أخلاقيات الصحافة في تغطيات الجرائم

يعرف المشهد الإعلامي في المغرب والجزائر الكثير من الأخبار اليومية التي تمسّ غالبية المجالات من الرياضة إلى السياسة، ممّا يشكّل مساحة خصبة لعشرات المؤسسات الإعلامية لأجل تتبع هذه الأخبار بالنقل والتحليل والتمحيص، وبين ثنايا هذا الكم الصحفي تبرز قضايا خلافية تُقسّم وجهات النظر وتخلق نقاشَا مستفيضَا بين الصحفيين والمهتمين حول أفضل الطرق للتغطية بشكل يحترم أخلاقيات المهنة وقواعدها.

اختطاف الطفلة نهال

من هذه القضايا، التركيز الكبير على قصص اختطاف الأطفال في الجزائر، إذ هيمنت هذه الأخبار على كبريات وسائل الإعلام، وهو أمر متوقع نظرا للبعد الإنساني في هذه القصص ولدّق ناقوس الخطر حول ما يتهدّد الطفولة الجزائرية، خاصة بعد الجريمة النكراء التي تعرّضت لها الطفلة نهال، وما رافق ذلك من جدل كبير حول ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام لخاطفي الأطفال.

وبعيدًا عن القصة في حد ذاتها، تبيّن أن التناول الإعلامي للقضية أثار إشكاليات مهنية كبيرة نبّهت إليها سلطة ضبط السمعي البصري، وهي الهيئة المكلّفة بمراقبة أداء وسائل الإعلام المرئية والسمعية، إذ أكدت وجود تجاوزات في معالجة القضية وصل أحيانًا حدّ الانحراف، داعية إلى الامتثال للقواعد المهنية وأخلاقيات المهنة واحترام المقوّمات الأساسية للمجتمع والالتزام بمضمون النصوص القانونية، ومنها قانون محلي متعلق بحماية الطفل، والمعاهدات والمواثيق الدولية.

وإن كان بعض ما جاء في بيان السلطة يثير النقاش حقًا ولا يوجد بشأنه إجماع مهني كحديثها عن ضرورة الالتزام ببيان وكيل الجمهورية المختص والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية بغية عدم إعاقة عملية التحريات، إلّا أن تأكيدها على ضرورة وضع الأحداث في سياق إخباري سليم  يحترم خصوصية المعالجة الإعلامية لمثل هذه الحوادث، أمر مطلوب بشدة نظرا لحساسية الموضوع.

ومن الأخطاء المهنية التي رافقت قضية الطفلة نهال، نشر أخبار حول العثور عليها ميتة بناء على تكهنات قب أيام من الإعلان الرسمي عن وفاتها، ممّا أضرّ كثيرا بنفسية العائلة، زيادة على نشر معلومات سرية من التحقيق يمكن أن تساعد الجاني في معرفة تحرّكات الشرطة، وكذا نشر معلومات عن الحياة الخاصة لأسرة الطفلة، إضافة إلى عدم الحرص على أمان الطفلة في طريقة مخاطبة الجاني، إذ كثرت الخطابات الداعية إلى إنزال أشدّ العقوبات به رغم أن الطفلة لا تزال غائبة عن بيت أسرتها.

يشير موقع "أونا إثيكس" لجمعية صحافة أخبار الأون لاين بالولايات المتحدة إلى أن أهم ما يجب الحرص عليه أثناء تناول أخبار الاختطاف هو ضمان التوازن بين أمن الضحايا وحق الجمهور في المعرفة، خاصة عندما يتعلّق الأمر بأشخاص معروفين. ويشكّل الحديث عن الاختطاف في وسائل الإعلام سيفا ذا حدين، فأحيانًا يمكن أن يشكل آلية للضغط على الخاطفين، غير أن عملية تحرير الرهائن قد تكون أسهل بالنسبة للسلطات إذا لم يتناول الإعلام أخبار الواقعة.

ويظهر الشق الثاني في مطالب منظمة الصليب الأحمر بخصوص واقعة اختطاف مسؤولتهم في اليمن، التونسية نوران حواس، إذ طلبت المنظمة من وسائل الإعلام عدم نشر فيديو تظهر فيه الضحية رفقة الخاطفين احتراما لها، كما سبق لوزارة الخارجية التونسية أن أكدت أن القضية حساسة ولا يمكن لها أن تعطي معلومات تفصيلية لوسائل الإعلام حفاظا على سلامة الموظفة.

لذلك يرى بوب ستيل، من منظمة بوينتر الإعلامية، أن أفضل طريقة للتعامل الصحفي المهني مع حوادث الاختطاف بتفضيل الجانب الإنساني على الجانب الخبري والحرص أولا على سلامة ضحية الاختطاف. وقد أتى ذلك الكلام في مقال نشره الكاتب كريك ميشيل في مقال له حول أسباب عدم الحديث عن صحفي نيويورك تايمز "ديفيك روهد" الذي اختُطف في باكستان حيث قال إن وسائل الإعلام لم تكتب شيئا عن الصحفي المختطف رغم علمها بذلك ورغم مكانة روهد وشهرته ورغم أن جريدته لم تطلب من بقية الصحف تجاهل الخبر للحفاظ على سلامته، إلا أن الأخبار عنه لم تظهر إلّا بعد قضائه سبعة أشهر في الاختطاف وهروبه بشكل درامي.

في حديث مع مجلة الصحافة، يرى أستاذ الإعلام في الجزائر، توفيق بوقعدة، أن بعض وسائل الإعلام الجزائرية تبحث عن السبق والإثارة، وأن الصحافة الجزائرية تعيش عموما حالة من الفوضى في المجالين التشريعي والمهني، ممّا خلق حالة من التسيّب في ضبط احترام أخلاقيات المهنة، زيادة على عدم اهتمام المؤسسات الصحفية بتكوين مستمر لصحفييها في مجال استقصاء الخبر. غير أن الأخطاء التي شهدتها التغطية الإعلامية لقضية الطفلة نهال لا تنحصر فقط لدى وسائل الإعلام، بل أيضا تشترك فيها المؤسسات الأمنية التي كثيرا ما تضع حاجزا أمام الإعلاميين حتى وإن لم يكن هناك مبرّر في إخفاء المعلومة، يضيف بوقعدة.

ويشير إلى طريقتين لمعالجة إعلامية أفضل لحوادث الاختطاف في الجزائر: الأولى ممكنة بشكل مباشر، وهي حظر النشر في مثل هذه القضايا حتى يتسنى لأجهزة الأمن العمل دون ضغط الشارع، لكنها تملك أثرا محدودا بسبب عدم القدرة على ضبط الإعلام البديل ما دام هذا الخبر يمكن أن يتسرّب إلى الشبكات الاجتماعية. أما الثانية، فهي تكوين صحفيين متخصصين في مثل هذه القضايا، يتمكَّنون من تمييز ما ينشر وما لا ينشر، وهو تكوين يجب أن تساهم فيه كل الجهات المعنية، منها الأجهزة الأمنية التي تضمن قناة اتصال مع الصحفيين لنشر الأخبار المؤكدة.

خروج سيدة مُدانة بالإعدام من السجن

كانت قضية السجينة المدانة سابقَا بحكم الإعدام، خديجة أمرير، من أكثر القضايا التي خلقت نقاشا إعلاميا بالمغرب في صيف هذا العام، فقد استفادت هذه السيدة- التي أدينت عام 1995 بقتل زوجها- من العفو الملكي بداية أغسطس/آب 2016. وبرّر المجلس الوطني لحقوق الإنسان استفادتها من العفو بسلوكها الحسن داخل أسوار السجن، زيادة على تطوّر مسار التخفيض من عقوبتها، فقد انتقلت العقوبة أولا من الإعدام إلى المؤبد، ومن المؤبد إلى الحبس المحدد، وأخيرا مكّنها العفو الملكي من حذف سنتين من العقوبة الحبسية لتعانق الحرية.

وشهد موعد خروج هذه السيدة من السجن احتفاء إعلاميا من طرف ميدي 1 تيفي وبحضور مسؤولين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان. غير أن هذا الاحتفاء سيتحوّل لدى عدد من المواقع الإلكترونية إلى نبش في سيرتها الذاتية بالعودة إلى تفاصيل الجريمة ووصف أمرير بأوصاف مسيئة. فقد نشرت تلك المواقع ما جاء في جريدة خاصة بالحوادث قبل عقدين تقريبا وما جاء في برنامج بثته ميدي 1 تيفي حول "أخطر المجرمين"، بل إن بعض المواقع نقلت ما اعتبرته غضبا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الإفراج عنها، ومطالب هؤلاء الرواد بضرورة استكمالها لعقوبتها.

ويبقى السؤال المطروح هنا: أي قيمة إخبارية في العودة بالتفصيل الممل لجريمة قديمة قضت من أجلها هذه السيدة 21 عاما في السجن، خاصة إن كانت هذه العودة الإعلامية بغرض الحض على كراهيتها وليس مجرّد الإخبار؟ إذ لا يمكن للإنسان أن يحاكم على جريمة مرتين.. مرة بعد إدانته ومرة ثانية من طرف الرأي العام بعد كل هذه السنوات، علما أن تخفيض العقوبات أمر معروف في غالبية بلدان العالم إذا ما بيّن السجين استحقاقه لذلك مع مراعاة طبيعة الجُرم، وعلما أن العفوعن السيدة لم يتح لها في النهاية سوى الاستفادة من تخفيض سنتين.

وفي هذا الإطار، يتحدث عبد اللطيف بنصفية، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال أن احتفاء قناة ميدي 1 تيفي بخروج السيدة من السجن يبقى ضمن توجهات الصحافة الجادة بما أنه يقدّم قصة إنسانية تشكّل نموذجًا للمواطنين وليست استفزازا لهم، خاصة أن السيدة عوقبت على الجريمة وغيرّت سلوكها وأعطت الدليل أن السجن كان عاملًا في مراجعتها لذاتها بما يحقّق أهداف العقوبة الحبسية.

وحول الحجج التي ساقتها بعض الصحف فيما يتعلق باحترام حق أسرة الضحية بعدم الاحتفاء بالسجينة السابقة، يقول بنصفية في حديث لمجلة الصحافة إن حق الأسرة في الإحساس بالحزن لحظة خروج السيدة من السجن يبقى أمرا واردا حتى وإن تنازلت عن حق المتابعة، غير أنه من حق آلاف المواطنين كذلك أن يتعرّفوا إلى هذا النموذج الإيجابي لسجينة غيّرت سلوكها، خاصة وأن الإعلام يهدف كذلك إلى إدماج المواطنين في محيطهم.

ويرى بنصفية أن عودة الإعلام إلى تفاصيل الإدانة تبقى أمرا عاديا بل وحقًا للقارئ في معرفة جوانب قصة هذه السيدة، لكن ما ينتهك أخلاقيات المهنة هو التوجهالإعلامي المُغرض لإبراز أن هذه السيدة لا تستحق الخروج من السجن، فالتعامل الإعلامي غير الأخلاقي هو عدم الاعتراف بحق سجينة سابقة قضت عقوبتها الحبسية في حياة جديدة.

غير أن فتيحة الداودي، وهي خبيرة قانونية مهتمة بمجال حقوق الإنسان، انتقدت الاحتفاء الإعلامي بسيدة تبقى جريمتها هي إنهاء حياة شخص آخر.. "حتى وإن كنا ضد عقوبة الإعدام، فقد كان من الأجدر بالنسبة للقنوات المغربية التفكير في مشاعر أسرة الضحية.. طريقة الاحتفاء أظهرت كما لو أن السيدة حققت إنجازًا عظيمًا وليس كونها سجينة سابقة استفادت من تخفيض عقوبتها".

وفي مقال كتبته الداودي حول الموضوع تقول إن خروج هذه السيدة لم يكن يستحق كل هذه الضجة الإعلامية وأنه كان من الأفضل للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن يتعامل بتحفظ مع الواقعة بدل أن يكون أوّل المستقبلين للسجينة السابقة، لافتة إلى أن التغطية الإعلامية لحدث خروجها خلقت تساؤلات كثيرة حول دور أخلاقيات العدالة، ما دام وضع قواعد واضحة في المجتمع واحترام الحياة الإنسانية من أهم أهداف صياغة القوانين في مثل هذه النوازل.

المزيد من المقالات

نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024