المصدر المُجَهَّل بين السبق والمصداقية

قد يضطر الصحفي في أحيان عديدة إلى تجهيل مصادره، فإظهار معلومة مهمة للجمهور قد يلزم الصحفي بإخفاء مصدرها في حالات عديدة منها أن يتسبَّب الإفصاح عن هذه المعلومة في إيذاء المصدر، أو عندما يطلب المصدر عدم الإفصاح عن هويته خشية الوقوع تحت طائلة القانون، وأحيانا يعقد المصدر اتفاقا مع الصحفي بأن يمرر له معلومات عالية الدقة والأهمية شريطة ألا يرتبط اسمه أو وظيفته بهذه المعلومة.. وفي كل الأحوال لا يكون أمام الصحفي في هذه الحالة إلا أن يُجهِّل مصدر المعلومة وذلك لتحقيق عدة فوائد منها:

1. ألا يفقد ثقة المصدر، وبالتالي لا يفصح له عن أية معلومات أخرى أو أي مصدر غيره، مما يفقده سر نجاحه في العمل الصحفي. وهناك قاعدة في الصحافة أسستها الصحافة الأميركية تقول: "إن خنت مصدرك فلن يتحدث إليك أحد مرة أخرى بكلام ليس للنشر". ولهذا نجد الصحفيين في معظم الأحيان يحافظون على عهودهم مع مصادرهم بعدم التصريح بأسمائهم إذا طلبوا منهم ذلك، حتى وإن ترتب على ذلك إيذاء الصحفي نفسه بالسجن أو الاعتقال أو الفصل أو التقديم للمحاكمة.. إلخ، فحتى وقت قريب كان "بوب وودوارد" يرفض الكشف عن هوية مصدره، حتى لزميله وشريكه "كارل برنشتاين" في التحقيق الاستقصائي حول أحد أشهر وقائع الفساد السياسي في العالم وهي حادثة "ووترغيت"، وكان يكتفي بتسمية مصدره "الحلق العميق".. وهو يقول عن المصادر الصحفية "أي مخبر كان لديه في يوم من الأيام مصدر جيد، يعرف جيداً مدى أهمية المصادر وحيويتها بالنسبة لمهنة الأخبار، ومشاعري نحوهم تكاد تكون مقدسة (1)".

2. ألا يضر المصدر معنويا أو ماديا، ففي حالات كثيرة يؤدي الإفصاح عن مصدر المعلومة إلى فقدان هذا المصدر لوظيفته أو حياته أو يعرضه للسجن مثلاً، وبهذا الشكل يفقد الصحفي مصدره ولا يحصل على ثقة أي مصدر آخر، هذا بخلاف الضرر الذي يلحق بالمصدر نفسه، ففي ذات الواقعة الصحفية التي ذكرت أعلاه "ووتر غيت"، لم يتم الكشف عن هوية المصدر الصحفي إلا بعد سنوات طويلة، بعدما أصبح خارج دائرة الخطر، حيث تبين أنه نائب مدير في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف.بي.آي).

3. الإفلات من مسؤولية المعلومة غير الدقيقة، فأحياناً يسرب المصدر معلومة حساسة للصحفي ويخبره بأنها غير مؤكدة ويطلب منه عدم الإفصاح عن هويته حتى لا يتعرض للمساءلة القانونية إذا ثبت عدم صحتها، وبسبب ضغط عامل الوقت يقرر الصحفي تحمل المسؤولية كاملة ونشر المعلومة مجهّلة المصدر تحقيقاً للسبق، لأنه إذا ثبتت صحة المعلومة دون أن يكون قد نشرها، فسيفقد فرصة نجاح كبيرة بالنسبة له.. وهو الفخ الحقيقي الذي يقع فيه الصحفي.

وفي كل الأحوال تكون العلاقة بين الصحفي ومصدره علاقة شديدة الخصوصية، "حيث يعتبرها البعض صفقة سرية بين الطرفين يمرر الصحفيون فيها بعض المعلومات الثمينة إلى الجمهور، مقابل إخفاء معلومات أخرى وإخفاء المصدر" (2). وقد كفلت القوانين حماية الصحفي في ذلك، فمثلا: في مصر كفل القانون رقم 148 لسنة 1980 الحق للصحفي في الحفاظ على سرية المصدر في مادته الخامسة التى جاء نصها "للصحفي الحق في الحصول على المعلومات والأنباء والإحصائيات من مصادرها، وله الحق في نشرها، ولا يجوز إجباره على إفشاء مصادر معلوماته، وذلك كله في حدود القانون" (3). 
ورغم السند القانوني لاستخدام هذا النوع من المصادر فإنها تحمل فرصة كبيرة للتلاعب والتضليل الإعلامي، فقد وجد أن بعض الصحفيين يفبرك الاقتباسات وينسبها إلى مصادر مجهولة تجنباً لمشقة البحث عن الأخبار والجري وراء المصادر لنقلها.
وقد كان لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية في الأيام الأخيرة حادثة معبرة عن تلك الخروقات الصحفية، حيث اضطرت الصحيفة للاعتذار لقرائها عما نشرته، اعتمادا على تقارير مراسل صحفي خرق ثقتها كما ذكرت في إعلانها الذي جاء تحت عنوان "ملاحظة لقرائنا عن صحفي خرق ثقتنا"، حيث كانت الصحيفة قد اكتشفت عدم دقة بعض التقارير الصحفية التي أرسلها لها الصحفي عام 2009 وتزييف البعض الآخر. وقد اختتمت الصحيفة بيانها بوضع آليتين لمنع تكرار تلك الحادثة مرة أخرى، كانت أولهما التحقق من شخصية الصحفيين المتعاملين معها بالقطعة والتعرف عليهم بشكل يؤكد إمكانية الثقة بهم ومستوى صدقهم فيما ينقلون، بينما كان ثاني تلك الآليات "النظرة الفاحصة المتأنية للحالات التي لا يتم فيها تسمية المصدر دون سبب قوي لذلك، بأن تشك (الصحيفة) في استخدام المصادر المجهلة في أي قصة صحفية، وتلك سياسة متبعة ولكن ليست بالحسم الكافي. نعم يكون من الضروري استخدام هذه المصادر في بعض الأحيان، مثل التقارير الحساسة المتعلقة بالأمن القومي، ولكن هذه النوعية من القصص الصحفية لم تكن من بين ما نشره الصحفي"(4).
ورغم أن الاعتذار يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تشعر بها الصحيفة أمام قرائها، فإن المصادر المجهلة كانت أحد مسببات المشكلة التي اعتذرت عنها -حسب ما ورد في البيان- لذا كان التحقق منها وتضييق إطار استخدامها إحدى آليات علاج المشكلة وتجنب تكرارها.
ولعل هذا ما جعل قطاعا كبيرا من الجمهور يرفض تصديق الأخبار المجهولة المصدر، ويعتبرها "خبرا لقيطا مجهول النسب". وهناك الكثير من المؤسسات الصحفية على مستوى العالم تضع الكثير من المحاذير في نشر الأخبار المجهولة المصدر أو ما تسمى أخبار الخلفية (Background news)، منها "أسوشيتد برس" التي كانت لا تجهِّل مصادرها إلا إذا استحال الحصول على المعلومة من مصدر آخر، كما لا تسمح باستخدام التعبير عن الرأي من مصدر مجهول. وفي نفس الإطار منع رئيس تحرير "سنسيناتي إنكويرر" نشر أي خبر مجهول المصدر على الصفحة الأولى، واعتبر رئيس تحرير "واشنطن بوست" بن برادلي تجهيل المصادر أدوات يمكن للحكومة استغلالها في تقديم صورتها الخاصة من الأخبار بعيداً عن الحقائق، وطالب محرريه ببذل كل جهد لنسبة المعلومات إلى مصادرها (5). 
أساليب كتابة المصادر المجهلة
وإضافة إلى ما سبق من الإجراءات التي اتخذتها بعض الصحف لتقنين استخدام المصادر المجهلة وتأثيرها على مصداقية الصحفي والصحيفة، يأتي أسلوب كتابة أو تسمية المصدر المجهل كإحدى القواعد المهمة التي يمكن انتهاجها لتقنين تأثيرها على المصداقية وتقنين استخدامها، فطريقة النسبة إلى المصدر المجهول تلعب دورا كبيرا في الحكم على نزاهة وموضوعية كاتب الموضوع، ومن ثم تصديق المعلومات التي أوردها عن مصدره المجهول.
ويمكن تقسيم أساليب كتابة المصادر المجهلة كما يلي:
‌أ. التجهيل التام، وذلك باستخدام صيغ تخفي كلياً ما يتصل بشخصية المصدر كاسمه وصفته وعلاقته بالحدث مثل صيغ "مصدر مخوّل أو مصدر مطلع أو شاهد عيان أو مصدر مسؤول...إلخ، ثم يذكر الاقتباس بعدها مباشرة، وهي صيغ ذائعة الاستخدام في الصحافة المصرية والعربية بصفة عامة، وأحيانا تكون هناك ضرورة حتمية لاستخدامها، مثل خطورة المعلومات المسربة أو حساسية موقع المصدر الذي يدلي بالمعلومة، والخوف من تعرضه للأذى إذا ذكر أي شيء يسهل الوصول إلى شخصيته، أو الحذر الزائد من المصدر الذي يطلب من الصحفي مباشرة ألا يذكر أي شيء عنه، أو الخوف من أن يسيء الخبر إلى سمعة المصدر. ولكن مع اتساع فرصة فبركة وتزييف المعلومات باستخدام صيغ التجهيل التام، لجأ الصحفيون إلى استبدال صيغ التجهيل التام للمصادر بصيغ أقل إبهاما عند اضطرارهم لتجهيل المصادر وهو الأسلوب الثاني لتجهيل المصادر.

‌ب. التجهيل البسيط أو الجزئي، بالاكتفاء بتجهيل اسم المصدر أو جزء من اسمه، والإبقاء على صفته ومكان عمله لإعلام القارئ بأن هناك مصدرا حقيقيا مسؤولا عن هذه المعلومة، ولكن هناك ما يمنع التصريح باسمه، وذلك باستخدام صيغ مثل "مصدر مسؤول بوزارة.." أو "أحد المصادر المطلعة بهيئة.."، أو "مسؤول رفيع المستوى بشركة.."، أو بصيغ أكثر تفسيرا بكتابة أول حرف من اسم المصدر ومكان عمله أو الجماعة التى ينتمى إليها أو علاقته بالحدث، لتأكيد وجود مصدر للمعلومات الواردة، وأنها ليست من نسج خيال الصحفي، مثل "صرح ف.أ بوزارة.." أو "قال ع. ف بجمعية.." أو "قال م. ص شاهد عيان.. إلخ". ويقلّل هذا الأسلوب من الشك الذي قد يصيب القارئ تجاه مصداقية المعلومة المجهولة المصدر، كما أنه يقطع فرصة التلاعب من بعض الصحفيين الذين غابت ضمائرهم.

‌ج. الجمع بين الأسلوبين، ويكون في الموضوعات الشائكة كبيرة الحجم قوية الصدى التي تتعدد فيها مصادر المعلومات ويكون فيها أكثر من مصدر مجهل، فيفضل أن يلجأ الصحفي إلى الجمع بين الطريقتين، حتى لا يثير شك القارئ في معلوماته إن كانت جميع مصادره مبهمة.

وبصفة عامة يفضل عدم تكرار تجهيل المصادر في الموضوع الواحد، لأن على الصحفي ألا يلجأ إلى تجهيل مصدره إلا للضرورة القصوى، مما يعني أن تجهيل المصدر ليس بالحالة العامة في الصحافة.

الهوامش
(1) جون ماكسويل هاملتون، وجورج أ.كريمستي (2002)، صناعة الخبر في كواليس الصحافة الأمريكية، ترجمة: أحمد محمود، دار الشروق للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية.
(2) نفس المرجع السابق.
(3) حسن عماد مكاوي (2006)، أخلاقيات العمل الإعلامي، دراسة مقارنة، الدار المصرية اللبنانية، ط4.
(4)Http://www.theguardian.com/commentisfree/2016/may/26/open-door-column-note-to-…
(5) جون ماكسويل هاملتون، وجورج أ. كريمستي، مرجع سابق.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022