صحفيون على خط النار.. الإنسان قبل السبق

لم يمر مشهد مسن كبير كان ممددا أرضا بين سحب دخان الغاز المسيل للدموع، خلال المسيرات السلمية على حدود قطاع غزّة الشرقية، مرور الكرام في حياة المصور الصحفي حاتم عمر بشكلٍ خاص وعلى أبجديات العمل الصحفي الفلسطيني بشكلٍ عام.

 كان ثمّة مشاعر إنسانية أقوى من كلّ الصور واللقطات، عندما قرر في لحظةٍ ما أن يترك الكاميرا ويهرع لحمل المسن في محاولةٍ لنقله بعيداً عن الخطر، هذا المشهد الإنساني والذي ظهر في صورة التقطها صحفيٌ آخر، ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي في منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي.

 عن ذلك، يقول عمر: "في تلك اللحظة لم أفكر أبدا في الصورة التي كنت أستعد لالتقاطها، تخيلتُهُ أبي، ذهبت فورًا تجاهه لأنقله لمنطقة أخرى أكثر أمنًا"، لم يحقق عمر السبق لكنه يرى بأنه حقق ما هو أهم من ذلك حين أحي في القلوب قيمة الإنسانية، "فإنقاذ حياة إنسان يظل أفضل من ألف صورة وألف سبق".

 تلك القصة التي حظيت بفرصة التوثيق ليست وحدها، فعلى مدار التاريخ القريب، خاصة في ظل الحديث عن مرور ثلاثة حروب طاحنة على غزّة، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والقدس، وأخيرا مسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة منذ حوالي سبعة أشهر، عاش مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين الاختبار الأصعب الذي لا يفضل أيّ صحفي في العالم خوض تفاصيله، فلا أحد يرغب في أن يُخيّر بلحظةٍ ما، بين التقاط صورة صحفية يمكن أن ترفع كثيرا من شأنه المهني، وبين إنقاذ إنسان قد يكتب له عمر جديد وحياة على يديه.

 يوم الـ28 من أكتوبر/تشرين أول 2018 كان مشهدٌ آخر، على الحدود الشمالية البحرية لقطاع غزة، عندما ظهر صحفيان آخران ضمن فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هما محمد الكحلوت وبلال الصباغ، إذ ألقى الصحفيان معداتهما جانباً وهرعا نحو سيدةٍ فلسطينية كادت تختنق بالغاز المسيل للدموع ونقلاها إلى سيارة إسعاف قريبة.

 الإنسان قبل الصورة

العديد من المراجع الصحفية أكدت على قوة العلاقة بين العقل والقلب حتى أثناء ممارسة المهنة، فالصحافة وجدت أساسا من أجل رفعة الإنسان وصونه، "ولا فرق بين كشف مجرم من خلال استقصاء صحفي معمق وتقديمه للعدالة، وبين إنقاذ روح بشرية، فالعملية الأولى سامية لكن الثانية تظل أسمى بكل المقاييس" حسب ما يقول رئيس تحرير الشبكة الفلسطينية للإعلام الإنساني "أنسنة" محسن الإفرنجي. ويتابع: "مهنة الصحافة قاعدتها الأخلاقيات والمبادئ الإنسانية السامية، التي تعد الناظم للعمل وللسلوك والأقلام والكاميرات والمشاعر أيضاً"، مضيفا "المهنة بنيت قبل كل شيء على حب الخير والسلام، لكن بعض الصحفيين تجدهم يقدمون المصلحة الشخصية وبريق الشهرة ومصلحة أحزابهم على فكرة تقديم العون والرسالة التي يجب أن تكون منوطة بأي عمل صحفي".

 ويبيّن الإفرنجي أنّ القاعدة الأساسية في العمل الصحفي، تنص على ألّا يتدخل الصحفي في عمليات إنقاذ ومساعدة طالما وجد من يقوم بهذه المهمة، "لأن مهمته توثيق المشهد وهو قد يدفع حياته ثمنًا لذلك، ولأنّ هذا التوثيق هو ما يتبقى بعد انتهاء الحدث، لذا فإنه يعيش صراعا داخليا مريراً خلال تغطيته لبعض الأحداث سيما التي تتعلق بوجود ضحايا وأرواح". على سبيل المثال يكمل: "عندما يكون الصحفي بين موقفين: تصوير جريمة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومهمة إنقاذ شخص لا يوجد من ينقذه، فالأولوية هنا بالتأكيد لحياة الإنسان وليس للصورة"، معللاً ذلك بالارتباط الوجداني والنفسي بين الصحفي وبين قضيته المنحاز لها بشكلٍ كامل، كون الحديث هنا عن احتلال.

 وفي ذات السياق يذكر الإفرنجي تجربة مر بها صحفيون أجانب شاركوا في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، عندما تركوا الكاميرات وهموا لإنقاذ وإخلاء أطفال من عائلة بكر على شاطئ بحر غزة بعد استهدافهم بقذيفة مباشرة وهم يلعبون الكرة، فكانوا شهوداً على جريمة الاحتلال ووصلوا لهم قبل أن يصل أيّ أحد فتفوقت الإنسانية على قيمة السبق وكان ما جرى.. "وهذا يدل على أن الإنسانية هي أساس تكوين قلب أي صحفي حر في هذا العالم".

 مشاهد متعددة

رئيس لجنة المصورين في نقابة الصحفيين إياد حمد يقول: "نحاول كصحفيين أن نكون حياديين ومستقلين في الميدان إلى حدٍ ما، لكنّ بعض المشاهد تكون أمامنا وهي كثيرة بالمناسبة، تأخذك في منطقة بعيدة عن كلّ القوانين والأعراف المهنية، لكنّها قريبة جدا من قلبك كإنسان".

 ويلفت إلى أنّه في إحدى المرات بينما كان يغطى أحداث مسيرات العودة، ويسجل مجموعة لقطات للجنود وهم يطلقون الرصاص بشكلٍ مباشر على الشبان المتجمهرين قرب السياج، لاحظ مجموعةً من الأطفال على مقربةٍ من الاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز، مضيفاً: "في تلك اللحظة تركت الكاميرا واللقطات الحصرية وذهبت باتجاههم، لم أستطع أن أمنع نفسي من ذلك، مع علمي المسبق أنّ ذلك قد يعرض حياتي للخطر".

 حدثٌ كمسيرات العودة، مختلفٌ بكلّ تفاصيله –كما يرى حمد- ويعدّ نقلة جديدة في طبيعة العمل الصحفي الميداني، بكلّ تأكيد ستكون مواقفه مختلفة، مشيرًا إلى أنّ الصحفيين العاملين في فلسطين لطالما غطوا مسيرات في القدس والضفة لكنهم لم يتأثروا بالقدر الذي عايشوه في مسيرات العودة، لذلك أصبحوا جزءًا منها، وفرضت عليهم أفعال قد تسجل ضدهم في حال تعرضوا لإصابة "فالاحتلال يبحث عن ذريعة يبرر بها استهداف الأسرة الصحفية".

 ومن جهته يرى المدرب في مجال السلامة المهنية سامي أبو سالم أنّه يجب على الصحفي الالتزام بإجراءات السلامة المهنية في أوقات الحروب والأزمات، وذلك لعدد من الأسباب أهمها، هو وجود مجموعة شروط في العقود الموقعة بين المؤسسات الصحفية وشركات التأمين، التي تستوجب التزام الصحفي بها حتّى يحصل على حقوقه حال تعرض لإصابة أو أيّ خطر آخر.. "التزام الصحفي بمهنته وطبيعتها في الميدان من بين تلك الشروط المتفق عليها، أي أنّه في حال مارس الصحفي أيّ عمل أخر من غير اختصاصه خلال خروجه لمهمة صحفية، مثل المشاركة في إسعاف الجرحى وتقديم المعونات الغذائية، فإنه يخالف تلك الشروط وقد يضيّع حقوقه القانونية والمادية" يردف أبو سالم، منوهًا إلى أنّ وجهة النظر هذه من ناحية قانونية بحتة.

 ويوضح أنه كمدرب للسلامة المهنية، يقدم دورات تدريبية في مجاله للصحفيين حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم وزملائهم خلال الأزمات والنزاعات، "لكن هذا لا يعني أن يكون الصحفي بعيداً عن الإنسانية حتّى يلتزم بالمعايير المهنية، فدافع الإنسانية يظلّ أقوى وأسبق من أيّ خبر وصورة".

 معايشة للتفاصيل

ولا يمكن لنا الحديث عن المواقف الإنسانية وكيف قدمها الصحفيون الفلسطينيون على قيمة السبق الصحفي دون أن نذكر أكثرها قربًا للأذهان دائمًا، فتلك الصورة التي تجمع الصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد يوم الـ6 من أبريل/نيسان 2018 حينما كان يغطي أحداث مسيرات العودة وكسر الحصار عند الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع بالطفلة بيسان ظاهر، ما تزال حاضرة لتعود بنا إلى ذلك اليوم حين كانت الصواريخ تدك غزة خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014.

 وكان ياسر حينها من ضمن طاقم صحفيي شركة "عين ميديا" الإعلامية التي تغطي أحداث القصف والدمار في مدينة الشجاعية شرق غزّة، آنذاك لم يأخذ التفكير من وقته طويلًا قبل أن يترك الكاميرا ويقتحم غبار الركام ليخرج طفلةً بعمر الزهور كادت جثتها تحترق.

 الصحفي الشهيد لم يترك الطفلة بعد إنقاذها، فبقي حتى موعد استشهاده=لأخ والأب والصديق والقدوة لها يصحبها للملاهي وأيّ مكان آخر تريده، يسمع لها وتسمع له، لذا كانت بيسان من أكثر المتأثرين بفقده وحزنًا على رحيله.

 

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024