فيلم ”وعد بلفور“.. رواية التاريخ بصريا

يواجه الفيلم الوثائقي الذي يتناول موضوعاً تاريخيا تحديا في شكل المعالجة الفنية؛ إذ يقفُ فريق الإنتاج عادة أمام معطيات تتمثل في وفرة المادة البحثية، والآليات الممكنة لتوظيف الأرشيف، وتعويض النقص القائم فيه بصريًّا، علاوة على سؤال بالغ الأهمية، يتجسدُ في كيفية تحويل المادة البحثية والأرشيف، وأي نقصٍ بصريٍّ في الجانب التاريخي إلى فيلم متجانسٍ، يقدمُ روايةً وسرداً ممتعاً ضمن الفضاء السينمائي؟

الخروج من القوالب الجامدة

ولكي لا تُقيد المادة التاريخية المخرج، عبر حصره في مقابلة الشخصيات، وعرض الأرشيف، تلجأ بعض شركات الإنتاج إلى حلول إبداعية وغير تقليدية، وربما يعد فيلم "وعد بلفور" الذي بثته قناة الجزيرة الإخبارية نهاية أكتوبر الماضي، نموذجاً لكيفية خروج أي وثائقي من القوالب الجامدة المتعارف عليها، استناداً إلى بدائل بصرية وموضوعية.

محمد سلامة، مخرج الفيلم، يوضح لـ"مجلة الصحافة" بعض الحلول المتبعة في "وعد بلفور"، منها "تصوير المقابلات بكادرين، كادر رسمي معتم وواسع يحتوي عمقا يتناسب مع موضوع الفيلم، والكادر الثاني تمثل في لقطة جانبية قريبة ومتحركة بعناية لوجه الضيف، بحيث تظهر ضوءا قويا من خلف وجهه ومواجها للكاميرا، ما يعطي انطباعا أن الضيف يضيء على بعض الجوانب التاريخية التي لا نعلمها، هذه الغرابة في الكادر مع ما يعنيه، قد تضيف بعدا جماليا ومعنويا للفيلم، وتضفي نوعا من التغيير المستمر المطلوب على مدار الفيلم.

ولإضفاء مزيد من الحيوية على الفيلم ومنحه أبعادا أكثر عمقا، ذهب فريق العمل نحو "ربط وعد بلفور بالواقع المعاش حاليا، وذلك من خلال مونتاج صادم وسريع يدمج اللقطات الأرشيفية للنتائج الكارثية للوعد بقيام دولة إسرائيل وتجهير الشعب الفلسطيني، مع لقطات حية وحديثة لليهود والصهاينة في أكثر من مكان حول العالم".

جذب الجمهور إلى الحكاية

ريك بلات، مخرج المشاهد الدرامية في الفيلم، يرى أن "الممثلين هم الذين يعيدون الحياة إلى أحداث تاريخية جافة"، موضحا أن فريق العمل تمكن من "تحويل الأحداث والشخصيات المحيطة بالتوقيع على اتفاقيات بلفور إلى عمل درامي، وذلك لجذب الجمهور إلى الحكاية".

ويتابع بلات حديثه للمجلة "الدراما تضيف الكثير جداً إلى تعقيدات سرد الحكاية وتجعل أي رواية أكثر التصاقاً بالمشاهد"، مؤكداً أن رؤيته هذه تستند إلى كونه مخرج دراما وخلفيته هي التمثيل وكتابة المسرحيات، "لذلك ستراني دائماً داعماً للمثلين في الدراما مفضلاً إياهم على مقاطع الأرشيف، وأفضل الصوت على السرد وعلى المقابلات الشخصية".

وفي هذا الصدد؛ يعقب سلامة على حديث بلات قائلا: "العامل الأهم الذي عملنا عليه، هو محاكاة كاملة لأهم أحداث الفيلم عن طريق إعادة تجسيدها بالمشاهد التمثيلية المنفذة بعناية، بحيث تتضافر مع كلام المؤرخين الذين يصفون أدق تفاصيل الأحداث والاجتماعات وحتى الشخصيات وملابسهم وأسلوب حياتهم، هذا التكامل ما بين الرواية التاريخية التي ينطق بها المؤرخون والمشاهد التمثيلية كفيلة بجعل المشاهد يتورط في أحداث الفيلم وجذبه للجلوس أمام الشاشة حتى اللقطة الأخيرة".

لبنة بنائية في جسم الفيلم

ويتابع مخرج الفيلم موضحاً أن "المشاهد الدرامية في فيلم وعد بلفور هي لبنة بنائية في جسم الفيلم غير منفصلة عن سياقه ولا مقحمة فيه. أضف إلى ذلك أن إعادة تمثيل الأحداث بشخوصها يقرب الصورة الذهنية التي نريد إيصالها، لاسيما وأن أحداث الفيلم تدور في زمن لا تتوفر فيه صور حقيقية كافية لتخدم موضوع الفيلم.. ودعني هنا أضيف نقطة مهمة، هذه المشاهد الدرامية، صنعناها بناءا على حقائق واضحة ومثبتة بالوثائق التاريخية، وتم تنفيذها تصويرا ومونتاجا وتلوينا بطريقة لا تُخرج الفيلم الوثائقي من وثائقيته، ولا تجعله فيلما روائيا، رغم جودة ودقة تنفيذها. وبالمناسبة، فقد استعنا بفريق عمل يتكون من حوالي 50 شخصا متخصصين في هذا النوع من الدراما لتنفيذ هذه المشاهد".

يوضح المنتج محمد الصعيدي صعوبة الإنتاج الوثائقي في الموضوعات التاريخية إذ أن "لها مقدمات وحيثيات وإحداثيات كثيرة، ويصعب على الفيلم أن يحيط بها، وأن يقدمها للمشاهد بقدر ما أن صانع الفيلم يعرض أبرز هذه الحيثيات وأهمها للسياق، ما يجعل من روايته للأحداث مفهومة؛ فالتاريخ بشكل عام مادة صعبة وربما مملة، وللإبقاء على انجذاب المشاهد لها فأنت تحتاج أن تبني السياق بناء قصصيا تتتابع فيه الأحداث وتفضي لبعضها دون حرفها عن مسارها، خدمة للبناء القصصي".

ولتعويض النقص في الرواية التاريخية، فأنت بحاجةٍ إلى إيجاد "المعادل البصري الجذاب الذي يقرب المشاهد لتلك الفترة"، بحسب الصعيدي، الذي يؤكد أن فريق العمل سعى "للحصول على أفضل أرشيف لتلك الحقبة، بل ولتلك الأحداث، وأيضا الحاجة التي تظهر في بعض الأحيان لاستخدام المعادل الدراميReconstruction  وهو أمر جاذب للمشاهد، ويوضح له سير الأحداث، كما يمنح كاتب الفيلم بعض الحيثيات المهمة في القصة والتي لربما لا يوجد أرشيف أو معادل بصري كلاسيكي لتغطيتها".

وعن تعويض المعادل البصري عبر الدراما، يرى أن "الإنتاج الدرامي التاريخي مكلف في تجربتنا علاوة على الحاجة إلى التدقيق، للتأكد من مطابقة المشهد للحقبة التاريخية التي نبحثها في الفيلم. ومهم هنا أيضا الحاجة لكتابة مشاهد الدراما بناء على الوثائق التي نجمعها من مكتبات الوثائق البريطانية والفرنسية والإسرائيلية كما في حالة فيلم "وعد بلفور"، وبالتالي علينا الالتزام بأقصى حدٍّ لعكس ما جرى دراميا، من اجتماعات ولقاءات بناء على ما جاء في محاضرها".

بين سايكس بيكو ووعد بلفور

يذكر أن فكرة إنتاج الفيلم بدأت في العام 2015، عندما كانت شركة نون فيلمز ومقرها لندن، تصوّر فيلما آخر يتناول ذكرى مرور مائة عام على اتفاقية سايكس بيكو، حمل عنوان "خطوط على الرمال"، وللحدثين (سايكس بيكو ووعد بلفور) علاقة قوية ببعضهما حسب مجموعة كبيرة من المؤرخين؛ إذ عوض البريطانيون صغر حصتهم الجغرافية في اتفاقية سايكس بيكو عام 1916  مع الفرنسيين، بالبحث عن أراضٍ عربية جديدة تدعم نفوذهم، فكان دعم الحركة الصهيونية، طريقاً لتثبيت موطئ قدم لهم في فلسطين.

وقد عمل فريق العمل على إعادة بناء بعض الأحداث لقصة صدور "وعد بلفور" في مشاهد درامية، انطلاقاً من وثائق الأرشيف، ومذكرات شخصيات شاركت في تلك الاجتماعات، ليشكل بذلك معادلا بصريا يحاكي تلك الفترة التاريخية، وما شهدتهُ من تحركات سياسية قادت فيما بعد إلى احتلال فلسطين وإعلان قيام "دولة إسرائيل".

وشملت رحلة تصوير الفيلم ست دول، هي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والأردن وفلسطين.

 

من كواليس الفيلم...

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023