كمال الحاج.. من كلية الإعلام للأكاديمية الافتراضية

كمال الحاج من الأسماء الأكاديمية المعروفة في العالم العربي.. فعدا عن كونه أحد مؤسسي كلية الإعلام في جامعة دمشق بعد أن كانت مجرد "قسم للصحافة" تابع لكلية الآداب، وعميد له ما بين عامي 2011-2013، فله العديد من المؤلفات في مجال الإعلام ونظريات الإعلام والعملية التحريرية والعملية الإنتاجية الإعلامية، عدا عن دوره في إعداد المناهج التدريبية والتدريسية في عدة جامعات. يقيم اليوم في ألمانيا وقد انتقل للعمل في تجربة أكاديمية تزداد شعبيتها عبر العالم وهي تجربة "الأكاديمية الافتراضية" التي تتيح للطلاب إكمال دراستهم متجاوزين حاجزي اللغة والجغرافيا. مجلة الصحافة كان لها هذا اللقاء مع الحاج للاطلاع على تجربته في التدريس الأكاديمي وواقع خريجي كليات الإعلام في العالم العربي.

- أنت ممن تنقل بين أكثر من جامعة في الشرق والغرب للتدريس، كيف تقيم الأداء الإعلامي الأكاديمي في العالم العربي؟

في الوطن العربي هناك مدارس رائدة في المجال الأكاديمي الإعلامي: منها المدرسة المصرية العريقة وعمرها  يقارب السبعين عاما في مجال التدريس الإعلامي وهي المتمثلة في جامعة القاهرة بشكل رئيسي.. هذه الجامعة منحت الآلاف من رسائل الماجستير والدكتوراه  وخرّجت كوادر أكاديمية ومهنية لخدمة وسائل الإعلام المصرية والعربية، وهناك أيضا المدرسة التونسية وجامعاتها، وفي لبنان هناك جامعة حكومية وخاصة في هذه البلدان، كما أني لا أغفل أيضا الجامعات الموجودة في الإمارات وهي متميزة أيضا.

عُمر قسم الصحافة في جامعة دمشق العريقة بسوريا أكثر من ربع قرن، أما كلية الإعلام فعمرها لا يتجاوز خمس سنوات، وهي تجربة جيدة حاولنا فيها تأمين مستلزمات العملية التدريسية من خلال إعداد استديو إذاعي تلفزيوني ومخابر غرافيك وإنترنت لتدريب الطلاب، ولكن نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا لم يعد بإمكانية الطلاب الاستفادة من هذه المخابر التي كانت من أفضل مستوى على الإطلاق حيث تم تحويل ملكيتها والاستفادة منها من قبل وزارة الإعلام ولم يستفد الطلاب منها، ونتيجة لذلك فقدت الكلية الشطر التدريبي المهني فيها، وهو ما دفع الطلاب إلى اللجوء لطرق خاصة للحصول على التدريب وأحيانا اللجوء إلى دول الجوار.

- هل أفهم من حديثك أن كليات الإعلام الخاصة والحكومية مؤهلة اليوم فعلا لتخريج كوادر تواكب التطورات الهائلة في عالم الإعلام والاتصالات؟

عموما عدا التجربة المصرية في التدريس وتخريج الكوادر، فإن جامعات وكليات الإعلام في الوطن العربي تحتاج لجهود أكبر حتى تتبلور لأنماط خاصة في التدريس لتتميز عن غيرها، فهي للأسف لا تفتح طريقا ميسرة للتدريب في المؤسسات الإعلامية أو العمل فيما بعد.. وهو ما يؤدي لفتح طرق غير معبدة للكوادر الجديدة، فكثير من الكوادر تتخرج وتنتظر سنوات أحيانا لتجد فرصتها في العمل، وأستثني بالطبع خريجي دول الخليج بحكم أن عدد خريجي جامعاتها أقل من دول أخرى مثل مصر وسوريا والأردن والعراق.. أما الجامعات العربية الخاصة فلا يتوافر في بعضها دائما الإمكانات التقنية الكافية في مختلف المجالات وهناك إمكانات تقنية موجودة ولكن ليست متطورة ما عدا دول الخليج عموما.

- كيف ترى أداء الكوادر في الواقع الإعلامي بالاستناد إلى ظروف تكونهم الأكاديمي في كل بلد؟

في الحقيقة لم أجر دراسة علمية حول هذا الموضوع ولكن من خلال ما أراه من نتاج عام، يمكنني القول إن هناك أقلاما ومواهب جيدة بارزة على الساحة العربية، ولكن غالبا ما يتم استقطابها لوسائل إعلامية كبيرة، لذلك نجد أن الوسائل الإعلامية الحكومية تعاني من نقص الكوادر المتخصصة.. هناك خطوات واعدة قياسا بحداثة عهد كليات الإعلام في عالمنا العربي، ولا ننسى أن الوصول إلى حالة إعلامية متميزة يحتاج لتراكم خبرات..فعمر قسم الصحافة في جامعة دمشق مثلا لا يتجاوز 25 عاما، وكذلك باقي الكليات في العالم العربي عدا جامعة القاهرة، وهذه المدة ليست بالمدة الطويلة لنقول إن هناك ترسخا لقواعد وأسس ومنهجيات معينة في وسائل الإعلام.

- كنت أنتظر منك أن تتحدث عن المزج السياسي السائد في العالم العربي في صياغة وقولبة الكوادر الإعلامية وتفصيلها على مقاس الأنظمة العربية؟

بالطبع هذا الأمر لا يخفى عن الكثيرين.. فالمؤسسات الأكاديمية الحكومية لها نمطية متشابهة في الوطن العربي بأدلجة وقولبة الإعلامي بحيث يكون موظفا لا مبدعا غالبا، لذلك نجد اليوم المحاولات الهامة التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية الخاصة في استقطاب المميزين وإعطائهم حوافز مادية ومرونة أكبر من المؤسسات الحكومية التي تتشابه في قولبة العاملين بشكل تلتزم فيه بالنواظم والسياسات التحريرية الصارمة لها.

- أنت ابن الجامعات الحكومية، فقد كنت من أوائل خريج قسم الصحافة سابقا في دمشق، ثم ذهبت إلى مصر حيث أكملت دراساتك العليا قبل أن تكون أحد الكوادر الأكاديمية التي تخرِّج الإعلاميين.. هل حاولت أن تصنع شيئا مختلفا عن النمطيات السائدة في التدريس الأكاديمي؟

خلال الفترة التي كنت فيها عميد ورئيس قسم الصحافة ما بين عامي 2011 و2013، حاولت أن أنقل خبرات معينة اكتسبتها من جامعة القاهرة العريقة في التدريس الأكاديمي والعمل المهني من خلال اطلاعي على مؤسساتها العريقة وحاولت توجيه طلابي للعمل المهني أثناء الدراسة، ونجحنا إلى حد ما في إقامة دورات مجانية أو شبه مجانية تحملت الجامعة تكاليفها داخل الاستديوهات التابعة للجامعة في مجال التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي والمونتاج وفي مجال التحرير الإعلامي بمجالاته المختلفة، حتى انتقلنا إلى دورات متخصصة في مجال الغرافيكس وكل ما من شأنه أن يجعل الإعلامي ناجحا في مجال التواصل الاجتماعي مع المحيط.. كانت تلك الدورات المتزامنة مع الدراسة الأكاديمية ممتدة على مدار العام.. لكن للأسف انتقلت ملكية هذه الاستديوهات إلى وزارة الإعلام، وبذلك كانت هذه التجربة –للأسف- قصيرة جدا (حوالي سنة وشهر).

-  أنت اليوم مقيم في ألمانيا وعضو في هيئة تدريس لإحدى الجامعات الافتراضية، ضمن الرؤية التي استعرضتها سابقا كيف رأيت التجربة الأوروبية أكاديميا؟

نعم هذه تجربة جديدة لي، فبعد انتقالي لأوروبا بأشهر قليلة بدأت التدريس في إحدى الجامعات الافتراضية عبر الإنترنت، وهناك جامعة أخرى سأنتقل للعمل معها قريبا.. لهذه الجامعات تجربة جيدة ومفيدة، فهي تتيح لطلابها الموجودين في أوروبا أو حتى في العالم العربي إكمال دراساتهم الأكاديمية باللغة العربية وهناك طلاب سوريون وعرب من كل بلدان العالم يدرسون في هذه الجامعة وهي تشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه، ما أقوم به حاليا هو تدريب طلاب الليسانس على الانخراط في سوق العمل الإعلامي إضافة لإشرافي على رسائل الماجستير والدكتوراه، طبعا فكرة هذه الجامعات التي قدمت حلولا هامة للطلاب الذين يحتاجون لوقت طويل كي يتعلموا لغة البلد الذي يقيمون فيه أنها تعتمد التدريس عن بعد.. وهذه تجربة جديدة وتحتاج لجهد مكثف من قبل المدرس والمشرف ومن قبل الطالب وهي جيدة في المجال الأكاديمي وأجد أنها يمكن أن تعمم على كل دول أوروبا وحتى من الممكن أن يكون في كل دولة أوروبية جامعة تستقطب كل الأشخاص الذين لم تتح لهم الدراسة في بلدهم لزيادة مهاراتهم وخبراتهم.

وبشكل عام فإن تجربة الجامعات الافتراضية عبر الإنترنت في سوريا والبلدان الخليجية وحتى في الكثير من دول العالم هي من التجارب الأكاديمية الحديثة نسبيا لذلك تحتاج إلى مزيد من الوقت كي تتبلور وتنضج .

- ولكن التعليم الافتراضي يعاني من عدم الاعتراف به في كثير من دول العالم؟

إذا كان المنتسبُ يعتقد أنه سيحصل من خلال دراسته على وظيفة في جامعة أو مؤسسة حكومية في أي بلد، فهو مخطئ لأن شهادته ينقصها الاعتراف الرسمي من قبل الدولة.. ولكن التطورات في مجال الإعلام اليوم تجاوزت هذه العقلية، فالأهم برأيي أن يكتسب الدارس الخبرات الأكاديمية والمهنية التي تجعله قادرا على الإنتاج الإبداعي كي يكون مبتكرا في أي مكان يعمل به.. أعتقد أن المؤسسات الخاصة في الوطن العربي تفتح المجال للمتميزين سواء أكانت شهاداتهم معترفا بها أم لا.. المهم بالنسبة لتلك المؤسسات هي المهارات التي اكتسبها الطالب للإبداع والإنتاج.

-  اللافت أن بعض الدول الأوروبية كالدانمارك وسويسرا منحت تراخيص لجامعات افتراضية عربية للتدريس باللغة العربية، هل يعني هذا أن الدول مانحة الترخيص على الأقل تعترف بشهادات الخريجين ؟

هناك عدة مستويات للترخيصات.. منها اعتراف الجامعة المرخّصة بالشهادة التي يمنحها أستاذ لطالب، وهناك ترخيصات تمهرها المؤسسات الحكومية توقيعا.. أما الاعتراف الكامل فحتى اليوم لم يحدث في الكثير من البلدان التي يوجد فيها التعليم الافتراضي بسبب ما يُعتقد من أن الطالب لم يأخذ التعليم الكافي بالأسلوب المناسب للاعتراف بشهادته.. ولكني أعتقد أن المحك الأساسي لهذا الموضوع هو كيف يكون إنتاج هذه الخريج.. هل يعبر إنتاجه عن مستوى جيد أم مستوى أضعف؟ وانطلاقا من ذلك، فالأهم من أن تعترف أو لا تعترف بشهادة الخريجين هو أن معايير العمل في المؤسسات الخاصة اليوم تتركز حول نتاج هذه الإعلامي وكيفية إثبات نفسه في سوق العمل.

بالطبع هناك تخوف حتى الآن من التعليم الافتراضي ومن جدواه، لأنه تعليم عن بعد وبالتالي قد يكون هناك شكوك حول إنجاز بعض الطلبة لرسائلهم، لكن لن يخفى الأمر على المدرسين الأكفاء لتقدير مستويات الطلبة واختبارهم بأكثر من طريقة، كالاختبارات المباشرة للطلبة عبر الحوارات التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي كبرنامج سكايب أو برنامج "بالتوك" الذي يتيح تشكيل غرف دردشة مع الطلاب، ما يمكّن المدرّس من طرح أسئلة استنتاجية تدل على فهمه للمادة. قد يحصل أحيانا بعض الخلل لكنه بسيط قياسا بالفائدة، ولا ننسى أن طلاب الجامعات المفتوحة والافتراضية هم من فئة كبار السن، وكثير منهم لديهم أسر وأعمال ومشاغل.. وهذه اعتبارات تراعيها مرونة التعليم الافتراضي التي تعمل على تنسيق الأوقات بين الطلاب والمدرسين بما تتناسب مع ظروفهم..

- هل تشجٍّع على الخوض قدما في تجربة التدريس الأكاديمي الإعلامي عبر الجامعات الافتراضية؟

أدعو لأن تفتح الجامعات العربية نافذة التعليم الافتراضي.. لأن هناك في داخل العالم العربي أو خارجه من يرغب بمتابعة الدراسة دون التفرغ الكامل بها بسبب ظروف خاصة.. يتيح التعليم الافتراضي مجالا أكبر لمتابعة التحصيل الأكاديمي مراعيا ظروف الطلاب، كما أنه يتجاوز المسافات والجغرافيا.

كمال الحاج، أستاذ سابق في كلية الإعلام بدمشق-سوريا، يخوض حاليا تجربة "الأكاديمية الافتراضية".
كمال الحاج، أستاذ سابق في كلية الإعلام بدمشق-سوريا، يخوض حاليا تجربة "الأكاديمية الافتراضية".

 

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024