أخلاقيات الصحافة في تغطيات الجرائم

يعرف المشهد الإعلامي في المغرب والجزائر الكثير من الأخبار اليومية التي تمسّ غالبية المجالات من الرياضة إلى السياسة، ممّا يشكّل مساحة خصبة لعشرات المؤسسات الإعلامية لأجل تتبع هذه الأخبار بالنقل والتحليل والتمحيص، وبين ثنايا هذا الكم الصحفي تبرز قضايا خلافية تُقسّم وجهات النظر وتخلق نقاشَا مستفيضَا بين الصحفيين والمهتمين حول أفضل الطرق للتغطية بشكل يحترم أخلاقيات المهنة وقواعدها.

اختطاف الطفلة نهال

من هذه القضايا، التركيز الكبير على قصص اختطاف الأطفال في الجزائر، إذ هيمنت هذه الأخبار على كبريات وسائل الإعلام، وهو أمر متوقع نظرا للبعد الإنساني في هذه القصص ولدّق ناقوس الخطر حول ما يتهدّد الطفولة الجزائرية، خاصة بعد الجريمة النكراء التي تعرّضت لها الطفلة نهال، وما رافق ذلك من جدل كبير حول ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام لخاطفي الأطفال.

وبعيدًا عن القصة في حد ذاتها، تبيّن أن التناول الإعلامي للقضية أثار إشكاليات مهنية كبيرة نبّهت إليها سلطة ضبط السمعي البصري، وهي الهيئة المكلّفة بمراقبة أداء وسائل الإعلام المرئية والسمعية، إذ أكدت وجود تجاوزات في معالجة القضية وصل أحيانًا حدّ الانحراف، داعية إلى الامتثال للقواعد المهنية وأخلاقيات المهنة واحترام المقوّمات الأساسية للمجتمع والالتزام بمضمون النصوص القانونية، ومنها قانون محلي متعلق بحماية الطفل، والمعاهدات والمواثيق الدولية.

وإن كان بعض ما جاء في بيان السلطة يثير النقاش حقًا ولا يوجد بشأنه إجماع مهني كحديثها عن ضرورة الالتزام ببيان وكيل الجمهورية المختص والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية بغية عدم إعاقة عملية التحريات، إلّا أن تأكيدها على ضرورة وضع الأحداث في سياق إخباري سليم  يحترم خصوصية المعالجة الإعلامية لمثل هذه الحوادث، أمر مطلوب بشدة نظرا لحساسية الموضوع.

ومن الأخطاء المهنية التي رافقت قضية الطفلة نهال، نشر أخبار حول العثور عليها ميتة بناء على تكهنات قب أيام من الإعلان الرسمي عن وفاتها، ممّا أضرّ كثيرا بنفسية العائلة، زيادة على نشر معلومات سرية من التحقيق يمكن أن تساعد الجاني في معرفة تحرّكات الشرطة، وكذا نشر معلومات عن الحياة الخاصة لأسرة الطفلة، إضافة إلى عدم الحرص على أمان الطفلة في طريقة مخاطبة الجاني، إذ كثرت الخطابات الداعية إلى إنزال أشدّ العقوبات به رغم أن الطفلة لا تزال غائبة عن بيت أسرتها.

يشير موقع "أونا إثيكس" لجمعية صحافة أخبار الأون لاين بالولايات المتحدة إلى أن أهم ما يجب الحرص عليه أثناء تناول أخبار الاختطاف هو ضمان التوازن بين أمن الضحايا وحق الجمهور في المعرفة، خاصة عندما يتعلّق الأمر بأشخاص معروفين. ويشكّل الحديث عن الاختطاف في وسائل الإعلام سيفا ذا حدين، فأحيانًا يمكن أن يشكل آلية للضغط على الخاطفين، غير أن عملية تحرير الرهائن قد تكون أسهل بالنسبة للسلطات إذا لم يتناول الإعلام أخبار الواقعة.

ويظهر الشق الثاني في مطالب منظمة الصليب الأحمر بخصوص واقعة اختطاف مسؤولتهم في اليمن، التونسية نوران حواس، إذ طلبت المنظمة من وسائل الإعلام عدم نشر فيديو تظهر فيه الضحية رفقة الخاطفين احتراما لها، كما سبق لوزارة الخارجية التونسية أن أكدت أن القضية حساسة ولا يمكن لها أن تعطي معلومات تفصيلية لوسائل الإعلام حفاظا على سلامة الموظفة.

لذلك يرى بوب ستيل، من منظمة بوينتر الإعلامية، أن أفضل طريقة للتعامل الصحفي المهني مع حوادث الاختطاف بتفضيل الجانب الإنساني على الجانب الخبري والحرص أولا على سلامة ضحية الاختطاف. وقد أتى ذلك الكلام في مقال نشره الكاتب كريك ميشيل في مقال له حول أسباب عدم الحديث عن صحفي نيويورك تايمز "ديفيك روهد" الذي اختُطف في باكستان حيث قال إن وسائل الإعلام لم تكتب شيئا عن الصحفي المختطف رغم علمها بذلك ورغم مكانة روهد وشهرته ورغم أن جريدته لم تطلب من بقية الصحف تجاهل الخبر للحفاظ على سلامته، إلا أن الأخبار عنه لم تظهر إلّا بعد قضائه سبعة أشهر في الاختطاف وهروبه بشكل درامي.

في حديث مع مجلة الصحافة، يرى أستاذ الإعلام في الجزائر، توفيق بوقعدة، أن بعض وسائل الإعلام الجزائرية تبحث عن السبق والإثارة، وأن الصحافة الجزائرية تعيش عموما حالة من الفوضى في المجالين التشريعي والمهني، ممّا خلق حالة من التسيّب في ضبط احترام أخلاقيات المهنة، زيادة على عدم اهتمام المؤسسات الصحفية بتكوين مستمر لصحفييها في مجال استقصاء الخبر. غير أن الأخطاء التي شهدتها التغطية الإعلامية لقضية الطفلة نهال لا تنحصر فقط لدى وسائل الإعلام، بل أيضا تشترك فيها المؤسسات الأمنية التي كثيرا ما تضع حاجزا أمام الإعلاميين حتى وإن لم يكن هناك مبرّر في إخفاء المعلومة، يضيف بوقعدة.

ويشير إلى طريقتين لمعالجة إعلامية أفضل لحوادث الاختطاف في الجزائر: الأولى ممكنة بشكل مباشر، وهي حظر النشر في مثل هذه القضايا حتى يتسنى لأجهزة الأمن العمل دون ضغط الشارع، لكنها تملك أثرا محدودا بسبب عدم القدرة على ضبط الإعلام البديل ما دام هذا الخبر يمكن أن يتسرّب إلى الشبكات الاجتماعية. أما الثانية، فهي تكوين صحفيين متخصصين في مثل هذه القضايا، يتمكَّنون من تمييز ما ينشر وما لا ينشر، وهو تكوين يجب أن تساهم فيه كل الجهات المعنية، منها الأجهزة الأمنية التي تضمن قناة اتصال مع الصحفيين لنشر الأخبار المؤكدة.

خروج سيدة مُدانة بالإعدام من السجن

كانت قضية السجينة المدانة سابقَا بحكم الإعدام، خديجة أمرير، من أكثر القضايا التي خلقت نقاشا إعلاميا بالمغرب في صيف هذا العام، فقد استفادت هذه السيدة- التي أدينت عام 1995 بقتل زوجها- من العفو الملكي بداية أغسطس/آب 2016. وبرّر المجلس الوطني لحقوق الإنسان استفادتها من العفو بسلوكها الحسن داخل أسوار السجن، زيادة على تطوّر مسار التخفيض من عقوبتها، فقد انتقلت العقوبة أولا من الإعدام إلى المؤبد، ومن المؤبد إلى الحبس المحدد، وأخيرا مكّنها العفو الملكي من حذف سنتين من العقوبة الحبسية لتعانق الحرية.

وشهد موعد خروج هذه السيدة من السجن احتفاء إعلاميا من طرف ميدي 1 تيفي وبحضور مسؤولين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان. غير أن هذا الاحتفاء سيتحوّل لدى عدد من المواقع الإلكترونية إلى نبش في سيرتها الذاتية بالعودة إلى تفاصيل الجريمة ووصف أمرير بأوصاف مسيئة. فقد نشرت تلك المواقع ما جاء في جريدة خاصة بالحوادث قبل عقدين تقريبا وما جاء في برنامج بثته ميدي 1 تيفي حول "أخطر المجرمين"، بل إن بعض المواقع نقلت ما اعتبرته غضبا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الإفراج عنها، ومطالب هؤلاء الرواد بضرورة استكمالها لعقوبتها.

ويبقى السؤال المطروح هنا: أي قيمة إخبارية في العودة بالتفصيل الممل لجريمة قديمة قضت من أجلها هذه السيدة 21 عاما في السجن، خاصة إن كانت هذه العودة الإعلامية بغرض الحض على كراهيتها وليس مجرّد الإخبار؟ إذ لا يمكن للإنسان أن يحاكم على جريمة مرتين.. مرة بعد إدانته ومرة ثانية من طرف الرأي العام بعد كل هذه السنوات، علما أن تخفيض العقوبات أمر معروف في غالبية بلدان العالم إذا ما بيّن السجين استحقاقه لذلك مع مراعاة طبيعة الجُرم، وعلما أن العفوعن السيدة لم يتح لها في النهاية سوى الاستفادة من تخفيض سنتين.

وفي هذا الإطار، يتحدث عبد اللطيف بنصفية، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال أن احتفاء قناة ميدي 1 تيفي بخروج السيدة من السجن يبقى ضمن توجهات الصحافة الجادة بما أنه يقدّم قصة إنسانية تشكّل نموذجًا للمواطنين وليست استفزازا لهم، خاصة أن السيدة عوقبت على الجريمة وغيرّت سلوكها وأعطت الدليل أن السجن كان عاملًا في مراجعتها لذاتها بما يحقّق أهداف العقوبة الحبسية.

وحول الحجج التي ساقتها بعض الصحف فيما يتعلق باحترام حق أسرة الضحية بعدم الاحتفاء بالسجينة السابقة، يقول بنصفية في حديث لمجلة الصحافة إن حق الأسرة في الإحساس بالحزن لحظة خروج السيدة من السجن يبقى أمرا واردا حتى وإن تنازلت عن حق المتابعة، غير أنه من حق آلاف المواطنين كذلك أن يتعرّفوا إلى هذا النموذج الإيجابي لسجينة غيّرت سلوكها، خاصة وأن الإعلام يهدف كذلك إلى إدماج المواطنين في محيطهم.

ويرى بنصفية أن عودة الإعلام إلى تفاصيل الإدانة تبقى أمرا عاديا بل وحقًا للقارئ في معرفة جوانب قصة هذه السيدة، لكن ما ينتهك أخلاقيات المهنة هو التوجهالإعلامي المُغرض لإبراز أن هذه السيدة لا تستحق الخروج من السجن، فالتعامل الإعلامي غير الأخلاقي هو عدم الاعتراف بحق سجينة سابقة قضت عقوبتها الحبسية في حياة جديدة.

غير أن فتيحة الداودي، وهي خبيرة قانونية مهتمة بمجال حقوق الإنسان، انتقدت الاحتفاء الإعلامي بسيدة تبقى جريمتها هي إنهاء حياة شخص آخر.. "حتى وإن كنا ضد عقوبة الإعدام، فقد كان من الأجدر بالنسبة للقنوات المغربية التفكير في مشاعر أسرة الضحية.. طريقة الاحتفاء أظهرت كما لو أن السيدة حققت إنجازًا عظيمًا وليس كونها سجينة سابقة استفادت من تخفيض عقوبتها".

وفي مقال كتبته الداودي حول الموضوع تقول إن خروج هذه السيدة لم يكن يستحق كل هذه الضجة الإعلامية وأنه كان من الأفضل للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن يتعامل بتحفظ مع الواقعة بدل أن يكون أوّل المستقبلين للسجينة السابقة، لافتة إلى أن التغطية الإعلامية لحدث خروجها خلقت تساؤلات كثيرة حول دور أخلاقيات العدالة، ما دام وضع قواعد واضحة في المجتمع واحترام الحياة الإنسانية من أهم أهداف صياغة القوانين في مثل هذه النوازل.

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023