الإنتاج الإعلامي العربي.. الربح أهم من الجودة

 تُثبت التجارب السابقة أن حالة الإنتاج الإعلامي بمختلف أنواعه وأشكاله ترتبط بطريقةٍ أو بأخرى بالحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في بلدٍ ما أو في المنطقة العربية بشكلٍّ عام، وهذا ما لحظناه في السنوات القليلة الماضية.

 بعد الأحداث التي جرت في العالم العربي منذ عام 2011، نشط الإنتاج الوثائقي بصورةٍ ملحوظة، وظهر على السطح القالب الوثائقي الحديث الذي يُنتَجُ من ألفهِ إلى يائه عن طريق أجهزة الهاتف المحمول، ومبرر ذلك أن الأحداث كانت متسارعة لدرجة يصعب معالجة ما حصل في فيلمٍ روائيٍّ يحتاج إلى الكثير من الإمكانيات البحثية والبشرية والفنية والتكنولوجية.

 لكن بعض المختصين يقولون إن النشاط الذي شهدته الأفلام الوثائقية في السنوات الماضية لم يطور من مكانته التاريخية، فهو دائماً كان خلف الفيلم السينمائي، وظلّت تلك النظرة الدونية للوثائقيات حتى جرت العادة في أوساط النقاد القول إن هذا الفيلم يصلح للتلفزيون وليس للسينما، في حال كان ليس بالمستوى المأمول.

 ومن الأسباب التي طُرحت على الطاولة، أن المنتجين لم يخاطروا بإنتاج أفلامٍ وثائقية ضخمة وهم يعلمون أن عملية وصولها إلى شباك التذاكر عملية صعبة للغاية، بالإضافة إلى ضعف إقبال المحطات التلفزيونية على شرائها، وهنا نستثني القنوات الوثائقية العالمية والمتخصصة، وعلى رأسها قناة الجزيرة الوثائقية.

هناك من تعمق في الأسباب التي أدت إلى تراجع الاهتمام في الأفلام الوثائقية داخل الأوساط الشعبية، بالمقارنة مع الأفلام السينمائية، التي تحظى بالكثير من الاهتمام والمتابعة.

فالفيلم الوثائقي يحظى بالكثير من الخصوصية، سواء من ناحية الصورة البصرية، أو (VOICE OVER) الذي يكون عادةً مكملاً لما يعرض على الشاشة، علماً أن كلّ كلمة تُقال في الفيلم الوثائقي مدروسة ولها مغزى معين، وقد يستغرق التأكد من الكلمة التي قيلت الرجوع إلى العديد من الكتب والبحوث والدراسات.

تؤكد الكثير من الدراسات أن متابعي الأفلام الوثائقية هم الأكثر ثقافةً واطلاعاً من متابعي الأفلام الروائية، لأنهم يهتمون بالبحث والتمحيص في دقائق الأمور والقضايا والأحداث، ولا يكتفون بما يتدفق من قبل وسائل الإعلام الأخرى، عكس جمهور الأفلام الروائية الذين يجرون وراء الإثارة والشهرة والجنس والتسلية... إلخ. وما يؤكد ذلك الطرح أن نسبة القراءة والاطلاع في الوطن العربي هي الأقل في العالم، فبعض الدراسات تقول إن الفرد العربي يقرأ إحدى عشرة صفحة في العام، في حين يقرأ الفرد الأوروبي أحدَ عشرَ كتاباً.

وهذا ما يبرر قرار ابتعاد الكثير من المنتجين عن إنتاج الأفلام الوثائقية لأنها لا تحقق الربح المطلوب، الذي يعتمد بالدرجة الأساس على إقبال الجمهور عليه.

رداءة الإنتاج التجاري

وقد تعرض الإنتاج التلفزيوني والسينمائي العربي على السواء في الآونة الأخيرة إلى الكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب الرداءة التي باتت تكتنفه من كلِّ جانبٍ، وقد أصبح يميل أكثر إلى الإنتاج التجاري الذي لا يراعي تقديم محتوى هادف يسعى إلى تنمية ذائقة الجمهور، بل ينصب تركيزه على الهامش الربحي أكثر من المعايير المهنية المتعارف عليها.

وليس الإنتاج السينمائي بعيداً عن هذه الدائرة السوداء، فالشركات الرأسمالية توّغلت في أسواق الإنتاج العربي، وفرضت وجودها على بعض الشركات الملتزمة التي تهاوت أمام المغريات المعروضة من نظائرها، الأمر الذي أحط من قيمة الأعمال المقدمة على شاشات التلفاز وقاعات السينما.

السمة الأبرز لغالبية الأعمال سواء أكانت تلفزيونيةً أو سينمائية، هي تطرقها للثالوث المحرم في المجتمعات العربية (الدين والجنس والصراع الطبقي)، في قالبٍ أكثر ما يقال عنه إنه يُثير المشاعر السلبية الكامنة في نفوس الناس، بالإضافة إلى الصورة النمطية التي تعرض بها المرأة.

   بعض النقاد يقولون إن المشكلة تراكمت بسبب غياب البديل في سوق الإنتاج الذي تحتكره شركات بعينها، حيث تضع الشروط التي تُريدها، وبطبيعة الحال تلك الشروط لا تهتم في جودة المحتوى بالقدر الذي تهتم في مسألة تحقيق الأرباح، وكلّ ذلك على حساب مصلحة الجمهور.

ولكن هناك بعض المحاولات من المنتجين الكلاسيكيين الذين يحاولون استعادة ألق الإنتاج العربي كما كان في سنواتٍ سابقة، إلا أنهم يواجهون عقبات عدة، لعل أبرزها الافتقاد إلى الممولين الذين لا يضعون شروطاً تعجيزية تخضع لمعيار "الجمهور عايز كدا"، بالتالي الانجرار إلى رغبات وشهوات الجمهور، الأمر الذي يُغيب المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام.

بعض المنتجين اتجهوا إلى التمويل الأجنبي، فهناك مؤسساتٌ ومنظماتٌ دولية تقوم بتقديم الدعم الكامل و"المغري" للمنتجين الشباب، ولكن بعض المختصين حذروا من اللجوء إلى هذا الطريق لأن العديد منها يقفُ وراءها رجال أعمال تابعين لدولة الاحتلال الصهيوني، الأمر الذي دفع البعض بترك المجال عازين ذلك لغياب المؤسسات الوطنية التي تدعم المنتجين الشباب دون شروطٍ يصفها بعض ذوي الاختصاص بأنها تعجيزيةٌ.

التاريخ يؤكد أن هذه المشكلة العويصة ليست جديدة، ففي العقد الثالث من القرن الماضي دارَ نقاشٌ بين علماء الاتصال من أمثال الفيلسوف الألماني تيودور أدورنو (1903 – 1969)، وبول لازرسفيلد (1901 – 1976) المولود في فيينا – النمسا، حول وظيفة بحوث الاتصال، فنشب خلافٌ بينهما وأدى إلى إنفصالهما، وذلك بسبب أن أدورنو لم يرضَ بتدخل (الزبون) في مضمون البحوث التي كان المركز يُصدرها، وأعتقد أنهم لا يُريدون التطرق إلى أسئلةٍ من قبيل "مَنْ ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟" الأمر الذي يُفقد مصداقية البحوث، ولكن لازرسفيلد كان أكثر براغماتيةً (نفعية)، كما هو حاصل لشركات الإنتاج التي تجري وراء إرضاء حاجات "السوق".

المعادلة الأكثر تعقيداً في هذه القضية هي: كيف يوائم المنتج بين نظرته البنّاءة ومعاييره المهنية، وبين شروط الممول وجشع السوق؟

تقول الباحثة والكاتبة اللبنانية الدكتورة حياة حويك لـ "لمجلة الصحافة": "هناك مشكلة كبيرة في عملية المواءمة، لأن المنتج يخضع لشروط الممول (قد يكون التمويل حكوميا أو مختلطا أو خاصا أو مؤسسات ومنظمات دولية)، بالإضافة إلى شروط المعلن، ولشروط الجهة السياسية التي تقفُ وراء الجهة الممولة للعمل، فنحن في النهاية مكبلين بمجموعة من الشروط".

 وتضيف حويك: "لو أخذنا القنوات التلفزيونية كمثال، فكلّها مقيدة بتوجهاتٍ سياسية، وهذا يشملُ القنوات المنوعة أيضاً، إلى جانب شروط المعلن الذي يعتبر مصدر الدخل الأول بالنسبة للقنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى طاقات الممول نفسه، الذي دائماً يريد إنفاق أقل ثمن ممكن، وفي نفس الوقت يطالبك بعملٍ جيد، ولكن الواقع يقول إن العمل الجيد مكلف.. في مسيرتي أشرفت على العديد من الأعمال، وأعرف الميزانيات التي كانت تعطى لنا، رغم أننا كنّا نشرف على أعمالٍ كبيرة، وبالمقارنة مع الميزانيات التي تمنحها "البي بي سي" تعتبر قليلة، وهذا يؤثر على الكوادر التي ستعمل ضمن فريق الإنتاج، وسيتحكم بتطورهم المهني، لأنه عندما يكون دخل المخرج أو المصور أو المونتير جيداً، فهم بإمكانهم أن يطوروا مهاراتهم، بينما الحاصل أن هناك استنزافاً للطاقات، فنحن نفتقد إلى مراكز التدريب التي من شأنها تُنمي كل الكوادر التي تساهم في النهاية بأيِّ عملٍ فني يتم تقديمه إلى الجمهور".

وترد حويك على سؤالٍ طرحته "مجلة الصحافة" عليها: "بعد كلّ هذه الإشكاليات تسألني كيف يمكننا أن نوائم.. في رأيي أن هناك حلولاً تقلص من الإشكالية الموجودة، وهي الحلول الوسط، وتتطلب أن يتخلى المنتجون الشباب أو أيّ فردٍ يساهم بالعملية الإنتاجية عن فكرة النجاح السريع، وهي الفكرة التي ساهمت بترويجها وسائل الإعلام رغم خطورتها لأنها تساهم في بعض الأحيان في الترويج للفساد والتتفيه، من أجلِّ أن يصلَ الشباب إلى ما يحلمون به، ولكن على الشباب أن يتأكدوا أن الفرد إذا كان جيداً في مختلف المجالات في النهاية سيصل، ولكن هذا يتطلب بعض الوقت حتى يثبت الفرد كفاءته على أرض الواقع".

وفيما يخص الحلول المطروحة تقول حويك: "أعتقد أن إنشاء مؤسسات حكومية ووطنية تدعم الشباب الطموحين وتنقذهم من شروط الممولين وجشع السوق، ستساهم في تقليص هذه المشكلة، بالإضافة إلى عمل دورات مجانية، كما هو حاصل في غالبية دول العالم، إلا أنني لابدَّ أن أشير إلى نقطةٍ مهمة في هذا الصدد، فحتى لو تم تأسيس منظمات حكومية ووطنية، فستنشأ عدة مشاكل من أهمها، أنه حتى الحكومات لها شروط يجب أن تتوافق وتوجهاتها السياسية، بالإضافة إلى غياب الحرية، وكذلك ستقع تحت هيمنة الشركات والمؤسسات والمنظمات المهيمنة على السوق".

وحذرت حويك الشباب من التمويل الأجنبي: "هم يعتقدون أن التمويل الأجنبي يموّل المشاريع الإنتاجية بدون مقابل، وهذا خطأُ لابدّ أن يتنبه إليه الشباب، فهو عادة ما يأتي مع قائمة من الشروط، وحتى ولو لم يبيّن شروطه في البداية، فأثناء التنفيذ سيفرض شروطه شئنا أم أبينا".

وتطرقت حويك أثناء حديثها حول المعاناة التي يواجهها العاملون في هذا المجال: "إن هذا الواقع المأساوي يدفع الكثير إلى ترك المهنة، فأنا توجهت إلى العمل البحثي والأكاديمي بعد أن رأيت الإشكاليات التي تطرقنا لها، ورغم أن نظريات السوق تقول إن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة، ولكن الحاصل هو العكس، فهناك سياسة عالمية تسعى إلى تتفيه المنطقة، ولكن في النهاية لا أعتقد أن هذا الواقع سيستمر، فلابدَّ من صحوةٍ فكريةٍ نحو الأفضل، ولا يوجد هناك شعوبٌ تموت وتنقرض، ولكنها تمرُّ بفترةِ انحطاطٍ ومن ثم تصحو مجدداً". 

ويقول الناقد السينمائي الدكتور تيسير مشارقة لـ "مجلة الصحافة": "لنكن واقعيين، إن الجمهور بحاجة إلى محتوى يدغدغ عواطفه، وهو دائماً يضع المنتج تحت ضغط تلبية ما يطلبه، ولكن في نفس الوقت يفرض على مختلف وسائل الإعلام وبما في ذلك الإنتاج السينمائي، أن يمتلكوا سلطة توجيه الجمهور، وهذا يتم عبر الارتقاء بالأدوات والأرتقاء بذائقة الجمهور الفنية.. ولن يتحقق هذا المطلب إلا بإنشاء مؤسسات وطنية تدعم المنتجين الشباب".

"الحاصل أن هناك بعض المنتجين يُنتجون أفلاماً قصيرة ذات محتوى وجودة عالية، ولكن في نفس الوقت، يُنتجون عشرين فيلماً سينمائياً بمضمونٍ رديء، ومبرر ذلك أن كلفة إنتاج فيلم جيد عالية نسبياً، وهم يلجؤون إلى هذه الطريقة لخلق موازنة في عملية الإنفاق، وخضوعاً لقوانين السوق".

ويُشير مشارقة إلى أن المجتمع يتحمل جزءا من المسؤولية أيضاً: "على المجتمع أن يطالبَ بإنتاجٍ أرقى مما هو موجود في الساحة الفنية، فيجب أن يكون شباك التذاكر هو الحكم، لأنه عندما نرى الإقبال الكبيرعلى الإنتاج الرديء فالمسؤولية ستصبح ملقاة على عاتق الجمهور لا المنتج".

ويضيف مشارقة لـ "مجلة الصحافة": "ثمة مسؤولية تقع على عاتق النقاد العرب أيضاً، وهنا أقصد النقاد المحترفين، وليسوا أولئك التابعين إلى الشركات المسيطرة على سوق الإنتاج، بل أصحاب التخصص والمنهجية الواضحة، فيجب عليهم أن يقوموا "بغربلة" كلّ ما يُنتج سواء كان تلفزيونياً أو سينمائياً، ولكن ما أشاهده أن النقاد مكبلون لا يستطيعون أن يصرحوا برأيهم، ولا يملكون الحرية اللازمة التي تمكنهم من تحديد مظاهر الخلل".

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023