية" مشدداً على أن الصحفيين الذين يشاركون في مثل هذه الاختلالات المهنية معرضين للمحاسبة القانونية.

وفي هذا الصدد يقول رئيس المركز محمد الناجم: "إن التحدي الحقيقي أمام مالكي وسائل الإعلام ورؤساء التحرير هو إجراء الإصلاحات الشاملة في السياسات التحريرية ووقف هذا الخطاب المشبوه بحجج محاربة الإرهاب أو شعارات الثورة وغيرها، وعلينا جميعا العمل على الإصلاح الهيكلي والقانوني للقطاع بعد الانهيار والسقوط الذي يُعانيه، ولعل هذه النتائج بالدراسة البحثية هي لتعزيز دفاعات المجتمع وتوعيته بما يدور من حوله جراء الإخلالات المهنية التي تُرتكب بالفضاء العام".

وأكد المركز خلال تقاريره لرصد هذه الإخلالات المهنية عن الحاجة الملحة لتوعية رؤساء التحرير ومديري القنوات التلفزيونية بخطورة خطاب الكراهية والتحريض وتداعياته على المجتمع، ناهيك عن مدى تغول أصحاب النفوذ وتحكمهم بالسياسات التحريرية والمحتوى البصري وعدم احترام الأعراف المهنية.

كما يرى المركز الليبي ضرورة الفصل بين هيئات التحرير ومالكي وسائل الإعلام وتشجيع الصحفيين على تشكيل هيئات تحرير تحترم أخلاقيات المهنة.

أعمال إجرامية

غير أن الأمر في ليبيا تجاوز التحريض وخطاب الكراهية الذي يتحدث عنه المركز، بل وصل الأمر إلى تورط العديد من الصحفيين في أعمال غير أخلاقية بعيدة كل البعد عن العمل الصحفي، لتجد بعضهم مشاركا في عمليات التحقيق مع المعتقلين بل وحتى تعذيبهم بحسب شهادات بعض من تم الإفراج عنهم.

أبعد من ذلك، نقلت بعض القنوات عمليات استجواب لمتهمين على الهواء من قبل من يسمون أنفسهم إعلاميين، وهناك برامج أسبوعية تعرض شهادات واعترافات المعتقلين -رغم أن القوانين الدولية تجرم عرض المتهمين عبر الإعلام- ويقوم بتقديم هذا البرنامج الأسبوعي أحد الصحفيين المعروفين والذي يقدم نفسه على أنه مراسل حربي، وقد وثقت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بعض هذه الحلقات وخصوصاُ أنها عرضت اعترافات بعض الأشخاص الذين هم تحت السن القانونية.

كما أن بعض المتهمين الذين ظهروا في حلقات بُثت فيها اعترافاتهم وجدت جثثهم وقد ألقيت في مكبات للقمامة.

ظهر "ع ب" -أتحفظ عن ذكر اسمه حفاظاً على سلامة أهله- في إحدى الحلقات منذ ثلاث سنوات وهو شاب لم يتجاوز الثمانية عشر عاماً، ظهر في فيديو يعترف بقتله ثلاثين شخصاً دون أن يذكر أسماء الذين قتلهم، كما أن مكان التصوير كان مظلما وغير واضح ، وقد بدا الشاب منهكاً وخائفاً.

أهل هذا الشاب حتى الآن -رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات- لم يعرفوا مصير ابنهم رغم بحثهم عنه في كل السجون التي من المفترض أن القناة الذي بثت هذا الفيديو تابعة لها، كما أن هذه القناة حذفت مشهد اعتراف الشاب بعد عدة أيام ولم تُعد نشره من جديد، وباءت كل محاولات الأهل في التواصل مع القناة أو الإعلامي الذي بث هذا المشهد بالفشل.

الإفلات من العقاب

الإفلات من العقاب فاقم من تفشي هذه الظاهرة، وبات كل الصحفيين المشاركين في هذه العمليات يفعل ما يشاء ويقول ما يريد دون أي مسؤولية، البعض منهم في الحقيقة من الشباب صغار السن المتحمسين الذين لا دراية لهم بالقوانين الدولية التي تجرم هذه الأعمال وليس لديهم أي خلفية تاريخية بالنهائيات المأساوية للذين سبقوهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم.

نظرة واحدة على كل التجارب السابقة وعلى القوانين الدولية ستجعل من هذا الصحفي يعيد حساباته ألف مرة قبل أن تخرج منه أي كلمة، إذ لا يكفي الاعتماد على الزازعين الديني والأخلاقي لضبط الأمور.

تجارب تاريخية

 "تعرفون ماذا يجب أن نفعل بالصراصير؟" ستّ كلمات قالها مذيع راديو "التلال الألف" المحلي في رواندا صباح الخميس 7 أبريل/نيسان عام 1994، أطلقت شرارة إحدى أسوأ مجازر الإبادة الجماعية في التاريخ.

فور اغتيال الرئيس "هابياريمانا" سارعت الإذاعة إلى اتهام أقلية التوتسي والتي كان الإعلام يطلق يسميهم "الصراصير التوتسي"، فانطلقت حملة تطهير عرقي واسعة، شارك فيها الجيش وميليشيات قبائل الأغلبية "الهوتو" بل وحتى المواطنون العاديون قتلوا جيرانهم من التوتسي. استمرت المجازر 100 يوم تقريبا، وأدت إلى قتل حوالي مليون شخص من أقلية التوتسي، واغتصاب 250 ألف امرأة، إضافة إلى ملايين المصابين والمشردين.

وفي عام 2003 أي بعد تسع سنوات من المجازر أدانت المحكمة الجنائية الدولية وزير الإعلام وقت المجزرة وأربعة إعلاميين بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية، منهم مذيعان من "التلال الألف" حكم عليهما بالسجن المؤبد.

الأكيد أن غياب المعايير الدقيقة للإعلام في ليبيا وعدم وجود أي مجلس وطني أعلى للإعلام وافتقاد التشريعات المناسبة وسيطرة الشخصيات النافذة على غرف أخبار العديد من القنوات الإعلامية، وجعلها مجرد منابر لتمجيد البعض ومهاجمة الخصوم بمختلف الوسائل غير الأخلاقية، أسهم بفاعلية في انتشار خطاب الكراهية في الإعلام الليبي بشكل واسع، كما لا يخفى علينا غياب دور المؤسسات القانونية والقضائية في البلاد، ما جعل من هؤلاء الصحفيين يظنون أنهم بعيدون عن العقاب والمحاسبة.

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024