كمال الحاج.. من كلية الإعلام للأكاديمية الافتراضية

كمال الحاج من الأسماء الأكاديمية المعروفة في العالم العربي.. فعدا عن كونه أحد مؤسسي كلية الإعلام في جامعة دمشق بعد أن كانت مجرد "قسم للصحافة" تابع لكلية الآداب، وعميد له ما بين عامي 2011-2013، فله العديد من المؤلفات في مجال الإعلام ونظريات الإعلام والعملية التحريرية والعملية الإنتاجية الإعلامية، عدا عن دوره في إعداد المناهج التدريبية والتدريسية في عدة جامعات. يقيم اليوم في ألمانيا وقد انتقل للعمل في تجربة أكاديمية تزداد شعبيتها عبر العالم وهي تجربة "الأكاديمية الافتراضية" التي تتيح للطلاب إكمال دراستهم متجاوزين حاجزي اللغة والجغرافيا. مجلة الصحافة كان لها هذا اللقاء مع الحاج للاطلاع على تجربته في التدريس الأكاديمي وواقع خريجي كليات الإعلام في العالم العربي.

- أنت ممن تنقل بين أكثر من جامعة في الشرق والغرب للتدريس، كيف تقيم الأداء الإعلامي الأكاديمي في العالم العربي؟

في الوطن العربي هناك مدارس رائدة في المجال الأكاديمي الإعلامي: منها المدرسة المصرية العريقة وعمرها  يقارب السبعين عاما في مجال التدريس الإعلامي وهي المتمثلة في جامعة القاهرة بشكل رئيسي.. هذه الجامعة منحت الآلاف من رسائل الماجستير والدكتوراه  وخرّجت كوادر أكاديمية ومهنية لخدمة وسائل الإعلام المصرية والعربية، وهناك أيضا المدرسة التونسية وجامعاتها، وفي لبنان هناك جامعة حكومية وخاصة في هذه البلدان، كما أني لا أغفل أيضا الجامعات الموجودة في الإمارات وهي متميزة أيضا.

عُمر قسم الصحافة في جامعة دمشق العريقة بسوريا أكثر من ربع قرن، أما كلية الإعلام فعمرها لا يتجاوز خمس سنوات، وهي تجربة جيدة حاولنا فيها تأمين مستلزمات العملية التدريسية من خلال إعداد استديو إذاعي تلفزيوني ومخابر غرافيك وإنترنت لتدريب الطلاب، ولكن نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا لم يعد بإمكانية الطلاب الاستفادة من هذه المخابر التي كانت من أفضل مستوى على الإطلاق حيث تم تحويل ملكيتها والاستفادة منها من قبل وزارة الإعلام ولم يستفد الطلاب منها، ونتيجة لذلك فقدت الكلية الشطر التدريبي المهني فيها، وهو ما دفع الطلاب إلى اللجوء لطرق خاصة للحصول على التدريب وأحيانا اللجوء إلى دول الجوار.

- هل أفهم من حديثك أن كليات الإعلام الخاصة والحكومية مؤهلة اليوم فعلا لتخريج كوادر تواكب التطورات الهائلة في عالم الإعلام والاتصالات؟

عموما عدا التجربة المصرية في التدريس وتخريج الكوادر، فإن جامعات وكليات الإعلام في الوطن العربي تحتاج لجهود أكبر حتى تتبلور لأنماط خاصة في التدريس لتتميز عن غيرها، فهي للأسف لا تفتح طريقا ميسرة للتدريب في المؤسسات الإعلامية أو العمل فيما بعد.. وهو ما يؤدي لفتح طرق غير معبدة للكوادر الجديدة، فكثير من الكوادر تتخرج وتنتظر سنوات أحيانا لتجد فرصتها في العمل، وأستثني بالطبع خريجي دول الخليج بحكم أن عدد خريجي جامعاتها أقل من دول أخرى مثل مصر وسوريا والأردن والعراق.. أما الجامعات العربية الخاصة فلا يتوافر في بعضها دائما الإمكانات التقنية الكافية في مختلف المجالات وهناك إمكانات تقنية موجودة ولكن ليست متطورة ما عدا دول الخليج عموما.

- كيف ترى أداء الكوادر في الواقع الإعلامي بالاستناد إلى ظروف تكونهم الأكاديمي في كل بلد؟

في الحقيقة لم أجر دراسة علمية حول هذا الموضوع ولكن من خلال ما أراه من نتاج عام، يمكنني القول إن هناك أقلاما ومواهب جيدة بارزة على الساحة العربية، ولكن غالبا ما يتم استقطابها لوسائل إعلامية كبيرة، لذلك نجد أن الوسائل الإعلامية الحكومية تعاني من نقص الكوادر المتخصصة.. هناك خطوات واعدة قياسا بحداثة عهد كليات الإعلام في عالمنا العربي، ولا ننسى أن الوصول إلى حالة إعلامية متميزة يحتاج لتراكم خبرات..فعمر قسم الصحافة في جامعة دمشق مثلا لا يتجاوز 25 عاما، وكذلك باقي الكليات في العالم العربي عدا جامعة القاهرة، وهذه المدة ليست بالمدة الطويلة لنقول إن هناك ترسخا لقواعد وأسس ومنهجيات معينة في وسائل الإعلام.

- كنت أنتظر منك أن تتحدث عن المزج السياسي السائد في العالم العربي في صياغة وقولبة الكوادر الإعلامية وتفصيلها على مقاس الأنظمة العربية؟

بالطبع هذا الأمر لا يخفى عن الكثيرين.. فالمؤسسات الأكاديمية الحكومية لها نمطية متشابهة في الوطن العربي بأدلجة وقولبة الإعلامي بحيث يكون موظفا لا مبدعا غالبا، لذلك نجد اليوم المحاولات الهامة التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية الخاصة في استقطاب المميزين وإعطائهم حوافز مادية ومرونة أكبر من المؤسسات الحكومية التي تتشابه في قولبة العاملين بشكل تلتزم فيه بالنواظم والسياسات التحريرية الصارمة لها.

- أنت ابن الجامعات الحكومية، فقد كنت من أوائل خريج قسم الصحافة سابقا في دمشق، ثم ذهبت إلى مصر حيث أكملت دراساتك العليا قبل أن تكون أحد الكوادر الأكاديمية التي تخرِّج الإعلاميين.. هل حاولت أن تصنع شيئا مختلفا عن النمطيات السائدة في التدريس الأكاديمي؟

خلال الفترة التي كنت فيها عميد ورئيس قسم الصحافة ما بين عامي 2011 و2013، حاولت أن أنقل خبرات معينة اكتسبتها من جامعة القاهرة العريقة في التدريس الأكاديمي والعمل المهني من خلال اطلاعي على مؤسساتها العريقة وحاولت توجيه طلابي للعمل المهني أثناء الدراسة، ونجحنا إلى حد ما في إقامة دورات مجانية أو شبه مجانية تحملت الجامعة تكاليفها داخل الاستديوهات التابعة للجامعة في مجال التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي والمونتاج وفي مجال التحرير الإعلامي بمجالاته المختلفة، حتى انتقلنا إلى دورات متخصصة في مجال الغرافيكس وكل ما من شأنه أن يجعل الإعلامي ناجحا في مجال التواصل الاجتماعي مع المحيط.. كانت تلك الدورات المتزامنة مع الدراسة الأكاديمية ممتدة على مدار العام.. لكن للأسف انتقلت ملكية هذه الاستديوهات إلى وزارة الإعلام، وبذلك كانت هذه التجربة –للأسف- قصيرة جدا (حوالي سنة وشهر).

-  أنت اليوم مقيم في ألمانيا وعضو في هيئة تدريس لإحدى الجامعات الافتراضية، ضمن الرؤية التي استعرضتها سابقا كيف رأيت التجربة الأوروبية أكاديميا؟

نعم هذه تجربة جديدة لي، فبعد انتقالي لأوروبا بأشهر قليلة بدأت التدريس في إحدى الجامعات الافتراضية عبر الإنترنت، وهناك جامعة أخرى سأنتقل للعمل معها قريبا.. لهذه الجامعات تجربة جيدة ومفيدة، فهي تتيح لطلابها الموجودين في أوروبا أو حتى في العالم العربي إكمال دراساتهم الأكاديمية باللغة العربية وهناك طلاب سوريون وعرب من كل بلدان العالم يدرسون في هذه الجامعة وهي تشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه، ما أقوم به حاليا هو تدريب طلاب الليسانس على الانخراط في سوق العمل الإعلامي إضافة لإشرافي على رسائل الماجستير والدكتوراه، طبعا فكرة هذه الجامعات التي قدمت حلولا هامة للطلاب الذين يحتاجون لوقت طويل كي يتعلموا لغة البلد الذي يقيمون فيه أنها تعتمد التدريس عن بعد.. وهذه تجربة جديدة وتحتاج لجهد مكثف من قبل المدرس والمشرف ومن قبل الطالب وهي جيدة في المجال الأكاديمي وأجد أنها يمكن أن تعمم على كل دول أوروبا وحتى من الممكن أن يكون في كل دولة أوروبية جامعة تستقطب كل الأشخاص الذين لم تتح لهم الدراسة في بلدهم لزيادة مهاراتهم وخبراتهم.

وبشكل عام فإن تجربة الجامعات الافتراضية عبر الإنترنت في سوريا والبلدان الخليجية وحتى في الكثير من دول العالم هي من التجارب الأكاديمية الحديثة نسبيا لذلك تحتاج إلى مزيد من الوقت كي تتبلور وتنضج .

- ولكن التعليم الافتراضي يعاني من عدم الاعتراف به في كثير من دول العالم؟

إذا كان المنتسبُ يعتقد أنه سيحصل من خلال دراسته على وظيفة في جامعة أو مؤسسة حكومية في أي بلد، فهو مخطئ لأن شهادته ينقصها الاعتراف الرسمي من قبل الدولة.. ولكن التطورات في مجال الإعلام اليوم تجاوزت هذه العقلية، فالأهم برأيي أن يكتسب الدارس الخبرات الأكاديمية والمهنية التي تجعله قادرا على الإنتاج الإبداعي كي يكون مبتكرا في أي مكان يعمل به.. أعتقد أن المؤسسات الخاصة في الوطن العربي تفتح المجال للمتميزين سواء أكانت شهاداتهم معترفا بها أم لا.. المهم بالنسبة لتلك المؤسسات هي المهارات التي اكتسبها الطالب للإبداع والإنتاج.

-  اللافت أن بعض الدول الأوروبية كالدانمارك وسويسرا منحت تراخيص لجامعات افتراضية عربية للتدريس باللغة العربية، هل يعني هذا أن الدول مانحة الترخيص على الأقل تعترف بشهادات الخريجين ؟

هناك عدة مستويات للترخيصات.. منها اعتراف الجامعة المرخّصة بالشهادة التي يمنحها أستاذ لطالب، وهناك ترخيصات تمهرها المؤسسات الحكومية توقيعا.. أما الاعتراف الكامل فحتى اليوم لم يحدث في الكثير من البلدان التي يوجد فيها التعليم الافتراضي بسبب ما يُعتقد من أن الطالب لم يأخذ التعليم الكافي بالأسلوب المناسب للاعتراف بشهادته.. ولكني أعتقد أن المحك الأساسي لهذا الموضوع هو كيف يكون إنتاج هذه الخريج.. هل يعبر إنتاجه عن مستوى جيد أم مستوى أضعف؟ وانطلاقا من ذلك، فالأهم من أن تعترف أو لا تعترف بشهادة الخريجين هو أن معايير العمل في المؤسسات الخاصة اليوم تتركز حول نتاج هذه الإعلامي وكيفية إثبات نفسه في سوق العمل.

بالطبع هناك تخوف حتى الآن من التعليم الافتراضي ومن جدواه، لأنه تعليم عن بعد وبالتالي قد يكون هناك شكوك حول إنجاز بعض الطلبة لرسائلهم، لكن لن يخفى الأمر على المدرسين الأكفاء لتقدير مستويات الطلبة واختبارهم بأكثر من طريقة، كالاختبارات المباشرة للطلبة عبر الحوارات التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي كبرنامج سكايب أو برنامج "بالتوك" الذي يتيح تشكيل غرف دردشة مع الطلاب، ما يمكّن المدرّس من طرح أسئلة استنتاجية تدل على فهمه للمادة. قد يحصل أحيانا بعض الخلل لكنه بسيط قياسا بالفائدة، ولا ننسى أن طلاب الجامعات المفتوحة والافتراضية هم من فئة كبار السن، وكثير منهم لديهم أسر وأعمال ومشاغل.. وهذه اعتبارات تراعيها مرونة التعليم الافتراضي التي تعمل على تنسيق الأوقات بين الطلاب والمدرسين بما تتناسب مع ظروفهم..

- هل تشجٍّع على الخوض قدما في تجربة التدريس الأكاديمي الإعلامي عبر الجامعات الافتراضية؟

أدعو لأن تفتح الجامعات العربية نافذة التعليم الافتراضي.. لأن هناك في داخل العالم العربي أو خارجه من يرغب بمتابعة الدراسة دون التفرغ الكامل بها بسبب ظروف خاصة.. يتيح التعليم الافتراضي مجالا أكبر لمتابعة التحصيل الأكاديمي مراعيا ظروف الطلاب، كما أنه يتجاوز المسافات والجغرافيا.

كمال الحاج، أستاذ سابق في كلية الإعلام بدمشق-سوريا، يخوض حاليا تجربة "الأكاديمية الافتراضية".
كمال الحاج، أستاذ سابق في كلية الإعلام بدمشق-سوريا، يخوض حاليا تجربة "الأكاديمية الافتراضية".

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021