معايير متفاوتة لدخول المصريات حقل الإعلام

على مدار أكثر من ثمانين عاما، عمل العديد من النساء المصريات في مجال الصحافة على اختلاف صورها. في البداية كان العمل في الوسيلة الوحيدة المعروفة والمتاحة -أي الصحافة المكتوبة- أشبه بحرب يجب أن تخوضها المرأة كي ترسم لنفسها مكانا على الخارطة الإعلامية المحدودة آنذاك، بل كان العمل في أي مجال يستدعي المحاربة.

أما الاشتغال بالصحافة، فقد كان مرتبطا بصورة عامة لدى الرجال والنساء بالثقافة.. الصحفي بالضرورة مثقف وثقافته شاملة ومنوعة، يتمتع بقاعدة معرفية ورؤية تحليلية، بينما يعتمد العمل الصحفي في الحاضر بصورة كبيرة على احتراف التقنية (من كيفية تحرير الخبر وصياغته، وتتبع المصادر، والتمكن من أدوات صنع المادة الخبرية، والقدرة على التعامل مع التكنولوجيا اللازمة لذلك، سواء في وسيلة مسموعة أو مرئية أو حتى مكتوبة).. وبتنوع وسائل الإعلام تتنوع التقنيات.

وبدا أنه كلما تطورت الوسيلة الإعلامية وازدادت حداثة، تضاءلت الحاجة إلى الثقافة وسعة الاطلاع والمعرفة.. وتلك مفارقة تبتعد قليلا عن المنطق، فالمعلومات أصبحت متاحة بصورة قد يكون مبالغا فيها. أما نسبة الإقبال على تلك المعلومة والرغبة في المعرفة فتتضاءل إلى حد التلاشي في بعض الأحيان.

وعمل المرأة المصرية بالصحافة لم يكن بعيدا عن هذا التحول، إلا أن بدايات عملها ارتبطت بأمرين: أولهما النضال من أجل اشتغال امرأة في هذا المجال من الأساس، والتوعية بأهمية عمل المرأة وحقوقها، فكانت مهمة تنويرية في المقام الأول. والثاني هو النضال ضد الاستعمار البريطاني لمصر في تلك الحقبة.

أثبتت الصحفيات المصريات حضورهن إلى جانب زملائهنَّ من الصحفيين، تصوير محمد عبد الغني – رويترز.
أثبتت الصحفيات المصريات حضورهن إلى جانب زملائهنَّ من الصحفيين، تصوير محمد عبد الغني – رويترز.

في مجال الصحافة المكتوبة كانت عميدة الصحفيات المصريات والمحامية والكاتبة الصحفية منيرة ثابت أول حاصلة على شهادة الليسانس من مدرسة الحقوق الفرنسية، وأول صحفية مصرية نقابية، وأول رئيسة تحرير لجريدة سياسية.. وقد واجهت الكثير من التضييق كمحامية، مما دفعها للكتابة والاتجاه إلى الصحافة عام 1926.

أصدرت منيرة جريدتين: يومية فرنسية، وأسبوعية عربية باسم "الأمل"، وكانت موضوعاتهما في السياقين "تحرير الوطن وتحرير المرأة".

في تلك الفترة كانت الحركات النسائية في بداية تشكلها متأثرة بالحراك النسائي الأوروبي، والبريطاني على وجه الخصوص. ومن أبرز الأمثلة كذلك، الكاتبة والصحفية درية شفيق إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر.

كانت الصحافة لهذا النموذج من النساء سلاحا ووسيلة لأهداف أكبر، فعندما أسست درية مجلة "بنت النيل" (أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية)، حوّلتها بعد ذلك إلى اتحاد ثم إلى حزب سياسي.

لحقت الصحافة المسموعة أو الإعلام الإذاعي بالصحافة المكتوبة، فكان الإعلان الرسمي لافتتاح الإذاعة المصرية ككيان حكومي لا كإذاعة أهلية في العام 1934.

وأحد أهم الأصوات النسائية وأولها كان صوت صفية المهندس الملقبة "بأم الإذاعيين"، التي تعتبر من مؤسسي الإذاعة المصرية.

اختلفت طبيعة العمل الصحفي الإذاعي عن المكتوب في تلك الحقبة، فكان مضمون البرامج التي تقدمها النساء خاصة أكثر ميلا إلى مناقشة موضوعات اجتماعية تخص الأسرة وشؤون المرأة المصرية والعربية.

قد يرجع هذا إلى كون الوسيلة في حد ذاتها لم تكن على نفس القدر من القرب من العمل السياسي والنضال، وبالتالي تحمل نبرة أقل حدة. وربما أيضا لأنها -وحتى اليوم- كيان تملكه الدولة وبالضرورة يعكس صورتها ومنظورها للأمور، وليست ككثير من الصحف أهليةً أو خاصة. هذا إلى جانب طبيعة الوسيلة الإعلامية التي تختلف عن المقروءة من حيث الروح التي لا بد أن تتسم بنبرة أكثر ودا، وبأسلوب أقل تعقيدا، وبمعلومة مبسطة سريعة يسهل على المستمع التقاطها في الثانية التي تصدر فيها بلا فرصة للمراجعة. وكانت مقاييس الاختيار للمذيعة تضم جودة الصوت والقبول الصوتي وسعة الاطلاع.

ومن أهم أعلام بدايات النصف الثاني من القرن العشرين من النساء في الإذاعة المصرية، آمال فهمي التي اشتهرت بالتواصل المباشر مع الناس في أحد أشهر البرامج الإذاعية الاجتماعية المصرية على الناصية.

كما كانت هاجر سعد الدين أول امرأة تقدم برنامجا إذاعيا في الفقه الإسلامي بإذاعة القرآن الكريم. وأشهر مقدمة برامج أطفال -بل تعدُّ الوحيدة اليوم- هي أبلة فضيلة.

وبعد انطلاق البث التلفزيوني في مصر، ظهر مع هذه الوسيلة الجديدة نجمات جدد لا يختلفن في الروح أو الأداء أو حتى في طبيعة المضمون المقدم للمتلقي عن مقدمات البرامج الإذاعية. ويضاف إلى معايير اختيار الإعلامية التي تظهر على الشاشة معيار المظهر، الذي لم تكن فيه أية مغالاة، بل كان التركيز الأكبر على المضمون في حدود اللائق والمتاح بصريا في ذلك الوقت. لكن وكما هو معروف، فإن للشاشة بريقا جعل من يعملون خلفها نجوما بجهد أقل.

وظلت هذه هي الحال حتى ثمانينيات القرن العشرين على شاشة التلفزيون المصري. ومن بين من تألقن على شاشته ليلى رستم وسلوى حجازي وهمت مصطفى وأماني ناشد.

طبيعة البرامج التي قدمتها الإعلاميات المصريات على مدار عشرين عاما على الشاشة المصرية كانت اجتماعية أو فنية، ولم يكن لهن نصيب من تقديم البرامج السياسية أو الاقتصادية، باستثناء نشرة الأخبار التي كانت زينب سويدان من أشهر مقدماتها.

لم يطرأ على الصحافة المكتوبة -خاصة ما تكتبه الصحفيات- الكثير من التغيرات، لكن بسبب الظروف التاريخية السياسية وكذلك الثورة الفكرية التي ألقى الغرب طرفا من ردائها على بقية العالم، تميزت الكتابات الصحفية النسائية بالجرأة، في ظل أجواء عامة من الحرية الفكرية لا تخص النساء تحديدا، وهذا حتى فترة السبعينيات.

غير أن هذه المساحة من الحرية تراجعت بسبب تغير تلك الظروف وظهور تيارات دينية مقيدة للمرأة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى التضييق السياسي على الصحفيين والصحفيات أصحاب الآراء والكتابات المنتقدة للنظام السياسي. صافيناز كاظم مثال لصحفيات اضطررن لمغادرة مصر لهذا السبب، وعملت في تدريس الدراما بجامعة المستنصرية في العراق منتصف السبعينيات.

وفي تسعينيات القرن الماضي، ومع بداية ظهور القنوات التلفزيونية الفضائية الخاصة، تراجعت شعبية كل ما سبقها من وسائل إعلامية أخرى، وتغيرت على إثرها الكثير من المقاييس، ومنها طريقة اختيار الإعلاميات. فبسبب كون تلك القنوات ربحية في المقام الأول، ينبغي أن تكون مقدمة البرامج وجها جاذبا وشخصية مثيرة للاهتمام لرفع نسبة المشاهدة التي بالتالي تؤدي إلى إقبال المعلنين.

ومع تضاعف عدد القنوات أصبح من الصعب إيجاد جميع المواصفات الجاذبة للمشاهد في الشخصية الإعلامية مع ضمان الاحترافية في التعاطي الإعلامي، الأمر الذي أدى إلى انحدار في مستوى تناول الموضوعات ثم في مستوى الموضوعات ذاتها، وإن كانت هناك نماذج نسائية أثبتت جدارتها مهنيا وبمقاييس متعددة في العصر الحالي، ومنها دينا عبد الرحمن ومنى الشاذلي على سبيل المثال. أما البرامج التي تقدمها إعلاميات مصريات فهي تقريبا في كل المجالات.

ونظرا للظروف والمتغيرات السياسية التي مرت بها مصر منذ العام 2011، فقد كانت الغلبة في الساحة الإعلامية -تحديدا الفضائيات- للبرامج الحوارية اليومية وتغطيتها للأحداث الجارية، مما جعل المضمون المعروض شبه متماثل. وصارت المنافسة شرسة بين تلك القنوات في جذب المشاهد، وبالتالي أصبح المعيار في اختيار الإعلامية أو وجه القناة ليس الوجه والمظهر، وإنما القدرة على تقديم نفس المعلومة ومناقشة الحدث ذاته بأسلوب خارج عن المألوف. وهنا يعتمد الأمر إما على تفرد شخصية المقدمة أو اعتمادها أسلوبا مثيرا للجدل -وهو المفضل لدى المعلنين- أو قوة فريق إعداد برنامجها الذي يؤمّن لها "الحصري" من التصريحات أو الضيوف.

وهكذا، لم يعد شرطا أن تكون مقدمة البرنامج متخصصة في مجال الإعلام المرئي، فإن توافرت فيها أي من المواصفات الجاذبة لنسبة مشاهدة أعلى فهي الوجه الذي يستحق الظهور.

أما البرامج الترفيهية فمقدماتها ربما لا يختلفن شكلا أو مضمونا مع نظيراتهن في دول عربية أخرى. بيد أن الملحوظ في الآونة الأخيرة -وقد صار أشبه بالظاهرة في الأشهر الفائتة- أن الإعلاميات الجدد في كثير من الحالات هن فنانات ذوات شهرة واسعة، إما في مجال الغناء أو التمثيل. وهذا بالطبع يخص البرامج الترفيهية البحتة ذات المضمون الحواري أو الغنائي، مما يوضح مدى الاهتمام بنسبة المشاهدة. وامتدت تلك الفكرة إلى الإذاعة أيضا، وصار عدد كبير من مقدمات البرامج من الفنانات.

وبعد أن كانت المتقدمة لوظيفة مذيعة أو مقدمة برامج تمر باختبارات يرأسها متخصصون في المجال -وهذا لا يزال يطبَّق في الإذاعة المصرية التابعة للدولة- صارت الإذاعات الخاصة لا تعتمد في اختيارها على المعايير التقليدية، وإنما يقع الاختيار على المذيعة التي تستطيع تقديم فكرة "مجنونة" مثلا. بل إن إحدى تلك الإذاعات باتت تعتمد نظام التصويت للمتسابقات من قبل المستمعين شرطا للحصول على وظيفة، وهي فكرة لا يراها البعض ذكية فقط في جلب الأرباح، وإنما أيضا منطقية من باب أحقية المستمع في الاختيار.

ورقعة الحرية تلك اتسعت بصورة أكبر بسبب ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت تُحتسب من وسائل الإعلام، بل قد تكون الأقوى تأثيرا. فأصبح هناك ما يعرف بصحافة المواطن التي تمكِّن أي شخص -رجلا كان أو امرأة- أن يعمل بالصحافة ولو من باب الهواية. وفي هذا الإطار ليس هناك معيار ضابط أو مقاييس اختيار. ولكن ربما أعطى هذا المرأة مساحة أكبر للتعبير.

أصبح هناك ما يعرف بصحافة المواطن التي تمكِّن أي شخص -رجلا كان أو امرأة- أن يعمل بالصحافة، وربما أعطى هذا المرأة مساحة أكبر للتعبير– غيتي.
أصبح هناك ما يعرف بصحافة المواطن التي تمكِّن أي شخص -رجلا كان أو امرأة- أن يعمل بالصحافة، وربما أعطى هذا المرأة مساحة أكبر للتعبير– غيتي.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023