درس في الأنسنة من قاع العالم

ما زلتُ أذكر تلك "النكزة" في خاصرتي من إصبع أحد زملائي الصحفيين في وكالة "وفا"، عندما كنا في جولة صحفية في قرى قاع العالم. يومها في 20 مارس/آذار 2015، كان الجو لطيفا صباح فصل ربيع يغري الصحفيين الفلسطينيين والأجانب بإنجاز قصصهم من تحت سطح البحر، قبل قدوم الصيف الذي لا يطاق في الأغوار الفلسطينية المحتلة.

لا أذكر الآن عن ماذا كنا نبحث عندما وصلنا إلى قرية "مكحول"، وهي واحدة من عشرات القرى الفلسطينية المهددة في الأغوار. لقد نسيت كل شيء تقريبا ما عدا "النكزة" ومشهد أطفال ونساء القرية التي دخلناها مع انسحاب الجرافات الإسرائيلية منها ووجدناها ممسوحة عن وجه الأرض.

وبينما كنا نقف على أطلال "مكحول" بصمت وحزن، يسجل كل منا ملاحظاته في دفتر، مَدّ زميلي إصبعه بهدوء ونكزني في خاصرتي وقال "راقب ماذا يُصوِّر الصحفيون الفلسطينيون!".

أتذكّر ذلك الآن وأنا أُقارن نتائج بحثيْن منفصلين قدمتهما طالبتان من قسم الإعلام في جامعة بيرزيت كمشروعيْ تَخرُّج: الأول عن أنسنة أخبار شهداء القدس في الإعلام الفلسطيني خلال الهبة الشعبية الأخيرة التي انطلقت مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، والثاني عن أنسنة أخبار القتلى الإسرائيليين في الإعلام العبري في نفس الفترة.

نتائج الأبحاث تؤكد المؤكد، وتُظهر تفوق الإعلام الإسرائيلي على الفلسطيني في موضوع أنسنة الأخبار.

في بحثها حول الأنسنة في الإعلام الفلسطيني، رصدت الباحثة شذى دجاني 600 مادة صحفية نُشرت عن 38 شهيدا مقدسيا قضوا في الفترة الواقعة بين أكتوبر/تشرين الأول 2015 وفبراير/شباط 2016، موزعة بين أكثر المواقع الإخبارية الفلسطينية تصفحا حسب تصنيفات موقع "أليكسا" العالمي وعددها 12 موقعا. وأخضعت الباحثة هذه المواد لاستمارة تحليل المضمون الكمي والكيفي للوصول إلى النتائج.

وفي الوقت ذاته كانت باحثة أخرى تدعى أصالة أبو حديد تُنجز بحثا عن الأنسنة في الإعلام الإسرائيلي، رصدت فيه 1225 مادة صحفية نُشرت عن 27 قتيلا إسرائيليا، موزعة بين أكثر المواقع الإخبارية الإسرائيلية تصفحا حسب تصنيفات موقع "أليكسا" وعددها 11 موقعا. ومثل زميلتها شذى، أخضعت أصالة هذه المواد لاستمارة تحليل المضمون الكمي والكيفي بغية الوصول إلى النتائج.

تبيّن مع الباحثة الأولى أن الإعلام الفلسطيني يعتمد أكثر على الخبر المجرد ومن ثم الإحصائيات في تغطية أخبار الشهداء، إذ بلغت نسبة الأخبار المجردة التي نشرتها المواقع الإخبارية الفلسطينية عنهم 47%، بينما كانت نسبة وجود قصص صحفية مؤنسنة 2% فقط.

هذه النسب ليست غريبة بما أن 87.3% من 600 مادة صحفية تم رصدها في البحث، لم تتطرق إلى أي جانب من الجوانب الإنسانية العادية في حياة الشهداء أو معاناة أهلهم وأصدقائهم.

على الجهة الأخرى تبيّن للباحثة الثانية اعتماد الإعلام الإسرائيلي بشكل مكثف على أسلوب أنسنة أخبار القتلى الإسرائيليين، وعرض كل ما له علاقة بالحياة الطبيعية للإنسان الذي قتله الفلسطينيون، وتغييب أي شيء يتعلق بالجانب العسكري لحياة القتيل إن كان جنديا، مع العلم أن غالبية القتلى جنود.

وبلغت نسبة أنسنة الأخبار المنشورة على المواقع العبرية محل البحث 61.4% من أصل 1225 مادة صحفية تناولت فيها الصحافة الإسرائيلية القتلى.

بعيدا عن الأبحاث، فالمتابع للصحافة الإسرائيلية لا يحتاج إلى كثير من الجهد ليفهم سبب تفوقها عالميا على الصحافة الفلسطينية ومعظم الصحافة العربية، ليس فقط في نشر روايتهم، بل في القالب الصحفي نفسه وزواياه المختلفة، إذ يستغل الصحفيون الإسرائيليون أبسط التفاصيل وأدقها لتصوير قصصهم بطريقة درامية عاطفية جذابة، وإن كانت كاذبة.

هذه التفاصيل البسيطة التي تؤنسن الأخبار موجودة بشكل مكثف في قصص الفلسطينيين على أرض الواقع، لكن الصحفيين لا يلتفتون إليها، ويعتبرونها زائدة. وهذا ما يثبته البحث الذي قامت به شذى دجاني ويكشف مدى تركيز الصحافة الفلسطينية على الحدث لحظة وقوعه وتسابق صحفييها في نقل الخبر العاجل المجرد فقط، فعندما يسقط شهيد نقرأ اسمه وعمره ورقمه في عداد الشهداء، وقليلا ما ينجز الصحفيون فيما بعد قصصا متأنية عن حياته. والأمر ينطبق على كل جوانب التغطية، لا على تغطية الشهداء فقط.

التفاصيل البسيطة ذاتها للقتلى كانت رأس مال الصحافة الإسرائيلية كما يبين بحث أصالة أبو حديد من ناحية اهتمام الصحفيبن الإسرائيليين بسرد أحلام القتيل مثلا، وأنه كان في طريقه للاحتفال بزفاف صديقه يوم مقتله، والأيتام الذين يتركهم خلفه إن كان أبا، وقصص كاملة عن الذين كانوا بجواره وأخطأتهم رصاصات الفلسطينيين، أين اختبؤوا؟ ومع من تحدثوا آخر مكالمة؟ وماذا قالوا فيها؟.. إلخ.

يقول أستاذ الإعلام الاجتماعي في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب الذي تابع الأبحاث وأخضعها لأساسيات البحث العلمي السليم، إن "النتائج لم تكن مفاجئة لأن الصحافة الفلسطينية في مجملها إما بروتوكوليَّة أو أخبار علاقات عامة، وقليلة هي القصص الصحفية وكذلك التحقيقات، على العكس من الصحافة الإسرائيلية التي تولي اهتماما للقصص الصحفية أكثر بكثير من التغطيات الخبرية أو البروتوكولية".

وبخصوص أنسنة قصص الفلسطينيين ومعاناتهم، يعلِّق أبو الرب الأمل في أن "هناك تزايدا ملحوظا نوعا ما في حجم القصص الإنسانية، عززه الإعلام الإلكتروني وكذلك الاجتماعي".

لكن هناك شيء لا مفر من ذكره، فتأثير الطريقة التي تتناول بها الصحافة الإسرائيلية الأحداث بدأ يتسلل إلى المجتمع الفلسطيني ذاته عن طريق صحفيين إسرائيليين يساريين يتبنون -ولو ظاهريا- مواقف داعمة لحقوق الفلسطينيين، فيعتقد بعض الفلسطينيين -وخاصة في المخيمات- أن الصحفي اليساري الإسرائيلي يكتب عن الهم الفلسطيني أفضل من الصحفيين الفلسطينيين، وهذا شيء خطير وبعيد عن الحقيقة، لكن غياب الزاوية الإنسانية في تغطية الصحفيين الفلسطينيين للأحداث فتح للناس باب الاعتقاد بما سبق.

يُعقب أبو الرب على ذلك بقوله "لا يمكن القول بأن تغطية الصحفيين الإسرائيليين اليساريين أفضل من تغطية الفلسطينيين، ولكن للدقة هم معتادون على كتابة القصص الصحفية أكثر من السياق الإخباري البروتوكولي الطاغي في الصحافة الفلسطينية".

هناك في قاع العالم (وهو مصطلح يطلق على الأغوار الفلسطينية التي تعتبر أخفض بقعة في العالم تصل إلى 400 متر تحت سطح البحر)، راقبتُ -مدفوعا بنكزة في خاصرتي من إصبع زميلي- كيف يتسابق صحفيون من فضائيات فلسطينية ومواقع إلكترونية معروفة محليا، في تصوير الهدم في قرية "مكحول" كشيء مجرد، دون الالتفات إلى الأطفال الحفاة العراة الذين يزحفون على الأرض فوق الشوك والحصى تائهين، بعيدا عن أمهاتهم اللاتي انشغلن بجمع بقايا بيوت الصفيح والخيام بعد هدمها.. صَوّرَ الصحفيون حديد البيوت المهدومة وتركوا الإنسان.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024