احتجاجات ”السترات الصفراء“.. اشترِ لك صحفيا

شهدت الساحة الإعلامية العالمية، خلال الفترة الماضية، حدثين مهمين، تحول فيهما الصحفي من ناقل للخبر إلى موضوع للخبر، الحادثة الأولى هي المواجهة الشهيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومراسل شبكة CNN جيم أكوستا، والتي على إثرها سحب من الصحفي تصريح دخول البيت الأبيض، قبل أن يسترجعه بحكم قضائي. أما القضية الثانية، فهي ظاهرة الهجوم على الصحفيين الفرنسيين أثناء احتجاجات "السترات الصفراء" التي اجتاحت الجمهورية بعد قرار الحكومة رفع الضريبة على المحروقات، وسبب الهجوم حسب المحتجين، أن تغطية الصحفيين متحيزة لصالح الحكومة وتشيد برجال الأمن.

وإذا كان من الطبيعي أن تكون هناك مواجهة مفتوحة بين الصحفيين والسياسيين، بالنظر لكون الصحافة توصف كسلطة رابعة، في مواجهة بقية السلطات الأخرى، فإن الجديد وخصوصا في الغرب، هو هذا الغضب الجماهيري من الصحفيين، بحيث تحول رجل الإعلام إلى "عدو"، لأنه لم يقف مع أطروحة المتظاهرين. هذا الوضع يعد مستغربا في فرنسا حيث للصحفي وضع اعتباري، بوصفه صمام الأمان لحماية مبدأ حرية التعبير، الذي هو عماد الديمقراطية.

هل يضيع القرار التحريري من أيدي الصحفيين؟

يحذر الصحفي الأميركي جيف هوي في كتابه "Crowdsourcing"، من ضياع القرار التحريري من أيدي الصحفيين لفائدة الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن الكاتب يقول إن الصحفيين المهنيين ما عادوا هم الذين يقررون زوايا المعالجة للعديد من القضايا الحساسة، بل إن هذه المهمة بات يتولاها الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا تحول خطير، يقول الكاتب.. "لأن الخط التحريري كان في السابق بين أيدي قلة قليلة من الصحفيين من ذوي الخبرة والكفاءة".

ويذهب الكاتب في تحليله أبعد من ذلك، عندما يستند على "قانون ستورجن" الذي يقول إن 90% من المواضيع المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لها أي قيمة، ومع ذلك فهي تؤثر على قرارات الصحف والصحافة. ويمكن الاستنتاج من هذه الأطروحة حجم الضغط الذ يواجهه الصحفيون، أثناء تغطيات الحملات الشعبية التي باتت تنطلق في الكثير من الأحيان من العالم الافتراضي وتجد تجسيدا لها في الشارع.

فالمشارك في هذه الاحتجاجات، يجد نفسه بين من يشاركونه نفس الرأي ونفس الموقف في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عندما ينزل إلى الشارع، فيتولد لديه انطباع بأن الجميع يسانده، وعندما يجد صوتا يعارضه يشعر بالانزعاج. وهذا ما حدث في مظاهرات السترات الصفراء التي حازت على دعم شعبي كبير، لولا أن ممارسات بعض المنتسبين إليها من أعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة، دفع بعدد من المنابر الإعلامية للحديث عن هذه الأعمال التخريبية وانتقادها.

لم يرق هذا الموقف للمحتجين، وتهجَّموا على عدد من الصحفيين، بدعوى أنهم أبواق للحكومة، وتطورت الأمور إلى تسجيل خمسة صحفيين فرنسيين شكاية لدى الأمن الفرنسي، بدعوى تعرضهم للضرب والإهانة والتهديد بالقتل.. ممارسات غير مسبوقة في فرنسا، حيث يعتبر المس بالصحفي مسا بحق مقدس وهو حرية التعبير، وهو ما أثار غضب الصحفيين، الذين اعتبروا أن مهمة الصحفي ليس إرضاء الجمهور، بل تقديم الحقيقة ونقل الوقائع كما هي لا كما يريدها أي طراف في المواجهات.

ولم يتأخر رد النقابة الوطنية للصحافة في فرنسا، حيث أصدرت بيانا عبرت فيه عن تضامنها مع الصحفيين، وقالت إن "الصحفيين لا يجب أبدا أن يكونوا هدفا لأي اعتداء، لأن نقل الأخبار ليس جريمة، وعلى الجميع أن يستوعب أن الإساءة للصحفيين تعني الإساءة لحرية التعبير التي تعتبر عمادا للديمقراطية الفرنسية"، وهو موقف مفهوم من النقابة التي ترى أن أعضاءها باتوا مهددين في سلامتهم الجسدية.

رد الصحفي على الإساءة.. بين التفاعل والانفعال

بعد مرحلة الإدانة ورفع الشكاية لدى الأمن، يثار السؤال حول تأثير هذه الاعتداءات على نفسية الصحفيين، وهل يمكن أن يتحول الأمر إلى معركة شخصية بين الصحفيين والمحتجين؟ تنتشر في غرف تحرير وسائل الإعلام الفرنسية عبارة "Garder la tete froide"، أي ضرورة حفاظ الصحفي على هدوء أعصابه حتى في الأوضاع الصعبة، وحتى إن وجد الصحفي نفسه في فوهة المدفع، فلا يجب أن يؤثر هذا على عمله في نقل الحقيقة والحفاظ على الموضوعية، وألا يجعل من نفس طرفا في القضية التي يغطِّيها، إن وجد أن الذاتية باتت غالبة عليها فيتعين عليه الانسحاب من التغطية.

ولهذا السبب انتشرت دعوة في مواقع التواصل أطلقها ثمانية صحفيين فرنسيين عبر وسم "Paye toi un journaliste"، أي اشتر لك صحفيا، كتعبير على أن الصحفي ليس ملكا للمحتجين. ويقول أصحاب المبادرة إن الهدف من هذا الوسم هو الإدانة العلنية للاعتداء على الصحفيين، وأيضا ضمان ألا تخلق هذه الحادثة حالة من العداء بين المواطن والصحفي، وبأن هذا الأخير هو في النهاية إنسان قد يخطئ في التقدير وعليه تقبل الانتقادات، ولكن ليس لدرجة أن تصل إلى الاعتداءات الجسدية.

أمام هذه المبادرة التي يبدو أنها تخشى من خلق حالة من سوء الفهم بين الصحفي والقارئ، وتحول الإعلامي إلى "عدو" الجماهير، ظهرت دعوة أخرى يبدو أنها تندرج في إطار رد الفعل الانفعالي، حيث طالب عدد من الصحفيين في مدينة تولوز الفرنسية، بمقاطعة الاحتجاجات وعدم تغطيتها، والسبب حسب هؤلاء هو ضمان سلامة الصحفيين، وبعث رسالة إلى المحتجين بأنه بدون الصحفيين، لن يصل صوتهم لأصحاب القرار، وسيفقدون حلقة وصل مهمة بين المتظاهرين والرأي العام. تفاعل مع هذه الدعوة قنوات مهمة في مدينة تولوز كقناتي BFMTV، وcnews، إضافة لقناة M6، وهي القنوات التي نالت النصيب الأكبر من الانتقاد وتعرض صحافيوها للاعتداء.

في المقابل اختارت قناة فرنسا 3، أن يكون لها رد آخر على الموضوع، بإنجاز تقرير عن الاعتداءات وأخذ ردود فعل السترات الصفراء، المستنكرة لهذه الانتهاكات، وإنجاز حلقة حول الاعتداء على الصحفيين، وخطورتها على الديمقراطية. ويبرر رئيس تحرير القناة ليو لامبرتون هذا الاختيار، بأن إغلاق الباب أمام هذه الاحتجاجات، سيؤدي إلى مواجهة أكبر بين "عشرات الفاشيين والآلاف من المتظاهرين السلميين".

هذا الرأي الأخير هو الذي أخذت به العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، لأن المقاطعة، ستظهر أن هناك حالة من الخصومة بين الصحفيين والمتظاهرين، كما أنها قد ترسل رسالة خاطئة لمثيري الشغب بأن الصحافة قد ترضخ أمام التهديد أو الاعتداء.

ومع ذلك فهذه الاحتجاجات تضع الصحفيين أمام تحد حقيقي، لضرورة التوفر على الجرأة الكافية، لإدانة السلوك الخاطئ للمحتجين، في جو مشحون وجو من التحريض، وفي الوقت ذاته عدم التأثر بالإساءة، وإيصال مطالب المحتجين بأمانة.. معادلة صعبة لأنها تحتاج الكثير من الجهد للتخلي عن الذاتية؛ فكل صحفي يشاهد مقاطع ضرب زملائه في المهنة، الأكيد أنه سيشعر بنفسه معنيا، وأنه هو الآخر تعرض للإساءة، ومع ذلك يجب وضع حد فاصل بين التضامن المهني، وبين أداء المهمة الصحفية.

أزمة ثقة

ويرى الصحفي والباحث الأكاديمي سعيد سالمي، المقيم في فرنسا، أن السترات الصفراء هي حركة اجتماعية غير ممأسسة، وهي نتاج "لإفلاس الديمقراطية التمثيلية الفرنسية في ظل الجمهورية الخامسة". وبالنظر لكون هذه الحركة تبلورت بعيداً عن مؤسسات الوساطة التقليدية على غرار الأحزاب والنقابات، وهي حركة غير مهيكلة وغير مؤطرة، ولا تتوفر على زعامات، فهي تخاطب جهة واحدة وهي رئاسة الجمهورية، وتتجاهل الحكومة والأحزاب السياسية والنقابات إضافة لوسائل الإعلام، باعتبارها من وسائل الوساطة، وهذا ما يعكس في جزء منه حالة العداء التي يحملها بعض المتظاهرين للإعلام الفرنسي.

ويضيف الباحث سالمي، أن استحالة التأطير يجعل منها حركة شعبية تلتف حولها كل الأطياف المجتمعية الفرنسية، و"لكنه بالمقابل يجعل منها حركة خطيرة للغاية، إذ لا يمكن التنبؤ بمآلاتها، سيما أنها تخاطب جهة وحيدة، مشيرا إلى أن "تركيز الإعلام على أعمال العنف التي شهدتها باريس، مع العلم أنها حالات معزولة قياسا بمئات الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا في الأقاليم، وكانت سلمية منذ بدايتها إلى نهايتها، كان من أسباب غضب المتظاهرين على الإعلام".

وختاما، تجدر الإشارة إلى أن هذه الاعتداءات تخفي في جزء منها أيضا حالة من الرفض لوسائل الإعلام ولخطابها الذي يراعي أخلاقيات المهنة في الموضوعية والدقة، وكأنهم يقولون إنه لا حاجة لنا بوسائل الإعلام إن كانت مواقع التواصل الاجتماعي، توفر لنا منصة يمكن لنا عبرها أن نعبر عن موقفنا، وننقل مباشرة مظاهراتنا بالطريقة التي نريد والزاوية المناسبة لنا، دون قيد أو شرط، وهذا نقاش ليس جديدا بين الخطاب الصحفي المقيد بالعديد من القواعد المهنية، والخطاب الافتراضي المنفلت من أي ضوابط، خصوصا في فترة الأزمات والاحتجاجات، ولهذا يرى المتظاهر المتعصب في الصحفي عدوا له، لأنه ينتج خطابا غير الخطاب السائد في تلك المواقع. وتكمن قوة الصحفي في استماعه لنبض الشارع واقترابه منه على ألا يتأثر بكل ما يقال، ما لم يتوفر على الدليل والحجة، فقبلة الصحفي دائما هي الحقيقة.

 

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024